كلو إلا العمالة.. سوداننا الحبيب أولى بالتحرير!ا

كلو إلا العمالة.. سوداننا الحبيب أولى بالتحرير!ا
شوقي إبراهيم عثمان
[email protected]
في السباق نحو عنوان جميل جذاب أتحفتنا الصحفية اللامعة نادية عثمان بالتعبير “كلو..إلا وردي!!” فأخذ التعبير حظه من الاستعمال والاستلاف رغم أنه أنثوي بلحنه وفصله، حتى أنه أعجبني، ولكن الذي لم يعجبني في العبارة هي كلمة وردي!! فلست من عشاق محمد وردي..ولا أطيقه. ولذا رنت عبارة “كلو.. إلا وردي!!” في عقلي..وكأنه أهم من السودان نفسه. فماذا تعني كلمة “كلو”، سوى أن وردي يوزن كل السودان؟ ولا عتاب للصحفية التي تعشق وردي بتطرف، وكسبنا تعبيرا جديدا…كلو إلا دي!! وهي عبارة مكثفة تغنيك من كتابة أسطر أو فقرة بكاملها. فمثلا استخدمتها لتعميق الفهم قلت في إحدى مقالاتي الاقتصادية: وثالثة الأثافي حين رغبت روسيا أن يصبح الروبل عملة دولية ثالثة أي عملة يدفع بها للزيت وللتجارة وللاحتياطيات النقدية….فقالوا (كلو) إلا دي!!
وفي هذه الأيام تصدرت كلمة “العمالة” سوق الأخبار الصحفية عندما حاول أجهزة المؤتمر الوطني أن تلصقها ببلادة بالمحامي السياسي فاروق أبو عيسى. وعلى ذلك يستحق الموقف منا أن نستعمل مصطلح نادية مجددا وأن نقول: “كلو.. إلا العمالة”!! والأستاذة نادية لم تخرج من دائرة الحدث، فقد كتبت عمودها بعنوان: عيسى وتهمة (العمالة) وبلاغ ضد الحكومة!! وفتشت من جهتي في مقالها عن النقطة التي أجري وراءها ولم أجدها، وأدركت أن نادية قد خانها “حدسها الأنثوي” ولم تكتشف طبيعة التهمة الأنثوية لأبي عيسى!! ولماذا تهمة أنثوية؟ فحبكة التهمة لأبي عيسى شبيهة بمكائد النسوان والضرات، حتى وصفهن اللطيف الخبير بقوله: إن كيدهن لعظيم!! وبالرغم من ذلك فشل جهاز الأمن ومركز الخدمات الإعلامية السوداني MCSٍٍS فشلا مذريا.
ما لم تلاحظه الصحفية الأستاذة نادية بالمجوع أن مركز الخدمات الإعلامية السوداني MCSٍٍS هو الذي نم “النميمة”، ولأنه مشهور بالكذب ولا أحد يصدق ما يروج أحتاج إلى جهاز الأمن لكي يدعمه، فأستدعى جهاز الأمن فاروق أبو عيسى في توقيت مدروس synchronized “للونسة وشرب الشاي” لسبعة ساعات!! ولقد تخيل الذين حبكوا الحبكة أن مجرد دخول فاروق أبو عيسى لمكاتب الأمن في هذا التوقيت ?بدافع الونسة- سيربطها الشعب السوداني والصحافة “بخبر” مركز الخدمات الإعلامية السوداني MCSٍٍS.
هذه الحبكة قد تنجح لو لم يكن أبو عيسى شخصية مشهورة والصحافة والإعلام طوعا بنانه ? ولو كان شخصية اعتيادية ومحرومة من الصحافة والإعلام لنجحت الحبكة في الظلام ولالتصقت تهمة العمالة لهولندة في الضحية!!
بلا شك أن فاروق أبو عيسى سجل في مرماهم هدفين، أوله أن قريبه أخبره بالموبايل مبكرا، وفي التو، أن مركز الخدمات الإعلامية السوداني MCSٍٍS أطلق عليه “نميمة”، فعاجل أبو عيسى ضابط الأمن بالخبر فأنتزع منه اعترافا مهما، قال له الضابط: أن هذه التهمة ليست منا بل من الجهاز السياسي ? دكتور نافع!! والهدف الثاني في المرمى: ركز أبو عيسى عند خروجه على كلمة “ونسة”، فتناقلتها الصحافة على أنها “ونسة”، فظهرت خدعة جهاز الأمن وأصبح واضحا إنه لم رغب في تعزيز “الانطباع” الكاذب أن فاروق أبو عيسى رجل هولندة بلحاظ نميمة مركز الخدمات!!
وهكذا طرشقت الحبكة وماتت في مهدها..!!
وبما أن سوق توزيع العمالة قد تم فتحه، يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: ما الفرق ما بين تلك الأموال التي تتدفق من دول الخليج وما بين تلك من الدول الأوروبية؟ وما هو مقياس الوطنية وما هو حد العمالة؟ ومن هو نقطة القياس؟ هذا أسئلة حقيقية. فمؤسسات دولة المؤتمر الوطني المباشرة السيادية وغير السيادية المباشرة مثل الجمعيات الدعوية والخيرية والإغاثية وقد بلغ عددها ثلاثة ألف منظمة الخ، كلها أو معظمها تتلقى أموالا ضخمة من دول الخليج، ويكاد المرء أن يصاب بالذهول حين يرى الكم الهائل من عربات البرادو وغيرها بلافتات “منظمة طوعية” ? ومعفية من الجمارك، فالجهة الخليجية الأجنبية المانحة التي تهدي مثل هذه السيارات الباهظة الثمن للمنظمات السودانية كم تكون قد منحتها (رشتها) بالكاش الجاري والسائل!!
