إدارة أوباما تستعد لتعيين سفير في جنوب السودان إذا اختار الانفصال

نبرة تفاؤل في تصريحات المسؤولين الأميركيين حول الاستفتاء المقترب في جنوب السودان يوم الأحد المقبل، حيث يؤكد مسؤولون رفيعو المستوى على أن «الأجواء تساعد على إجراء الاستفتاء بنجاح وسلام». وكان هناك رد فعل إيجابي في واشنطن لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا، حيث قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جوني كارسون: «سررنا للغاية بزيارة الرئيس البشير إلى جوبا أمس، وقد صرح علنا بأن شمال السودان سيقبل نتيجة الاستفتاء، وستكون لديه علاقات سلمية مع شعب الجنوب بغض النظر عن نتيجة تصويته». ولكنه أردف قائلا إنه يأمل أن «يلتزم الجميع بتلك التصريحات».

واعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى مطلع على الملف السوداني أن زيارة البشير أسهمت في «خلق أجواء تساعد على نتيجة إيجابية وسلمية» من الاستفتاء. وأضاف أن لقاء البشير مع نائب الرئيس السوداني والقيادي في جنوب السودان سلفا كير «كانت شفافة ومهمة لإعطاء الثقة لشعب جنوب السودان». وكان الارتياح الأميركي من زيارة البشير نذيرا للتعامل مع حكومة الخرطوم في المرحلة المقبلة.

وقال كارسون في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مقر وزارة الخارجية الأميركية أمس إن استفتاء الأحد سيكون «فرصة تاريخية» لشعب جنوب السودان، كما أنه «سيكون بداية نهاية 5 سنوات ونصف السنة من اتفاق السلام الشامل» الذي أنهى الحرب بين شمال السودان وجنوبه. وتوقع كارسون أن «يكون الحدث ناجحا، وتنظيمه سيؤدي إلى استفتاء ناجح يعكس رغبة الشعب، وسيتم إجراؤه في وقته وبشكل سلمي».

يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت قد عبرت عن استعدادها لتحسين العلاقات مع حكومة الخرطوم بناء على نجاح استفتاء جنوب السودان وتطبيق نتائجه. ولكن ترفض الإدارة التصريح علنا حول سير علاقات واشنطن مع الخرطوم إلا بعد إجراء الاستفتاء ابتداء من يوم 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، ولمدة 7 أيام وتقييم تعامل حكومة البشير مع نتائج الاستفتاء. وبينما من المرتقب الإعلان عن النتائج الرسمية للاستفتاء بحلول منتصف فبراير (شباط) المقبل، فستكون هناك مؤشرات عدة حول النتائج غير الرسمية للاستفتاء بعد أيام من إجرائه.

وهناك اهتمام أميركي كبير بعملية استفتاء جنوب السودان وتحديد مصيره. وقد اهتم الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه بهذه العملية وترأس اجتماعا في الأمم المتحدة على هامش الجمعية العمومية في سبتمبر (أيلول) الماضي للحصول على تأييد دولي للاستفتاء والتزام دولي باحترام نتائجه. وقد زاد عدد الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين في جنوب السودان 4 أضعاف خلال الأشهر الماضية، كما أنه من المرتقب أن يتواصل الاهتمام الأميركي بعملية بناء دولة جنوب السودان في حال اختار شعب جنوب السودان ذلك الطريق. وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن هناك «برنامج دعم أميركيا» مكثفا لجنوب السودان منذ سنوات وهناك الآن «استعدادات لتطويره ومضاعفته في حال تم الاستقلال». وربما الدعم الأكبر الذي ستقدمه واشنطن لجوبا في حال تم الانفصال، وهو الأمر المرجح، هو الدعم السياسي. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم الإشارة إلى اسمه: إن «الأمر الأول الذي سنقوم به هو تعيين رسمي لسفير هناك، وبعدها تأسيس وتطوير علاقة (مع جنوب السودان) من أجل معالجة التحديات الكثيرة أمامه». وضمن تلك التحديات معالجة المشكلات الزراعية والمياه والبنى التحتية، بالإضافة إلى المشاورات السياسية لحل القضايا العالقة مع شمال السودان التي تشمل تحديد الحدود والتشارك في الموارد الطبيعية مثل النفط. وامتنع المسؤولون الأميركيون عن الحديث مطولا حول منطقة أبيي، التي تم الاتفاق على تأجيل الاستفتاء فيها، مركزون على أهمية إنجاح الاستفتاء في جنوب السودان أولا والتأكد من التعاون بين الطرفين لحل قضية منطقة أبيي وتحديد مصيرها. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى: «نتوقع حلها سياسيا» بين الأطراف، مستبعدا مخاطر نشوب نزاع مسلح حولها. وأشار عدد من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم كارسون، إلى الجهود الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر الماضية من أجل ضمان حل سياسي وسلمي للقضايا المتبقية.

