خبير اقتصادي : الفساد جزء لا يتجزأ من آليات النظام الحاكم

أكد خبير اقتصادي إن الفساد جزء لا يتجزأ من آليات الرأسمالية الطفيلية لمراكمة الأموال، مستدلاً بالحجم الهائل من الأموال العامة التي تنهب سنوياً دون أن يقدم أي مختلس لأي محاكمة. وأضاف د. أحمد حامد الأستاذ بالجامعة الأهلية تعليقاً على تقرير منظمة الشفافية الدولية لهذا العام:( إن استمرار النظام الحالي في الحكم هو الذي يضع السودان دوماً في مقدمة الدول الأكثر فساداً في العالم) وكانت منظمة الشفافية الدولية قد صنفت السودان وليبيا والعراق وسوريا واليمن بين الدول الأكثر فساداً في العالم فيما اعتبرت الدنمارك ونيوزيلندا الدولتين الأقل فسادا، في دليلها السنوي الصادر قبل أيام. واعتبرت المنظمة التي تتخذ مقراً لها في برلين إن حوالي (70)من دول العالم تطرح ?مشكلة جدية?، على صعيد تفشي الفساد بين موظفي إداراتها الرسمية، بدون أن تمنح أياً من البلدان الـ(177) التي تناولتها في تقريرها عام 2013 التصنيف الأفضل. وبين الدول التي سجلت أكبر تراجع في التصنيف عام 2013 سوريا، حيث يدور نزاع دامٍ وكذلك ليبيا ومالي اللتان شهدتا في السنوات الأخيرة نزاعات عسكرية كبرى.
وحذَّرت رئيسة منظمة الشفافية الدولية الكندية أوغيت لابيل بان ?جميع البلدان مهددة بالفساد، على جميع مستويات الحكومة، سواء حين يكون المطلوب تسليم رخصة محلية أو عند تطبيق قوانين وتنظيمات?.
وشددت المنظمة عل استحالة قياس الفساد بشكل دقيق لأنه يمارس خلسة وبصورة غير شرعية. وتحدد منظمة الشفافية مؤشرها بناء على آراء خبراء في مسائل الفساد ضمن منظمات مثل البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية ومؤسسة برتلسمان الألمانية وغيرها.
وبين الدول الأكثر فسادا بين الدرجتين(10 و19) العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان وجنوب السودان وتشاد وغينيا الإستوائية وغينيا بيساو وهايتي وتركمانستان وأوزبكستان.
وفي أعلى التصنيف بين الدرجتين (80 و89) نجد الدنمارك ونيوزيلندا ولوكسمبورغ وكندا واستراليا وهولندا وسويسرا وسنغافورة والنروج والسويد وفنلندا.
الميدان