العبرة من فشل حزب الترابي للمنشقين عن الحزب

د. عبدالوهاب الأفندي

كما اتضح من مراحل الصراع المستمر داخل حزب المؤتمر الوطني في السودان، فإن الانشقاق قد فرض فرضاً على ?الإصلاحيين? بقيادة د. غازي صلاح الدين، لأنهم كانوا يفضلون البقاء داخل الحزب الحاكم والعمل من داخله لتحقيق التغيير. وكان لهم ثلاث حجج في هذا التوجه، أولها أنهم لا يريدون خسارة قواعد المؤتمر الوطني؛ وثانيها أن الطريق الأقصر إلى التغيير يمر عبر الحزب الحاكم، صاحب القرار في البلاد؛ وأخيراً كان هناك التخوف من تجربة الانشقاق السابق الذي وقع عام 1999، وتمت فيه الإطاحة بالزعيم الحقيقي للنظام الشيخ حسن الترابي. فقد أثبتت التجربة، كما يقولون، فشل مجموعة الترابي في تحقيق التغيير المطلوب، رغم الوزن السياسي والفكري للشيخ الترابي الذي كان أهل الحكم يدينون له بالولاء. وهذا يعني بالضرورة أن فرص من هم أقل منه حظاً من النفوذ والقدرات ستكون أضعف بكثير.

وكما نوهنا في مداخلات سابقة، فإن هناك بعض الوجاهة في هذه المواقف. ذلك أن قيمة وأهمية الإصلاحيين في المؤتمر الوطني تكمن أساساً في نفوذهم داخل الحزب والسلطة، وقدرتهم على إقناع قيادات الحزب (أو قواعده على الأقل) بتبني خطوات إصلاحية تقرب الشقة بين النظام والمعارضة. فمثل هذه الخطوات تختصر الطريق وتحقق الاستقرار. أما وقد تم قطع الطريق على هذا المنهج، فإن الإصلاحيين أصبحوا في حالة صراع مع المؤتمر الوطني الذي يعتبرهم عدواً، كما أن أي محاولة منهم للتقرب من المعارضة تباعدهم أكثر من قواعد الحزب وأنصار النظام. ولكن التحدي الأكبر يتمثل في خلق تيار شعبي قوي يؤيد الإصلاح ويضغط على الحكومة في هذا الاتجاه، ويحظى على الأقل باحترام المعارضة.

وهذا يقودنا إلى تجربة المؤتمر الشعبي الذي سعى خلال أكثر من عقد من الزمان لخلق تيار إسلامي بديل للحزب الحاكم، ومنازعته دعواه في المشروعية الإسلامية. ولكن من الواضح أن المؤتمر الشعبي لم يحقق الاختراق المرتجى، لا من جهة تحقيق التفاف إسلامي حولها، ولا من جهة بناء تيار شعبي معارض قوي ولا من جهة تحقيق القبول للتيار الإسلامي في أوساط المعارضة أو استعادة صدقيته كتيار ديمقراطي.

ويعود هذا الفشل البين لعدة أسباب، أولها فكرية-سياسية أساسها أن قيادة الترابي للحركة الإسلامية كانت قد استعدت بعض التيارات التقليدية والمحافظة داخل الصف الإسلامي نفسه وفي المجتمع ككل. ولهذا فإن هذه التيارات، ومنها الجناح المنشق من حركة الإخوان المسلمين وكذلك معظم التيارات السلفية، سارعت بدعم جناح البشير-علي عثمان بعد الانشقاق، ووقفت خلف النظام، مما عوق جهود الترابي لبناء تحالف ?إسلامي? مضاد. وكان من المفترض أن تحقق مواقف الترابي الفكرية المنفتحة نسبياً بعض القبول لدى التيارات الليبرالية، وذلك لنفس الأسباب التي أزعجت المحافظين. ولكن هذا لم يحدث لعدة أسباب، أولها أن تمدد الحركة الإسلامية ونجاحاتها في الجامعات وغيرها جاء على حساب هذه التيارات التي رأت في الإسلاميين غريماً. وثانيها، وأهم من ذلك، هو أن الحركة بقيادة الترابي تنكرت لمواقفها تلك عندما تحالفت مع نظام النميري في السبعينات، ثم بقيت على ذلك التحالف حتى بعد أن ظهرت سلبياته. وأخيراً، وتلك كانت قاصمة الظهر، هي أن الترابي عندما تولى الحكم انقلب على كل الأفكار التي كان يبشر بها، وقاد نظاماً أسرف في التعسف وكبت الحريات، رغم أنه كان يؤكد قبل ذلك إن الحرية هي اساس الدين. وهذا افقد منطلقاته الفكرية كل صدقية وقيمة.

