حاكمية الامن والعسكر وطه الذي أكل يوم أكل صاحب الثوب الابيـض..!!

د. حافظ قاسم

النائب الاول والذي لا يميل عادة الي المواجهات العلنية والمباشرة مع الخصوم ومن ثم اعتاد ان يدبر ويدير صراعاته ومعاركه في الخفاء ومن وراء الكواليس كان وحتي وقت قريب مطمئنا الي وضعه باكثاره التصريحات المؤيدة للبشير وعن حكاية خلوة الرئيس واعتكافه في وجهة حلحلة مشاكل البلد وصراعاته وان ترشيح البشير خاضع لمؤسسات الحزب كما سعي الي تلميع نفسه عبر احمد منصور وبرنامج بلا حدود والذي صرح فيه وبكامل الثقة بان التشكيل الوزاري الجديد سيعلن بعد مدة حددها بالاسبوعين لا اكثر ولا اقل . ولكن ليس فقط مرت المدة ولم يتم تشكيل الحكومة بل ان نفس الشخص والذي ابدي في البرنامج التفاؤل الي درجة الثمالة بمستقبل الانقاذ والمؤتمر الوطني وايضا البلاد يقرر فجأة وبلا مقدمات وفي مثل هذا التوقيت غير المناسب وهو الذي عاب علي مذكرة الاصلاحيين توقيتها ليس فقط بترك كابينة القيادة بل ومحاولة القفز بالبراشوت والطائرة لم تهبط بعد وتستقر في المدرج وهو المساعد الاول للملاح والقائد الاحتياطي للوصول بالطائرة وركابها بما في ذلك بقية الطاقم الي بر الامان في حالة حدوث اي طارئ يمنع الطيار الرئيسي من القيام بواجبه الاساسي في قيادة الطائرة وانزالها الي الارض بسلام .ليس بحكم انه النائب الاول لرئيس الجمهورية والمسئول عن الجهاز التنفيذي ولكن لانه يعتبرالسياسي الاول باعتباره عقل وممثل الاسلاميين في الحكم والمعبر عن ارائهم وتصوراتهم داخل المؤتمر الوطني ومن ثم فان المسئولية الدينية والاخلاقية قبل الوطنية والسياسية تتطلب وجوده في الحكم علي الاقل لتصحيح ما خربته الانقاذ طيلة ربع قرن من الزمان مما جعله يطلب المغفرة في برنامج الواجهة او قل لوضع الامور في نصابها والاطمئنان علي الاوضاع خاصة وانه كان التلميذ المقرب من الاستاذ صاحب المشروع الاصلي وممثله السياسي في كل من برلمانات نميري والاحزاب والمديرالعام للانقاذ في العشرية الاولي ومرشدها العام بعد المفاصلة ومهندس اتفاقية سلامها ببرتكولاته المختلفة مع الجبهة الشعبية والتي بدلا من ان توقف الحرب ويسود السلام زادت من الحروب عددا.

لاستيعاب ما حدث وما سيحدث لاحقا في المستقبل القريب يتطلب استحضار ملابسات انقلاب الاسلاميين واستلام السلطة عن طريق القوة المسلحة وصراعات المدنيين والعسكريين من عضوية الجبهة ومن استوعب لاحقا طيلة ربع قرن من مسيرة الانقاذ .وكما هو معلوم فان انقلاب الانقاذ والذي استغلت فيه مذكرة القوات المسلحة للتمويه والخدعة والبشير ومجلس ثورته كواجهة وستارة لحكم الجبهة لم يقم به الجيش الرسمي للبلاد وانما تم بواسطة التنظيم المسلح للجبهة القومية الاسلامية ومليشياتها تحت امرة حسن رزق وذهب بموجب المخطط الترابي الي كوبر بينما قبع علي عثمان في بنك الشمال يدير الامور من وراء الكواليس .ولان الحركة الاسلامية هي صاحبة الجلد والرأس فان الاوامر الجمهورية كانت تصدر باسم مجلس الثورة الذي لم يجتمع اصلا لاجازتها وان القرارات كانت تعلن باسم الوزراء وهم في الاصل لم يقرروها .فعلي سبيل المثال فان القرارت الاقتصادية كانت تصدر باسم سيد زكي وزير الماليه ويسمعها عبرالراديو والتلفزيون مثله مثل الاخرين من عامة الشعب .لكن ولان التاريخ قد يعيد نفسه في بعض الاحايين فان مفاصلة رمضان قد جعلت من البشير كا بتنا لفريق الانقاذ ولكن في نسخة مستنسخة من الأم مثلما فرضت عودة نظام مايو مرة اخري في 1971 النميري قائدا ملهما لمايو ولكن في طبعة معدلة وراثيا من الاصل.

