الغباء السياسي لدى ربيع عبد العاطي

الغباء السياسي لدى ربيع عبد العاطي

الإبراهيم سليمان
صوت من الهامش
[email protected]

ادعاءات رموز المؤتمر الوطني الجوفاء وهراء قياداته ما عادت تثير إهمام المواطن السوداني والمثير اصبح قلة المفهومية وتراجع القدرات المنطقية للناطقين باسمه، وخطأ اجهزة هذا الحزب التي تعين قيادات الواجهة يكمن في إعتقادها أن كل من تلقب بحرف الدال هو حصيف، وكل من إعتلى منصة التدريس الجامعي هو عالم وكل طري اللسان مقنع بالضرورة.
إستمعت مثل غيرى قبل أيام للحوار الذي دار بين د. الطيب زين العابدين ود. ربيع عبد العاطي عبر قناة الجزيرة وذهلت من ضحالة منطق الأخير واستغربت كيف لإستاذ جامعي للعلاقات الدولية ان يكون على ذلك القدر من الغباء السياسي يسدد عدة أهداف في مرمى حزبه وهو في حالة شبه إنفراد، لأن د. الطيب زين العابدين كناصح أمين للنظام لا يمكن تصنيفه كمعارض يربك حسابات د. ربيع بذلك القدر خاصة وأنه كان يرد على اسئلة مقدمة البرنامج فقط، رغم محاولات د. ربيع إستدراجه للمواجهة الشخصية. فالرجل كان كالوعل يناطح الصخر، ويحاول إفتعال معركة من غير معترك، لتبيان ذلك نتناول ثلاث أهداف نظيفة سددها في شباكه وضربتا جزاء
الهدف الأول: ذكر أن هنالك أكثر من خمسة عشر قرار دولي صدر من المجتمع الدولي ضد السودان، وبذلك ذكّر ملايين المشاهدين بهذا العدد المهول من القرارات الصادرة ضد نظامه، وفي هذا خطأ إعلامي مميت لأنه ليس هنالك سؤال مباشر أو اية مناسبة ولم يكن مضطراً للإدلاء بهذا التصريح السالب وإن كان يقصد إصباغ بطولة زائفة على نظامه كمتحدي للأسرة الدولية، فقد نسف هذه الفرضية بقوله أنهم أوفوا بالتزاماتهم الأممية مما يعني إقرار نظامه بمصوغات هذه القرار، سيما وأنه كأستاذ للقانون الدولي يفترض علمه بأن الإلتزام بالقرارات الصادرة من الأسرة الدولية جزء لا يتجزأ من تعهدات الدول المصادقة علي مواثيقها.
الهدف الثاني: بدون مصوغ عيّر د. الطيب زين العابدين بأنه ينتمى للجبهة الإسلامية القومية التي نفذت إنقلاب 30 يونيو 89، وبذلك سب نفسه ونظامه، وإن لم يكن د. ربيع عبد العاطي “جبهجي” مثله مثل د. الطيب زين العابدين فمن يكون ومن أين اتى؟
الهدف الثالث: بزعمه أن إنفصال الجنوب قد أزاح عنهم عبئ تسعة ملايين مواطن فيه قصر نظر لا يليق باستاذ جامعي لأن هؤلاء المواطنون ليس جميعاً مصنفون في قائمة البطالة، وليسوا لاجئين يتسلون خزانة المركز بل هم مواطنون وشركاء بالأصالة في كافة مواد السودان، وإن كان د. بيع استاذا شاطراً ولديه ذرة من المفهومية والحصافة السياسية لنظر إلي التسعة ملايين كخصم من الموارد البشرية للدولة، ووضع إعتبار لكيفية وصول مثل هذه الإهانة لمواطني دارفور وجبال النوبة والأنقسنا والشرق؟
وإذا كان الجنوب كأغنى أقاليم السودان “سابقا” بموارده الطبيعية وثرواته النفطية والمائية وحكومات الشمال لسوءا نواياها لم ترغب في تأسيس البنى التحية لهذا الإقليم للاضطلاع برفد الخزانة العامة، فهل هذا ذنب المواطن الجنوبي أم تقصير متعمد من حكومات الشمال؟
أما ضربات الجزء فأولاها وقوعه في شبه تسفيح رأس نظامه بإنكاره للحروبات الدائرة في ربوع البلاد ونفيه للأزمة الإقتصادية حيث إتضح أن مقدمة البرنامج كانت مذاكرة بصورة افضل منه.
الضربة الثانية، تكرار قوله أن الوضع “ليس بالقتامة التي يصوره تقريركم” هذه العبارة فيه إقرار جزئي بالقتامة، ثم يقفز ويقول أن السودان في أفضل حالات سياسيا، ونحن هنا لسنا معنين بالإدعاء بقدر ما يعنينا منطق استاذ العلاقات الدولية، وإن كان حريفا لقال أن الوضع ليس قاتماً البتة والسودان في افضل حالاته السياسية.
إن كان د. ربيع عبد العاطي من حملة دكتوراه الواجهة “الإنقاذية” لوجدنا له العذر بيد أنه أستاذ جامعي يدرس الأجيال وهو على هذا القدر من السطحية وقلة الحصافة، وفي هذه إشارة على أن نظام الإنقاذ يعاني من أزمة قيادات حادة وتأكيد على انه حكم البلاد لأكثر من عقدين من الزمان بالحديد والنار وليس فالفهم وقد اقتربت نهايته غير مأسوف عليه.
آفاق جديدة/ لندن

تعليق واحد

  1. الاخ الابراهيم
    تعرف اننى لم اقرأ مقالك هذا .
    لانك تكتب فى من لا يستاهل ان تخسر فيه حرف واحد
    امثال عبدالعاطى هذا فاقدى الموهوبة والابداع الفكرى بل هم فى زمرة المطبلاتيه وبرامكة السلطان لان الانقاذ لو راحت لن يجد مرتع اخضر ياكل منه .
    بالله كفى بنا ان تكتبو عن هؤلاء
    عندما تكتبو عن هؤلاء العاطلين عن الموهبة الاكلين من كيكة الانقاذ الخائفين على ذهاب الانقاذ فتذهب تلك المراعى الخضراء والموائد الدسمة التى ياكلون منها لازم الواحد يضع ليمونه فى بطنه عند مطالعة المقال

    نستحلفكم بالله ان لا تكتبو عن هؤلاء الهتفية

  2. ربيع عبد العاطي تخرج من كلية التربية قسم اللغة الانجليزية و عمل في السعودية كمترجم مغمور و بعد الانقاذ تم جلبه من السعودية ككوز قديم و ابن عمومة علي عثمان محمد طه (ربيع عبد العاطي عبيد طه ) و (علي عثمان محمد طه) و تم تسليمه منصب مدير إدارة الترويج و التسويق بالهيئة العامة للاستثمار ( في هجمة التمكين) و تم تفريغه كأغلب الكيزان ليغرف من أموال الدولة كمتفرغ للدراسات العليا … ، شهادة الدكتوراة التي منحتها له مؤسسات الإنقاذ موضوعها (فض المنازعات الدولية ) و لمن يطلع عليها سيجدها متواضعة و تنم عن قدرات متواضعة و لا تشبه إلا بحثا كتبه أحد طلاب المرحلة المتوسطة أو بالأكثر طالب متوسط القدرات في المرحلة الثانوية ، و هو في ذلك مثله مثل أغلب كوادر الكيزان الذين يحملون لقب (دكتور) من نوع دكتوراة في الطهارة أو دكتوراة فيما يخرج من السبيلين أو دكتوراة في علم الفساء و أحوال النفساء … دكتور إيه يا عم و أستاذ جامعي إيه يا حاج … لو كانت كوادر الانقاذ كما يصورونها ، هل كنا سنصل لهذه الحال البائسة من فقر و جوع و حروبات و قتلى و مغتصبات ؟؟؟ كلها شهادات مضروبة …

