أخبار السودان

وداعاً أستاذة سعاد إبراهيم احمد

بشرى الفاضل

فجع الشعب السوداني في أغلب قواه الحية يوم الثلاثاء الماضي الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر برحيل النخلة النوبية السودانية السامقة الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد (1935-2013) القيادية بالحزب الشيوعي السوداني ، عضو لجنته المركزية إثر علة لازمتها.
الأستاذة سعاد – بنت وزير المالية أيام الاستقلال الأستاذ إبراهيم احمد أحد كبار قادة مؤتمر الخريجين- قضت معظم سنوات عمرها في بذل الاستنارة لأبناء بلدها وللمرأة السودانية على وجه الخصوص واهتمت أكاديمياً بقضايا التعليم . كانت منذ سنواتها الأولى بجامعة الخرطوم رائدة للمسرح السوداني واهتمت بالمبدعين السودانيين اهتماً واضحاً. سعاد مثقفة عضوية حين يعم الصمت كان يعلو صوتها كما قال عنها الأستاذ الراحل الخاتم عدلان في البطاقة التعريفية بها حين زاملته مرشحة للخريجين في الانتخابات التي تلت الانتفاضة. في تلك الانتخابات حصلت سعاد على أصوات بلغت عشرة إضعاف مرشح آخر فاز لكنها لم تفرز لأن الانتخابات أعدت بطبخة من المجلس العسكري على أساس قومي جعلت مرشحاً يفوز بأصوات أقل من مائة في دائرة نائية بينما لم تفز سعاد بجملة أصواتها التي كانت بعشرات الآلاف.
لكن سعاد فازت بقلوب من يحبونها من السودانيين الذين عاصروا مآثرها وعطاءها وحسن سيرتها.وداعاً أستاذة سعاد.

قال محجوب شريف وهو على سرير المرض في رثاء سعاد
أختي سعاد ? سعاد

قلبي أبا القعاد

قال لازم يشوفك

بس فات المِعاد

ما أقسي الليالي

ياهذا البعاد

سودانية حقاً

وبت نوبية قالت

هندسة الوراثة

مكتب ولا منزل

أم حجرة دراسة

أحن من المحنة

أشد صرامة يمكن

أقرب للشراسة

لمن تبقي جد جد

ساسا يسوس ساسا

دكتاتور وفاسد

تب ما ببقوا ناسا

نيل في حد ذاتا

الحزب الشيوعي

راياتو وثباتا

ماكانت بتاتاً

يوماً بت سباتة

أوضح حاجة فيها

ما باعت سكاتا

شفت الحق مكندك

في موكب وداعا

اتعلم ? تكلم

بين ايديها تاتا

لطف الابتسامة

وحنية حمامة

مهما تلاوي لاوي

ما بتكسر جناحا

تشرب شاي معاها

نكهتو في الصراحة

تتونس تونس

وماهين كذلك

وكت الجد مزاحا

صنديدة معارك

دارك ضل مدارك

لمن أقوم أزورك

أنا قاصد جذورك

آكل من ثمارك

وآخد من بذورك

ألقي الظلمة فاتت

ألقي الفجر زارك

سيدة المنابع

صينية طعاما

بس طرف الأصابع

حتة سندوتش

ثم إذن تتابع

ماهماها طابق

خامس ولا سابع

وبهرجة الليالي

ليست إهتماما

أسطر كالجداول

عشباً في المطابع

من شدة وضوحا

تنفض الزوابع

* تحتفي بالبراءة

وتكتشف السذاجة

والدرب المحنط

في عمق الزجاجة

وما بعكر مزاجا

الا كبير صغير

سلوكو الناس تلوكو

العايزا بتقولا

وما هماها حاجة

سنت صوتا سن

في نار احتجاجا

شاشة كمبيوتر

الضحي في الاماسي

منهكة الأصابع

مهما كان تقاسي

الناقص تتمو

والزايد تواسي

تطلع من كتابا

لي سلم خماسي

العالم فسيحاً

في أضيق مساحة

قداما المداين

والسفن الرواسي

* الوعي المبكر

قدام الخرافة

اقرب من قريبة

في ابعد مسافة

دندنة الاغاني

وبستنة المعاني

في حقل الثقافة

دي الام الحديقة

والاخت الصديقة

ابسط من بسيطة

في البيت القيافة

إمرأة من نسيجاً

فصلنا ولبسنا

نساء ورجال تعدد

اتشهلنا قسنا

نفرح يوم نجيها

كلنا ما يئسنا

في السكة الطويلة

تلكز لو نعسنا

اتمنينا كانت

تحضر يوم عرسنا

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كنا نتوقع أعتذارا مواكبا لتصيح الصورة المواكبة لخبر وفاة المناضلة سعاد..وهذا من أدبيات النشر ..ولكم التحية..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..