وأترك جانبا، الحركات السلفية مثل جناحي أنصار السنة اللذان يتقاتلان على الأموال الخليجية الأجنبية جهارا عيانا وتعد بملايين الريالات السعودية ? وبالرغم من ذلك لهم ممثل يحتل وزارة سيادية ? وزير دولة للسياحة والبيئة.
بالمثل تيار السروريين…(تيار الصحوة المالية!)، فهو يعتمد كلية في تحركاته ونشاطه علي التمويل والدعم الخارجي. وكان التمويل في السابق يتم من خلال التحويلات البنكية من المُرسِل إلي المُرسَل إليه ? مثل تحويل زوجة بندر بن سلطان من حسابها بأحد بنوك واشنطون مبلغا ضخما لحساب بعض أعضاء تنظيم القاعدة في 2001م – قبل ضربة البرجين بقليل بغطاء العمل الخيري. التحويلات البنكية هي عمليات مصرفية قد تكون مرصودة، وبعد أحداث 11 سبتمبر تم حظر العديد من المنظمات “الأهلية” الخيرية السعودية والخليجية الداعمة، وتم إعادة ترتيبها بحيث يكون جميعهم مظلة حكومية تديرها المخابرات الخليجية مباشرة. وعليه تم تجفيف المنابع والمصادر “الأهلية” التي تضخ المال، مما جعل استلام أموال المحسنين “الأهلية” يشكل خطرا علي المستلمين. وفي السودان عمدت المجموعة السرورية لتلافي الضغط عليها من جهاز المخابرات والإفلات من ابتزازه، ومن تتبع الدوائر الخارجية الأخرى إلى تطبيق أسلوب آخر، يتلقون الدعم الخارجي عبر إرسال البضائع والتي يتم تسييلها بعد بيعها في السوق مما دفع هذه الجماعة لإجبار بعض منسوبيها لدخول عالم البزنز وممارسة حرفة التجارة، لان المنسوبين أضمن في الحفاظ علي الأموال، ولهذا انتشرت العضوية السرورية لتعمل في سوق استيراد اللساتك والإطارات وأغلبهم في المنطقة الصناعية الخرطوم، وسوق نمرة (2)، وشارع الحرية وغيرهم، مما يعد مكسبا للتنظيم التكفيري ومغنطيسا لاكتساب عضوية جديدة.
وليست الأخيرة، اعتقلت السلطات السودانية أحد كبار موظفي وزارة الخارجية متلبسا بالاستخبار لصالح دولة الإمارات العربية، ونقول متلبسا، حتى أن بنزين سيارته كان على حساب دولة الإمارات، وبالرغم من ذلك، لم يحاكم، ولم يفصل من عمله، وترك يعمل في الوزارة حتى أنهى خدمته بالمعاش!!
إذن ما هو المعيار لدى دولة المؤتمر الوطني للتفريق ما بين الوطنية والعمالة؟ لا يوجد. فدولة المؤتمر الوطني وحلفائها غارقون إلى مشاشهم في جني الأموال الأجنبية..التي تحسب بلا شك في خانة العمالة للأجنبي!!
وبحسب المال عصب الحياة والمحرك الحقيقي، فحزب المؤتمر الوطني يدرك تماما أهمية المال للمعارضة في عملية إسقاط دولته ? فدولته رفضت شراء الجنيه السوداني من دولة الجنوب مرده الخوف من وصول بعض هذه الأموال للمعارضة فعاجل الجميع بخفية لتغيير العملة!! وأترك جانبا فهمه أن دولته لا تستمر ديمومتها ليوم واحد بدون استنزاف المال العام بلا حسيب!! فالمعارضة إذن إذا رغبت فعلا في إسقاط هذا النظام لابد أن تتحصل على الأموال من أية جهة داعمة أوروبية أو عربية أو أمريكية ? ولا تحتاج إلى فتوى في الوطنية والعمالة من المؤتمر الوطني!! فالسودانيون حساسون تجاه مسألة الأموال الأجنبية..هذه حقيقة!! ولكن بالرغم من ذلك يجب ألا تتهيب قوى المعارضة من فكرة “جمع الأموال” من الداعمين ? حتى ولو من الشيطان نفسه، كما قال الملك عبد الله بن العزيز آل سعود للعقيد القذافي في قضية تحرير الكويت!! وسوداننا الحبيب أولى بالتحرير من قبضة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يمد شياطين السلفية السودانية بالأموال!!
وفي الحق إنني مندهش لعلاقة دولة المؤتمر الوطني بدول مجلس التعاون الخليجي، ولعلك تسخر اليوم من ارتماء عمر البشير ودولته في حضن هذه الدول بلا كرامة وبلا عزة نفس، وهو نفسه الذي أبدى انزعاجه عام 1990م من وجود القوات الأمريكية والأجنبية في المنطقة العربية، فقاطعه الملك فهد فورا، قائلا:
(إن الأخ السوداني لا يعرف ماذا يتكلم!! وكلامه مليء بالغلط!! وأنا أتعهد أمامكم بأن القوات الموجودة في السعودية لن تقوم بأي عمل هجومي على العراق ولن تتحرك خارج حدود المملكة وهي موجودة فقط للدفاع عنها).