ويتجه المبعوث الأميركي الخاص للسودان الجنرال المتقاعد سكوت غريشن إلى السودان اليوم، حيث سيوجد في السودان خلال فترة الانتخابات مع مجموعة من المسؤولين والخبراء السودانيين. ويجري غريشن لقاءات مع مسؤولين في الخرطوم، مع السيناتور الأميركي النافذ جون كيري، الذي وصل إلى السودان قبل يومين، مواصلة للجهود الدبلوماسية الأميركية لضمان نجاح الاستفتاء ومنع أي مواجهات مسلحة خلال العملية الحساسة أو بعدها.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. يعني هم لسه ما عينوه؟؟؟؟ وماذا عن بقية الوعود بعد ما دقينا الوتد فى ?نتظار الحمار؟؟
    عرفنا الطرف الأول فى المواجهات المسلحة بس قريشن ما قال لينا مين الطرف الثاني؟؟ ولا الحكاية "زيتم فى بيتم؟"
    متى يصحو المنجرون وراء الكابوس الأمريكى من الحلم؟؟

    إقرأوا معى موضوعاً حديثاً من ضمن مئات المواضيع الموثقة عن حقيقة الهمبول الأمريكي

    خلال متابعة تطورات الأوضاع الإقتصادية والاطلاع على تقديرات المحللين العالميين والأمريكيين يمكن تحديد 22 دليلا يؤكد الانهيار الوشيك للولايات المتحدة الأمريكية وهي كالآتي:

    1/ ارتفاع العجز في الميزانية الامريكية إلى مستويات غير مسبوقة. قال مكتب الميزانية بالكونجرس ان عجز الميزانية الأمريكية بلغ 1.342 تريليون دولار في 2010 وتوقع المكتب أيضا عجزا قدره 1.066 تريليون دولار للسنة المالية 2011 وأعلنت الموازنة التي أصدرها البيت الأبيض في فبراير الماضي، عجزاً بـ 8.53 تريليونات دولار طوال 10 سنوات، وقدّر مكتب الموازنة أنه ارتفع إلى 9.75 تريليونات دولار. وتوقع خبراء ان تتسبب موازنة عام 2011 بعجز يقارب 10 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات.

    2/ ارتفاع العجز في الميزان التجاري بسبب زيادة الاستيراد من الخارج وتراجع الصادرات الامريكية. وفقا لوزراة التجارة الأمريكية واصل العجز ارتفاعه في العام 2009 حيث بلغ 375 مليار دولار و لم يتراجع العجز هذا العام وانما واصل الارتفاع ليصل الي 334.9 مليار دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري. وقالت وزارة التجارة الخارجية الأمريكية ان عجز الميزان التجاري الأمريكي نما بنسبة 8.8% خلال أغسطس2010 إلى 46.4 مليار دولار مقابل 42.6 مليار دولار خلال يوليو.

    تتصدّر الصين قائمة الدول التي يميل الميزان التجاري لصالحها في مواجهة الولايات المتّحدة، وارتفع العجز التجاري مع الصين إلى مستوى قياسي عند 28 مليار دولار خلال أغسطس 2010 مقابل 20.2 مليار دولار خلال نفس الشهر عام 2009.

    3/ ارتفاع الديون الأميركية العامة خلال السنوات العشر الماضية من 5.647 ترليون دولار بنسبة 58% من الناتج المحلي الاجمالي عام 2000 ، الي أكثر من 13 تريليون دولار في 2010 حسب المعطيات التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية في يونيو أي حوالي 93% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد ، ومن المتوقع أن يصل في عام 2015 الي 19.7 تريليون دولار أي 102.6% من الناتج المحلي الاجمالي، أي أن الولايات المتحدة لا محالة في طريقها إلى الإفلاس.
    وفي تقرير للفريق الاقتصادي لـ "CNN" في مارس الماضي فإن هذه الأرقام الرسمية لا تتضمن بنودا مخفية ترفع حجم الديون الي أرقام فلكية، منها خسائر الشركات التي تديرها الحكومة الامريكية بعد إعلان إفلاسها وأيضا خسائر خفض الضرائب. ويؤكد الخبراء أن الدَين الأمريكي أشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، حيث يزداد بحوالي 1.4 مليار دولار يوميا، وبحوالي مليون دولار كل دقيقة.

