ميزانية حافة الهاوية

إبراهيم ميرغني

قال الدكتور عيسى بشرى نائب رئيس البرلمان أن لجنة شؤون المجلس أستمعت أمس إلى تقرير من وزير المالية بدر الدين محمود يتصل بمشروع الموازنة الجديدة، والذي أكد أنها تحمل بشريات ولا يوجد بها إعباء إضافية على المواطن من رسوم جديدة وضرائب وذلك حسب خبر صحيفة (التغيير) أمس.

ونقول لابد من التأكد أن وزير المالية الجديد لم يسعفه الوقت ليضع ميزانية جديدة في هذه الفترة الوجيزة، عليه فالميزانية المقدمة للبرلمان للإجازة هي ميزانية الوزير السابق علي محمود والتي لا تحمل أي بشريات وتقوم على فرض المزيد من الضرائب والرسوم والجمارك وقد قالها الوزير السابق قبل يغادر كرسي الوزارة. وكما هو معروف حتى لدى عامة الناس أنه لا يمكن وضع ميزانية واقعية في ظل التردي الاقتصادي المتصاعد يوم بعد يوم هذا بالإضافة إلى الإرتفاع المتواصل في مستويات التضخم وفقدان القيمة الحقيقية للعملة السودانية، مما يعني أن أي أرقام تظهر في الميزانية لا يمكن أن تفي باحتياجات الأمر الذي خصصت له، وسيؤدي بالتالي إلى عدم تنفيذ أي بند أو مشروع حكومي.

هذا عدا عن أرتفاع معدلات الإنفاق الحكومي وإنعدام التحكم في أمور الإنفاق بالنسبة لكبار المسؤولين لأسباب عدة أوردها المراجع العام لذا نرى أن هناك خطوات ضرورية يجب إتخاذها قبل الشروع في إجازة أي ميزانية ولابد من إجراء ناجع للحد من معدلات التضخم. وإلا فإن الوضع سيكون كارثياً. إدارة أمر الاقتصاد في بلادنا تحتاج لإعادة النظر في مجمل السياسات الاقتصادية، وأولها سياسة التحرير التي أفقرت الشعب ودمرت القطاعين الزراعي والصناعي وأن الاستمرار فيها يعني دخول البلاد حافة الهاوية من جديد.
الميدان

تعليق واحد

  1. تردى الاقتصاد السوداني سببه جهل من عملوا في هذه الوزارة طيلة نظام حكم المؤتمر الوثني الفاسد اهله – – وانتشار الفساد بشكل مزعج وكثرة الرشاوي بين الموظفين حتى على مستوى الوزراء والثراء على حساب الدولة . ومازال الفساد يمشي بيننا يا سيادة الوزير الفاشل فانتم ستممون الناقصة وسوف تؤدون بشعبنا الممكون والصابر على جوعه الذي طال به فمتى تخلصوا له ايها الاوغاد ايها الاوباش الذين تسلطوا على حكم البلد وهم جهلاء بمهنتهم ولا يدرون ما يفعلون وتاركين من يعمل بعيدا عدوا تنظرون اليه وانتم مدعي معرفة ولكن هيهات فيكم جهل ادى بالبلد وشعبه لاسوأ الحالات حتى تاريخ اليوم يقبع اهلنا في خضم الغلاء والمرض والجهل بسبب سياستكم البغيضة التي لا تدري ما تفعل والخروج من نفق العسرة التي فيها الشعب الآن فهل منكم رجل رشيد ينقذه؟

  2. عجبا ما نسمعه من الوزير عن بشريات الميزانية ونحن نعلم حال الاقتصاد السوداني والتدهور المستمر وبانحدار مخيف فاين هذه البشريات فان كان يقصد العائدات من عبور بترول الجنوب فهذه نقطة في بحر لن تجدي نفعا ولا اثر لها فكيف لا ونحن امام اقتصاد فقد مفاتيحةواستراتيجياته الناجعة منذ زمن وانصرف المسؤلين الي حلول سطحية اغفلت اصل المشكلة مما ادي الى استفحال المشكلةوظهور تركيبات اكثر حدة للمشكلة وكل هذا يعود لسطحية التعامل مع المشكلة و لغياب العلمية في التناول وما تصريحات الوزير هذه الا تاكيدا لما ذكرناهمن غياب العلمية والتناول السطحي للمشاكل والتصريحات المتعجلة دون استراتيجيات علمية ومهنية واضحة وقد اثبت لنا بهذه التصريحات ان لاشىء يرجى من معالي الوزير

  3. اول حاجة كلمة بشريات كلمة كيزانية واستهلكت هذه الكلمة من كثرة الاستخدام واقول والله لن تكون هناك اي بشريات طالما انه لا يوجد عدل وطالما انه لا يوجد عدل وطالما ان الحكومة لم تبدا برد الحقوق الى اهلها
    هذا البشرى الوحيدة التي تتبعها البشريات ان وجدت اما القول بأن هناك بشريات مع الظلم فلن تكون هناك اي بشريات نحن نناقض صيرورة التاريخ وسنن الله
    العدل هو البشرى الوحيدة التي يتولد عليها كل شئ والعدل مربوط بالحاكم والحكومة عشان كدا الله دائما يربط الحكم بالعدل في كثير من الآيات

  4. (والذي أكد أنها تحمل بشريات ولا يوجد بها إعباء إضافية على المواطن من رسوم جديدة وضرائب)
    تحمل سفاحا ام حملا كاذبا وبشرياتكم هذه هى التى تفرح الفقير الذى لايجد بمايقتات به ويبشر بميلاد توأم
    خليك فى مخصصاتك والفيكن انعرفت وبشرنا من قبل بان سد مروى هو نهاية الفقر وهانحن نزداد فقرا ولانملك قوتنا.وايضا اكلنا مما زرعنا ولبسنا مما صنعنا وروسيا دنا عذبا ان هى كسرت القرعة فى رؤوسكم ياشحاتين كما وصفنا المعتوه استثمار

  5. يا إبراهيم يا أخوي

    الخطوة الأولى في إصلاح الإفتصاد، إعادة النظام المصرفي القديم ليعمل جنباً إلى جنب مع الإقتصاد الإسلامي، وكُل إنسان حُر في إختيار النظام الذي يروق له. وكفى تشويهاً ونهباً بإسم الدين.
    نحن لسنا أكثر إسلاماً من السعودية وتركيا وإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..