مغادرة الكبار.. تغيير ام انقلاب؟ – منع من النشر

الخرطوم: عقيل أحمد ناعم
قد تنصرف الأنظار والافهام عن تفاصيل مغادرة بعض كبار المسؤولين والوزراء وجلوس آخرين على مقاعدهم الوثيرة ، إلى الإجتهاد في تسمية ماحدث هل هو تعديل حكومي، ام تبديل ، أم تطل بارقة امل لبعض المتفائلين ليسمونه “تغيير”. في حين ان البعض قد يتجاوز الفوارق الموضوعية والشكلية للمسميات الفائتة ليقفذ فوقها جميعاً راسماً سيناريو “الإنقلاب” على وجه التشكيل الحكومي الجديد .ولكن حتى هذه القفذة التفسيرية للحدث قد تتباين حول تحديد اطراف الإنقلابيين والمنقلب عليهم، هل هو انقلاب العسكر على المدنيين ، ام انقلاب ذات العسكر الحركة الاسلامية ؟ ولعل العلامة الفارقة تكمن في اختيار البشير الرئيس العسكري ،وعقب 24 عاماً من انقلاب الانقاذ نائباً عسكرياً في الموقع الذي شغلته الحركة الاسلامية الشريك الأساسي لعسكر الإنقاذ ، هذا الموقع الذي آل للإسلاميين المدنيين في شخص نائب زعيم الاسلاميين التاريخي حسن الترابي ،علي عثمان محمد طه عقب رحيل اللواء الزبير محمد صالح ،وكانت الخطوة ردة كبيرة عن الإنفتاح الديمقراطي على الحياة المدنية التي طالما بشر بها الرئيس والحزب الحاكم .
بكري وجلباب الحركة الاسلامية
قد يكون تنحي علي عثمان محمد طه رمز وجود الإسلاميين عقب غياب رمزهم الاول حسن الترابي عن ردهات الحكم ، لصالح الفريق بكري حسن صالح العسكري العتيد المقرب من الرئيس لفترات طويلة تجاوزت سنوات الإنقاذ الأربعة والعشرين ،قد يكون هو القادح الأساسي لفكرة الإنقلاب في اذهان أصحاب هذا السيناريو ، فقد كان وجود علي عثمان برمزيته الإسلامية المدنية يخلق توازناً كبيراً بين الوجود العسكري والمدني في دولة الحركة الاسلامية ،إذ ان وجود المشير البشير على رأس الدولة يطبعها بطابع العسكرية الذي لايخفف منه إلى وجود شخصية تعبر عن الوجود الإسلامي المدني مثل علي عثمان ، وهو الامر الذي اختل تماماً بتسنم عسكري منصب الرجل الثاني في الدولة . ولعل مايعزز هذه الفكرة الإنقلابية ويصرف تماماً كون الخطوة تغيير روتيني داخل أجهزة الدولة ،ويدعم كونها نوايا مرتبة ومبيتة بترتيب دقيق ومحكم منذ فنرة ليست بالقصير ، هو ماتم قبل عام من الآن حين تفاجأ الجميع بإلباس بكري حسن صالح ثوب الحركة الإسلامية التنظيمي بتصعيده نائباً للأمين العام ، وكأن الخطوة تمهيد لماتم الآن لنفي أي صبغة عسكرية في التغيير الجديد باعتبار ان بكري رغم عسكريته هو الرجل الثاني في التنظيم الرسمي للحركة الاسلامية ، الأمر الذي يجعل أنه لامبرر للحديث عن سيطرة العسكر على كابينة القيادة العليا في الدولة.
