السلفيون حملة لواء الجهل ورواد التجهيل

السلفيون حملة لواء الجهل ورواد التجهيل

د. عادل بابكر
[email protected]

نعم ما خطه قلم الأستاذة عايدة العبدالله عن ضرورة التحصن بالعلم بل وجعله محور حياة الإنسان فالحياة فى فهمى رحلة تعلم تتواصل فى البرزخ وتكتمل فى الآخرة وتقدير وتقديس العلم هو ما ظللت أوصى به من هم حولى إتباعاً لهدى الذى بعث معلماً صلى الله وبارك عليه وآله ، وكما ذكرت من قبل على هذه الصفحة فإن ما أثار انزعاجى ويثير إستغرابى هو عداء العقلية العربية للقراءة وذكرت الإحصائية التى خلصت إلى أن متوسط ما يقرأ الغربي فى العام يبلغ 12 ألف دقيقة فى مقابل 6 دقائق للعربى ، لكن الإستغراب قد يزول إذا علمنا أن الأغلبية الساحقة لهذه الأمة تعتقد وتصدق بل وتعلم الآخرين أن نبيها أمى وجاهل لا يقرأ ولا يكتب بل ويضعون لذلك الأحاديث مثل الحديث المكذوب الذى يغطون به على جهلهم ويؤذون به مسامعنا كل ما هل رمضان حديث: نحن أمة لا تقرأ ولا تكتب الشهرهكذا وهكذا ممسكين بالأصابع الآثمة لتبيان ما نطقت به ألسنتهم الكاذبة وهذا النبى الذى يتحدثون هو غير النبى الذى نعرفه فنبينا صلى الله وبارك عليه وآله حاشاه أن يكون أمياً بل كان يقرأ ويكتب بأكثر من لسان وبما يفوق قدرة البشر ولكن لم يكن يظهر ذلك لحكمة ، ولكن كلاب الشيطان حطب جهنم الذين سيطر عليهم النصب والعداء لأهل البيت رفضوا شهادة أبناءه صلوات الله عليهم فقد ورد عن الإمام الرضى عليه السلام (و لمن لايعرفه هو الإمام على الرضى بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ، نعم السلالة الطاهرة ونعم النسب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) الرواية التالية:

سأل أحد الناس الامام الرضا ( عليه السلام ) فقال له : يا إبن رسول الله
لم سمي النبي الأمي ؟
فقال عليه السلام : مايقول الناس ؟
فقال الرجل : يقولون أنه سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب
فقال عليه السلام : كذبوا عليهم لعنة الله ، كيف و الله يقول في محكم
كتابه(( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم
الكتاب والحكمة)) ، فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟
والله لقد كان جٌدنا رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله يقرأ ويكتب بثلاثة وسبعين لساناً
، وأنما سمي( الامي) لأنه كان من
أهل مكة، ومكة من أمهات القرى ، وذلك قول الله عزوجل

فهذه شهادة أبناء رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله فى جدهم لكنهم رفضوها ليجدوا غطاءاً لجهلهم وأميتهم وتقاعسهم عن طلب العلم ولأنهم غلب عليهم نصبهم وعدائهم لأهل البيت رفضوا الرواية وأهملوها ليس هذا فحسب بل رأيت المواقع السلفية على الإنترنت تسخر من هذه الرواية مستكثيرين على سيد الوجود هذا القدر من العلم علماً أنه مجرد نقطة فى بحور علومه. ولنا أن نسأل كما سأل الإمام الرضى عليه السلام كيف يعلم الإنسان مايجهل وهل يصلح الأمى أستاذاً فى الجامعة مثلاً؟
كنت فى مرة محاضراً فى مدينة أبسالا أقدم تحليلاً لكتاب يناقش الأحاديث الموضوعة فى البخارى ومسلم وكنت شديداً على الكل ثم ذكرت فى سياق ردها حديث الإمام الرضى عليه السلام فما كان من أحد الحضور إلا أن قال لى مندهشاً وببراءة الأطفال (يعنى الرسول كان يعرف لغة سويدية؟) فأوضحت له أن علمه صلى الله وبارك عليه وآله يتجاوز عالم البشر إلى عوالم أخرى منها ما نعرفه إسماً فقط ومنها ما لا نعرف ، وفى كل مرة تحدثت فيها إلى الآخرين تلمست مدى جهل الناس بمقام النبي المعظم وتلك هى المصيبة العظمى حتى أنهم صاروا مرتعاً خصباً ومتلقين لهذا العته والجنون دون أن يكون لهم ما يردون به على هؤلاء المرتزقة الذين يصدرون هذه الفتاوى الغريبة حملة لواء الجهل و التجهيل الذين كرهوا العلم والتعلم رغم أنهم يسمون أنفسهم زوراً بالعلماء وهم ليسوا سوى مجموعة قصاصين ولهذا كان تعاطيهم الغريب مع العلم ولهذا فليس من المستغرب أن يخرج علينا من يفتى بحرمة تعلم اللغة الإنجليزية لأنها لغة كفار فى رفض واضح وتحدى للهدى النبوى الآمر بطلب العلم أينما كان وبالتالى بأى لغة كانت وما ورد عن أمر رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله حسان بن ثابت بتعلم اللغة العبرية ولا أفهم على الإطلاق معنى مصطلح لغة الكفار وياترى كم من الكفار (حسب تصنيفه ولعلى أكون أحدهم) يتحدثون اللغة العربية وهل نهجرجها للغة جديدة نخترعها.
وبغض النظر عن ما ستجود به عبقريتهم المريضة فأنا أرى أن الأمر مؤامرة على هذه الأمة و تأتى فى سياق مؤامرة إبتدأت والجسد الشريف مسجىً لم يدفن بعزل هذه الأمة عن منبع علمها الوحيد ومصدرحكمتها بإغلاق باب مدينة العلم فى وجهها وصدها عنه ثم ما تلى ذلك من مصادرة كتب الحديث والتفسير وحرقها ، العداء للكتاب الذى استمر إلى يومنا هذا وكما كتبت هنا على هذه الصفحة باللغة الإنجليزية (لغة الكفار) أن بن عبدالوهاب شيطان الأمة لعنه الله وحينما تمكن من رقاب المسلمين أمر بحرق جميع الكتب خصوصاً كتب الصوفية (أو المحمديين كما أسماهم كاتب كتاب إرهابيو الرب تشارلز ألان) ، الصوفية الذين كان يأمر لعنه الله بإعدامهم لمجرد ضبط أحد كتب الأوراد عندهم وما أشبه الليلة بالبارحة حينما يخرج المعتوه سعدان وزمرته من السعادين الخاسئة قاتلهم الله مطالبين بمصادرة كتب شيخ النيل وحرق صاحبها. وأعود إلى نقطة اللغات وقد كان السؤال الموجه إلى شيخهم عن اللغة الإنجليزية تحديداً والتى أفتى بحرمة تعلمها علماً بأن 80% من المعرفة المتداولة فى العالم هى باللغة الإنجليزية فما الهدف من هذه الفتوى غير قتل هذه الأمة معرفياً ، الأمة المسكينة التى ألزموها بقائمة طويلة تحت بند حرام شملت اللغات الأجنبية ، علم الآثار ، الموسيقى ، الفنون ، النحت ، علم الفلك، علم الوراثة ، إضافة إلى تحريمهم التصديق بكروية الأرض ومجرد مناقشة نظرية التطور وقائمة طويلة شملت حتى الرياضة والأكل بالشوكة والملعقة والجلوس على الكراسى وهذا فقط ما وقع فى يدى من فتاوى وكان الأسهل عليهم تحديد الحلال الذى (يسمحون) للأمة بإتيانه والذى لن يتجاوز ربع صفحة.
أخيراً سؤال موجه لنا نحن: يا ترى كم منا يخبر الناس أن تعلم اللغات الأجنبية سنة نبوية تتمثل هدى نبينا المعظم صلى الله وبارك عليه وآله؟

تعليق واحد

  1. ايتها الشيطانة الماكرة الشيعية الحاقدة علي اهل السنة تريدين ان تدخلي بخبثك ودناءتك تمكرين والله خيرالماكرين ترين اني اوقفت هجومي عليك لانك اقل من ان اردعليكي

  2. هولاء ليسوا سلفيين بل هم ادعياء السلفية .. و هذه اسماء بعض الكتب التي الّفها اهل السنة و الجماعة للرد علي ادعياء السلفية .

    1- إتحاف الكرام في جواز التوسل رالاستغاثة بالأنبياء الكرام: تأليف الشيخ محمد بن الشدي، مخطوط في الخزانة الكتانية بالرباط برقم/ 1143 ك مجموعة.

    2- إتحاف أهـل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهـد الأمان: تأليف أحمد بن أبي الضياف، طبع.

    3 -أجوبة في زيارة القبور: للشيخ العيدروس، مخطوط في الخزانة العامة بالرباط برقم 2577/ 4 د مجموعة.

    4- الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية: لأبي العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم، المعروف بابن السفاريني، النابلسي، الحنبلي، المتوفى سنة 1117 هـ.

    5- الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهـندية في العقائد: لنعمان بن محمود خير الدين الشهـير بابن الالوسي البغدادي، الحنفي المتوفى سنة 1317 هـ

    6- إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور تأليف: الحافظ أحمد بن الصديق الغماري المتوفى سنة 1380هـ، طبع.

    7- الإصابة في نصرة الخلفاء الراشدين: تأليف الشيخ حمدي جويجاتي الدمشقي.

    هــ الأصول الأربعة في ترديد الوهّابية: لمحمد حسن صاحب السرهـندي، المجذدي، المتوفى سنة 1346 وو، مطبوع.

    9- إظهـار العقوق ممّن منع التوسّل بالنبي والوليّ الصدوق: للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

    10- الأقوال السنية في الرد على مدعي نصرة السنة المحمدية: جمعهـا إبراهـيم شحاتهـ الصديقي من كلام المحدث عبد اللهـ الغماري، طبع.

    11 – الأقوال المرضية في الردّ على الوهّابية: للفقيه عطا الدمشقي الحنفي، مطبوع.

    12 – الانتصار للأولياء الأبرار: للشيخ المحدث طاهـر سنبل الحنفي.

    13 – الأوراق البغدادية في الجوابات النجدية: للشيخ إبراهـيم الراوي البغدادي، الرفاعي، رئيس الطريقة الرفاعية ببغداد، مطبوع.

    14 – البراءة من الاختلاف في الرد على أهـل الشقاق والنفاق والرد على الفرقة الوهّابية الضالّة: للشيخ علي زين العابدين السوداني، مطبوع.

    15 – البراهـين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة: للشيخ سلامة العزامي، المتوفى سنة 1379هـ، طبع.

    16 – البصائر لمنكري التوسّل بأهـل المقابر: لحمد الله الداجوي الحنفي الهـندي، مطبوع.

    17 – تاريخ الوهّابية: لأيوب صبري باشا الرومي صاحب "مرءاة الحرمين.

    18 – تبرك الصحابة باثار رسول الله : لمحمد طاهـر بن عبد القادر الكردي، طبع.

    19 – تجريد سيف الجهـاد لمدّعي الاجتهـاد: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي، وهـو أستاذ محمد بن عبد الوهـاب وشيخه ، وقد ردّ عليهـ في حياته.

    20- تحذير الخلف من مخازي أدعياء السلف: للشيخ محمد زاهـد الكوثري.

    21- التحريرات الرائقة: للشيخ محمد النافلاتي الحنفي مفتي القدس الشريف، كان حيا سنة 1315هـ ، مطبوع.

    22- تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء: للشيخ عبد اللهـ بن إبراهـيم الميرغني الحنفي، الساكن بالطائف.

    23- التحفة الوهـبية في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان البغدادي، النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة 299 ا.

    24- تطهـير الفؤاد من دنس الاعتقاد: للشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي، من علماء الأزهـر، مطبوع.

    25- تقييد حول التعلق والتوسل بالأنبياء والصالحين: قاضي الجماعة في المغرب ابن كيران، مخطوط في خزانة الجلاوي/ الرباط برقم/ 153 ج مجموعة.

    26- تقييد حول زيارة الأولياء والتوسل بهـم: للمؤلف السابق، وضمن المجموعة السابقة.

    27- تهـكم المقلّدين بمن ادعى تجديد الدين: للشيخ محمد بن عبد الرحمـن الحنبلي.

    رد فيه على ابن عبد الوهـاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعهـا بأبلغ رد.

    28- التوسّل: للمفتي محمد عبد القيوم القادري الهـزاروي، مطبوع.

    29- التوسّل بالنبي والصالحين: لأبي حامد بن مرزوق الدمشقي الشامي، مطبوع.

    30- التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهـل العراق على محمد بن عبد الوهـاب: لعبد الله أفندي الراوي. مخطوط في جامعة كمبردج/ لندن باسم "ردّ الوهّابية، ومنهـ نسخة في مكتبة الأوقاف/ بغداد.
    31- جلال الحقّ في كشف أحوال أشرار الخلق: للشيخ إبراهـيم حلمي القادري ا لاسكندري، مطبوع.

    32- الجوابات في الزيارة: لابن عبد الرزاق الحنبلي.

    قال السيد علوي بن الحدّاد: رأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهـب الأربعة من أهـل الحرمين الشريفين، والأحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وبلدان الإسلام نثرًا ونظمًا.

    33- حاشية الصاوي على الجلالين: للشيخ أحمد الصاوي المالكي.

    34- الحقائق الإسلامية في الردّ على المزاعم الوهّابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية: لمالك ابن الشيخ محمود، مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهـورية مالي الأفريقية، مطبوع.

    35- الحق المبين في الردّ على الوهـابيّين. للشيخ أحمد سعيد الفاروقي السرهـندي النقشبندي المتوفى سنة 1277 هـ.
    36- الحقيقة الإسلامية في الردّ على الوهّابية: لعبد الغني بن صالح حمادة، مطبوع

    37- الدرر السنيّة في الردّ على الوهّابية: للسيد أحمد بن زيني دحلان.

    مفتي مكة الشافعي، المتوفى سنة 1304هـ، مطبوع.

    38- الدليل الكافي في الرد على الوهـابي: للشيخ مصباح بن أحمد شبقلو البير وتي، مطبوع.

    39- الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السنة الغرا: نظم الشيخ يوسف النبهـاني البيروتي، مطبوع.

    40- رد المحتار على الدر المختار: لمحمد أمين الشهـير بابن عابدين الحنفي الدمشقي، مطبوع.

    41- الردّ على ابن عبد الوهـاب: لشيخ الإسلام بتونس إسماعيل التميمي المالكي، المتوفى سنة 1248هــ، وهـو في غاية التحقيق والإحكام. مطبوع في تونس.

    42- ردّ على ابن عبد الوهـاب: للشيخ أحمد المصري الأحسائي.

    43- ردّ على ابن عبد الوهـاب: للعلامة بركات الشافعي، الأحمدي، المكّي.

    44- الردود على محمد بن عبد الوهـاب. للشيخ المحدث صالح الفلاني المغربي.

    قال السيد علوي بن الحدّاد: كتاب ضخم فيه رسالات وجوابات كلّهـا من العلماء أهـل المذاهـب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، يردون على محمد بن عبد الوهـاب بالعجب.

    45- الرد على الوهّابية: للشيخ صالح الكوا ش التونسي، وهـي رسالة مسجعة نقض بهـا رسالة لابن عبد الوهـاب، مطبوع.

