عائلة المقرحي تريد استئناف الحكم الصادر بحقه لكشف كواليس لوكربي

لندن – اعلنت عائلة الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم الوحيد في قضية اعتداء لوكربي الذي اودى بحياة 270 شخصا في 1980، للبي بي سي الجمعة انها ترغب في الطعن في الحكم الصادر عليه.
وكان المقرحي توفي السنة الماضية بالسرطان بعد ان اطلق سراحه من سجن في اسكتلندا لاسباب طبية. وقد اكد باستمرار براءته.
وقال شقيقه عبد الحكيم المقرحي للبي بي سي ان العائلة لا تصدق انه مذنب “وتريد كشف الحقيقة”، عشية الذكرى الخامسة والعشرين للاعتداء.
واضاف “يجب ان نعرف من ارتكب هذه الجريمة الرهيبة (…) لكن عائلتنا ليست قادرة على دفع تكاليف محاكمة استئنافية”.
وعبر عن امله في ان “تفعل الحكومة ذلك لكن الجزء الاساسي يجب ان يأتي من العائلة”.
وتابع ان “العائلة تريد الاستئناف. نريد اعادة فتح ملف لوكربي لنعرف من المسؤول”.
واكد ان “شقيقي عبد الباسط لا يمكن ان يكون ارتكب هذه الجريمة المقيتة. كان عاجزا عن ايذاء اي شخص”.
وفي 21 كانون الاول/ديسمبر 1998 انفجرت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الاميركية بانام فوق لوكربي وكان معظم الضحايا الذين سقطوا من الاميركيين.
والشخص الوحيد الذي ادين، عبد الباسط المقرحي توفي في ايار/مايو 2012 في ليبيا بعد ثلاث سنوات من الافراج عنه من قبل اسكتلندا لأسباب صحية. وقد حكم عليه في 2001 بالسجن مدى الحياة.
وبعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011، طلب مكتب المدعي العام الاسكتلندي رسميا من السلطات الليبية الجديدة المساعدة في التحقيق، والولايات المتحدة الاطلاع على عناصر الملف.
وفي نيسان/ابريل 2012، توجه مدير مكتب التحقيقات الفدرالي وكبير المدعين الاسكتلنديين الى طرابلس لمناقشة التحقيق مع السلطات الليبية.
وكان نظام القذافي اعترف في 2003 بمسؤوليته عن الاعتداء، ثم دفع 2,7 مليار دولار تعويضات لعائلات الضحايا.
ومن المقرر أن تحيي بريطانيا الذكرى الـ 25 لتفجير لوكربي، اليوم السبت، بمراسم تأبين تجري في لندن والبلدة الاسكتلندية حيث وقع حادث تحطم طائرة تابعة لشركة بان امريكان كانت تقوم بالرحلة رقم 103 عقب هجوم إرهابي.
ووفقا لخطط إحياء ذكرى حادث لوكربي فإن هناك مراسم تأبين أيضا ستجري في مقبرة “أرلينجتون” الوطنية في فيرجينيا وجامعة “سياركيوز” في الولايات المتحدة.
وكان أغلب الضحايا الـ270 جراء الكارثة من الأمريكيين مع فقدان الجامعة الأمريكية لـ35 من طلابها.
وكانت الطائرة في طريقها من لندن إلى نيويورك في 21 كانون أول/ديسمبر من عام 1988 عندما انفجرت في الجو وتحطمت في لوكربي، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها و11 شخصا على الأرض.
يذكر أن عميل المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقراحي أدين في تفجير عام 2001 ونقل إلى سجن اسكتلندي من أجل تنفيذ حكم بالسجن مدى الحياة. وأطلقت الحكومة الاسكتلندية في وقت لاحق سراحه لاسباب إنسانية وفي عام 2009 أعادته إلى ليبيا حيث توفي في عام 2012 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبيل مراسم التأبين “إلى أسر وأصدقاء وجيران وأحباء وجميع من يتعافون من الألم ، دعونا نقول إن إعجابنا تجاهكم ليس له حدود لما أظهرتموه من قوة وقدرة في التغلب على الصعب وتصميمكم على عدم الاستسلام. وهذا هو السبب في أن الإرهاب لن ينتصر “.
ومن المتوقع حضور مئات الأشخاص مراسم التأبين في كنيسة وستمنستر آبي بلندن .
ا ف ب