  3. الغباء السياسى ليس حجراً على ربيع عبد العاطى وحده بل على كل من ينتمى إلى ذاك المؤتمر الحاكم…وامصيبة عند ربيع هى غباء سياسى وأيضاً إعلامى

  4. فى الأصل لايمكن لأى أنسان سوى الفطرة وعلى قدر ضئيل من المعرفة أن ينتمى الى الكيزان !! فالكوز عبارة عن كائن بشرى غير سوى مصاب برتل من العقد النفسية التى تشوّش على أدراكه وعلى صفاء ونقاء نفسه !! أيضاً هو مصاب بفصام الشخصية ويتجلى ذلك فى أدعائه للأيمان والطهر والنقاء وفى نفس الوقت ممارسته للربا والتعذيب للآخر والسرقة من خزينة الدولة والتآمر وكل ذلك تحت مصوغات دينية وفتاوى من وحى خيالهم المريض !!!
    فى زمن التحالفات والتكتلات الدولية والأندماجات ( الألمانيتين ,, الكوريتين ,, الأتحاد الأوروبى ,, دول مجلس التعاون الخليجى ,, …ألخ ) يكون الأبداع الكيزانى فى تفتيت السودان وذهاب الجنوب والبقية فى الطريق !!!!!!!!
    فى زمن نهوض النمور الآسيوية والأبداع الزراعى فى ماليزيا ,, يكون الأبداع الكيزانى فى تدمير الزراعة فى السودان ووأد مشروع الجزيرة !!
    فى زمن حقوق الأنسان والشفافية وسيادة القانون ,,, ينتج لنا الكيزان أبداع بيوت الأشباح والتنكيل بالمعارضين تحت دعاوى أن الأسلام يأمرهم بذلك !!!
    الكوز عدو نفسه وعدو المجتمع وعدو الأطفال وعدو كل شىء !!!!

  5. بالله هو خريج تربية والدكتوراة بتاعته من الكيزان يعني دكتوراة مضروبة وشنو حكاية الخبير الوطني القادننا بيها دي والله انا فاكرة عندو درجة الاستاذية من اكسفورد

  6. والله الراجل دا فضيحة بكل ما تحمل الكلمة
    الزي ربيع عبد العاطي دا…لو عندي حزب سياسي…أقسم بالله العظيم ما أشغلو مع الهتيفة ناهيك إنو أسميهو قيادي سياسي في الحزب
    هي فعلاً صلة القرابة بعلي عثمان محمد طه…وحدها التي جعلت منه بني آدم وكمان قيادي بالمؤتمر الوطني….هههه
    أنا لا أتعجب لأشكال ريبع عبد العاطي فغيره كُثر بالمؤتمر الوطني خصوصاً بعد إنقلابهم على الترابي
    ببساطة شديدة فأمثال ربيع العاطل عن الموهبة أو احمد إبراهيم الطاهر أو الخال الرئاسي الطيب مصطفى…لا تسعفهم أي مؤهلات فكرية أو خبرة سياسية يُعتد بها…لذلك يلجأون للهتاف الأجوف والحلقمة والصراخ والتهديد والظهور بهيئة الغيور على التنظيم الذي يبث الحماس للمتعاطفين مع حزبه
    كل ذلك ليس بسبب إثبات وجودهم أمام شعبهم أو مواطنيهم بل لإرهاب أقرانهم داخل المؤتمر الوطني من أي فكرة أو تطلع لورثة مناصبهم السياسية التي حازوها على حين غفلة من الزمان
    صدقوني دي الحقيقة

  7. تحليلك جيد يا أبوخليل وتقييمك لهذا الطبل الأجوف صحيح . رد الله غربتك … فقط أردت تنبيهك لكلمتين أخطأت هجاءهما وهما : مسوغ و مسوغات … بالسين وليس بالصاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..