لا للحـرب.. لا للأغتصـاب

لا للحـرب.. لا للأغتصـاب
عبدالرحيم خضر الشايقي
[email protected]
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ
من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ
جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ
المستميتِ على المبادئ مؤمنا
المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا…
قالها بلسان جيله محمد المكي إبراهيم … ونري السنون تتلو السنين وتسطر آيات جديدة من الغبائن والمآسي والآحن… والشباب أستحال كهولة والغابة لم تعد الغابة ولا الصحراء ذات الصحراء ولا الأنسان ذاك الأنسان .. لم تتكسر ضراوة الشباب الكهل ولم تستقم ..ولم تتسطر تلكم القيم القديمة الجديدة والسير..
تسطير القيم تقاصر وأنكمش ومن قيم لهذا الشعب تكتب تنزلت قمة الأماني وغدت أمل أن تحمي أبناؤك من أنهيار أخلاقي شامل وأن تحصنهم من عاديات الطريق فالمعلم والمدرسة تكذب عليهم لتحصل عي دريهمات من جيوبهم الصغيرة تسند ميزانية الكهرباء والدرج والطباشور ولدعم مسيرة المدرسة والمدرس، وأبن العم يخبرهم أن الواسطة أهم سلاح … والسيارات المظللة والصرف العبثي والبذخ يرفع في سارية وعيهم راية سوداء ذات جمجمة وعظمتين لتمجيد قراصنة الرياء والوصولية والانتهازية وأبطال ركوب امواج السلطة، أن تعلم أبناؤك أن سؤدد الفساد والمفسدين بدعم الدولة لا يعني أن ينهاروا ويظنوا أن هكذا خلقت الدنيا صار قصاري همنا وسقف القمة لدينا …. وصدر السماء لازال مشرئب لمن ينتقيه من غبش أهل الأرض وما من مجيب ..
تراجعنا عن برامج الستينيات والسبعينيات وأمال بناء الدولة بالتحرر الأقتصادي والتحرر الوطني وسكتت مدارس الاشتراكية الأفريقية ولوممبا وكاوندا وعبدالناصر وباندونق الفتية وراحت أيام لا دمع في هذا المكان ولا أنين ولا جراح وأنما عصف الرياح لا دمع فوق دم الشهيد .. وأنحدرنا لنناضل ضد تفشي القبلية وضد الانهيار لعهد ما قبل الدولة.
أفتينا وليس كل الفتوي يطمئن صاحبها أن لا تعريف للجلابة ولا توحيد لللمصطلحات وماذا يعني بالضبط المركز وماذا نعني بالهامش وأن لا يوجد في السودان قانون للتفرقة كالأبارتايد وفي الدنيا لا بوجد دين فصل لقبيلة بعد دين الصهيونية ، وأن بعد اليهودية لم يوجد رسول لشعب مختار، وأن السودان لم يكتب علي أبواب الاندايات كما في دولة مارتن لوثر ومالكوم أكس “يمنع دخول من لم يكن أبيض اللون هنا”… وقلنا مع محمد الحسن حميد أنا نؤمن بالحرب التي بين أحشائنا وأحشاء التجار وأن الوطن سيبقي لنا لأفتة والحرب والحروبات وثن..
أفتينا وفي القلب خارطة وطن قديم ترفض أعادة الرسم وفق نتائج الأستفتاء وأصرار عتيد علي أن الأنصهار في بوتقة الوطن أجمل من الأنكفاء في وحل القبيلة … وظننا أنا قدمنا فكرة خطوة نحو الترابط ووقف للتفكك وأمل في وعي جديد .. لم نهنا… فقرأنا خبراً سبق أن قرأناه مراراً وتكراراً ليصدمنا في كل مرة من جديد وتنكره النفس كي نستطيع الصمود فيأبي إلا أن يعود:-
– (اغتصب مسلحون تابعون للحكومة نازحتين من معسكر الرياض في الجنينة بولاية غرب دارفور يوم الثلاثاء 11 اكتوبر)
كل يوم يفجعنا أغتصاب جديد لقرويات يجلبن القش والوقود حياة الصاج والكسرة واللقمة لأطفال بالمنزل زغب صغار… لن نهنأ.. فلا زالت السماء ترعد طائراتها لقتل أبناء الوطن .. يتصاعد اللهب وتحيا نار ليست لقرآن بل للحقد والكراهية وجلب الالم كانت أبية حنينة يقتل أبناءوها وتردم بهم الحفر الترابية الجماعية .. أستمرار الحرب يعني أنا موعودون بأغتصاب وأغتصاب جديد.
