أخبار السودان

لا تجاملوا المهدي ولا الميرغني

أبو الحسن الشاعر

ليس من حق الصادق المهدي التنازل عن حق الشعب في نظام ديمقراطي ائتمنه عليه ففرّط فيه رئيسا ومعارضا فهاهو يصالح مغتصب الديمقراطية ويهادنه ويشاركه علنا وضمنا لمكاسب أسرية إستراتيجية وكأن النظام الديمقراطي كان حقا خالصا له وضمن أملاكه الخاصة يتنازل عنها لمن شاء وكيفما شاء.

لا يشك أحد في الأدوار السياسية والوطنية التي قام بها السيد الصادق المهدي منذ ريعان شبابه وما ظل يقوم به حتى الآن وأمر تقدير محصلته النهائية متروك للتاريخ وهو برغم ما حصد من نجاحات تاريخية كبيرة قرابة أكثر من ثلث قرن وهي الفترة التي تقع بين دخوله المعترك السياسي وما عرف بثورة الإنقاذ إلا أن أداء الرجل ومنذ يونيو 1989 ، بحسب المراقبين، فيه نظر وخاصة في السنوات الأخيرة .
ولا نود هنا أن نطلق الأحكام العامة ، لكن لأن السيد الصادق قد أصبح مثبطا للهمم ومخذلا للمعارضة الشعبية بدعوى الجهاد المدني في وجه نظام قاتل مقيت قتل من الشعب ما قتل وأفقر بقية ” الشعب الفضل ” .. نظام غاصب ومغتصب للسلطة أعلن رئيسه جهرا ” نحنا النظام دا جبناهو بالبندقية والدايرو يجيهو بالبندقية ” ومع ذلك يتخذ الصادق مواقف مهادنة يغلب عليها طابع المناورات من دون مواجهة فعلية ساهمت بالدرجة الأولى في إطالة عمر النظام ” وكأني بالبشير يهمس في أذنه ” خذّل عنا إن استطعت ” ! ولأن السيل قد بلغ الزبى أصبح من الضروري الصدع بالحق ولذا وجب على المعارضة مجابهة المهدي ” بالجهاد المدني السلمي عبر القلم واللسان” ونحن نراه يضعف وهو إمام ” مظلوم من إمام جائر ” أو ” إمام حائر ، بالحاء، أمام إمام جائر” ” ..فهو مظلوم لأن السلطة انتزعت منه انتزاعا وهو ” حائر ” بدليل مواقفه المرتبكة في السنوات الأخيرة ” مذبذبين بين ذلك .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ” ولكن هذا الموقف المرتبك فرضته ظروف وقراءة متأنية من الصادق للواقع السياسي وهو واقع كان يمكن أن يسهم في تغييره بدلا من الاستكانة له والرضا به صاغرا ” مكره أخاك “.

لو تتبعنا مواقف السيد الصادق منذ سقوط الحكومة الديمقراطية لا بد أن نقف فيها عند كثير من المحطات التي تدعو للاستفهام المشوب بالشك !! فالرجل أمضى فترة في السجن فالإقامة الجبرية ثم هادنته السلطات بالتخفيف من الرقابة عليه وأسفر ذلك التهاون المتفق عليه ، بحسب بعض الآراء ، عن خروج المهدي فيما عرف بعملية ” تهتدون ” حيث قيل إنه خرج عبر الحدود الأريترية وفي رواية أخرى أنه خرج إلى غرب أم درمان ثم أقلعت به طائرة هليكوبتر إلى وجهته وما زال المهدي يتكتم على الطريق والوسيلة ” ربما تحسبا لتكرارها إن دعت الضرورة ” وكان الضابط السابق عبد الرحمن المهدي هو مهندس العملية بحسب ما أعلن عنه .. لكن لا بد أن يثير خروجه عدة أسئلة .. كيف يتم التهاون ويغيب عن أجهزة أمن شرسة ” كانت أكثر شراسة مما هي عليه الآن ” وفي مناسبة زواج ؟ وهل يمكن تفسير ما جرى بعيدا عن العلاقة الأسرية بين السيد الصادق والترابي “؟ – الترابي زوج شقيقة الصادق كما هو معروف – وكيف تفشل السلطات بعد اكتشاف غيابه في سد منافذ معروفة يمكن الخروج منها ومراقبتها بالطيران وملاحقته قبل خروج رجل في خطورة الصادق المهدي على مستقبل النظام ؟؟؟ ألا يدعو ذلك للاستفهام ؟

وكان للسيد الصادق بعد انضمامه للتجمع الوطني دور إيجابي لكنه لم يكن بالفعالية والحيوية المعروفة سواء للصادق كفرد أو لحزب الأمة كحزب أو ككيان ” الأنصار ” وكان ذلك واضحا في أن الرجل الطموح وصاحب الجماهيرية والأغلبية في البرلمان قد ترك المناصب القيادية في التجمع لمن هو دونه شعبية ولم يكن موقف الصادق إلا موقفا تكتيكيا ذكيا فذلك يمهد له السبيل للتحرك بحرية ولا يتحمل مسئولية القرار الصادر عن التجمع مباشرة ولا أوزار الإخفاقات والخلافات غير المتوقعة إن حدثت خاصة أنه كان يضم الأحزاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، كما أن ذلك يتيح له حرية إبداء الرأي والتحرك بل والانسحاب دون أن يتم تحميله مسئولية إجهاض التجمع ولذلك لم تكن مواقف السيد الصادق مطابقة لمواقف التجمع في عمومها وإن بقي عضوا فيه ولو على مضض حتى أكمل مهمة الانسحاب والعودة لأحضان أهل الإنقاذ ” بجنود لم يروها ” ولم تدفع رواتبهم حتى الآن على حد زعمهم !!! كما أنني أعتقد أن قراءة المهدي لاحتمالات قرب سقوط النظام كانت صحيحة بل أعتقد أنه استبعد ذلك الاحتمال وما زال مما جعله ينتقل من المواقف التكتيكية لكي يبني إستراتيجيته المستقبلية للحزب وكيان الأنصار حتى بعد وفاته ” أطال الله في عمره ” وذلك ما سنعرض له وهو ما أضر بالمعارضة أشد الضرر بل وبالصادق نفسه وبكيان الأنصار.