  3. سودانى ..احسبك من الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا .. الكتب التى اوردتها كتب ضلال لا يعتد بها وهى للجهلاء امثالك ولا تقنع الا الجهله والسفهاء ..
    اقرا كتاب الطبقات الكبري للشعرانى الذى مدحه الهالك البرعى بقوله (سيدى الشعرانى الناشر علم الله ) وشوف السفه وقلة الادب وهل هى من علم الله!!!!
    قال الشعراني : ومنهم الشيخ الصالح عبد القادر السبكي أحد رجال الله تعالى . ومن كراماته : خطب مرة عروسا فرآها فأعجبته فتعرى لها بحضرة أبيها وقال : انظري أنت الأخرى حتى لا تقولي بعد ذلك بدنه خشن أو فيه برص أو غير ذلك ثم أمسك ذكره وقال انظري هل يكفيك هذا وإلا فربما تقولي هذا ذكره كبير لا أحتمله أو يكون صغيراً لا يكفيني فتقلقي مني وتطلبي زوجاً أكبر آلة مني..
    اقرا كتب المتصوفة لتعرف منهجهم وخليك من الكتب التى تقول الوهابية فعلو والوهابية تركو وبدون دليل …

  4. لك الشكر دكتور عادل وسأبدأ من حيث إنتهى مقالك ..حقا هؤلاء القوم يحاربون العلم ولايرضون بغير ماحفظوه من نصوص بديلا ولو إتبعناهم سنظل نحج على الجمال والخيول وأليك مثال بسيط ففى تلك الأيام التى أكثروا فيها النعيق والعواء عن تلك الرسوم الكاريكاتوريه المسيئه ودعوا للمقاطعه وتغبير الأرجل فى المسيرات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع كنا نظن ونعتقد بأنهم سيبعثوا بثله منهم يجيدون اللغه الدنماركيه أو السويديه بل وكل لغات العالم ليوضحوا تلك الصوره المتلألئه أبدا لنبى الإسلام وتلك الروح العطره للإسلام وسماحته بدلا من المسيرات والتظاهرات وتحريض المهووسين من الصبيه الذين قاموا بغسل أدمغتهم فهم يمارسون التخدير المعنوى والذى لا يقل خطوره عن باقى المخدرات الأخرى.ولكنهم ظلوا فى غيهم يعمهون.وبالأمس القريب قام أحدهم وعلى صفحات الفيس بوك بإساءات لفظيه نابيه لايمكن تدوينها فى حق الرسول الكريم (ص) ولكن الجماعه وكأنهم لم يسمعوا بها .وقد قلت بأنهم ليسوا من التقوى والورع والصلاح والطهر مايجعلهم فى لحظة تجلى يستطيع أحدهم أن يقبض على روح ذلك الشاذ ولا هم من العلم الدنيوى يملكون المقدره على معرفة هذا الشخص حتى يصل إليه أحد كوادرهم فيقوم بذبحه!!!أقسم بأن أغلبهم على علم ولكن إدارة الفيس بوك قامت بأغلاق الحساب مرتين إحتراما لمشاعر المسلمين !!!!يادكتور كل الجماعات التى تدعى الحرص على الدين أعلم أنها جماعات تسعى للكسب والربح السريع فهذه تجاره أصبحت رائجه ورابحه ويراهنون على البسطاء فلم نقرأ فى التاريخ عن تلك الدوله الدينيه التى يريدون إنشائها متى كانت ومتى قامت ويمواصفات الدوله اليوم؟؟؟إن كان الإخوه فى الراكوبه يسمحون بنشر مقالاتى لسطرت بالأدله والبراهين العجب العجاب ولكن الراكوبه لا تقبل لنا غير التعليق ونشكرهم إن تم نشر هذا .مع وافر الإحترام

  5. الناس فى شنو؟ والشعب السودانى فى شنو؟؟؟؟ والشيعه المجوس فى شنو؟؟؟؟انتو الشيعه اشتغلو بنظريه بنى صهيون واتدسو جوه الناس لكن ما بتعملو ولا شى ؟؟؟؟بلا اقرا المقالات كلها فى شنو؟؟ عشان تعرف تكتب كويس؟

  6. هذه الخلافات المذهبية هى مايغرى علينا اعداء الاسلام ويروجون لتناقض عقيدتنا واننا انفسنا لا نفهم ديننا , فمثلا : نحن نعتقد بأن وصف النبى بالأمى (وهى كلمة واضحة لاتقبل الفلسفة والتأويل) غنما القصد الربانى منها هو نفى قول الشعر على النبى او اتهامه بكتابة القرآن -وهذا افحم المغرضين طويلا حتى قالوا (اوحى القرآن اليه الشيطان) ورددنا عليهم بأن الشيطان لايمكن ان يوحى بالتوحيد وفضائل الاخلاق التى وردت فى القرآن. وعموما قالوا: انه لم يؤذى الاسلام الا اثنين / جاهل ومتعصب .وعلى الدكتور عادل الا يعلمنا بالعنف والافتراء المتكبر , فتلك ليست من صفات العالم وفوق كل ذى علم عليم .

  7. بل الضلال هو ما تقوم به انت يا ظالم لنفسك سميت نفسك عادلا , فهذه كتب كتبها اهل السنة و الجماعة و منهم اخ شيخكم الضال و منهم اخوه و منهم علماء المغرب و المشرق .. و انتم معروفون بتزوير كتب العلماء في ما سميتموها زورا ( بسنخ منقحة ) تقومون فيها بحذف ما يفضحكم و تضعون بدله اباطيلكم مثلما حاولتم فعله مؤخرا بكتاب الابانة للامام الاشعري.. و الشيخ البرعي صالح رغم انفك و انف شيوخك اهل الضلال .. وهذه اسماء المزيد من الكتب التي كتبها اهل السنة و الجماعة لفضحكم ..

    46:confused: الردّ على الوهّابية: لإبراهـيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي من مدينة تستور، المتوفى سنة 1266هــ .

    47:confused: الردّ على الوهّابية: لعبد المحسن الأشيقري الحنبلي، مفتي مدينة الزبير بالبصرة.

    48:confused: الردّ على الوهّابية: للشيخ المخدوم المهـدي مفتي فاس.

    49:confused: الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي، أستاذ ابن عبد الوهـاب وشيخه.

    ذكر ذلك ابن مرزوق الشافعي، وقال: "وتفرس فيه شيخه أنه ضال مضل كما تفرس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي ووالده عبد الوهـاب ".

    50:confused: الردّ على الوهّابية: لأبي حفص عمر المحجوب، مخطوط بدار الكتب الوطنية/ تونس، برقم 2513، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة. وفي المكتبة الكتانية- الرباط برقم 1325 ك.

    51:confused: الردّ على الوهّابية: لقاضي الجماعة في المغرب ابن كيزان، مخطوط بالمكتبة الكتانية/ الرباط، برقم 1325 ك.

    52:confused: الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للشيخ عبد الله القدومي الحنبلي النابلسي، عالم الحنابلة بالحجاز والشام المتوفى سنة 1331هــ . رد عليهـ في مسئلة الزيارة ومسئلة التوسل بالأنبياء والصالحين، وقال: إنه مع مقلديه من الخوارج، وقد ذكر ذلك في رسالته "الرحلة الحجازية والرياض الأنسية في الحوادث والمسائل ، طبع.

    53:confused: رسالة في تأييد مذهـب الصوفية والرد على المعترضين عليهـم: للشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة 1379 هــ ، مطبوع.

    54:confused: رسالة في تصرف الأولياء: للشيخ يوسف الدجوي، طبع.

    55:confused: رسالة في جواز التوسّل في الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للعلاّمة مفتي فاس الشيخ مهـدي الوازناني.

    56:confused: رسالة في جواز الاستغاثة والتوسل: للسيد يوسف البطاح الأهـدل الزبيدي نزيل مكة المكرمة.

    أورد فيهـا أقوال العلماء من المذاهـب الأربعة ثم قال: "ولا عبرة بمن شذَّ عن السواد الأعظم وخالف الجمهـور وفارق الجماعة فهـو من المبتدعة "

    57:confused: رسالة في حكم التوسّل بالأنبياء والأولياء: للشيخ محمّد حسنين مخلوف العدوي المصري وكيل الجامع الأزهـر، مطبوعة.

    58:confused: رسالة في الردّ على الوهّابية: للشيخ قاسم أبي الفضل المحجوب المالكي.

    59:confused: الرسالة الردّية على الطائفة الوهّابية: لمحمّد عطاء الله المعروف بعطا الرومي، من كوزل حصار.

    60:confused: رسالة في مشاجرة بين أهـل مكة وأهـل نجد في العقيدة: للشيخ محمّد ابن ناصر الحازمي اليمني المتوفى سنة 1283 هــ ، مخطوط في المكتبة الكتانية/ الرباط " برقم 30/ 1 ك مجموعة.

    61:confused: الرسالة المرضية في الردّ على من ينكر الزيارة المحمذية: لمحمّد السعدي المالكي.

    62:confused: روض المجال في الرد على أهـل الضلال: للشيخ عبد الرحمن الهـندي الدلهـي الحنفي، مطبوعة!جدة- 1327 هــ .

    63:confused: سبيل النجاة من بدعة أهـل الزيغ والضلالة: للقاضي عبد الرحمن قوتي.

    64:confused: سعادة الداربن في الردّ على الفرقتين: الوهّابية، ومقلّدة الظاهـرية: لإبراهـيم بن عثمان بن محمّد السمنودي المنصوري المصري، مطبوع في مصر سنة 1320 هــ ، في مجلدين.

    65:confused: سناء الإسلام فـي أعلام الأنام بعقائد أهـل البيت الكرام ردّا على عبد العزيز النجدي فيما ارتكبهـ من الأوهـام: لإسماعيل بن أحمد الزبدي.

    66:confused: السيف الباتر لعنق المنكر على اكابر: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ.

    67:confused: السيوف الصقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال: لعالم من بيت المقدس.

    68:confused: السيوف المشرقية لقطع أعناق القائلين بالجهـة والجسمية: لعلي بن محمّد الميلي الجمالي التونسي المغربي المالكي.

    69:confused: شرح الرسالة الردية على طائفة الوهّابية: للشيخ محمّد عطاء الله بن محمّد بن اسحاق شيخ الإسلام الرومي المتوفى سنة 226 ا هــ .

    70:confused: الصارم الهـندي في عنق النجدي: للشيخ عطاء المكي.

    71:confused: صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر في إثبات أن الوهّابية من الخوارج: للشريف عبد الله بن حسن باشا بن فضل باشا العلوي الحسيني الحجازي، أمير ظفار، طبع باللاذقية.

    72:confused: صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران: في الردّ على الوهّابية لتكفيرهـم المسلمين. للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي الحنفي، المتوفى سنة 1299هــ .

    73:confused: الصواعق الإلهـية في الردّ على الوهّابية: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق المبتدع محمّد بن عبد الوهـاب، مطبوع.

    74:confused: الصواعق والرعود: للشيخ عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي. قال العلامة علوي بن أحمد الحداد: (كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة وبغداد وحلب والأحساء وغيرهـم تأييدا له وثناء عليه) .

    75:confused: ضياء الصدور لمنكر التوسل بأهـل القبور: ظاهـر شاه ميان بن عبد العظيم ميان، طبع.

    76:confused: العقائد التسع: للشيخ أحمد بن عبد الأحد الفاروقي الحنفي النقشبندي، مطبوع.

    77:confused: العقائد الصحيحة في ترديد الوهّابية النجدية: لحافظ محمّد حسن السرهـندي المجددي، مطبوع.

    78:confused: عقد تفيس في ردّ شبهـات الوهّـابي التعيس: لإسماعيل أبي الفداء التميمي التونسي، الفقيه المؤرخ.

    79:confused: غوث العباد ببيان الرشاد: للشيخ مصطفى الحمامي المصري، مطبوع.

    80:confused: فتنة الوهّابية: للشيخ أحمد بن زيني دحلان، المتوفى سنة 1304 هـ، مفتي الشافعية بالحرمين، والمدرّس بالمسجد الحرام في مكة، وهـو مستخرج من كتابه "الفتوحات الإسلامية المطبوع بمصر سنة 1354 هـ، مطبوع.

    81:confused: فرقان القرءان: للشيخ سلامة العزامي القضاعي الشافعي المصري، ردّ فيه على القائلين بالتجسيم ومنهـم ابن تيمية والوهّابية، مطبوع.

    82:confused: فصل الخطاب في الردّ على محمّد بن عبد الوهـاب: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق محمّد مؤسس الوهّابية، وهـذا أول كتاب ألف ردّا على ا لوهّـابية.

    83:confused: فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهـاب: لأحمد بن علي البصري، الشهـير بالقبّاني الشافعي.

    84:confused: الفيوضات الوهـبية في الرد على الطائفة الوهّابية: لأبي العباس أحمد بن عبد السلام البناني المغربي.

    85:confused: قصيدة في الردّ على الصنعاني في مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم الشيخ ابن غلبون الليبي، عدّة أبياتهـا (40) بيتا، مطلعهـا:

    سلامي على أهـل الإصابة والرشدِ … وليس على نجد ومن حلّ في نجد

    86:confused: قصيدة في الردّ على الصنعاني الذي مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم السيد مصطفى المصري البولاقي، عذة أبياتهـا (126) بيتا، مطلعهـا:

    بحمد وليّ الحمد لا الذمّ أستبدي وبالحق لا بالخلق للحقّ أستهـدي

    87:confused: قصيدة في الردّ على الوهّابية: للشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي، عذة أبياتهـا، (95) بيتا، مطلعهـا:

    ألا أيهـا الشيخ الذي بالهـدى رُمي سترجع بالتوفيق حظّا ومغنما

    88:confused: قمع أهـل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهـاد: لمفتي المدينة المنورة المحدث الشيخ محمّد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353 هــ.

    89:confused: محق التقوّل في مسألة التوسّل: للشيخ محمّد زاهـد الكوثري.

    90:confused: المدارج السنيّة في ردّ الوهّابية: للشيخ عامر القادري، معلّم بدار العلوم القا درية-كرا تشي، الباكستان، مطبوع.

    91:confused: مصباح الأنام وجلاء الظلام في ردّ شبه البدعي النجدي التي أضل بهـا العوام: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ . طبع بالمطبعة العامرة بمصر 1325 هــ.

    92:confused: المقالات: للشيخ يوسف أحمد الدجوي أحد كبار مشايخ الأزهـر المتوفى سنة 1365 هــ.

    93:confused: المقالات الوفيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ حسن قزبك، مطبوع بتقريظ الشيخ يوسف الدجوي.

    94:confused: المنح الإلهـية في طمس الضلالة الوهّابية: للقاضي اسماعيل التميمي التونسي المتوفى سنة 1248 هـ .

    مخطوط بدار الكتب الوطنية في تونس رقم 2785، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة، وقد طبع.

    95:confused: المنحة الوهـبيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي، المتوفى سنة 1299 هـ. طبع في بومباي سنة 1305 هــ .

    96:confused: المنهـل السيال في الحرام والحلال: للسيد مصطفى المصري البولاقي.

    97:confused: نصيحة جليلة للوهـابية: للسيد محمّد طاهـر ءال ملا الكيالي الرفاعي نقيب أشراف ادلب، وقد أرسلهـا لهـم. طبع بادلب.

    98:confused: النقول الشرعية في الردّ على الوهّابية: للشيخ مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي، الدمشقي. طبع في إستانبول 1406 هــ .

    99:confused: يهـودا لا حنابلة: للشيخ الأحمدي الظواهـري شيخ الأزهـر.

    100:confused: حاشية الصاوي على الجلالين: للشيخ أحمد الصاوي المالكي.

  8. الصوفية هم اهل الاسلام الحق و هم الذين نشروه في السودان و في كثير من افريقيا و هم من ترجع انسابهم للبيت النبوي الشريف و هم من حاربوا المستعمر في السودان و مصر عندما غزاها الفرنسيون و في الزائر و في المغرب و هم لاعلاقة لهم بالشيعة و بالمناسبة الزعيم الازهري كان من بيت صوفي و جده هو الشيخ اسماعيل الولي و الامام ابو حنيفة كان صوفيا .

    دور الصوفية في مقاومة الاستعمار في إفريقيا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    وبعد..

