الجلاديّون كما العهد بهم.. لا يبخلون بالإبداع

حسن محمد علي
زرافات ووحدانا تدفقوا.. كما السيل وبروح تدعو للإبداع؛ شلل وكتل بشرية من الأصحاب والأصدقاء، أولاد وبنات الشعب، الجمهور ليلة رأس السنة الجديدة ناحية استاد ودنوباوي لحضور الحفل التقليدي لفرقة عقد الجلاد.. كانت تدور في خاطرهم أسئلة عام مضى وآخر قادم، معظمهم من الشباب اليافع والطلاب المتوثبين لحياة أكثر زخما، صحيح أن أجيالا وأجيالا من الشباب والطلاب قد تعاقبت على حب الفرقة منذ أن مثلت اختراقا جديدا للعمل الغنائي الجماعي، لكن أيضا ظلت الفرقة تشدو وسط ذات المعجبين وجمهورها العريض بألق كبير، حفل أمس الأول الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء) وسط إطفاء الشموع لميلاد عام جديد على استقلال البلاد كان استثنائيا كعادة الفرقة وجمهورها، التفاعل والانسجام كانا أبرز سمات ليلة رأس السنة، تشكيلات وتعبيرات جديدة تؤكد عمق حب الجمهور للأغاني التي تحمل طابعا رمزيا وتدعو في جوهرها للقيم الديمقراطية والحرية والعدالة، شعراء الفرقة الذين تغنت لهم يحمل معظمهم زخما سياسيا وفكرا ينادي بذات قيم وشعارات الفرقة من لدن محمد طه القدال، والشاعر الضخم محجوب شريف وآخرين مثلوا عبقرية الفرقة ورحم تخلق إبداعها الذي لا ينقطع، في حفل أمس شدت فرقة عقد الجلاد بأغنية (لا تخاف) وهي من الأغاني الجديدة التي أهدتها الفرقة لجمهورها ومحبيها الذين يعشقونها حد الجنون.
اليوم التالي