المغتربون.. غرامات مستمرة!

مصطفى أبو العزائم

والله إنني أحزن كثيراً لتعامل الدولة في السودان، ممثلة في الحكومة ومؤسساتها وهيئاتها والمجتمع نفسه، مع المغتربين السودانيين، وقد عشت تجربة اغتراب سابقة امتدت لأربع سنوات من (1988 – 1992) لم أزد فيها يوماً واحداً حسبما خططت لذلك، ورغم الإغراءات التي واجهتها للتمديد لعامين آخرين، وذلك من خلال التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى في شمال أفريقيا، والتي تمتد مكاتبها وتتمدد ما بين الدار البيضاء في المغرب، وتونس العاصمة، وطرابلس في ليبيا، وروما في إيطاليا.

تجربة الاغتراب، ثرة ومفيدة دون شك على مستوى اكتساب الخبرات الجديدة، ونظم عمل حديثة، وتعامل مع عوالم جديدة من القوانين والمعاملات، تخرج بصاحب التجربة من دوائر المحلية، إلى فضاءات جديدة تصبح فيها المعارف والخبرات ركيزة مهمة وأساسية في شخصية المغترب، مهما كانت خبراته ومؤهلاته التي دفعت به إلى عمله الجديد.

عدت من دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أيام قليلة، ووجدت عدداً من أبنائنا وبناتنا هناك، يعملون في مختلف المجالات، ويحظون باحترام الأشقاء في دولة الإمارات العربية، حيث إن ذلك دائماً هو حال المواطن السوداني أينما ذهب، فهو محل التقدير دائماً والاحترام، وقد وجدت عدداً من معلمي اللغة العربية في المدارس الأجنبية يشاركون في مؤتمر خاص عن تعليم العربية للناطقين بغيرها، وكانوا حقيقة مفخرة لنا ولبلادنا.

أعود لتعامل الدولة (الظالم) للمغتربين السودانيين، والذي أجمله في عدد من النقاط، من خلال التجربة الشخصية وواقع المعايشة والإحساس بمشكلات أبنائنا وبناتنا في الخارج.. فالمغترب السوداني يتم النظر إليه أولاً كداعم لكل مشروعات الدولة من خلال (فرض ضرائب) لا تقابلها خدمات (!) وأعتقد أن هذا الذي يفرض على المغترب ليس أكثر من (غرامة) يدفعها مقابل ارتباطه بوطنه وشوقه لأهله، وقد بدأ بعض المغتربين الآن يتحللون من هذا الارتباط المكلف، فأصبحوا يبعثون إلى الأقربين ليكونوا معهم حيث يقيمون، وبعضهم لم يرَ السودان منذ أكثر من عشرين عاماً، وتحوّل من قائمة المغتربين، إلى قائمة المهاجرين.

ثانياً نطالب المغترب بدعم الدولة وأن يحول مدخراته عن طريق البنوك – بالسعر الرسمي – رغم الفارق الكبير بين السعرين الرسمي و(الحقيقي) في الأسواق.

ونجد أن المغترب السوداني – ثالثاً – يعاني ويكابد من أجل إلحاق أبنائه بالجامعات السودانية، رغم أن هذا حقهم، ويواجه بأن يكون قبولهم على النفقة الخاصة التي يدفعون مقابلها بالدولار، أو لا قبول، أو (شوف ليك حتة تانية قرّي فيها أولادك) بالدارجي الفصيح، وقد أخذ كثير من المغتربين بالقول الأخير، فأصبح أبناؤنا يتوزعون ما بين قارات العالم، في كل الاتجاهات، بحثاً عن التعليم العالي، ليكسبوا المعارف ونخسرهم نحن.. للأبد.

ثم هناك نقطة رابعة وحساسة، هي نظرة المجتمع للمغتربين، فإن بعض المقربين والأقربين بنظرون له كـ(بقرة حلوب) لا ينضب ضرعها، بينما يراه البعض من سماسرة العقارات أو السيارات أو أصحاب المقترحات الاستثمارية، يرونه (صيدة ثمينة) ويفكرون في ما يأخذونه منها لا ما يقدمونه لها.

أما النقطة الخامسة فهي خطيرة مع حساسيتها أيضاً، إذ نطالب المغتربين دائماً بـ(الدفع) وهم عادة ما (يرضخون) إلا من احتجاجات صامتة، في وقت تستقبل فيه بلادنا حوالي الاثنين مليون مغترب ومغتربة من دول الجوار، ننفق عليهم مما يجود به أبناؤنا في الخارج الذين لا يجدون منا حتى (كلمة شكر) في حين أن الأجانب المغتربين في بلادنا يتمتعون بما يتمتع به المواطن دون أن نطالبهم بسداد ضريبة أو نفرض عليهم رسوماً مقابل العمل والإقامة.. وما خفي أعظم.