نتيجة لذلك فإن سقوط الترابي وتعرضه وأنصاره للتنكيل من قبل النظام الذي أرسى قواعده كان موضع قبول، بل وسرور، من التيارات الإسلامية المحافظة، ومحل شماتة من التيارات الليبرالية والعلمانية التي رأت أنه شرب من نفس الكأس التي أذاقها لخصومه من قبل. وفوق ذلك فإن النظام استثمر سقوط الترابي دولياً لتعزيز علاقاته بدول الجوار والدول الغربية التي كانت ترى في طموحات الترابي الدولية تهديداً لأمنها ومصالحها، وذلك بعد أن نجحت في طرح نفسها باعتبارها محور الاعتدال ضد ?تطرف? الترابي. ورغم ان الترابي وتياره سعيا للاقتراب من المعارضة لدرجة توقيع اتفاق مع الحركة الشعبية في مطلع عام 2001، إلا أن هذا صب في مصلحة النظام أكثر من المؤتمر الشعبي. ذلك أن النظام استثمر هذا التوقيع باعتباره أسقط ?المحظور?، وحيد أي انتقادات ?إسلامية? تأتي فيما بعد لاي صفقة يعقدها مع الحركة، مع إظهار أنه الأكثر تشدداً وتمسكاً بـ ?الثوابت? من المؤتمر الشعبي الذي كان حتى تلك اللحظة يصور نفسه بأنه المتمسك بشعار ?الجهاد? مقابل النظام المستسلم للغرب وعملائه الإقليميين.

الإشكالية الأكبر هي أن استراتيجيات المؤتمر الشعبي لمواجهة النظام اتخذت شكل مناورات سياسية لم تخاطب الأزمة الكبيرة التي خلقتها محاولات الحركة التي كان الترابي يقودها لفرض رؤية ?إسلامية? بالقوة وبانتهاج سياسات مكيافيلية تميزت بالمخادعة والتنكر للتعهدات، بل وللقيم التي بشرت بها الحركة. وعليه يمكن أن نلخص القضية فيما يلي: كانت هناك حركة إسلامية تبشر برؤية سياسية معينة حول تلازم الدين والحرية، وقد بنت خطابها السياسي على محاربة الدكتاتورية والقمع، وعلى انتقاد التفسيرات الجامدة للدين. ثم تنكرت هذه الحركة جزئياً لمبادئها حين تصالحت مع نظام النميري الدكتاتوري دون أن تقدم أي تبريرات أخلاقية مقنعة لهذا التحالف. وعندما سقط النظام، لم تجر الحركة أي مراجعات جادة لتلك الحقبة، بل حاولت تناسيها. ثم جاء انقلاب عام 1989 وما تبعه من ممارسات تولى الشيخ الترابي وأنصاره كبرها. وعندما أخرج الترابي من السلطة، سعى هو وأنصاره كذلك إلى تناسي تلك الحقبة والتغافل عنها، أو إعادة كتابة تاريخها بصورة غير قابلة للتصديق.

الذي لا شك فيه أنه كان للحركة تأويلاتها وحججها التي بررت لها ممارساتها في التحالف مع النميري، ثم الاستمرار في ذلك التحالف، وكذلك انقلاب 1989 وما أعقبه من ممارسات. ولا يمكن التقدم إلى الأمام ما لم يتم الإفصاح عن تلك الحيثيات، ثم تمحيصها بالنقد لبيان جوانب الخطأ فيها، ثم بناء نسق فكري جديد يتجنب تلك الأخطاء. والشيخ الترابي هو الوحيد الذي يستطيع تنفيذ الجزء الأول من هذا المطلب، لأنه في أحيان كثيرة كان المصدر الوحيد للرؤية الكاملة، في حين كان غالبية البقية من التابعين بإحسان أو بغيره. وقد ظهر هذا جلياً عندما غيب الترابي مؤقتاً بعد الاعتداء الذي تعرض له في كندا في صيف عام 1992، حيث اكتشف الجميع ألا أحد سواه كان على علم بوجهة السفينة أو خارطة الطريق.

