جثة مجهولة الهوية.. الحلقة الثالثة

عثمان ميرغني

مع سبق الإصرار والترصد، هذه جريمة مزدوجة.. ازدحم فيها الفساد المالي مع الكذب والغش والتدليس في رابعة النهار وأمام الجميع.. ومع ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة خضع للمحاسبة.. كأنما الكل إما مشارك أو متواطؤ بالفعل أو بالصمت.. إن لم يحرك هذا التحقيق ساكن هذه القضية.. فلا حاجة لأحد أن يذرف الدمع على وطن لا بواكي عليه.

التركة التي تركتها مجموعة (عارف الاستثمارية) بعد خروجها من الخطوط الجوية السودانية ثقيلة للغاية.. ستظل تدفع (سودانير) ثمنها حيناً من الدهر.. سأستعرض في هذه الحلقة نوعا آخر من هذه التركة.. يعكس إلى أي مدى كانت الجريمة على مشهد من الجميع بل ومشاركة..

….!!
أين ذهبت هذه الماكينات؟!!
ثلاث ماكينات تخص الطائرات من النوع إير باص 300-310 من أفضل الأنواع Brattwittny كانت في حاجة لصيانة دورية.. أُرسلت إلى دولة الصين.. قيمة هذه الماكينات في حدود (15) مليون دولار.. أي ثمن عدة طائرات متوسطة الحجم.. هذه الماكينات ذهبت بغرض الصيانة لكنها لم تعد.. واحدة منها عادت إلى أبوظبي ومن هناك فُقد أثرها ولا أحد يعلم أين ذهبت.. الاثنتان الأخريان تقول الأوراق إنهما في الصين.. لكن لا أحد في (سودانير) يعلم أين هما وكيف يمكن إرجاعهما..
الاتصالات المبدئية بالصين ارتدت بسؤال مباشر وسافر (Who are you??) فليس في السجلات ما يشير إلى ملكية سودانير للماكينات..!
مثل هذا المسلك تكرر بصورة مستمرة في كثير من العمليات.. ماكينات ومعدات تخرج إلى الصيانة الخارجية ثم لا تعود.. بل وماكينات تخرج ليس للصيانة.. بل من الأصل تذهب في الطريق (المعلوم سلفاً بيننا).. ثم تختفي.. وهي ليست مجرد قطع غيار صغيرة الحجم يمكن تخبئتها في جيب البنطلون أو صندوق السيارة الخلفي.. ماكينات كبيرة أكثر من حجم سيارة متوسطة.. كما هو الحال في القصة الحزينة التالية:

الرحلة رقم (109)..!!
هذه الرحلة مشهورة للغاية في تاريخ (سودانير) وهي تلك الرحلة التي غادرت طائرتها الخرطوم إلى دمشق مروراً بالعاصمة الأردنية عمان.. ثم اضطرتها العاصفة الترابية في الخرطوم لأن تتجه إلى مطار بورتسودان.. ثم عادت إلى مطار الخرطوم وانتهت إلى فاجعة كبرى شهدها الجميع مباشرة على الهواء..
في حوالي الساعة الخامسة مساء 10 يونيو 2008 ومباشرة بعد هبوط طائرة (الإيرباص A310-300) في مطار الخرطوم اندلعت فيها النيران.. الطائرة هبطت على المدرج ثم انحرفت قليلاً وسمع الركاب صوتاً مدوياً قبل أن تندلع ألسنة النيران.. غالبية الشباب والأصحاء هرولوا نحو أبواب النجاة ونجوا.. وغالبية العجزة والمرضى فشلوا في الوصول إلى النجاة قبل أن تصلهم النيران.. وكانت المحصلة المؤلمة (30) شهيداً وشهيدة.. على رأسهم المضيفة التي تفانت في إخراج الركاب ونسيت نفسها.