    دور الصوفية في مقاومة الاستعمار في إفريقيا
    الكاتب : الدكتور عمر مسعود التجاني
    ————————————-
    لقد كان للصوفية دور كبير في إنتشار الإسلام في إفريقيا ، نشروه فكرا وسلوكا ، وذلك عن طريق القدوة الحسنة المقيمة بين الناس ، نشروا العدل وحرضوا عليه وقاوموا الظلم ، وساووا بين الظلم والكفر، قاوموا الاستعمار لأنهم ربطوا بينه وبين الكفر والظلم ، ولأجل ذلك تعلقت قلوب المسلمين بمحبتهم ، إلا أن البعض رأي فيهم مصانعين للاستعمار وصنايع له جهلا منهم بتاريخ الإسلام في إفريقيا من مصر إلي المحيط الأطلسي غربا والمحيط الهندي شرقا ، فإن سير الأئمة الصوفية تحكي عن ملاحم المقاومة والرفض أكثر مما تروي مظاهر الخضوع والخنوع .
    لقد أخطأ المهاجمون في فهم التصوف لأنهم أخطاوا فهم روح الإسلام ورسالته فليس التصوف خمولا ولا انهزاما كما أدعوا وليس التصوف تواكلا وهوانا ورضا بالذل ولو كان هذا ، ما كان صاحبه مسلما كاملا ولا عابدا عارفا بالله.
    فالتصوف قوة وبأس ونضال ، إنه تصعيد بالحياة إلي أعلى معرفة وإيمان وايقان.
    أنه قوة روحية تكمن وراء كل حركة وخاطرة و تعلق بالله وحده يرفع من معنوية الإنسان في الحياة فلا يابه بطغيان طاغية ولا جبروت سلطان ول ايزن أعماله ألا بميزان دقيق أساسه مراقبة الله وتحكيم الحق الصرف في كل عمل وفي كل حركة وفي كل خاطرة وفي كل التفاتة .
    لقد كانت الحركة الفكرية والتجديدية في الإسلام اثرا لائمة التصوف الإسلامي ولجهودهم الضخمة في نصرة الإسلام والعمل علي النهوض بالمسلمين بل إن الإسلام لم ينتشر في أواسط إفريقيا وفي الممالك النائية في آسيا وفي جزر المحيط الهندي وفي إندونيسيا وفي ماليزيا وأيضا في أوربا في بلغاريا وفي رومانيا وفي بلاد يوغسلافيا وفي البوسنة والهرسك وكوسوفو( بلاد الصقالبة ) لم يكن كل ذلك إلا على أيدي الدعاة من الصوفية المجاهدين .
    وكيف ننسى هذا التراث الروحي الكبير أو ننتقص من قيمته وهو جزء مهم من تاريخنا الوطني والسياسي فهؤلاء الصوفيون الأعلام هم الذين قاوموا طغيان الحكام وانتصروا للشعب في محنته وكافحوا الاستعمار الصليبي والايطالي والفرنسي والإنجليزي كما كافحوا من قبل ظلم المماليك وطغيانهم ، ( 1 ) لقد كان الصوفية هم من وراء تأهيل المصريين لزعامة العالم الإسلامي بعد سقوط بغداد عاصمة الخلافة وبتأييدهم وحشود مريديهم ومحبيهم انتصر المسلمون على الصليبيين في حطين وفي دمياط وفي المنصورة وانتصروا على التتار في عين جالوت وانظر تاريخ الشيخ أحمد الدرديري شيخ الطريقة الخلوتية وانظر تاريخ الشيخ عبدالله الشرقاوي شيخ الطريقة الشاذلية وانظر تاريخ الشيخ السادات والشيخ عمر مكرم والشيخ أحمد بن السنباطي وكل هؤلاء صوفيون .
    وفي تاريخنا المعاصر برز الشيخ النوراني محمد بن علي السنوسي الصوفي الكبير شيخ الطريقة السنوسية في ليبيا ، هذه الطريقة التي كافحت الجهل والفوضي التي جاهدت الاستعمار الإيطالي في ليبيا جهادا شديدا ، وقد قضي الشيخ الشريف احمد السنوسي حفيد شيخ الطريقة السنوية حياته في كفاح الاستعمار الإيطالي وازعج الدويتش موسيليني زعم الحزب الفاشستي ورئيس الدولة الإيطالية وجهاد الشريف أحمد السنوسي يعتبر من أيام البطولات الخالدة في تاريخنا المعاصر ويكفي الطريقة السنوسية المجاهدة فخرا أن الشيخ عمر المختار هو أحد رجالات هذه الطريقة ومن كبار مقدميها ومن أخلص التلاميذ لقائد الجهاد الأعلى الشيخ الشريف أحمد ابن السنوسي ( 2 )
    وكان من قبل الشيخ شمس الدين الدمياطي يرابط في ثغر دمياط في مواجهة العدو وكان الشيخ محمد خفاجي الصوفي الجليل يقيم هو وأسرته في دمياط في جهاد العدو كما هو مدون في تاريخه ولاننسى الشيخ الصوفي المحدث العلامة ضياء الدين الكمشخانوي من كبار رجال الطريقة النقشبندية الذين حاربوا الروس في غزوهم الظالم لمنطقة القوقاز سنة 1280هـ ولا ننسى الشيخ أحمد شاكر بن خليل علامة الروم الذي قاد كتيبة من المتطوعين من تلاميذ الزوايا الصوفية حتى فتحوا مدينة ( علكسانيج) في حرب الصرب وألقى يوم الفتح خطبة الجمعة باسم الخليفة في أكبر كنيسة هنالك .
    ومن شواهد الروح الجهادية عن الصوفية ، جهاد شيخ الإسلام الصوفي محمد سعد الدين ( المتوفي عام 1008 ) الذي كان مع السلطان محمد الثالث في حرب ( هنغاريا ) وحضر المعركة المشهورة باسم( أكري) ولا ننسى جهاد السلطان الصوفي تاج الدين إسماعيل في ( دار مساليت ) الذي اعتدى عليه الفرنسيون بعد أن استولوا على ( أبشه ) في شهر ربيع الثاني 1327 هـ فحاربهم تاج الدين في ( كرندن ) وفي وادي( كجه) شرق الجنينة وهزم جيش الفرنسيين وقتل قائدهم الكابتن ( فينجشون) وغنموا منهم أسلحة وذخائر ثم اعتدي عليه الفرنسيون مرة ثانية بقيادة الكولونيل ( مول) فحاربهم تاج الدين في ( دورتي ) وانهزم جيش الفرنسيين وقتل الكولونيل مول ثم اشتغل الناس بأخذ الغنائم فانقلب النصر هزيمة وقتل السلطان تاج الدين فنال الشهادة في سبيل الله .
    ويخبرنا الشيخ المؤرخ العلامة الجبرتي في تاريخه المشهور ماذا فعل الصوفية حينما هاجم الفرنسيون مصر بقيادة الجنرال
    ( نابليون بونابرت) قال الجبرتي:
    خرجت الفقراء ( تلاميذ الصوفية ) وارباب الأشاير
    ( مقدمو الزوايا) بالطبول الزمور والأعلام والكاسات وهم يضجون ويصيحون ويذكرون بأذكار مختلفة وصعد السيد عمر افندي نقيب الأشراف إلى القلعة فإنزل منها بيرقا كبيرا أسمته العامة ( البيرق النبوي ) فنشره بين يديه من القلعة إلى بولاق وأمامه وحوله ألوف من العامة بالنبابيت والعصي يهللون ويكبرون ويكثرون من الصياح ومعهم الطبول والزمور وغير ذلك وأما مصر فإنها بقيت خالية الطرق ولاتجد بها أحدا سوي النساء في البيوت والصغار وضعفاء الرجال الذين لايقدرون على الحركة(3).
    ولكن آلية الحرب الفرنسية المتطورة وكفاءة التدريب العالية للجندي الفرنسي والوفرة من السلاح والذخيرة والخطة المدروسة منذ سنوات والخيانة الداخلية كل ذلك كان من جملة العوامل التي جعلت فرنسا تكسب الحرب وتحتل مصر ولكن شيوخ الصوفية الذين هم زعماء الأمة واصلوا الجهاد وأعلنوا به مع الآذان في الصلوات الخمس لقد حاول
    ( الجنرال نابليون بونابرت ) أن يشتري تعاونهم عن طريق تعظيمهم وتشرفهم وتكريمهم فرفضوا جميع ذلك في أباء المسلم الذي لايرضي إلا بربه (4) .
    فرفضت سلطات الأحتلال إدارة جديدة من المصريين بمدينة الإسكندرية وكل من أبرزها ( المسيري ) الذي عينه
    ( كليبر) رئيسا للديوان بعد تحطيم الاسطول في موقعة ( ابي قير ) وهو منافق من الطراز الرفيع جدا كان نموذجا للقادة الذين يبحث عنهم الفرنسيون بل وكل مستعمر كان رائعا في تمثيله لروح العصر ومساير الزمن ولعله في الأسكندرية وحدها وعلي مائدة ( المسيري) قدم الارز في ثلاثة ألوان رمزا لراية الثورة الفرنسية ولاشك إن ( حلة ) الأرز المثلثة الالوان وأطباقه التي كان يجري توزعها والمساواة والإخاء كان كل ما فهمه المتعاونون عن الثورة الفرنسية ومبادئها وأيضا كما يود الفرنسيون أن يفهموه لهؤلاء المتعاونين ولكن قادة الشعب الحقيقين كانت لهم وجهة نظر أخري .. فعندما جمع نابليون المشاي وأراد تكريمهم .. ( قال الجبرتي ) ( فلما استقروا عنده نهض ( بونابرته ) من المجلس ورجع وبيده طيلسانات ملونة بثلاث ألوان كل طيلسانة ثلاث عروض أبيض وأحمر وكحلي فوضع منها واحدا علي كنف الشيخ الشرقاوي فرمي به علي الارض واستعفي وتغير مزاجه وانتفع لونه واحتد طبعه ( حياه الله ورضي عنه ) فقال الترجمان يا مشايخ انتم صرتم احبابا لساري عسكر وهو يقصد تعظيمكم وتشريفكم بزيه وعلامته فإذا تميزتم بذلك عظمتكم العساكر والناس وصار لكم منزلة في قلوبهم فقالوا له لكن قدرنا يضيع عند الله وعند اخواننا من المسلمين .
    علق الاستاذ محمد جلال كشك قائلا :
    استاء إمام المدرسة الاستعمارية ( صبحي وحيد مؤلف كتاب اصول المسألة المصرية ) استاء من موقف الشيوخ هذا وعلق عليه بأن احرار أوربا كانوا يتخاطفون هذه الشارة وقتها .. نفس الشارة التي ألقاها المشايخ علي الأرض).
    إن ما فعله الشيخ الشرقاوي شيخ الطريقة الشاذلية هو امتداد طبيعي للنشاط الجهادي للسادة الصوفية ولننظر مافعله صديقه الشيخ المهدي ذلك الشيخ الصوفي في معركة ( سنهور ) في 3 مارس 1799م
    قال الاستاذ كشك في كتابه ( ودخلت الخيل الأزهر ) ناقلا عن الرافعي في كتابه ( التاريخ العلمي والحربي للحملة الفرنسية ):
    وصل المدد إلي الرحمانية وانضم إلي الجنود الذين بها وسارت القوات الفرنسية مجتمعة فالتف برجال المهدي ( وهو اسم وليس لقبا ) يوم 3 مايو بسنهور البحيرة علي مقربة من دمنهور ودات معركة من أشد المعارك هولا قال ( ريبو ) في وصفها إن عدد رجال المهدي كانوا خمسة عشر ألف من الفرسان وإن القتال استمر سبع ساعات كان فيها أشبه بمجزرة فظيعة وهذه الواقعة من أشد الوقائع التي واجهها الفرنسيون في القطر المصري اظهر فيها اتباع المهدي من الفلاحين والعرب شجاعة كبيرة واستخفافا بالموت لا نظير له وبذل الكولونيل ( لفيفر) أقصي ما انتجه العلم والفن في القتال بجعل جيشه علي شكل مربع علي الطريقة التي ابتكرها نابليون وهجم علي الجموع المقاتلة عشرين مرة فكان يحصد صفوفهم حصدا بنيران البنادق والمدافع وكان اتباع المهدي قد غنموا في دمنهور مدفعا فرنسيا فاستخدموه في المعركة وركبوه علي مركبة تجرها الثيران واخذوا يطلقون منه النار علي الفرنسيين واستمر القتال حتي جن الليل وكان الجنود الفرنسيون قد خارت قواهم من القتال ففكر ( لفيفر ) في الانسحاب من الميدان والاتجاه إلي الرحمانية ولكن جموع المهدي لكثرة عددها كانت تسد الطريق امامهم فأمر رجاله ان يضموا صفوفهم ويخترقوا الجموع التي طوقتهم وركب المدافع علي رؤوس المربع لاقتحاح هذه الجموع وانحسبوا من ميدان القتال بعد أن فدحتهم الخسائر ).
    إن موقف الشيخ الشرقاوي والشيخ المهدي وهما من أعلام شيوخ الصوفية يذكرنا بموقف ذلك الشيخ الصوفي سليمان المنصوري يقول الاستاذ محمد جلال كشك وهو ينقل عن الجبرتي ويعلق وفي سنة 1148 هـ ، 1735 م ) أصدر السلطان مراسيم واوامر منها ( إبطال مرتبات أولاد وعيال ومنها ابطال التوجيهات وان المال يقبض إلي الديوان ويصرف من الديوان وأن الدفاتر تبقي بالديوان ولاتنزل بها الافندية الي بيوتهم فلما قري ذلك قال القاضي ( التركي ) أمر السلطان لايخالف ويجب طاعته.
    فماذا كان موقف الشيوخ في مواجهة هذا التهديد ( قال الشيخ سليمان المنصوري ياشيخ الإسلام هذه المرتبات فعل نائب السلطان وفعل النائب كفعل السلطان وهذا شيء جرت به العادة في مدة الملوك المتقدمين وتداولته الناس وصار يباع ويشتري ورتبوه علي الخيرات ومساجد وأسبلة ولايجوز ابطال ذلك وإذا بطل بطلت الخيرات وتعطلت الشعائر المرصد لها ذلك فلا يجوز لاحد يؤمن بالله ورسوله أن يبطل ذلك وإن امر ولي الأمر بابطاله لايسلم له ويخالف أمره لأن ذلك مخالف للشرع ولايسلم للإمام في فعل مايخالف الشرع ولا نائبه ايضا.. فكست القاضي فقال الباشا هذا يحتاج إلي المراجعة ).
    هذه السطور الأخيرة من المرافعة الدستورية للشيخ المنصوري أليست كافية وحدها لكشف زيف كل ما يكتب عن الدور التحضيري الذي لعبته الحملة الفرنسية أو الاستعمار الغربي أو أوربا في المفاهيم السياسية بالعالم الإسلامي؟
    هل هنالك حكم بعدم دستورية مرسوم سلطاني أوضح وأجرأ وأكثر دقة من هذا الحكم الذي اصدره الشيخ المنصوري فاسكت القاضي وألزم الباشا أن يقول أن الأمر يحتاج لمراجعة.
    هذا المبدأ الخطير الذي يعلنه الشيخ ( المنصوري ) عن اي مرسوم سلطاني يخالف الشريعة أي يخالف الدستور .. الشرع .. يعلنه الشيخ الأزهري في سنة 1148 هـ ( 1735 م) أي قبل سقوط الباستيل بأكثر من نصف قرن قبل أن يفكر أي عقل غربي في الفارة الأوربية بجواز معارضة الملوك فضلا عن أن يجرؤ علي ذلك في مواجهة السلطة ويمثل هذا الوضوح والتحدي .
    إن أخر مايمكن أن تعلمه أوربا للشرق الإسلامي هو فكرة بشرية الحاكم ومن ثم افتراض الخطأ أو الصواب في أحكامه الأمر الذي ينبني عليه حق الاعتراض والنقد وبطلان الأحكام الخاطئة .
    لقد ظل الصوفية منذ كانوا أعداء للظلم والظالمين وكان شيوخهم نماذج يقتدي بها ومن أشهرهم الشيخ عثمان بن فودي ففي عام 1810م قام الشيخ عثمان بن فودي وهو من كبار شيوخ الطريقة القادرية وجمع جيشا من ( فوتا ) و( ليتاكو ) و( ماسينا) و( سنكوي ) وأعلن الجهاد ودعا إلي رفع الظلم عن أهالي ( جوبر) وعلي ( الحوصة ) واستولت علي ( نساوة ) عاصمة ( جوبر) ثم علي (سكتو) و( كتسينا ) و( زندر ) و( كنو ) و ( زاريا) وغيرها من المدن واقام بين ( نهر النيجر) و( بحيرة تشاد ) دولة جعلت عاصمتها عند ( ورنو) الغربية من(سكتو) وأخذ في توزيع رقعتها حتي وصلت حدودها إلي ( نوبا ) في الجنوب الغربي وإلي ( إدمار ) في الجنوب الشرقي توفي الشيخ بن فودي عام 1815م إثر نوبة من الوجد غشيته .
    إن الدول التي أنشاها الشيخ عثمان بن فودي ? شيخ الطريقة القادية ? قد استمرت الي اربع وتسعين ( 1819م- 1904م) وكان آخر سلاطينها السلطان ( مياسو) 1877 ? 1904 الذي لم يستطع أن يقاوم الجيوش الانجليزية بقيادة ( فردرك لجارد) التي احتلت سكتو عام 1904 وقضت علي دولة الإسلام التي اقامها شيخ الطريقة القادرية في بلاد الحوصا.
    وحين قامت الحركة المهدية في السودان لازالة المنكر والظلم والطغيان وتحكيم القوانين الوضعية والمكوس وإذلال النفوس المؤمنة شارك الصوفية بمشخيتهم ومريديهم في تلك الحركة وبعض هؤلاء الشيوخ له رايه الخاص في حقيقة مهدية الإمام محمد أحمد بن السيد عبدالله ولكن النظرة العامة التي تمثلت في هدف الثورة المهدية غلبت الرأي الخاص.
    فهذا هو الشيخ عبدالباسط الجمري من مشايخ الطريقة السمانية وقد ولاه المهدي علي عريان الدويم وأمره بحصار الدويم فحاصرها حصارا شديدا حتي أن عبدالقادر باشا اضطر إلي إرسال ( جيكلر) من الخرطوم فهاجم العربان في ديمهم وقتل منهم خلقا كثيرا وأخذ الشيخ عبدالباسط الجمري اسيرا وتم إرساله إلي عبدالقادر باشا بالخرطوم الذي اعدمه شنقا فنال الشهادة في سبيل الله .
    وهناك الشريف أحمد طه شيخ الطريقة السمانية ( شرق الازرق ) بين أبي حراز ورفاعة ورفع رايات الجهاد واجتمع حوله خلق كثير من البطاحين والشكرية والجعليين والدناقلة وغيرهم من سكان تلك الجهات فأرسل إليه ( جكلر باشا ) كتيبة بقيادة المك يوسف السنجك فاحاط بهم الشريف أحمد طه ورجاله وهزموهم هزيمة منكرة ثم هجم جكلر علي رأس جيش ضخم وارسلوا إلي الشريف ينصحونه بالإستسلام قال قولته المشهورة ( دعوا النصيحة فإني قد أوقدت نارا ? يعني نار الجهاد ? واريد أن أتدفأ بها ) ووقعت المعركة التي كانت الغلبة فيها للرصاص حتي تراكمت القتلي بعضها فوق بعض وقتل الشريف أحمد طه شهيدا ثم حرقوا قرية الشريف بالدار وحملوا جثته علي جمل وأوا بها إلي ابي حراز ثم قطع جيكلر باشا رأسه وعلقه علي عود ثم أرسله إلي الخرطوم فعلق فيها أياما!! فأنظر إلي هذا الحقد الدفين علي الإسلام وأهله.
    وهنالك الشيخ عبدالله ود الشيخ حمد النيل شيخ العركيين كان أميرا علي قومه من قبل المهدي ومعه الشيخ ود البحر وذلك بعد وقعة شيكان فلحقوا بالشيخ محمد ودالبصير شيخ السمانية الذي كان يقاتل صالح المك في منطقة فداسي ونزل شيخ العركيين من جهة جنوب الخندق لمنع المدد من سنار ونزل الشيخ ود البصير في شمال الخندق لمنع المدد من الخرطوم وأرسل صالح المك إلي غردون يطلب المدد ولكن مركز غردون كان حرجا فلم يستطع انجادهم كما أنهم يئسوا من مدد سنار ولكن غردون رفع رتبة صالح المك إلي درجة لواء !! ورفع رتب كل ضابط في جيشه !! تحميسا لهم علي مواصلة القتال!! وماذا تغني رفع الدرجات العسكرية لقوم احاط بهم جند الله ورفع درجاتهم الي مقعد صدق عند مليك مقتدر!! فيئس صالح المك من مواصلة القتال فاستسلم هو وحاميته .
    وهنالك الشيخ عبدالقادر أبو الحسين شيخ السمانية اليعقوباب حضر مع المهدي موقعة شيكان ثم ذهب مع أبي فرجة إلي فداسة لمساعدة الشيخ عبدالله ود الشيخ حمد النيل في حربه ضد صالح المك وبعد استسلام الحامية قصد سنار خرج عليه مديرها حسن بك صادق بمعظم العساكر وذلك في 11/7/1884م فأوقعه شيخ السمانية في كمين بين اصحاب الاسلحة النارية من الوراء والحرابة (اصحاب الحراب) والأسلحة البيضاء من الإمام .
    وأنظر إلي شيخ الإسلام الإمام العلامة الاستاذ محمد البدوي شيخ الطريقة التجانية أدرك الإمام المهدي وجاهد معه الإنجليز والأترا لكونهم اظهروا الفسوق والطغيان فاستحقوا لذلك التطهير بالسيف ومن مواقفه المشهورة في قول الحق منعه اللورد كرومر المندوب السامي لملك بريطانيا الذي يرجف من هيبته خديوي مصر منعه دخول المسجد بامدرمان وقال ( لايصح دخوله المسجد ) وكان الشيخ الإمام محمد عبده حاضرا فافني بصحة دخوله فقال الشيخ محمد البدوي ( دخوله المسجد لايصح وهو مشرك كافر والله يبارك وتعالي يقول إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام ) ثم إلتفت إلي اللورد كرومر وانتهره نهره شديدة تقهقر لها المندوب السامي البريطاني الذي يرجف من هيبته ملك مضر .
    وهنالك الشيخ الطيب احمد هاشم ابن الشيخ أحمد هاشم قاضي بربر وعالمها وأخوه شيخ الإسلام أبوالقاسم أحمد هاشم أدرك المهدية وشارك في حروبها وكان وزيرا للأمير الصوفي الشيخ محمد الخير خوجلي التجاني وكان الشيخ الطيب أحمد هاشم هو التردد بالرسائل بين الامير والمهدي وصحب الشيخ محمد الخير في إمارته علي دنقلا ثم شغل منصب اول مفتي للسودان واقام في الإفتاء مدة ربع قرن .
    وهناك الشيخ محمد الخير خوجلي شيخ الطريقة التجانية وأمير المهدية علي بربر ونواحيها هاجر إلي المهدي في كردفان فجعله أميرا علي بربر وأصحبه رسائل إلي رؤوس قبائلها يدعوهم فيها إلي طاعته والجهاد معه ضد الترك فرجع الأمير محمد الخير من عند المهدي في 27/4/ 1884م ونزل في وادي بشارة فلقي الشيخ الصوفي احمد الهدي شيخ الطريقة التجانية فبايعه علي الجهاد ثم سار شمالا بصحبة الشيخ احمد الهدي وهو يدعو الناس في طريقه فيجيبونه حتي دخل المتمة في جيش كبير فلقي فيها الحاج علي ود سعد النفيعابي فبايعه علي الجهاد ثم لحقه الشيخ محمد حمزة السعدابي الذي قطع التلغراف بين بربر والخرطوم وأرسل الامير محمد الخير بعض رجال فقطع التلغراف بين بربر ومصر وكان قطعه من أكبر الضربات علي غردون ثم وصل إلي الدامر فلقي فيها الشيخ الامين أحمد المجذوب شيخ المجاذيب فبايعه علي الجهاد وارسل الشيخ محمد الخير رسالة من الدامر إلي حسين باشا مدبر بربر وضابط الحامية هناك يدعوهم إلي التسليم وثم عاودهم بالإنذار إلي ثلاث مرات فلما راي إصرارهم علي الحرب سير عليهم الجيوش من الدامر تباعا ثم وصل هو إلي بربر 12/5/ 1884م فنزل مع الحاج ود سعد وعبدالماجد أبو لكيلك في حلة ( الدكة ) فحصر بربر من الشمال وأمر ود بنونة السعدابي فنزل في ( قوز الفونج ) وحصرها في الجنوب وحصرها البشاريون والجعليون من الشرق وبدأت المعركة في صبيحة الجمعة 16/5/1884 فكانت ملحمة من أروع الملاحم بقيت أمجادها تراثا للمسلمين وسقطت بربر فسقط غردون فقطع دابر القوم الذين ظلموا .
    وهناك الشيخ أحمد الهدي السوارابي ? شيخ التجانية – أرسل إليه المهدي سيفا وألف ريال والإمارة علي دنقلا فلما نزل عليه الشيخ محمد الخير في وادي بشار بايعه علي الجهاد وسار معه إلي حصار بربر وارسل خاله ود عبود بخطاب إلي الشيخ الطيب الشايقي السوارابي يستنهضه للجهاد فجمع الشيخ الطيب جموعه ونزل علي دار الحكومة فسيطر علي المواقع فيها واستلب الخزينة والشونة ثم سار في وجه شمالا يستنفر أهل البلاد للجهاد وكان مدير دنقلا مصطفي باشا ياور قد لحق به في منطقة ( الكرو ) شمال ( دبة الفقراء ) وباغت الشيخ الطيب بالهجوم فقتل فيهم مقتلة عظيمة وشتت جموعهم وكان ذلك قبل سقوط بربر بيوم ولما سقطت بربر تحرك الشيخ الهدي في نحو أربعمائة مقاتل وجاء بلاد الشايقية ونادي بالنفير فاجتمع عليه الناس من الشايقية والشيخ النعمان ود قمر شيخ المناصير وبعض بادية الحسانية والهواوير فزحف بهم قاصدا الدبة وهاجم حاميتها التي كانت محصنة بالمدافع فقتل الشيخ نعمان ودقمر شهيدا وقتل من جيش الشيخ احمد الهدي 2700 شهيد ثم جرت الملحمة الكبري في يوم الخميس 4/9/1884م قرب ( كورتي ) وكان معركة عنيفة قتل فيها الشيخ الهدي شهيدا وقطع فيها مصطفي ياور باشا رأس الشيخ أحمد الهدي رحمة الله عليه وارسله إلي سردار الجيش المصري بحلفا وطلب منه أن يرسله إلي الخديوي بمصر فكتب إليه السردار بأنه لم تجر العادة في هذه البلاد بمثل هذه الافعال وقد نعي الإمام المهدي في رسالته التي أرسلها إلي ( زقل) امير دارفور بتاريخ 8 ذي الحجة 1301 هـ الموافق 29/ 12/ 1884م نعي فيها الشيخ أحمد الهدي وأشاد بجهاده في رفع راية الإسلام .
    وهناك الشيخ العبيد ود بدر شيخ الطريقة القادرية التي زحف بجيش عظيم علي غردون في الخرطوم وحاصر المدينة من جهة الشرق ومعه أبناؤه الشيخ إبراهيم والشيخ العباس ومعهم الشيخ المضوي أحد شيوخ الطريقة القادرية وكانت أول المعارك في حصار الخرطوم هي المعركة التي قادها الشيخ العبيد ودبدر في 13/3/ 1884م والتي تم فيها ترقية ابراهيم بك فوزي إلي درجة لواء !! ( وعلي طريقة غردون في تحميس ضباطه علي القتال ) ثم توالت سلسلة الاقتحامات والمعارك واستطاع الشيخ العبيد ودبدر ان يصطدم بمحمد علي باشا ? أفضل القادة العسكريين لدي غردون ? وأن يهزم جيشه وأن يقتل محمد علي باشا وكان وقع هذا الخبر علي غردون شديدا حتي أنه أقام عزاء رسميا عزاه فيه رؤساء العسكرية وقنصل اليونان ثم جرت بعد ذلك الملاحم التي انتهت بسقوط الخرطوم ومقتل غردون باشا وقيام دولة الإسلام.
    رضي الله عن السادة الصوفية فقد أبلوا بلاء حسنا في جهادهم الأصغر والأكبر ورفعوا راية الإسلام عالية وكانوا هم النموذج القدوة في تزكية النفس وفي جهاد العدو ? الجهاد الأصغر والأكبر ? وسوف تظل منارة الإسلام عالية شامخة في سماء المجد ما دام هؤلاء السادة موجودين بيننا .
    الجهاد في سبيل الله : الطريقة التجانية أنموذجا