ولكنهما شهوة السلطة وحب المال – لا شيء غيرهما – تملكتا الرئيس عمر البشير والمؤتمرجية فتحول السودان على أيديهم إلى محمية للقوات الأجنبية ومرتعا للدول الخليجية التي تلعب عل وتر أن الشعب السوداني ناقص في دينه ? لذا يرسلون مليارات من الدولارات لهذه المنظمات المشبوهة لاحتلاله وسرقة قراره الوطني السيادي تحت دخان الدعوة الإسلامية!!
ولا أكون متطرفا إن قلت إن كل كوارث السودان هي بسبب ارتباطه بدول الخليج!! ولا أكون متطرفا إذا قلت أن القذافي لم يكن مخطئا حين رغب في الخروج من جامعة الدول (الأمريكية والعبرية) الناطقة بالعربية!! أعتقد أن هذا الخروج من هذه الجامعة له مبرراته ومعززاته للمعارضة السودانية اليوم وغدا، إذ يكفينا قوميتنا السودانية نفتخر بها..ويكفي كون القومية السودانية ناطقة باللغة العربية، أما أن نتخيل أننا عرب..فهذه كذبة كبيرة على الذات!! ماذا يجبر السودانيين أن يكونوا كرة تدور حول “مجلس التعاون الخليجي” بينما هذه الجامعة لا تهش ولا تنش!! هكذا رغبها البريطانيون منذ 1945، فمتى نفهم؟ ولم أرى أغبى من الشعب السوداني الذي فرط في دولته وفقد ثلثها، ولم أرى أغبى من الشعب السوداني الذي يمتلك كما هائلا من أراضي صالحة للزراعة وماءً وفيرا، ومعادن وبترول، وثروة حيوانية ضخمة ومع ذلك يتطلع جميع السودانيين للعمل “أجراء” في دول الخليج، وتلهث دولته الحالية “للشحاذة” بذلة وانكسار في دول الخليج!!
المثقفون السودانيون مطالبين قبل غيرهم بمراجعة عقولهم وذواتهم المفكرة، فهم متهمون في الدرجة الأولى بجر السودان والسودانيين لهذه الوضعية المسخ، فالمثقفون والمتعلمون يفضلون بوعي أو بغير وعي حل تناقضاتهم الذاتية ? عبر اللهث أو الحلم للتوظيف في دول الخليج، على حساب التناقضات القومية!! لا يفهم المثقفون ولا الذين يحكمون السودان اليوم إن المال قضية نسبية وحقيقة مجردة يمكن اختراعه بمطبعة!! بينما نفس هذه المطبعة لا يمكن أن تولد لك بقرا أو بترولا أو سمسما، أو قمحا..الخ، فهنالك جهل مريع ب “ظاهرة النقود”.
فالهدف من هذه المقالة هو تحذير المعارضة والشعب السوداني أن يسقطا في السذاجة كأن يتخيلوا أن إسقاط هذا النظام قد يتم بسهولة بدون دعم مالي، هذه نظرة غير واقعية، فأحرى بهما ألا يسقطا في وهم رجل الأعمال غير الواقعي الذي يبني أحلاما في جني الأرباح بدون أن يكون له رأسمال! فبنظرة سريعة حولنا، نجد أن سيناريو إسقاط النظام الليبي تم إعداده لسنتين خلت قبل إشعال الشرارة، وتدفقت الكثير من الأموال السعودية والخليجية – خاصة القطرية – للمعارضة الليبية بما فيهم سلفيي شمال أفريقيا السروريين: الجماعة السلفية للدعوة والقتال ? الجزائرية!! ونقلا عن صحيفة الراكوبة، وعن إيست اونلاين فعن صحيفة الغارديان البريطانية ننقل لكم هذا الخبر الهام مرة أخرى:
تنقل الغارديان عن دبلوماسيين قولهم أن قطر تضرب عرض حائط السيادة الليبية بدعمها المالي لقادة كتائب إسلاميين لهم صلات سابقة مع القاعدة. وضعت قطر أجندتها “الإسلامية” على فصائل ليبية مسلحة عبر الدعم بالمال والسلاح لمجموعات عبد الحكيم بالحاج المقاتل السابق مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، ورئيس المجلس العسكري في طرابلس اليوم. ونقل مراسل صحيفة “الغارديان” البريطانية “بيتر بومونت” من العاصمة الليبية طرابلس القلق المتصاعد من الدور القطري في مستقبل البلاد الليبية. وعبرت الصحيفة عن القلق المتزايد بين الليبيين في المجلس الوطني الانتقالي والمسئولين الغربيين بأن قطر، التي قدمت أسلحة للثوار الليبيين، تتبع أجندة خاصة لمرحلة ما بعد الحرب في ليبيا على حساب جهود أوسع لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد”.
وأضافت أن القلق تزايد على مدى الشهر الماضي من أن قطر تتجاوز إستراتيجية المساعدة المتفق عليها دولياً لليبيا لتقديم الدعم للأفراد والفصائل المساهمين في عدم الاستقرار السياسي المستمر في هذا البلد. وكانت قطر في مقدمة الداعمين لمناوئي القذافي بالسلاح والعتاد، كما شاركت طائراتها في عمليات الناتو في ليبيا ضد نظام القذافي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي وصفته بالبارز ولم تكشف عن اسمه قوله “هناك سؤال الآن حول ما يفعله اللاعبون الأجانب مثل قطر في ليبيا وما إذا كان مفيداً ويحترم السيادة الليبية، لكن هناك شعور أيضاً بأنها تضرب عرض الحائط بقضية السيادة في البلاد”. وقال مصدر دبلوماسي آخر “أن جميع القوى الخارجية التي لها مصالح في ليبيا، ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لها أجنداتها الخاصة، ومع ذلك هناك شعور بأن دولة قطر توفر الأموال والدعم لبعض الأفراد”. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مزاعم أيضاً بأن قطر، وبدلاً من دعم المجلس الوطني الانتقالي، اختارت دعم بعض الشخصيات الرئيسية المفضّلة بالموارد المالية وغيرها، وعلى رأسها عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس. وقالت إن قطر اختارت الشهر الماضي أن تلقي بثقلها وراء مجموعة من الأفراد بمن فيهم الشيخ علي صلابي، رجل الدين الليبي المقيم في الدوحة والذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع بلحاج، وكان وصف رئيس وزراء حكومة المجلس الانتقالي محمود جبريل بأنه “طاغية في طور الإعداد”.