ولان الرياح قد لا تأتي دائما كما تشتهي السفن كما يقولون فان كل من البحبوحة المالية بسبب البترول والسلام النسبي كنتيجة لاتفاقية نيفاشا قد انتهيا بالسودان الي ازمة اقتصادية طاحنة وانهيار مالي شامل والي حرب مع الجنوب القديم وحروبات في الاطراف مع الجنوب الجديد وتجلي كل ذلك في ازمة أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية من الدرجة الاولي .هذا وان اتضاح زيف الشعارات الاسلامية بالنسبة لكثير من المؤيديين وزوال الغشاوة التي كانت تعمي ابصار كثيرين اخرين من رؤية النظام علي حقيقته عمقت من ازمة الاسلام السياسي وجعلتها تتجلي في اوضح ما يكون التجلي والظهور .كما وان افتضاح اكذوبة الانقاذ وانها للسلطة وللمال والجاه لم يتم اكتشافه فقط بواسطة الجيل الجديدالذي نشأ وترعرع في كنف مشروع الانقاذ الحضاري والذي فشلت عملية اعادة صياغته ولكن حتي من قبل ابناء وذرية سدنة الانقاذ وحارسي معابدها .
فهم موضوع ترجل طه وهضم توقيته يتطلب استحضاركل جوانب مشهد الطائرة التي يراد الانسحاب من كابينة قيادتها والتعرف علي كل من مكان وميقات الهبوط .هذا والمشاهد التالية قد تساعد الي حد ما في اجلاء وتوضيح الامور .

1.بالرغم من ضعف المعارضة عموما وتواطؤ قمم احزابها الرئيسية مع النظام سواء بتعيين فلذات الاكباد اوبمغادرة البلاد وتردد من بقي في الداخل ,الا ان الجماهير قد خرجت في حركة رفض غاضبة وعارمة وشاملة عمت كل البلاد مطالبة باسقاط النظام ومعلنة استعدادها للتضحية وتقديم الشهداء مما اضطر النظام الي اللجؤ للخطة( ب ) التي اتضح في ما بعد من عدد الخسائرفي الارواح انها تعتمد اساسا وبشكل رئيسي علي القناصة والقوات الرديفة من مرابطي الامن ومليشيات الحزب وتبيح استخدام العنف المفرط والرصاص الحي.ومن ثم فان استعادة الشارع لحيويته الثورية واخذ الجماهير لزمام المبادرة والفعل السياسي كانتا بمثابة الاعلان الرسمي بنهاية الانقاذ وان دنو اجلها قد اضحي مسالة وقت ليس الا .

2.كل من الازمة الاقتصادية والانهيار المالي وتفشي الفساد وغياب الادارة الرشيدة لكل من الدولة والاقتصاد وانفلات المجتمع وفي المقابل تزايد تكلفة ادارة الحروب والحفاظ علي الامن وتضخم فاتورة الابقاء علي الحكم وتسييره والعزلة الخارجية دفعت بكل صراعات الانقاذيين القدامي والجدد ما ظهر منها وما بطن الي السطح ,هذا وان كل من المحاولة الانقلابية لود ابراهيم وقوش ومذكرة الاصلاحيين لم تكن هي باي حال من الاحوال اشكال الصراع الاولي وانما كانت مظهرا من مظاهر بلوغه الذروة ووصوله امرحلة الانفجار.