إن الفترة التي سبقت ثورات الربيع العربي وطول تقادُم سني الإنقاذ أصاب السيد الصادق بالوهن والملل والإحباط ويبدو أن الرجل تخلى عن فكرة القتال منذ فشل محاولة الانقلاب على النميري بقوة السلاح من الخارج وهي الحركة التي أسماها النميري بالمرتزقة وبعد خروجه توصل الصادق لما عرف باتفاقية نداء السودان وهو النداء الذي صمّت الإنقاذ عنه أذنيها ولم يسمع صداه بعد ذلك سوى الصادق نفسه وبذلك حققت الإنقاذ انتصارا كبيرا عليه ولم تنفذ ، كعادتها ، شيئا مما وعدته به وكان ذلك مؤشرا على تنازل كبير يقدمه الصادق دون أي مكسب فيما يشبه مشهد الإنقاذ نفسها والحركة الشعبية واتفاقية نيفاشا حيث لم تكسب الحكومة لا الأرض ولا الأمن ولا السلام ” التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها ..” لكن للأسف كان الجلد الذي ظلت ” تجر فوقو الشوك ” ليس جلد الصادق هذه المرة بل كان جلد السودان كله !

قلنا إن الصادق ربما توصل لقناعة أن الإنقاذ قد أمسكت بخناق الوطن وتجذرت بين شبابه وخلقت من التعبئة العامة والحرب في الجنوب وسيلة لخلق الجيش الشعبي وخنق الجيش القومي من خلال تصفيته من أي وجود يمكن أن يهددها كما أنها كانت وما زالت على استعداد لاستخدام القوة العسكرية لإخماد أي تحركات شعبية داخل العاصمة والمعروف أن تجارب إسقاط الحكومات العسكرية السودانية من خلال غزو عسكري من خارج العاصمة كلها باءت بالفشل ومن ثم فإن الدعوة لمقاتلتها داخل العاصمة لها محاذير نعلم أن الصادق لا يريدها ولا يؤمن بها بل ولا يريد تكرار ما حدث في يوليو 1976 أو حتى تكرار محاولة خليل إبراهيم لاجتياح العاصمة فهي تجارب تسفر في نهاياتها عن ضحايا ولا تحقق الهدف بإسقاط النظام ! وهذا يتماشى مع فلسفته بعد يوليو والداعية لما يسميه ” الجهاد المدني” (وفي ذلك ما يشبه قناعة الإخواني أحمد عبد الرحمن محمد التي أعرب عنها في برنامج مراجعات).

وكان الصادق المهدي يشاهد بعض مظاهر التفكك في حزبه الذي لم تكتف الإنقاذ بتقسيمه بل قسمت المقسم وحولت أصله إلى فروع غير ثابتة الأصل وذلك بانشقاق أسرة الأنصار في أحزاب ومشى كل في طريق مثل مبارك المهدي ونصر الدين المهدي والصادق الهادي المهدي والصراع مع مادبو أو غيره وفي ذات الوقت لم يكن عبد الرحمن الصادق شخصية سياسية معروفة بما فيه الكفاية لتولي منصب قيادي جماهيري بالحزب وكانت السيدة مريم الصادق قد برزت بصورة طغت وما زالت على كثير من قيادات حزب الأمة ، حزب الأنصار !! وكانت هي الصوت الأقوى والأعلى في مواجهة ومجابهة النظام المستبد وشكلت حضورا باللسان والقلم والمواقف البطولية في التظاهرات وغير ذلك مما هو معروف ! ولو كانت السيدة مريم في دول آسيا كالهند أو الفلبين أو بنغلاديش أو إندونيسيا أو باكستان لتبوأت منصب راعي وقائد الحزب فدورها في حزبها لا يقل عن أنديرا غاندي أو بنازير بوتو أو أورويو أو حسينة واجد إلخ .. لكنها في السودان .. وحزبها حزب ديني مقاتل تاريخيا وللمرأة خصوصيتها ولحزبها ثقل إقليمي وديني حيث يعتز الرجال بأنفسهم ولا يسمحون لا دينيا ولا أخلاقيا أن ” ترأسهم مرة / امرأة ” مهما كانت قدراتها أو كان قدرها.. ولذلك كان على السيد الصادق أن يوزع الأدوار ويبحث عن البديل وهو عبد الرحمن الصادق ولكن البديل نفسه كان شبه مجهول لمعظم أهل السودان فهو بحكم طبيعة بداياته كان ضابطا ومن ثم ترك الوظيفة ولكنه لم يبرز كقائد أو خطيب أو مصادم وحتى بعد أن التحق بجون قرنق والتجمع ظل دوره هامشيا ولذلك كان لا بد أن يدفع الصادق به ” لنظام الإنقاذ ” ليدربه ” ويتلقى ” الدروس الخصوصية ” على العمل بالقصر وقريبا من جهات صنع القرار ” مساعدا للرئيس ” وأيضا ليتعرف عليه الجمهور من خلال مشاركاته وأنشطته التي تشبه عملية تدريب يومي ” لاحظ نشاط عبد الرحمن مع المستشار الآخر جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني الذي لا يكاد يسمع به أحد ” وكاتب هذا المقال أجهد ذاكرته لعدة دقائق ليتذكر اسمه ” فما بالك بالعامة ! ولا ننسى أن نشير إلى أن عبد الرحمن الصادق نفسه أعيد ، قبل ذلك ، للخدمة العسكرية في السلطة المغتصبة وتم تعيين أخيه ضابطا في المخابرات العسكرية ! ومع ذلك يحاول إمام حزب الأمة الصادق المهدي أن يقنع الشعب أنه زعيم معارضة تسعى لإسقاط النظام !

