طفلة الجنوب و الرخم … أزمة ضمير أم أزمة إعلام ؟

طفلة الجنوب و الرخم … أزمة ضمير أم أزمة إعلام ؟
رشيد خالد إدريس موسي
[email protected]
عادت صورة طفلة المجاعة, التي إلتقطها المصور الجنوب أفريقي كيفن كارتر, في مارس من عام 1993م, عادت إلي الظهور مرة أخري, في وسائل الإعلام. و الصورة هي لطفلة جنوبية من قرية ( أيود ) في الجنوب. أهلكها الجوع, حتي خارت قواها فانكفأت علي وجهها و هي تنتظر مصيرها, بينما يقف النسر وراءها لينهش جسدها.
لقد إدعي بعض الكتاب, أن الصورة غير حقيقية, أي أنها صورة تم تلفيقها بإستخدام التقنية الحديثة ثم إستغلالها إعلامياً و سياسياً. لكن رد عليهم آخرين و قالوا, أن الصورة حقيقية, مستندين في دعواهم إلي أن المصور الذي إلتقط الصورة, شعر بتأنيب الضمير, فأنهي حياته بيده. لا أقف مع هذا الطرف أو ذاك, و إن كنت أعلم أن هذا النوع من النسور, لا يقترب من فريسته, إلا بعد أن يتأكد من موتها. و هذا النوع من النسور يسمونه الرخم Vulture, و يعده العرب من الطيور الوضيعة, فهو طائر جبان و كسول و دنئي , يقتات علي الجيف ( الرمم ) , خلافاً للطيور الجارحة الأخري, فهي تنقض علي فريستها من الجو و تخطفها خطفاً, مثل الحدأة Kite ( طالع موسوعة ويكيبيديا علي الشبكة ). و في بلادنا يصفون الشخص الذي لا يرجي منه بأنه ( رخمة ). و هذا وصف بليغ لهذا النوع من البشر, الذي يتصف بالصفات غير الحميدة.
و هناك رخم آخر, يعيش علي الأحداث التي تقع هنا و هناك, إذ يستغلون هذه الأحداث إعلامياً, من أجل تحقيق أمجاد شخصية زائفة. هذا النوع من البشر, لا يقل سوءاً عن الرخم, إذ يفتقد الوازع الأخلاقي الذي يعصمه عن هذا السلوك.
لست إعلامياً و إن كنت أعلم أن لكل مهنة, دستور للسلوك الأخلاقي Code of ethics , يلتزم به أعضاء المهنة و يوجه سلوكهم. هذا إضافة إلي أن هناك مسائل بديهية, يقف عليها المتابع, ثم يطرح تساؤلاته عن المسألة. من هذه التساؤلات التي تتعلق بموضوع هذه الطفلة المأساة :
1/ لماذا سمح هذا المصور بنشر هذه الصورة البشعة ؟ هل كان يهدف إلي نقل رسالة إعلامية عن المجاعة ؟ أم كان يبحث عن المجد الشخصي ؟
2/ ما هو السبب الذي جعل هذا المصور, يقدم علي إنهاء حياته بيده ؟ هل أحس بتأنيب الضمير, لأنه لم يزجر الطائر ؟ أم لأنه حرك مشاعر البعض بهذا المنظر المأساوي ؟ أم لأنه عمل علي تلفيق هذه الصورة , كما إدعي البعض ؟
3/ هل صحيح أن المصور زجر الطائر و أبعده عن الطفلة كما إدعي البعض ؟ و إذا كان ذلك كذلك, إذن لماذا إلتقط هذه الصورة أصلاً ؟ و لماذا لم يحمل هذه الطفلة و يعمل علي إنقاذها من الهلاك ؟
نعم دخل المصور / كيفن كارتر, إلي منطقة ملتهبة و أنجز عملاً إعلامياً , إستحق عليه أرفع جائزة في مجال التصوير. لكن هذا لا يعفيه من المسئولية الأخلاقية. و في تقديري , أن الموقف السلبي الذي وقفه أمام هذه الطفلة المسكينة , هو الذي آلمه فيما بعد و دفعه إلي الإنتحار. هو يعلم أن هناك عمل يتم بواسطة شريان الحياة , لإنقاذ هؤلاء الجوعي. لكن يبدو أن الأمر لم يهمه لحظتها. تري هل كان ضميره نائماً وقتها , أم أنه إعتقد أن المسألة توزيع أدوار ؟
إن مشكلة هذا الغرب , أن أخلاق الناس هناك نسبية Consequentialist ethics, أي أنهم يهتمون بنتيجة السلوك و ليس صحته, إذ يعتمد صحة السلوك, علي ما يرتبه من فعل إيجابي لهؤلاء الناس , حتي و إن ألحق الضرر بالآخرين.
