يُمثّل للكثيرين مخرجاً ومتنفساً.. «زهور السودان» علاقة حب مع الجمال

الخرطوم ــ طارق عثمان

في محاولة للخروج من عنت الحياة وزحمة البحث عن لقمة العيش وجد الكثير من السودانيين ضالتهم في رحلة بحثهم عن الجمال بالحديقة النباتية في الخرطوم، حيث يقام معرض زهور الخريف، وبالرغم من إيقاع الحياة المتسارع والأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي تعيشها الأسر إلا إن معرض الزهور يُمثّل للكثيرين مخرجاً ومتنفساً يمتعون به أنفسهم بعبق الأزهار التي تريح صدورهم، عسى ولعل يدخل عليها شئياً من التفاؤل.

قرب الحديقة النباتية من مواقف تمركز المواصلات ومن بعض المؤسسات التعليمية الكبيرة جعل أكثرية الرواد من شرائح الطلبة المختلفة سيما تلاميذ المدارس صغار السن، إلى جانب الأسر التي اعتبرت المعرض فرصة للترويح عن النفس، في بلد تندر فيها مراكز التنزه رغم توفر مقوماتها.

يقول إبراهيم الجيلي، صاحب معرض للزهور الشتوية مستنكراً مقولة إن السودانيين لا يتذوقون الجمال: “غير صحيح مطلقاً القول إن أهل الوطن لا يتذوقون الجمال وما يدل على ذلك كثرة تغنيهم بالجمال، فالزهور من أسباب جلب السرور الى النفس البشرية. وقد عرف السودانيون معارض الزهور والاحتفاء بمواسمها منذ قديم الزمان. والجيلي ظل يشارك في معارض الزهور منذ عام 1964 وحتى الآن..

ولقد ثبت له بما لا يدع مجالاً للشك أن الناس تعشق كل ما هو جميل، ويشير الى انه في الآونة الأخيرة بات أغلب زوار المعرض يكتفون بـ(الفرجة) فقط، وعزا ذلك للضغوط الاقتصادية التي لحقت بكل الأسر..

ورغم كثرة الزائرين لمعرض هذا الموسم الا ان نسبة المشترين ضعيفة جداً، فحب الناس للزهور متجذر، إلا إن لديهم أولوياتهم التي تمنعهم من الوقوف أمام باقة ورد لشرائها، والمعرض كان سابقاً وليوم واحد يحقق مبيعات تساوى اضعاف ما يبيعه حالياً في 12يوماً، هي عمر المعرض، ورعاية الزهور هي هواية في الأصل وهدفنا من المشاركة ليس من أجل العائد المادي.

مشاركة واسعة

معرض زهور الخريف يشارك فيه اصحاب المشاتل والمؤسسات المختصة بمجال تنسيق الحدائق وانتاج الزهور ونباتات الزينة ويحتوي على أكثر من 300 نوع من نباتات الزينة بحسب المنظمين له، ويرى عصام الحاج وهو صاحب مشتل أن الإقبال على معرض الخريف أقل من المعرض السنوى الكبير، الذي يقام في مارس من كل عام، لافتاً إلى زيادة اهتمام السودانيين بالزهور ونباتات الزينة.

ويشير المهندس الزراعى بشير اسحق أنه دائماً ما يستجلب إلى المعرض النباتات النادرة ويشير إلى أن نبات الـ«سايكس» تصل أسعاره إلى 35 ألف جنيه، ويقول: هذه النباتات كادت تنقرض حتى في موطنها الأصلي أميركا اللاتينية، منوهاً بأن المناخ الاستوائي في السودان يناسب الكثير من تلك النباتات.

البيان

تعليق واحد

  1. يااخوانى البلد زاخر بالخيرات فى الارض وتحت الارض ؟ لكن الانقاذ دمرت كل شيى جميل فى هذا البلد؟والسبب معروف هو فساد المسئولين ؟ نحنا بنعتمد على الزراعه فقط والبلد ماشه زى العسل ؟ الا يختشى هولاء اللذين جلسوا على المناصب سنوات طويله ويسألوا انفسهم لماذا تردى الوضع الاقتصادى ؟البلد فيها الخير ولكن المسئولين عكس ذلك مافيهم خير . السياسات الاقتصاديه شردت الناس الخول فى اى مشروع ؟ ارجع لموضوع الزهور بلد مثل السودا يمكن ان يكون من الدول التى يعتمد عليها فى تصدير الزهور ؟ ولكن هولاء اللذين يدعون انهم اسلامين واهل السودان كلهم أوجلهم مسلمين . والمصيبه ان هولاء الاسلام من براء . ان القلب ليحزن لما وصل اليه الحال . لك الله ياسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..