3. شح المال في الداخل الشئ الذي غل من يد الحكم وقلل من امكانية الرشوة السياسية وكسب تاييد اصحاب المصالح تصاحب وتزامن مع قلة تدفق المال الخارجي بسبب تخبط السياسية الخارجية وفقدان الحكم لاي صليح له في الخارج او نصير في المنطقة .هذا وان سعي ايران ونجاحها اخيرا في الوصول الي تفاهم مع الدول الغربية زاد من الهواجس وجعله وحيدا في العراء ولا بواكيا عليه خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار الكثير والمثير من المعلومات التي في يد ايران مثل لجؤ النظام اليها في تهريب القائد الرئيسي وعناصر محاولة اغتيال مبارك عبرها الي افغانستان واعتماده عليها في تصنيع السلاح والتدريب والي درجة مغامرة الرئيس بالطيران متخفيا عبرالسعودية لتهنئة رئيسها وتعاونهم المشترك في مد كل من حماس وحزب الله بالسلاح.هذا وتصعيد رجلها في السودان نافع الي اعلي مراقي الحكم لم يتم صدفة او لجدارته .والذي لمن لا يعرف انه كان قد اخذ اجازة سبتية من جامعة الخرطوم وبدلا من السفر الي امريكا حسب الطلب الرسمي ذهب الي ايران وقضي فيها قرابة العام او اكثر للتدرب واكتساب الخبرة في ادارة الامن ضمن عملية التحضير للانقاذ وتوليه لشئون الامن بعد نجاح الانقلاب يثبت هذه الحقيقة.

4. الرياح التي كانت قد ملأت اشرعة الحكم بسبب الربيع العربي انتهت بعدم تمكن الاسلام السياسي في السيطرة علي الحكم في ليبيا وعدم استقرار حكم النهضة في تونس اما الضربة القاضية فقدتمثلت في فشل اخوان مصر في اخونة الدولة والتمكن من البلاد وانتهت بعزل الرئيس مرسي .وهنا لا بد لنا من تذكر تجمع الاممية الاسلامية التي تم قي السودان ومحاولة احياء الحركة الاسلامية وجراحات التجميل التي اجريت بزرع العسكر وتولي احدهم نيابة امينها العام والسيطرة علي قيادتها عبر مكتب الحاءات الثلاثة, والدموع التي سكبت والاحبار التي اريقت في وجهة توحيد الكلمةبعد ما حدث ما حدث في مصر ومناشدة كل من الترابي والبشير لجمع الصف .

5.القوي الغربية والصهيونية والتي كانت نفسها قد راودتها علي الاعتماد في تمرير مخططاتها ومشاريعها في المنطقة علي الاسلام السياسي كاكثر القوي السياسية المنظمة تاثيرا خاصة وانها حاضنته الشرعية وولية نعمته وانها قد خبرته ابان صراعاتها ضد القوي الشيوعية والاشتراكية وفي حربها ضد السوفيت في افغانستان فان نجاح تجربته في تمكين الراسمالية الطفيلية من حكم السودان وتبني وصفات وبرامج صندوق النقد الدولي ووضع مستقبل البلاد في قضبان التقسيم جعلها تهب وتبذل كل ما في الوسع من اجل مساعدة الاخوان في بعض دول الربيع العربي لتولي سدة الحكم من باب التدجين وتنفيذ المشروع الصهيوني الامريكي الخاص بمستقبل المنطقة وايضا لاستيعاب الاجنحة الاسلامية المتطرفة في العمل السياسي .ولكن تطبيق المخطط في مصر لما لها من وزن وتاثير علي الشعوب العربية اثار ذعر ومخاوف كل من ملوك وامراء ومشايخ دول الخليج فاختلفت حساباتهم مع حساب الغرب عامة وامريكا خاصة فسعوا وعملوا وبذلوا كل الغالي والرخيص حتي يتم افشال ذلك المخطط الشئ الذي احدثا شرخا بينا ولاول مرة في تاريخ علاقات تلك الدول مع امريكا وظهر واضحا في تباين المواقف في ما حدث في مصر وما يحدث في سوريا وايضا حول التفاهم مع ايران ورفض السعوية لمقعد مجلس الامن .