ويبدو أن الصادق المهدي حقق نجاحا في رسم خارطة طريق المستقبل لأبنائه وفي صدرها تعيين عبد الرحمن مساعدا للرئيس مما خلق له وجودا في الساحة السياسية وصار على الأقل معروفا لدى الخاصة والعامة من خلال إعلام النظام وبالتالي فهناك ” تبادل منافع ” فالصادق هيأ خليفته وأعده والحكومة حققت غرضها بالقول إن ابن الصادق نفسه يعمل مساعدا لرئيس للحكومة ولعل هذا الوضع هو الذي جعل الصادق المهدي في وضع مرتبك لا يستطيع فيه مواجهة الحكومة بل ولا أحد أصبح يصدق مزاعمه ولا شك أن الحكومة نفسها راضية بمواقفه وإن لجأ أحيانا لانتقادها ما دام ذلك الانتقاد لا يتجاوز إلى التحريض عليها أو قيادة جادة للجماهير لإسقاط النظام ..ولسان حالهم يقول ” دعوه يتكلم ..دعوه يمر .. دعوه يجاهد على طريقته .. فالجهاد المدني لن يسقط حكومتنا “.

المفارقة الكبيرة أن السيد الصادق يصالح على حقوق الشعب في الديمقراطية وعلى دماء أبناء دارفور والنيل الأزرق والأبيض وجنوب كردفان تحديدا وهي المناطق التي لولاها لما وصل المهدي لرئاسة الوزراء إذ حصد في آخر انتخابات في دارفور وحدها 34 مقعدا .. كيف يمكن أن يمارس الصادق هذا الدور المزدوج ؟ أنا زعيم معارضة وابني مساعدا للرئيس وبنتي مع الجبهة الثورية والتجمع في خندق واحد ! ما هذا الهراء ..؟ هذه ليست سياسة .. كيف يجوز للابن أن يعمل مساعدا لمغتصب للسلطة من أبيه الذي جاء بأغلبية شعبية والمفارقة هنا أن الصادق يتصرف معتقدا أن المنصب كان ملكا خالصا له ، وله أن يتنازل عنه ويصالح عليه وفقا لمزاجه والحق أنه لا حق للصادق في التنازل عن رئاسة الوزراء إلا لنظام ديمقراطي منتخب حتى وإن بقيت الإنقاذ لنصف قرن وإلا اعتبر ذلك تفريطا في حق ليس له!!!

الصادق المهدي تجاوز حدود المألوف في أخلاقيات العمل السياسي المنضبط في السودان من خلال التنازلات المجانية التي يقدمها للنظام بهدف تلميع عبد الرحمن الصادق وهو يدرك أنه سيأتي لموقعه المتقدم في حال سقط النظام بهم أو بدونهم معتمدا على الطائفة ، خاصة وأن الصادق والميرغني يدركان تماما أن عملية سطو كبرى حدثت عقب سقوط النميري إذ كانت القوى الحديثة والأحزاب الصغرى هي التي أشعلت الثورة وأسقطت النظام فجاء الصادق والميرغني والترابي ليركبوا الموجة ويستأثروا بنصيب الأسد عند التكالب على توزيع الغنائم بما يخالف الخلق العنترية:

يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم
حيث فازوا فيما بعد في الانتخابات بدعم ممن لم يشاركوا في الثورة في مناطق الثقل الطائفي بل ولم يسمعوا بها إلا بعد انتصارها وجاء السيد الصادق المهدي للميدان الشرقي بجامعة الخرطوم وهو يقول عن النميري الذي صالحه أيضا كما يفعل مع البشير الآن ، وهو ينتقد قوانين سبتمبر ” إن النميري لا يدري هل تُصام الستوت ( ست من شوال) أم تُصلّى ؟ ” وربما نراه غدا وهو الذي تلقى درع التكريم ” وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ” من البشير ، رئيس جمهورية العسكر ليقول عنه غدا بعد سقوطه ” إن البشير لا يحسن حفظ فاتحة الكتاب ” !؟
السيد الصادق فقد بوصلة الاتزان السياسي وهو بمواقفه هذه يساهم في إطالة عمر النظام بل أصبح المسئول الأول عن بقائه وأعلم أن الصادق صار يضيق بالنقد وسيقول لأي من الأحزاب المعارضة ” اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ” وقد يسخر منهم .. لكن على المعارضة أحزابا أو أفرادا أو جماعات وعلى كل جهة تؤمن بالديمقراطية من المنظمات والهيئات ألا يجاملوا الصادق ويشددوا عليه فإما أن ينضم وحزبه وكيانه علنا للبشير أو لمعارضي البشير .. وإما أن يعتدل وإما أن يعتزل .. وفي كل خير .. لأن أي من الموقفين خير له مما هو فيه الآن والمعارضة ترتكب خطأ فادحا هي الأخرى بمهادنة المهدي والصبر عليه والوقوف على رصيف الانتظار نظرا لثقله الطائفي .. لكن الأنظمة التي رأيناها أمامنا تتهاوى لم تسقطها طوائف بل كان ” الجوع والفقر وكبت الحريات ” ممارسات أفضت لسقوطهم فرارا أو دحرا وقد نضجت ظروف سقوط نظام الإنقاذ بالمهدي ومن دونه والعاقل من اتعظ بغيره.
و حسب أحباء وأنصار ومنتظري ” الحبيب ” الصادق أن يرددوا قول المتنبي :

