البوابات الساخنة

مروة التجانى
مع بداية العام الجديد أو أن صح التعبير أكثر مع بداية كل مرحلة جديدة يتسائل كل فرد ما الأنجاز الحقيقى الذى صنعه فى حياته وربما لن يتوصل لنتيجة إنه لم يفعل شيئاً يذكر على الصعيد الشخصى أو العام وأفترض أن هذه التساؤلات التى تطرح على صعيد فردى تطرح بالمقابل على صعيد الجماعة أو المجموعات الأكبر ، بالطبع يختلف التقييم من فرد لآخر ومن جهة لأخرى بحسب نموذها الفكرى الذى تتبعه فى التحليل ، البعض لا يهتم بهذا الأمر كثيراً بأعتبار الظروف المحيطة بنا سيئة وغير محفزة على إنجاز أى فعل ويكون هذا التبرير موضوعياً لمن يتوصل إليه من وجهة نظره ولكنه من ناحية أخرى يدل على فشل ذريع لا تقدر الذات على مواجهته فتسوق له مثل هكذا تبريرات ، بل انى صادفت بعض الأشخاص والذين يعتبرون أنفسهم على قدر عظيم من الأهمية (ولا أعرف مقاييس لكلمة أهمية ) يحلمون بتحقيق أعظم الأنجازات بعد تجاوزهم عمر الـ40 والسبب : الظروف فى السودان ما مساعدة وحالة الفشل تنطبق على جميع المحيطين بنا . من ناحيتى لم أفعل شيئاً يذكر فى العام الماضى إلا إنجازى لتحقيق ( حياة مصابى الأمراض النفسية ) وهو الأمر الذى قادنى اليوم لكتابة هذا المقال ، حيث أشعر انى لم أضف أو أغير شيئاً وكأنى أدور فى دائرة ومع ذلك ينتابنى شعور بالرضا حيث دخلت عبر باب ساخن الى هذا العالم والذى أدرك أن الكثيرين مشغولين بلغو الحديث بدلاً عن أى فعل .
ما قادنى لهذه المقدمة الطويلة هو خبراً فى صحيفة المجهر السياسى (ألم أقل أن الأحداث تعيد تكرار ذاتها ) المهم جاء النص كالآتى : اعلنت شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم أنها ألقت القبض على (883) شاباً وفتاة ليلة رأس السنة، منهم (83) مخموراً في أم درمان، و(57) مخموراً في بحري، ودونت ضدهم بلاغات تحت المواد (77/78/79) من القانون الجنائي. كما ضبطت (46) متهماً مخالفاً للظواهر السالبة و(68) مخالفاً للمظهر العام، وأراقت كميات كبيرة من الخمور، بجانب توقيف (14) متسولاً عند إشارات المرور، ومعتوهين، و(30) متهماً تحت مواد مختلفة.
هنالك أجزاء تهمنا فى هذا الخبر الصغير منها (68) مخالفاً للمظهر العام ، لن أقول ما هى بالتحديد ماهية المظهر العام ولكن هذه الأرقام الخرافية تشعر بالدهشة وتعيد التساؤل القديم لمن يطلقون على أنفسهم مدافعين عن حقوق المرأة أو الأنسان فى السودان أين هم من كل هذا ؟ ولماذا حملات المناصرة تكون موجهة لأفراد وغالباً ولا أعرف أن كان هذا الأمر من قبيل الصدفة أم لا يكون هؤلاء الأفراد على علاقات شخصية بالمدافعين عنهم بل لا يكون الحديث صاخباً عن إنتهاكات أمن المجتمع إلا حين يمس أحدهم ، قد يقول البعض أن هؤلاء الضحايا المجهولين سواء الوارد ذكرهم فى الخبر أو غيرهم غير معروفين بالنسبة لنا ويصعب التوصل إليهم على الأقل لأخذ إفاداتهم ولكن هنا يكون التقصير من القائلين بهذا القول أنفسهم وقد يدل على أن المؤسسات أو الجهات التى تنادى بحماية الجميع هى فى حقيقة أمرها أنشئت للدفاع عن نفسها وحماية أفرادها وأصدقائها والمحيطين بفلكها وإذا هى لم تتكمن من خلق إتصال وتقديم المساعدة الحقيقة لكل من يتعرض لهذا الأنتهاك فعليها على الأقل أن تجلس مع نفسها وتراجع حساباتها لأنها فى هذه اللحظة تكون هى الفاشلة والمخطئة أو تكون غير حقيقة فى الشعارات التى تحملها ، أرجوا أن تتحمل المسؤولية فكما قال ” سارتر ” فيما معناه : أى فشل أو خطأ عليك أن تتحمل مسؤوليته وحدك ، وإذا لم تفعل تكون حينها زائفاً بشكل يثير الألم .
