أمريكا تحث الجانبين في جنوب السودان على توقيع اتفاق لإنهاء المعارك

واشنطن (رويترز) – حث البيت الأبيض يوم الخميس الجانبين في الصراع المميت في جنوب السودان على توقيع اتفاق لإنهاء المعارك على الفور.
وقد رفض المتمردون في جنوب السودان يوم الأربعاء خطة حكومية لإنهاء الخلاف بشأن المعتقلين وتحقيق تقدم في محادثات السلام الرامية إلى وقف العنف الذي اودى بحياة ما لا يقل عن الف شخص في البلاد.
وتحارب القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق للرئيس منذ ثلاثة اسابيع مما يهدد بانزلاق البلاد الى حرب أهلية.
وقالت سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي في بيان إن على الزعيمين مسؤولية العمل للحيلولة دون أن تصاب بلادهم بمزيد من العنف.
وقالت رايس “يجب على السيد ماشار على وجه الخصوص أن يلتزم بوقف الأعمال الحربية دون شروط مسبقة.”
واضافت قولها “واستمراره في الاصررار على الإفراج عن المعتقلين كشرط مسبق لإنهاء المعارك أمر غير مقبول ويتعارض مع إرادة المعتقلين.”
واجتمع الطرفان يوم الثلاثاء في أول محادثات مباشرة بينهما في أديس أبابا سعيا للاتفاق على هدنة لكنها واجها مزيدا من التأجيل بعدما رفض كير مطلب المعارضة بالإفراج عن 11 محتجزا اعتقلوا العام الماضي للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرة انقلاب مزعومة.
واقترحت الحكومة يوم الأربعاء نقل محادثات السلام الى مقر الأمم المتحدة في جوبا وهو ما يمكن المحتجزين من حضور المفاوضات خلال النهار والعودة للحجز في المساء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان ان المتمردين رفضوا ذلك فيما يبدو.
وقالت رايس “تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل أن المعتقلين الذين تحتجزهم حكومة جنوب السودان لم يفرج عنهم بعد. وتكرر الولايات المتحدة دعوتها الرئيس سيلفا كير للإفراج عن المعتقلين فورا وتسليمهم إلى منظمة إيجاد حتى يمكنهم المشاركة في المفاوضات السياسية
الامريكان برؤاهم المحدودة رعوا الاتفاقية بين سلفاكير والبشير على تنحية العناصر الحركية المؤججة للصراع حسب ظنهم من المسرح السياسي بالجهتين واقتسام عوائد النفط بينهما كضمانة للاستقرار والازدهار الاقتصادي كما رعوا الانفصال سابقا لكن طموح مشار افسد الطبخة عليهم جميعا وكما هو شان جميع الصفقات الممرة على ارادة الشعوب ووعيها وبدل تحقيق السلام في السودان سيكون الصراع الجنوبي الجنوبي فشلا آخر للسياسة الامريكية الخارجية في عهد الرئيس باراك اوباما وحلولها البراقماتية الموضعية سواء سلفا ومشار والبشير النظام السياسي في الشمال والجنوب بحاجة الى تغيير جذري لان فساد الساسة ومحدودية رؤاهم وعدم كفائتهم هو سبب الاول للاحتراب وعدم الاستقرار السياسي الاجتماعي في السودان ومشاكل السودان يجب ان تحل برؤية شاملة للجنوب والشمال والعلاقة المشيمية بينهما وبما يراعي ويضمن المصالح المستدامة لجميع الشركاء في الوطن وجميع الشركاء الاقتصاديين للسودان