نحن نقدر جهود ومجهودات جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، لكننا نطالب بوزارة للهجرة، وزارة (تعطي) لأبنائنا الذين (يدفعون) وتأخذ من الذين يقيمون دون مقابل، حتى لا نصبح مثل رب الأسرة الذي يأخذ اللقمة من أفواه أبنائه ليضعها في أفواه آخرين.. ونحن نقول في أمثالنا المحلية السودانية الخالصة: (الزيت كان ما كفى أهل البيت، يحرم على الجيران) لكن حكومتنا ومؤسساتنا لا تعمل به.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. وزارة وجهاز آخر ..وكلها دفع وجباية الخ..لعنة الله علىالمقبور سئ الذكر (نميرى)حامل رتبة الحقير كخليفتيه..الذى سن ضرائب المغتربين.وأبتدع إستدرار العملة الصعبة منهم. بإستغلال حقهم فى السكن..وكون جهاز الجباية المسمى (بجهاز المغتربين) لملاحقتهمبالجياية وإضطهادهم ..وعجز الصادق المهدى إمام الفشل السندكالى.. عن الغاء (الضريبة) وجهازهاالمكلف يالجباية..بالرغم من أستنكاح (الإمام) على تراث (المهدية)الثورة التى ذهبت بالتركية (الاولى) بسبب الضرائب..وجثمت على صدر المغترب والشعب..وإستمرت فى التركية (الثالثة) الحالية وزادت عليها مسميات (ضريبية) أخرى من زكاة وخدمات الخ..واستغلال حق المغترب فى تعليم الأبناء..وأضطهادهم بالجباية والتجنيد والخدمة . وعزلهم فى جامعات (خاصة)..الخ البدع…وكماجانب الصواب من قبل أساتذة جامعيون بأقتراح (وزارة)للمغتربين ..تضيف عبأعلى كاهل جهاز الدولة المترهل..بل الأجدى حل (جهاز المغتربين) ومحاسبة منسوبيه و(مشرعى) الضرائب على التعسف و(الجرم المشهود)..وتنمية الإغتراب بتسهيل السفر بالغاء (قيوده)..تأشيرة الخ…ويزود من لم يجد مظلة (التخديم) فى وطنه..(بزاد) الإغتراب من.. معلومة..وتنوير.. وتدريب..وإيجاد التعاقد له بل تمويل سفره وإيواءه فى بلد الإغتراب. والسعى على أستقرارة..وتقوم بكل ذلك الأجهزة (العاجزة) منذ الإستقلال..جهاز ((تخديم السودانيين بالخارج)).ويتبع مكتب العمل.وأجهزة وزارة(الخارجية)خارج (حدود) الوطن..والمشغولةالآن بالتجسس والجباية..فالإغتراب أضحى تبادل (تقنى) و(كسب رأسمالى) و(ثقافى.).وتسعى له حتى الدول المتقدمة..وهذة هى النظرة الإستراتجية التى تهدف اليها التنمية بالإغتراب وبيع الإعمار خارج الوطن..ويستقبل المغترب (العائد) بكسبه..وخبرته..لفتح(مظلة) للآخرين..بالاستثمار ..ورشه..عيادة مصنع ..مزرعة ..زريبة ..الخ..وتكون التسهيلات له عوضا عن (الأجانب)..وويمنح السكن وبالعملة المحلية بل يميز أذا خلق (مظلة) التخديم المنشودة..وهذا وارد فى السياسة الإسكانية التى لم تطبق منذ فرضهابإستقالة (مهندسى الإسكان) الشهيرة فى بداية السبعينات…فتقديرنا لكاتب المقال كمغترب سابق وتشخيصه (آلألم) ..ولكنه لم يوفق (بالعلاج)..فالوزارة ستكون (غرغرينة)على الجرح..بل مطلوب سياسة أخرى وتفعيل الأجهزة (القائمة) وتوفير الميزانية (لزاد المغترب)ودعم أستقراره بائعا عمرهأو عائدا مستقرا مضطمئنا فى الوطن..حتى يعود الوطن اليهم. ..و(الضريبة) ذهبت بالتركية (الأولى)و(الثانية..لنميرى)..ولم يستوعبه سجم رماد ..نار (المهدية )..وستذهب بأذن الله بالتركية(الثالثة)..وثورة حتى الكنس والنصر..نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن…

  2. اظنها غلطة مطبعية (الزاد وليس الزيت) على العموم مقالك في الصميم.. فعلا والله لكان دائما وابداً نردد الحمد لله على العافية والصحة..

    رغمك معرفتك بالآم وآمال المغتربين ولكن يااخانا تجربتك والله لا تشبه تجربتنا أنت اختزلت الغربة في اربع سنين وواضح انك طلعت منها قرشين حلويين (ربنا يزيدك كمان وكمان)

    ولكن هنا في تجارب كثيرة عايزة فقط تلم حق الاجازة عشان ينزل اجازة يسلم على اهله ويجي راجع رغم استمراره في عمله ورغم حصوله على راتب صار الان الخليج مع الزيادات والعقارات والمدارس والاتصالات والمعيشة وغلاء المعيشة ومرسال الاهل.. صار التوفير من الراتب ضرب من الخيال.. الناس سامع بالوضع في السودان وتقارنه بالوضع هنا رغم قلة الرواتب والمنصرفات ولكنها تعمل مبدأ شيء احسن من لا شيء رغم ان الخليج لم يصبح مكانا ملائما للهجرة والاغتراب من ناحية تطلعات وبناء امال وتحقيق اماني ولكن لان معظم الناس عشقت الغربة وتمرست واتبرمجت على منوال ونظام معين وروتين قاتل فهي تقنع في نفسها ويتنابها احساس بأن الحال ربما يتغير (نسال الله أن يتغير الحال في بلدننا وأن نرجع ونعود ونتنفس وننام ونعمل بيقين وسكينة واطمئنان) والحمد لله على نعمة العافية والصحة والحمد لله على نعمة العافية والصحة اللهم نحمدك حمدا حتى ترضى وحمدا عن الرضى وحمداً بعد الرضى ياالله يا رحمن يا رحيم يا رؤوف يا حليم

  3. ياعمى نحنا كرار التهامى منشف ريقنا ، والسفارات مطلعة عينا ، …والبناخدها بى هنا ، بتروح بى هناك
    ( والحمد لله)…
    عايز تعمل لينا وزارة بحالها وتخت فيها كوز سنونو صفر( vampire) يمص باقى دمنا ؟…لا بالله عليك..الفينا مكفينا

  4. يابو العزائم نحن نقدر بعض ماذرته واما البعض الاخر ليس لنا فيه مصلحة وانا ارفض رفضا قاطعا انو احول مدخراتي عن طريق البنوك الحكومية لانهم كلهم بتاعين مصالح ولا ينظرو لماقضيته من سنين طويلة لكي تكسب لكمة عيش كريمة فقط ينظرو كم ينهبو منك ومن غيرك فلذلك لا والف لا انا احول كل قروشي عن طريق غاسلي الاموال لانهم اناس محترمون وتجدهم في كل الحالات واذا اطر الامر ممكن اديك مثال!!!!!!؟

  5. ثانياً نطالب المغترب بدعم الدولة وأن يحول مدخراته عن طريق البنوك – بالسعر الرسمي – رغم الفارق الكبير بين السعرين الرسمي و(الحقيقي) في الأسواق.

    انا باحاول عن طريق كمال عبداللطيف

    قوم لف يا مصطفى ابو العزائم( عامل فيها حسين خوجلى) شكر الله سعيكم و يكبر صلبكم

  6. معقول إنّو مصطفى أبو العزائم ينتقد الحكومة!!!
    قلبك أصبح حنيّن وتذكرت المغتربين ومآسيهم يادوبك
    مهما حاولت أن تتجمّل لن ينمحي دعمك للدكتاتوريّة
    لغباء فيك وفي الأخونجيّة تعتقدون أن المواطن لا يتذكّر
    سنين ونحن نعاني من الاضطهاد في السفارات وجهاز المغتربين
    وندفع لكلاب الكيزان غصبا عنّا لتحوّل في حساباتهم البنكيّة
    ولاحت ساعة الحساب ، فانتظروا

  7. الناس شافت النهابه قربت وكل واحد عاوز اعمل ليه رصيد لكن ببح
    القصاص ثم القصاص
    معروفين الله اكبر والعزة للشعب السودانى

  8. الهضربه دي شنو يا ناس ( نطالب المغترب بدعم الدولة وأن يحول مدخراته عن طريق البنوك – بالسعر الرسمي – رغم الفارق الكبير بين السعرين الرسمي و(الحقيقي) في الأسواق.
    احسن تطالب الاسواق ان تراعي شويه الحكومه وتجعل سعر الدولار قريب من سعر الحكومه . في هذه الحاله ممكن المغترب الدقوسه يرسل عبر الحكومه

  9. اخيرا اتذكرتو المشردين … بعد ما ذليتونا ذلة الكلاب … الواحد يدخل السفارة يعاملوهو كانو كلب جاي يشحد و كانو ارهابي مشكوك في امرو …. نحن خلاص نسينا السودان و اخدنا جنسيات تانية و الحمد لله … سودان السجم و الكيزان و العفن ده خليناهو للبشير و وساختو و عفنو لانو نحن ناس نضيفين ما بنعرف نعيش و سط النجاسة و العفن… يا عفن يا مثليين..

  10. المغترب هو الذي دنا عذابه منذ جاءت الانقاذ ففي بداية عهدها اخذت الابناء قسرا الي احراش الجنوب بدعوي الجهاد بينما ابناء قبيلة الانقاذ فكانت مقراتهم في سويسرا حيث المدارس الخاصة — المغترب هو الذي دفع دمغة الجريح ودمغة الارسال التلفزيوني ومسميات ( سفاح) كثر جوهرها ( دقنية) او ( جزية) سمها ما شئت فهي تجمع خارج قنوات التوريد الرسمية ( خارج اورنيك 15)— المغترب هو الذي تبرئ ذمته العملة الحرة من دولار الي ريال عند سداد الجبايات القسرية —- المغترب هو الذي يلتفت الي جيبه لسد عجز الموازنة فما اسهل من فرض ضريبة ذات جباية سريعة وتكلفة اقل من عرق المغترب—- الصحافة النائمة لربع قرن خير لنا نحن المغتربون ان تظل تتقلب في نومتها لانها لا تصحو الا بفحيح — سلمنا الله منه!

  11. اختشي يا مصطفى أبو العزائم إنت فاكر الناس قنابيرها جارا بالواطة وخذ العبرة من الإهانة التى ألحقها القراء ب…….شمَّة حسين خوجلي.

