بالفيديو.. حركة الكواكب إعجاز نبوي جديد

انتشر في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل مقطع فيديو ينكر فيه دوران الأرض حول الشمس مستعيناً بمحاكاة لحركة الكواكب حول الشمس في نفس وقت تحرك الشمس مقتطف من فيلم وثائقي أجنبي، وربط هذه الحركة ببعض آيات القرآن الكريم.
والحقيقة في دوران الأرض حول الشمس هي حقيقة نسبية فالشخص الذي يعيش داخل المجموعة الشمسية يدرك أن دوران الكواكب حول الشمس حقيقة تثبتها الأرصاد، ولكن عندما يكون هذا الشخص خارج المجموعة الشمسية ويشاهد المجموعة ككل فسيلاحظ أن حركة الكواكب حول الشمس حركة تموجية وهذه الحركة معروفة لدى علماء الفلك منذ زمن وليست باكتشاف جديد، وتماثلها حركة القمر حول الأرض، فحين القمر يدور حول الأرض خلال الشهر تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس مما ينتج لمن يشاهد الأرض والقمر من مكان بعيد أن للقمر حركة تموجية.
ويمثلها علماء الفلك للتبسيط عندما يتحرك باص وبه أطفال يدورون حول مقعد مثلاً فجميع ركاب هذا الباص يدرك أن دوران الأطفال حول المقعد حقيقة لا جدال فيها، ولكن من يرالأطفال وهو خارج الباص فسيرى أن الأطفال يدورن بحركة تموجية كما أظهرها المقطع للكواكب.
ولعل رسم مسارات الكواكب جعل للمشاهد قدرة على تخيل الحركة التموجية للكواكب ولكن لو كان المقطع دون هذه المسارات للاحظنا أن الكواكب تدور حول الشمس بشكل اعتيادي.
لذلك هي حقيقة نسبية حسب موقع الراصد لهذه الحركة، وذلك لأن المجموعة الشمسية ككل تتحرك في مدار حول مركز المجرة.
وللأسف استخدم الكاتب تفسيرا خاطئا لآيات القرآن، فقد استدل بآية (أَلَمْ نَجْعَل الْأَرْض كِفَاتًا)، وذكر أن كِفَاتا تعني أسرع وتقلب الطائر في حركته و هذا غير صحيح لا في سياق الآية ولا لغويا، حيث يقول القرطبي في تفسير الآية (ألم نجعل الأرض كفاتا) أي
ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها.
وهذا يدل على وجوب مواراة الميت ودفنه، ودفن شعره وسائر ما يزيله عنه.
وفي هذا دليل آخر على نبوة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وسلم، إذ كيف علم الرسول صلى الله عليه وسلم حركة الكواكب وأنها في سباق دائم؟ وكيف عرف أن الشمس في حالة جري دائم؟
وكالات
هذه الحركة تعرف في علم الجيوفيزك بتسارع كورليس و هى حركة تسارع تنتج من الدوران و الحركة المستقيمة
الأرض لا تدور حول الشمس ولا يوجد كوكب يدور حول الشمس لقوله تعالى ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلٌ في فلك يسبحون) أي أن لكل كوكب مسار يسبح فيه . وقد ورد في الاية لفظ ( تدرك ) وهو مايؤكد أن كل كوكب سابح في فلكه لا يدرك الكوكب الاخر وهذا ما يبين أن مسارات الكواكب لا تطابق ولا توازي مسارات بعضها البعض . فلو كانت الأرض تدور حول الشمس لجاز أن نقول أن الأرض قد أدركت جميع جوانب الشمس وكذلك الشمس لو دارت حول الأرض لجاز القول بأن الشمس قد أدركت الأرض وبما أن القمر تابع للأرض فبالتالي فإن الشمس كذلك تدركه وهذا ما تنفيه الأية ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )