لم أتحدث مع المسؤولين السودانيين عن حوافز بعينها..كيري .. السودان يسير في الاتجاه الصحيح وخطاب البشير في الجنوب "مشجع للغاية"

(كونا) — قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري اليوم ان السودان يسير على الطريق الصحيح الذي يتوجب ان يواصل المسير فيه الى نهايته واصفا الخطاب الذي القاه الرئيس عمر حسن البشير خلال زيارته للجنوب امس بال"مشجع للغاية".
ورأى كيري في حديث للصحافيين عقب مباحثات اجراها مع نائب الرئيس علي عثمان طه ومستشار الرئيس غازي العتباني ان خطاب البشير يوم امس كان بناء ويضع اللبنات الجيدة تجاه التطورات والأحداث التي ستشهدها البلاد في الأيام القادمة.
وبين ان مباحثاته تناولت موضوعات عدة الا انها ركزت على موضوع الاستفتاء الذي سيبدأ الاحد المقبل مشيدا في هذا الصدد بالتقدم الذي أحرزه السودان في تطبيق اتفاقية السلام الشامل خلال العام ونصف العام الماضيين.
وأضاف كيري ان الاستفتاء الذي يتوقع ان يجري بصورة سلسة يمثل فرصة فريدة وغير عادية لكل السودان وان الولايات المتحدة تتطلع الى ان ترى نجاح هذه العملية والذي سيكون مؤشرا لعلاقات قوية وجيدة بين السودان والولايات المتحدة ودول أخرى.
وذكر كيري انه لم يتحدث مع المسؤولين السودانيين عن حوافز بعينها انما كان حديثا موجبا تركز حول كيفية التعامل مع بعض المشاكل القائمة وان الجانبين يأملان في أن يساعد ذلك في السير على الطريق الصحيح.
وكان كيرى قد بدأ زيارته للسودان يوم امس الثلاثاء وهي تستغرق عدة ايام بهدف اجراء مباحثات حول الاستفتاء على تقرير المصير لسكان جنوب السودان الذي يجري الاحد المقبل ومن المتوقع ان يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال ويكونوا دولة جديدة.
واكد البشير في خطاب وصف بالتاريخي امس بعاصمة الجنوب (جوبا) استعداد حكومته للتعاون الكامل مع الدولة الوليدة ودعمها والحفاظ على الامن والمصالح المشتركة بين البلدين بجانب استعداده الكامل للاحتفال مع الجنوبيين اذا اختاروا الانفصال.
ويبلغ اجمالي المسجلين في قوائم التصويت في جنوب السودان وفي ثماني دول في الخارج وفي ولايات شمال السودان نحو 93ر3 مليون شخص وتوجد الاغلبية العظمى من الناخبين في جنوب السودان فيما يوجد نحو 60 الفا بدول المهجر وأقل من 120 الفا في الشمال.

تعليق واحد

  1. الان السودان يسير فى الاتجاه الصحيح يا كيرى……….. بعد ان ضمنتم لكم موطئ قدم ومنطقة نفوذ فى وسط افريقيا…..(لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)….. اى اتجاه صحيحا يسير فيه السودان بعد ان لبى رغبات الغرب وارضاكم وماذا يجدى ان تكون هناك حوافز لحكومة البشير بعد تفريطها فى البلاد؟
    والله انا ليس عبدا لنظرية المؤامرة ولكن الذى جرى لهذه البلاد لعب فيه العامل الخارجى دورا كبيرا والدليل على ذلك مقولة كيرى هذه…. الاتجاه الصحيح؟ وكل القوانين المكبلة للحريات والتعبير وقانون النظام العام واكل اموال الدولة وظلم العباد كل هذه الاشياء موجودة وبرضو السودان يسير فى الاتجاه الصحيح… سبحان الله
    الولايات المتحدة الامريكية دولة تعرف كيف ترعى مصالحها وكيف توفر الرفاهية لشعبها وكم وعدت واخلفت ? قالوا لشركاء نيفاشا عندما طالبوا بتمويل الاتفاقية قبل التوقيع عليها (when you sign a peace , money will come) وما دفعوا اى شئ على حسب كلام الرئيس هم ناس كذابين ولكن القانون لا يحمى المغفلين
    على اى حال الاتجاه الصحيح بالنسبة لامريكا هو تمزيق الدولة السودانية لا غير وقد بدأ هذا السيناريو وعلى الحكومة بعد ان عرفت الداء ان تجد الواء وسياسة اخنق فطس دى ما بتحل مشاكلنا فيجب التنازل للوصول الى حل لمشاكل ما تبقى من الوطن
    شكرا

