حزب البشير الحاكم يسجل غيابا تاما عن مراكز الاقتراع بالجنوب..البحث المستحيل عن مؤيدين للوحدة أمام مراكز الاقتراع

جوبا -ا ف ب – من بين مئات الواقفين بصبر في طوابير طويلة في الباحة المجاورة لضريح جون غرانغ، يستحيل العثور على شخص واحد يجهر بتأييد الوحدة مع شمال السودان.
ورغم تجاوز الحرارة الـ35 درجة عند الظهر، وقف المئات من النساء والرجال في طوابير مختلطة ينتظرون بصبر ، ومن دون تذمر تحت اشعة الشمس الحارقة.
كما تجمع العشرات من الذين اقترعوا حول ضريح زعيمهم التاريخي وهم يقرعون الطبول ويرقصون بفرح ويهتفون «باي باي سودان».
البعض لف نفسه بالعلم الزاهي الالوان الذي يفترض ان يكون علم الدولة الوليدة، والبعض الاخر يأخذ قسطا من الراحة مستظلا بفيء شجرة ضخمة الى جانب جنود الجيش الشعبي.

نحن مع الاستقلال
وعند سؤالهم عن خيارهم عبر الورقة الصغيرة التي ستعرض عليهم، الجواب يأتي سريعا بلغة عربية ركيكة «نحن مع الانفصال، نحن مع الاستقلال».
وحول ما اذا كان يعرف احدا ينوي التصويت مع بقاء وحدة السودان قال مايكل «لا اعرف جنوبيا واحدا مع الوحدة»، مضيفا «حتى لو كان موجودا فلن يعلن موقفه امامك».

حياد المراقبين
وتحت خيمة مجاورة تجمع عدد من الشبان وهم يرتدون قمصانا تدل على انهم من المراقبين.
وحول ما اذا كان ،كمراقب، يشعر بنوع من المنافسة بين دعاة الانفصال والوحدة، فضل سايمون السوداني الجنوبي الذي يعمل مع احدى منظمات المجتمع المدني الاكتفاء بالقول «لا نسأل احدا عن خياره».

أحزاب غائبة
وعما اذا كان هناك ممثلون عن احزاب معارضة للانفصال، مثل حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني، في المراكز للتأكد من مصداقية الاقتراع، اكد المراقب انهم غير موجودين، كما لا يوجد ممثلون عن اي من الاحزاب الشمالية الاخرى مع ان لبعضها انصارا في الجنوب.
جوان التي كانت تقف مع مجموعة تعمل في تلفزيون جوبا قالت «لا تتعب نفسك، فلن تجد احدا هنا معارضا للانفصال».

تعليق واحد

  1. مباراة الاستفتاء الحالى والمعروف نتيجتها مسبقا تذكرنى بمباراة (برى قيت ) المشهوره ولكن الفرق ان حكام المباراه الحاليه اجانب بقيادة كارتر ورجلا الخط كوفى انان وثمبيكى والحكم الرابع روزالين زوجة الحكم الاول لكن المشكله لو احد الفريقين يود ان يتقدم بشكوى التواطؤ يرفعها لمن ؟ – اوعى تقول لى مجلس الامن أو عمرو موسى – ياعالم ادونا فرصه نشوف جبل لادوا الكل الشافو ابدا مانسو

  2. كن عرفين بان الشعب جنوب يريد الانفصال وكان صابرين لهذا اليوم رغم ان المنطفعين كانت دائما فكل الشاشات الفضائية يملؤن الدنيا دجج بان يجب عن يكونوا هناك شفافية والحرية اثنا التصوت سؤالى لهم الان اين هم الان فى الشاشات الفضائية حتى يراء شعب الجنوب الان فى شاشات الفضائية ماذا يقولون هل يستطيع احد الان عن يكذب هذا الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..