تغييب نافع والجاز وتثبيت عبدالرحيم
الأمر الآخر الذي يدعم سيناريو الإنقلاب هو إمعان التعديل الجديد في استبعاد رموز لايمكن الحديث عن وجود الحركة الاسلامية في الحكم في ظل غيابهم لرمزيتهم التاريخية ولإمساكهم بملفات في غاية الحساية مرتبطة بالتنظيم الخاص للحركة الاسلامية ، وتتجلى هذه الرؤية في الدكتور عوض احمد الجاز الوزير الأقدم في الإنقاذ والذي تقلب بين كراسي الوزارات طيلة السنوات الماضية ، بخلاف كونه الممسك بالأجهزة التأمينية الخاصة بالحركة الإسلامية قبل الإنقاذ وبعدها ، والذي يغادر الآن ردهات الحكم في مفاجأة هي الأبرز ، ذات الأمر ينطبق على رجل الإنقاذ والمؤتمر الوطني المصادم الدكتور نافع علي نافع الذي كان ممسكاً بأهم الملفات في الحزب والحكومة ، والأهم انه قد غادر حتى منصبه الحزبي كنائب لرئيس الحزب بخلاف موقعه داخل القصر مساعداً للرئيس . في حين ان التعديل أمعن في تجاهل كثير من المطالبات التي تجهر بها كثير من الاوساط السياسية حتى داخل مناصري الإنقاذ نفسها بتنحية وزير الدفاع الفريق اول عيدالرحيم محمد حسين الرجل الأقرب للرئيس ، وهو من الثلاثة الذين احتفظوا بمواقعهم . وهو مايعتبره كثيرون تأكيد على إعلاء الحكومة الجديدة من شأن العسكر وتمكينهم من إحكام السيطرة على الدولة.
معطيات صعود العسكر
قد يجد البعض تبريراً لعودة الإنقاذ لإعلاء الوجوه العسكرية وتأكيد دورهم في إدارة الدولة باعتبار ان الظرف الذي تمر به البلاد يشابه بدايات الانقاذ من حيث اشتعال جبهات متعددة للحرب ،مع ظرف اقتصادي في غاية التأذم ، الأمر الذي يعزز فرضية انقلاب وجه الإنقاذ المدني لصالح العسكري ، وتغليبها جدوى الإعتماد على العسكريين ،وهو أمر لايختلف معه كثيراً المحلل السياسي والاكاديمي د.صلاح الدين الدومة الذي يعتبر ان التشكيل الجديد خاصة تصعيد الفريق بكري حسن صالح على حساب علي عثمان هو بمثابة إقصاء أو على أقل تقدير تقليل عدد رموز الحركة الإسلامية في كابينة قيادة الدولة ، إلا أنه اعتبر ان الخطوة جاءت متأخرة كثيراً وقال “كان من الأنسب ان تتم الخطوة قبل خمس سنوات على الأقل ” مؤكداً ان الوضع وصل مراحل لايجدي معها الاعتماد من جديد على الوجوه العسكرية وقال ” هذا التغيير حتى وإن اعتبرناه انقلاب عسكري على الاسلاميين المدنيين لكنه بلا جدوى فقد وصل الانهيار في كافة المجالات مراحل لايمكن علاجها”
إحتمالات اخرى
إلا ان المحلل السياسي د.حمد عمر الحاوي رغم عدم استبعاده تفسير الشكل الذي اتت له الحكومة الجديدة على أنه انقلاب عسكري ، فقد نحى تجاه لفت الأنظر لاحتمالات أخرى متمثلة في احتمال أن استبعاد رموز الاسلاميين من قمة العمل التنفيذي قد يكون متعلقاً بتفريغهم للعمل الحزبي المرتبط بالاانتخابات المقبلة واستعداد الحزب لها في ظل الازمات السياسية التي تعانيها البلاد وتنعكس سلباً على وضع المؤتمر الوطني ومكانته بين الجماهير . ويعود د.الحاوي إلى سيناريو الانقلاب بأن العسكريين بالفعل قد استشعروا خطورة الموقف وأنه يحتاج لحزم وحسم عسكري
مطالبات قديمة وتأثير الحوار مع الاحزاب
لفت د.الحاوي إلى رواج فكرة أن البشير يواجه منذ زمن بعيد مطالب بضرورة استبعاد الاسلاميين واعتماد نهج قومي في إدارة الدولة ، وان التشكيل الجديد قد يكون استجابة لهذا الأمر رغم وجود عدد كبير من المدنيين في الجهاز التنفيذي الجديد .ورجح أن حوار البشير مع حزب الأمة بالتحديد تعرض لضرورة أن يعمل البشير على إرخاء قبضة الإسلاميين وقيادات الوطني على مفاصل الدولة ومواقع اتخاذ القرار .واستفاد د.الحاوي من أدبيات الإنقاذ نفسها كونها تصرح بالنفي لما هو ثابت مشيراً إلى تصريح البشير بنفي وجود خلافات وراء ابتعاد علي عثمان
تأثير المجتمع الدولي
أشد ماواجه الإنقاذ في بداياتها انكشاف وقوف الإسلاميين وراءها ، الامر الذي عرضها لقدر كبير من العزلة وسط المجتمع الدولي والاقليمي ،ولعله معلوم ان المجتمع الدولي بتعامل مع النظم العسكرية بالقبول أكثر من النظم الموسومة بالإسلام السياسي ، ولذلك لايستبعد د.الحاوي أن يكون البشير أراد تخفيف ضغوط المجتمع الدولي وفك العزلة التي يعانيها السودان بسبب ارتباطه بالوجوه الإسلامية والحكم الاسلامي ،فأراد ان يظهر العهد الجديد للإنقاذ بأنه أٌقرب للعسكرية منه للإسلام السياسي.