الحريق أُخمد.. ولم يكن الضرر في جسم الطائرة كبيراً.. ولهذا كان سهلاً الحصول على كثير من ماكينات الطائرة سليمة تماماً.. وعلى رأس هذه الماكينات مولد الطاقة (AuxiliaryPower Unit)..
هذا المولد يقبع في مؤخرة الطائرة ويستخدم لتزويدها بالطاقة الكهربائية. كان جديداً لم يعمل أكثر من مائة ساعة فقط.. حجمه يفوق قليلاً سيارة (أمجاد).. قيمته تفوق المليون ونصف المليون دولار أمريكي.
احتاجت طائرة أخرى تتبع لسودانير إلى هذا المولد.. وجرت عمليات بحث كثيفة للعثور عليه.. لكن مولد الطاقة هذا خرج من مطار الخرطوم ولم يعد حتى الآن!.. عمليات التقصي التي حاولت تعقبه قيل لها إن المولد نقل إلى حظيرة (المطار الجديد القديم).. وأقصد به الموقع الذي كان مخططاً لنقل المطار إليه في شرق النيل (غرب الحاج يوسف وليس المطار الجديد الحالي في غرب أمدرمان).. أتيام البحث التي ذهبت تفتش عنه هناك لم تجده.. وانتهى العزاء بانتهاء مراسم البحث.. وأهل مكة الذين هم أدرى بشعابها يؤكدون أن المولد مستقر الآن في (طائرة أخرى!!) لا علاقة لها بسودانير..!
حتى الفرش.. باعوه..!!
الفرش Carpet الذي تفرش به أرضية طائرات الركاب باهظ الثمن. فهو مصنوع من مواد خاصة مقاومة للحريق.. كانت (سودانير) تملك في مخازنها فرشاً خاصاً استجلب من سويسرا بثمن فادح.. فجأة اختفى هذا الفرش.. عمليات البحث عنه لم تدم طويلاً .. في يوم جمعة (مباركة!) أُخذ الفرش من مخازن سودانير وبيع بثمن بخس.. وجد الفرش في طائرة أخرى.. لا علاقة لها بـ(سودانير).. لن أذكر لكم هنا (في هذه الحلقة) اسم الجهة التي أخذت هذا الفرش.. لأن هذه الجهة هي موضوع حلقة كاملة بإذن الله..
كيف تخرج ممتلكات (سودانير) من مخازنها بهذه الصورة؟.. الأمر تفسيره سهل للغاية.
العدادات أيضاً:
حوالى (700) من عدادات الطائرات الحديثة أُخذت على مراحل بغرض صيانتها في الخارج.. رغم إمكانية صيانتها وبسعر يعادل حوالى 1% فقط في ورش (سودانير) في الداخل.. غالبية هذه العدادات من أجهزة الملاحة الجوية من النوع (A.G. Walter) عالية القيمة والجودة.. ولم تعد.. كان واضحاً أن سوء الإدارة تضافر أو كرس من سوء المقاصد.. وأصبحت (سودانير) مجرد شركة مرمية على قارعة الطريق. لا الشريك الجديد (عارف) عارف كيف يديرها لأنها أصلاً ليست من خبراته ومجالات عمله. ولا الوطن الأم قادر على حماية خطوط طيرانه وإنقاذها من براثن الضياع.. مؤامرة كبرى الكل شريك فيها بالفعل أو بالصمت.
عقد هيثرو..!!

إذا كانت معدات وماكينات الطائرات تسرق عين النهار.. فمن المحتم أن يباع (خط هيثرو) من أجل حفنة دولارات وفي عز النهار أيضاً.. ودون أن يجرؤ أحد على الاعتراض.
وقصة خط هيثرو تناولها الإعلام كثيراً ولن أضيع فيها وقت القارئ إلا بلمحة سريعة لمن لا يدرك تفاصيلها.. بدأت الخطوط الجوية السودانية تسيير رحلات أُطلق عليها (سفريات النيل الأزرق) إلى مدينة لندن منذ العام 1959 عبر مطار روما.. ونالت (سودانير) حق الهبوط في مطار (هيثرو) القريب من قلب المدينة.. وظلت هذه ميزة تتمتع بها (سودانير) في ظل فشل شركات طيران عالمية كبرى في الحصول على هذا الحق واستخدامها لمطار (كادويك) البعيد من لندن.
في فوضى شراكة عارف في (سودانير) وقع عقد مع شركةBMI البريطانية تنازلت بموجبه (سودانير) عن امتياز استخدام مطار هيثرو لصالح تلك الشركة البريطانية.. لقاء صفقة يرجح أنها حوالي (30) مليون دولار.