    لم يكن الإستعمار الفرنسي بالجزائر احتلالا عسكريا أو استنزافا اقتصاديا فحسب وإنما كان يريد إلغاء شخصية الشعب وتذويبها ، لقد كان الاستعمار في الشرق العربي يعرف أن العرب سيظلون عربا ولذلك لم يفكر يوما من الايام أن يجعلهم انجليزا أو فرنسيين أما في الجزائر فقد حاول أن يجعلهم فرنسيين أو يجعلهم ( لا شيء ) ولذا لاذ الشعب العربي السملم في الجزائر بالدروع التي هي اقوي الدلالات علي شخصيتهم واقوي مايميزه عن أوربا كلها .. دروع الإسلام .. ممثلة في شيوخ الصوفية وكلما كان الإستعمار الفرنسي يمعن في تمزيق شخصية الجزائريين ومحوها كان الجزائريون يزدادون اعتصاما بهذه الدروع.
    وكان يوما مشهودا في الجزائر يوم صلي الجزائريون أول جمعة في مسجد(كنشاوة) فهذا المسجد الجزائري القديم كان آخر حصن تحسن به المقاتلون الجزائريون يوم احتل الفرنسيون البلاد فسقط في صحنه أكثر من ثلاثمائة شهيد وكان أول عمل قامت به فرنسا ان حولته إلي كنيسة كاثوليكية ولقد صمم الجزائريون بعد ذلك الثورة في أول نوفمبر أن تكون أول صلاة جمعة لهم في هذه الكنيسة بعد أن أعادوها مسجدا .
    وقد كانت ملاحم الصوفية في سبيل الله واستعادة هوية الأمة المسلمة شاهدا ومشهودا فأنظر إن شئت إلي موقف التجانيين والقادريين والشاذليين والدرقاويين وغيرهم .. تري أمرا يملا العين ويشرح الصدر ويعظم في القلب.. خذ الطريقة التجانية مثلا فقد ثار الشريف أحمد عمار ( حفيد الشيخ التجاني) في وجه فرنسا ثورة امتدت لعدة سنوات وفي أوائل سنة 1860 اقتحمت الجيوش الفرنسية بقيادة الجنرال ( سونيز) بلدة عين ماضي مقر الشريف احمد عمار وقمعت الثوار واعتقلت الشريف عمار وسجنته في مدينة الجزائر سنة كاملة ثم قامت في الحرب السبعينية بين فرنسا وألمانيا خافت فرنسا علي وضعها الاستراتيجي في الجزائر أن يهتز فيؤثر علي حربها في أوربا ولم تخش إلا ذلك الرجل ? الشريف عمار ? فنفته من الجزائر واعتقلته في فرنسا ثم خشيت أن يقوم أخوه الشريف محمد البشير بالثورة أيضا فاعتقلته والحقته بالمنفي وبقيا طوال الحرب السبعينية معتقلين في فرنسا .
    ثم جاء ابناء الشريف محمد البشير ليواصلوا الجهاد والحرب على فرنسا فهذا هو الشريف محمود بن الشريف البشير يتعاون تعاونا وثيقا مع الأمير عبدالكريم الخطابي أمير الجهاد في حرب الريف .
    وقد خرج الشريف ابن عمر- وهو الإبن الأكبر للشريف محمد الكبير بن الشريف البشير ? وطاف العالم العربي والإفريقي فدخل مصر والسودان والسنغال ومالي ونيجيريا والكنغو يشرح القضية الجزائرية ويدعو المسلمين للتكاتف وتاييد أخوانهم في الجزائر وكانت فرنسا تراقب نشاطه ولما عاد لجزائر تم استجوابه واعتقاله ، وقد نشرت المصور المصرية في عددها الصادر في 14 / 12/ 1956 صور بعض زعماء جيش التحرير الجزائري وكان أحد هؤلاء الزعماء من التجانيين وفي 18/3/1957 أذاعت محطة ( صوت العرب ) من القاهرة أن الفرنسيين اعتقلوا الشريف ابن عمر زعيم التجانيين والسيد باش اغا حميدة والسيد مولودي ووجدوا عندهم صلة وثيقة بالثوار ، وهؤلاء الثلاثة من زعماء التجانيين ، لقد تربي التجانيون علي بغض فرنسا التي حاولت مسح الشخصية المسلمة ومحو الهوية العربية .
    وانظر ماكتبه عبدالله شليفر مستشرق أمريكي مسلم له عدة دراسات منها كتاب ( سقوط القدس) وكتاب ( فكرة الجهاد في العصر الحديث ) وقد نشر بحثا بعنوان ( الشيخ عزالدين القسام : حياته وفكره 9 قال في بحثه :
    في 21 تشرين الثاني نوفمبر 1935 نشرت صحيفة جيروزلم بوست علي ثلاثة أعمدة في صدر صفحتها الأولي نبأ اصطدام رجال الشرطة البريطانيين بمسلح عرب بجوار (جنيين ) واصفة المسلحين برجال العصابات وقطاع الطرق ذاكرة ان الشيخ عزالدين القسام كان بين القتلي ناعتة إياه بمنظم العصابة غير أن دوائر الاستخبارات البريطانية والصهيونية أعلم بالحقيقة فهي تعرف أن الشيخ عزالدين القسام رئيس لجمعية الشبان المسلمين وخطيب واسع الشعبية في جامع الاستقلال بجوار محطة حيفا الحديدية وماذون في محكمة حيفا الشرعية ثم إنه كان تحت المراقبة وقد استدعي للتحقيق معه ووجه إليه التحذير من الدعوة العلنية للجهاد ضد الاحتلال البريطاني والاستعمار الصهيوني خلال العقد المنصرم ثم إنه كان متهما بتنظيم سلسلة من الهجمات المسلحة السرية علي المستوطنيين اليهود والموظفين البريطانيين في حيفا وجوارها ابتداء من اوائل الثلاثينيات .. وانتقل إلي جبال بجار ( يعبد ) بين نابلس وجنيين في أوائل تشرين الثاني نوفمبر وبعد مقتل شرطي يهودي عامل في القوات البريطانية طوقت مجموعة عزالدين القسام بقوة كبيرة من الشرطة والجيش البريطاني ودعيت للاستسلام غير أن عزالدين القسام دعا رجاله للمقاومة والاستشهاد وفتح النار علي القوة التي كانت تطوقه وقد الهب تحديه والطريقة التي استشهد به حماس الشعب الفلسطيني.. وبعد خمسة اشهر استطاعت مجموعة من المجاهدين بقيادة أحد رفاق عزالدين القسام أن تنصب كمينا لمجموعة من اليهود في شمال فلسطين وفي الاسابيع اللاحقة نشأت في مختلف أنحاء فلسطين مجموعات من الفدائيين في القري والمدن بقيادة أخرين من انصار عزالدين القسام وبذلك بدأت ثورة عام 1936م
    ولد عزالدين القسام في جبلة في منطقة اللاقية في سوريا عام 1882م ? 1300 وكان جده وشقيق جده اللذان قدما إلي جبلة من العراق شيخين بارزين في الطريقة القادرية كذلك كان والده عبدالقادر موظفا في المحكمة الشرعية في ظل الحكم العثماني وهناك قول آخر بأن والده كان يتبع الطريقة النقشبندية ايضا والتي لعبت دورا ملحوظا في مكافحة الفتوح الاستعمارية في القرن التاسع عشر في سوريا.
    وفي أوائل العشرينات التقي عزالدين القسام بالشيخ الجزائري محمد بن عبدالمالك العلمي الذي عمل علي الحصول علي إذن لزوجة عزالدين القسام وبناته للخروج من سوريا واللحاق بالشيخ في فلسطين وللشيخ الجزائري اثر آخر علي الشيخ عزالدين القسام فهو مقدم في الطريقة التجانية جاب الشرق العربي في اوائل القرن العشرين وأنشا فروعا وزوايا لهذه الطريقة في مصر والسودان وليبيا وسوريا وفلسطين والعراق والجزيرة العربية وادخل عزالدين القسام وثلاثة آخرين في هذه الطريقة حتي بلغ رتبة مقدم فيها وإذا كان عزالدين القسام لم يسع إلي إدخال الآخرين في هذه الطريقة فإن حركة المجاهدين التي بناها في حيفا كانت علي أساس الطريقة التجانية .
    في حياة عزالدين القسام شيء يصعب إدراكه حتي علي اشد المعجبين بالحركة القومية العربية فهذا أحمد الشقيري يكتب بتأثر عن محاولته كمحامي قوي شاب للدفاع عن القساميين الذين نجوا بعد معركة ( يعبد) ويشير إلي ذهوله أمام هدوئهم ورباطة جأشهم بانتظار المحاكمة ، لقد اعتقد أحمد الشقيري في بحثه عما يدافع به عنه أن القساميين تعرضوا لتعذيب وإكراه علي الاعتراف والواقع أنهم اعترفوا بحرية باسهامهم في المعركة وقالوا إنهم مجاهدون في سبيل الله ولن يصيبهم إلا ما كتبه الله لهم ) انتهي مانقلناه من بحث المستشرق المسلم عبدالله شليفر.
    وفي كتاب ( الإسلام والنصرانية في إفريقيا ) لمؤلفه الفرنسي ( بوني موري) تحت عنوان ( التجانية ):
    هنالك الطريقة التجانية مؤسسها أحمد بن محمد التجاني المتوفي في فاس سنة 1782 وكان يتظاهر بالتسامح مغ غير المسلمين ومع هذا ففي النصف الثاني من القرن التاسع عشر لم تقف التجانية عن استعمال القوة في مخاصمة أقرانهم ونشر العقيدة الإسلامية وأهم مراكز التجانية عين ماضي علي سبعين كيلومترا في الجنوب الشرقي من الأغواط وفي تماسين وهم كثيرون في مراكش ولقد تبع الطريقة التجانية عدد كبير من أهل ( ماسينا) في السودان ( وأهالي فوتا تورو) و ( فوتا جالون ) وأمه ( البله) وصاروا من أشد انصار الإسلام وانضموا حول راية الحاج عمر هذا ابن شيخ مرابط ولد سنة ( 1779 ) في قرية الفار من بلاد ( ديمار) فرباه أبوه وعلمه ثم حج البيت الحرام وزار المدينة وقرأ مدة في الأزهر وعاد إلي (بورنو) سنة 1833 ثم ذهب إلي بلاد الهوسا وأخذ بعظ الناس بالرجوع إلي عقيدة السلف وفي أثناء ذلك جاء أخوه ومضي به إلي بلاد ( فوتا السنغال) فعرج علي بلاد( البمبارا) وحصلت معه هناك حوادث وعوارض كثيرة لكنه تغلب عليها وانضم إليه في بلدة( كونكان ) رجل يقال له محمدو سار علي طريقته وادخل في الإسلام فرقة من ( البله) يقال لهم( الواسو لونكه) ولما عل كلمة الحاج عمر ونظر إليه الناس نظرهم إلي المهدي حشد جيشا صغيرا وآثار جميع مسلمي بلاد( غابون ) وهزم البمبارا الوثنيين شر هزيمة في( مونيا ) واستولي بعدها علي ( كونياكري) سنة 1854 وجعل مقره العام في( نيورو) ثم استولي علي مملكة (سيقو) وعلي بلاد ماسينا وكانت وفاة الحاج عمر سنة 1865م وهو في حرب مع مسينا ثم وقد خلف للطريقة التجانية سلطنة إسلامية عظيمة في وسط بلاد الزنوج الفتيشيين ثم خلف الحاج عمر ابن أخيه ومريدا آخر له اسمه أحمدوا شيخو وحاولا توسيع فتوحات الحاج عمر وآثارا أهالي فوتا تورو والسوننكة الذين في بلاد كاراته والتوكلولور الذين في السنغال علي فرنسا فصار وجود هذه السلطنة التجانية في وسط السودان خطرا عظيما علي سيادتنا وكان تحرير الخلاف هو هذا : هل يتم تمدين السودان الغربي علي يد فرنسا وضباطها المبشرين المسيحيين أم علي يد التجانية رسل الإسلام ؟. فالكولونيل ( ارشينارد) بأخذه( جنة ) و( بندجاقار) أوقف غارة التجانية في هذا القسم من إفريقية ويسر فتح السودان بين يدي المدنية الاوروبية ثم عقب ذلك فتح الكولونيل ( دور غنيس ديبورد) لبلد باماكو واستلحاق القومندان ( غلييني ) لبلاد( فوتا جالون ) وافتتاح الكولونيل ( ارشينارد) لبلاد ( ماسينا ) وتتوجت جميع هذه الفتوحات باحتلال ( تمبكتو) في 10 يناير 1894 مما خلد أعظم الشرف للعساكر الفرنسيين واعاد ذكري ظفر (شارل مارتل ) في بواتييه بسبب ما كان يترتب من النتائج العظام لمستقبل افريقية في ما لو لم يتم هذا الظفر ? انتهي كلام ( بوني موري) أنظر كتاب ( حاضر العالم الإسلامي )
    فها هو رأي الفرنسيين في الطريقة التجانية وكيف أنهم يعتبرونها أكبر عدو لهم في المنطقة وأنهم هم الذين كانوا يعوقون تقدم الاستعماريين الفرنسيين ولقد علق الاستاذ الامير شكيب أرسلان علي كلمة هذا الكاتب بونه موري التي في آخر المقال اعلاه وهي :
    اعاد ذكري ظفر ( شارل مارتل ) في بواتييه بسبب ما كان يترتب من النتائج العظام لمستقبل افريقية في ما مالو لم يتم هذا الظفر : قال :
    بشير إلي ان افريقية كانت تكون كلها إسلامية لولا قضاء الفرنسيين علي سلطة التجانية هذه كما أن اوربا كانت تكون إسلامية لولا انتصار شارل مارتل علي العرب في بواتييه وهلي الكلمة التي يتفق عليها مؤرخو الأفرنج.
    يقول د. عبدالله عبدالرازق ابراهيم في كتابه ( المسلمون والاستعمار الأوربي لإفريقيا )
    وفي عام 1852م أعلن الحاج عمر الجهاد ضد الوثنيين في السودان الغربي واستطاع خلال عشر سنوات أن يسيطر علي تل السودان الغربي من حدود مدينة تمكبت حتي حدود السنغال الفرنسية ورغم أنه اعتبر نفسه مصلحا دينيا وأعلن الزهد في الأمور الدنيوية المؤقتة ألا أنه كان مستعدا لتحقيق أماله من خلال الطرائق السياسية والعسكرية واعتبر الحاج عمر أن رسالته المقدسة هي تنقية الإسلام في السودان الغربي من كل ما علق به من شوائب ووضع حد للوثنية وتطبيق الشريعة الإسلامية ومن هنا وضع نفسه علي رأس دولة إسلامية واتبع اسلوب العنف في تحويل الناس الوثنيين الي الشريعة الإسلامية وقام ببناء المساجد ونشر المدارس القرآنية في كل أرجاء المنطقة التي امتدت إليها حركته الإصلاحية
    وكان حماس جيشه واضحا في تطبيق مباديء الشريعة الإسلامية وكان هذا الحماس سببا في زيادة عدد الأتباع الذين انتشروا علي نطاق واسع يدافعون عن الدين ويعيدون للإسلام مجده في هذه المنطقة لدرجة ان حاكم السنغال الفرنسي عبر عن دهشته لهذا الحماس الديني واندفاع المسلمين بكل شجاعة وقوة نحو نيران الفرنسيين سعيا في الاستشهاد في سبيل الله والوطن .
    وكان الحاج عمر قد ارسل إلي المسلمين في سانت لويس يطلب منهم شن حرب مقدسة ضد حكامهم الوثنيين والمسيحيين ووعدهم بمحاربة الفرنسيين حتي يطلبوا السلام منه وقال : ( إن الحرب ضد الوثنيين يجب ان تستمر حتي يوافقوا علي دفع الجزية)
    وكانت هذه الدعاية التي نشرها الحاج عمر على طول نهر السنغال ضد الفرنسيين من العوامل التي جعلت القائد الفرنسي فيدهرب يخشي قوة الحاج عمر ويفكر في دراسة الموقف جيدا على نهر السنغال بل ذهب شخصيا في احدي السفن إلى باكل لمعرفة الاخبار على الطبيعة وادرك فيدهرب أن الحاج عمر يرغب في أن يدفع الفرنسيون ضرائب له بالإضافة إلي منعهم من اقامة مراكز عسكرية علي طول شواطي النهر واكد فيدهرب في مراسلته المستمر الي باريس علي ان الحاج عمر ينوي شن هجوم شامل علي الفرنسيين اسوة بالأمير عبدالقادر الجزائري وفي فبراير عام 1856 كتب إلي وزير المستعمرات والبحرية قائلا ( إن الحاج عمر ينظم لثورة عامة ضدنا ).
    كل هذه الامور كانت سببا في أن يتحفز الفرنسيون لاتخاذ إجراءات عسكرية لمواجهة خطط قائد المسلمين وترتيب علي ذلك قيام الفرنسيين ببناء قلعة في مادينا في مقاطعة كاسو Khasso ووقع فيدهرب معاهدة الصلح والتجارة مع سامبالا ملك كاسو.
    وبعد أن ثبت فيدهرب مركز الفرنسيين علي طوال نهر السنغال بدأ يسعي لعقد معاهدة سلام مع الحاج عمر فاصدر قبل سفره إلي باريس تعليمات إلي نائبه موريل بشأن التفاوض مع الحاج عمر علي مشروع الاعتراف به كملك الكارتا مقابل أن يحد من نشاطه في هذه المنطقة .
    ويتضح من هذه المحاولات أن الفرنسيين يحاولون التعامل مع الحاج عمر مثلما يتعاملون مع الامير عبدالقادر الجزائري بعد توقيع اتفاق تافنه Tafna معه في عام 1837 ويعني هذا تدعيم موقفهم قبل الدخول في توسيعات كبري وبعد عودة فيدهرب الي السنغال في نهاية عام 1856 بدأ الحاج عمر كفاحه المباشر مع الفرنسيين بمهاجمة مركز مادينا وهو الامر الذي ضيع فرص السلام بين الطرفين وكان الحاج عمر يرغب بعد غزو كارتا في أن يضم وطنه في فوتا تارو إلي المناطق التي سيطر عليها خصوصا وأن سكان المنطقة كانوا من المتعصبين لقضيته وكانوا يكرهون الحكم المسيحي الذي يعتبر بمثابة الشوكة في صدورهم ذلك لأن الفرنسيين يحاولون تدمير القري التي يسكنها اعوان الحاج عمر.
    وفي الشهور الاولي من عام 1857 بدأ الحاج عمر هجومه علي قلعة مادينا واحتل أحدي المناطق في كاسو وتدعي تومرو(Tomoro ) دون قتال واقترب من النهر في 14 ابريل هاجم سابوسيري Sabourire عاصمة مقاطعة الفرنسيين لوجو Logo واتخذها مقرا لعملياته العسكرية ضد الفرنسيين وفي العشرين من ابريل وصل جيش المسلمين إلي منطقة مادينا حيث بدأ الحصار وكان الجيش يسير في ثلاثة طوابير بلغ عددها 15000 مقاتل وكانت حامية المدينة تضم 64 رجلا بقيادة بول هول Paul Holle الذي استطاع ارسال احد رجاله الي باكل ليخبر القيادة الفرنسية عن الوضع في مادينا وفعلا صدرت الأوامر لإحدي السفن الفرنسية بالتوجه إلي مكان العمليات العسكرية في مادينا لكن تحطمت هذه السفينة علي احدي الصخور ومنع الحاج عمر رجالها من الوصول غلي القلعة المحاصرة وظلوا في حطام السفينة .
    وفي أوائل يونيه قرر فيدهرب أن يقود بنفسه حملة لانقاذ حامية مادينا ووصل بقواته الي حطام السفينة المحاصرة لكن جنودها كانوا ماتوا من الحمي وفي الوقت نفسه كان مصير بول هول وحامية مادينا يتوقف علي حصول حملة الانقاذ ووصل فيدهرب فعلا الي المنطقة في 18 يوليو أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء الحصار فوجد عددا من سكان المدينة قد ماتوا جوعا بسبب رفض بول هول الاستسلام لقوات الحاج عمر ونجح فيدهرب في انقاذ مادينا ذلك النجاح الذي كان امتحانا لقوات الحاج عمر حيث توقف نشاطه في المنطقة لمد عامين بل تحرك من سابوسيري ولم يعد لهذه الاماكن إلا في عام 1859 عندما هاجم المركز الفرنسي في ماتلم Matam الذي كان ايضا تحت قيادة بول هول الذي اصاب قوات الحاج بخسارة فادحة حيث نقص عدد الجيش إلي النصف اي من 15000 جندي إلي 7000 جندي .
    بعد هذه النكسة التي حلت بقوات الموحدين انسحب الحاج عمر إلي جيومو Guemou التي تبعد حوالي اربعين كيلومترا عن باكل وبني حصنا هناك وبدأ يعرقل تجارة الفرنسيين علي طول نهر السنغال ولهذا قرر فيدهرب تدمير حصن جيومو وعهد بهذه المهمة إلي بعثة استكشافية بقيادة الضابط فارونFaron وفي 25 اكتوبر هاجم فارون الحصن واستولي عليه بعد أن اصيب بعدة جروح لكن الحاج عمر كان قد انسحب منه قبل وصول البعثة الفرنسية وقتل ابن اخي الحاج عمر ودمر الحصن تماما ..
    شعر الحاج عمر أن النضال ضد الفرنسيين لن يتوقف وأن طمع الفرنسيين لا حدود له وأن محاولات عقد الصلح معه ماهي إلا مرحلة مؤقتة في خطط الفرنسيين لابتلاع ممتلكاته وضمها للسيطرة الفرنسية ولذا فإنه قرر ترك هذه المنطقة والاتجاه إلي منطقة النيجر علي أمل التحالف مع زعماء المسلمين هناك في محاولة لتوحيد صفوف المجاهدين ضد عدو اوربي يطمع في السيطرة علي بلادهم كانت هذه هي استراتيجية الحاج عمر في مرحلة سدت فيها كل السبل أمام ايقاف التوسع الفرنسي وهي استراتيجية تدل علي بصيرة قوية وعقلية عسكرية تواجه هذه التحديات الأوربية ، لكن أفكار الحاج عمر لم تجد من يفهمها في المناطق الجديدة التي احست انه جاء لغزوها والقضاء عليها فتحالفت ضده وتأمرت عليه في وقت هو في أشد الحاجة إلي مؤازرتها والوقوف معه ضد العدو المشترك ولهذا ضاعت جهود هذا المناضل الإسلامي في صراعات جانبية مع هؤلاء الزعماء المسلمين واضطر إلي الدخول في حروب ضدهم.
    وهكذا استشهد هذا المناضل الإسلامي وهو يناضل من أجل بناء دولته الإسلامية عن عمر يناهز السبعين عاما حاول خلالها مقاومة التوسع الفرنسي بكل ما أوتي من قوة وترك لابنائه مسئولية هذا العبء الكبير.
    كان جهاد الحاج عمر وابنائه مثالا من الشجاعة والإقدام وكان الإصرار علي المحافظة علي أمبراطورية إسلامية ناشئة في فترة كان التكالب الاوربي علي القارة قد اتخذ شكلا عسكريا وجعل الحاج عمر يخوض المعارك في جبهتين : احداهما داخلية مفككة ومتصارعة والاخري خارجية منظمة وعلي اهبة الاستعداد لخوض المعارك للاستيلاء علي أراضي السملمين لذا كان الجهاد صعبا والمقاومة عنيفة .
    كان علي الحاج عمر أن يعمل بشكل مستمر علي استتباب الجبهة الداخلية وان يواصل الجهاد للقضاء علي الوثنيين وفي الوقت نفسه مقاومة أطماع الفرنسيين ومن هنا طال أمد النضال واستمر جهاد الحاج عمر وابنه احمدو مدة قاربت نصف قرن من الزمان ارهق فيها المسلمون الفرنسيين الذين اضطروا الي تغيير القيادة أكثر من مرة وتحملت الميزانية الفرنسية نفقات كثيرة وتكبت القوات الفرنسية اعدادا كبيرة من القتلي والجرحي لكن رغم كل هذا فلقد فعل التسليح الأوربي دوره في هذه اللقاءات وحسم الموقف لصالح الفرنسيين الي حين يستعد المسلمون لجولة جديدة من النضال خصوصا وان مباديء العقيدة قد ترسخت في القلوب ولم تستطع قوي البغي والقهر والعدوان ان تنال منها وهذه من أعظم ثمار جهاد الحاج عمر التكروري الذي استشهد في المعارك العسكرية وهو يدافع عن دين الإسلام وحضارته .
    وإذا كان الجهاد في سبيل الله قد واجه المسيحيين في غرب إفريقيا وانتهي اللقاء لصالح قوي المسيحيين ألا أن الطريقة التجانية ظلت كامنة في النفوس عالقة في القلوب بل ازداد المسلمون تمسكا بها وحافظوا علي تقاليدها في وجه التيارات المسيحية والوثنية وظلت هذه الروح الثورية الدينية تمارس نشاطها وتحافظ علي العقيدة الإسلامية حتي هبت كل شعوب المنطقة في وجه الاستعمار الفرنسي واجبرته علي أن يحمل عصاه ويرحل عن أرض القارة الإفريقية التي عادت للإسلام والمسلمين .
    كان الحاج عمر مغامرا من نوع جديد ورجلا صلبا لا يلين لديه امال عراض لبناء امبراطورية تتخذ من الشريعة الإسلامية أساسا لها ومنهاجا وما كان يدري ان الطريق مليء بالاشواك وان المنطقة التي اختارها لبناء دولته تكتظ بالمشكلات الداخلية والصراع الأوربي عليها فناضل وكافح وفتح جبهة هنا وجبهة هناك واستخدم اسلوبي الدبلوماسية والحرب كان يهادن في جبهة ليتفرغ للأخري وساعده كل هذا علي نشر الطريقة التجانية التي تعمقت في نفوس الناس وصارت تضارع الطرق الصوفية الأخري ولو فهم المسلمون مايرمي إليه هذا الشيخ المجاهد والجهود التي يبذلها لبناء دولة إسلامية ولو وقفوا بجانبه في صراع الأوروبيين لتغير الوضع تماما لكن للاسف الشديد عاني الحاج عمر من المسلمين والوثنيين الذين تكاتفوا ضده واعتبروه غازيا وعقدوا حلفا ضده وهو في أمس الحاجة لجهودهم وحاصروه في حمد الله وهو يناضل من أجل الوقوف في وجه الفرنسيين وسقط هذا الزعيم شهيدا برصاص المسلمين الذي تتبعوه وحاصروه حتي قضوا علي جهوده واستشهد الحاج عمر وهو في روعة انتصاراته وفي قمة صراعه مع الفرنسيين الذين عانوا كثيرا علي يديه .
    ورغم سقوط امبراطورية التوكولور إلا أن اتباع الحاج عمر قد اكتسبوا شهرة القيادة الإسلامية في السودان الغربي وانتشرت التجانية بعد ذلك وقاومت التبشير المسيحي الذي اجتاح امبراطورية التوكلور في أعقاب السيطرة الأوربية ورغم سقوط الامبراطورية سياسيا الا أنها استمرت تمارس حياتها الدينية وحافظت علي تراث الإسلام وحضارته امام موجات الغزو والتوسع الاوربي والتبشير المسيحي.
    إن عداوة اهل الطريقة مع سائر المستعمرين معروفة عند المنصفين ولو ذهبنا نقص عليك عداوتهم مع الاستعمار الانجليزي في مصر والسودان وفلسطين لطال بنا الكلام.
    وبقي تنبيه يجب أن نلفت النظر إليه أن الصوفية في عداوتهم مع المستعمر لايعادونه لأنهم صوفية وإنما لأنهم مسلمون يغارون علي دينهم ويعلمون ان الإسلام يعلو ولا يعلي عليه وأنه ليس للمسلم أن بذل نفسه كما ورد في الحديث الشريف فمن هذه القاعدة انطلقوا وعن هذا المنظور توجهوا فأهل الإسلام كلهم- صوفية وغيرهم ? يد واحدة علي جميع المستعمرين بجميع أنواعهم .
    الجهاد في سبيل الله : الطريقة القادرية انموذجا
    يقول الدكتور عبدا لله عبدا لرازق إبراهيم في كتابه ( المسلمون والاستعمار الأوربي لإفريقيا ):
    من البدي

