أضعف الإيمان – عائشة السودانية..«كفاك التباكي كالنساء على وطن لم تستطع أن تدافع عن وحدته كالرجال»

خطاب الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا أمس ذكرنا بالحال التي وصل اليها أبو عبدالله الصغير آخر ملوك غرناطة، عشية خروجه من قصر الحمراء باكياً ومستسلماً لـ «ايزابيلا وفريناندو»، كان البشير عاطفياً في موقف لا مجال فيه للعواطف، فجأة تذكر البشير أهمية الوحدة للأمن والرخاء، وبدأ بعض زعماء السودان يتذكر عدالة الحكم ومسؤوليته، وحكمة السياسة، ويتحدث عن ضرورة حل أزمة دارفور، وكفالة الحريات، والتنوع والتعدد، وعظمة الوحدة، ويرفض سياسات تكفير الجنوبيين، والتطهير العرقي، وإشاعة البغضاء والطائفية بين أبناء الشمال والجنوب، والتفريط في السيادة، والاستخفاف بمنطق السياسة الدولية الراهن.

بقي من مشهد التقسيم، الذي بات وشيكاً، ان تظهر على وسائل الاعلام عائشة سودانية، لتقول لبعض الساسة السودانيين في الشمال «كفاك التباكي كالنساء على وطن لم تستطع أن تدافع عن وحدته كالرجال»، تماماً مثلما قالت، قبل اكثر من خمسة قرون، والدة آخر ملوك غرناطة أبو عبدالله الصغير، وهو يبكي ويتحسر، واقفا على هضبة «البادول»، المطلة على قصر الحمراء: «أجل فلتبكِ كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال».

الأسئلة التي يطرحها السودانيون، وكل العرب: لماذا لم تظهر هذه المرونة، والتعامل بواقعية مع ظروف السودان من قبل؟ لماذا لم يدرك بعض السياسيين في شمال السودان الإشارات، والتحركات التي تحدث، وتتطور منذ اكثر من عقدين من الزمن؟ لماذا يجري تكرار اخطاء النظام العراقي السابق؟ هل يعتقد نظام البشير ان الغالبية الساحقة من سكان الجنوب سترفض الاستقلال من أجل وعود وشعارات ملّ منها الشماليون قبل الجنوبيين؟

الأكيد ان الحديث عن الوحدة، بات عبثاً سياسياً، وترفاً فكرياً، القضية اليوم تتطلب منع المزيد من التدهور، ولجم الاشكالات التي ستنشأ بسبب الانفصال ونزاع الحدود المرشح للتفاقم، وتوزيع الثروة. السودان اليوم بحاجة الى رؤية تستبدل الواقعية وسعة الأفق، بالعواطف والأحلام التي انتهى زمن تفسيرها. ملفت تكرار العرب للأخطاء على هذا النحو المفزع.

داود الشريان
دار الحياة

تعليق واحد

  1. أكيد أن عائشة السودانية لم تحارب مع أى من الطرفين طيلة 55 عاماً ومع ذلك إستطاعت أن تمحو فى أسطر أرواح الذين ظلوا يدفعون الثمن لعقود ويدعي كل فريق منهم أحقيته فى فرض فكره على الآخر!! كيف تريد عائشة السودانية " رجلاً كانت أم إمرأة عائشة هذه" أن يدوس أياً كان على رغبة أمة قررت أن تقول كلمتها ديمقراطياً بعد أن ظلت تحارب دونها لأكثر من نصف قرن؟؟ كم من الزمان ينتظرنا لننهي هذا الخلاف حرباً؟؟؟ أليس فى هذا
    ما الذي يسنكره أولئك الباكون على الوحدة المفروضة وكل ما تم التوصل إليه هو التراضي حول صيغة سلمية وديمقراطية وعادلة ليقول المعنيون بالوحدة أو الإنفصال كلمتهم؟ ما الذى يرمي إليه المعارضون لأن يعطى الجنوبيون الفرصة لإختيار نوع العلاقة التى تربطهم بهذا الوطن إنتماءاً أو إنفصالاً؟
    تتسآءل عائشة:
    هل يعتقد نظام البشير ان الغالبية الساحقة من سكان الجنوب سترفض الاستقلال من أجل وعود وشعارات ملّ منها الشماليون قبل الجنوبيين؟
    والسؤال جميل ولكنه موجه فى الإتجاه الخاطئ لأنه من مقررات شعب الجنوب وليس البشير أو غيره لأنهم هم الذين سيحددون ما يريدون وهذه منتهى الديمقراطية إن لم يكن لدى عائشة السودانية إعتراض على منحهم هذا الحق بعد المحاولة الفاشلة لفرضه عليهم بالسلاح لأكثر من 55 عاماً ، أليس فى حقن الدماء ما يستحق أن نضحي من أجله؟؟
    ختاماً أقول لكل من يهمه أمر البلاد:

    ( عاشر بمعروف وسامح من إعتدى***وفارق ولكن بالتي هي احسن)

  2. يا عائشة الكل يعلم كيف ضاعت الأندلس والبشير هذا صاحب سيرة مفتوحة فى الجيش السودانى فهو لم يتعاطى ولم يعاقر ولم يجالس، وبكاء النساء الذى تنسبينه إليه لا يليق به والرجل له بصمات فى حرب الجنوب يشهد بها أعداءه قبل أصدقاءه وفى زيارته بالأمس لمدينة جوبا ومخاطبته لأهل الجنوب سرد جزءاً منها بشهادة قيادات فى الحركة الشعبية كانوا فى خندق التمرد وهو فى خندق الحكومة ولذا أقول لك أنه لا مجال للمقارنة بين البشير وصاحبك.

    ألا يرضيك يا عائشة حقن الدماء أم أنك لم تفقدي عزيزاً لديك طيلة الخمسة والخمسون من علاقتنا الحميمة بالجنوب؟

  3. بعض العرب يجدون ساحة السودان معتركهم الذي ينفسون به عن هموهم

    ولا يجروء احد منهم ان يصرح او يكتب عن الظلامات العربية في اوطانهم

    مصيبة العرب انهم كلهم تركو الساحة السودانية لكيري وساركوزي وكوشنير

    ولم يتقدم احد منهم سوي طويل العمر شيخ حمد بالاهتمام بالشأن السوداني

    المثليين علي شاكلة جورج كلوني تدخلو في الشأن السوداني ولم نجد من

    شرفاء العرب من يهتم بمعسكرات النازحين الا لماما وزيارات مدفوعة الاجر

    كما الاعلانات المدفوعة الاجر

    وبما اننا في نظرهم عصمان الزول الطيب كل من هب ودب شحذ قلمه وقرطاسه

    وانبري يكتب في الشأن السوداني باعتباره خبيرا ومحلل سياسي وغالبيتهم

    لم يرو السودان ولا يستطيعون نطق اسماء مدنه ( المجلد هل هي الفولدر ؟؟؟ )

    لا خير في كثير منهم

  4. علي البشير ان يتعلم درس من انفصال الجنوب و يعيد رسم سياساته الخاطئه و الفاشله و حماقاته حتي يبقي بقية السودان موحدا و ان لم يقم باي تغيير في مواقفه العمياء فسيذهب اقبيم جبال النوبه و النيل الازرق و دارفور و الشرق و ربما حتي الشمالية ……

  5. أيها الشعب السوداني الهمام الصابر علي الغلاء والإبتلاء..كن منصفاً عادلاً ..فنأتي بكل إنجازات وإيجابيات هذة الحكومة ومعايرتها بما سبقتها من حكومات وقبل ذلك معايرة السلبيات والإيجابيات .. ثم نحكم
    وأنا ليس مع .. أو ضد .. فقط ….(أريد حلاً للنزاعات والمعارضات) لأن السودان من الفترض بلد لم يصل بعد لمرحلة التنافس علي السلطة ومن الصدق في الوطنية أن ندفع به للوصول الي مصاف الدول المتوسطة المستوي الإقتصادي والإجتماعي والصحي ووو………. نحن مازلنا في البدايات فلماذاكل هذا…….. والله لو فكرنا في الموت فقط ما تمسكنا بهذه الفانية لهذه الدرجة

  6. ونزاع الحدود المرشح للتفاقم، وتوزيع الثروة///
    الاستاذ داؤد الشريان اعلامي لا يشق له غبار ولسنا بصدد تقيم افكاره او حتى رواءه عن السودان الوطن فقط نقول لاستاذنا الشريان /// ربما تكون قد عرفت عن طبيعة الانسان السوداني بحكم الوجود الكثيف من اخوتنا في ارض العروبة االمملكة العربية السعودية الا ما لم تعرفه تماما هي حقيقة ان ذهاب او لنقل انفصال الجنوب إن تم فهو كان موعدا طال انتظاره لذا لن يبكي احد او يتباكى على هذا الانفصال وقد اوضح الرئيس البشير بذلك بلسان عربي بان الشمال لن ينصب (خيام ) عزاء لفصل الجنوب بل سيشارك الاخوة بما اختاروا وفي مقدمة المهنئيين الاستاذ الشريان كم وددنا ان تشير بقلمك الكريم شيئا عن السودان البلد العربي حاضن اصدقائك الميامين من السودانيين

  7. اقول للاخ معتصم مقارنتك ديظى ( غير عادلة ) لأن الرسالة التي غيرت وجه الحياة ونقلت الانسان من الضلال إلى الهدى ومن الجاهلية إلى المعرفة معرفة الله الحقة لم يعش صاحبها أكثر من 23 عام وجدهم في ضلال فهداهم ووجدهم عالة فأغناهم ووجدهم أعداء فألف بين قلوبهم وها نحن اليوم ننعم بهديهم ونعيش على نهجهم ….. إذن ما دام هؤلاء الحكام جاؤونا بشعارات دولة الاسلام وتطبيق الشريعة … أين هم مما قالوا إنها غشاوة في أعينهم … ما جاؤوا به ليس لوجه الله ولو كان لوجه الله كان الله يكون سندا لهم وناصرا لهم ولكنهم كمن هاجر لأمراة ينكحها ولدنيا يصيبها فيكفي قائدهم هذه التسعة مليار دولار وليذهب إلى حيث يريد وليترك السودان لحاله ( الله ما شقالو حنكا ضيعوا والله ما سوالو طفلا ما سقاهو ورضعو )
    أما الاخ علي دينار ( اسمك ؟؟؟؟؟؟) للاسم الربع من المسمى عليه فعلي دينار السلطان استعصى على الانجليز 19 سنة لم يتمكنوا من دخول دار فور أين أنت من سميك ؟؟؟؟؟ومن الذي فرض على الجنوبيون أن يختر الوحدة ؟؟؟ أليس قانون الامن الذي خرجوا من المجلس اللاوطني عند اجازته ؟؟؟؟ أليس قانون النظام العام الذي طبق فيهم دون غيرهم ؟؟؟؟؟؟ أليس مناكفات مافع وربيع عبد العاطي ومندور المهدي ولافتات العنصري الطيب مصطفى خال الريس ؟؟؟؟ أليس الشريعة المسخ التي يهددون بها حتى الشماليين ؟؟؟ الفقيد قرنق عندما أتى إلى الخرطوم أليس مقابلته كانت استفتاء قبل الاستفتاء ألم يكن محبوبا أكثر من الساير الطاير الباير

  8. LISTENING TO THAT SPEECH IN JUBA,, IT SEEMS THAT

    PRESIDENT ALBASHIR IS NOW HAVING HIS SPEECHES PREPARED
    BEFORE HAND

    WHAT IS THE DIFFERENCE BETWEEN A GOVERNMENT OF

    NATIONAL UNITY AND A BROAD BASED GOVERNMENT

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..