العقد وقعه عن (سوادنير) المدير العام لسودانير خلال فترة ملكية مجموعة (عارف) لشركة (سودانير).. رغم اعتراض المستشار القانوني لـ(سودانير) آنئذ.
Do not forget we have 70%
بهذه الخبرة (السامقة!!) كانت تدير مجموعة عارف شركة الخطوط الجوية السودانية (سوادنير). وهي تمتلك 70% من أسهمها.. ولماذا لا تفعل ذلك وقد أكد هذا النهج أحد قيادات الشركة في أيامها الأولى.. بعد توقيع عقد نقل ملكية (سودانير) إلى شركة عارف.
في الأيام الأُولى بعد توقيع عقد شراء عارف لأسهم (سودانير) وصلت وفود كثيرة من الكويت لإدارة الشركة الجديدة.. شركة (سودانير).. خلال اجتماعاتهم مع نظرائهم السودانيين الذين كانوا على رأس إدارات (سودانير).. موظف باكستاني الجنسية حسم نقاشاً مع قيادات (سودانير). بأعلى صوته وهو يصيح فيهم: (Do not forget we have 70% ) وقبل أن تكتمل دهشة القيادات السودانية أوضح لهم حدود الخط الأحمر فقال (We do whatever we want to do)..
صحيح أن من يملك سبعين في المائة من حقه أن يفعل ما يشاء في (شركته!!).. لكن المفاجأة الكبرى التي ألجمت ألسنة قيادات سودانير.. أن يعلموا أن (عارف) تملك (70%).. فهم مثل غيرهم سمعوا بالبيانات الرسمية التي أكدت أن (عارف) تملك فقط (49%) وأن الحكومة السودانية ورجال أعمال سودانيين يحوزون على الغالبية الباقية (51%)..
من تلك اللحظة أدركوا أن الصلاة فيها (السر والجهر).. وأن هذه الصفقة فيها من الأسرار ربما ما لا يعرفه أحد.. حتى الآن.

شركة عقارية.. داخل (سودانير)..!!
الخطوط الجوية السودانية (سودانير) ظلت طوال تاريخها تملك أصولاً عقارية ضخمة.. ليس في السودان وحده بل حتى في خارجه.. انتبهت مجموعة (عارف) لهذه الثروة الضخمة.. والتي يبدو أن من فكر في خصخصة الخطوط السودانية وبيعها لمجموعة عارف لم يكن على علم بحجم هذه الأصول العقارية.. في الحال تفقت فكرة عبقرية في ذهن مجموعة عارف.. لماذا لا نخرج هذه الأصول في شركة عقارية منفصلة.. بعيداً عن (العين) حتى إذا ما جاءت لحظة الخروج من جسد سودانير يصبح الخروج بالروح لا بالجسد؟.. ففي متاهات وقبضة شركة أخرى اسمها (أعناب العقارية).. يصبح عسيراً متابعة مصائر هذه العقارات.
حسب السجل التجاري تملك (سودانير) 99% من شركة (أعناب العقارية) ويملك السيد العبيد فضل الولى الـ1% الباقية.. والعبيد فضل المولى هو المدير العام الذي تولى الإدارة في العام 2009.. سجلت شركة (أعناب العقارية) في فبراير 2010.

لحسن الحظ.. طبعاً أقصد حظ شعب السودان المالك الحقيقي لهذه الأصول.. أن قيض الله له رجالاً كانت تعتصر قلوبهم أن تضيع أصول (سودانير) كما ضاعت طائراتها وسمعتها.. فعملوا وسعهم على أن لا تنكشف كل الأصول العقارية لـ(سودانير). حتى خرجت مجموعة عارف وسلمت الأصول من مصير (خط هيثرو) وماكينات طائرات الإيرباص وأجهزة الملاحة الجوية التي خرجت ولم تعد..

من التقارير الإدارية الداخلية التي أُعدت بعد خروج (سودانير) وضحت كثير من الأصول التي سلمت من الضياع.. وأنشرها هنا لأنني أدرك أن محاولات مضنية الآن تجري لاستخدام هذه الأصول لستر العورة (عورة الديون) المثقلة التي تركتها عارف.. والتي يعلمون أنها مسؤولية من قاموا باستلام (الجثة مجهولة الهوية) دون التفرس جيداً في قوائمها المالية.
شركة “ساهلة”..!!
وهي واحدة أخرى من إبداعات (مجموعة عارف).. شركة وضعها محير.. وللأسف ورغم أنها كانت تقبع في الطابق الرابع من مبني رئاسة (سودانير) إلا أنها لم تخلف وراءها مستندات كثيرة توضح كيف كانت تتلقى الدفعيات من (سودانير) وكيف كانت تدير أموالها.
مدير شركة (ساهلة) لبناني الجنسية أحضرته مجموعة (عارف).. ومهمة (ساهلة) أن تتولى نيابة عن (سودانير) تنظيم جداول خط سير الرحلات الخارجية بالتسيق مع الدول الأخرى.. وهي عملية عادية أصلاً كانت تباشرها وحدات سودانير الداخلية.
مقابل هذه المهمة تدفع (سودانير) الفواتير التي تتقدم بها (ساهلة). طبعاً الفواتير تتضمن قيمة الرسوم التي يجب أن تسدد للجهات الخارجية التي تقدم هذه الخدمة..
هل ربطتم الآن المعلومات التي فصلتها لكم في الحلقة الأولى عن وكالة (ASECNA) العالمية التي تقدم هذه الخدمة، والتي اتضح أن (سودانير) في عهد (مجموعة عارف) مدينة لها بخمسة ملايين يورو كاملة؟.. هي رسوم خدمات ملاحية قدمتها هذه الوكالة ولم تُسدد من جانب (سودانير).. فهددت بالقبض على طائرات (سودنير) في أي مطار خارجي تهبط فيه.. هل عرفتم الآن ما كانت تقوم به شركة (ساهلة).. أين كانت تذهب الرسوم التي تخرج من (سودانير) لشركة (ساهلة)؟؟..