من هنا يمكن تلخيص أسباب فشل المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي في هذا الصمت والنقاط الغائبة، حيث أن الخيط الذي يربط ممارسات الحركة بالمشروعية الإسلامية غاب وغيب بهذا الصمت والحذف. وبالتالي لم تعد هناك أرضية لخصومها لمساجلتها عليها ولا لأنصارها لاتباعها بسندها. فرأي الدين هو ما يقوله القادة، ولا شيء بعد ذلك. وليست الحركة ببدع في ذلك، حيث أن قوى اليسار مثلاً لم تقدم كشف حساب عن ممارساتها في صدر نظام النميري، وما تزال تتهرب بالإنكار والبهلوانيات السياسية، وغيرهم كثيرون يقولون من كان بغير خطيئة فليبادر بالرجم، وهذه حجج لا قيمة لها في عالم السياسة، حيث المتهم مدان حتى تثبت براءته.
العظة التي يجب أن يأخذها إصلاحيو المؤتمر الوطني من تجربة المؤتمر الشعبي ليست هي أن الانشقاق مهلكة لأن مجموعة الترابي انشقت ولم تنجز شيئاً. فالانشقاق من نظام غير صالح واجب أخلاقي بغض النظر عن النتائج، والبراءة من الظلم بعد تبين الحق أضعف الإيمان. ولكن فشل المؤتمر الشعبي لم يأت لأنه فارق الظلم والظالمين، بل لأنه فارق الظالمين ولم يفارق الظلم، ولم يواجه الحقيقة بصراحة ويعترف بما عليه ومدى مساهمته في ذلك.

وليس هناك ما يعيب السياسي صاحب المبدأ في أن يفصح بوضوح عن منطلقاته المبدئية التي بررت لسياساته، وإن كانت تلك المبررات خاطئة وكذلك السياسات التي قامت عليها. بل بالعكس، إنه يشرفه أن يدافع عن مواقفه، ثم يوضح كيف ومتى تبين له خطأ تلك المواقف، ويعترف بشجاعة بأنه يتبع الحق الآن بعدما حصحص له. أما إذا كان السياسي عاطلاً عن المبادئ، تهمه مصالحه الآنية أو مصالح حزبه وجماعته، ويرى السكوت عن الحق، والتمادي في الباطل، والتواطؤ في الظلم مبرراً بتلك المصالح، فهذا لا مكان له في ساحة العمل العام، والأفضل له أن يتجه إلى مجال آخر فيه متسع لخدمة المصالح الخاصة، وما أكثر تلك المجالات لطلابها. إن طلب المصلحة الخاصة عبر التظاهر بالتصدي للخدمة العامة مهلكة كبيرة، ولكنها مهلكة أكبر حين تأخذ شكل طلب الدين بالدنيا.

ولعل المفارقة هي أن السياسيين، وهم أنصار التيارات الإسلامية في هذه الحالة، يكونون أكثر صدقية حين يدافعون عن خياراتهم منهم حين يعتذرون عنها ويتهربون من تبعاتها. ومن هنا فإن مهمة الإصلاحيين لا يجب أن تكون تملق المعارضة عبر مزاعم بأنهم كانوا دوماً من أنصار الديمقراطية، ولكن مهمتهم هي أولاً الدفاع عن خياراتهم ومنطلقاتها، وتحديد الأسباب التي دفعتهم إليها في وقتها، وكذلك الاسباب التي جعلتهم يعيدون النظر في تلك المنطلقات. ومن هنا فإن خطاب هؤلاء الإصلاحيين يجب أن يكون موجهاً لقواعد المؤتمر الوطني وأنصار النظام لإقناعها بدعم جهود الإصلاح والتحول الديمقراطي، وذلك من أجل خلق كتلة قوية من بين التيارات الإسلامية مؤيدة للإصلاح والتغيير، تقوم بدورها بالدخول في حوار صريح مع القوى الأخرى حول مستقبل البلاد وبناء الثقة بين تيارات المجتمع.

? كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. كلامك يا دكتور الأفندي صحيح فيما يتعلق بالتملص من الاعتذار
    ونقد الذات،فيما يخص المنشقين وينطبق عليك أنت أيضاً.

  2. يا د.الافندى كلهم فاشلون وانت ادرى بالشعاب بالله قول لى ماذا جنى الواطن والمواطن منذ ميلاد هذه الحركة ذو الشعارات الدينية الجاذبة والتى تدقدق مشاعر الشعب والتى انت تعلم بتركيبته النفيسيته وحبه الفطرى لدينه وعاداته واعرافه الاجتماعية التى يستمدها من دينه الحنيف لاخير فيهم ولم نجنى سوى الشعارات هذه التى يمتطوها لمرابهم التى تكشفت للبسطاء بعد سنين عددا من سطوتهم للسلطه

  3. we fed up from these Islamic gangsters ,Sudan need those individuals who will lead it to peace first and who are faithful to the needs of Sudanese nation, the best place for these Islamic gangsters is the history garbage pins< they are all the same regardless what name they will nominate their parties,we hope all will be in HELL

  4. قبل ادعاء المشروعية الاسلامية والتنازع فيها الاسلامويين اصلا تخلو عن الشرعية الانسانية واستعلوا على سائر المسلمين بادعائم الحق الالهي في السلطة واتخاذم الدين مطية الى التمكين واللغف والسفسفة الخ كذلك نقد تجربتم في السودان حتى لو كان ذاتي فهو لا يتاتى بمعزل عن استقراء العبرة من طريقة وصولم الى السلطة وفرضهم انفسهم وبرنامجم الطفيلي على الشعب بالقوة لان القاعدة الشرعية تقول ما بني على باطل فالنار اولى به الا اذا كان للقرضاوي راي مخالف طبعا

  5. لقد تنكر قادة لشعبي حتي للمشروع الاسلامي وصارا ينقدون الدين والاخلاق ، بل تعدي الامر ان يتعدي الترابي علي احاديث الرسول (ص) والائمة وطاح يمينا وشمالا ، حتي ان داعيه مثل محمد سيد في مناظرة مع انصار الترابي سألهم هل يعادي الترابي البشير وعلي ام يعادي الله ورسوله ان عدوان علي الشعبالمسلم والنتيجه ليس كما يقول الشذج والله انه مفكر اسلامي كبير وهو لا هذا ولا ذاك انه معروف للجميع من هو وماذا يريد,,,,,,,

  6. الجبهة الاسلاميه ضمت المفكرين وقادة الرأى والدكاتره والبروفيسرات الاصليين . ومع ذلك نفذت الانقلاب وسلمت مقاليد السلطة الى الجنرال البشير كحاكم فرد اوحد لا يقيده قانون او دستور او حزب اومجلس وطنى او مجلس وزراء .. كلهم تحت جزمته كما يقول دائما ..وذهب الترابى الى سجن كوبر مسجونا مكسور الوجدان وعضاه الفأر فى رجله وسعدنا وشمتنا فيه الى حد الثماله .. وهرب الافندى الى بلاد الكفر وتبعه على الحاج هروبا من بيوت الاشباح الاسلاميه التى لاتعرف اسلامى او كافر .هذا هو تفكير النخب والمثقفين السودانيين ولذا فحق واجب ان يضيع وطن عظيم مثل السودان ويتفتت وتذروه الرياح .ويهاجر اهله منه طلبا للنجاه والسلامه ..

  7. بغض النظر عن الاسماء…أي مشروع حكم لا يحقق العيش الكريم.. والحقوق الانسانية.. يعتبر مشروع فاشل..فاشل…فاشل.. باعتبار ما كان…وما سيكون!!!

  8. يا الأفندي، بالمختصر المفيد، مافي داعي لإجهاد نفسك كثيرا بالتحليل أو “الخطرفة” في شأن مآلات شيعكم وفرقكم العديدة، فقد شبعنا منكم، وآن الأوان لإنزواءكم في مزبلة التاريخ بعد فشل مشروعكم وإفتضاح أمره برمته!!