  9. قاهر الصليبيين البطل الصوفي صلاح الدين الأيوبي
    (532 هـ:589هـ)
    تصوف السلطان صلاح الدين الأيوبي

    1- يصف لنا ابن شداد "سكرتيره وقاضيه" شخصية صلاح الدين بقوله:
    (كان رحمه الله حسن العقيدة كثير الذكر لله تعالى قد أخذ عقيدته على الدليل بواسطة البحث مع مشايخ أهل العلم.
    وقد جمع له الشيخ "أبو المعالي النيسابوري المنعوت بالقطب"
    عقيدة سليمة في علم الظاهر والباطن
    (ترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب، المرتضى الزبيدي. ت صلاح الدين المنجد دمشق 1971 مطبوعات مجمع اللغة العربية. ص899.
    انظر ترجمة القطب النيسابوري في جامع الأولياء ج(2) ص444.)
    ــــــــــــــــــ
    2- وقد ورد عنه أنه خلال المعارك كان يصحب علماء الصوفية لأخذ الرأي والمشورة فضلاً على أن وجودهم يعتبر حافزاً قوياً للمريدين على القتال ببسالة وشجاعة نادرة و كان يكثر الدعاء من زيارة قبور العلماء و الصالحين و أضرحتهم ".
    "
    (انظر سياسة صلاح الدين الأيوبي في بلاد الشام والجزيرة ?رسالة دكتوراة- جامعة بغداد. د.عبد القادر نوري- بغداد 1976 ?مطبعة الإرشاد ?ص438 وتواليها.)
    ــــــــــــــــــ
    3- وقد سلك صلاح الدين طريق زهد الصوفية لدرجة أنه كما قال ابن شداد:
    "مات رحمه الله ولم يحفظ ما تجب عليه الزكاة… ولم يخلف في خزانته من الذهب والفضة إلا سبعة وأربعين درهماً ناصرية وجرماً واحداً ذهباً ولم يخلف ملكاً ولا داراً ولا عقاراً ولا بستاناً ولا قرية ولا مزرعة ولا شيئاً من أنواع الأملاك"
    . "وقنع من الدنيا في ظل خيمة تهب بها الرياح ميمنة وميسرة"
    (النوادر السلطانية، ص6، ص16.)
    ــــــــــــــــــ
    4- ويقول المقريزي إن صلاح الدين أول من أنشأ خانقاه للصوفية بمصر ووقف عليها أوقافاً كثيرة وكان سكانها يعرفون بالعلم والصلاح وولي مشيختها الأكابر.
    (الخطط والآثار ج(2) ص415. بدائع الزهور ج(1) قسم(1) ص242)
    ــــــــــــــــــ
    5- وقريب من قول المقريزي يقول (ابن جبير في رحلته ص46)
    "ومن مناقب هذا البلد (مصر) ومفاخره العائدة في الحقيقة إلى سلطانه المدارس والمحارس الموضوعة لأهل الطلب والتعبد…
    الخ إلى أن قال
    وهذا السلطان الذي سن هذه السنن المحمودة هو صلاح الدين المظفر يوسف بن أيوب وصل الله صلاحه وتوفيقه".)
    قد استرعت انتباه هذا الرحالة الأندلسي أحوال الصوفية فقال:
    "وهذه الطائفة الصوفية هم الملوك بهذه البلاد لأن قد كفاهم الله مؤن الدنيا وفضولها وفرغ خواطرهم لعبادته… وبالجملة فأحوالهم كلها بديعة…".
    ــــــــــــــــــ
    6- ويذكر ابن إياس في بدائع الزهور (تاريخ مصر) عند حديثه عن مناقب صلاح الدين
    "وهو أول من اتخذ قيام المؤذنين في أواخر الليل وطلوعهم إلى المآذن للتسبيح حتى يطلع الفجر… وكان لا يلبس إلا الثياب القطن والجبب الصوف وقد عدّه اليافعي في كتاب روض الرياحين من جملة الأولياء الثلاثمائة".
    (بدائع الزهور في وقائع الدهور (تاريخ مصر) ابن إياس الحنفي. ت. محمد مصطفى، القاهرة 1982، الهيئة المصرية للكتاب ط2. ج1 ص248)
    وقد لمح ذلك الصفدي ت 764هـ بقصيدة مدح فيها نور الدين وصلاح الدين
    وما أدخلاه من سنن حسنة فقال من قصيدة:
    أحيا الذي قد سن نور الدين
    وزاد ما أمكن من تحسين
    وقال آخر:
    ودمت صلاح الدين للدين مصلحاً
    يطيعك في تصريف أحوالك الدهر
    انظر تحفة ذوي الألباب في من حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب، الصفدي القسم(2). ص83. منشورات وزارة الثقافة- 1992.
    كما أثنى أحد شعراء صلاح الدين على نزعة التصوف التي تميز بها السلطان فقال:
    ملك له في الحرب بحر تفقه
    وله غداة السلم زهد تصوف
    أحييت دين محمد وأقمته
    وسترته من بعد طول تكشف
    انظر عيون الروضتين في أخبار الدولتين، أبو شامة المقدسي، منشورات وزارة الثقافة 1992. ج2 ص177
    ــــــــــــــــــ
    7- وخلال فتح صلاح الدين للقدس (583)
    أمر المسلمين بالمحافظة على كنيسة القيامة "وبنى بالقرب منها مدرسة للفقهاء الشافعية ورباطاً للصلحاء الصوفية ووقف عليهما وقوفاً وأسدى بذلك إلى الطائفتين معروفاً"
    (الفتح القسي في الفتح القدسي، العماد الأصبهاني ت. محمد محمود صبح القاهرة 1965، المؤسسة العامة للتأليف ص145.)
    ــــــــــــــــــ
    8- ويؤكد ابن الوردي في تاريخه حضور مشايخ الصوفية فتح القدس بقوله:
    "وشهد فتحه كثير من أرباب الخرق والزهد والعلماء في مصر والشام بحيث لم يتخلف منهم أحد").
    ( تتمة المختصر في أخبار البشر، ابن الوردي. ت. أحمد رفعت البدراوي بيروت 1970، دار المعرفة ط1 ج2 ص147)
    ــــــــــــــــــ
    9- والروايات كثيرة تؤكد زهد صلاح الدين وتقشفه في مأكله وملبسه بينما يغدق كرمه على الفقهاء والصوفية ويوقف القرى بما تملك من موارد وأرباح خدمة للزوايا ودور الفقراء.
    (البداية والنهاية ج12 ص193)
    ــــــــــــــــــ
    10- وبلغ من تعظيمه للرسول صلى الله عليه وسلم واهتمامه بمولده الشريف أنه كان يدفع للكتاب الذين يؤلفون في قصة المولد العطايا الواسعة.
    وجدير بالذكر أن المدائح النبوية ازدهرت في فترة الحروب الصليبية وأصبحت فناً مستقلاً بذاته فقد مدح الشعراء الرسول صلي الله عليه وسلم وتوسلوا به إلى الله سبحانه لكشف الغمة عن أمته
    (الأدب في العصر الأيوبي، محمد زغلول سلام. القاهرة 1968 دار المعارف ص236)
    ــــــــــــــــــ
    11- ومما يدل على محبة صلاح الدين للصوفية قول ابن الأثير في الكامل
    "كان يحضر عنده الفقراء والصوفية ويعمل لهم السماعَ فإذا قام أحدهم لرقص أو سماع يقوم له فلا يقعد حتى يفرغ الفقير"
    (الكامل في التاريخ ج12 ص97.).
    ــــــــــــــــــ
    12- ويحكى عن صلاح الدين الأيوبي
    أنه كان إذا سمع بأحد العارفين بالله زاره في زاويته ليقتبس من أنواره وقد سار إلى بغداد للقاء شيخ الطريقة القادرية علي بن الحسين المعروف "قضيب البان" الذي شجعه على قيادة جيوش الإيمان وأرسل معه عدداً من أبنائه للمشاركة في المعركة وقد استطاع أحدهم وكان ملثماً قتل أحد قادة جيوش الصليبيين وقد طلب من الفارس الملثم التقدم للمكافأة فلم يجب أحد
    (نهاية المطالب في أنساب فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب من دمشق الفيحاء إلى الموصل الحدباء، أبحاث ودراسات حققها صلاح الدين الموصلي دمشق 1975 مطبعة الثبات ص12).
    ــــــــــــــــــ
    13- قد شد صلاح الدين الرحال أكثر من مرة إلى زيارة أولياء عصره من ذلك ما قاله المؤرخون
    "كما زار السلطان الشيخ الزاهد أبي زكريا المغربي عند مشهد عمر بن عبد العزيز ?في معرة النعمان- فتبرك بزيارة الميت والحي".
    (انظر عيون الروضتين ج2 ص134، الأعلاق الخطيرة ج ذكر أمراء الشام والجزيرة لابن شداد- عز الدين- منشورات وزارة الثقافة 1975 ج1 قسم 1 ص174
    . الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب لابن الشحنة ص99. الكامل ج12 ص20.
    عند حديث ابن شداد عن المزارات التي في ظاهر حلب ص154.
    قال: "ومنها مشهد الحسين… ولما ملك صلاح الدين يوسف حلب زاره في بعض الأيام وأطلق له عشرة آلاف درهم.
    ــــــــــــــــــ
    14- ذكر السيوطي رحمه الله في تاريخ الخلفاء : (1/ 384) «وفيها: بنى صلاح الدين تربة الإمام الشافعي …. »
    وذكر في موضع اخر الإمام السيوطي عنه أنه هو الذي بنى ضريح الرّاعي في فلسطين.
    ــــــــــــــــــ
    16- قال السبكي:
    « دخل يومًا القاضي الفاضل وزير السلطان لزيارة الشافعي، فوجده ? الخبوشاني شيخ صلاح الدين ? يلقي الدرس على كرسي ضيق، فجلس وجنبه إلى القبر، فصاح الشيخ فيه، قم، قم، ظهرك إلى الإمام؟ فقال الفاضل: إن كنت مستدبره بقالبي فأنا مستقبله بقلبي، فصاح فيه أخرى وقال: ما تُعُبِّدنا بهذا. فخرج وهو لا يعقل »
    [طبقات السبكي 7/15 ? 17 محققة].