مربع (3) الكذب الرسمي!!!
بيان صحفي حول حفل توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة عارف الكويتية وشركة الفيحاء القابضة السودانية
نشر في يوم 27 – 01 – 2008
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطوط الجوية السودانية
بيان صحفي حول حفل توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة عارف الكويتية وشركة الفيحاء القابضة السودانية
قال تعالى: (لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا استوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَِ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَِ) صدق الله العظيم
إنفاذاً لسياسة التحرير الاقتصادي والمنهج الذي اخطته الدولة في تطوير وترقية أداء الشركات الحكومية عبر خصخصتها وإتاحة الفرصة للاستثمار فيها ضمن منظومة الإصلاح الاقتصادي الشامل فقد صدر القراران الجمهوريان رقم (338) و (339) لسنة 2004م بتعيين مجلس إدارة مؤقت ومدير مكلّف لشركة الخطوط الجوية السودانية وأعقبه قرار السيد/ وزير المالية رقم (47) لسنة 2004م والذي نص على إعادة هيكلة الشركة، ورسم موجهات عامة لآفاق خصخصتها والاستثمار فيها بتحديد نسب الشراكة على النحو التالي:
30% من الأسهم تظل باسم حكومة السودان.
21% من الأسهم تتاح للقطاع الخاص السوداني للاستثمار فيها.
49% من الأسهم تخصص لاستثمار الشريك الاستراتيجي.

ومن ثم انطلقت بفضل الله تعالى خطوات الإصلاح الشامل إنفاذاً للقرارات المذكورة بثقة قيادة الدولة وتضحيات مقدرة من العاملين في الشركة بمختلف تخصصاتهم، وجهود خارقة من الإدارة العليا، ووقفة جماهير الشعب السوداني وثقتها في الناقل الوطني مما أسهم في تحقيق العديد من الوثبات الكبرى والإنجازات المتلاحقة. فالوثبة الأولى: تمثلت في ثورة شاملة تحققت بموجبها معدلات قياسية في الانضباط في مواعيد الرحلات إقلاعاً وهبوطاً بنسبة تراوحت بين 85% -95%. والوثبة الثانية: كانت بالنجاح في توفير أسطول مملوك للشركة يتكون من (11) طائرة لأول مرة في تاريخ الشركة منذ إنشائها الأمر الذي يسر انتظام الرحلات اليومية إلى (القاهرة، جدة، الخليج) وإعادة تشغيل خط الخرطوم، لندن وعادت طائرات الخطوط الجوية السودانية تملأ سماء العالم باسم السودان وشعار الناقل الوطني. والوثبة الثالثة: كانت بتأسيس مراكز ربحية جديدة للشركة من خلال إضافة خدمات المناولة الأرضية وارتفاع طاقة الشحن الجوي وعبر إنشاء شركة الطيران الخاص والتي حققت إنجازات مقدرة في توفير خدمات النقل الجوي لقطاع البترول والقطاع الخاص ورجال الأعمال في بلادنا..