لقد وقعت أحداث أبشع من هذه من قبل , تدل علي تفاهة هؤلاء الناس, إذ لم يحرك الناس إزاءها ساكناً. و من ذلك أن الأمريكان ضربوا الأفغان بالقنابل الحارقة و المدمرة, في عام 2001م, فتمزقت أجساد البشر أشلاء و سالت الدماء غزيرة. علقت المذيعة في قناة الجزيرة و هي تقرأ نشرة الأخبار, قائلة أن بعض الصور تشتمل علي مناظر بشعة. كذلك كان الحال مع الشعب العراقي في عام 2003م.
لكن تتمثل بشاعة الصورة التي إلتقطت لطفلة الجنوب, أنها تعيد إلي الأذهان, بانوراما الغابة Wildlife, حيث يأكل القوي الضعيف, حتي و إن كان هذا القوي رخماً, يقف وراءه رخم آخر, يحمل كاميرا, ليلتقط صورة تحقق له المجد و يهديها إلي العالم الذي يسمونه أولاً و ليقول لهم , هذا هو إنسان العالم الثالث , لا قيمة له و لا وزن. يعيش علي هامش الحياة و يموت بالجوع. و إن كتبت له الحياة, يفترسه حيوان أقوي منه. أين الأخلاق ؟!.
ليه عيننا في الفيل ونطعن في ضله ؟!
حرب الجنوب هي التي واوجدت الظروف التي كانت فيها الطفلة وهي ليست مسئولية المصور بأي حال من الأحوال, ينقذها أو لا ينقذها ,اذ ان هناك جيش رسمي نظامي يقاتل ما كان يسمى بالتمرد وتسخر الدولة من اجل ذلك كل الآلات العسكرية والاعلامية التي ملأت الدنيا ضجيجاً وتمجيداً للمقاتلين من الدفاع الشعبي والغريب انه تم اغفال دور الجيش الرسمي في الحرب فلا يرد ذكر القتلى إلا الضباط البارزين اما جنوده فليس لهم كرامات ولا بطولات تذكر وليس حق في عرس الشهيد وقد تم احتكار الحور العين (لشهداء) الدفاع الشعبي فماذا كانت الرسالة التي يجب ان تفهم؟؟
اما الطفلة فمن المسئول عنها فهذا وحسب الضمير الانساني وقانون الحرب يجب ان تكون مسئوليتها على الدولة راعية الجيش الرسمي الذي كان يخوض الحرب هذا اذا كانت الحرب من اجل المواطن وامن المواطن وليست حرب عبثية ليست وراءها طائل كما انتهت باتفاقية فككت الدولة وحطمت روح المواطن واننا بمقتضى الحال لا نستطيع تحميل المسئولية للمتمردين حتى ولو كانت الطفلة من جانبهم لأنه حسب ما فهمنا من اعلام الدولة انه ليس للمتمردين برنامج وانما هدفهم تصفية العروبة والاسلام بعد تحرير السودان وجلوس زعيمهم (لشرب القهوة في شندي) ولكن هذا لم يتم لهم وانهم كانوا في حالة كر وفر لا يتحملون بموجبها المسئولية نحو ارواح المواطنين المدنيين مثل تلك الطفلة.