    4/ تملك الصين وحدها نحو تريليون دولار من سندات الخزينة ومن أوراق الدين الأمريكية بصفة عامة على نحو يجعلها قادرة على إسقاط الإقتصاد الأمريكي إن أرادت ذلك بالتخلص من هذه السندات في أي لحظة.

    5/ قدر تقرير للجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونغرس الأمريكي تكاليف الحربين بين عامي 2002 و2008، بما يعادل 1.6 تريليون دولار وليس كما قدرتها ادارة بوش بانها تتراوح بين 50:60 ملياردولار فقط . أما التكاليف الاقتصادية المستقبلية فستكون أكبر من ذلك بكثير، إذ تشير تقديرات التقرير إلى أن تكلفة الحربين معاً بين عامي 2003 و2017 ستصل إلى 3.5 تريليون دولار، أي أن العائلة الأمريكية الاعتيادية ستتحمل عبئاً يصل إلى 46400 دولار.

    6/ ارتفاع تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان الي ( 4: 6 )تريليون دولار . أعلن ذلك جوزيف ستيغليتز العالم الإقتصادي الحائز علي جائز نوبل، وليندا بيلمز الأستاذة بجامعة هارفارد، مؤلفا كتاب "حرب الثلاثة تريليون دولار" باحتساب نفقات رعاية الجنود الجرحي .وصححا الرقم الذي صدر في كتابيهما منذ عامين بعد احصاءات جديدة اعلنها اتحاد المحاربين القدماء.

    7/ من واقع سجلات الكونجرس فان الحرب تكلف الولايات المتحدة شهريا 80 مليار دولار ووصلت كلفة إرسال الجنود إلى المنطقة 2.5 مليار دولار. وتتراوح تكلفة إلقاء القنابل ما بين عشرة آلاف إلى 15 ألف دولار في الساعة. وتبلغ تكلفة تشغيل حاملة الطائرات الواحدة ثلاثة ملايين دولار يوميًّا.

    8/ مضاعفة ميزانية الدفاع خلال السنوات العشر مما شكل ضغطا علي الميزانية العامة للولايات المتحدة، فقد كانت مخصصات البنتاجون نحو 432 مليار دولار في عام 2001 ارتفعت الي 696,3 مليار دولارا في عام 2008، وبلغت 720 مليار دولار لعام 2011.

    9/ أكدت وزارة التجارة الامريكية تراجع النمو في الناتج المحلي الاجمالي وتراجع الطلب علي المنتجات الامريكية -غير الدفاعية- في الاسواق العالمية عكس كل الوعود التي اعلنتها الحكومة وهذا التباطؤ يقرب البلاد من الافلاس.

    10/ اهتزاز أسواق الأسهم الأمريكية وفقدان الثقة بها وهروب الاستثمارات الخارجية من البلاد. حيث تسببت أزمة الائتمان الأمريكي في غياب الثقة الدولية في أسواق المال الأمريكية وهروب الاستثمارات الأجنبية.

    11/ إغلاق عشرات الآلاف من المصانع والشركات الأمريكية وتسريح العاملين فيها. قالت قاعدة بيانات لإحصاءات الإفلاس الأمريكية التي يستخدمها المحامون والبنوك ان 6502 شركة رفعت دعاوى للحماية من الدائنين بموجب قوانين الافلاس في يناير 2010 مقارنة مع 6055 شركة في يناير 2009.

    12/ إفلاس أكثر من 150 بنك في أمريكا و لازال اكثر من 500 بنك علي شفا الإفلاس. وسقوط البنوك يقود البلاد الي الشلل التام في كل المجالات الاقتصادية.

    13/ تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتدهورت قيمه الدولار أمام اليورو واليوان الصيني إلي أقصى حد. وهذا التخفيض المستمر لقيمه الدولار يفقد الثقة فى الاستثمارات على الدولار وخصوصا الاستثمار فى السندات الحكومية الأمريكية والاستثمار في أسواق المال الأمريكية.