6. اخيرا فان الخروج الاخير للاصلاحيين من المؤتمر الوطني وتكوينهم لحزب منفصل وامكانية ان يلتحق بركبهم عاجلا ام اجلا العديد من اخوانهم في الله زرافات ووحدانا الي من ابي بسبب علاقاتهم وكسبهم في الحركة وقدراتهم الفكرية والتنظيميةالشئ الذي عني من ناحية انتهاء عقد زواج الحركة الاسلامية والعسكر خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار عمليات التزوير التي تمت من اجل فرض طه امينا عاما في المؤتمر الاول للحركة حسب رغبة العسكر, والمؤامرات التي حدثت لمنع كل من غازي وانصاره من تسنم القيادة في المؤتمر الثاني لان العسكر لايريدونه.وغدر الزوجة بالزوج بدأ اولا باخذها العصمة في يدها بعد المفاصلة وثانيا بالتلاعب من وراء الظهر بالسيطرة علي مطبخ القرارات في القصر ومنع اي مدني من الاقتراب والتصوير .ومن ثم فان تمرد الاسلاميين والذي اخذ شكل مذكرة الالف وتنظيم السائحيين ومحاولة كل من قوش وود ابراهيم الانقلابية والذي بلغ قمته بخروج الاصلاحيين ويعني ان وجود علي عثمان من عدمه لم يعد يفيد عسكر الانقاذ في شئ .من ناحية فان معسكر الاسلاميين الجدد الذي تكون من قدماء وقدامي الاسلاميين واخذ اسماءا عدة مثل العدالة وتجمع الاحزاب الاسلامية والوطنية ومنبر المثقفين الوطنيين وحزب الاصلاح الان ومنبر السلام العادل واخيرا حرب الخال مع ابن الاخت قد تصبح منارات جازبة تسحب الكثير من الاسلاميين في عضوية المؤتمر الوطني خاصة وانه لم يعد للوطني مال ولا خيل يهديها ,ومن الناحية الاخري فان حالة الاستقطابات الاقليمية والمحلية التي صاحبت ونتجت من ما حدث في مصر يبين ان ضرر ورقة التوت الاسلامية التي كان نظام العسكر يستر بها عورته اضحي اكثر من نفعها .

ما يهم الشعب في صراعات الاسلام السياسي بمختلف اطيافهم ,هو انه قد فشل فشلا ما بعده فشل في تامين حدود البلد والحفاظ علي وحدة اراضيه وفي الرقي بالاجتهاد الديني والفكري وتقديم نموذج حكم يقوم علي تمتين الوحدة الوطنية واحترام حقوق وحريات المواطنين باختلاف اعراقهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وباقامة الشوري الحقيقية واشراك الناس في ادارة دولتهم وتنظيم امور حياتهم ,وفي تحقيق قدر مناسب من التنمية المستدامة والمتوازنة .واما قمة الفشل وادمانه كانت انشاء دولة بنيت علي التجسس وتسيير مؤسساتها علي اسس العقيدة امنيه باستيعاب كل الاقوياء الامناء من اخوة الله في الاجهزة الامنية وادارة شئون الحكم بالاوامر والتوجيهات الامنية .فمن المعلوم للكافةان قوة النافذين في الانقاذ لم تكن بسبب كسبهم وبدريتهم او لكفاءتهم وخبرتهم وانما لموقعهم ورتبهم في اجهزة امن المختلفة .والامثلة كثيرة بدءا من نافع والجازوحسن احمد طه وانتهاءا باسامة وكمال عبد اللطيف ومطرف صديق مقارنة بعثمان مكي وزكريا بشير ومحمود شريف ويسن عمر وحسن مكي وهويدا العتباني ومحمد طه محمد احمد وعمار احمد ادم .

