دواهي الذين تحت السواهي وذكائهم الطارف والتليد (3) : سياسيون بدرجة رؤساء تحرير وتجار بدرجة وزراء تخطيط!.

إشتهرت ساحة السياسة السودانية بعدد ليس بالقليل من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، وطلائع السودانيين في مختلف ضروب النشاط العام، من الذين حباهم الله بمميزات أبرزها الذكاء الفطري والقدرة على إدارة الصراع داخل بنية هذا النشاط المتحرك بمزيد من عصارة دهائهم لتوجيه ما ستسفر عليه عملية الصراع لصالحهم، فيخرجون من كل معركة خاضوها بانتصار يحسب لسيرتهم الذاتية ويرفع من أسهم المكانة التي يضعهم فيها المريدون والمشايعون تبجيلاً واحتراماً!، نرصد هنا نماذج من هؤلاء الساسة وكبار رجال الأعمال كنماذج حية للدواهي وهي تقوم بتصريف أعباء مهامها وواجباتها بمزيد من الدهاء والذكاء اللذين لا يشكلون أي مردود سالب بين دوائر المعارف والمريدين وحتى الأعداء والمنافسين عندما تصفو النفوس في المستقبل!:-
الشريف حسين الهندي ،، داهية اللعب بالبيضة والحجر
عُرف رحمه الله بذهنه الوقاد، وقدرته على حل أعقد المسائل لصالحه، سواء كان ذلك في حقل المال والاقتصاد، أو في حلبة الصراع السياسي، وهو في ممارسة دهائه الناعم، يستطيع اللعب على جميع المتناقضات التي يجمعها بموازنات دقيقة، ويعلم كيف يبقيها تحت سيطرته دون خسائر فادحة، بحيث يمكنه أن يلعب بكفيه لعبة البيضة بالحجر ويخرج من أشواط اللعب منتصراً دون زهو أو تعال!.
عندما وصل الصادق المهدي زعيم حزب الأمة إلى لندن سنوات النظام الديكتاتوي العسكري لمايو والنميري، وفي إطار التنسيق بين أحزاب الجبهة الوطنية ?الأمة والاتحادي والأخوان المسلمين? للعمل على إسقاط النظام وإحلال هذه الأحزاب في مكانه كبديل!، قدر الشريف حسين والذي كان يقود معارضة حزبه من لندن، بأن أهمية ومكانة الصادق المهدي وحزبه، وأنصاره المقاتلين في معسكرات أثيوبيا وليبيا، تلزمه بأن يضعه تنظيمياً في المكان الذي يليق به، وبالفعل وما أن استقر الصادق في عام 1975 بمدينة الضباب، حتى بادر الهندي باستقباله بحفاوة، وبما أنه خبر الصادق المهدي جيداً، فقد بادر بالتنازل له عن رئاسة الجبهة الوطنية ? حيث هي برتكولية وشكلية ليس إلا – طائعاً مختاراً ليصير هو نائباً له، وأهداه عربة فاخرة ووضع له مبلغاً كبيراً من المال بإسمه في أحد البنوك البريطانية وخصص له مسكناً فارهاً في قلب مدينة لندن، ولكنه وهو الذكي بفطرته وتحسباً لغائلة الزمان، كان يمسك بلجام بعض المهام الحساسة كالمالية والتمويل والعلاقات الخارجية! مع موافقة ضمنية منه لكي يوقع معه الصادق على شيكات الصرف عند سحب أي أموال من الرصيد بالبنك!.
سارت الأمور على هذا الشكل، وحدث أن صعدت أحزاب الجبهة الوطنية من وتيرة معارضتها العسكرية ضد النظام المايوي بالمواجهات الدموية التي وقعت، مرة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها الشهيد حسن حسين عام 1975، والثانية بمحاولة إسقاط النظام عن طريق القوة المسلحة التي قادها الشهيد العميد محمد نور سعد في 2 يوليو 1976 وأطلق عليها نظام النميري وقتها الغزو المسلح للمرتزقة.
وعندما استشعر النميري خطورة معاداة كل القوى السياسية ضده وتتالت المحاولات الانقلابية الجريئة عليه وعلى نظامه، قدر أنه ربما لا تسلم جرته في كل حين، فتوصل إلى أهمية إستمالة قوى المعارضة اليمينية على الأقل إليه، وإجراء تصالح شكلي، طالما أنه سيضمن له قدرته على وضع هذه المعارضة تحت إبطه. وهكذا جرت الأمور على هذا النحو، والتقى الصادق المهدي بجعفر النميري ببورتسودان، وتم الاعلان عن ما سمي بالمصالحة الوطنية.
كان الشريف وقتها يتابع بصمت الجهد الذي بذله الصادق المهدي للدخول مع النميري في مساومة تاريخية، ويرصد التهافت الذي أبدته قيادات حزب الأمة، ومعهما الأخوان المسلمين لاتمام صفقة المصالحة مع النظام، فظهر الشريف بمظهر المبارك لخطوة المصالحة وترك للصادق الحبل مرخياً. وعند نهاية أشواط المباحثات التي جرت وفوض فيها الهندي شريكه الصادق المهدي لقيادة المباحثات بإسمه، ونجح نميري عن طريق موفده رجل الأعمال فتح الرحمن البشير في التوصل لاتفاق المصالحة مع الصادق، قرر الصادق وعلى الفور العودة للسودان على رأس وفد كبير، فبارك الهندي الخطوة على أن يلحق بهم فيما بعد!.
