غاية التداول

يتنناول الجميع في الشأن السياسي السوداني الحكم وكأنه هدف يتصارع الجميع لتحقيقه أو التشبس للإستمرار فيه

هذا خطأ بائن وتوجه خاطئ

الحكم ما هو إلا وسيلة لتطبيق المعايير والموازين والسياسات التى تصب في مصلحة الوطن والمواطن

كل من يذهب بعيدا عن هذا المعيار فقد إنساق تحت راية أجندته إن كان شخصا او حزبا أو تنظيما

الإنحراف عن المعيار الصحيح والمفترض أن يكون هو إعوجاج يتضافر جميع من يحمل الغايات النبيلة لإزاحته

ولهم الحق في ذلك وإن أخطأ الحاكم أو نظامه أو حكومته مرة واحدة فقط لاغير أو في شأن واحدا فقط من الشئون

تستغيل الحكومات ويتغير الأشخاص وكأن شيئا لم يحدث ويتعدل الإعوجاج في كل مره بذات الطريقة نشدا لتمام وكمال ونزاهة التطبيق

الصوره لدينا قاتمة مظلمة ونعالج بطريقة أكثر عقما من المشكلة البائنه أمامنا ذاتها

لذلك نمكث ندور في فلك الفشل ونعيد هذا الفشل و الفساد بطريقة دائرية
وبالتالي كل ما يترتب على ذلك من كل الجوانب يصبح دائر في هذه الدائره التي عجزنا عن الخروج منها لقصورنا أو لخبث ودهاء من لا يريد لنا الخروج منها

ألا نرتقي ـ ـ إلى كيف تدير الدول المتقدمة شئونها !! وهذا أضعف الإيمان إن لم نستطع إبتكارهُ وإيجاده بأنفسنا

من المؤكد أننا لا نملك الإمكانيات لذلك ومحورها البشرية منها على المستوىً العريض وليس أفرادا يصعب تصنيفهم وإن وجِدوا –
أو لربما لم نمتلك الميكانزمات والأطر التنفيذيه بعد ، لذلك علينا أن ننزل درجةً

فالعقلاء لا يبدأون من صفرا وإنما من حيث إنتهى وصفىِ من تجارب الآخرين

ولم لا إن كنّا نحتذي بالآخرين المتقدمين في كل شئ ونستخدم تقنيات وصناعات وتكنلوجيا من صُنعهم بل ونلهثُ وراء الحديث المستحدث منها

شؤننا السياسية في كنه تكوينها وبنيتها وحرياتنا وحقوقنا متخلفة عن كل ذلك بل ويريدون منّا أن نظل كذلك وأن ندور دورا ، حوارا وتحاورا ومابين فاشلا وأكثر فشلا ، وبين طامعا والأكثر طمعا وبين غاصبا ومن يريد أن يغتصب وهلمجرا ـ ـ في هذه الجدليه الدائرية ـ ـ ـ
هل هذه الطريقة مستلهمة من الحداثة والتطور في هذا المضمار على شاكله ما تبنيناه وإستعملناه في المجالات الأخرى ؟

لماذا إذا ؟ لماذا ولماذا إخفاقاتنا في ما يتعلق بالشأن الوطني وضيعةٌ في مقامها عند أنفسنا ثانوية في وجداننا ، بطيئةٌ مُتراجعةٌ نقبلها نعايشها ليست أمرا طارئا عاجلا !؟ لماذا نأخذ وقتا طاال ويطول طويلا كأن أعمارنا ربما تمتد طويلا أيضا كعُمرِ سيدنا نوحٌ عليه السلام مثلا في حين نتعجل سرعةً ولهفةً في تحصيلنا الشخصي وبنياننا والإستماتة في تملكاتنا

أغاب عنا أهمية وتلازمية الإرتباط الزماني والمكاني والمعيار التطورى بين الإنسان وموطِنهُ وأجيال تترعرع في كنفهِ ما أن شبّوا أُحبِطوا وخُزِلوا وتلاشت منّا وفيهم آمال النبوغ والإبداع إن لم نقل الطبيعي المعقول !!

ضرورة وحتمية وجوب أن يكون إتجاهنا رأسيا إخوتى بنينٍ وبنات وطني وإخلعوا الخط الأفقي وتخلوا عن من يجرنا جرا له وإن تعاظمت الإغراءات وإن ثقلت أمصال التخديرات ولا مناص إلا بسعة الإدراك وإتساع الأفق وتعلية الهمم والحلم بعيدا غير مشروطا ليقابله صراعا ومجابهات ليست بالضرورة عنيفة تزحف تقدما وتضحض كل فاشلا وإن بدأ حبوا حثيثا

التوجه الرأسي دوما يحتاج لمقدمة ثاقبة حادة مدفوعة بقوة هائلة لبلوغ مقصدها لا تتردد ولا تقف ولا ترجع للوراء ولو لثانية واحدة بل خطٌ مستقيمٌ مُتصِلل ـــــــــــــــــــــ

فمعاً إلى هناك ولسوف نصِل

خالد حسن
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..