مصادر سودانية : قمة البشير ـ سيلفاكير في جوبا “عديمة الجدوى”

الخرطوم ـ جوبا ـ خدمة قدس برس
وصفت مصادر سياسية سودانية مطلعة القمة بين الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سيلفاكير ميارديت في العاصمة الجنوبية جوبا اليوم الاثنين (6|1) بأنها جاءت في الوقت الضائع، وأنها عديمة الجدوى بالنظر إلى المرارات التي حصلت بين قبيلتي الدينكا المناصرة لسيلفاكير والنوير المؤيدة لرياك مشار.
ورأت المصادر التي تحدثت لـ “قدس برس” وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن مبادرة الرئيس عمر البشير للوساطة بين الفرقاء الجنوبيين التي خلفت مئات القتلى والجرحى وهجرت عشرات الآلاف من ديارهم، تأتي بدعم من أثيوبيا ويوغندا والاتحاد الإفريقي، ثم استجابة لضغوط داخلية بالنظر إلى كميات المواطنين الجنوبيين الذين لاذوا بالفرار إلى المناطق المحاذية للجنوب في النيل الأبيض وجنوب كردفان.
ونفت المصادر أن يكون لقاء البشير بسيلفاكير تعبيرا عن انحياز من الخرطوم لصالح سيلفاكير، وأكدت أن “الخرطوم تحافظ على موقفها الوسط بين الفريقين، على اعتبار أنها لا تريد أن تخسر أيا منهما، ذلك أن قوات رياك مشار تسيطر حتى الآن على أغلب وأهم المناطق الحيوية والغنية بالنفط في جنوب السودان، على الرغم من الدعم اليوغندي المباشر لصالح سيلفاكير ميارديت”.
ميدانيا؛ ترى المصادر السياسية السودانية أن الصراع انتقل من كونه خلافا بين قيادات سياسية للحركة الشعبية إلى “صراع قبلي” ينذر بالقضاء على الأخضر واليابس في الجنوب، لا سيما وأن الأمر لا يتعلق بقبائل صغيرة وعادية، وإنما بأهم قبيلتين في الجنوب، وهما النوير المؤيدة لمشار، وهي قبيلة معروفة بشراستها في القتال، والدينكا المؤيدة لسيلفاكير ميارديت، وهي قبيلة قوية وتمتلك من مصادر القتال الكثير، علاوة على كونها تحظى بدعم من قوى إقليمية.
ورأت المصادر ذاتها أن الاقتتال في الجنوب السوداني “مثل نكسة للقوى الغربية التي كانت تدعم انفصال جنوب السودان، حيث أن ضحايا الحرب الأخيرة بين مشار وسيلفاكير لم تحصل في تاريخ السودان، ولا في تاريخ الحرب بين الشمال والجنوب، وأن المرارات التي حصلت بين قبيلتي الدينكا والنوير ستأخذ من الزمن عقودا طويلا حتى تندمل جراحها”.
وتحمل هذه المصادر النصيب الأكبر من المسؤولية إلى رئيس دولة الجنوب سيلفاكير ميارديت، الذي قالت بأنه تعامل في مهمته كرئيس دولة بخلفية أمنية نابعة من تاريخه الطويل في مجال العمل الاستخباراتي، وهي طريقة دفعته للشك في كل من حوله وأوجدت له مشاكل كبيرة مع من يعرفون بأولاد قرنق، ومنهم زوجة قرنق نفسه ربيكا قرنق التي اعتقلت وعذبت وكذلك باقان أموم وعبد العزيز الحلو ومالك عقار ودينك ألور وغيرهم، ممن يصعب تجاوزهم بسهولة.
على صعيد آخر؛ رأت هذه المصادر أن مبادرة الرئيس عمر البشير للوساطة بين فرقاء الأزمة السياسية في الجنوب، تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على التوازن والاعتدال بين الطرفين، وأنها لا تعني أن الخرطوم قد وضعت بيضها في سلة واحدة أو أنها تقف إلى جانب سيلفاكير ضد رياك مشار، ذلك أن انحياز لها لجهة على حساب أخرى قد يكلفها ثمنا باهظا بالنظر إلى العلاقات التي تحكم طرفي المعادلة السياسية في جنوب السودان بقيادات الجبهة الثورية المناوئة لحكم الرئيس عمر البشير والساعية للإطاحة بحكمه، وهو بذلك يتحرك وفق محاذير سياسية وأمنية غاية في الدقة والحذر، ومن هنا لم تغلق الخرطوم قنوات تواصلها مع فريق رياك مشار وقادة قبيلة النوير من أجل رأب الصدع الجنوبي والوقوف على مسافة واحدة تحفظ بقاء السودان بعيدا عن التجاذبات الجنوبية ـ الجنوبية، على حد تعبير المصادر نفسها.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد بدأ اليوم الاثنين (6|1) زيارة إلى العاصمة الجنوبية جوبا التقى خلالها رئيس دولة جنوب السودان سيلفاكير ميارديت وعقد معه جلسة مباحثات بالقصر الجمهوري ابحث سبل وقف نزيف الدم في الجنوب.
قدس برس
هو تفتكروا انه سلفا كير ولا ريك مشار حادوه اي اهتمام او تقدير طيب
كان علي الاقل سلفاكير احترم قدومه وتعبه من الخرطوم الي جوبا وكان جاه
وقابله في المطار ؟؟ مشكده ؟ وكمان كان يمشي اجتامع الايقاد عشان يريحونا
منه ويستقبلوه ويسلموه للجنائية : قاعد يتزاوغ بس