وسبق إن كشفت صحيفة ليبية جديدة عن الدور الذي تخطط له قطر بالاستحواذ على مركز القرار في ليبيا عبر دعم ميليشيات إسلامية وعناصر من القاعدة في استنساخ لتجربة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران. وذكر تقرير لصحيفة “عروس البحر” التي صدرت بعد تحرير طرابلس من كتائب القذافي نشرته في عددها الجديد على صفحة كاملة تحت عنوان “ليبيا إلى أين.. أسلحة قطرية لبلحاج.. و(المجلس) التنفيذي آخر من يعلم.. سعى محموم لاستنساخ تجربة حزب الله” أن “9 طائرات حطت بمطار معيتيقة محملة بـ 100 طن من الأسلحة وأجهزة الاتصالات والمناظير القادمة من قطر، سلمت خلال الأسبوع الماضي لأمير الحركة الإسلامية للتغيير “الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقا” عبد الحكيم بالحاج الذي يتولى حاليا رئاسة المجلس العسكري لطرابلس”. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الدعم القطري شمل “وصول ضباط عمليات قطريين شكلوا مع بلحاج غرفة عمليات بمطار معيتيقة”. وتحدث التقرير بالتفاصيل عما أسماه الدور الذي يسعى الإسلاميون إلى لعبه وعن تشكيل المزيد من “الكتائب الجديدة في مدينتي طرابلس وبنغازي”، مشيرا إلى انه “ينذر بدخول البلاد في صراع مسلح لفرض واقع سياسي استنساخا لتجربة حزب الله في لبنان”. أ.هـ.
أول درس تستوعبه المعارضة الدارفورية من هذا الخبر الهام، وخاص الحركات المسلحة، أن دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي يلعبون بهم لكسب الوقت لصالح السلفية المصدرة وتعمل حثيثا في دارفور ربطا بالمحيط الدارفوري؛ فإمارة الشارقة مثلا تعمل كالسلحفاة بتؤدة وترمي ثقلها “الخيري” بصمت لسلفنة أم جمينا وتشاد، وذلك لصنع الحلقة المفقودة في السلسلة السلفية ما بين دارفور ومالي والنيجر، والجزائر وأخيرا ليبيا.
وإذا فهمنا أن المؤتمر الوطني يرمي بجثته برذالة على مجلس التعاون الخليجي لكي يعتبروه رقما مهما في “السلسلة السلفية”، بينما دول الخليج ترفض دولة المؤتمر الوطني ولا تقبل بديلا عن السلفيين الاقحاح، نستنتج أمرين: الأولى أن دول الخليج تفضل أن يستمر هذا النظام السوداني الضعيف قائما في السودان ولا تسعي إلى إسقاطه أبدا “حتى” يقوى عود الحركات السلفية؛ والثانية، ألا تحلم المعارضة الدارفورية الشعبية أو الحركات المسلحة كأن تتلقى دعما خليجيا كما تلقاه “ثوار” ليبيا السلفيين ? هذه لن تحدث. وعليه، تفضل دول الخليج أن تستمر الأزمة السودانية دون تغيير في موازين القوى لكسب الوقت لصالح السلفية والسلفيين.
نفس هذا السيناريو الليبي تم تطبيقه على سوريا مع وضع الاعتبار للاختلاف الجيوسياسي وتاريخ الشام، مثل هشاشة الملكية الأردنية (الحارس على سلامة إسرائيل) التي لن تساهم في إسقاط النظام السوري، وتاريخ سوريا العريق، واحترافية النظام اللبناني الديمقراطي الذي لن يسمح بتمرير مقررات خليجية أو أمريكية أو إسرائيلية تحت الطاولة الخ.
كذلك الثورة المصرية التي تعتبر ثورة حقيقية، سبقها تمويل أمريكي ضخم طوال ثلاثة عقود لمنظمات المجتمع المدني المصري، وكان القصد منها إحداث تصدعات في بنية المجتمع المصري بأسلوب زيادة حساسية الأقلياتminorities sensitization لوضع مصر في دوامة دائمة، ولكن الشباب المصري حول هذه الميزة إلى ثورة حقيقية.
نخلص من ذلك بالمجموع أن الدعم المالي للمعارضة السياسية هو مهم جدا، وبدون الدعم المالي ستتأخر عملية التغيير لصالح السلفية والسلفيين عندما تكسب المزيد من الوقت لسلفنة مفاصل الشعب السوداني ? يجب أن يضع عامل الزمن في الاعتبار. الدعم المالي قطعا لا يذهب لرشوة الشعب السوداني للحراك والانتفاضة (وهي تهمة قد يطلقها المؤتمر الوطني) فالشعب ناضج ذاتيا وموضوعيا للحراك لكن تنقصه القيادة المركزية وقواعد التحريك، بل نقول وليس سرا أن هذه الأموال ستذهب في توفير المعيشة وسبل الحراك للكوادر القيادية المتفرغة ولتكلفة المطبوعات، والندوات، ودعم أسر الكوادر المتضررة الخ.