هذا وان اكبر اخطاءالانقاذ وبالدرجة الاولي الاسلاميين لا تكمن فقط في الاستعجال والوصول للحكم بالانقلاب العسكري وما ينتج عن ذلك كشئ طبيعي من الاعتماد علي العقلية والاجهزة الامنية للحفاظ علي الحكم وادارته ولكن باستيراد اسوأ ما في الشرق المتمثل في شمولية حكم الصين واستبداد نظامها السياسي واسوأ ما في الغرب بتطبيق راسماليتة الكلاسيكية والذي تجلي في وحشية سوقها الراسمالي وهيمنة المال علي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وبرامج صندوق النقد الدولي السيئة الصيت. ولو فعلت العكس فاخذت من الشرق حرصه علي التنمية المستدامة والسعي لتحقيق مساواة مواطنيه حتي في الفقر والتغشف ومن الغرب ديقراطيته واحترام حقوق وحريات مواطنيه لحققت بعض السمعة الطيبة وذكرها الناس بالخير.كما وان خطيئتها الكبري لا تكمن فقط في التعاون مع القوي الطفيلية التي انجبها نظام مايو في تدبير الانقلاب والسيطرة علي البلاد ولكن بغض الطرف ومباركة تلاقح وتناسل الاقوياء الامناء من الاسلاميين مع رصفائهم من الطفيليه المايويه بشتي الطرق والوسائل ما ظهر منها وما بطن,من اقتران بالحلال وبالحرام اوعن طريق التلقيح الصناعي والاستنساخ الشئ الذي انجب راسمالية طفيلية جديدة وابرز امثلتها صلاح قوش الذي يعمل بمليارات العملة المحلية وملايين الدولارات والذي لا يجرؤ علي سؤاله احد من اين له كل هذا.الشئ الذي جعل العديد من اطهار والكثير من بسطاء الحركة الاسلامية وهم يرون العديد من اخوتهم في الله يكنزون الاموال اشكال والوان ويستثمرون خارج الاوطان ويتطاولون في البنيان ويقترنون بالحسان وهم الذين اتوا من البوادي الفقيرة والاحياء الشعبية في الحضر.ولم يعرف لذويهم من قبل جاه ولا مال ولاثروة,سوي ترديد قولة الطيب صالح :(من اين جاء هؤلاء ؟!)

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كما اكل الثور الابىض.ىا هذا اى انقاذ ىقموم به هذا الدجال وهو مدمر البلد الاول عن قصد ومدرب رجالاته وامنه فى اسرائىل اترىده ان ىواصل لىنفذ ماتبقى له من تفتىت الوطن؟دة المفروض ىكون شالوا راسو برا قبل عشرة لكن البلد ما عندها وجىع

  2. لا اعتقد ان علي عثمان اراد تلميع نفسه عبر حوار لجزيرة لأن أداءه في الحوار كان شديد البؤس وكان مضطرباً علي غير عادته واتضح من مجريات الحوار انه ليس علي علم ودراية بمجريات تصريف امور الدولة وغياب المعلومات عنه خاصة فيما يتعلق بتصريحه عن موعد اعلان التشكيل الوزاري الذي لم يصدق وكأن هناك جهة قصدت إحراجه بتأخير الاعلان عن التشكيل الوزاري لقرابة الشهرين . علي عثمان ورقة احترقت ونافع ايضاً استنفذ اغراضه وما عاد بنافع وكذا امين حسن عمر الفيلسوف العبوس والمستخف بكل شئ وبكل احد وعوض الجاز وهن العظم منه واشتعل رأسه شيباً

  3. في علم الصحافة العنوان يقتال المقال ويقلل من درجة قراءته
    فالمثل الصحيح((اكلت يوم اكل الثور الابيض)) وليس صاحب الثوب الابيض اتمنى ان يكون الخطاء مطبعي وليس من عدم فهم صحيح لمثل وخاصة انك واضع قيل اسمك حرف ((الدال))

  4. يقال بانه كان هناك ثلاثة ثيران احدهم ابيض اللون والاخر احمر اللون والثالث اسود اللون وكانوا يتجولوا في الغابه برفقة بعضهم البعض ولانهم ثلاثه لم يكن تجرأ السباع والوحوش على مهاجمتهم او الاقتراب منهم لان الاتحاد قوه

    وفي الغابه كان هناك ثعلب ماكر يتربص بهم ولكنه جبان لا يجرأ على مهاجمتهم ففكر الثعلب ووفكر وباحتيال شديد رسم خطه محكمه لهم
    ذهب بعد ذللك الثعلب وفي الخفاء الى الثور الاسود والثور الاحمر وقال لهم : ان الغابه تتكلم عن جمال الثور الابيض ويقال بانه اجمل منكم ولا يتكلموا عنكم بل بالعكس دائما يطرون على جمال لون الثور الابيض فبدات الغيره تدب في راس الثور الاسود والاحمر وقال لهم الثعلب : انا عندي لكم الحل انا ساهجم على الثور الابيض واكله وبذللك لن يصبح هناك ثور ابيض وستقوم الغابه بالتكلم عنكم انتم فقط ولكني اريد منكم عندي مهاجمتي للثور الابيض ان لا تقفوا معه ولا تدافعوا عنه
    فوافق الثوران الاسود والاحمر على الخطه وبالفعل هجم الثعلب على الثور الابيض والتهمه بدون فزعة الثوران الاسود والاحمر

