السوق العربي من الملجة إلى السوبر ماركت والمول

ترويها – أماني خميس
الناظر إلى السوق العربي يظنه سوقا أسس حديثا ولكن اختلفت الروايات حول هذا السوق فهناك رواية تقول إنه أسس منذ عهد الاستعمار ليخدم الاستعمار وأخرى ترجح أنه أسس في عهد إبراهيم عبود أما موسى محمد موسى خريج بكالريوس إدارة أعمال فحكى لنا أن السوق العربي أسس في فترة حكم عبود وكان عبارة عن سوق للخضار خاصة مكان الواحة مول وسهلا مول هذه المناطق كانت عبارة عن ملجة ويسيطر عليها (الخضرجية) إلى أن أتت فترة الصادق المهدي الأولى ولقصر الفترة الزمنية للصادق المهدي لم يتم تغيير كثير في السوق حتى أتت فترة حكم جعفر محمد نميري عام 1969 وكانت تسمى فترة النميري بالفترة النزيهة وإلى الآن هناك مواقف للنميري يشهد بها التاريخ وإلى الآن مواقف نميري مع الجمهور وتجار السوق باقية وكان على مستوى عال من الفهم لمشاكل التجار وإنصافهم وسمي برجل التحدي وكان رأسماله مائة ألف سوداني وليس مليارات ولم يزد في تأسيس السوق كثيرا سوى أنه اهتم باستقرار الفريشة وكان السوق منتعشا والأسعار رخيصة وكل الاحتياجات الضرورية متوافرة وما كان في كشات بالمعنى الحالي وكان في استقرار للتجار في أماكنهم ولم يتم نزع أي مكان من أي تاجر وأكبر عمل يشهد له التاريخ وأفريقيا كلها ربط الخرطوم ببورسودان في عهد نميري وكان الأكل رخيصا واللبس رخيصا والشراب رخيصا والحياة رخيصة وكان سوقا عالميا وكان هناك انضباط في السوق إلى أن أتت فترة الإنقاذ التي أحدثت تحولا كبيرا في نمط السوق أولا، وثانيا قامت بتكسير السوق وتوزيعه وتحويله إلى أطراف مدينة الخرطوم وأفقدته الهيبة التي كان عليها سابقا، وتم تأسيس هذه العمارات والحال الآن كل الأسواق داخل الخرطوم تكسرت لصالح أفراد ولما يتم تكسير السوق والمواقف يعني أن هناك مشتريا يريد هذا المكان وتستخرج لها شهادة بحث ويتم طرد التجار من أماكنهم والسوق اليوم أصبح غاليا جدا لا تستطيع الأكل والشرب ولا تستطيع أن تلبس والتجارة أصبحت محتكرة عند أشخاص معينين هم الذين يحركون السوق ويسيطرون عليه
اليوم التالي
انا واحد من المتضررين بسسبب الضرائب وتركت السوق واتجهت الى الغربة وما ادراك ما الغربة بعد ان كنا عزيزين عند اهلنا صرنا ازلة بسبب سياسات الجبهجية اللهم اكفنا شرهم بما شئت ز
سودانى مقيم فى السعودية نز احدعشر سنة ز