لهذه الأسباب مجتمعة، أستبق المؤتمر الوطني المعارضة وتهيأ لمطاردة أية أموال قد تدعم المعارضة السياسية، خاصة شعوره بدنو السقوط مع تفاعل الأزمة الاقتصادية المتسارع ورفض دول الخليج مده بأربعة مليار دولار، وخذلان إيران له بتبرعها بمائة مليون دولار في صورة مواد غذائية للشعب السوداني، بينما مائتا مليون دولارا لتنمية الشرق ? وليس لحصالة المؤتمر الوطني الفارغة، فكانت باكورة الهجوم مسرحية اعتقال فاروق أبو عيسى بأسلوب: إياك أحكي وأسمعي يا جارة!!
شوقي إبراهيم عثمان
(كاتب) و (محلل سياسي)
[email protected]
الحكومة اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ والله ما قادر اقول شنو ولا شنو نسأل الله السلامة
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
.أنظر كيف تبث سمومك وعقدك . أأنت تقدم النصح للمعارضة وتكيل السباب على مسلمي البلد المكتوي بنيران جهلته من العسكر والإسلامويون ؟ وتريد بأي حال أن تزج بأهل السنة في كتاباتك المأجورة يا عميل يا إيراني مفضوح . وكل شوية تدخل كلمة من الألمانية العاجباك . أنت كلك عقد روح أمشي شوف ليك محللين نفسيين لحالتك المستعصية .الشيعة جننوك على جنك الفيك , وأصبحت تهضرب وبالقلم .
أيها القراء هذا الكاتب عميل إيراني مسبوق الدفع , هو لا يتكلم بنفسه بل بما يريجه أسياده . البشير وأي مؤتمرجي حرامي وحتى خائن أشرف من الكاتب شوقي هذا.
لعنة الله على الشيعة ومن شايعهم .
كل ما اقراء اي من مقالاتك يا سيد شوقي بيصيبني الغثيان من سفور الشخصيه النرجسيه و الآنا البيحتويها مقالك واعجابك الشديد الغير مبرر بنفسك وفرض الاعجاب ده على كل من له عينين يقرا بيهم. وكمان تعمدك التهجم على كل زول او شي من منطلق العايز يظهر يلبس اصفر يعني منطلق بتاع شو وحب شهره وظهور فيهو كتير من الحسد. ما شفتك يوم طرحت حل لأي مشكله ولكن شفت كمياااااات من التهم والشتائم والانتقاص من شخصيات ورموز وطنيه وفنيه واقتصاديه في حين انك (مع الاعتذار) نكره بالنسبه لينا نحن كسودانين. يعني يادوب بنسمع بيك وكتر خير النت. شيعي سني كافر مسلم مسيحي ما مشكلتي. مشكلتي انك يا " كاتب " و"محلل" واييييييك حاجات كده بتكتب دايما عن نفسك وعلاقه الموضوع بيك وكتير ما تستخدم "نا" التفخيم للتحدث عن ذاتك الما بتعنينا كويس
صراحه ضرستا لينا راسنا. يا اما تكتب عديل وبطريقه مفيده يا اخي اعفينا منك.
وما تعتبر دي مهاتره وتندرج فيها زي ما عملت كتيييير مع مداخلات القراء وخصوصا هنا في الراكوبه . اعتبرها نوع من النصيحه او في حاله ما زال راسك كبير نوع من الاحتجاج.
شكرا
تصحيح لابد منه في نقطة محورية:
فظهرت خدعة جهاز الأمن وأصبح واضحا إنه لم رغب في تعزيز "الانطباع" الكاذب أن فاروق أبو عيسى رجل هولندة بلحاظ نميمة مركز الخدمات!!
الصحيح:
فظهرت خدعة جهاز الأمن وأصبح واضحا إنه رغب في تعزيز "الانطباع" الكاذب أن فاروق أبو عيسى رجل هولندة بلحاظ نميمة مركز الخدمات!!
حذف ((لم)
أصبح واضحا أنه رغب..الخ
شوقي أنت رجل بس من ورق يعني بالعربي كده ( كيسك فاضي )
قلل بعض القراء أو سفه الرأي أن السلفية في تشاد في إزدياد، أدعى بعضهم في مكان آخر أن دول الخليج تبني مساجد للصوفيين..طبعا كذب!!