  2. الخيانة السياسيّة

    ومن أشدّ أنواع الخيانة للأمّة ، أن ينطلق الكثيرون من هؤلاء الّذين يتزعّمون الأمّة، من خلال تزوير الانتخابات التي تشرف عليها المخابرات، فيستعملون قوانين الطّوارئ لهذا الغرض، ولا يملك النّاس الأحرار فيها الحرية في أن يعبّروا عن آرائهم ومواقفهم في ذلك كله. ونحن نعرف في العالم العربي والإسلاميّ، أنّ الكثيرين من رؤساء الجمهوريات في هذا البلد أو ذاك، يعملون على إعطاء صورةٍ للديمقراطيّة بطريقتها الشكليّة، ولكنّهم يمنعون الشّعب من أن ينتخب بحرية وأمانة، لأنّ الضّغوط التي تضغط على الشّعب من خلال أجهزة المخابرات، هي التي تزوّر الانتخابات، وترفع مثل هؤلاء الأشخاص ليكونوا رؤساء البلد، وهم في الواقع لا يملكون هذه الشّرعيّة الشعبيّة.

    ومن الخيانة للأمّة، هؤلاء الذين يبيعون أصواتهم لهذا المرشّح أو ذاك، أو لهذا التيار أو ذاك، أو لهذا الحزب أو ذاك، نتيجة مالٍ قد يختلف حجمه بحسب اختلاف الأوضاع والمحاور. إنّ كلّ من يبيع صوته بالمال هو خائنٌ لأمّته ولوطنه، لأنّه يؤيّد بصوته الإنسان الذي لا يؤتمن على شؤون النّاس وقضاياهم وحرّياتهم. ونجد الخيانة متمثّلةً في كلّ المسؤولين، سواء كانوا في العالم العربي أو الإسلامي، الذين يبيعون مواقفهم للأجنبيّ، وهذا ما نلاحظه في مواقف الكثيرين من الملوك والأمراء والرؤساء في بعض بلدان العالم العربي والإسلامي، ممن يخضعون للمحور الأمريكي والسياسة الأمريكية، فإنهم لا يتحرّكون في قضايا شعوبهم والأمّة كلّها إلا من خلال ارتباطهم بالمصالح الاستراتيجيّة الأمريكيّة أو الأوروبيّة، أو يبيعون بلادهم لمن يحتلّها ظلماً وعدواناً، وهو ما نلاحظه لدى الكثيرين من المسؤولين العرب، والمسلمين الذين يعملون على أن يجعلوا لإسرائيل شرعيّةً قانونيّةً في احتلالها فلسطين.

    ونحن نلاحظ، ولا سيّما في هذه المرحلة، كيف أنّ إسرائيل بالتّحالف الخفيّ مع أمريكا ـ وإن كانوا يُظهرون الاختلاف ـ تحاول مصادرة الأراضي الفلسطينيّة من خلال توسيع المستوطنات، بحيث لا يتركون للفلسطينيّين إمكانيّة أن يعيشوا بكرامة وحرية. والقضية المطروحة الآن بين العرب وإسرائيل ومعها أمريكا، هي تجميد الاستيطان، وليست القضيّة إزالة المستوطنات التي يتمّ من خلالها اغتصاب الأرض الفلسطينيّة واغتصاب فلسطين كلّها! فليس لليهود أيّ حقّ شرعيّ في فلسطين. إنّ هؤلاء خونة لأمّتهم بفعل أسلوبهم وطريقتهم في تقديم التنازلات وسياساتهم التي يخضعون فيها للخطّ السياسيّ الأمريكيّ. إنّ هؤلاء يخونون أمّتهم في هذا المجال، وخصوصاً أنّ أمريكا تحاول أن توحي إليهم بأنّ الخطر هو من إيران وليس من اليهود في فلسطين.

    إنّ الله تعالى يرفض الخيانة الفردية والاجتماعية والوطنية، وقد أرادنا الله أن لا ندافع عن الخونة، ومن هنا تأتي مسألة الإعلام والصحافة على تنوّعاتها. إنّ الله تعالى يحرّم علينا أن ندافع عنهم، يقول تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً ـ مدافعاً ـ وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً * وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً}[النّساء:105_107].

    إنّ علينا أن لا نعمل على أساس الخيانة، وألا ندافع عن الخائنين، سواء كانوا من أهل السياسة أو من الذين يتلبّسون بالدّين، الذين يتاجرون بالدين ولا يخلصون له، أو الّذين يخرّبون الاقتصاد ويثيرون الفتن بين النّاس؛ إنّ كلّ هؤلاء خائنون، وعلينا أن لا ندافع عنهم. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}[الأنفال:27].

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..