ولم نهنا ….. فلا زال الذين ما لدنيا قد عملوا يترفعون عن أن بقولوا ما لهذا قد أتينا.. لم بحدث أنسلاخ جماعي لم تتكدر صفوة أجتماع برلمانهم بمسألة مستعجلة ولم يمثل أمامهم قادة الجيش ووزير الداخلية ومدير عام الأمن …. لم يعلن قادة المليشيا الأسلامية الجهادية من خاطبي الحور العين براءتهم .. يظنون فتيات السودان سبايا يتوزعونهن بعد معركة ونصر كذوب… لم ينطق ناطق رسمي ولو كذباً بأن الجيش قد أدب متفلتيه وأن هذه الأحداث فردية وسيتم الحسم .. وموت المدنيين والأغتصاب لن يتكرر…. لم يحاكم أحد لم يعتقل أحد .. لم يستنكر أحد ولم ينكر أحد.. وبعض الصحابة في الزمن الردئ يرون الخطر في معرض للكتاب .. ونحن مشاركين في الجريمة ما صمتنا…
ولن نهنا … وقباطنة المؤتمر الوطني يثبتوا كل مرة غربتهم وغرابتهم وصحة التسأول الحي منذ نيف وعشرين عام من هي حواء التي رضع ثديها هولاء.. ما الفائدة وأن عظمت التي يجنونها وتستحق أن يشعلوا ويزكوا نار الفبيلة والعنصر والاستعلاء راجعبن بنا للوراء.. ما قيمة السلطة والمال التي تستحق أن تشعل لها الحرب ويذبح لأجلها الدين والعرض والوطن .. ما الذي يجعل لهم عضوية تناصر الفتنة وتصاحب بوم الخراب الناعق.. ورغم أنف أفة الوطن هولاء سنستميت علي المبأدئ.. أسف اذ أزعجتكم ولكنه يوم ليس للكتابة..
فعلاً استاذ الشايقى لقد صدقت وصدق مبدعنا القائل من اين اتى هؤلاء …!!!
هل تعلم ما يؤرقنى اكثر من المعاناة التى نعيشها فى ظل البدريين الجدد…؟؟!! هو هذه اللامبالاة من عامة الشعب …!!! إذ ان النظام الظلامى له مؤيدون كثر …. وهنالك الكثير الذين يتمنون ان يكونوا جزءاً من هذا النظام للمشاركة فى هذا النهب الشامل للدولة … والله امر غريب …!!
لقد إنقلبت الموازين ….. حتى مقاييس الزواج إختلت وصارت الاخلاق آخر ما يُسأل عنه طالب الزواج … هكذا نحن صرنا ومع الاسف معظم الذين لم يشاركوا فى السرقة الجماعية فقط لم يجدوا الفرصة …!!! وعلى كلٍ كعكة الوطن لن تكفى الجميع اذا اراد الكل ان يكون مؤتمر وطنى …!!!
استاذ عبدالرحيم تعجبنى شراستك فى قول الحق واسلوبك البديع … ارجو عدم البخل علينا بالمزيد الكثير فما احوجنا الى امثالكم لإعادة بناء هذا الذى كان يسمى وطناً من الانقاض …!!
كنت اتمنى ان اجد عشرات التعليقات فى هذا المقال….!!!
لك التحية
عمر