وإليكم هاتين الوصلتين لتدعيم راينا في هذه المسالة وهذا الموضوع يهم أهل دارفور في الدرجة الأولى
http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=10303
http://bdo0on.com/vb/showthread.php?p=36645&langid=11
شوقي
شوقي يا صديقي القديم
اري سهام النقد قد انهالت عليك واقول لك لقد هاجمت السيد الصادق وهو من هو في اخلاقه وعفته الا انك خلطت بين امرين وهما عدم استفادة الصادق من علمه مما جعلك تستخلص انه لم يتحصل علي شهادته ولو كان كل خريج يفيد ويوظف ما قرأه لمصلحة مشروع السودان المتقدم الناجح المتمدن لما كان هذا حالنا ثم ان الصادق لا يستطيع ان يجمع بين ==سرقة درجه علميه وطهره الواضح = دي ممكن يعملها علي عثمان طه =سرق انتخابات طلاب جامعة الخرطوم= او نافع ==سرق انتخابات السودان الاخيره كوووولها مما جعله اعلي شأنآ من طه او عمر البشير =سرق الفسفور في المدرسه = او الترابي =نشل وسرق الحكم = الشئ الثاني لم تري اسم الصادق في ارشيف الكليه وعليك التأكد واسهل طريقه للتثبت هي سؤال الصادق واقول لك لقد شتمت انا الصادق في كل مره شعرت بخذلانه لناوتردده وهو ما عابه عليه الترابي الذي اراد منه اعلان الدوله الدينيه
الصادق قائد الانصار الكيان المصادم هو ومحمد عثمان الميرغني استثمر فيهما الشعب السوداني الكثير وتكلفه اصلاح حزبيهما تبدو اقل من هدمهماوالبناء من الصفر
اما وردي رغم كل الاشياء فصوت يصالح ==القلب == وحين يكون == الكلام عن ومن القلب فلا كلام =
اما ابو عيسي فقد كتبت
اقبضو ابو عيسي واقبضو حتي الكديسه دي الثوره جايه وكل واحد رئيسه
لو سرق او شرب المريسه او تخابر مع الكنيسه دي الثوره جايه ووصلت لميسه
الامر هنا امر السودان لا امر شخوص
ونعود للسنه والشيعه والخليج واغتراب السودانيين
كاتب سوداني لا يحضرني اسمه كتب عن اغتراب السودانيين بالسعوديه ان المرأة السودانيه لم تستطع ان تندمج او تتعائش مع السعوديات =وهذه حقيقه = مما يدل علي شدة الاختلاف اما الرجل السوداني فقد اصيب بالصدمه من شدة الاختلاف
اما السنه وشراء الخليج للاتباع في السودان فهذه حقيقه اما حب السودانيين لعلي والحسن والحسين وال البيت فهي حقيقه اما ان السودان سني فهذه حقيقه وياهو ده السودان
السودان هو همنا وهو ما يجمع الحلفاوي مع المحسي مع الدنقلاوي مع الهدندوي مع الفوراوي والتعايشي والكباشي والمساليت والقمر والهمج والرزيقي والنوباوي والدينكاوي والشلكاوي رغم الانفصال
النهوض بالبلاد يتطلب التعاون والاعتراف بالتعدد و عدم تهميش احد
اما من قال كيسك فاضي فقد اخطأ
ويبقي الود
طنطا
طنطا
الي الأخ الكريم ناصح …
لا تضيع زمنك مع هذا المأفون … فهو يشتم الإسلام و لا يؤمن بالقرآن و يلعن أصحاب رسول الله (ص) و يلعن أمهات المؤمنين ..
فهو ليس من أحد طوائف المسلمين حتي تكرمه بالتقاش في ما يخص الإسلام و المسلمين ..
بل له ديانته المجوسيه التي أخذها من أولياء نعمته في إيران، فتعامل معه كما تتعامل مع البوذي و الهندوسي (لكم دينكم و لي دين)
الوثنيين و اليهود في أوروبا عندما لم يستطيعوا إيقاف الناس من التصديق بنبي الله عيسي .. و ليحاربوا دين الله .. قاموا بتحريف العقيده و ألفوا مسألة الثالوث ليحاربوا بها الدين الحق
كذلك الوثنيين ع.ب.ا.د النار في بلاد فارس و معهم اليهود قاموا بتأليف الديانه الصفويه (المسماه كذبا بالشيعيه) ليحاربوا الإسلام الذي حطم ملكهم .. و استبشر بهزيمتهم في سورة الروم
فأنكروا القرآن الذي بين يدي المسلمين، و اتهموا أصحاب رسول الله (ص) بالكفر و النفاق و ذلك ليلغوا كل مرجعيه للإسلام من قرآن و سنه .. حتي يستطيعوا تحويل توحيد الإسلام إلي شرك
و ذلك موجود في مراجعهم ك:
إنكار القرآن:
– (كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب – للنوري الطبرسي) {شوف العنوان ذاتو تاافه كيف}
تأليه البشر (ما يسمونهم بالأئمه .. الذين تخضع لهم جميع ذرات الكون):
– (كتاب حكومه إسلاميه – للخميني)
إذا كانت جميع ذرات الكون تخضع لبشر .. فماذا تركوا لله من ملك؟
و لو افترضنا أن جميع ذرات الكون تخضع لبشر لكان أولي بها رسول الله (ص) و إخوانه من أنبياء الله
فهؤلاء لا يشتركون معنا في القرآن و لا في السنه ولا في التوحيد .. فكيف لنا أن نكون علي دين واحد
و لك الود
(لست من عشاق محمد وردي..ولا أطيقه)
اتفق معك في هذه العبارة بكل جوارحي ..
هذا مقال جدير بالاهتمام والفحص.
ولكن ارى انه تنقصه خلفية هامة ليتساوق اكثر منطقا.
تناول الصراع بين الخليج وايران سياسيا.
وبدرجة لابد ان تكون اقل اهمية من الصراع السياسي
تناول الخلاف بين شيعة وسنة
(هذا اقل اهمية لانه ليس اصيلا حقيقيا الا عندما يكون اداة فى يد الساسة)
تناول الصراع السياسي بين دول الخليج العربية وايران هام لنجد الطريق الثالث لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء اي طريق السودان وهوية السودان. اليس هذا همنا الاول؟ .
ارى ان تميز السودان ليس مطلبا بل حقيقة.
اختلف بالكامل مع طلب دعم خارجي.
ماهو الدعم الخارجي الذى يجده الشعب السوري. دعمه هو هذه الارتال من شهدائه.
