أخبار السودان

في ظل تدهور اقتصادي خانق.. الضرائب تأكل الإنتاج الزراعي في السودان

القضارف ـ طارق عثمان

عقب سحب عائدات النفط عن خزينة السودان بعد انفصال الجنوب في عام 2011، أدركت الحكومة حجم الأخطاء التي ارتكبتها في حق قطاعات الإنتاج الأخري سيما الزراعية التي أهملتها في زخم ما يدره الذهب الأسود “البترول” إذ اعتمدت عليه كمنتج وحيد يُغذي الدولة بالنقد الأجنبي، ما أدى لوجود اقتصاد يترنح لدرجة جعلته على هاوية الانهيار..

واصطدمت كل محاولات إنقاذه بالفشل، وفي ظل ذلك هددت قطاعات واسعة من المزارعين بمقاطعة الحرفة والاتجاه إلى مهن أخرى بسبب الرسوم والضرائب المتزايدة على ممارسي المهنة، وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل لا يطاق بحسب قولهم.

وأثارت الزيادات المقترحة على الضرائب والرسوم الزراعية من قبل حكومة ولاية القضارف، أكبر المناطق إنتاجاً للحبوب موجة من السخط العام وسط المزارعين الذين استهجنوا تلك الزيادات، واعتبروها مخالفة للسياسات العليا للدولة، خاصة في ظل الدعوات المتكررة من قبل الحكومة بزيادة الإنتاج والإنتاجية، وتأكيداتها أن يتم ذلك عبر تشجيع المنتجين بتوفير مدخلات الزراعة والإنتاج لهم، والغريب أن قرارات الرئيس عمر البشير بإلغاء الضرائب الزراعية باتت مجرد وعود لم تر النور بعد. وتبلغ نسبة الزيادات في الرسوم الزراعية المقترحة بحسب عدد من المزارعين حوالي 1083%.

ويُحذّر نائب رئيس اتحاد مزارعي ..

واعتبر أن قطاع المزارعين أكثر المتضررين من تلك القرارات، لأنها رسوم غير قانونية وتهدف لتدمير القطاع الزراعي. وأشار إلى أن الرسوم الجديدة تشمل ضرائب ورسوماً على المنتجات الزراعية قدرت بـ23 جنيهاً للجوال الواحد فيما بلغ تجديد المشروع الزراعي بأربعة آلاف جنيه سنوياً.

ترك الزراعة

وقال المزارع السوداني وليد حسن على لـ«البيان»: إن المزارعين لا يستطيعون الاستمرار بالعملية الإتاجية في ظل الزيادات المقترحة والتي ربما تدخل حيز التنفيذ قريباً، والمتوقع أن تفرز الرسوم الجديدة إشكالات كبيرة، تتمثل في إعسار المزارعين وعزوفهم عن الزراعة، “وأنا شخصياً لن أقبل الزيادات المقترحة وسأترك الزراعة إذا تمت إجازتها، فموسم العام الجديد لا يتحمل أية رسوم إضافية، خاصة بعد الزيادات في أسعار المحروقات والتي دخلت على المزارعين في منتصف الموسم وزادت من أعبائهم”.

من جهته ناشد المزارع بابكر عبدالرحمن القيادة العليا في الدولة للتدخل ووقف تمرير زيادة الرسوم الزراعية، مشيراً إلى أن الحكومة ظلت تفرض الرسوم والضرائب دون مراعاة لأوضاع العاملين في القطاع الزراعي، ودون أن تُقدّم لهم أية مقابل أو دعم ، في ظل ارتفاع أسعار مدخلات الزراعة وبشكل دائم، والمبيدات غير متوفرة والجازولين تضاعفت أسعاره أيضاً بعد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، “هذا انتهاك لحقوق المزارعين، ويجب على الحكومة أن تنتبه، فمثل هذه القرارات تأتي خصماً على العملية الإنتاجية ككل”.
البيان

تعليق واحد

  1. لا حياة لمن تنادي، الغباء بام عينه يتمثل في هولاء البلهاء ضيقي الافق والرؤيا اعمياء البصيرة
    رسوم علي المنتجين، اول مره اسمعها في بلد!!!

  2. لا حول و لا قوة الا بالله..!!!!
    ان عصابات المافية ارحم من حكومة المؤتمر الوطنى التى تمارس كل اساليب النهب وسرقة قوت واموال الشعب السودانى للصرف على افراد عصابتها المتمثلة فى امنهم فقط وتوزيع الاموال على المحاسيب والمقربين والمنافقين والطبالين من الصحفيين.
    نهبوا كل مواضع الانتاج من اجل متعتهم ولكن الى متى…؟؟

  3. احر ما توصلو اليها حكومتنا الفاضلة
    رسوم ترفيه هذا الكلام ليس مقالا للكاتب الساخر الفاتح جبر .. و انما هي الحقيقة
    انتهزت وزارة المالية والاقتصاد الوطني فرصة عطلة اعياد الاستقلال للاستثمار في المواطنين الباحثين عن الترفيه والمتعة، عبر تحصيل إيرادات مالية لخزينة الدولة اختارت لها اسم “رسوم ترفيه .” وتولت الهيئة القومية للغابات عملية الجباية بواسطة أورنيك 15 صادر عن وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وقررت فرض مبلغ (22) جنيهاً على كلحافلة كبيرة تدخل إلى ” غابة السنط ” المعروفة بالخرطوم، فيما فرضت مبلغ (11) جنيهاً على كل حافلة صغيرة ” كريس، هايس .” ووضع موظفو الغابات مجسماً عند مدخل الغابة تحت كبري اﻹنقاذ؛ ﻻ يسمح بدخول العربة إﻻ بعد الحصول على إيصال “رسوم الترفيه .” فيما سخر مواطنون باحثون عن الترفيه من الخطوة، وأكدبعضهم لـ ( الخرطوم ) أنهم ﻻ يستطيعون استيعاب ما يحدث، واعتبروا اﻷمر تضييقاً على المواطن .
    نقلا عن صحيفة الخرطوم

    بس موش كتر خيرهم المخلننا لسة عايشين معاهم في السودان

    لكم التعليق

  4. وها نحن نعود مجددا لنفطة البداية بداخل هذه الحلقة الكيزانية المفرغة!ولكن هذه المره أعنف وأقهر وأبشع وأشد تجويعا طاردة مهجرة قسرا من تلك التي كانت ب 89

    welcome 2014

  5. الاغرب في هؤلاء الحمقي يبيعون الاراضي الزراعية بحجة الاستثمار ويمنحونه الحماية القانونية اللازمة من كل شئ تفصيل من الترزي مصطفي السمسار لا ضرائب ولا غيره مع قانونة الجديد تلك الميزه التفضلية اولي بها المزارع بن البلد والاجنبي همه الدولارات ولن يتركها لكم هنا ي اغبياء وتنابلة الانقاذ اكرر امنح المزارع السوداني حماية بدلا من بيع مناديل الورق وتحويل الرصيد وبيع السجائر وقوارير المياة في الاشارات والنوم في البيوت شللتم ايدي المزارعين شل الله اياديكم مشروع الجزيره كان اهم من بتولكم ي حرامية ي اولا يا ملاعين مالكم والسياسة والاقتصاد عاوزين الوجاة طظ فيكم برضكم حرامية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..