  12. يخسي عليك يا ابو العزائم برضو بقيت مركب مكنة حسين خوجلي – الجد شنو ولا خلاااااااااااااااص بقيت تستعد للتغير الجائي عشان تركب برضو في مركبو ما كفاكم – طلعتو زيت الناس ومصيتو دمها مص – حتى البعوض بقى يلعنكم لانو ما خليتو ليهو دم يمصو

  13. نحن المغتربون نقولها بالصوت المسموع لاخير في الحكومة ولا في جهاز المغتربين كلهم ادوات جباية وقلع قروش وياستاذ مصطفى لماذا نحول قروشنا على البنوك هل نحن اقوى من الدولة التى لم تراعى لنا ولم تقدم لنا اى مقابل لما نقدمه من مساهمات ودفع القروش للاسف الدولة تخدعنا وتغشنا عديل ياخى ديل باعو لينا اراضى في الوادى الاخضر مابعرف عشان يجى يسكن فيها احفادنا ولاشنو وتخيل شالو قيمة الارض ورسوم الخدمات والسمسرة كمان ولحدى هسي مافى خدمات ولايحزنون وحتى شهادة البحث في بعض المناطق مايقدرو يدوك ليها لانه لم يتم تخطيط الارض على الواقع يعنى تستلم على الخريطة وتنتظر لما يخططو وممكن مايخططو ماهم قبضو خلاص وانصرفت القروش يا ابوالعزائم مشكلتنا في من يحكمون هم الفساد يمشي بقدمين دى من الاخر ونحن ما حنلقى حقوقنا الا في ظل حكومة تحترم مواطنها مش حكومة تتحايل على مواطنها

  14. لكن مقالك كراع معانا وكراع مع الحكومة واضان معانا واضان مع الحكومة

    لهجة مقالك رغم تقصير الحكومة بالذات مع المغترب لكن لهجتك ومفرداتك فيها هدنة وتمهيد زيي ما يقولوا (الكراع اليمين مع الحكومة والكراع الشمال معانا)

  15. ********** نافع رسلني ليكم ******** قال اقول ليكم الكلام دا **********

    ******* نطالب المغترب بدعم الدولة وأن يحول مدخراته عن طريق البنوك – بالسعر الرسمي – رغم الفارق الكبير بين السعرين الرسمي و(الحقيقي) في الأسواق.*************

    ***** يبدو ان مهرجان الابواغ ابتدا بالزعيق ********

  16. نعاتب صحيفة الراكوبه لنشرها مقال لابو العزائم وامثاله فصحيفتنا نظيفه وعفيفه .. فهؤلاء اجراء لا يكتبون الا ما يطلب منهم .. هم اعداء الشعب .. ياترى ماذا وراء ما كتبه ؟

  17. ياابوالعزايم نحنا لسه مامتنا شنو حكايه انك غربه محدد باربعه سنوات وشركه عالميه وتضخيم للذات. ياخوي نسيت انك دخلت ليبيا عن طريق البر بمصر ونسيت انك كنت قاعد ساكت مجهجه واشغال هامشيه بدليل انك كنت ساكن في اسجم واوسخ منطقه في ذرابلس غوط الشعال شارع عشره وين البنقو والحشيش والعرقي ياخوي نحنا قاعدين مامتناولا عشان بقيت امنجي وبتعرف تتلحس وتتلصق في المسئوليين الحكوميين ودي تربيه ابو العزايم الكبير يخسي علي الصحافه في السودان البتخليكم رؤساء تحرير يامشردين ونازحين للسودان

  18. معقول مصطفى ابو العزائم بيكتب للمغترب السوداني الذي ليس له وجيع

    الماهية اتأخر واللا شنو اصبر الناس ديل لو ما شافوك زمان عشان مقالك الرائع دا بعدين بيجوك المكتب بيدوك حق السكوت والسلام علي اهل الغربة

  19. وين البنك بتاع العملة الصعبة القالوهه دا انو بخليك تحول فلوسك بالعملة الصعبة طلع ماسورة ولا شنو

  20. الدوله لازم تفرض رسوم اكتر للمغتربين لانهم تركوا الوطن لمطامعهم الشخصيه وهو في اشد الحوجه لهم

  21. اقتباس((نحن نقدر جهود ومجهودات جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج))

    يا راجل ما تختشي – صحيح الاختشوا ماتوا وشبعوا موت

    ده مش ابوالعزائم اللي نظارته قعر كباية واخته برضو صحفية وبتشهبو في كل الملامح ولى واحد غيره ؟؟؟

    يا جماعة الزول ده كم وعشرين سنة شغال مع النظام شغل قرف والمغتربين ليهم مئات السنين في معاناتهم دي

    وطبعا زادت في عهد نظام (الانجاس) اللي هو بطبل ليهو ليل نهار الجد شنو يعني عشان يكتب عن المغتربين

    اكيد ما لاقي ليهو موضوع قال كدي نكضب شوية ..