الاهرام
إن السرطان لا يداوي بالبندول .. وصلة الحالة في السودان إلى السرطان، ولاينفع مع السرطان إلا البتر أو الموت، بمعنى أن إستئصال أهل الإسلام السياسي أو يموت السودان خياران لا ثالث لهما ..
نعترف ان التغيير الذي حدث مثير وغريب ويحتاج لتحليل خباياه لكن لا اتفق مع كثير مما جاء من تفاسير واعتقد ان المجموعة التي شاركت في الانقاذ وحتى الذين خرجوا منها والذين اخرجو كلهم في شوق للعودة لايام الانقاذ الاولى وهم الآن استشعروا حجم الورطة التي دخلوا وادخلوا البلاد فيها وكلهم يشعر وبعمق بمسؤوليته عن ذلك ..
اخوانهم المنشقين عنهم في كل المراحل لم تنقطع اشواقهم للعودة لبعضهم البعض ولكن هناك اشتراطات يضعها المنشقون بابعاد كل من شارك وساهم في قطيعتهم خصوصا (حركة د. خليل وهي الصداع الدائم والعامل الاهم حسبما يرون في استقرار الامن ) وكذلك نجد هذا من اشتراطات (المؤتمر الشعبي ) لذلك ارى ان الابعاد لهذه العناصر هو ضرورة اقتضتها وحدتهم من جديد لذلك لا استغرب دعوة البشير للدكتور علي الحاج ولا استبعد الاتفاق مع حركة العدل والمساواة بعد ازاحة هؤلاء الذين كانوا يحملون وزر الخصومة وهذا التحليل هو الاقرب لما يمكن ان يفكر فيه ويضحي من اجله هؤلاء فآمالهم لن تنتهي ولن يروا فيما آل اليه حال البلد من مانع لايجاد اي صيغة جديدة للاستمرار فهم لايمكن ان يفهموا انهم اخطاوا
البشير بطبعو مجنون سلطة ومع ذلك تاكد له بما لا يدع مجال للشك انو الكيزان ديل خونة واهل غدر اكتر منو وعواليق ولو وثق فيهم لثانية حيمسحوا بيه الارض زي مامسحوا بشيخم الكبييير من قبل ولم تهتز لهم شعرة ولم يذرفوا عليه دمعة وباعوه بثمن بخس (خوتهم خوة كلاب تعوي) مابالك بالبشير مورط كمان في الجنائية ودي اكبر نقطة ضعف ليه يعني لو سلمهم دقنو كا حيقطفوا بلاعات بيوتم بملي بطنو وبعد داك حيقولوا ليه ماكتر خيرنا الماسلمناك قاعد لينا زي الغم دا لو ماسلموا اصلا ودا مستبعد من اليهود ديل طبعا الثنائي مصران على ان فصلهم جاء طواعيتا وبعد مشاورات لحفظ ماء وجههم بقدر الامكان لانو لو اعترفوا بالفصل والاقصاء الناس تاني يوم من الصباح حتسكهم بالبراطيش في ريصينهم ، طلعوا دلاديل ساكت وماتنسوا الكشة بدت بغازي ورفاقه المناحيس والبشير هسي مستني خرخرة واحد من المرافيد ديل عشان يعملوا عبرة للثعابين اللا يزالون تحتوا العجيب التناغم بين تصريحيات الخال الرئاسي قبل اسابيع لعلي ونافع بالبهائم والبشير يترجم القول بالفعل الخطوة دي استرضاءا لحكام الخليج ومصر على ان ينفذ مابقي من شروط في القائمة البشير باين عليه معجب جدا بالمشير السيسي وقوة شكيمته ودهائه وتحديه للعالم بإقصائه لمرسي المنتخب رغم خلافه معه فقد استفاد من تجربته وما تمخض منها اقصى فائدة [email protected]