يا أستاذ شوقي : . سبحان الله يا اخي كلامك في آخر المقال وتحليلك جميل بصراحة الواحد – ما يبخس الناس أشياءهم – وانتقادك وكرهك الشديد للإسلام والإسلاميين (بدون تمييز) هذا شأنك .. ويخصك ويحاسبك عليه الله سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
المهدي المنتظر ليس محمد أحمد المهدي .. المهدي المنتظر كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم هو من السادة أهل البيت.. ولا جدال في ذلك.
بس لو بطلت النبرة العنصرية التي تبدأ بها كتاباتك يكون أجدى وأنفع لك .. فالكثير من القراء يحتقرون الكتاب الذين يدسون سم العنصرية في مقالاتهم . وما عارف مالك مع الدناقلة !!
تركيا وإيران.. مدخلهما الرئيس إلى المنطقة فلسطين.. لماذا؟
د. أبا الحكم
? تركيا.. تجعل من فلسطين مدخلاً إلى المنطقة
? إيران.. ترى في فلسطين مدخلاً إلى المنطقة
? الأولى.. ترى في فلسطين المفتاح للحلم العثماني
? الثانية.. ترى في فلسطين غطاءً لسحنتها الطائفية
خطان سياسيان أساسيان بينهما برزخ لا يلتقيان، هما كل من إيران وتركيا.. ولكن قد يلتقيان على مصالح الأمن المشترك بالضد من أكراد بلديهما والتنسيق على خط مطاردتهما خارج حدود جغرافيتهما السياسية، دون رادع سياسي أو قانوني أو أخلاقي يتعلق بحقوق الإنسان.
والغريب في الأمر، إن الغرب الإمبريالي يلوذ بالصمت حيال القصف التركي والإيراني المتزامن على المدن وقرى العراق الحدودية في الشمال. ويسكت على المجازر التي تحصل في العراق على وجه الخصوص وما يحدث في هذين البلدين، ويتحمس بصورة غير مسبوقة إزاء ساحات أخرى تعيش اختلال الأمن واضطرابه نتيجة المطالب المشروعة التي سرعان ما أطرها (الناتو) الإمبريالي بحملاته العسكرية والمخابراتية والإعلامية في شكل سيناريوهات تأخذ هي الأخرى شكل التصعيد المبرمج.. والهدف هو تعزيز (سابقة) في السياسة الدولية تستهدف إسقاط النظم السياسية وتفكيك الدول وتمزيق المجتمعات، تنتهي نتيجتها إلى منحيين : إما حرب أهلية أو دولة فاشلة أو كليهما معاً على أساس المحصلة، كما جرى في الصومال وأفغانستان والعراق وليبيا، وسيناريوهات الفوضى ما تزال تأخذ مجراها في اليمن وسوريا وساحات عربية أخرى موضوعة على نار هادئة في الخليج العربي.
والغريب في الأمر أيضاً، أن دول العالم العظمى مثل روسيا والصين والهند.. إلخ، باتت تدرك أن أسلوب (الناتو) وقيادته السياسية في واشنطن، التي انتهزت فرصة الغليان الشعبي المشروع بالضد من النظام العربي الرسمي، العاجز والفاسد والمتواطئ حصراً لأعمام الفوضى المنظمة، سينسحب على أوضاعها الداخلية عن طريق تغذية حراكها الشعبي، خاصة وإن هذه الدول العظمى والكبرى وغيرها تعاني من مشكلات أو لديها ثغرات في مسائل الاقتصاد والمجتمع ومسائل التهميش والضغط السلطوي الذي ينضوي تحت خط حقوق الإنسان.. ذلك الفخ الأجنبي الذي نصبه الغرب للتدخل تحت أغطية حماية الإنسان وحماية الشعوب من سيطرة الديكتاتورية، وكأن الإمبريالية ومنذ نشأتها هي التي تحمي الشعوب ولا تستعمرها، تحمي الشعوب ولا تنهب ثرواتها، تحمي الشعوب ولا تنزع عنها حريتها وكرامتها وسيادتها!!
تركيا.. يحركها عاملان أساسيان :
أولهما : واجباتها في "الناتو" على الرغم من أن الإتحاد الأوربي قد أغلق أبوابه في وجهها، واعتبرها شوكة في خاصرته، ومع ذلك تستمر تركيا في تنفيذ ما يريده لعل في نجاحها في مهماتها أن يفتح لها نافذة تشتم من خلالها الهواء الأوربي. والدليل هو مقررات مؤتمر أنقرة المتعلق بالناتو، وقرارات مؤتمر لشبونة الذي عقد في 19/نوفمبر- تشرين الثاني/2010، حيث قال " أحمد داوود أوغلو " وزير الخارجية التركي (إن بلاده هي في قلب الناتو، وإنها لا تحتاج إلى من يقنعها لتغيير مواقفها…..إلخ).
وثانيهما : مصلحة تركيا وإسلامها المعتدل ? حسب التعبير الأمريكية ? والمهمة الموكولة لها في قيادة التيار الإسلاموي في عموم الساحات التي ظهر فيها الحراك الشعبي المتصاعد في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا…إلخ، وستبدأ دورها في مصر لتقود منها تحركها تحت أغطية مختلفة تقع في مقدمتها القضية الفلسطينية، اعتقاداً منها، وهذا صحيح تماماً، بأن القضية الفلسطينية لها مكانتها المركزية في العقل العربي ومن الصعب اختراق المنطقة سياسياً بدون هذا المدخل الذي يعد المفتاح الإستراتيجي لأي دور يمكن أن تلعبه تركيا، حتى لو اقتضى الأمر الاصطدام مع الكيان الصهيوني مؤقتاً وضمن شروط تتحدد تحتها خطوط حمراء متفق عليها، وإلا كيف يمكن لتركيا أن تجد المسوغ المعقول والمقبول لدى الشعب العربي، الذي ما تزال ذاكرته قوية ومتقدة من نيات تركيا ومؤسستها العسكرية العاملة في ظل منهج أتاتورك العثماني المراد نشره بطريقة تتماشى مع عصر تنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد" طالما استمرت أوربا في تعنتها وطالما استمرت تركيا تحاول أن تثبت بأن أوربا لا يمكن أن تستغني عن خدماتها الجيو- إستراتيجية في منطقة أوراسيا و(الشرق الأوسط الجديد)!!