الأسوأ والاكثر بشاعة ان الذئاب كانت تنبش قبور (شهداء) الدفاع الشعبي وتأكل جثثهم ولا تترك إلا بقايا من عظام وجماجم وقد علمنا اخيراً انه تم تجريدهم من لقب (شهداء) واطلق عليهم لقب (فطايس) هذا حسب مقتضى الحال والسجال الدائر بين اطراف البرنامج الحضاري ولا ندري هل تم خلع الحور العين ام اضيفت فقرة تجيز زواجهن من غير الشهداء حسب فقه الضرورة ؟؟؟؟؟!!!
والأغرب انه لم يغامر اعلامي سوداني واحد على طريقة الإتجاه المعاكس) وينبش ذلك الملف المخذي وقد اغلق الى الابد وتم الاكتفاء بوجه نظر الحكومة كما تم قبل تجيير الحق لها في سوق اولاد الناس كالخراف ليذبحوا بصك الشهادة التي كانت تمنح لهم وتنزع منهم متأخراً من جانب آخر كان شريك في السلطة وقد اخرج بغدرة غادر….الى متى نظل مغفلين او مستغقلين في البلد ما ليه وجيع ؟؟؟
أورد حساس محمد حساس وهو غني عن التعريف هذا الموضوع ما يلي :
http://today.msnbc.msn.com/id/44885097?gt1=43001
بوتان
أكبرعملية تزوير في الصحافة العالمية
لماذا إنتحر كافين كارتر ملتقط الصورة الأكثر إثارة بعد أن نال جائزة بوليترز
أ.د. محمد عبدالله الريّح
بسبب المجاعة والحروب التي مرت بالسودان و عداء من عدد من الحكومات والجهات المناوئة والدعم غير المحدود للحركات المتمردة والمعارضة إنفتح باب كبير لجوع من نوع آخر. إنه جوع الإعلام العالمي للحصول على الأخبار المثيرة والخبطات الصحفية الدسمة التي يمكن بين ليلة وضحاها أن تقفز بصحفي أو مصور مغمور إلى شرفات ليلة القدر التي يتمنى الوقوف عليها كل حالم أو مغامر. فاندفعوا نحو السودان يزورون ويلفقون ويدبجون التقارير التي تحولهم إلى أرقام في دنيا الإعلام العالمي. وخير مثال لذلك هو المصور المغمور كيفين كارتر.
كيفين كارتر ولد عام 1960 لوالدين من البيض في جوهانسبيرج في جنوب أفريقيا. ولم يكمل دراسته الجامعية بسبب أدائه الضعيف في جميع المواد وأراد أن يعمل بالصيدلة فلم يوفق وقابلته سلسلة من الإخفاقات. وبسم له الحظ ذات مرة عندما إلتقط صورة لإعدام تم داخل أحد السجون بواسطة طريقة قاسية وهي أن يرغموا الشخص على إرتداء إطار سيارة بداخله بنزين ويشعلون فيه النار ويموت الإنسان في عشرين دقيقة وهو يصرخ من آلام الإحتراق. وقد نشرت صحيفة جوهانسبيرج ستار تلك الصورة وكان يعمل يومها عندها كمصور ولاقت تلك اللقطة إستحساناً من القراء مما لفت إليه الأنظار.