  10. ابريل 2011
    5

    شيخ الأزهر: السلفية المتعصبة. خوارج العصر

    أكد الإمام أحمد الطيب، أن عقيدة الأزهر الشريف هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد، وقال الإمام إن السلفيين الجدد هم خوارج العصر، محذرا من وجود مخطط لاختطاف الفكر والمنهج الأزهري الوسطي المعتدل، الذي حافظ الأزهر عليه لأكثر من ألف عام.
    وانتقد الإمام الأكبر هجوم السلفيين علي الأضرحة ومقامات الأولياء، مؤكدا أن هذا العمل يخالف صحيح الإسلام، وأن الأزهر الشريف سيبقي أشعري المذهب ماتريدي العقيدة، ومحافظا علي الفكر الصوفي الصحيح الذي ينتمي إليه عشرات من شيوخ الأزهر علي مدي تاريخه.
    جاء ذلك في كلمة الدكتور أحمد الطيب لمظاهرة مؤيدة قام بها الطلاب الوافدون من مختلف جنسيات العالم ظهر أمس، وحمل الطلاب لافتات، وعقيدة الأشعري والماتريدي، فقه الائمة الأربعة، تصوف الجنيد، وحذر الإمام الأكبر من وجود مخططات خارجية وأموال مشبوهة تنفق لاختطاف الأزهر وتغيير هويته مطالبا طلاب الأزهر بالتصدي لمن وصفهم بـ
    «الخوارج الجدد والسلفية المتعصبة» محذرا الطلاب من الانسياق وراء تلك الدعاوي المغرضة والأموال المشبوهة التي تدعم هذا الفكر.

  11. تصحيح لاسم كتاب وردا فيه خطأ:

    الرسالة المرضية في الردّ على من ينكر الزيارة المحمدّية: لمحمّد السعدي المالكي.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد…

    تصحيح لاسم كتاب وردا خطأ في عنوانه :

    الرسالة المرضية في الردّ على من ينكر الزيارة المحمدّية: لمحمّد السعدي المالكي.

    يتكرر كل فترة وأخرى من كلام الوهابية اتهامات للصوفية بأنهم جهال ولا يهتمون بالعلم، وأحببت أن أعمل هذه الرسالة جامعاً فيها علماء الصوفية الذين ذكروا في التراجم، وإدراج مؤلفي كتب التراجم للصوفية في ضمن العلماء العاملين الصالحين الربانيين، وذكرهم بأنهم من فضلاء أهل السنة والجماعة
    (لا كما يزعم الوهابية أن الصوفية فرقة خارجة عن أهل السنة والجماعة) .
    وقد بدأت بجمع هذه الرسالة من كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني.
    أقول بعد الاستعانة بالله :
    هؤلاء بعض من علماء أهل السنة والجماعة الذين سلكوا التصوف وكانوا صوفية ونالوا الشرف بذلك، ذكر منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني:

    1-إبراهيم بن إلياس بن علي جمال الدين الأقصرائي
    وكان فاضلا عارفا بطريق الصوفية متواضعا كثير التودد مات 729 [الدرر الكامنة ج1 / ص 5].

    2-إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن حسن بن مسعود
    الصوفي الحمصي المعروف بابن فرعون سمع صحيح البخاري من ابن الشحنة لما قدم عليهم حمص وحدث به وسمع منه ابن ظهيرة وسبط ابن العجمي ولم يعرفا من حاله شيئا
    [الدرر الكامنة ج1/ص 7].

    3-إبراهيم بن عبد الله الحراني
    كان يعرف بابن الحراني إبراهيم بن عبد الله الحلبي الصوفي أقرأ خلقا كثيرا وكان خيرا مات وقد قارب المائة سنة 799.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 10].

    4-إبراهيم بن عبد العظيم بن حصن الأنصاري
    الصوفي الحموي سمع من محمد بن عبد المنعم بن القواس جزء محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدث عنه ابن رافع مات سنة 744. [الدرر الكامنة ج1/ص 14].

    5- إبراهيم بن عثمان بن أبي نصر الحراني ثم الحلبي المفروسي ابن القيرواني
    المجمر بالجامع وخادم الصوفية سمع من أبي العباس بن النصيبي وروى عنه الكمال عمر بن إبراهيم بن العجمي وقال مات في حادي عشر المحرم سنة 731.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 14].

    6- إبراهيم بن محمد بن أبي الفتح بن النحاس الشيخ العالم الصالح أبو إسحاق الأنصاري
    من صوفية الأندلس ولد سنة 75 وسمع من زينب بنت مكي وغيرها فأكثر في كبره عن البهاء ابن عساكر وابن الشيرازي ونسخ بعض مسموعاته وكان من خيار الصوفية عبادة وتواضعا وفتوة هكذا ذكره الذهبي في المعجم المختص)
    [الدرر الكامنة ج1/ص 23].

    7- إبراهيم بن محمد الجويني بن المؤيد بن حمويه الجويني صدر الدين أبو المجامع ابن سعد الدين الشافعي الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 23].

    8- إبراهيم بن محمد بن النحاس بن نصر الله بن إسماعيل بن الخضر بهاء الدين ابن النحاس
    ولد سنة نيف وسبعين وسمع من أحمد بن شيبان وزينب بنت مكي وطلب بنفسه فقرأ الكثير وسمع قال الذهبي كان من خيار الصوفية عبادة وتواضعا وفتوة )
    [الدرر الكامنة ج1/ص 24].

    9- أحمد بن إبراهيم الحزامية بن عبد الرحمن عماد الدين:
    ابن الشيخ أبي إسحاق شيخ الحزامية الواسطي ثم الدمشقي الصوفي ولد سنة 657 وتفقه على مذهب الشافعي وتعبد وانقطع.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 32].

    10- أحمد بن إبراهيم بن معضاد
    الشيخ شهاب الدين ابن الشيخ برهان الدين الجعبري الصوفي
    [الدرر الكامنة ج1/ص 34] .