    لعنة الله على ارزقية النظام من الصحفيين

  22. كـــــــــــــــلام كتير منك ومن غيرك
    ولكن ضحك علي الدقون ودجـــــــــــل
    ماشفنا منو حقيقة واحـــــــــــدة
    واوعكم تعيبوا علي المعلقــــين
    فهم معزورين لانو معاهم حـــــــــــق
    واحد يقول سوف نحل مشاكل ابنائهم
    واحد يقول نعمل ليهم بنك للعملة الصعبة
    واحد يقول نعطيهم مميزات عينية
    واحد يقول العربات مافيها جمارك
    ده كلو طلع كذب في كذب في كذب
    والمغترب وعي الدرس فاسالكم بالله كيف يمشي ويكون مغفل عشان يحول فلوس
    في البنك بفرق النص … ياناس هوي انتو ماعندكم راس .. وعيب عليكم الكذب
    حتي انطبقت عليكم من الكذب الكثير مقولة هجم النمر هجم النمر
    وفعلا من كذبكم الكثير قد هجم النمر حقيقة … ومستحيل المغترب يقع في الفخ تاني
    وخصوصا الجيل الجديد ده الواحد يطلع من السودان وينعل ابوخاشكم سبعين مرة
    يلي خمو وصرو وشفو نتيجة الكذب علي المغتربين الصادقين الاوائل الاكلتو حقهم
    وعمرو الحرام مايعمر ولايجيب خير……

  23. عفواً ابو العزائم … الان فقط استيقظت من نومك العميق ؟؟؟ اكثر من عشرين عاماً و (المتغرب) السوداني يعاني في كل الاتجاهات دون ادنى اهتمام … الان فقط عرفت ان المغترب السوداني بيدفع من دون ما يأخذ؟؟؟ عيب والله … كان تواصل نومك على الاقل مافي متغرب بتذكرك … حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تولى امرنا عنوة..

  24. المغتربين قنعوا منكم انتوا قصدتوا تشردوهم وتجيبوا الحلب الكلاب تقعدوهم في البلد انتوا مش قلتوا دايرين تغيروا السحنة السودانية زي ما قال الحلبي الطيب مصطفى؟

    المغتربين من الخليج وطالعين على كندا واستراليا وحسابهم معاكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
    الا من اتى الله بقلب سليم يعني من الان انتوا خسرانين وتخنوا جلدوكم للنار يا لصوص يا قتلة

  25. شكرا الاستاذ مصطفى لتطرقك لهذا الموضوع الهام والمجحف فى حقنا نحن ال اتشردنا وذى ماقلت بعضهم اصبح مهاجر وليس مغترب.
    البلد الوحيد الذى يفرض رسوم و100% على ادخال عربية وللاستعمال الخاص والله العظيم زملانا التونسة بسمحوا ليه بادخال سيارة مرة واحدة وبدون اى جمارك ويضحكوا لينا لمن تقول ليهم جماركها قدر سعرهاوالله العظيم مظلومين ظلم الحسن والحسين نسال الله ان ينتبهوا لينا وضريبة الوطن اديناه 19 سنة وقت ضيقوها علينا مشينا منهم وفى نفس المكتب عندهم خيار وفقوس يعنى (من لي اجى لي )