ولعله كان يبحث عن لقطة أخرى تخرجه من الإحباط الذي لازمه بسبب إخفاقاته مما دفعه للإنغماس في تعاطي المخدرات. ولاحت له الفرصة في مارس عام 1993م حيث قام بزيارة للسودان مع رفيقه جوا سيلفا ووصلا مدينة أيود التي كانت بها عمليات شريان الحياة لإغاثة الجوعى. يقول كيفين إنه تجول بعيداً عن مركز الإغاثة عندما شاهد تلك الطفلة وقد سقطت من الإعياء في منتصف الطريق وهي تتجه نحو مركز الإغاثة. ولمح كيفين نسراً كبيراً من النسور الأفريقية وهو يتبع تلك الطفلة. ويقول كيفين إنه إنتظر عشرين دقيقة ليلتقط صورة للنسر وهو يهم بالإنقضاض على الطفلة ولكنه لم يفعل فإلتقط له تلك الصورة وطارد النسر بعيداً عن الطفلة لكنه لم يقل إنه أنقذ الطفلة أو حملها إلى مركز الإغاثة وهاجمه عدد من الكتاب والمنتقدين إنه إذا كان يعتبر النسر مفترساً فهو المفترس الأكبر لأن همه كان منصباً على إلتقاط الصورة.
كيفين باع حق نشر تلك الصورة لجريدة نيويورك تايمز التي نشرتها وأقامت الدنيا ولم تقعدها. وتبارى الكتاب والمعلقون في الإطراء على كيفين والهجوم على السودان بوصفه سبب كل تلك البلاوي. غير أن عدداً كبيراً من القراء كان يتساءل عن مصير الطفلة مما حمل رئيسة التحرير أن تكتب إفتتاحية تقول فيها إن الطفلة تحاملت على نفسها وزحفت حتى وصلت مركز الإغاثة الذي يبلغ كيلومتراً كاملاً ولكنها لا تدري ما الذي حدث لها بعد ذلك. وكيفين نفسه لم يقل ماذا حدث للطفلة وكان يتجنب الحديث عن ذلك لأنه حسب تبريره يذكره بمرارة التجربة التي خاضها. ولكن حلاوة التجربة جاءته يوم أن إتصلت به سكرتارية جائزة بوليترز في أبريل عام 1994م لتخبره إنه قد نال الجائزة عن صورته تلك وعليه فقد وجهت له الدعوة لمكتبة جامعة كولمبيا لتسلم الجائزة في 23 مايو من نفس العام. وعندما تسلم الجائزة كتب لأبيه يقول أن التصفيق الذي ناله لم يسبقه عليه أحد. وعاش في نيويورك وقضى أحلى أوقاته وهو يوقع على الأتوجرافات من عشرات المعجبين والمعجبات ويلبي الدعوات والسهرات.
بعد شهرين من تسلمه للجائزة وفي السابع والعشرين من يوليو إنتحر كيفين بإستنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون من عادم عربته. وترك مذكرة يقول فيها إنه كان مكتئبا بسبب الظروف التي تحيط بهً فهو بدون تلفون أو مصاريف إيجار وديون متراكمة عليه (لا أعرف ماذا فعل بمبلغ الجائزة وهو قد تسلمه قبل شهرين) وتقول إحدى المعلقات إنها لا تعتقد إنه إنتحر بسبب تلك الصورة وتقول إنه ربما لم يحتمل ذلك النجاح والشهرة التي هبطت عليه وهو في الثالثة والثلاثين من العمر. وبمثل ذلك النجاح الصاروخي الذي حققه ، سقط كنيزك محترقاً.
شبهات حول الصورة:
لقد تفحصت الصورة جيداً ووجدت إنها صورة غير حقيقية للأسباب الآتية:
أولاً : النسر الأفريقي من جنس ونوع(Gyps africanus) المسمى عندنا ب(كلدنق أبصلعة) لا يوجد بمفرده بل يوجد في جماعات قد تصل إلى مائتين عندما يكونون يلتهمون فيلاً ميتاً والصور المصاحبة لهذا المقال توضح ذلك. وحتى في حال وجود واحد منها ولمدة عشرين دقيقة كما ذكر كيفين فإن المكان كان سيكتظ بالعشرات منها.
ثانياُ : واضح أن الصورة مركبة لأنني قمت بإزالة النسر ووضعت نسراً آخر فارداً جناحيه وتعمدت أن أجعله أكبر نسبة من حجم الطفلة لأجعل الصورة أكثر تأثيراً. قد ركبت على الصورة طبعاً أو مرفعيناً مخططاً من جنس ونوع (Crocuta crocuta ) ولا أحد من القراء يستطيع أن يتبين التزوير في تلك الصورة. إن تركيب الصور أمر في غاية السهولة ويستطيع أن يقوم به أصغر صبي يعرف كيف يتعامل مع الفوتوشوب.