    وإن كان من نصيحة لكم جميعا، فإن الدرس الأهم لجميع قياداتكم التاريخية “المتاجرة بالدين” خاصة من لم يحققوا بعد أهدافهم “الحقيقية” في أكتناز الأموال والعقارات والنساء والزينه والقناطير المقنطرة من الذهب والبنون والبنات والحشم والخدم من الفلبنيات .. “زينة الدنيا” التي تكالبتم عليها تحت راية “هي لله هي لله” البراقه الرابحه في “السابق”، هي الإنتباه الي استحالة مواصلة مسرحية التلاعب بمشاعر الناس الدينية بالحيل والأساليب القديمة إياها لتحقيق أهدافكم المشار اليها، خاصة مع انتشار الواتسآب والفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الجديدة التي فضحت وعرت الكثير من المستور! حيث لن يكفي من الآن وصاعدا إدعاء الورع والتقي، من خلال “إطلاق اللحي” و “هز الكتوف” و”وتصنع الدموع” وإطالة العمائم وزركشتها، و”البكاء الكاذب عند التلاوة” و “الوشم علي الجباه” و”دلدلة الشلاليف” وغيرها من صور تصنع التبتل الديني كدلاله علي التقي ومن ثم غش الناس….الخ! كما ولن تنطلي علي أحد حيلة “حي علي الجهاد” بعد الآن بعد أن إنكشفت وبانت عورتها وعورات القائمين عليها أيضا! بصراحة هذه “المسطلات” ما عادت مجدية بعد أن فقدت قدرتها علي تضليل الناس بإيهامهم بالنعيم في “جنة الآخرة” بعد الموت أو “الشهادة” بينما ينعم “الإسلاميون” بلقف ونهب أموال الناس في “جنة الدنيا” والإستمتاع “بحورها العين”! هذه الحيل ما عادت مفيده حتي لأهلها! وأبدا لن تمر علي الناس مرة أخري، خاصة بعد كشفها وفضحها وتفنيدها من خلال فضح خوائها وبوارها وبوار أمر القائمين عليها وأهدافهم الخفية والظاهرة للجميع دون الحاجة لإستدعاء “كارل ماركس” أو غيره!! فماذا أنتم فاعلون غير الإنزواء والي الأبد… حقا!

  9. زمان كان فى مشكلة فى جامعة الخرطوم حول خرق الدستور
    فقام الاستاذ عبيد برسم كوز شايل عصا ابو مسامير ومعاه اخر
    بنظارة بعيدة المدى .. يسأل ابو نظاره :- هل خرقوه ؟؟؟؟؟؟
    ما نمشى شوية لقدام ..ادونا افكار كيف يسقك النظام
    ينقسموا ما ينقسموا مالنا ومالهم ؟؟؟؟؟؟
    والله تسخن تلقوهم صف واحد
    فكروا كويس انهم اقل من 3% يمكنكم اقتلاعهم
    من الاحياء ومراكز الامن والمليشيات
    خططوا لفطع رأس الافعى واتركوا التحليل

  10. كلهم فشلوا ولم يستطيع احد في تغير النظام ( حزب الامة الاتحاد الديمقراطي الحزب الشيوعي وقوي الاجماع الوطني حتى انتفاضة سبتمبر) لماذا تريد مجموعة غازي بان يشذ ويغير النظام

  11. (( وكذلك انقلاب 1989 وما أعقبه من ممارسات. ولا يمكن التقدم إلى الأمام ما لم يتم الإفصاح عن تلك الحيثيات، ثم تمحيصها بالنقد لبيان جوانب الخطأ فيها، ثم بناء نسق فكري جديد يتجنب تلك الأخطاء. والشيخ الترابي هو الوحيد الذي يستطيع تنفيذ الجزء الأول من هذا المطلب، لأنه في أحيان كثيرة كان المصدر الوحيد للرؤية الكاملة )) .

    حرام عليك يا دكتور الأفندى !! ، إنت عايز الشعب السودانى ينتظر ويترقب الى أن ينتهى الشيخ الترابى من تنفيذ الجزء الأول من مطلبك !! ، ليعقلوا أمرهم ويتوكلوا على الله !..