    11- أحمد بن أحمد السعدي بن محمد بن عثمان السعدي الشيخ موفق الدين ابن تاج الدين بن شرف الدين الشارعي الصوفي سمع من جد والده عثمان وهو آخر من حدث عنه بالسماع وسمع من الرضي ابن البرهان في آخرين وحدث سمع منه بعض شيوخنا
    [الدرر الكامنة ج1/ص 31].

    12- أحمد بن إسكندر الحسيني الصوفي شهاب الدين ابن صدر الدين أبو ذر وشهرته بأذار. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: قرأت له شرحا على بيتين لابن العربي في كراسة أملأها في رجب سنة 777 [الدرر الكامنة ج1/ص 31].

    13- أحمد بن تركان شاه بن أبي الحسن شمس الدين أبو محمد الأقصرائي الصوفي شيخ خانقاه بكتمر بالقرافة وكان أولا صوفيا بسعيد السعداء وله يد في التصوف وكان تلقن الذكر عن الشيخ عبد الله ابن بدر بن علي المراغي وصورته أنه يغمض عينيه ويجمع همته ويقول لا إله إلا الله بانزعاج وذكر أن شيخه أخذ ذلك من الشرف الإسفرائيني سنة 630 عن أبي النجيب السهروردي عن محمود الزنجاني عن أبي الفتوح الغزالي عن أبي العباس النهاوندي عن ابن حبيب عن رويم عن الجنيد عن السري عن معروف عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن الحسن البصري عن علي، قال قطب الدين الحلبي في تاريخ مصر الله أعلم بصحة اتصال هذا الإسناد، فقد اشتمل على جملة من المشائخ الصلحاء ومات أحمد سنة 730هـ [الدرر الكامنة ج1/ص 36ٍ].
    قلت: وهذا دليل على اتصال سند الصوفية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإثبات سلوك السلف الصالح لطريق السلوك والتربية المصطلح عليها باسم الصوفية.

    14- أحمد بن عبد الكريم البعلي بن أبي بكر بن أبي الحسين البعلي الحنبلي شهاب الدين الصوفي.
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: وأجاز له ابن القواس وأبو الفضل ابن عساكر وغيرهما وكان خيرا حدث ببلده وبدمشق وأكثروا عنه ومات في عاشر شهر رجب سنة 777 وأجاز لعبد الله بن عبد الله ابن عبد العزيز)
    [الدرر الكامنة ج1/ص 58] .

    15- أحمد بن علي بن الزبير بن سليمان بن مظفر الجيلي الدمشقي شمس الدين الشافعي الصوفي بخانقاه الطواويس ولد سنة 635 وسمع على ابن الصلاح سمع عليه مجلدين من السنن الكبير للبيهقي وحدث بهما قال الذهبي كان دينا منطبعا كثير النوافل والتلاوة
    [الدرر الكامنة ج1/ص 69].

    16- أحمد بن علي الثغلبي بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون بن علي بن حميد الثعلبي الصوفي شهاب الدين بن المحدث أبي الحسن سمع من النجيب والعز الحرانيين وابن الأنماطي وأجاز له جماعة من دمشق وحدث وكان دينا خيرا.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 73].

    17- أحمد بن محمد الخراساني بن أحمد بن الحسن الخراساني الشيخ ركن الدين ابن وحيد الدين الصوفي الشافعي )
    [الدرر الكامنة ج1/ص 81].

    18- أحمد بن إسحاق الهمذاني بن محمد بن المؤيد بن علي الهمذاني الأصل الأبرقوهي
    قال عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني: حدث عنه أبو العلاء الفرضي والمزي والبرزالي واليعمري والقونوي والذهبي وكان خيرا متواضعا له كرامات وله تلامذة وكان يعرف بين الصوفية بالسهروردي لأنه كان يلبس عنه الخرقة
    [الدرر الكامنة ج1/ص 31].

    19-شهاب الدين ابن النقيب ولد سنة 706
    واشتغل العلم وله عشرون سنة وسمع الحديث من ابن القماح وابن عبد الهادي والميدومي ومهر في الفنون واختصر الكفاية وعمل تصحيح المهذب ونكت المنهاج وغير ذلك وتفقه على السنباطي والسبكي ونحوهما…
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: ترجم له الأسنوي في الطبقات ترجمة جيدة قال فيها كان عالما بالفقه والقرآت والتفسير والأصول والنحو ويستحضر من الأحاديث كثيرا خصوصا المتعلقة بالأوراد والفضائل وكان ذكيا أديبا شاعرا فصيحا متواضعا كثير المروة والبر والتصوف والحج والمجاورة مواظبا على الأشغال والاشتغال لا أعلم بعده من اشتمل على صفاته.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 80].

    20- أحمد بن محمد الخراساني بن أحمد بن الحسن الخراساني الشيخ ركن الدين ابن وحيد الدين الصوفي الشافعي
    [الدرر الكامنة ج1/ص 81].

    21- أحمد بن محمد بن حامد الأرموي المقرئ الزاهد شهاب الدين أبو العباس ابن الإمام صفي الدين أبي بكر القرافي الصوفي ذكره ابن قاضي شهبة فيمن مات من الأعيان سنة 716
    [الدرر الكامنة ج1/ص 87].

    22- أحمد بن محمد الشاذلي بن عبد الكريم بن عطاء الله تاج الدين أبو الفضل الشاذلي صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشاذلي وصنف مناقبه ومناقب شيخه وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 92].

    23- أحمد بن محمد الحلبي بن عمر بن نسوار بن عبد الباقي أبو العباس الحلبي ثم المصري المعروف بحفنجلة بفتح الحاء المهملة والفاء وسكون النون وفتح الجيم الصوفي..
    قال يحيى بن أحمد بن عساكر ومن خطه نقلت كان من صوفية سعيد السعداء وكان منقطعا بمسجد المصاحب فسألته كم كتبت مصحفا فقال نحو المائة سوى الإنصاف والأرباع قال وجاوز التسعين وهو حاضر الذهن فطن لما يقرأ عليه وكف بصره بآخرة ومات في خامس عشر ذي الحجة سنة 744.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 97] .

    24- أحمد بن يحيى بن أبي بكر بن عبد الواحد بن أبي حجلة شهاب الدين التلمساني ولد في بلده سنة 725
    وقدم القاهرة وحج ودخل دمشق واشتغل بالأدب وولع به حتى مهر ثم ولي مشيخة الصوفية بصهريج منجك ظاهر القاهرة
    [الدرر الكامنة ج1/ص 110].

    25- أحمد بن أبي يزيد بن محمد شهاب الدين بن ركن الدين السرائي المشهور بمولانازاده العجمي الحنفي..
    قال الحافظ ابن حجر: ودرس الفقه والأصول وشارك في الفنون وكان بصيرا بدقائق العلوم وكان يقول أعجب الأشياء عندي البرهان القاطع الذي لا يكون فيه للمنع مجال ثم سلك طريق التصوف وصحب جماعة من المشائخ مدة ثم دخل القاهرة وفوض إليه تدريس الحديث بالظاهرية في أول ما فتحت ثم درس الحديث بالصرغتمشية ثم قرأ فيها علوم الحديث لابن الصلاح بقوة ذكائه حتى صاروا يتعجبون منه ثم مرض فطال مرضه إلى أن مات في المحرم سنة 791 وكثر الثناء عليه جدا.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 112].

    26- أبو بكر بن علي بن عبد الله الموصلي ثم الدمشقي..
    قال الحافظ ابن حجر: وقرأ القرآن الكريم وحفظ الحاوي ثم سكن الشام وحفظ التنبيه ومهر في الفقه وشغل الناس… وكان يقرئ منازل السائرين ويتكسب من الحياكة ويلقن الذكر ويلبس الخرقة (أي الخرقة الصوفية).
    [الدرر الكامنة ج1/ص 151].

    27- أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر بن عثمان النشائي عفيف الدين الصوفي .
    [الدرر الكامنة ج1/ص 158].

    28- الجاشنكير الملك المظفر كان من مماليك المنصور قلاون..
    له الخانقاه المشهورة بالقرب من باب النصر وفيها أربعمائة صوفي منهم مائة مجرد..
    [الدرر الكامنة ج1/ص 171]

    29- حسن بن أحمد بن زفر الأربلي الحكيم عز الدين قال الذهبي سمع معنا الكثير وكان صادقا في نقله..
    ثم قال: وكان صوفيا بدويرة حمد.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 189]

    30- الحسن بن أحمد بن المظفر شرف الدين ابن كمال الدين الخطيري..
    سمع منه الحفاظ المزي والبرزالي والذهبي وابن رافع وكان صوفيا بخانقاه خاتون.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 190]

    31- محدث حلب البرهان سبط ابن العجمي الحسن بن علي بن محمد البغدادي ثم الدمشقي أبو علي الحنبلي الصوفي النقيب بالشمساطية.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 194].

    32- الحسين بن علي بن مصدق بن الحسن الشيباني الواسطي الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 206].

    33- الحسين بن مبارك الموصلي الصوفي بالشميساطية بدمشق [الدرر الكامنة ج1/ص 206].

    34- سعيد بن فلاح بن أبي الوحشة سعيد بن محمد بن سعيد بن عبد المؤمن ابن سرور النابلسي ثم الصالحي الجعفري المتصوف الصالح.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 229].

    35- شعيب بن موسى بن عبد الرحمن بن سليمان بن عزيز المحمدى الجنياوي ثم الصفراوى ثم الفاسى أبو مدين اخذ عن أبيه وعن أبي زكرياء السبتى وأبي عبد الله بن النعمان والشيخ عزالدين ابن عبد السلام وغيرهم ذكره الاقشهري في فوائد رحلته وقال أنتفعت بمجالسته والبسنى خرقة التصوف عن أبيه وكان زاد عمره على المائة [الدرر الكامنة ج1/ص 250].

    36- ضياء المعبدي الصوفي ضياء الدين
    [الدرر الكامنة ج1/ص 256]

    37- عامر بن عامر البصري رأيت له تصنيفا في التصوف
    [الدرر الكامنة ج1/ص 264].

    38- عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح اليافعي الشافعي اليمني ثم المكي..
    وقال ابن رافع اشتهر ذكره وبعد صيته وصنف في التصوف وفي أصول الدين وكان يتعصب للأشعري وله كلام في ذم ابن تيمية ولذلك غمزه بعض من يتعصب لابن تيمية من الحنابلة وغيرهم وممن حط عليه الضياء الحموي لقوله في قصيدة له.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 268]

    39- عبد الله بن حجاج بن عمر الكاشغري الحنفي الصوفي
    [الدرر الكامنة ج1/ص 271].

    40- عبد الله بن محمد بن محمد بن علي الأصبهاني نجم الدين الشافعي ولد سنة 643 وتعاني التصوف وصحب المرسي تلميذ الشاذلي والعماد الحِرامي وتفقه وأتقن الأصول.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 289].

    41- عبد الرحمن بن عبد الله الصاحبي الصوفي
    [الدرر الكامنة ج1/ص 299].

    42- إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله الكناني الحموي الأصل القدسي:
    قال الحافظ ابن حجر: وحدثنا عنه شيخنا المجد الفيروز آباذي وغيره وكان يلبس الخرقة [أي الصوفية] عن والده عن جده عن عمه أبي الفتح نصر الله ابن جماعة عن محمد بن الفرات عن أبي البيان.

    43- أحمد بن محمد القسطلاني :
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: ولد في سنة 706 وسمع البخاري وغيره على الرضي الطبري وعلى جماعة من بعده ولبس الخرقة من جدته عائشة بنت الشيخ قطب الدين القسطلاني وسمع من أختها فاطمة أجاز لشيخنا ابن الملقن ولولده علي باستدعاء أبيه وسمع منه شيخنا العراقي وأبو حامد بن ظهيرة وجماعة.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 101ٍ].

    44- الحسين بن عبد الرحمن بن علي بن حسين بن مناع التكريتي الأصل الدمشقي عز الدين أبو أحمد ن المحدث زين الدين سمع على عيسى المطعم جزء البعث وجزء بيبى وعلى اسحاق الآمدي وأبي بكر بن يوسف المزي جزء ابن فيل وعلى جماعة آخرين وحدث سمع منه الشيخ برهان الدين محدث حلب وأبو البركات الأنصاري والشيخ صدر الدين الياسوفي وآخرون.
    ولبس الخرقة من شمس الدين ابن النقيب المفسر أنا السهروردي ولبس منه الخرقة شيخنا ومات سنة 760.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 204].

    45- عبد الله بن خليل الأسد أباذي جلال الدين البسطامي نزيل بيت المقدس ولد ببغداد وصحب الشيخ علاء الدين العسفي البسطامي لما قدم من خراسان فلازمه وسلك طريقه .. وخرج مع شيخه على قدم التجريد والمجاهدة الشاقة بعد البزة والنعمة واستمرت اقامته ببيت المقدس مقبلا على أنواع المجاهدة والرياضة وعمل الخلوات إلى أن اشتهر أمره وعلا شأنه واتفق أنه سافر في حاجة له فحضرت شيخه الوفاة فاتفق موته ساعة حضوره فقام مقامه في تربية المريدين وتأديب الطالبين وأوقع الله له المهابة في القلوب والانقياد له من الخاص والعام وكان بهي المنظر ظاهر الوضاءة منور الشيبة كثير البشاشة والتواضع.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 272]

    46- إبراهيم بن عبد الله بن محمد القيراطي بن عسكر بن مظفر بن نجم بن شادي ابن هلال القيراطي الشيخ برهان الدين عين الديار المصرية …
    قال الحافظ العسقلاني: وسلك طريق الشيخ جمال الدين ابن نباتة [أي في التصوف] وتتلمذ له وراسله وكان له اختصاص بالسبكي ثم بأولاده له فيهم مدائح ومراثي وبينهم مراسلات وجمع ديوان شعره ونثره وعمله خطبة حسنة وكان جاور بمكة وحدث به فيها وكتب عنه جماعة من علمائها والقادمين عليها ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة 781 أخذ عنه شيوخنا شيخ الحفاظ أبو الفضل العراقي وصهره الحافظ نور الدين والشيخ بدر الدين البشتكي والحافظ جمال الدين بن ظهيرة والحافظ ولي الدين ابو زرعة ابن شيخنا والحافظ شمس الدين ابن الجزري والشيخ نجم الدين المرجاني وآخرون وكتب من شعره عنه بالإجازة الحافظ تقي الدين الفاسي ولي منه إجازة عامة لخصوص المصريين.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 8]

    47- باشقرد ناصر الدين الناصري …
    وقال ابن الزملكاني كان ينظم بالطبع لا يتعاطى قواعد الشعراء وكان جم المحاسن معمور الوقت بالفكر في علم أو عبادة أو نظر وله إلمام بطريق أولي المعارف وعنده عنهم فوائد حسنة ولطائف مع صدق اللهجة والكرم والعفة والسكون ومحبة المذاكرة.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 158]

    48- الحسين بن يوسف الزبيدي من أهل اليمن من الصالحين له ذكر في ترجمة عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي وزُعم أنه خضر زمانه بناء على أن لكل زمان خضرا في ترتيب ذكره اشتهر بين أهل الطريق على خلف فيه لبعضهم.
    [الدرر الكامنة ج1/ص 209]

    49- عبد الرحمن بن عمر بن علي الجعبري التستري الطيب نور الدين تفقه بالنظامية ومهر في الطب وبرع في الإنشاء وفنون الأدب والخط المنسوب وأخذ عن ابن الصباغ وابن البسيس وغيرهما واتصل بصاحب الديوان علاء الدين ثم أقبل على التصوف.
    [الدرر الكامنة ج2//ص301]

    50- عبد الرحمن بن محمد بن عسكر البغدادي المالكي شهاب الدين …
    ودرس بالمستنصرية ببغداد وتعانى التصوف فكان يحضر السماعات ويتواجد ولا يراعي الناموس في ذلك وصنف عمدة السالك والناسك ومصنفات غير ذلك ومات في شوال سنة 732 ببغداد [الدرر الكامنة ج2//ص303]

    51- عبد الرحمن بن محمود بن قرطاس القوصي مجد الدين أخذ عن ابن الوكيل وأبي حيان والطوفي والمجير عمر ابن اللمطي وتعانى الأدب والتصوف
    [الدرر الكامنة ج2//ص304]

    52- عبد الرحيم بن علي بن هبة الله الأسنائي الصوفي كان من أصحاب الحسن ابن الشيخ عبد الرحيم القنائي.
    [الدرر الكامنة ج2//ص308]

    53- عبد العزيز بن أبي فارس عبد الغني بن أبي الأفراح سرور بن أبي الرجاء سلامة بن أبي اليمن بركات بن أبي الحمد داود بن أحمد بن زكريا بن القاسم ابن أبي عبد الله بن إبراهيم بن طباطبا ابن أسعد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي المنوفي الحسني ….
    وتعانى التصوف فتقدم فيه وروى عن المشائخ الذين لقيهم وأخذ عن أبي الحجاج الأقصري ومحيي الدين ابن العربي والشيخ فتح الواسطي وغيرهم ونقل عن عبد الغفار كرامات كثيرة جدا.
    [الدرر الكامنة ج2//ص313]

    54- عبد العزيز بن عمر بن أبي بكر بن موسى بن أبي الفضل بن أحمد بن عباس ابن لطيف الأزدي الغساني سبط غازي الحموي…
    كان صهر القاضي تقي الدين ابن رزين وكان طلبه مع القاضي بدر الدين ابن جماعة وكتب الطباق وحصل من مسموعه شيئا كثيرا وكان على الطريقة الصوفية.
    [الدرر الكامنة ج2//ص315]