وبالقدر الذي تدخل فيه تركيا إلى المنطقة العربية على وجه الخصوص والعالم الإسلامي بوجه عام، على أساس (النموذج الإسلامي المعتدل)، حسب التوصيف الأمريكي، فأن الفرز واضح والاتهام على قدر كبير من الوضوح بأن هناك نموذج (إسلامي غير معتدل ? بمعنى متطرف- بمعنى إرهاب إسلامي)، ينبغي تشديد الخناق عليه ومحاربته بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وعلى رأسها توظيف عناصر تقود العنف وتشوه نهج الدين الإسلامي الحنيف.. مثل القاعدة التي خلقتها أمريكا في أفغانستان، والقاعدة التي خلقتها أمريكا في العراق تحت رعاية إيرانية، والقاعدة التي أطلقتها في الجزائر وخلفتها باستحياء في مصر، وخلقتها الآن عن طريق الدم في ليبيا، وفي اليمن، وجاء دور سوريا على هذا الخط.. والرؤية المؤكدة من سياسة الفوضى الخلاقة أن أمريكا والغرب يعملان على خلق القاعدة في كل الوطن العربي، تمهيداً لـ (سايكس- بيكو) جديد!!
وبالقدر الذي تدخل فيه إيران إلى المنطقة العربية على وجه الخصوص ومناطق مختلفة في أفريقيا وتجمعات هنا وهناك، كنموذج لا يمثل الدين الإسلامي، إنما نموذج تشيع فارسي صفوي أقحم بعناية فائقة في الدين الإسلامي من أجل نخره من الداخل وتدميره وتشويه رموزه وتفكيك عصمته في القرآن الكريم بتحريف نصوصه.. هذا النموذج السيئ المؤذي للإسلام لم يعترض عليه أحد من الغرب، كما أنه لم يصنف على أساس أنه نموذج متطرف أو حتى معتدل، والسبب إن الغرب المتصهين يشجع ذلك كأداة هدم وتمزيق للدين الإسلامي من جهة، وللمجتمعات العربية والإسلامية من جهة أخرى، وهنا بات الهدف مشتركاً مع الصهيونية وكيانها العنصري في إلغاء الكيان العربي ومحو هويته القومية العربية، وفرض واقع جديد يعمل على أساس (براغماتية) العمل الاقتصادي و(ميكافيلية) فرض سياسة الأمر الواقع على الشعب العربي.
الكاتب شوقى. سلام.انا ما داير اطيل الحديث نصيحه منى ليك…اولاانا تابعت مقالك كنت متحمس شديد للقرايه التى وضحت صراع الاستاز فاروق مع حهاز امن المؤتمر الوطنى لكن فجاه اخزت الكتابه بعدا اخر سلفيين وسنه وما ادراك ماشيعه هزا ليس مكان مناسب لادخال مثل المسائل تلك..السنه لا تسطيع ان تنال منهم بتلك البساطه والسزاجه حتى لو اجتمعت ايران ومعها امريكا فرنسا وبرطانيا لا يستطيعو ان يفعلو للسنه شى؟؟تعصبك لايران والشيعه فى السودان سوف يجلب لك المتعاب…نحن بنتكلم بنقول دايريين نشيل الحكومه انت تجى تقول لينا ايران والسلفيين وشنو ما عارف؟؟؟؟؟؟؟ وبعدين الشى المؤسف الدماء السائله فى سوريا تبسطها انو هى مؤامره….انت زول تفتقد الشعور الانسانى….فى النهايه داير اقول حاجه هجومك عالى السنه فى السودان قد يعرض حياتك للخطر فا الحكايه ما سياسه هى بتخش فى اللحم الحى وازا اردت ان تعرف اسال ابو قرون؟؟؟؟ ونحن بنتكلم فى النظام المعفن ده تجى تبث فى سمومك الشيعيه دى .اخيرا برضو ما تدخل نفسك فى مهترات عنصريه مع الدناقله والمحس….ديل اصل حضاره السودان وانا ما منهم لكن ديل برضو ما تقدر وعليهم ولا على وردى والسلام……………..
الى الكاتب شوقي ……أعتقد انك جافيت الحقيقة حين قلت ان صدام حسين رحمه الله
عطل الوحدة مع سوريا …….لقد حكم حافظ الأسد باسم حزب البعث وحكم على مؤسسه
عفلق بالاعدام مما حدا بالراحل عفلق للجوء للعراق والعيش فيه الى أن توفي , ثانيا
وقوف حافظ الأسد الى جانب ايران أثناء الحرب العراقية الايرانية يؤكد أنه ضد
الوحدة مع العراق , الأمر الآخر لقد احتضن النظام السوري بزعامة حافظ الأسد كل
الساقطين أخلاقيا ويدعون أنهم معارضة عراقية وهاهم يحكمون العراق نيابة عن
الولايات المتحدة وايران ا لفارسية أمثال نوري المالكي المتطرف وغيره ممن ساعدوا
في تدمير العراق ……….