الجزء الثانى من الخبر : توقيف (14) متسولاً عند إشارات المرور ومعتوهين ، لنبداء من النهاية وندخل باباً آخر وهى الصحافة نفسها التى تصف المريض النفسى بالمعتوة ،هذه المفردة مؤلمة أكثر من أى لفظ أخلاقى آخر أظن أن على الصحافة السودانية ككل أن تراجع نفسها وتبحث عن المشكلات الحقيقية وهى حياة هؤلاء الذين نتجاهلهم بأستمرار وتطرح السؤال الأهم أين الدولة منهم ؟ولا تكتفى بذلك بل يجب أن تتابع مسيرتهم داخل المستشفيات وفى الخلاوى وإينما وجدوا بحثاً عن أى إنتهاكات أو أذى قد يتعرضون له وتحكى عنه ، على الأقل يجب القيام بهذا الدور لأن الناشطين مشغولين بكيل الأتهامات لبعضهم وتجريح أنفسهم وتلميع العوام ( العوام كما وصفهم أبن رشد ) وكذلك الأمر ينطبق على فئة المتسولين وغيرهم .
أن يكون شخص ما حقيقى ويدخل عبر هذه البوابات الساخنة لهو أمر شاق ومؤلم ومكلف لانه يصارع الدولة فى أكثر المواضيع حساسية وقد بينت الصراعات التى نشهدها فى محيطنا الأقليمى أن ليس للأنسان أى قيمة وأن رافعى الشعارات هم أنفسهم غير حقيقين فى قضاياهم فعند المآزق تعلو مصالح أفراد على حساب آخرين حتى لو كان الأمر مجرد مناصرة .
[email][email protected][/email]
اكثر من رائع لكِ التحية والتقدير والتحية لك من نظم وخطط للعام الجديد ونسأل الله التوفيق للجميع
رووووووووووووووووووووووووعة…
كل سنة والناس طيبين, با استاذة مروءة, قد اثرتي موضوع في غاية الاهمية, اولا التخطيط لللاهداف الشخصبة, والعمل علي تنفيذ ولو القدر البسيط منها و في ظل متغيرات البيئة المتسارعة, واهمها العامل الاقتصادي, المتدهور و والذي يرمي بظلاله السالبه علي كل شئ, وليس باحسن حلا منه الوضع السياسي الراهن, وافرازات هذين العاملين علي الوضع الاجتماعي برمته, والحاصل للشباب (20عام-39)و وهذة الفئة العمرية المهمة((معاول البناء والفكر والتطور والحماس في اي مجتمع), ولكن واقعنا الذي ذكرناهو الغي بظلاله السالبة علي هذة الفئة العمرية, وا تم القاء القبض عليه, من كذا مخمور, وكذا متسول , وكذا ما عارف ايه ,و كما ذكر الخبر في راس السنه , ما هي الا ظواهر للمشكلات الاجتماعية الحاصلةو ام المشكلات الحقيقية والتي تختبي وراء هذة الظواهر, فلم تجد ما يتعمق فيها لكسر اغورارهاو ولو محاولة جادة للمساهمة اولا في معرفتها وتحديدها تحديد جيد , ثم المساهمة في حلها((( وبرغم ان هذا الكلام نظري كثير لكنه مهم جدا للحل)).(( واختم هذة الفقرة لو استطاع المرء علي الحد الادني ان يسعد ولو شخص واحد حوله, ويقدم المساعدةو ولو بسيطة لمن يحتاجها,ويكف اذاءه عن الاخرين, وان يجتهد بقدر مايستطيع ولو لم يبلغ معشار اهدافه, وحتي لو وفق في تحديد اهداف مشروعة, ولم يحققها, فهذا بحد ذاته((الحركة ولاصمت الخشم))
2/ موضوع حقوق الانسان, قديم متجدد, ولكن كل مجتمع له قيم واهداف ومبادي سامية مستمدة من معتقداته, وعاداته, ومبادئه, ومرجعياته, حسب بيئته, واحتياجاته, وتفضيلاته, ورغباته, والمحددات والعوامل الداخلية والخارجية المحيطة بذلك المجتمع(( باختصار الانسان وليد ييئته, تؤثر فيه ويؤثر فيها)), لذلك لابد من ذكر مقاصد الشريعة وحقوق الانسان:
1/جاءت الشريعة الاسلامية لتحقيق السعادة للانسان في الدارينو ولتحقبق مصالح الناس الضرورية( مثل الحق في الاعتقاد والدين/وحق الحياة/وحفط النفس والحق في الحياة/ والحق في التفكير وحرية الراي والتعبير,وحفظ العرض والنسل وحقوق الاسرة….ولكن أصابت الأسرة في التاريخ القديم والحديث نكبات شديدة، واعتراها خطب شديد، ولعب الهوى والشهوة والجنس دورًا شيطانيًا خبيثًا، ولا تزال الأسرة تُستهدف بوسائل متعددة، وتعقد لذلك المؤتمرات والندوات، ولكن استقر العمل في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بما يتفق مع الشرع الإسلامي الذي سبقه بأربعة عشر قرنًا، فاعتبر الأسرة هي أساس المجتمع، وأناط بها سائر المسؤوليات العائلية.
