من الأبيض إلى القاهرة “جروبي”.. محل حلويات ومنتدى ثقافي في عروس الرمال

الأبيض- عثمان الأسباط
لم تكن كافتيريا “جروبي” في قلب مدينة الأبيض أحد معالم المدينة مكاناً للحلاويات فقط، بقدر ما كانت منتدًى ثقافياً يرتاده نجوم المجتمع من الأطباء والسياسيين والقضاة والمحامين والرياضيين والإدارات الأهلية في بداية الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عندما كانت عروس الرمال وقتها معقلاً للفن والأدب في وجود نخب من المثقفين والأدباء والشعراء، وكانت الأبيض تعج بالجاليات الأجنبية من الأغاريق والطليان والأرمن والأتراك والسوريين والأقباط واليهود، تلك الجنسيات شكلت خليطاً اجتماعياً متفرداً أنتج عدداً من الأسماء العظيمة التي سمعت وشعت في سمائها.
يعود تأسيس “جروبي” للخواجة (مكرم) في العام 1958م، بمساعدة إدارية ومالية من العم “زيادة”، واستمر هذان المالكان في إدارة الكافتيريا إلى أن قرر الخواجة (مكرم) السفر إلى مصر، وحينها آلت ملكية (جروبي) للعم (زيادة)، وهو أحد وجهاء ورموز مدينة الأبيض، كانت الكافتيريا ملتقى يتجمع فيه الكثير من الزوار من مختلف أنحاء كردفان الكبرى، وعندما حل الخواجة مكرم في مصر أسَّس فرعاً آخر لـ(جروبي) بميدان طلعت حرب، وهي تعتبر أحد المعالم الأساسية بالقاهرة، وتعد من أغلى كافتيريات العاصمة المصرية، وقد تعاقب على إدارة (جروبي) بعروس الرمال الكثير من الشباب، أمثال أحمد الحاج، ومبارك (جروبي)، والآن يديرها الخاتم زقل الذي تسلم مهامها في العام 2003م، وشهد العام 2008م الاحتفال باليوبيل الذهبي لـ (جروبي ).
اليوم التالي
شكرًا لكاتب هذا المقال . لقد كنت من رواد كافيتيريا جروبي في مدينة الابيض خلال النصف الاول من ستينات القرن الماضي. وقد كانت بالفعل منتدى طيبا لأهل المدينة وكافيتيريا نظيفة وأنيقة واذكر بالفعل مؤسسها مكرم محارب سيفين ثم العم زيادة . فقط اود ان اصحح معلومة وهي ان جروبي الاصلي كان في القاهرة في ميدان طلعت حرب وآخر في شارع عدلي وان مكرم محارب سيفين انشأ جروبي في الابيض على غرار جروبي في القاهرة.
ملاحظة اخرى وهي ان مدينة الابيض كانت وقتها مثالا للمجتمع المتحضر الذي جمع اهل الثقافات والأديان والاثنيات من داخل السودان وخارجه وذلك قبل ان يهبط علينا المتطرفون والظلاميون ويفعلوا بالأبيض وبالسودان أفعالهم البغيضة.
هل لهم علاقة بكافتيريا جروبي بكسلا
Thanks dear for that .
شكرا لكم… تلك أيام الزمن الجميل (الستينات والسبعينات)…وقتها لانعرف كلمة كافتيريا وانما نسميه فقط (جروبي) فهو علم في رأسه نار كما يقولون.. هو احد اهم المعالم البارزة في مدينة الابيض (النضيفة) وكان بحق ملتقى بل منتدي لكل الطيف الثقافي الكردفاني..بل السوداني ككل.. كما كان هو الملتقى الوحيد لكافة أبناء المدن الاخرى القادمين الى مدينة الابيض..( لو بتفتش في زول وما عارف ليهو عنوان امشي جروبي قطع شك بتلقاه)!!..
بقول للشباب طبعا الزمن داك مافي موبايلات.. الا أن جروبي كان لنا بمثابة الموبايل..لكم التحية..
والتقدم والازدهار والامن والامان لاهل كردفان الغرة.
دي زكريات الزمن الجميل للناس الجملين التحيه ليكم يا ابناء الابيض المتتاخلين