    14/ تخلص المستثمرين من الدولار بشراء الذهب كمخزن للقيمة مما يفقد الدولار قيمته العالمية كمخزن للقيمة الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع أسعار الذهب الي مستويات قياسية.

    15/ فى قائمة نيوزويك عن أفضل مائة دولة فى العالم تراجعت أمريكا عن موقعها الأول في 2000 الي رقم 11 هذا العام 2010م الاتجاه نحو الفقر

    16/ ارتفعت معدلات الفقر في الولايات المتحدة الي أعلي مستوى لها في نصف قرن، حيث تجاوز عدد الفقراء في العام الماضي (43.6 مليون) مواطن أمريكي، وأكد مكتب الاحصاء الامريكي أن معدلات الفقر ارتفعت الي نسبة 14.6% من إجمالي السكان في عام 2009 مقارنة بنسبة 13.2% عام 2008 لتبلغ أعلي مستوي لها منذ بداية إحصاء الفقراء في عام 1959.

    18/ ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة المحرومين من التأمين الصحي من 46.3 مليون في عام 2008 الي 50.7 مليون في 2009 ما يعني 16.7% من مجموع السكان.

    19/ عشرة ملايين أمريكي يتلقون حالياً التأمين ضد البطالة، وهو ما يقارب أربعة أضعاف عددهم العام 2007.

    20/ أكثر من واحد وأربعين مليون أمريكي على قائمة كوبونات الطعام، وارتفع عدد الأمريكيين الذين التحقوا ببرنامج كوبونات الطعام بنسبة مذهلة خلال الفترة من ديسمبر/ كانون أول العام 2007 لغاية يونيو/ تموز العام 2010 إلى حدود 55%.

    21/ تخلفت أكثر من ستة ملايين أسرة أمريكية عن سداد أقساط القروض لمدة 60 يوما أو أكثر، وفقا لبيانات شهر فبراير 2010 التي أعدها فريق الرقابة المكلف من مجلس الشيوخ الامريكي بمتابعة برامج وزارة الخزانة.

    22/ تتزايد نسبة البطالة في الولايات المتحدة بسبب تراجع معدلات النمو والإقفال المتزايد للمصانع، وانتقال بعض الصناعات إلى دول آسيوية، إلى جانب إغراق أسواق الولايات المتحدة المفتوحة بالبضائع الصينية الرخيصة. كانت نسبة البطالة 3.9 بالمائة في عام 2000 . وأعلنت وزارة العمل أن معدل البطالة ارتفع إلى 9.6 بالمئة. وحاليا يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة نحو 15 مليون عامل، منهم 6.2 مليون عامل في حالة بطالة طويلة الأمد (أكثر من 26 أسبوعا)، أي أن أكثر من 40 في المائة من العاطلين يقضون أكثر من ستة أشهر في البحث عن العمل، بينما يقضي نحو 21 في المائة منهم أكثر من سنة في حالة بطالة.

    23/ تراجع التعليم في أمريكا وباعتراف الرئيس الأمريكي أوباما، خاصة التعليم العالي حيث قال إن"نسبة الحاصلين على هذا القدر من التعليم بين مواطنينا تتجاوز بالكاد 50%. كما أن نسبة المتسربين من التعليم الثانوي لدينا تعتبر من أعلى مستويات التسرب في الدول الصناعية. وفي الوقت نفسه، فإن نصف الطلاب الذين يبدأون الدراسة الجامعية لا يستكملونها على الإطلاق".

    هذه أبرز المؤشرات التي تؤكد أن الولايات المتحدة تسير نحو الانهيار السريع، وهنا يحضرني التحذير الذي أطلقه الخبير الاقتصادي الأمريكي نيال فيرغسون الأستاذ بجامعة هارفارد وكاتب المقال الأسبوعي الشهير في صحيفة «لوس أنجيليس تايمز»- صاحب كتاب: الإمبراطورية- صعود وزوال النظام العالمي البريطاني والدروس للقوى العالمية. لقد تنبأ بـ " الإنهيار المفاجئ للإمبراطورية الأمريكية خلال العامين المقبلين".

    أمريكا ستسقط كما سقط غيرها من إمبراطوريات، وستطوى صفحتها، ولن تقوم لها قائمة، بل لن يبكي عليها أحد بسبب كم الجرائم التي ارتكبتها ضد الانسانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..