مدرسة طلحة بن الزبير بإمتداد الدرجة الثالثة

مدرسة طلحة بن الزبير بامتداد الدرجة الثالثة تعرضت للازالة بهدف اعادة تشييدها وفق نهج علمي يستصحب البيئة المثلى وتقرر ان يأتي بناؤها متعدد الطوابق ، وقد شرعت الجهات المعنية في بدء التشييد عبر صب عدد كبير من القواعد الخرصانية .. كان التلاميذ واولياؤهم سعيدين بتشييد المدرسة غير ان مضي فترة طويلة على توقف المدرسة احدث حالة من القلق وسط التلاميذ الذين تفرقوا بين المدارس واولياؤهم الذين يعولون على عودة المدرسة لاداء رسالتها خاصة ان اغلاقها وتوزيع الابناء على المدارس الاخرى اضاف عبئا ماديا ونفسيا خاصة انها بعيدة عن المنازل .
الصحافة انتقلت الى موقع المدرسة وجلست للاهالي الذين اشاروا الى توقف العمل منذ ثلاثة اشهر بسبب العجز المالي الذي واجه اكمال بناء المدرسة ويتساءل اولياء الامور ؟ بوصولنا للموقع لم نجد سوى أعمدة واقفة وبعض بقايا لم تتم ازالتها بجانب القليل من معدات البناء المتناثرة في المكان .. تحدثنا الى الرجل الذي يحرس الموقع .. سألناه عن سير العمل فقال ادريس عمر وهو اسم الرجل إن العمل متوقف منذ ثلاثة اشهر بسبب عدم التزام المحلية بالدفع لتمويل المشروع وقال ادريس انه لم ينل راتبه منذ ثلاثة شهور وعندما يتصل بالمهندس المسئول يقول له ان الاوضاع المالية سيئة للغاية وعليه ان يصبر قليلا ويبدوان على طلاب المدرسة ان يصبروا ايضا ! وكان عدد من مواطني المنطقة قد اشاروا الى سحب مواد بناء بعد جلبها للموقع ولم يعرفوا الاسباب الحقيقية لإعادة المواد ولا الى اين ذهبت وهم يتساءلون اين ذهبت مواد مدرسة طلحة بن الزبير ؟ كما احتج المواطنون على بطء عملية البناء بالمدرسة وطالبوا المحلية التعجيل باكمال البناء الذي مازال يحتاج لوقت طويل وتخوفوا من ان يطل العام الجديد وابناؤهم مشتتون في مدارس مختلفة .
كانت هناك مجموعة من التلاميذ في طريق عودتهم من احدى المدارس .. كان الصغار يشيرون الى اطلال المدرسة التي كانوا يدرسون بها قبل ان تؤول الى وضعها الراهن ،اقتربت من الصغار وقلت لهم اين تدرسون؟ اجابوا قائلين (دي مدرستنا الحقيقية لكن اتكسرت ونحن بنقرا في مدرسة تانية بعيدة ) واشاروا بسبابتهم الى ناحية المدرسة البديلة .. يقول التلميذ محمد انه يرغب في ان يكمل مرحلة الاساس في المدرسة التي بدأ فيها دراسته وهو غير مرتاح في المدرسة التي تم الحاقه بها واضاف بانه سيصمد حتى اتمام بناء مدرستهم بالشكل الجديد الذي تم تحديده لها ونظر الى الاعمدة التي لم ترتفع عن الارض كثيرا وتبدو عليه علامات اليأس.
صورة الاوضاع الراهنة تشير الى ان محمداً وصحبه سيقضون عاما آخر في المدرسة البديلة .. بلهفة شديدة اندفعت اتجاهنا مجموعة من التلاميذ الصغار فقد اعتقدوا اننا على علاقة ببناء المدرسة وبعد وصولهم انهالوا علينا بعدد من الاسئلة كنا نبحث عن اجابة لها فكانت اسئلة الصغار على نهج : متى ستنتهي المدرسة ؟ ولماذا انتم لاتعملون ؟ وهل سندرس العام القادم هنا ؟ .. كانت والدة احد الاطفال تقف الى جانبنا فقالت انها تتمنى ان تكتمل المدرسة التي اصبحت تشكل هاجسا للمواطنين بالمنطقة لعدم اكتمالها وعدم استقرار ابنائها في التعليم .. الصحافة تنقل الاسئلة التي وجهها الطلاب الى محلية الشهداء فهل سيستقر الطلاب في مدرستهم في العام القادم ؟
الصحافة