ولو أن ما بي من حبيبٍ مقنّعٍ عذرتُ ولكن من حبيبٍ معمّمِ
أبا ” المسك أرجُو منك نصراً على العدى وآملُ عزّاً يخضبُ البيضَ بالدمِ
ملحوظة: تسلم السيدان وسام جمهورية العسكر ودماء الصبية والأطفال الذين قتلهم النظام في سبتمبر لم تجف بعد بل وما زالت طائرات النظام تحلق وتقصف مناطق الثقل الطائفية للزعيمين حتى في ليلة التكريم نفسها !!؟
ولكن ما زال في الوقت متسع للعودة لجادة الصواب.
و لصاحب مقولة ” سلّم تسلم ” فإذا به ” يستسلم هو الآخر ويستلم ” وسام الجمهورية!! نوجه مقالنا القادم بمشيئة الله بعنوان ” ولا تجاملوا الميرغني ” .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاثنين كروته حرقانه… لكن المحيرنى ود الأمين… مابظلمه لكن مابقيف معه لما اعرف الحقيقه 62

  2. صدقت في حديثك ، يجب على المعارضة ان تتخذ مواقف واضحة اتجاه الصاذق المهدي وانا لاتجامل في هذا الموضوع ، الصادق طعن في سنه واصيب بالخرف ، وبعد الانشقاقات الكبيرة داخل حزب الامة وخروج كامل للمناطق التى تسمى بالمقفولة للانصار كدارفور وكردفان ،فقد البوصلة تماما كزعيم للانصار ، فعلى الاخوة الكتاب والمحللين السياسين وبقية الاحزاب السياسية تجاوز هذا الرقم الذي يسمى الصادق المهدي ،،،، ، اخوتنا في جنوب السودان يتقاتلون الان بسبب المجاملة والانقياد وراء قائد سكران وحيران ويدرون تماما ان مقدرته العقلية لاتستطيع ادارة شئون بلد ، ولكنهم ظلوا يؤازرونه ويخفقون تلك العيوب في سبيل تبيان قوة تماسك جبهتهم الداخلية، الان يحصدون ثمن عدم المواجهة واظهار حقيقة جهل قائدهم سلفاكير حينها ، الان يجب على الاخوة في المعارضة اخراج بيان واضح وصريح في ادانة الصادق المهدي لمواقفه المتخاذلة ووضعه في خانة المؤيدين للنظام ، وكذلك ان لانجامل حزب المؤتمر الشعبي الا بعد استنطاق زعيمه الترابي باعتراف واضح وطلب المغفرة من الشعب السوداني فيما ارتكب من جرائم الصالح العام وتاجيج نار الحرب وتحويلها لحرب دينية ادت لموت الكثير من المواطنين ، وبيوت الاشباح التى عزب وقتل عن طريقها الكثيرين، وكذلك الاعتراف بجريمة وضع السودان ضمن قائمة الدول المصدرة للارهاب بسبب تهئية الاجواء في السودان وجعله بئية حاضنة لتلك الجماعات ، اما مايسمى بمحمد عثمان المرغني ، فلتتظافر الجهود من اجل محاربة هذا الديناصور المتخلف والذي ليست له اي علاقة بجمهورية السودان ،،،،

  3. لاخير في السيدين الامل معقود غي جماهير الانصار والحتنمية لانهم كباقي الشعب مكتوين بنار النطام المجرم

  4. ليس من حق الصادق المهدي التنازل عن حق الشعب في نظام ديمقراطي ائتمنه عليه ففرّط فيه رئيسا ومعارضا فهاهو يصالح مغتصب الديمقراطية ويهادنه ويشاركه علنا وضمنا لمكاسب أسرية إستراتيجية وكأن النظام الديمقراطي كان حقا خالصا له وضمن أملاكه الخاصة يتنازل عنها لمن شاء وكيفما شاء.