ثم حانت اللحظة الحاسمة ليضرب الشريف ضربته بتجريد شريكه الصادق من إمتيازات التوقيع المالي، دون أن يشعره بما عزم عليه، وهكذا عند لحظة وداع الصادق المهدي والوفد المرافق له بمطار هيثرو بلندن عند المغادرة النهائية والعودة للخرطوم، أوضح الشريف للصادق بصورة فيها كثير من دهاء ناعم وهدوء لا يثير أي ريبة، بأن عليهم تسديد إيجارات الشقق ومصروفات العاملين المتفرغين قبل تسريحهم وبقية المصروفات الأخرى التي عليه تسديدها من وسائل نقل وخلافه قبل مغادرة لندن للحاق بهم في الخرطوم، فطلب منه بعادية شديدة أن يوقع على شيك قدمه له، وسيكتب هو فيما بعد الرقم المطلوب سحبه بعد حصر ومعرفة المنصرفات بالضبط!.
وهكذا ودون أن يفطن الصادق المهدي، وهو يتعجل التوجه لباب الطائر الميمون المتوجه صوب العاصمة السودانية، قام بالتوقيع على (الشيك البياض)!، وبمجرد خروج الهندي من باب المطار، توجه فوراً إلى البنك ليسحب جميع المبالغ المودعة فيه ? والتي قدرت بالملايين – ويحولها بإسمه وتوقيعه هو فقط إلى أحد البنوك السويسرية، وانتهت القصة!.
الميدان
مشكلة الانسان السوداني انه لا يريد ان يقتنع ان بينه وبين الذكاء والنجاح بون ومسافة شاسعة وصداقة دائمة وانه اي الانسان السوداني صديق دائم للفشل والخيبة والايام تثبت ذلك وكل من هم حولنا بدأوا يكتشفون ذلك ولم يعد في عالم هذا اليوم مكان للأغبياء فاتركوا نسج مثل هذه الاساطير التي تتحدث عن دهاء فلان وذكاء علان فلو كان فيهم ذكي واحد ما كان هذا حالنا والذي لا يختلف عليه اثنان
هذا احتيال و ليس ذكاء يا اخ.
اين نحن من حمير اقتصاد المشروع الحضارى الذى ادخلنا فى عصر المجاعة
موظفو بنوك بلا اى خبرة اقتصاديةولايعرف اى منهم ان يدير اقتصاد حانة ناهيك عن بلد باكمله
دمروا كل شئ ولعابهم يسيل للمزيد من التدمير ومازالوا يتحدثون وبلا حياء عن فك التسجيلات طمعا فى العودة
هذا فصل آخر من أساطير كتاب وضيف الله الذ وصفه المرحود عبد الله الطيب بقاموس الجهالة. وعلاقة هذا المقال بطبقات وضيف الله تظهر في إسناد خوارق تبعد من نسبت إليه من الدين. فالاسطورة لا منطق لها ولا حجة.
هذه الرواية مما يتسلى به العوام من هم قد هاموا بحب من يتشيعون إليهم.
لو صحت هذه الرواية فإننك تسم الشريف بالغدر والخيانة. وتسم الثصادق بالصدق والأمانة من حيث لا تريد. فالصادق واضح وحدد موقه وائتمن الشريف والشريف قد خانه. كما أن يصف الشريف بالكذب والاحتيال.
ارحمونا يرحمكم الله
احترموا عقولنا
لو كان كل السودانيين يعرفون الصادق المهدي مثلما يعرفه الشريف حسين لما كان الصادق رئيس حزب فالصادق المهدي ليس له هم بالسودان و لا بالوطنيه فهو لنفسه فقط لاغير فهو يريد الرئاسه و السياده و المال فان وجدها لا يهم بعد ذلك و ارجعوا لمذكرات المعارضه ايام نميري
يا حليل قادة السودان العظام والان يدير البلاد مجموعة من شذاذ الافاق العورة مثل السفاح واللمبي وامين حسن عمر ونافع والفالحين حرامية مثل الجاز وعلي وكرتي ونافع لك الله ياوطني
الكلام ده ما صاح
الشريف حسين لم يؤيد المصالحة مع نميري
يا أبو محمد مصيبة الانسان السوداني في تحليلي الخاص تكمن فيهو هو نفسو وثقافتو الشخصية وهويته ولوما التفت الى تصليح نفسو بشكل جذرى فنحن نورث الفشل لاجيالنا مع كثير من الدماء اذا لم يقبل ما تبقي من اهل السودان هذا التفسير فمن الافضل حلحت السودان لدويلات ما قبل دولة الهمج او دولة سنار وكل دويلة تعمر ارضها وفق ثقافتهاومعتقداتها…ويا دار ما دخلك شر
بالله هو ده النضال من الخارج ؟؟؟
نهايته فلوس في بنك سويسري … وصندوق مُرسل للدفن
الآن عرفنا كيف إصطاد السيد الصادق فيلاً حينما عاد للجهاد من الداخل
الشريف حسين وناس جيله هم سياسى الزمن الجميل . سياسى العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة . هذا جيل ذهبى . اما الان فاصبحت الامور متروكة للتقدير الشخصى والترضيات وقسمة الثروة والسلطة والترتيبات الامنية ضاعت الامور بسبب السياسات الخاطئة . الانقاذيون لو عندهم ذرة من وطنية لاوقفوا هذا العبث . بالانسحاب المنظم وتسليم البلاد لوضع انتقالى . فشل فى كل شى وللاسف بعد ربع قرن من تكرار الفشل .
كان الشريف حسين مثال للوطنية وطهارة اليد وخير مثال عندما كان وزيرا للمالية كن الوضع الاقتصادى فى افضل حالاته وكان ثابتا على مبادئه فى مواجهة النظام المايوى حتى اخر يوم فى عمره وصرف على الجبهة الوطنية كل ما يجمعه من تجارته وفشلت كل محاولات النظام لاستمالته.
رحم الله الشريف حسين على قدر ماقدم للسودان