اراء عن الاستفتاء بشأن انفصال جنوب السودان..ماري : تنتابني مشاعر فياضة لانني لا اصوت لنفسي فقط بل لوالدي الذي توفي قبل عامين احاول أن أتمالك نفسي لكني لا استطيع …انا انهار

الخرطوم (رويترز) – بدأ سكان جنوب السودان تصويتهم التاريخي على الاستقلال عن الشمال الذين قاتلوا من اجله لعقود من الزمان وفيما يلي بعض الاراء عن الاستفتاء:

ناخبون جنوبيون

ماري جوردون مورتات تعمل في حكومة جنوب السودان.

"تنتابني مشاعر فياضة لانني لا اصوت لنفسي فقط بل لوالدي الذي توفي قبل عامين. اراد ان يصوت لكنه مات قبل ان يتمكن من ذلك. عاش نصف حياته في المنفى وحارب من اجل قضية جنوب السودان. احاول أن أتمالك نفسي لكني لا استطيع …انا انهار."

ديفيد تشارلز (45 عاما) ولد في الجنوب. وهو دبلوماسي سابق طلب حق اللجوء الى فرنسا.

"الامر مثل مضي الشمس من الغرب الى الشرق. انها معجزة."

مايور دينق (52 عاما) مقاتل جنوبي بجيش جنوب السودان.

"اشعر بسعادة بالغة لانني سأصوت لصالح الانفصال ومن ثم لن اقاتل مرة اخرى. اليوم اخر عهد لي بالقتال."

المجتمع الدولي

الرئيس الامريكي باراك اوباما

"في الايام المقبلة سيتعين على زعماء الشمال والجنوب العمل معا لمنع العنف وضمان عدم تحول الوقائع المعزولة الى حالة من عدم الاستقرار. يجب ألا يستخدم اي طرف تحت اي ظرف من الظروف قوات بالوكالة في مسعى لنيل ميزة بينما ننتظر النتائج النهائية."

الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان

"يوجد ما يكفي في التاريخ ليخبرنا بأن العداوة بين الناس لا تستمر بالضرورة الى الابد. ألد الاعداء صنعوا السلام واليوم يعيشون معا في سلام في اجزاء كثيرة من العالم ويمكن ان يحدث ذلك في السودان بل يجب ان يحدث."

الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر

"في الايام القليلة الماضية تراجعت فرص اندلاع صراع بعد التصويت بدرجة كبيرة. والان هناك قبول عام في الشمال والجنوب على انه اذا كان الانفصال نتيجة التصويت — نحن لا نعرف بعد– فسيبقل حينئذ بهدوء."

الممثل جورج كلوني

"درجة تفاؤلي كبيرة للغاية الان… كان مجلس الامن هنا قبل مئة يوم والتقيت بجميع اعضائه. لم يكن هناك من يصدق ان هذه الحكومة يمكنها اجراء الانتخابات في موعدها. انها شهادة حقيقية على كيفية تعامل سلفا كير (رئيس حكومة جنوب السودان) مع هذا

الباقر العفيفي احد قادة المجتمع المدني

"انا اشعر بالاستياء لكني ايضا اشعر بأنني جزء من لحظة تاريخية كبيرة لن يمر السودان بمثلها مطلقا. انا سعيد ان يحقق الجنوبيون طموحاتهم ومعتقداتهم لكني حزين ان اشهد الجنوب يذهب وامل ان تكون النتيجة ايجابية للجميع."

عبد الرحيم عبد الماجد (32 عاما) رجل اعمال

"من المؤسف ان نرى جزءا كبيرا من السودان يذهب للابد لكن عليك ان تكون واقعيا حيث يجب ان يكون هناك اختيار واذا ادى الى السلام فليكن ذلك. نفضل أن يكون هناك شقيقان تربطهما علاقات جيدة عن شقيقين يضمران العداء لبعضهما البعض."

جنوبيون يعيشون في الشمال

تاج (44 عاما) من ولاية وسط الاستوائية يعيش في الشمال

"اعمل في الحكومة لكني لا اعرف ماذا سيكون مستقبلي بعد الاستفتاء – لم يخبرنا احد ما اذا كنا سنفقد وظائفنا. انا خائف لاننا قضيت حياتي كلها جنديا في الجيش في الشمال– ماذا سيحدث لي اذا انفصل الجنوب.. هل سيسحبون جنسيتي. لا احد يبحث عنا."

انجيلو داوت (45 عاما) من ولاية واراب ويعيش في الخرطوم.

"الحكومة الشمالية فشلت في جعل الوحدة جذابة–اذا كانوا بنوا طرقا ومستشفيات ومدارس في الجنوب فحينئذ ربما كانت هناك فرصة للوحدة لكن لم يفعلوا ذلك ولهذا سيذهب الجنوب."

دانيال قرنق (28 عاما) جنوبي يعيش في الخرطوم.

"ابقى هنا دون عمل ولا تعليم ولا مستقبل — الان لدينا فرصة كبيرة للانفصال ولا احد يستطيع اجبارنا على التصويت للوحدة– لن نعود مرة اخرى