    وبعد مرور اسبوع واحد فقط جاع الثعلب وفكر في مهاجمة احد الثوران الاحمر والاسود ولكنه لا يجرا عليهما معا فقرر ان يتبع نفس خطته السابقه وفعلا ذهب الثعلب الى الثور الاسود وقال له :
    لقد تخلصنا من الثور الابيض ولكن الغابه الان تتكلم عن جمال الثور الاحمر لانه لونك اسود وقبيح ولا احد يتكلم عنك فما رايك ان اهجم على الثور الاحمر والتهمه فلا يبقى الا انت وحدك وبالطبع لن تتكلم الغابه الا عنك فوافق الثور الاسود على الخطه
    فهجم الثعلب على الثور الاحمر واكله بدون فزعة الثور الاسود

    وبعد اسبوع من تللك الحادثه جاع الثعلب فقرر ان يهجم على الثور الاسود الوحيد وياكله وبالفعل هجم عليه وقبل ان يهم باكله قال الثور الاسود بكل ندم وحسره :
    لقد اكلت يوم اكل الثور الابيض

    1
    mkahshm (مصطفى كامل) 01‏/03‏/2010 4:37:51 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
    الاسد هو المستعمر والمغتصب ونحن الاخوه ولايناه امرنا وجعلناه يتحكم فينا بل واكثر غضرنا على بعض لنرضيه وضحينا ببعض وكانت النتيجه انه استولى على كل شى
    الهم ارزقنا حسن الرى وارزقنا حكام يخافون الله ويتقوه والف قلوب المسلميين تحت راية التوحيد

  5. * على عثمان .. سيرة ? ومسيرة فاشله ..

    * قد لا أبالغ إن قلت أننى كلما تسمعت وشاهدتُ المذكور أعلاه عبر القنوات الفضائية او اسمع أخباراً عن خطبه وحيله السياسية الواهية إلا وأصابنى (الغثيان ) وذلك ليس محض كراهية لذاته وشخصه بل هى كراهةً لمنهجه السيئ ولوسائله فى تحقيق مكاسب شخصية له ولزمرته من الهِتِّيفة والغوغاء ومن شايعه من الرجرجة والدهماء وبلطجية النظام الحاكم ..

    * أما عن دعواته وهو يهم بمغادرة القصر الرئاسى لمواطنيه للوحدة والتكافل لا تعدو دون كونها مفردات تخرج من طرف لسانه ولا تجد لها مكاناً فى عقله أو قلبه .. ( ان كان له عقل وقلب) فالرجل قاد مجموعات ذات طبيعة فاشية وطفيلية بسلطة الهوس الدينى لسنوات قاربت أل(25) سنه ..

    * إن أدنى درجات الأمانة الأخلاقية وإحترام النفس قبل إحترام عقول الشعب السودانى تحتمدم على أن يعلم (المذكور)أعلاه أن الشعب الذى يتوسل به ويستجديه لإطالة عمر نظامه يعى ويُدرك ويفهم طرائق النفاق ووسائل الكذب والرياء التى تميز بها قيادات المؤتمر وفى مقدمتهم (على ودعثمان) وأن الشباب السودانى برغم انف سدنة الباطل قد أفاق من سُباته وحدّد مشروعه الوطنى الهادف الى لبلوغ فجره الجديد بعد طول ليلٍ حالكٍ والذى سيكون بإذن الله على أنقاض النظام الذى أسس على شفا جرف ٍ هار ٍ وسينهار بهم بفعل الثورة وقوة إرادة الشباب بالداخل والخارج ..

    * حقيقة الإختشوا ماتوا ?.وقُبروا فى عم ( أحمد شرفى) …

  6. أمثال علي عثمان طة ومن معه من تجار الدين .. الذين لا يعرفون إلا المقالب ومراوغة الثعالب وخداع الناس والتعامل معهم بالوعود المضروبة وأكاذيب (امش من وشي) .. والإقبال على السرقة وأكل السحت ليلاً في الخفاء ثم نهاراً على مرأى ومسمع من شعوبهم .. لا يهم كيف يسمونه أو يغلفونه .. أمثال هؤلاء لا يمكن .. أؤكد أن أمثاله لا يمكن أن يقدموا شئ للسودان غير الحالة التي عليها السودان من البؤس وإنتشار الرزائل والفجور وموت الأخلاق..