    وهل تنازل الصادق المهدى ام انتزعت منه السلطه الائتلافيه بالانقلاب العسكرى؟ ان الذين شاركوا النظام الانقلابى هم الاتحاديون والشيوعيون وليس الصادق المهدى ولا حزبه

  5. ود الامين سقط زمان – والان اصبح اعمى بصر وبصيرة – الرجال امثال ابوعركى لسع صامدين وسيظلون كذلك

  6. الحل واضح
    يقوم به الضباط الشرفاء
    والجبهة الثورية
    و كسر الحلقة ((هسكر -طائفية )))الى الابد
    1- اخراج الجيش من المدن نهائيا
    2 – تكوين مدن حدودية للجيش تشمل الأتجاهات الاربعة
    3-بيع جميع مناطق الجيش فى المدن وصرفها على مدن الجيش
    4-قيام مجمع يشمل مدينة جيش للتصنيع العسكرى فى منطقة استراتجية
    فى وسط السودان
    5- الجيش هو المسؤول من ترشيح وزير الدفاع
    6- حل جهاز الامن نهائيا و تسليم عمله للشرطة
    7- فصل اي أجنبى يعمل فى الاجهزة الامنية جميعا

  7. العودة لجادة الصواب ؟ من يعود ؟
    إذا كان الإمام كما تقول ذو تاريخ ووزن سياسى هل يعقل تشكيل هيئة الإجماع الوطنى بحيث يكون الإمام وأنصاره وحزبه مجرد أعضاء فيها ويتسيد هيئة قوى الإجماع الوطنى فاروق أبوعيسى مع إحترامنا لتاريخه الوطنى والسياسى ولكن ما هو حزبه الذى دخل به للهيئة وتكون الهيئة بقيادة من شاركوا كوزراء وبرلمانيين مع الإنغاذ ومن حزب هو الذى أتى بالإنغاذ ويكون الإمام وجماعة الأنصار وحزب الأمة بثقله المعروف مجرد عضو وهم الجماعة الوحيدون الذين عندهم رؤيا متكاملة لما يجب أن يكون عليه الوضع بعد سقوط النظام .. العمل النضالى ليس مجرد نفوس محتقنة تسعى للأفضل وإنما نفوس وطنية مبرءة من الحقد والتهور والتعامل بردة الفعل .. كن منصفا لغيرك قبل نفسك إذا كنت تتعاطى السياسة
    ونادى مع الإمام بإعادة هيكلة التجمع

  8. بمنتهى الامانة والصراحة.. بدون معارضة مطلقة ولا موالاة عمياء للنظام الحاكم او الاحزاب المعارضة ما تعكسه مرآة الواقع يقرأ كالاتي :
    الامام الحبيب الصادق المهدي ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني
    الاول ابنه مساعد رئيس الجمهورية وينكر مشاركة حزبه في الحكومة ويتكلم بلسان المعارض ولكن افعاله ليست كذلك
    الثاني ابنه مساعد رئيس الجمهورية ويعترف بمشاركته تماما ويتمسك بها وهو صاحب العبارة المشهورة (سلم تسلم)
    كل يلعب اوراقه وفقا لمايرى انه يحقق مصالحه
    وهذا امر ليس بجديد
    انها نفس الاحزاب التى حكمت السودان فيما مضى
    متشاكسون متعارضون ومتضادون

  9. قضية راي عام .. أيها الشعب السوداني الفضل …

    سائق “الدرداقة” تفرض عليه (15ج) يومياً من المحليات يعني 450ج في الشهر يعني 5.400ج (خمسة مليون واربعمائة الف جنيه بالقديم) في العام ، يعني ترخيص الدرداقة في السودان أغلي من ترخيص الـ(بي أم دبليو) المخصصة لرئاسة الجمهورية .
    الدرداقة سادتي لديها لستك واحد(إطار واحد) ، وبقيت لساتكها اكتاف ووقود يحركه عرق جبين أطفالنا الغلابة .

    لنقرأ هذا مرة أخري ..
    مجلس تشريعي ولاية الخرطوم فرض زيادة الرسوم علي الدرداقات لتبلغ 15 جنيه في في اليوم والدرداقة للناطقين بغيرها هي عربة يدوية صغيرة (بلستك واحد) لها يدان تجران بها يستخدمها (الصبية) لنقل الأغراض داخل الاسواق للزبائن لقاء مبلغ تافه من المال .
    مجلس تشريعي الخرطوم لم يناقش يا سادتي الأماجد إتساخ الأسواق ونتانة رائحتها وعشوائية عرض السلع فيها وإزدحامها بالطبليات التي تؤجرها المحلية حتي صار السير في الأسواق مشكلة (للراجلين) .. لم يناقش مجلس تشريعي الخرطوم الإستعدادات للخريف القادم حيث تصبح الاسواق عند كل خريف بركاً من الماء الآسن لتصبح مرتعاً للبعوض والذباب الناقل للأمراض .. لم يناقش المجلس هذه الأمور التافهة .
    بدلاً عن مناقشة أيجاد حل وبدائل لعمالة الأطفال الذين يدفعهم الفقر والعوز للعمل بالأسواق كسائقي درداقات هاهو المجلس يناقش كيفية الإستفادة مما يحصلون عليه .. حيث طالب عضو المجلس سليمان ادريس بزيادة الرسوم المفروضة على الدرداقات قائلاً (مافى زول سائق درداقة مسكين) ومدعيا بان العامل يدر دخلاً يومياً من عمل الدرداقة يصل الى 100 .. تصوروا يا سادتي كل العالم يعمل للحد من عمالة الأطفال ومجلسنا التشريعي يمتص دمائهم اليانعة وعرقهم الطهور ويفرض عليهم مزيداً من الرسوم بل يري عضو المجلس المحترم بأنو مافي زول سائق درداقة مسكين ! يا للهول ويا لإطلاق الحديث على عواهنه .. هي المسكنة شنو؟ غير إنو الزول يكون (طفل) وشغال .. ممنوع إنو يحلم يبقى في يوم من الأيام مهندس أو طبيب أو طيار أو موظف؟ يشتغل مما تشرق الشمش لحدت ما تغيب ويرجع بيتو منهوك القوي وخائر البدن عشان تشرق صباح اليوم التالي ويعيش نفس المأساة ..
    يبدو أن العضو المحترم ما جايب خبر .. يااخ السودان كلو مسكين .. المية جنيه المستكترا على المساكين ديل لا تكفي كمصروف لأصغر اسرة ليوم واحد .. إن الفقر والمسغبة التي طالت معظم شرائح وطبقات (الشعب السوداني الفضل) أيها العضو المحترم هو الدافع الرئيسي خلف قرار العائلات بإرسال أطفالها للعمل في هذه المهن الشاقة المضنية من أجل تأمين مورد رزق يعينها على هذه الحياة التي أضحت (بسياساتكم) لا تطاق !

    كسرة : من أين أتي هؤلاء !

  10. الاخ كاتب المقال … تحياتى

    حقيقة المواقف المايعه للصادق المهدى هى التى ادت لاطالة عمر النظام . ولو تمسك بحقه الديمقراطى

    الذى اوصلته له الجماهير لكان الوضع غير..

    لكن المؤسف له حتى انصار الصادق من المثقفين حين تناقشهم فى الادوار السلبيه للصادق يكون ردهم

    (خلو الصادق ومواقفه .امشوا انتوا اسقطوا النظام) . بالله ده فهم …

    طيب اذا نجحت الثورة .نفس الصادق ومثقفيه الاميين ..يعملون لحشد انصاره الذين يعتقدون فى الصادق

    حتى وهو فاسد.

    فالحل الوحيد الناس تعمل على اسقاط الصادق من حسابات المعارضه لانه اخطر عليها من النظام نفسه

    ولا تنظر اليه كزعيم لطائفه .. لان تلك الطائفه لو مازالت بذاك الجهل الذى ياتى بالصادق زعيم لهم رغم مواقفه المخذلة تجاه الشعب السودانى فلا خير فيها.

    تحياتى

  11. الصادق بقي زي الاسد المعجز ..
    ربنا ابتلانا بقيادات غبيه لاتري ابعد من مصلحتها .. وطوائف تساق كالانعام
    متي يذعب غن هذا الجهل الذي يعتري شعبنا ويتبع هؤلاء المشعوذون

  12. لم يكن الصادق المهدى منذ ولوجه دنيا السياسة فى الستينيات أبدا كالذى دخلها بجدارة. لقد اخليت له دائرة البرلمان بإستقالة من كان يشغرها لا لشئ إلا لنسبه. ونجح فى إزاحة اكفأ السياسيين فى إفريقيا و العالم العربى بطريقة غير ملائمة ليحل مكانه و ليستمر فى قدان السلطة بواسطة العسكر مرتين. وطفق يحبط معارضة النظم العسكرية بشخصيته المراوغة الغير مقدامة ابدا فصالح النميرى وهاهو يفعل نفس الشئ فى هذا العهد حتى توج جهوده السالبة بنيل وسام من الشخص نفسه الذى سلبه منصبه الذى اؤتمن عليه من الشعب.
    فماذا يرجى من شخص كهذا وهل اصلا كان هو مناضلا حتى يقال عنه أنه فتر و تخاذل.

  13. لولا حكمة السيد الصادق المهدي وقراءته للمستقبل لكان ما جرى في الصومال ويجري حاليا في سوريا ومصر وليبيا وغيرها من بلدان الربيع العربي مجرد نزهة ربيعية في سودان متعدد الأعراق والثقافات والأديان . ومنذ بداية ثورات الربيع العربي قالها السيد الصادق “نحن بلدنا ما بتحمل” .. نظرة وطنية بعيدة عن التطلعات الشخصية ..

    فبغض النظر عن التقسيم الطائفي ، سوريا بلد عربي من أصول عرقية واحدة ونفس الشيء ينطبق على تونس ومصر وليبيا مع بعض الفوارق الطفيفة .. غير أننا في السودان ننحدر من خلفيات إثنية متعددة .. وإذا حدث – لا سمح الله – صراع مسلح بين القبائل ذات الأصول العربية والقبائل ذات الأصول الأفريقية (كما حدث في دارفور عند بداية الصراع وبتشجيع من حكومة الإنقاذ) لأصبحنا اليوم نغرق في بحور من الدماء والكراهية والبغضاء .. فالإنقاذ هي التي أيقظت “الفتنة العرقية” لأننا كنا في المدارس وحتى الجامعات لا نسأل بعضنا البعض .. من أي قبيلة أنت؟ أو هل أنت من الشرق أو من الغرب أو من الشمال؟ كنا كلنا سودانيين متجانسين متصادقين متحابين .. وما قصة البطل علي عبد اللطيف التي تُدرس في المدارس الابتدائية إلا خير دليل على ما أقول .. عندما كان يستجوبه المستعمر:

    ما اسمك: علي عبد اللطيف
    ما جنسيتك: سوداني
    المستعمر: أقصد السؤال عن قبيلتك. فأجابه البطل علي عبد اللطيف: كلنا سودانيون يجمعنا هدف واحد وهو التخلص من المستعمر ..

  14. لا حظت ان العنوان ( لا تجاملوا الصادق ولا الميرغنى )

    ولكن جل المقال عن مواقف الصادق

    فماذا عن مواقف الميرغنى ؟؟؟

    هل الكاتب يجامله ؟؟؟؟ ام ذلك سيكون فى الحلقة القادمة ؟؟؟؟

  15. ما اسهل من التملص من المسؤولية كلنا منذ 1956 الصادق المهدي بكل هوان القائد الذي تتحدث عنه نحن الذين خلقنا الطواغيت من جعفر نميري الي البشير فلا تلومن الا النخبة السودانية مجتمعة فهي التي خلقت تلك الفراعنة يتجبرون في الحكم ودائما كنا نسمع ( اذا راح النميري الجنوب حينفصل) والان اذا راح البشير ( ستنفصل اجزاء اخري من السودان) و (دكاترة الانقاذ) لا يرون بديلا للبشير — المتعلم السوداني هو الذي يجب ان يلام علي ما نحن فيه فما اسهل تقديم ( عروسة ) للنيل ولكن من الصعب الوقوف في مجري السيل علينا عدم التباكي والنظر الي مالات السودان فدورة العنف لا تقف الا بلحظة تسلم السلطة باتفاق كامل وهو ما يدعو اليه السيد الصادق المهدي واخيرا لايصح الا الصحيح .

  16. السياسة هي المبادئ وليست المصالح لأن المبادئ قد تتصادم مع المصالح ، والمصالح قد تدعوك إلى بيع وطنك !! أما المبادئ قد تدعو إلى الموت في سبيل وطنك ، الذي أختار المصالح غير صالح لقيادة فريق كورة فما بالنا بوطن بقامة السودان !!

  17. إن كنت (كوزا”) فأصنع ما شئت ..
    والله إنها أصدق تعبيرا” من .. إن لم تستح فأصنع ما شئت ..

  18. لاحظت أن بعض المعلقين يعلقون بالفاظ نابية الضد السيد الصادق المهدي وهو بدون شك يطلع على الراكوبة ،، يمكن نقد مواقف السيد الصادق وتجريحها دون وصفه باوصاف غير لائقة وغير مهذبة وأنتم جميعا تعلمون ان الرجل طوال حياته السايسية لم ينبس لسانه بسوء جارح وعبارات متسافلة ضد أحد حتى معرضوه اللهم الا في اطار اللغة والتشبيه الساخر ،،، نحن ندافع عنه ليس لأننا حزب أمة ولكن لأنه لم يسفك الدماء أو يسرق كل ما لقاه زي الجماعة الحاليين ،،، نرجوا مراعاة فارق السن والظروف ،، الصادق الان تخطى السبعين ولايمكن أن يكون عطاءه الذهني والبدني كالسابق ،، وتقبلوا فائق التكبير والتهليل،،

  19. الدور المرسوم بعناية للدجالين الكبيرين مع نظام البشير هو تكريس دعائم الراسمالية الطفيلية والمشاركة في لعبة عسكر+حرامية+طائفية مع تخدير الاتباع بالديمقراطية الصورية عبر صفقات الترضية السياسية والبقج الوزارية والوقوف صفا متحدين مع الاخوان المسلمين لحماية دولة الوهم الاسلاموعروبية عرق الدينية العنصرية الفاسدة خاصتهم من زحف القوى الثورية الوطنية والتصدي لمشروع التغيير القومي الجذري لاعادة تكوين الدولة السودانية ونظاما السياسي بارادة وطنية ذاتية وعلى اسس عدلية مستدامة

  20. المتجهجه بسبب الانفصال
    This is a typical response which has become the sole trade mark of Sudanese?? please be lenient on him because he is an old man, and never swear, also because he prayers five times a day in the mosque and recite the Quran .e.t.c?. Wake up ?If I chose to insult Al Sadiq Al Mahadi or Al Marqani I would be glad to do so as I sincerely believe that I practice my own virtual democratic. Gone were the days when we were classified as forgiving people. Al Sadiq Al Mahadi, Al Margani and their likes have manipulated our forbearing to get away with clausal mistakes that brought misery to Sudan and murdered its innocent citizens, and if they did not kill our citizens with their own hands they surely facilitated these vicious slaughters. They deserve what it is coming to them, not only insults, but humiliation and imprisonment if not hanging to death. If you dream of democracy, then you should know that freedom of speech is one of its virtues.

  21. اي جاهل ماييفهم في السياسه بيعرف لو تغير للنظام الصادق والمرغني بينتهوا لذلك الاتنين من مصلتتهمم استمرار النظام وللتمتع بالاموال ومناصب لابناءهم

  22. المقال نفسه فطير وفقير وكأنه مدح للصادق المهدي بطريقة خفية أوأشبه بالعتاب أو الأمنياتـ غير أن الحقيقة الواضحة للجميع هى أن الصادق فاشل في الحكم والمعارضة على السواء ولايقرأ التاريخ ولايتعظ من التجارب فمزق حزبه وخيب ظن اى مواطن متضرر من النظام الدموي الذي لولا تفريط الصادق لما جاءت تلك الطامةوجثمت على البلاد لعقود مزقت البلاد وقتلت وشردت وعذبت الناس بطرق مختلفة، إنجازات الصادق هى الثرثرةة والتقلب الحربائي وشق الصف دائما ومحاولة فركشة اى عمل معارض لأنه يتواطأ دائما لصالح النظام الذي خلعه عن الحكم ! فأى رجاء يرتجي منه!؟ الصادق نرجسي يعشق السلطة والأضواء لدرجة الجنون، باختصار هو سياسي فاشل وضار وعاق وطنياً، والمشكلة الآن في من يزينون أخطائه وخطاياه،ويبررون لأى سقطة من سقطاته الكثيرة الكبيرة وكانه منزه ومعصوم ، المشكلة ليست في الهتيفة فقط، ولكنهاأيضاً في قيادةالمعارضة التي مازالت تأمل فيه خيراً أو ترتجي منه شيئاً بالرغم من أن وكل التجارب الكثيرة عبر السنين تدلل بأن الرجل لاأمل ولا رجاء فيه، وهو أحدخوازيق السودان الكبيرة وأحد الكوابح الاساسية التي تحاول دائماً فرملة أى تغيير مهما كان، الصادق كأنه يطرب ويكون في غاية السعادة حينما يشق الصف ويخالف الإجماع كعادته دائماً.. الصادق غير صادق مع الآخرين ولا مع نفسه حتى.

  23. نيويورك: «الشرق الأوسط»
    يستعد ملايين الأميركيين منذ أمس لمواجهة تدن قياسي في درجات الحرارة بنيويورك في شمال الولايات المتحدة ووسطها، حيث يتوقع أن تنخفض الحرارة المحسوسة إلى 50 درجة تحت الصفر هذا الأسبوع. وأسفرت موجة البرد القطبي هذه، غير المسبوقة منذ عشرين سنة، التي ترافقها ثلوج وأمطار جليدية، عن مصرع نحو عشرة أشخاص خلال أسبوع واحد. وبدأت موجة الصقيع من شمال الولايات المتحدة وكندا المجاورة وامتدت إلى وسط الغرب وتهدد حتى ولايات الجنوب التي لا تطالها موجات البرد عادة، مثل تينيسي وألاباما.
    وتتوقع الأرصاد الجوية الأميركية تساقط الثلوج في ميسوري بمنطقة البحيرات الكبرى.

    وقالت على موقعها الإلكتروني، إن «درجات حرارة، هي الأكثر برودة منذ نحو عشرين سنة، ستطال شمال الولايات المتحدة ووسطها». وأضافت أن «درجات الحرارة المقترنة بهبوب رياح ستتدنى إلى مستويات محسوسة، يمكن أن تكون قاتلة تصل إلى 51 درجة تحت الصفر».

    وحذرت السلطات من أن درجات الحرارة المماثلة تتسبب في تقرحات جلدية بعد دقائق قليلة من التعرض لها، مكررة الدعوات إلى الحذر. ونبهت السلطات السكان إلى خطر تعطل سياراتهم بسبب الثلوج أو تجمد الطرق بسبب انفجار أنابيب المياه تحت تأثير الجليد. وفي بعض المدن، دعي السكان إلى البقاء في منازلهم وتموين مواد أساسية. وأدت هذه الأحوال الجوية الصعبة في شمال الولايات المتحدة كما في كندا المجاورة، إلى تأخير أو إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية، كما حدث في مطار أوهار الدولي بشيكاغو، أو في نيويورك. وأفاد موقع «فلايت أوير» المتخصص بتأخير أكثر من 4200 رحلة من وإلى الولايات المتحدة أول من أمس حتى قرابة الساعة 19.30 بتوقيت غرينيتش، بينما سجل في كندا تأخير يتراوح بين 45 دقيقة وساعة و20 دقيقة في أوتاوا وتورونتو.

    وفي نيويورك، أغلق مطار جون كيندي ساعتين قبل ظهر الأحد بعد انزلاق طائرة وخروجها عن المدرج بسبب الجليد والثلج. وصدر أمر بإغلاق المدارج بعدما انزلقت طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» عند هبوطها قادمة من تورونتو وصدمت كتلة ثلجية متراكمة من دون أن يسفر الحادث عن إصابات بين ركاب الطائرة الـ35، بحسب شبكة «إيه بي سي». وفي كولورادو عند تخوم المنطقة التي تطالها موجة البرد، تحطمت طائرة خاصة تقل ثلاثة أشخاص قرابة الظهر عند هبوطها في مطار آسبن موقعة قتيلا واحدا، من دون أن يعرف حتى الساعة ما إذا كان الحادث نتج عن الأحوال الجوية.

    وبين الذين لقوا مصرعهم في موجة الصقيع عامل في رش الملح على الطرق سحق الجمعة تحت تلة من الملح ارتفاعها 30 مترا في منطقة فيلادليفيا، وسيدة في الحادية والسبعين تعاني داء ألزهايمر ماتت بردا بعدما تاهت في ولاية نيويورك. ورغم ذلك، فإن الأسوأ لم يأت بعد.

    وقد يحطم البرد بحلول الثلاثاء عشرات المستويات القياسية، بعضها يعود إلى عشرين أو ثلاثين سنة في شمال الولايات المتحدة وشمالي شرقها، كما في بعض مناطق الجنوب الشرقي. وسيكون البرد في أتلانتا، المدينة الكبرى في الجنوب على مسافة 1200 كلم جنوب شيكاغو، أشد منه في أنكوراج كبرى مدن ألاسكا، بحسب ما أشارت إليه شبكة «سي إن إن».

    ولدى عودته من مسقط رأسه هاواي حيث قضى عطلة من 16 يوما مع عائلته، واجه الرئيس باراك أوباما قسوة الأحوال الجوية، فخرج من الطائرة الرئاسية أول من أمس قرابة الساعة 9.55 (14.55 بتوقيت غرينيتش) قرب واشنطن مرتديا معطفا أسود طويلا ليواجه البرد البالغ درجتين تحت الصفر والأمطار الجليدية المتساقطة على العاصمة الأميركية، بعدما غادر هاواي بمستويات حرارة قدرها 27 درجة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..