ونستنتج الاتي ان مقاصد الشريعة هي الاساس المتين لحقوق الانسان في مجتمعنا/في نفسه واسرته ومعتقده, وتفكيره/وحفظ امواله ان وجدت, وعرضه, وخصوصيته, علي ان لاتتعارض حريته مع حرية الاخرين, بمعنب حدود حريتك تنتهي عندما تبداء حرية الاخرين,,,,,,, ولكن مشكلتنا هي في القدوة الحسنة والنموزج, والتطبيق , والتقويم المستمر والتصحيح ,و وقبل ذلك اليد الحنونة التي تمتد لهذا الشباب لانهم اولادناو وتوعيتهم بالحكمة والموعظة الحسنة, بما يواكب روح العصر والعولمة, وان تكون الشدة والحزم ليس معهم بل مع الذين يروجون, ويسوقون, ويغتنون, من بيع هذه السموم لابناءناو من اين جاءت هذه الخمور(الطلمبات/ والجنبات), اين حملات النظام العام لمحاربةو بائعين الخمور والسموم , ولماذا لاتكون العقوبة رادعة, وخلق البدائل من الاعمال لبائعات الخمور والتي تكفل لهم الحياة الكريمة, لمن تاب,اين دور الرعاية الاجتماعية وميزانياتها الخرافيةو من معالجة مشاكل المعتوهين, والامراض النفسيةو بتقديم الماؤئ , والماكل,,الخ, المسؤلية الاجتماعية كبيرةو تشاركية, تعاونية, بين كافة الناس, لكي يتحقق التكافل و المودة وهي مقاصد المجتمع الفاضل المعافي السليم(( والذي كان سائد في الستينيا/والسبيعنات/ وحتي الثمانينات), فهل يعود الماضي الجميل؟,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لكي التحية اﻻمر جد خطير
وللاسف ان تجد مثل هذه الشرائح من المجتمع
السلطة الرابعة كمايقولون هذا الوصف
وتتحدث الشرطة بي هذة اﻻرقام
ولكن ﻻ احد يسال لماذا كل هذه اﻻرقام
اعتقد هذا نتاج طبيعي خﻻل 25 عام من الفشل
والظلم والقهر وادارة الدولة باسم الجهوية وتفشي ظاهرة
الصالح العام والفساد والتمكين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت مروة ان موضوع المعتوهين والمرضى النفسيين مهم جدا وهذه الشريحة اصبحت تتجدد وتتكون فى المجتمع السودانى نسبة لاذدياد صعوبة الحياة وضعف البرامج الصحية ككل القبلية والبعدية وعدم اهتمام الدولة بالصحة النفسية او تخلف الثقافة السودانية بما يختص بهذا المجال والوصمة . الى ان يستفحل الامر . اختى المطلوب (جمعية) تتخصص فى الاهتمام بهذه الشريحة. اقصد اهلية وليست حكومية وارشحك لادارة هذه الجمعية .وسوف اكون انا اول عضو فى هذه الجمعية…..لحشد الدعم الانسانى والمادى لهذه الشريحة المظلومة.
شكرا لكي يا صديقتي بالجد اكثر ما يعانون الصحافة والصحفين من امراض مثل الجهل وعدم فرز الامور عندما يقولو للشخص الذي يعاني من بعض الامراض النفسية التي الم به يقولون هذا مجنون (معتوه) لذلك نحن بسدد اجراء عمليات تثقيفية لهولاء الاشخاص والمؤسسات
تاني حاجة ماهي المعايير التي تم ضبط بها اشخاص مخالفين لذوق العام الم المقبوضين هم من العام فكيف تصنفهم
يا ستي استمري في فضح المؤسسات الفاشلة دي
good
رأينا في ليلة رأس السنة في شارع النيل شباب في مقتبل العمر تتراوح اعمارهم ما بين 19 الي 22 ماشاء الله هؤلائي لو وجدو من يقودهم ربما لفتحو بيت المقدس والله اعلم !ولو سألتهم ما هو هدفك في العام الجديد ربما يرد عليك ، شيلا موزة يا عمك !!
انتو ما عندكم شغلة تقضوها امشو العبوا ودي شنو البت دي هههههههههههههه انا ساكن في امريكا وعمري 14 عليكم الله في صحيفة اسمها الراكوبة ؟؟؟!!!!!!!! الله اهديكم