كنيسة الأبيض” تحفة معمارية تتوسط عروس الرمال

الأبيض ? صديق الدخري
تمثل كنيسة الأبيض ملتقى للطوائف الدينية المسيحية المختلفة، وتعمل لإعلاء قيم التعايش السلمي واحترام الدين واستقرار الأمم، وتوجد في كنيسة الأبيض ست طوائف هي الكاثوليكية، القبطية، المسيحية، الإنجيلية، الأثقفية وكنيسة المسيح السودانية.
تم افتتاح الكنيسة عام 1881م بعد زيارة الأب كمبوني لمدينتي الأبيض والدلنج حيث كانت هناك مجموعة من الآباء والراهبات، واستمرت النشاطات المسيحية في عروس الرمال حتى قيام الثورة المهدية وعندما دخل أنصار المهدي الأبيض تم قفل الكنيسة وافتتحت من جديد بعد قيام الحكم الثنائي واستمر نشاطها حتى اليوم. تعمل كنيسة الأبيض على احترام الأديان وثقافة الآخر ويتطلع منسوبوها لمشاركة المسلمين في المناسبات الاجتماعية من أجل تعايش ديني سليم.
كاتدرائية الأبيض
في عام 1959م بدأ المسنيور أغوسطينو باروني في بناء الرعية بالأبيض وفي العام 1960م تم فصل أبرشية الأبيض وأبرشية الخرطوم وأصبحت كاتدرائية عروس الرمال تحت رعاية المطران إدوارد وسميت (مريم ملكة أفريقيا)، وقد عملت عدة جمعيات بالكنيسة أمثال كمبوني، الراعي الصالح، قلب يسوع الأقدس، إرسالية المحبة، رسل المسيح، مالطة للتعليم، وساليزيان. وبدأ القساوسة المحليون تولي الكنيسة منذ العام 1984م برسامة الأب أرينو جانكو وأخيراً الأب بطرس ترلي.
نظام تعليمي
عملت كنيسة الأبيض على وضع نظام تعليمي أثمر عن طبقة صفوية مؤثرة من المتعلمين المسيحيين خرج من بين صفوفهم سياسيون وقادة في كافة المجالات، بالإضافة إلى نشاط الكنائس في نواحي التعليم والصحة والحياة السياسية أو الاجتماعية، وظلت المدارس التي أنشأها المسيحيون في الشمال تخدم أبناء وبنات الجاليات الأجنبية المسلمة والمسيحية واليهودية، وتخدم أيضا السودانيين المسلمين إضافة إلى الدور الإيجابي للكنيسة لأنها أدخلت مفهوم الدين السماوي في مناطق لم تصلها أنوار التوحيد ولم تعرف إلا الوثنية وعبادة الطبيعة والفتشية، كما أن من إيجابيات الكنيسة أنها أنشأت نخبة مفتوحة مع العصر مبنية علي التطور وقادرة على مخاطبة قضايا القرن الواحد والعشرين وما بعده، مستوعبة لفكرة الدولة، كما كان للكنيسة أدوار إيجابية في بسط المشاريع الصحية والتنظيمية وزرع فكرة التطور وتلقيح العقل الأفريقي بفكرة العصرية والحداثة وفكرة الدولة.
بطرس ترلي.. جذور عميقة
الأب بطرس ترلي قسيس كنيسة الأبيض السابق ومدير مركز البطارقة يقول لـ (اليوم التالي) إن لكنيسة الأبيض جذورا عميقة فى إقليم كردفان وقد لعبت دورا كبيرا فى تعزيز العلاقات مع أهالي المنطقة وغيرها، وكانت واحدة من قوى كردفان الناعمة للتفاهم والتعايش مع جميع المواطنين بجانب الخبرة التاريخية الطويلة فى إقرار السلام.. ويضيف: الأبيض غنية بمثقفيها وثرواتها لذلك يبدو أن جميع الأمور تمضي بسهولة ويسر ونحن عملنا لاحترام جميع الديانات السماوية ولا توجد أقلية لشخص والجميع يتمتعون بكل الحقوق.. وكشف عن أساس المسيحية في السودان والذي بدا في كردفان وجبال النوبة واعتبر ترلي أن الأبيض تعد واحدة من اجمل مدن السودان وتمتاز بمناخ جميل ومحبب
اليوم التالي
بصراحه تبدو كتحفه معماريه تشابه تماما كنائس انجلترا العريقه
ياريت واحد من ابناء الابيض يبعث لينا مزيدا من الصور عنها
Sidig what you have written about this institution and its contribution in building harmony between one nation is what we really looking for I wish you continue to highlight about this type of articles not only christanity but all religions in greater Sudan and may God bless you.
(وتوجد في كنيسة الأبيض ست طوائف هي الكاثوليكية، القبطية، المسيحية، الإنجيلية، الأثقفية وكنيسة المسيح السودانية.) كل طائفة من هذه الطوائف لها كنيستها الخاصة وطرق صلوات مختلفة تماما, الا اذا كنت تقصد توجد بالابيض ست طوائف وليس فى كنيسة الابيض.
الحمد لله علي نعمة الاسلام
الذي أعرفه بأن هذه هى الكنسية الكاثولكية بالأبيض وتوجد كنائس أخرى منها الكنيسية القبطية الأرثوذكسية فى حي (النقادة) كما أذكر الكنيسة الأنجيلية التى يؤمها أصدقاء لي من منطقة هيبان فى جبال النوبة وتقع بجوار بيت والي ولاية كردفان وأظنها نقلت فى المنطقة غرب وزارة الثروة الحيوانية (البيطري) وشرق كلية المعلمات العريقة، وأذكر كنيسة ثالثة غرب سينما عروس الرمال إذا لم أكن مخطأ.
هذه الكنيسة من الداخل كذلك جميلة جدا وفيها رسومات فى غاية الروعة، وقد سبق لي أن زرتها عدة مرات وتمتعت بمشاهدة هذه الرسومات، أما انها لعبت دورا كبيرا فى حياة سكان المدينة فهذه حقيقة فالكنيسة وغيرها من المؤسسات من مساجد وزوايا دينية إسلامية وجمعيات أهلية خيرية ومدارس مثل الكمبوني ونوادي قد تعاونت معا لجعل حياة الأبيض أفضل، الحياة فى الأبيض مثال يحتذى للتعايش السلمي والإستنارة.
وللمكايده بنى المسلمون غربهاوامامها مباشرة مسجد بعد ان صادروا ميدان الحريه وعلقوا عليه المايكرفونات العجيبه اياها ..وكأن صوت المايكرفونات من ادوات الدعوة لله بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنه ..منذ سنى 1881 تاريخ افتتاح هذه الكنيسه لم نسمع يوما واحدا ماذا يقولون داخلها ..
هذه الكنيسة التى تلوح ببناءها للقادمين من جبل كردفان كانت احد اهم معالم الابيض السياحية ويقصدها جميع السكان والزائرين كما يقصدون قبة الشيخ الولى.. جاء الكيزان الظلاميون فشوهوا اطلالتها ببناء مسجدٍ ضرارٍ كيداً فى النصارى..