لقد أثمرت الجهود التي بذلت عبر الوثبات الثلاث فارتفعت من خلال ذلك كله وبتوفيق الله تعالى القيمة الفعلية لأصول الشركة، وتحسنت صورتها، وحافظت على سمعتها التجارية، وتطور مركزها المالي والتجاري، مما ساهم في إقبال العروض الاستثمارية عليها من العديد من الشركات والبيوتات التجارية والتي كان على رأسها مجموعة عارف الاستثمارية وشركة الفيحاء القابضة السودانية إذ تقدمت كل منهما بعرضها للدخول في الشراكة. وبعد الحصول على الموافقات المبدئية من الجهات المختصة بدأت المفاوضات لإتمام التفاصيل وقد أسفرت المداولات من بعد طول تفاوض ونقاش استند على المصالح الوطنية العليا للبلاد، وأهمية الناقل الوطني، وأصول الشركة، وحقوق ومكتسبات العاملين، ومتطلبات سوق العمل وترقية القدرات التنافسية عن اتفاق مع مجموعة عارف الكويتية للدخول كشريك استراتيجي بنسبة 49% وشركة الفيحاء السودانية القابضة بنسبة 21% وتحتفظ الحكومة السودانية بنسبة 30%. وستكون إن شاء الله تعالى بداية الانطلاقة الجديدة للشركة بتوقيع عقد الشراكة ظهر الثلاثاء 12 يونيو 2007م برئاسة الخطوط الجوية السودانية، وهي خطوة ستساهم في تعزيز ما تحقق من نجاحات، وتمكن الخطوط الجوية السودانية من الارتقاء بخدماتها لمواكبة وتطوير حركة الطيران بالسودان، وضمان فرص المنافسة العالمية.

وختاماً ستظل الخطوط الجوية السودانية تمثل الناقل الوطني للبلاد، وفيةً لدورها القومي وواجبها الوطني، وتجمع الشمل وتيسر التواصل وتملأ بطائراتها سماوات الدنيا وعواصم المدن، وتعلي من شأن السودان وطناً وأمة..
والله الموفق.
نواصل.. غداً بإذن الله

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. أرجو أن يلاحظ الجميع إلى الفقره دي (ضمن منظومة الإصلاح الاقتصادي الشامل فقد صدر القراران الجمهوريان رقم (338) و (339) لسنة 2004م بتعيين مجلس إدارة مؤقت ومدير مكلّف لشركة الخطوط الجوية السودانية وأعقبه قرار السيد/ وزير المالية رقم (47) لسنة 2004م )

    أي مرفق وجسم حكومي حاول الكيزان التلاعب فيه دأئماً يصطدموا بي قوانين وشروط وضعت نتاج لخبرات سنين من سودانيين اكفاء وموءهلين تحمي الموءسسه المعنيه وتحفظ حقوقها وحقوق الشعب السوداني … لذلك درجوا ولجوء إلي رئاسة الجمهوريه باصدار قرار حل وتغير وتقويض لي دساتير شركات وموءسسات وهيئات ومرافق وروابط سودانيه خالصه حتي يتسني لهم التلاعب حسب هواهم ولاستفاده من مكتسبات الشعب السوداني … عمر البشير هو من يمضي على هكذا قرارات فهو مسئول مسئوليه مباشره لذلك يطلب دأئماً دليل والدليل في امضاء على هكذا قرارات

  2. هذه المجموعة من الشعب السوداني اما انهم سذج او…………حرامية محترفين
    قال سودانيون ……………….قال

  3. مشــكور على هذا المجهــود الجبار، ونريد منك جزاك الله خيرا ، البحث والتقصي حول المواضيع التالية ، وهي مواضيع حية ومفيدة للقارئ ولجريدتك.

    1- إنهيار مشروع الجزيرة.
    2- من هو المستفيد او من الذي باع سكك حديد مشروع الجزيرة
    3- سد مروى وما ادراك ما سد مروى
    4- شركة الاقطان
    5- وزارة الاوقاف وادارة الحج والعمرة
    6- الخطوط البحرية السودانية
    7- النقل النهري
    8- سوق المواسير
    9- الميادين داخل الاحياء التي وزعت للمحسوبين
    10- تدهور خدمات التعليم والصحة
    11- الطالبة الجامعية التي كانت مشكوك فيها وبعد الملاحقة وجودها تاكل من القمامة في الفجر حتى لا تموت جوعا او تبيع شرفها
    12- دلالات قول الطيب صالح : ( من اين اتى هؤلاء)
    13- الاصول القبلية او الجهوية لكبار المفسدية او المتسترين عليهم.

  4. ياللهول..كما كان يقول يوسف وهبى فى افلامه..والله نحن طلعنا قاعدين ساكت وفى السهلة كمان..للاسف ياعثمان ميرغنى دى شبكة كبيرة وممكن تجر رؤؤس كبيرة ومتأكد انو مافى محاسبة حتحصل الا فى حالة سقوط حكومة الكيزان..ربنا يورينا فيكم يوم

  5. اذا ظهر الفساد في الارض اوشك الله ان ينزل عليهم العذاب..ربنا الطف بنا من ظلم من وليتهم علينا