  26. تم ارسال هذا المقال لصحيفة آخر لحظة التي يرأس تحريرها مصطفى ابوالعزائم كرد على مقالاته وصحف أخرى بواسطة المحامي المعز حضره ورفضت جميعها نشر المقال الذي أرسلناه لينشر كرد على المقالات التي كُتبت عنا عملاً بحرية النشر، كما قمنا بتقديم شكاوى للنائب العام وللمجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومي ولم يحركوا جميعهم ساكناً كأن على رؤوسهم الطير …… لذا فنحن نقوم بنشره هنا حتى يعلم الملأ الحقيقة …………..
    قال الشاعر العربي :
    لو أني ابتليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان . . . لهان ما ألقى لكن تعالوا وأنظروا بمن ابتلاني !! .
    أنتمي – أما وأبا – لقبيلة الرباطاب العريقة وعمدتها ود أبو حجل لكني ابتليت بشر من الذي ابتلي الشاعر العربي به . ابتليت بمن لا قبيلة له البتة قي السودان ولا عمدة البتة أيضا أي كوضع من يسمون ” بدون” في الكويت الشقيقة أو من يعرفون في أوروبا بالغجر وهم في عرف أدولف هتلر في مقام اليهود المغضوب عليهم في الأرض والسماء الذين لا حق لهم في الحياة . لا قبيلة تعاتبه بأحساب الكرام ولا عمدة يزجره أو يحزنون . هكذا كان لسان حالي وأنا أتابع المقالات الحوشية الغجرية الفاحشة التي تقيأ بها قلم رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة الأستاذ مصطفى أبو العزائم وهو أستاذ بحكم الزمالة لا خلقا وسلوكا . ترى إلى أية قبيلة سودانية ينتمي ومن عمدتها ؟؟ كل حرف في تلك المقالات الغجرية الفاحشة أقذر من بيضة في حيضة وكل سطر قطار ليل قادم من مستشفى الولادة أو عربة نفايات في وضح النهار في مدينة موبوءة بالكوليرا والطاعون . لا يهمني ما نالني فيها من سباب وصل إلى حد الطعن في الأعراض والأنساب . إنها عندي خربشة معزة مجنونة أو كلسعة بعوضة شبقة لا حياء لها . ثم أن العواصف لا تهز الجبال أو تنال منها والوعل لا يحصد من مناطحتها سوى قرن مهشم وأنف دامية . ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال في قصيدة له إن ” الكرام مطية السفهاء “. تساءلت كيف يصدر مثل هذا الكلام عن أستاذ ( بحكم المهنة والزمالة ) يزعم أن أباه – محمود أبو العزائم – أستاذ الجيل !! أي جيل هذا إذن ؟؟ وأي أستاذ هذا إذا اعتمدنا ابنه مصطفى نموذجا لذلك الجيل بحكم الأبوة والرعاية والتربية المباشرة . أليس الزيت حراما على الجيران إن لم يشبع أهل البيت ؟ ؟ .
    جاء أبو العزائم الكبير ? رب الأسرة المصري الأصل ? جنديا برتبة أونباشي مع الجيش المصري بقيادة لورد كتشنر ? حسب روايات محمود وآخرين ? وشهد معركتي كرري ثم الشكينيبة التي استشهد فيها ? مع من استشهدوا ? الخليفة شريف آخر من بقي على قيد الحياة من خلفاء الإمام المهدي واستشهد معه البشرى والفاضل ابنا المهدي . تتفق الروايات على أن ثلاثتهم قتلوا في دم بارد رميا بالرصاص . أسندت مهمة التخلص من جثثهم الطاهرة إلى ضابط الصف أبو العزائم الكبير فقام بشد كل جثة بالحبال إلى (مرحاكة) ثم حملها في قارب وألقاها في قاع النيل الأزرق في موقع مأهول بالتماسيح الكاسرة . كانت هذه إجابة محمود أبو العزائم عندما سألته عن سر علاقته الحميمة مع السيد علي الميرغني إثر ما ذكره في مقال له . ارتبطت هذه الإجابة في ذاكرتي بحكايات العم المرحوم الضابط عبد الرازق عن موقعة الشكابة التي شهدها وكيف رفض الجنود السودانيون في القوة المهاجمة يومذاك التعامل مع جثث الشهداء الثلاثة بتلك الصورة الوحشية المنافية لمبادئ الاسلام . هكذا ما كان من القائد البريطاني ? كما ذكر العم المرحوم عبد الرازق – إلا أن عهد بالمهمة لجنود مصريين تحت إمرة صف ضابط برتبة أونباشي . المعروف أن الجيش المصري في تلك الحقبة يضم بريطانيين ومصريين وسودانيين تحت قيادة السردار لورد كتشنر . الضابط عبد الرازق شاهد عيان على موقعة الشكينيبة وهو شخصية معروفة ومحترمة في مدينة ود مدني التي انتقل إليها عقب تقاعده وله ابنان أصغرهما محمد (كندا) لاعب الكرة المشهور . تربطنا بالعم عبد الرازق وأسرته علاقة حميمة وفد عشنا سنوات بجوارهم في بيت الشفيع الملاصق لدارهم على قيد باع غربي مستشفي ودمدني .
    التقيت بمحمود أبو العزائم أول مرة لقاء عابرا خلال النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي في زيارة لعمتي حلاوة شيخة سوق النسوان في ود مدنى . لم أجدها في دارها لكني وجدت ابنها عوض ومعه صبي – أملود مليح القسمات أدعج العينين – قدمه لي بقوله : هذا صديقى وحبيبيي محمود أبو العزائم . كان محمود يرتدي قميصا أزرق اللون ذا كمين قصيرين ومنطالا قصيرا (شورت) قصير في حجم المايو تقريبا . تبدو على وجهه سمات الإعياء إلى جانب خطوط حمراء على خده الأيمن وخدوش وكدمات على ذراعيه وعنقه . تلاشت حيرتي عندما وقعت عيني على عدة الحلاقة متناثرة فوق العنقريب . ماكينة الحلاقة والمقص وأمواس إلى جانب صابونة ودهان الشعر !! أيقنت حينذاك أن الصبي المسكين وقع في المحظور . لقد أسلم رأسه واستسلم قبل وصولي لعوض حلاوة وهو حلاق ماهر لكن فيه عنف وخشونة يعرفهما كل من مر بالتجربة !! عوض الذي ينسب لأمه حلاوة شخصية أسطورية فهو فتوة رهيب ومن فحول مدينة ود مدني الأشقياء الذين ينشرون الذعر والرعب أينما حلوا . اختفى عوض في ظروف غامضة غداة مجابهة صاخبة مع الرئيس المشير جعفر نميري( ابن مدني ) ولم يعثر على أثر له حتى اليوم . ليت زميلنا حامد ( أبو الصحف ) في عاصمة الجزيرة يكشف لنا أسرار هذه القضية وهو محقق حصيف وحريف في سبر الأغوار وكشف الأسرار .