تحليل أبسط من هذا كله…
الاسلاميين بعد الاحداث الأخيرة وقتل الأبرياء أحسوا بأنهم تورطوا جدا مع الشعب السوداني.. فقاموا بإعادة تمثيلية الثمانينات مع نميري… حيث كانوا جزء من نظام نميري ولما إستشفوا قرب سقوط الطاغية خلعوا عباءة التحالف معه وعارضوه ليدخلوا السجون لتكون لهم جزء من كعكة ما بعد النميري وقد كان بأن نسي الشعب أعمالهم وواصلوا كأنما لم يكونوا جزء من نظام الطاغية..
الآن البشير في أيامه الأخيرة.. والأحداث الأخيرة كشفته وكشفت الكيزان لكل من كان أعمى وسقطت ورقة التوت.. فقاموا بإصطناع الإختلاف مع البشير وخرج من خرج من الحزب وخرج من خرج من الحكومة ليتركوه ورهطه قائمين وحدهم (عشان يشيلوا وش القباحة) ولينفذوا بجلدهم ويكروا كرتهم مرة أخرى في قادم المواعيد…
مجرد تبادل ادوار و المحصول اجيك في خشم بيتك ما كلهم دافننو سوى
التفسير الحقيقي لهذه التغيرات من وجهة نظري انه انقلاب واضح لا لبس فيه وانا اعتبره نتاج للصراع الدائر من زمن بعيد ما بين الشوايقة ويمثلهم علي عثمان والجعليين ويمثلهم البشير ونافع كل جماعة تسعي للسيطرة علي الحكم بعد ابعاد الترابي والان انتصر البشير ونافع لانهم استندوا علي المؤسسة العسكرية وقوتها وبابعاد علي عثمان وجماعته اصبح الملعب لصالح العساكر وهناك محاولات كثيرة من قبل لاضعاف جبهة علي عثمان منذ ابعاد قوش وكانت ضربة لعلي وانتظروا المرحلة القادمة هي ابعاد كل الموالين والتابعين لعلي عثمان بالضبط كما فعلوا مع الترابي الان يسقي من نفس الكاس ولن يستطيع البشير ان يقود البلد بسهولة وحتكون في مؤامرات كثيرة لانهاء حكم البشير وزمرته لانهم خالي فهم ودراية لقيادة دولة كان يقودها الاسلاميين طيلة الفترة الفائتة واخيرا انا اسمي ماجري هو انقلاب عنصري حاقد من اجل انتصار للنفس وليس من اجل مصلحة البلد
تحليل بس كلام الطير فى الباقير
ما عارف منعوهو من النشر ليه؟؟؟
السؤال اين كان على عثمان ونافع والجاز وبقية سياسيى المؤتمر الوطنى طوال هذه الفترة التى كانت تحتاج فيها البلد والحكومة لمخرج سياسى للازمات اين مبادراتهم لماذا تأخروا وعجزوا عن تقديم مبادرات للعسكر حتى فاجأهم الاخير بابعادهم
المهم الاسلاميين لم يقدموا للناس ما يجعلهم مقبولين على المستوى الادنى ذلك للجشع والطمع والانانية والفساد المالى والادارى اضافة الى ان كيسهم فاااااااااااااااااضى
ماذا يينتظر عمر وبكرى ما ينقلبوا ويخلصوا نفسهم بنيو لوك
تغيير ,انقلاب , تعديل , جن أزرق ده كلو مامهم , المهم أن هؤلاء الحثالة قد ذهبوا إلى مزبلة التاريخ .