  6. ورغم فداحة المشهد وواقع سودانير والفساد المسنود من راس الدولة الا ان سودانير نقطة في محيط الفساد في هذا العهد المتعفن النجس واشهد ان السودان لم ولن يشهد عهدا فاسدا كهذا العهد الذى ينهب ويسرق نهارا جهارا وتحت الحماية ويدمر في البلاد ويفقر العباد ويمزق في الوطن باسم الدين فهل هولاء يستحقون ان يكونو بيننا والله حقيقة بلد ما عندها وجيع وحسبنا الله ونعم الوكيل

  7. بنفس الطريقه والكيفيه جصل لمشروع الجزيره تم تهب وبيع اصول المشروع تصور منزل للمشروع ببورت سودان بيع بثمن بخس بحوالى عشرون مليون وثانى يوم قيمتة مليار لقد تم التلاعب بصور افظع من هذه نامل من السيد عثمان فتح ملف مشروع الجزيره كونه الفاعل واحد

  8. الما شريف الكلب ودعمر بدر دمر الجزيرة ولاية ومشروع وسودانير ودوه القصر الجمهورى خلوه يدمرو

  9. الاخ عثمان ميرغنى على ماذا تبكى وتتباكى هؤلاء الذين فعلوا هذه الافاعيل المخزية الم يكونوا اسلامينكم الذين اتوا لانقاذ السودان من الفساد وكثرة كلام رئيس الوزراء على كل انتم لا اسلاميين ولا يحزنون شلة حرامية سطوا على السودان واهله الطيبين وسرقوا كل شئ ولكن صدقنى يا اخى وانت صادق ومحروق على ما يحدث ولكن الاسلاميين هم من فعلوا ذلك لو حدث هذا فى زمن الديمقراطية كانت صحافتكم اقامت الدنيا ولم تقعدها ولكن كل شئ عند الله لايضيع وربنا سبحانه وتعالى يمد لهم فى ظغيانهم يعمهون ولكن تاكد اخى المهندس عثمان ان الله يمهل ولايهمل والدنيا لاتسوى كل هذا الركض من الاسلامين لبناء شواهق المبانى وكنز اموال الغلابة اينومون فى اكثر من سرير واحد وفى غرفة واحدة اياكلون اكثر مما ياكل الناس ولكن الشيطان يمد لهم . ولكن الاخوان المتاسلمين خذلوا الشعب السودانى وزلزلوا الثقة فى كل ما يلوح بالاسلام السياسى حيث اعتبر جل اهل السودان ان كل من يتكلم بلسان الاسلام انما هو نصاب وحرامى ارايت اخى عثمان اين اوصل الاسلاميين اهل السودان . يا اخى واحد كاتب فى نعى الاستاذة الفاضلة المناضلة سعاد ابراهيم احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى ان الشعب السودانى يترحم على الشيوعيين ويخرج بالالاف فى جنائزهم ويطلب لهم الرحمة من رب الرحمة ولكن يلعن الاسلاميين احياء واموات بالله عليك شفت العملوه الاسلاميين فى اهل السودان. على كل ليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وتاكد انو سوف ياتى يوم وينزل الغضب الالهى على هؤلاء المرتزقة و الله المرتزقة اشرف منهماعوذ بالله كما يقول اخونا الصحفى الشجاع شبونة الله يحفظه ويسدد خطاه واتمنى لكل الصحفيين الشرفاء من ابناء هذا السودان العظيم امثال العملاق ابدا باذن الله الاخ حيدر المكاشفى واقول له يا حيدر صدقنى انت فى قلوب ملايين الشعب السودانى وهى افضل لك ملايين المرات من ملايين الانقاذ الحرام وتاكد سيحفظ لك الشعب السودانى مواقفك الشجاعة وما تقول الناس نسوك لانى لم ارى لك مقال خلال هذه الفترة بسبب موقفك من مظاهرات سبتمبر ومضايقات كلاب الامن لك ولكن لك فى قلوبنا الف حيدر وحيدر.والاخ عثمان شبونة له منا الف تحية و الاخ صلاح عووضة ذلك القلم الشجاع له منا الف تحية وبهرام وكل من هتف فى وجه الظلم لا. ودمتم يا شرفاء بلادى قامات سامقات فى سموات الحرية و النضال

  10. حتى الدول التي تجذر فيها الفساد قبلنا بعشرات السنين لا تحدث الامور بهذا المستوى المذري

    و السبب في هذا الفساد معروف الا وهو سيطرة مجموعة معينة على مقدرات البلاد و بالتالي هم ( لا يتناهون عن منكر فعلوه) و يتعاونون على الاثم و العدوان