    بالأمس رأينا العالم (وليس جنوب أفريقيا) يشيع أحد عظمائه .. ماديبا .. تأكد لنا من الحدث معنى الزعامة والتصدي لقضايا الأمم .. لم يكن من شيم المشيع الكذب أو الغش أو أكل الأموال الحرام السحت .. كان مجرداً من الأنانية وحب الذات وأبعد ما يكون من مراوغات الثعالب .. هذا ما أهله لذلك التكريم المهيب الذي تنادت إليه زعامات العالم قاطبة ليشهدوا الحدث الجلل وألقيام بواجب التكريم ..

    فأنى لأمثال ثعالب السودان من المتأسلمين اللصوص وبعاشيم الطائفية الصوفية الذين تسيطرون على الأتباع والعباد وإكتساب صفة القيادة عن طريق التدليس والغش وتغبيش الوعي الناس بمقولات من أمثال “نخلة في الدنيا .. نخلة في الجنة” .. “البيضة عندما قشروها لقوا مكتوب فيها المهدي المنتظر!!” ..

    فأين أمثال هؤلاء من الزعامة .. زعامة ماديبا وأشياعه؟؟ ألا رحم الله السودان ..

  7. لقد وجد الحكام الظلمة في حواشيهم الطاعة العمياء ،فمنهم الخادم ومنهم الواشي ومنهم الحارس ومنهم الببغاء ومنهم الحمار ومنهم الذئب ومنهم الكلب النابح ومنهم الراشي والمرتشي والساعي بينهما… واستشرى الجهل بسبب القهروقتل الإبداع،وانتشرت الرذيلة ، وشاع التملّق والنفاق في الناس ،فتقطّعت ألسنة الصادعين بالحق، وتكسرت الأقلام الحرّة التي بمدادها تتفتح العقول التي عشعش فيها الوهن،ونطق المنكر حتى أصبح أصحابه ينادون به جهارا نهارا ،لايخشون الإله ولاعباده ،بل قولهم أخرجوا آل الصدق فهم وباء وشرّ مستطير.

    تبّتْ يداكَ يا هُبَلْ

    لعنات اليتامى ستطاردكْ
    بكاء الأطفال الجرحى سيلاحقكْ
    دماء الشهداء في المنام سترعبكْ
    ستتحول سلامتك إلى أخطبوط وأفعى
    وقصرك إلى سجن وثكنة ومستشفى

    تبّتْ يداكَ يا هُبَلْ

    سيشهد عليك الجمادْ
    سيُصبحَ الأذلاّءُ بعدك أسيادْ
    ستتغيرَ الأقراحُ إلى مواسم وأعيادْ
    اليومَ نهايتكْ ،ولغيركَ بداية وميلادْ

    أخذوا الحمار فقلت يا ناس الحمار
    قالوا سنطعمه ونلبسه سوار
    فرأيتهم قد عظموه وقبلوه
    عن اليمين و قبلوه عن اليسار
    فسألتهم ماذا جرى قالو ألم
    تعلم فهذا لم يعد أبدا حمار
    هذا سيصبح مثلنا يجلس كما
    نجلس و يملك مثلنا بالأرض دار
    هذا حكيم سوف يعقد أمرنا
    سنطيعه و قراره نعم القرار
    ومضوا جميعا رافعين رؤوسهم
    و أمامهم سار الحمار ابن الحمار
    فبدأت فوق الأرض أصرخ قائلا
    يا رب إن العقل مني اليوم طار
    لكن و بعد دقائق معدودة
    هرب الحمار مخلفا بعض الغبار
    فضحكت حين رأيته مستعجلا
    و بدأت أسأل مالذي يا قوم صار
    عاد الحمار لأصله بكرامة
    و أبى الحمار بأن يكون سوى حمار
    و الناس تبحث عن حمار أخر
    و كأنهم خلقوا ليحكمهم حمار!!

  8. أيها السودانيون

    بما أننا قد هرمنا انتظارا لرؤية دمار العصابة الكيزانية، رأيكم شنو ننسى الموضوع المخستك ده و نشوف أشغالنا و تجارتنا و ونستنا و مناسباتنا و كورتنا و كريسماسنا و رأس سنتنا و عيد استقلالنا و انتخاباتنا و فصل دارفورنا و ابتعاد شرقنا؟ و من ثم هبوب الرياح العاتية التى لن تبقى على أمل فى النجاة إلا للمهاجرين و المغتربين و أصحاب الجنسيات التانية و من لديهم حسابات مترامية.

