مسئول حكومي يمنع الأهالي من أغاثة النازحين بجنوب كردفان

مرصد جبال النوبة لحقوق الانسان : مسئول حكومي يمنع الأهالي من أغاثة النازحين بجنوب كردفان
تقدمت مؤسسات مجتمع مدني والأدارة الأهلية بمحلية العباسية بجنوب كردفان بشكوي ضد معتمد محلية العباسية اللواء عبدالله عبدالناصر لمرصد جبال النوبة لحقوق الانسان مما يعتقد بأرتكابه أنتهاكات لحقوق الأنسان بالمحلية ، ورفع الأهالي مذكرة مستعجلة لمرصد جبال النوبة لحقوق الأنسان في 31/12/2013م يتهمون معتمد المحلية بعرقلة جهودهم لتقديم العون والأغاثة المدنيين النازحين والأسر المستضيفة بمحلية العباسية ، وكانت المنطقة قد شهدت الاسبوعين الاخيرين من شهر ديسمبر عمليات عسكرية ومعارك بين الجبهة الثورية والجيش السوداني ، ووصل عدد النازحين بالمنطقة خلال الاشهر الماضية الي 10.118 شخص قادمين من مناطق القردود وهدايل وكالنج والموريب في الفترة من 6/يونيو ? 12/نوفمبر 2013م، وتضاعف عدد بنزوح عدد 2.400 نازح من منطقة ام مرحي كانوا قد نزحوا اليها في الاسبوع الاخير من شهر ديسمبر 2013م ، وعدد اخر غير محدد من مناطق ابوكرشولا والفيض ام عبدالله وام الحسن. وقال الأهالي ولجنة الأغاثة الاهلية التي كونها الأهالي أن القصف العشوائي الخاطي علي منطقة ام مرحي قد تسبب في نزوح 2.500 شخص ينشط الاهالي لتقديم العون والمساعدة لهم حالياً في غياب الأجهزة الحكومية ووكالات الأغاثة وتعاني المنطقة من عدم وجود مخازن للأغاثة ونفاذ مواد الأغاثة والطارئة بمحلية العباسية ، وتشير المعلومات الانسانية بان نفاذ المخزون من المواد الإغاثية تم بعد توزيع الحصة الأخيرة قبل شهر للنازحين بواسطة مفوضية العون الأنساني ، وأفاد مقدمي المذكرة بان معتمد المحلية رفض الأعتراف بوجود أزمة أنسانية بالمحلية بالرغم من الأعداد الكبيرة من النازحين بمحلية العباسية وأنعدام المواد الأغاثية وأستمرار المعارك في قري المحلية وفشل أتيام الأغاثة الحكومية من الوصول للنازحين وتقديم العون لهم ، ومنعت اتيام الاغاثة الحكومية من الوصول الي مناطق ام مرحي وطاسي والقري التي من حولها ، وأكدوا أن معتمد المحلية يعرقل جهودهم لجمع التبرعات لتوفير المساعدات الانسانية وأيواء النازحين من القري ، بالأضافة لإقالتة نائب وكيل الناظر احمد منصور جيلي الذي ينتمي الي عائلة جيلي الكبيرة ، مما دفعهم الي أعداد المزكرة ومخاطبة والي الولاية أدم الفكي بذلك الذي رفض التعليق عليها ، ويذكر أن المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الجبهة الثورية متواصلة بالمحلية بمحلية العباسية مما أدي الي نزوح 170.000 شخص نتيجه للمعارك التي تدور خصوصاً بمنطقة أم مرحي وطاسي وعرديبة في الحدود بين محليتي رشاد والعباسية ، ويأتي ذلك بالرغم من إنعقاد الاجتماعات المشتركة بين وكالات الامم المتحدة وحكومة جنوب كردفان في 9/12/2013م التي ناقشت الأوضاع الانسانية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة السودانية ، والتي أوصت الوزراء والمعتمدين والمؤسسات الحكومية المختصة بولاية جنوب كردفان بتيسير جهود المواطنيين في إغاثة الفارين من القتال والنازحين والمتأثرين بالحرب.
أهل جنوب كردفان لا بواكي لهم
أهل جنوب كردفان وبالتحديد جبال النوبة لا بواكي لهم فبينما يشتدّ عليهم القصف العشوائي بالبراميل المتفجّرة من الجوّ وحرق الأخضر واليابس من البرّ فهم الآن يمنعون ما يجود به أهل الخير والنفوس الكبيرة الكريمة في الداخل والخارج. إن الإستمرار في سياسة منع الإغاثة لا تهدف إلّا للتجويع والقضاء نهائيّاً على هؤلاء النازحين الذين لا ذنب لهم سوى أنّهم مواطنون تخلّت الدولة عنهم وأسقطتهم من حسابها بوصفهم ينتسبون إلي منطقة تقع خارج نطاق المثلّث المشؤوم ينشط فيها النزاع المسلّح.
علي المنظّمات الإنسانيّة المحليّة والأجنبيّة أن لا تتخلّي عن هؤلاء المساكين في وقت هم في أمسّ الحاجة للعون والإغاثة وعلى شرفاء بلادي المسارعة في تسيير أفواج الإغاثات صوناً للكرامة الإنسانيّة وإبقاءاً للسلم الإجتماعي والوشائج الطيبة وأن لا يسمح بالتفريق بين النازحين وأن يعامل الجميع على حدّ سواء من ينتمي منهم إلي النوبة ومن ينتمي إلي القبائل العربيّة إذ يلحظ أنّ التفرقة والمحاباة في توزيع الإغاثة قد بدأت تمارس وبرعاية السلطة وهو عمل غير إنساني وغير أخلاقي.
أدركوا جنوب كردفان وجبال النوبة شرقها وغربها قبل فوات الأوان وأن ما يحدث للمواطنين هناك لا يكاد يذكره أحد وكأنّما قد رضي الجميع لهذه المنطقة أن تكون أرضاً منزوعة السكّان.
حسبنا الله ونعم الوكيل كيف لانسان مسلم ان يمنع اغاثة المنكوب الملهوف دعك من ان يكون فى محل مسؤليه مثل هذا المعتمد الفاجر فى الخصومه
يقولون مسلمون اين الاسلام