    النتيجة : أن الجميع الان يعانون بما في ذلك عشائر هؤلاء المفسدين

  11. وبعد كل هذا الذى قراءناه نستطيع القول مؤمنين (أن لكل قاعده شواذ)وفى حقبة (الانقاذ!!) صارت القاعده هى الفساد والافساد ومنها السلب والنهب وبكافة أشكاله والوانه ومساحاته الطوليه والعرضيه وبالارتفاع!!وأما الشاذ أن تكتشف عدم وجود الفساد من اصله فى كل حركه وسكنه ووراء كل ورقة زيلت بتوقيع، وأن لاتجد مسئولا اى مسئول أيا كان موقعه لم يطاله الفساد ومن لم يحظى به ولوثه طفق هو شخصيا يبحث عنه ليتمرق فيه وهو يلهج بذكر الله او هو ينعق (بأن هى لله..هى لله!!)آناء الليله وأدبار النهار !!والذى جعل البعض يتشككون فى حقيقة الرساله المحمديه والتى أنزلت عليه صلوات الله وسلامه عليه متممه لمكارم (الاخلاق) ومنهم من غادر دينه الاسلامى الحنيف دون رجعه!! ومنهم من ظل ممسكا بجمرته لثقته فى أن خالقه أنزل القرآن على عبيده وإنه سبحانه وتعالى حافظ له فتقبل كل ما يجرى حوله وإعتبرها إبتلاءات سيجزى عليها بمقدار صبره،كماإنهم يعلمون يقينا بأنه لن يفلت أحد منهم من العقوبه إذا لم تك فى الدنيا فالآخره فى إنتظارهم وعذاب الله أكبر بإذنه تعالى ولم يغنيهم يومئذ إنهم كانوا فى خدمة التنظيم العالمى للجماعه ، هذا التنظيم الجهنمى الذى يحرض الحكام على سرقة دولهم وشعوبهم بحجة (إقامة شرع الله)وشرع الله منهم براء وليت قادة هذا التنظيم علموا أن فكرة سرقة الشعوب كان الهدف منه تحقيق مصالح التنظيم إلا إن المسروقات تحولت الى جيوب من قاموا بتحريضهم.

  12. هو الما فضل شنو ما ادمر كل شيئ كل شيئ نطلب من المسئوليين وعلى راسهم الرئيس قراءة هذا المقال والتعليقات واجراء التحقيقات في هذه القضية وكل قضايا الفساد باسرع وقت ممكن

  13. وابجاعورة بقول لكم

    العندو دليل على الفساد يقدمه

    خاخاخاخا

    والله انت لا تحل لا تربط قاعد زي العروس اللعبة البعبوها بالزنبرك ديك يعبوك وتقعد ترقص

    انت ما عارف طز من سبحان الله

    كم جريمة فساد نشرت في الصحف حتى الان هل تجرأت ان تحاكم اي من مقترفيها يا كذاب ؟

    – الاقطان
    – مشروع الجزيرة
    – الاوقاف
    – الخطوط البحرية
    – سودانير
    – مشروع الجزيرة

    دي اكبر سرقات ونهب وتدمير ممنهج بحت حلوق الصحفيين فيها وانت ما بتجيب سيرتها ولم ولن تجروء على محاسبة اي سارق او مجرم متورط فيها

    لانك كذاب ، لأنك ضعيف الشخصية امام اسيادك ارباب اللحى المزيفة

    ولأنك نفسك واخوانك متورطين في الفساد

    يعني باختصار ومن الاخر حيقولوا لك ابسنينة جايي يضحك على ابو سنينتين

    يافاسد يا كذاب يا مدمر دا انقاذك الجيت تنقذ به البلد ؟ غطست حجرها الله يغطسك انت والمعاك في سابع نار

  14. هل تعلموا لماذا تسيدت الصين ( البوذية ) العالم و باتت تناطح أميريكا ؟ ؟ ؟

    ببساطة لأنها لم تعمل بمبدأ( السترة ) في حق المفسدين كم يفعل لوردات الانقاذ ( المتأسلمين ) .. بل يتم اعدام الفاسد و ان كان وزيرآ في ميدان عام كي يصبح عظة و عبرة لمن تسول له نفسه بمس المال العام .. لا أن يذهب في استراحة محارب و يعود مترقيآ ليعيث فسادآ من جديد .

  15. ملف بيع شركة الخطوط الجوية السودانية …

    كتب فيه الصحفي الذي مات مذبوحاً …

    من الوريد إلى الوريد …

    الرجل الذي وإن إختلفنا معه في الآيدلوجية الفكرية …

    إلا أن قلبه كان على مقدرات الوطن والمواطن …

    في زمن نوم ناس ( قريعتي راحت ) …

    المرحوم صاحب تحرير صحيفة الوفاق …

    محمد طه محمد أحمد …

    فقد كتب عن هذا الموضوع بحرقة …

    حينما جاءت شركة بريطانية لتقييم أصول وممتلكات …

    شركة سودانير بمبلغ 50 مليون دولار فقط !!!