    الدين الحنيف أنبأنا بأن المسلم لا يكذب ، وكذبات الترابى لا يمكن حصرها !! .. فكيف تريدنا أن ننتظر من أمثال الترابى أن يفيدونا بخبر يقين فى أى أمر يهم الشعب السودانى !! … الحكاية لا تحتاج الى شهادات واقرارات للذى حصل ، ما الجواب ظاهر من عنوانه يا دكتور .

    يا زول أرحمنا يرحمك من فى السماء . بلاش ترابى ، وبلاش إبليس .

  12. و إنت يا الأفندي تفتكر أن الناس نسيت أنك واحد منهم…وقد كنت في يوم من الأيام الملحق الإعلامي في سفارةالسودان ؟وقد كنت تطمح لأن تكون سفيراً؟ ثم ثانياً أنت دائماً تتحدث و كأنما أنك لم ون تخطئ في حياتك! بالنسبة لمشاركة الإسلاميين مع نميري,,,أفتكر أنه كان واحد من خيارين بعد ثورة ٧٦ يوليو والتي كان الترابي حينها في السجن….!!!إما أن تستمر الحركة في المواجهة العسكرية وإما أن أن تصالح وتحاول الإصلاح ما أمكن …وقد اختارت الشورى الخيار الأول والذي أثبتت الأيام أنه كان الخيار الأفضل …حيث تعتبر هذه الفترة هي الأخصب لتقوية الحركة الإسلامية….ولو لاها لما كان نقلاب سوار الذهب ولالديمقراطية ١٩٨٩…مهما يكن من أمر أنا لاأنتمي إلى أي لون سياسي ولكني أعتقد أن الترابي هذا لو كان في دولة بها مقومات بشرية مساعدة لناطحت السحاب…رفقاً بالترابي كفاية ظلماً له…

  13. يااخي الافندي تحية طيبة لك ولتحليلك الجميل دا اولا هذه الشرزمة الذين يطلقون علي انفسهم مسمي الاسلاميين والله الاسلام بريئاً منهم ومن افعالهم لوكانو اسلاميين حقيقيين لكان نجحو في حكم البلاد لانو هذا الدين الذي تبنو التحدث بإسمه يحرم دماء المسلمين وليس يحللها مثل مافعلو بنا هم وشيخهم وايضآ استباهو حرمات المسلمين من اختصاب وغيرها من الجرائم البشعة التي ادخلوها علينا في بلد كان مثالا للتعايش والتسامح بين دول القارة . الاسلام يجعلنا آمنيين واليوم نفقد الامان تماما بعد هذا كلو تاني اسلاميين هم لازم يفهمو بان الدين تطبيق والمسلم من سلم المسلمون من لسانة ويده . والشعب السوداني كله اسلاميين ماضروري انو تسمي نفسك اسلامي والان انا واحد من الناس منهجي اسلامي ولكن لم اتبع لهؤلاء المتأسلمين ونعمل لكي يزولو ويتركو البلد لمن يصلحها.الي الجحيم هم جميعا.

  14. انت منهم علي اي حال ولن ينفعك ما تقوله فيهم وشهادتك مجروحة انت ملطخ بكل سوءاتهم ولا مكان لك بين صفوف الشعب السوداني واخلاقياً انت لست مؤهلاً لنقدهم فقد آثرت البقاء في بريطانيا حين ارادت العصبة ان تعيدك من الملحقية الاعلامية آثرت حياة لندن واستنكفت العودة الي بلدك وتحصلت علي الجواز البريطاني وقعدت تسود الصحف باحاديث مكرورة وممجوجة ونصبت نفسك حكماً علي النظام وافعاله وتقتات من الظهور في الفضائيات لتقول كلاماً كله مداهنة ومدفوع الثمن .

  15. هذا المدعوا بالافندي شخص جبان ومزيف للحقائق فكلكم بشيخكم الخائب مجموعة زبالة

    وعلي الجبان الافندي ان يوضح للشعب الفترة التي كان فيها مع النظام فقد شارك هذا الدعي في تشويه المناضلين الشرفاء كالعميد محمد أحمد الريح وغيره الكثيرين من خلال الاعلام وابان وجوده في السفارة السودانية في لندن

    لعنة الله عليك يالافندي وعلي شيخك الخائب وعلي من يسمون انفسهم اصلاحيين فكلكم شاركتم في التعذيب والتنكيل بالشرفاء في بيوت الاشباح من خلال وظائفكم في جهاز الامن

    وبعد ان استفدت وحضرت درجة الدكتوراة وتجنست بجنسية من كنتم تسمونهم كفار وان عذابهم قد دنا

    لاتعتقد بانك بعيد وان يد العدالة لن تطالك ستطالك يد العدالة طال الزمن ام قصر ولن تفلتوا من المحاسبة التي ستكون عسيرة

    اتمني عند مايسقط هذا النظام ان تكونوا في السودان

    عليكم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين

    الثورة قادمة ومنتصرة باذن الله

  16. حسبي وظني انك تريد ان تكون دوما في زاكرة السوداني الغلبان ،، تتكلم وكانك كنت تجلس علي القمر حين كانوا يفعلون ما يفعلون ،
    برد لندن القارص ،، اكتب وترزق لابأس

  17. الاستاذ عبد الوهاب الافندي
    انت كاتب وفعلا انك كاتب ونحن لا ننكر ذلك
    وانت باحث فابحث ما تريد وهذا من حقك
    وانت سوداني فلا شك في ذلك …
    رغم جوازك البريطاني … فبحكم انك سوداني نريد منك خدمة بسيطة
    يجب ان تعمل عليها منذ الان ..
    وهي ان تحث جماعتك .. من شعبي
    وو طني و تضيف الى ذلك كل الاصلاحيين و المتغيرين و السائحيين و الناهضين وجماعة الان و مؤيديهم و موريدهم و كل من تحبهم
    و ان تحثهم و تتضغط عليهم ان يذهبوا ,و يهاجروا جميعا بشيوخهم و منظريهم
    و جماعة الذكر و الذاكرين و جماعة البكور و السحور و كافة العلماء و الأئمة و مؤيديهم و كل المتوالين …
    ان يذهبوا جميعا .. كما هاجر الرسول صلى الله عليه و سلم من مكة الى المدينة فارا بدينه من كفار قريش ..
    ان يهاجروا الى القطب الشمالي او القطب الجنوبي بدينهم او حتى الى جبال تور بورا .. او اشتروا جزيرة في احد المحيطات و اقيموا عليها دولة المشروع الحضاري ..
    او سموها ما شئتم .. فنحن قد اخذنا نصيبنا من المشروع الحضاري 24 عاما عجافا حتى و صلنا الى ما وصلنا اليه من نهيار كامل و حالنا كما تعلم يكفي عن سؤالنا و سوف ندعمكم مادبا و معنويا و لن يقصر تنظيمكم العالمي في ذلك .. و لا تنسى ان تذكرهم ان يأخذوا معهم المثنى و الثلاث و الرباع و ما ملكت ايمانهم و نضيف لكم فوق البيعة 14 وزيرا جديدا من الاشبال و الذين سيذيدونكم عددا
    وحتى ترتاحو مننا بدل قتللنا لأننا الاغلبية او نرتاح منكم لانكم الاقلية و يا دار ما دخلك شر

  18. تقريبا قرأت جميع التعليقات …
    لم اجد تعليقا واحد يوافق ويأمن علي ما كتبت .. كلهم حانق و ساخط وناقم ،،،
    لا ادري عن اي سودان تكتب يا .. افندي.

  19. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم!
    يعني يا افندي شغال تنصح في الناس انه لازم يراجعوا ماضيهم ويعترفوا باخطاءهم لينصلح حالهم وناسي نفسك انك في يوم من الايام كنت جزء وبوق لهذا النظام ولم نقرأ لك حتي اليوم نقد ذاتي عن مشاركتك في حكم سطي علي السلطة بقوة السلاح .. يعني طلعت منها زي الشعره من العجين؟
    لعن الله النفاق والمنافقين والكيزان والاخوان والانقاذيين وتجار الدين اجمعين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..