    التقيت مع محمود أبو العزائم للمرة الثانية بعد خروجي من سجن الدامر عام 1950 . مررت في طريقي إلى شيخ الأندية بسوق الموية حين سمعت مناديا من مقهى جورج فعرجت عليه . ألفيت ثلاثة أصدقاء : عثمان على حسن الرائد المسرحي والزميل الأستاذ على حامد وحمد النيل ضيف الله حامل أعظم حشد من الأوسمة العسكرية في تأريخ قواتنا المسلحة ونائب قائدها العام لاحقا . صافحت ثلاثتهم بالأحضان . لم أحفل بشاب آخر كان جالسا معهم. سرعان ما تدارك الشاب الموقف فبادرني بالتحية معرفا بنقسه : أنا محمود صاحب عوض حلاوة ألا تتذكرني ؟؟ . اعتذرت متعللا بطول العهد وضعف الذاكرة جراء العزلة وقسوة الحياة في السجن . ظلت لقاءاتنا بعد ذلك لماما فلا نلتقى إلا نادرا وبمحض الصدفة نظرا للبون الشاسع الذي يفصل بيننا سواء في بلاط صاحبة الجلالة أو معترك العمل الوطني والسياسي .
    كنت في تلك الحقبة قياديا نافذا في حزب الاتحاديين الأبروفيين . ثم شاركت في نأسيس الحزب الجمهوري الاشتراكي وأصبحت مساعدا لأمينه العام ( ابرهيم بدري ) وناطقا باسم الحزب ورئيسا لتحرير صحيفته “الوطن” اليومية بينما كان محمود أبو العزائم ? يومذاك ? تائها على حافة الهامش في حزب الأشقاء وصحافته تحت أسمائهما المختلفة .
    من الملاحظ في مسيرة محمود أبو العزائم أنه لا يصعد إلى مسقط الأضواء إلا في عهد الدكتاتوريات العسكرية . أسندت إليه مع آخرين في عهد نظام ابرهيم عبود مهمة تحرير صحيفة الصراحة بعد أن آلت الصحيفة للنظام نتيجة افلاس صاحبها المرحوم عبد الله رجب . ثم تولى محمود في ” ضربة حظ نميرية طائشة ” منصب مدير الإذاعة والتلفزيون في عهد نظام مايو لفترة انتهت بحادث حركة مريع للسيارة الحكومية التي يقودها . وقع الحادث في ساعة متأخرة من الليل في مدينة بحري خارج ساعات العمل وخارج مواقعه . خرج المدير (محمود أبو العزائم ) من الحادث بعين مفقوءة بينما فقدت الفتاة – التي كانت برفقته – حياتها . اسم الفتاة الفقيدة ( إ . م . ي ) وهي اعلامية خريجة الجامعةالاسلامية وحديثة عهد بالعمل في إذاعة أم درمان . . . لا تعليق !!.
    اصطحبت محمود أبو العزائم ذات مساء – بالحاح منه وجهلا مني ? لزيارة الرئيس اسماعيل الأزهري في داره بأم درمان . كانت المعارضة حينذاك حامية وفي أوجها ضد نظام عبود . أمضينا نحو ساعة في ضيافة الرئيس الأزهري قدم لنا خلالها شراب الزنجبيل باللبن الذي اتخذه صاحب الدار مدخلا للحديث معنا عن الأعشاب الطبية وفوائدها كالحرجل والحلبة والحبة السوداء والسنامكة . حاول أبو العزائم مرارا دون جدوى جر الزعيم الأزهري إلى الحديث عن الموقف السياسي . سأله عن موقفه بالذات من مشروعات النقطة الرابعة الأمريكية فرد الأزهري عليه : السنامكة البرية خير من المزروعة وأجودها في عطارة ” التيمان “. لدى خروجنا من الباب لحق بي محمد صالح داؤود – سكرتير الأزهري الخاص – وأسر في أذ ني : ” الرئيس قال ليك تاني ما تجيب الزول دا معاك !! . ” في غضون ثلاثة أسابيع من هذه الواقعة كان الأزهري ورفاقه من قادة المعارضة في المنفى في شرق الاستوائية كما بدأت في الوقت نفسه أولى الخطوات في الطريق إلى منفاي الاختياري في بريطانيا . مرة أخرى لا تعليق !!
    لم أستغرب من ناحية أخرى تجني الأستاذ مصطفى أبو العزائم على زعماء القبائل وحزبهم ( الجمهوري الاشتراكي ) . هذا التجني الفاحش الطائش لا يمكن أن يأتي إلا من حاقد ” لا قبيلة له أو عمدة ” طالما أن الدعامة الأولى للحزب المجني عليه هم القبائل وشيوخها من عمد ونظار . لقد كانت الغلبة في برلمان الحكم الذاتي ? الذي أعلن الاستقلال من داخله ? لحزبين رئيسيين ينادي أكبرهما بوحدة وادي النيل بدعم مادي ومعنوي من مصر و يعمل الحزب الآخر (الأمة) للاستقلال في ظل نظام ملكي . بينما انفرد الجمهوري الاشتراكي بالدعوة إلى الاستقلال ونظام الحكم الجمهوري . يضاف إلى ذلك أن الحكومة البريطانية ظلت منذ منتصف الأربعينات ? على عكس المفهوم السائد ? أميل لوحدة وادي النيل وتجلى ذلك عندما أبرم في لندن اتفاق بين الحكومتين المصرية والبريطانية في أواخر عام 1946 عرف بمعاهدة صدقي ? بيفن . آرنست بيفن وزير الخارجية في