عفواً…. الطيب مصطفي

عفواً…. الطيب مصطفي

عبدالله مكاوي
[email protected]

مجرد ذكر اسم الطيب مصطفي مدعاة للانتباه وذلك ليس بسبب تميز السيد الطيب مصطفي بالتأكيد ولكن بالرغم من ذلك فهو من أكثر الشخصيات إثارة للجدل وبصفه عامه هنالك اتجاهان حول هذه الشخصية الاتجاه الأول يمثله كل دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وحق المواطنة و العدالة الاجتماعية وهم أكثر استنارة ووعي بالواقع واستشرافاً للمستقبل وهولاء يجدون أنفسهم نفسياً وعقلياً وعملياً ضد الطيب مصطفي وفي حالة نفور كامل تجاه ما يكتب ويقول ويمثل لهم حالة نشاز وصوت لنقل الكره والعنصرية والعنف، واتجاه آخر يجد نفسه مؤيد للطيب مصطفي وهو بدوره منقسم لقسمين، القسم الأول وهو من البسطاء الذين يصدقون أوهام الطيب مصطفي عن الخطر الذي يواجه الإسلام والعروبة كأننا نعيش في اوآخر دولة الأندلس وغيرها من الترهات وبالتالي يظلوا مغيبين عن مشاكلهم الحقيقية وقسم آخر وهو يتطابق مع حالة الطيب مصطفي تماماً حيث يمثل لهم الوضع القائم فرصة ذهبية لجمع المال والمكانة الاجتماعية و شغل المناصب القيادية (تطربهم كلمات مثل ياريس يازعيم يابووس يا معارف شنو) التي يعلمون علم اليقين أنهم غير مؤهلين لها وانه في ظل نظام ديمقراطي شفاف وسيلته الكفاءة والأمانة سيجدون أنفسهم في الصفوف الخلفية حيث مكانهم الطبيعي.
لو كان الأمر أمر جدل وحوار مع الطيب مصطفي وأمثاله لهان الأمر ولكن الخطر كله عندما تتحالف مع هذا التيار المؤسسة العسكرية(نقصد هنا الرتب العليا المؤدلجة المستفيد الأول من الحروب) وتحويل هذا الخطاب العنصري وخطاب الخوف من الآخر والتشكيك في ولائه للدولة إلي فعل مادي تدفع ثمنه الأطراف والهوامش والبوادي وتتحول مطالبهم العادلة في التنمية واقتسام السلطة واحترام ثقافاتهم إلي خطايا تستوجب التأديب والإبادة وتتحول دمائهم الطاهرة إلي أرصدة في حساب أصحاب السلطة الفاسدة وتذهب أشلائهم إلي الجحيم لتنعم النخب في الحواضر ويجف الضرع والزرع وتتحول بلادهم إلي خرابات أكثر مما هي عليه كأنهم ما خلقوا إلا للشقاء والعذاب أو كسلعه تتاجر بها السلطات والأنظمة المتسلطة واتباعها وينعم الطيب مصطفي وأصحابه بقيادة الصحف وكنز المليارات وبناء الأبراج بدماء وعرق الفقراء ولكن عفواً الطيب مصطفي ..اصمت و أرضاً سلاح ولتتحدث التنمية والرفاهة ولتعود البسمة لتلك الشفاه.

تعليق واحد

  1. اصلا الطيب مصطفى شخص مخبول و مريض … بعض الناس بيرجعو جنونه الى وفاة ابنه في الجنوب لكن الحاصل انو اعراض المرض بادية عليهو من بدري ..مثلا منعو للاغاني العاطفية عندما كان مديرا للتلفزيون..

  2. تَرَنْ تَرَن الفى القيف حَرَن ، الطيب وكل من يظن ان الفكر الاحادى ، وشراء الذمم ، والترهيب ، سيبنى بلدا ، سيصل للمعادلة التى نعيشها الان ?، موعودون بالخروج من الحالة العجيبة التى نعيشها الان فى بضع سنين ، حسب افادة كبارنا ، واحسب البضع ال22 التى مرت ، واحسب عمرك الافتراضى ، لترى كم عدد الدقائق فى هذا العمر التى ( ضحكت فيها من الاعماق ) واليوم الذى مرّ بغير معاناة ، لتعرف قيمة الحياة التى نعيشها !!!!!!!! . ( اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا …………. آميــــــــــــــــــــــــــــن )

  3. العنصرية فى بلدنا اتفطمنا عليها ودة غلط

    لاننا ليست لنا هوية نحن لسنا عرب خلص
    بل خليط من العرب والافارقة وبعض الاجناس الاخر

    بس اى واحد فينا نحن السودانيين يشوف نفسو انو زيو وزى اى واحد ما يتعقد من لونو ولا من جنسو وانا من مؤيدى الهوية السودانوية
    ورحم الله الاستاز الطيب زين العابدين استاز الدراسات الانسانية بكلية الفنون اول من نادى بالسودانوية

    والله البلد دى حلوة وجميع قبائلها كويسين بس الجهل والحسد مكسرها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..