هيئة شئون الأنصار : من خطبة الجمعة فساد الانقاذيين

بلاداً عشقناها على كل حالة وقد يُعشق الشيء الذي ليس بالحسن
وقد تُستطاب الأرض لا هواء بها ولا ماؤها عذب ولكنها وطــــن

المؤتمر الوطني زمرة فساد
لذين جاءوا إلى السلطة في 30 يونيو من العام 1989م كانوا من أبناء عامة الشعب وكانوا يسكنون في أحياء شعبية وكانت بيوتهم معروفة لأغلب المواطنين واليوم وبعد مضي 25 عام من الزمان أين يسكنون؟ وكيف يعيشون؟.

قال تعالى: (لإيلا في قريش* إيلا فهم رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). وخاطب الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام بقوله (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى). الإنسان يحتاج إلى أكل وشرب وكساء ودواء وتلك هي مقومات حياة الإنسان وتعتبر هذه الأشياء من ضرورات الإنسان التي بدونها لا يمكن له أن يعيش والإسلام يكلف الحاكم بأن يوفر تلك الضرورات للمواطن ومقولة ابن الخطاب التي يقول فيها (وُلينا على أمة محمد لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم). تعتبر خير شاهد ودليل لما ذهبنا إليه وتعضدها مقولة أخرى لابن الخطاب ألا وهي: (أخشى أن يسألني الله عن بغلة تعثر في العراق لما لم أسوي لها الطريق). من هذا يتضح لنا جلياً مهمة الحاكم في الإسلام ولكن واقع حالنا يختلف كثيراً عما ذكرنا فالحاكم عندنا يأخذ من أموال الشعب ليصبح أغنى أغنياء الأمة. واليوم إذا طبقنا قانون من أين لك هذا؟ يتضح لنا كيف تقول أولي الأمر على أموال الشعب وكيف أن المال العام نُهب. فالناس كلهم يعلمون أن الذين جاءوا إلى السلطة في 30 يونيو من العام 1989م كانوا من أبناء عامة الشعب السوداني وكانوا يسكنون في أحياء شعبية وكانت بيوتهم معروفة لأغلب المواطنين واليوم وبعد مضي 25 عام من الزمان أين يسكنون؟ وكيف يعيشون؟.
فقد أصبحوا من أغنياء العالم بل أصبح بعضهم يمتلك عقارات خارج الوطن وفي المقابل تهدمت كل البنيات التحتية للوطن وعلى رأسها مشروع الجزيرة وكل المؤسسات القومية التي كانت ترفد الخزانة العامة. لقد انهار الاقتصاد الوطني تماماً وتدهورت كل مشاريع التنمية التي كانت تمثل عصب البلاد وصارت العملة الوطنية مقابل العملات الصعبة لا تساوي شيئاً بل سقطت تماماً من سوق العملات العالمية وهكذا أصبحت البلاد في ذيل قائمة الدول في كل شيء وفقد السودان مكانه في بورصة التجارة العالمية وكل السلع النقدية التي كانت تُصدر من السودان أصبحت تُصدر من دول الجوار وذلك عن طريق التهريب وبهذا فقد السودان مكانه في السوق العالمي وحتى هنا في العاصمة أصبح المواطنون يلجأون إلى الأسواق المتجولة سوق يوم الأحد، سوق يوم الثلاثاء، وما إلى ذلك من أسماء الأسواق المتجولة وهي أشبه بأسواق (أم دورور) والتي يعمل بها أهلنا في غرب السودان فهذه هي محصلة الإنقاذ للبلاد بعد مضي 25 عام من الحكم المتواصل هذا هو حال أهل السودان والحياة اليومية للإنسان كلها صفوف صف للوقود صف للغاز صف للرغيف صف للدواء وهلمّ جرا.
ونحن نتساءل أين الوعود التي وعد بها الإنقلابيون الشعب فقد قالوا جئنا لرفع المعاناة عن كاهل المواطن وجئنا لتحسين أوضاع الناس وجئنا لصياغة الإنسان السوداني وجئنا لحسم التمرد. إن معاناة المواطن تضاعفت آلاف المرات وساءت أوضاع الناس وتغيرت الأخلاق وتبدلت القيم والمُثل السودانية السمحة والتمرد أصاب حتى أعضاء حزب الانقلاب وانقسمت البلاد وما تبقى منها حاله يغني عن سؤاله.
اليوم كل ولاية تطالب بحق تقرير المصير حتى تخرج من حكومة الإنقاذ والمواطنون يحلمون بحق اللجوء السياسي حتى ولو في إسرائيل فقد أصبحت البلاد طاردة لأهلها، ولكنا سنبقى فيها على الرغم من الضنى والغلاء وضنك العيش حتى نحررها من الأعداء ولسان حالنا يقول:
بلاداً عشقناها على كل حالة وقد يُعشق الشيء الذي ليس بالحسن
وقد تُستطاب الأرض لا هواء بها ولا ماؤها عذب ولكنها وطــــن

تعليق واحد

  1. دى شلة حرامية ونشالين لاغير . لانهم اولاد فقراء وعيونهم ما مليانة . لو كانو غير ذلك ما سرقو واستباحو خيرات البلاد لمصاحهم الشخصية . تبا لهم هؤلاء المرتزقة المارقين

  2. قالها كمال عمر انها ثورة انقاذ الحركة الاسلاموية وليست ثورة انقاذ للوطن!!!!!!!!!
    هم الوطن عندهم الحركة الاسلاموية او المؤتمر الوطنى او الانقاذ واى حاجة تانية لا تهمهم!!!!!
    الله يهدهم ويقلعهم اليوم قبل غدا!!!!!!!!!!!!!!!
    انهم عار على الوطن والدين!!!!!!!!!!!!!

  3. يا جماعة نحنا ناس بسِيطِين .. أولاد مزارعين .. لو شفتونا راكبين عربات .. و بنِينا العمارات .. أعرفونا فسدنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..