الحكومة العمالية برئاسة أتلي . أبرق صدقي باشا ( رئيس الوزراء المصري ) الديوان الملكي في القاهرة فور توقيعه على المعاهدة في لندن ليبشر الملك بأن ” تاج مصر ازدان بدرة جديدة وأن ملكها عاد إلى حدوده التأريخية الطبيعية ” . كما أدلى صدقى باشا لدى عودته إلى القاهرة بتصريحات عديدة جاء في أحدها ” أن الوحدة بين مصر والسودان أقرت بصفة نهائية “. لم يكتب النجاح للمعاهدة رغم ترحيب معسكر الحركة الوطنية بها وتأييده لها بزعامة المرحوم اسماعيل الأزهري الذي كان أحد مرافقي صدقي باشا إلى لندن . أما أمريكا فقد ااتخذت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية سياسة مؤيدة لوحدة وادي النيل كثمن يدفع لمصر لقاء قبولها باتخاذ القاهرة مقرا رئيسيا للحلف المزمع ضد الاتحاد السوفييتي وهو الحلف الذي استعيض عنه لاحقا بحلف بغداد . . . الموؤود في مهده .
    اختار البرلمان رغم كل ذلك الاستقلال التام في ظل النظام الجمهوري الذي ينادي به الحزب الجمهوري الاشتراكي ويجسد في الوقت نفسه إرادة الشعب بالاجماع . لا ملكية محلية أو تبعية لمصر !! . قدم مشروع الاستقلال في مجلس النواب زعيمان قبليان كما قدمه في مجلس الشيوخ المرحوم ابرهيم بدري زعيم الحزب الجمهوري الاشتراكي . لقد عبر البرلمان يومذاك عن إرادة الشعب وطموحاته – التي جسدها الحزب الجمهوري الاشتراكي – ضاربا بعرض الحائط ما ينادي به الحزبان الرئيسيان ورافضا في الوقت نفسه ما كانت تخطط له الحكومتان البريطانية والأمريكية . إذن أليس من الاجحاف اتهام الجمهوري الاشتراكي بأنه من صنع بريطانيا وعميل لها ؟؟
    لقد لبثت زهاء عام منذ أن خرج الأستاذ مصطفي أبو العزائم بتلك المقالات الفاحشة الطائشة في انتظار قيام اتحاد الصحفيين باتخاذ اجراءات صارمة ضده لأن ما نالني من تلك المقالات يتضاءل أمام ما لحق من أذى بشرف الصحافة وقيمها ومثالياتها ومسئولياتها. لكنني اكتشفت أني في انتظار شيطان أخرس يستعاذ منه بالرحمن والسبع المثا ني . فلا حول ولا قوة إلا بالله !!. ترى ماذا ينتظر الاتحاد وهو أمام جريمة صارخة ضد الصحافة وقيمها وأخلاقياتها . لقد أحصيت في مقال واحد منها دستة كاملة غير منقوصة (*) من كلمات فاحشة بذيئة يلجمني عن ذكرها الوقار والحياء واحترام القراء . وردت تلك الكلمات في سياق اتهامات تتراوح عقوباتها بين الإعدام والقطع من خلاف والجلد والنفي من بلاد المسلمين بالإضافة إلى واحدة منها تشكل طعنا صريحا في نسبي وتدرجني في قائمة نزلاء دار المايقوما . لكنها اتهامات جائرة لا أساس لها ولا بينات . هي إذن مجرد سباب وشتائم كالكرة المرتدة تؤذي صاحبها بدلا من الطرف المستهدف . على أية حال عندما يئست من انتظارتحرك اتحاد الصحفيين يممت شطر العدالة . وجدتها متوفرة وفي المتناول ولها برج يطاول السماء على شارع النيل لكن الطريق إليها شاق وطويل ومهين . ثم ماذا ؟؟ أعذروني . . . في فمي ماء وهل ينطق من في فمه ماء ؟؟ . لو سلك لاعب في مباراة مثل سلوك الأستاذ مصطفى أبو العزائم لعاجله الحكم بالبطاقة الحمراء في الحال ولحاسبه اتحاد كرة القدم في اليوم التالي حسابا عسيرا . على أية حال لم يبق أمامي سوى الاكتفاء بحق الرد مستصرخا ميثاق الشرف والقانون ولوائح اتحاد الصحفيين والمجلس القومي للصحافة . إن لم أجد الانصاف بعد كل هذا لن يبقى لي سوى أن استصرخ دولة الرئيس عمر البشير ليقتدي بأمير المؤمنين عمر الفاروق في ردعه للشاعر الحطيئة وعقابه صونا لأعراض المسلمين من فحش وفجور وقلة حياء الشاعر . لا أخشى على حرية صحافتنا من اعتداءات الحاكمين بقدر ما أخشى عليها من المنتسبين إليها جورا وتدليسا !!.
    نصيحتي للأستاذ مصطفى أبو العزائم أن يرحم والده في قبره وأن يواليه بالدعاء له بالمغفرة وحسن المآب فهذا أكرم للأب والولد وخير من الدفاع عن شخص كالمدينة المفتوحة يستحيل الدفاع عنه . . . ثم حذار من فتح علبة (الساردين) المنتهية الصلاحية مخافة انتشار ما في قاعها من نتن وديدان !!. (محمد خير البدوي )
    00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000
    (*) من الكلمات الفاحشة التي وردت في المقالات : جاسوس ? عميل لبريطانيا ? لقيط ? سكير- أحد مؤسسي الحزب الجمهوري الاشتراكي ? صنيعة بريطانية حسب رأي الكاتب . . . . وغير ذلك من كلمات فاحشة وشتائم ترفعت عن ذكرها في المقال أعلاه وأنا واثق أن (الانتباهة) تترفع مثلي أيضا ,
    00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000000000000000

  27. يحولوك أنت وبشيرك في نار جهنم قولوا امين

    انا ماعارف الناس دي ناسية القبر والاخرة انشاء الله يعجل بسوء اخرتهم

  28. هو منو اللى جاى البلد تانى,,خليناها للكيزان ..قنعنا حتى من اهلنا..ممكن افكر اجى بعد 20او30سنة لو عايش..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..