    أيها الناس

    نحن شعب فقد المقدرة على صنع التغيير (فى كل شئ) حتى على المستوى الاجتماعى لذلك نرجو من شعوب العالم مد يد العون بارسال (ناس) تانيين يحركوا لينا بركتنا الساكنة ليها سنين. (نريد تغييرا) فقد ضحك علينا العالم بما يكفى و صار لزاما عليه أن يتوقف عن الضحك و يرسل لينا المدد سريييييييع.

    (السودانى: هو زول لا يعمل شيئا جديدا الا اذا كان مجرب و معروف)

  9. مشكلتنا نحن السودانيون أننا نحب التجمع والوقوف في الأماكن الغير ضرورية. إذا أردت أن تتأكد من هذه الحقيقة فما عليك وأنت في طريقك إلي مكان عملك باكرا (6 صباحا) أن تبحث عن أي فتحة في مجاري الخرطوم المتهالكة، اجلس وابدأ في النظر بداخلها وكأنك تبحث عن شيء، عندها وبلا أدنى شك سيأتي شخص أو شخصين ويسألونك (مالك في شنو؟)، قل لهم ثلاثة كلمات (شوفت ثعبان كبير) ولا تزد. اذهب إلي حال سبيلك، وعند عودتك من العمل (3 مساء) لا تنسى أن تزور ثعبانك، حتما ستجد مجموعات كبيرة من البشر يأتون ويذهبون. اسأل أي منهم ماذا هناك؟ ستسمع قصصا غريبة وعجيبة ولا استبعد أبدا أن تسمع بأن لثعبانك الوهمي رموشا وشنبا وانه يبتسم ويتكلم.

    طه وإخوانه قد انزووا سواء بإرادتهم أو إرادة غيرهم والتاريخ على وشك أن يتجاوز حدث انزوائهم. التاريخ انتقل للمحطة التالية بينما نحن ما زلنا نقف في محطة طه ونافع نحاول أن نفهم ماذا جرى. إذا كان هناك من ثمة سؤال متبقي فيما حدث، فسيكون: ماذا رأى طه وإخوانه في الأفق القريب أو البعيد وما حجم ما رأوا؟ وهل ما رأوه يخص تنظيمهم أم يخص السودان؟ من المؤكد أنهم رأوا شيئا ما، فالمبررات التي قدموها لهبوطهم غير مقنعة تماما.

    أيها السودانيون، التاريخ يقف في محطة الحريق الذي يدور في جنوب السودان وهو حدث لو تعلمون كبير لأنه سيؤثر في مستقبل السودان بدرجة كبيرة. فعندما يشتعل حريق في بيت جارك “الحيتة بالحيتة”، من المؤكد انك لن تقول “وانا مالني” ومن ثم تمارس حياتك بصورة طبيعية.

    أنا أقول هذا الكلام “من منازلهم” وقد يكون بلا قيمة، فهو على قدر فهمنا البسيط، ولكني أكاد أن أرى ملامح دولة ثالثة تتخلق بين السودان وجنوب السودان. نحن فقط نرجو من أصحاب العلم تنويرنا، هل هذه الفرضية ممكنة أو غير ممكنة؟ لماذا؟ وإذا كانت فرضية قيام دولة ثالثة ممكنة، أين حدود تلك الدولة؟ هل ستكون في أراضي جنوب السودان أم ستتمدد لتشمل أراضي من السودان الشمالي؟ هل ستتدخل القوى الغربية عسكريا في جنوب السودان كما حدث في جمهورية إفريقيا الوسطى أم سيتم إيكال الأمر للدول الإفريقية؟ وما هو دورها بالضبط؟ ما تأثير ذلك على بلادنا؟

    كما على الخرطوم إن تعي إن سلفاكير قد انتهى سواء استمرت الحرب أو توقفت. سلفاكير استخدم آخر اسكراتش يملكه بصورة متعجلة، ولا يمكنه استخدام نفس الكرت مرة أخرى، والحصول على كروت شحن جديدة أمر بعيد المنال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..