    الآن وبعد مرور كل هذه السنوات والفساد ينخر …

    في جسد هذا الوطن المبتلى بأمثالكم …

    حتى أصبح إسم السودان في قائمة الدول …

    فساداً بكل أنواعه …

    مرتعاً لنفايات العالم …

    جميع الشعوب تتبحج علينا وتسخر مننا …

    الآن وبعد كل الذي حدث ويحدث …

    يأتي ألينا أناس أمثال هؤلاء مدعي الشرف والأمانة …

    ليتكلموا عن مكتسبات الشعب السوداني …

    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياسوداني … الجوة وجداني بريدو …

  16. انا سودانى …
    ولكن بت لا احترم الشعب السودانى لسبب وجيه
    شعب يرى بلاده تتدهور من عام الى اخر فى كل المجالات ويرى خيرات بلاده تنهب نهارا وجهارا ولا يحرك ساكنا فهو لعمرى ليس شعبا جديرا بالاحترام هل هذا شعب ليس شعبا بل محموعة من الناس من اصول وجزور مختلفة لمتهم ارض واوهموا انفسهم ان هذا هو وطنهم .
    ثم ان عصابة الكيزان هذة هى منكم ومن اصلابكم واناس غيرهم اذا كانوا وجدوا الفرصة لفعلوا مثل افعالهم أو اكتر فعلى ماذا نبكى .. لم نتوحد كشعب ولم نقدس ارضنا كوطن.
    .. رعاع وكالبهائم يتبعون ويطيعون سادتهم سواء كان ذلك من خلال القبيلة أو الطريقة الصوفية أو الحكومة او الخدمة المدنية شعب ليس فيه من يقول لالالالالالالالالا.
    هذا الخراب الذى حدث منذ الاستقلال وخصوصا فى ال24 سنة الاخيرة من المستحيل ان يتم اصلاحه

    نحن وصلنا الى الحضيض ولا توهمواانفسكم بأنكم شعب أو لكم وطن .

  17. ياحليلك يانميري رغم انك دكتاتور ومخك فاضي وخربت ودمرت بس كنت
    لامحتاج لمستندات ولا ادلة الحرامي بتديه بالشلوت

  18. ******* الموضوع الجاب خبر محمد احمد طه ********** سلم المستندات يا عثمان ميرغني للراكوبة قبل ما يلحقوك امات طه ************

  19. يا جماعة الخير .. المدعو الشريف ود عمر بدر دا بنى آدم زينا كدا وسودانى؟ عمل الحكايات دى كووولها؟ براهو؟ متين كيف؟ وودّا القروش دى كووولها وين؟ وهو قاعد حسّ فى السودان؟ بيقرا الراكوبه وكلام عصمان مرغنى؟ ونصيح كدا بياكل الطعام وبيمشى فى ألأسواق؟ و ملءجفونه عن شواردها بينوم وطيارات عارف بطير من الخرتوم ..
    وانت يا عصمان يا ميرعنى .. الكلام دا اللى الرئيس ما عارفو جبتو من وين؟ هو فى حد بيعرف احسن م الحكومه؟ اذا هو صحيح فعلا وانت مالى ايدينك منو.. والرئيس قال عاوز دليل مادى …اهو دا قدامو ادله !!منتظر شنو؟ ليه ما تحرك ليوم الليله؟..هل هو رئيس فى بلد تانى؟ يمكن منتظرك يا عصمان تكمل حكاياتك يا ريى؟ ليه ما يعمل لجان تقصى حقائق او لجان تحقيق (من خارج السودان احسن عشان ما يحصل تلاعب بالألفاظ) وتديهم انت كل اللى عندك واى زول تانى عندو معلومات وكووول من كانت له صله بسودان اير يتم التحفظ عليه فى “لآهاى” لحد ما ينتهى التحقيق.. وبعد داك حلآلا فوق.. وزى ما قال الشيخ فرح ود تكتوك ” يا مات الحصان ولا مات الملك ولآ مات الفقير”!!

  20. لا زالت البيوت السودانية تبكي على ابنائها من الشهداء
    وسودانير من سئ لأسوأ والحرامية زاد عددهم اضعاف واذا كان رب الدار بالدف ضارب .. ولا شئ يستغرب له
    راجين شنوووو ما عارفين ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..