ثالثاً : لا يمكن أن يجد كيفين الطفلة بمثل ذلك الوضع ولا يحملها لأقرب مركز.. وهو يقول إنه قد طارد النسر بعيداً عنها وتركها وذهب وكيف يستيقن أن ذلك النسر ? لو كان هناك نسر لا يعود مرة أخرى ومعه مجموعة من فصيلته. وأنا أتحدى أي شخص يثبت لي إنه قد وجد نسراً من ذلك النوع بمفرده.
رابعاً: زوغان كيفين عن الإجابة على تساؤلات القراء عن مصير الطفلة يؤكد إنه ربما وجد طفلة بمثل ذلك الوضع بالقرب من معسكر وإلتقط لها صورة ولكن لا يوجد نسر وأضاف لها من عنده صورة لذلك النسر كما فعلت أنا بكل سهولة وبالفعل تظهر بعض العشش في الخلفية للصورة التي إلتقطها كيفين مما يدل على أن الطفلة كانت بالقرب من موقع أهلها.
خامساً : الشخص الوحيد الذي يمكن أن يثبت أن كيفين قد قام بإلتقاط تلك الصورة بذلك الوضع هو رفيقه جوا سيلفا ولكن جوا سيلفا قال في إفادته إنه عندما وصل مع كيفين للسودان ذهب هو في طريق وترك كيفين يذهب في طريق آخر.
سادساً : أستطيع أن أخلص إلى أن سبب إنتحار كيفين كارتر هو مناقشته لنفسه عن التزوير الذي قام به وخوفه من إفتضاح أمره ويومها لكم أن تتصوروا ما سيلحق به من عار.
والتاريخ العلمي ملئ بمثل هذه الأشياء وخاصة للذين يستعجلون الشهرة وربما كان أشهرها قضية رجل بلتداوون المتورط فيها المحامي شارلز دوسون الذي قام بدفن جمجمة رجل مع فك لقرد وقام (ببرد) الأسنان والأنياب حتى تبدو كأنها أنياب إنسان بعد أن دهنها بصبغة اليود حتى تبدو مصفرة وأعلن إنه قد عثر على الحلقة المفقودة في نظرية داروين وقد كان هذا في عام 1912م وظل محل تقدير وإحترام حتى برهن العلماء عام 1953م أن القصة كلها مفبركة. ولذلك تجد في عدد من الكتب القديمة عبارة تقول:
(أية إشارة إلى رجل بلتداوون يجب أن تهمل).وقد ذكرت ذلك في كتابي (طبيعة الأشياء).
نحن لا ننكر ما خلفته الحرب من مآس ومجاعات في بلدنا ولا ننكر أن ضحايا المجاعات والحرب ربما يفوق مئات الآلاف ولكن أن يستغل ذلك للتنديد بنا دون وجه حق.. هذا ما لا نرضاه. وقد دفعني إلى كتابة هذا المقال أن تلك الخدعة قد إنطلت على كثير من أبناء أمتنا بل أخذوا يروجون لها ويتخذونها شعارا لإعلان الحرب على الجوع والفقر. وبالفعل هناك منظمة تطوعية سودانية تتخذ تلك الصورة شعاراً لها…. وليس كل ما تورده أجهزة الإعلام العالمية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بل إن بعضه هو كل الباطل ولا شئ غير الباطل … ويا أمة قد (لعبت) على (غفلتها) أمم من بينها المدعو كيفين كارتر
المصدر : http://asala-sudan.net/vb/showthread.php?t=1641
بعد ده إنشاءالله تكونو عرفتو سبب الانفصال كما عرف العالم وباركوها من اجل صيانة وإعادة كرامتة إنسان الجنوب