    55- عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف زين الدين السبكي الشافعي والد الشيخ تقي الدين …
    تعانى الاشتغال بالتصوف وخاض تلك الغمرات.
    [الدرر الكامنة ج2//ص322]

    56- عثمان بن عبد الله والد وكالى الصوفي
    [الدرر الكامنة ج2//ص338]

    57- علي بن أحمد بن حديدة الأندلسي ولد في حدود سنة 65 وحفظ الموطأ وقرأ صحيح مسلم ببجاية على ابن كحيلة وأخذ التصوف عن خطيب مالقة أبي عبد الله الساحلي وأبي علي المرجاني [الدرر الكامنة ج2//ص446]

    58- علي بن أحمد بن زفر بن أحمد بن مظفر الأربلي الدنباوندى عز الدين الصوفي
    [الدرر الكامنة ج2//ص446]

    59- علي بن إسماعيل بن يوسف القونوي علاء الدين الفقيه الشافعي ..
    وتقدم علاء الدين المذكور في معرفة التفسير والفقه والأصول والتصوف …
    لذلك وكان الشيخ علاء الدين يميل إلى محيي الدين ابن العربي مع تصنيفه في الرد على أهل الاتحاد وكان يقرر حديث أبي هريرة من عادى لي وليا تقريرا حسنا ويبين المراد بقوله كنت سمعه الذي يسمع به بيانا شافيا.
    [الدرر الكامنة ج2//ص351]

    60- علي بن سالم بن مكارم الحراني الحنبلي الصوفي يعرف بعلي سمع من النجيب .
    [الدرر الكامنة ج2//ص360]

    61-علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن سوار بن سليم السبكي تقي الدين أبو الحسن الشافعي ولد بسبك العبيد أول يوم من صفر سنة 683 وتفقه على والده ودخل القاهرة واشتغل على ابن الرفعة وأخذ الأصلين عن الباجي والخلاف عن السيف البغدادي والنحو عن أبي حيان والتفسير عن العلم العراقي والقراءات عن التقي الصائغ والحديث عن الدمياطي والتصوف عن ابن عطاء الله والفرائض عن الشيخ عبد الله الغماري وطلب الحديث بنفسه ورحل فيه إلى الشام والاسكندرية والحجاز.
    [الدرر الكامنة ج2//ص365]

    62- علي بن عمر بن أبي بكر الواني الخلاطي الصوفي المعروف بابن الصلاح نزيل مصر.
    [الدرر الكامنة ج2//ص373]

    63- علي بن عيسى بن مسعود بن منصور الزواوي ثم المصري نور الدين ابن الشيخ شرف الدين…
    غلب عليه محبة التصوف فرحل إلى زيارة الصالحين فلقي منهم جمعا وظهر على سرهم وتكلم على طريقتهم وظهرت فضائله وجاور بالمدينة الشريفة سنة 52 وقبلها مرارا ورأى الشيخ عبد السلام بن سعيد بن علوان المالكي النبي ) وهو يقول قل لابن الزواوي يتكلم غدا فتكلم يوم الجمعة في الروضة بعد العصر وحضر مجلسه العلماء والصلحاء..
    [الدرر الكامنة ج2//ص374]

    64- علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن خليل الشيحي بمعجمة مكسورة بعدها مثناة من تحت ساكنة ثم حاء مهملة نسبة إلى شيحة من عمل حلب البغدادي الصوفي .
    [الدرر الكامنة ج2//ص376]

    65- علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن مفرج الأنصاري شمس الدين الفوي الاسكندري الشافعي ..
    ونسخ بخطه كثيرا من الفقه واللغة والتصوف .
    [الدرر الكامنة ج2//ص376]

    66- عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي العلامة الحنفي القاضي سراج الدين الهندي كان عارفا بالأصلين والمنطق والتصوف والحكم [الدرر الكامنة ج2//ص396]

    67- عمر بن الياس بن يونس المراغي أبو القاسم الصوفي كمال الدين.
    [الدرر الكامنة ج2//ص395]

    68- عمر الصفدي سراج الدين انتقل من صفد إلى القاهرة فتنقلت به الأحوال إلى أن ولي مشيخة الخانقاه الصوفية بدويرة سعيد السعداء.
    [الدرر الكامنة ج2//ص310]

    69- كمال المهمازي الشيخ كمال الدين كان من العجم فقدم حلب واستقر شيخ رباط قرا سنقر وكان ساكنا عاقلا يقصد للزيارة والتبرك به.
    [الدرر الكامنة ج2//ص435]

    70- مبارك بن عبد الله بن عبد الرحمن الصوفي اللبناني سمع من التاج عبد الخالق بن علوان والشهاب الابرقوهي وغيرهما وحدث وكان حسن الفكاهة والمزاح وكان من صوفية الخانقاه الاندلسية. [الدرر الكامنة ج2//ص337]

    71- محمد بن إبراهيم بن سالم بن فضيلة المعافري المريني أبو عبد الله مستدعي اللبن …
    وكان عارفا بطرائق الصوفية وقصد بالفتوى وكان مسعودا فيها [الدرر الكامنة ج2//ص439]

    72- محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد بن بغا البغدادي الأصل الدمشقي…
    قال ابن رافع: كان يلقن القرآن وله تصوف بالخاتونية .
    [الدرر الكامنة ج2//ص 442]

    73- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف ولي الدين الديباجي المعروف بالمنفلوطي …
    له اليد الطولى في المنطق والأصلين والفقه والتصوف .
    [الدرر الكامنة ج2//ص447]

    74- محمد بن أحمد بن صفي بن قاسم بن عبد الرحمن الصوفي أبو عبد الله شمس الدين الغزولي .
    [الدرر الكامنة ج2//ص452]

    75- محمد بن أحمد البصال اليمني جمال الدين أبو عبد الله …
    أخذ عنه الشيخ عبد الله اليافعي ولبس منه خرقة التصوف.
    [الدرر الكامنة ج2//ص472]

    76- محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عيسى بن أبي بكر بن أيوب بن شادي بن مروان ناصر الدين بن العادل بن العزيز بن المعظم بن العادل الأيوبي المعروف بابن الملوك..
    وحدث بالكثير وكان صوفيا بسعيد السعداء .
    [الدرر الكامنة ج2/ /ص 475]

    77- محمد بن الحسن بن إبراهيم الأنصاري القمني شرف الدين سبط الرضى أبي بكر بن أبي عمر القسنطيني …
    سلك طريق التصوف وحدث بالإسكندرية سنة بضع وثلاثين وسبعمائة.
    [الدرر الكامنة ج2/ /ص 486]

    78- محمد بن الحسن بن علي بن عمر الاسنائي ثم المصري الشافعي عماد الدين أخو الشيخ جمال الدين ..
    وله المعتبر في علم النظر وشرحه وحياة القلوب في التصوف.
    [الدرر الكامنة ج2//ص487]

    79- محمد بن خليل بن إبراهيم بن شاهنشاه بن حبيب بن سرور بن علي ابن شاد بن خليل بن عبد الله الاربلي الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج2/ /ص 491]

    80- محمد بن شعبان بن أبي الطاهر بن حسان بن علي الخلاطي ضياء الدين الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج2/ /ص 499]

    81- محمد بن عبد الله الصوفي الشيخ بهاء الدين الكازروني قدم من بلاده على قدم التصوف فصحب الشيخ أحمد الحريري فسكن في الروضة في الزاوية المعروفة بالمشتهى وكان الناس يترددون إليه ويعتقدون بركته.
    [الدرر الكامنة ج2//ص510]

    82- محمد بن عبد الحافظ بن عبد المنعم بن غازي بن عمر المقدسي ثم الصالحي ..
    كان أبوه رئيس الموحدين عند أبي عصيدة ثم نكبه ففر ابنه محمد إلى فاس ثم عاد إلى تونس متصوفا ثم حج وعاد فتردد إليه الناس واعتقدوه.
    [الدرر الكامنة ج2//ص511]

    83- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن أبي زيد الفاسي المعروف بابن الحداد الصنهاجي..
    وكان يميل إلى التصوف ويعرف طرفا من الحديث مع حسن الخلق ولطف الشمائل وحلو المفاكهة.
    [الدرر الكامنة ج2/ص /ص 513]

    84- محمد بن عبد الرحمن بن الخضر بن يوسف بن مسعود الدمشقي القلانسي الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج2//ص 513]

    85- محمد بن عبد الرحمن بن عبد الخالق بن محمد بن سري المزي سمع على خطيب مردا جزء البطاقة وحدث ومات سنة ….
    محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم أبو القاسم الحسيني الكاشغري الصوفي كان شيخ الخانقاه السميساطية بدمشق ثم صرف عنها في سنة 711 ثم أعيد إليها.
    [الدرر الكامنة ج2/ص 513]

    86- محمد بن علي بن إبراهيم الواسطي الواعظ الأديب ناصر الدين ابن نور الدين أحد الصوفية بالبيبرسية.
    [الدرر الكامنة ج2//ص533]

    87- محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن أحمد قطرال القرطبي الأنصاري ثم المراكشي. . .
    قال ابن الخطيب كان فاضلا محدثا من أهل الخير ذا ثروة واسعة وتخلى ولازم العبادة وله نظم رائق وخط فائق وكلام في التصوف. [الدرر الكامنة ج2//ص544]

    88- محمد بن علي بن محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان الصوفي الحلبي شمس الدين شيخ زاوية جده بقرية جبرين الكائنة بظاهر حلب.
    [الدرر الكامنة ج2//ص544]

    89- محمد بن علي الجذامي الغرناطي أبو عبد الله المعروف بالغزال قال ابن الخطيب كان شيخ الصوفية.
    [الدرر الكامنة ج2/ص 551]

    90- محمد بن عمر بن علي بن إبراهيم المليكشي أبو عبد الله أخذ عنه علماء بلده…
    وله في التصوف قدم راسخ.
    [الدرر الكامنة ج2/ص 553]

    91- محمد بن عيسى بن يحيى بن أحمد بن محمد بن مسعود الصوفي. [الدرر الكامنة ج2//ص562]

    92- محمد بن غنائم بن حسان الدمشقي …
    وكان صوفيا بخانقاه الطواويس.
    [الدرر الكامنة ج2/ص 563]

    93- محمد بن محمد بن عبد الله الأشعري أبو عبد الله المحروق قال ابن الخطيب كان شيخا بالرباط ابتناه بغرناطة عارفا بالطراق وكان له باع طويل في ذلك وهو الذي جدد رسوم التصوف بها.
    [الدرر الكامنة ج2//ص585

    94- محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن أبي الحسن بن صالح بن علي بن يحيى بن طاهر بن محمد بن عبد الرحيم بن نباتة الفارقي الأصل المصري أبو الفضائل وأبو الفتح وأبو بكر..
    دفن بمقابر الصوفية
    [الدرر الكامنة ج2//ص594]

    95- علي بن الحسن بن علي الارموي الشافعي ..
    قال البدر النابلسي كان عالما عاملا من أهل السنة وكان يقال إنه رأى الخضر عليه السلام.
    [الدرر الكامنة ج2//ص356]

    96- عمر بن إبراهيم بن سالم بن عشائر الحلبي نزيل القاهرة
    يقال له القاضي جمال الدين أقام بالقاهرة سالكا طريق الفقراء وحدث عن نسيبه أبي حامد عبد الله بن أحمد بن عبد المنعم بن عشائر برسالة القشيري سمع عليه سعد الدين الحارثي وذكره البرزالي في معجمه.
    [الدرر الكامنة ج2//ص372]

    97- عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدي المدلجي الشيخ عز الدين النشائي…
    وقال الكمال جعفر كان بارعا في الفقه مدققا يعرف الأصول والنحو مع التقشف والزهد وكان يحضر السماع ويخشع ويطيب ويحصل له حالة ويبكي إذا سمع القرآن.
    [الدرر الكامنة ج2//ص393

    98- غازي بن عبد الرحمن بن أبي محمد ….
    اتبع طريقة الولي العجمي.
    [الدرر الكامنة ج2//ص416]

    99- محمد بن إبراهيم العسقلاني الشافعي …
    قال ابن الخطيب قدم غرناطة وهو ظريف الشكل مليح الشيبة أعجم اللسان منتحلا طريق القوم.
    [الدرر الكامنة ج2/ ص 446]

    100- محمد بن أحمد بن تمام بن السراج….
    وكان لقي في رحلته التاج بن عطاء فأخذ عنه طريقة الشاذلي وله كتاب الأنوار فيه كلام شيخه وشيخ شيخه.
    [الدرر الكامنة ج2/ص 450]

    101- محمد بن أحمد بن حسين بن أحمد بن حسان الأولى الشاطبي المالقي قال ابن الخطيب كان خبيرا بطريق القوم عابدا خاشعا ناصحا يأتي في مواعظه بالعجائب وقد حج وكان يتكلم على منازل السائرين للهروي وكانت له منزلة عظيمة في الفقه وخطب بالجامع وله كتاب في التصوف وعلق على منازل السائرين.
    [الدرر الكامنة ج2/ 450]
    102- محمد بن حسنون الحميري الغرناطي أبو عبد الله قال ابن الخطيب كان فاضلا صالحا مشهورا بالكرامات يقصده الناس في الشدائد لبركة دعائه.
    [الدرر الكامنة ج2/ 490]

    103- محمد بن الفرات الحجازي نزيل دمشق اشتغل بالفقه بالبادرائية ثم حصل عنده غيبة ثم أصمت فأقام عشر سنين لا يكلم أحدا يقعد على الأرض بميدان الحصى غربي المصلى صيفا وشتاء وتحت المنظر لا يتغير ومن أحضر له مأكولا أكل منه تارة وتارة لا يأكل ولا يطلب ثم تكلم مع بعض الناس يسيرا ثم صمت ثم صار يمشي إلى باب الخانقاه أحيانا وإلى سوق الخيل ولا يأخذ من أحد شيئا إلا إن جاع فيأخذ درهما أو نصفا أو فلوسا فيعطي ذلك لطباخ أو خباز فيعطيه مما بين يديه فيأكل فيذهب ويتبرك الناس بما يفضل منه ذكر ذلك كله شمس الدين الجزري في تاريخه وقال: كان لي منه نصيب وافر.
    [الدرر الكامنة ج2/563]

    104- محمد بن مسعود العزفي الصوفي شمس الدين شيخ الصوفية بسعيد السعداء وشيخ رباط ابن الصابوني بجوار قبة الشافعي. [الدرر الكامنة ج3/ 605]

    105- محمد بن يوسف بن عبد الغني بن ترشك البغدادي تاج الدين المقرئ الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج3/ 618]

    106- محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الصرنجي أبو عبد الله بن زمرك … قال ابن الخطيب كان من صدور الطلبة والنجباء شعلة في الذكاء يساعده ظاهرا ثاقب الذهن جيد الفهم فاشتهر بفضله ثم تصدى للوعظ فاستظهر بفنون من العربية والتفسير والبيان والتصوف.
    [الدرر الكامنة ج3/ 625]

    107- محمود بن محمد بن حامد الأرموي صفي الدين أبو الثناء بن أبي بكر الصوفي المحدث.
    [الدرر الكامنة ج3/ 633]

    108- محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء محمد السنجاري الكلاباذي أبو العلاء الفرضي الصوفي الحنفي.
    [الدرر الكامنة ج3/ 636]

    109- مسعود بن عبد الرحمن بن صالح الجعبري لبس خرقة التصوف من القطب القسطلاني وعمر نحوا من تسعين سنة لبس منه الخرقة جماعة منشيوخنا ومات بالجيزة سنة 755.
    [الدرر الكامنة ج3/ 638]

    110- مسعود بن محمد بن محمد بن سهل قوام الدين أبو محمد بن برهان الدين بن شرف الدين الكرماني الصوفي الحنفي.
    [الدرر الكامنة ج3/ 638]

    111- معتوق بن مسعود بن عبد الله الصوفي تاج الدين .
    [الدرر الكامنة ج3/ 639]

    112- مكارم بن سالم بن مكارم بن سويد بن علي الحراني أبو الفضل الصوفي شهاب الدين يقال له علي.
    [الدرر الكامنة ج3/ 641]
    113- منتصر بن الحسن بن منتصر الكناني العسقلاني الأصل الأكفوفي…سمع من ابن العماد وابن النعمان وغيرهما وقرأ الفقه ثم تصوف وعمر رباطا.
    [الدرر الكامنة ج3/ 642]
    114- منصور بن أحمد بن عبد الحق بن سدرمان بن فلاح بن تميم بن فائد بن يعلي المشدالي … قال ابن رشيد في رحلته رحل في صغره إلى مصر مع أبيه فقرأ بها وتهذبت أخلاقه ورقت طباعه وقرأ على الشيخ عز الدين ابن عبد السلام وسمع صحيح مسلم وموطأ أبي مصعب على ابن إسحاق بن مضر وعلى القطب القسطلاني جامع الترمذي وقال غيره أخذ أيضا عن أبي الفضل المرسي ونبغ ورجع بعلوم جمة من الأصول والفقه والأدب والكلام والتصوف وجمع تصانيف.
    [الدرر الكامنة ج3/ 643]

    115- أبي بكر محمد بن فتوح بن خلف الصوفي.
    [الدرر الكامنة ج3/ 659]

    116- يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن هذيل التجيبي الغرناطي أبو زكرياء فيلسوف الأندلس
    قال ابن الخطيب قرأ على أبي بكر ابن الفخار العربية والأدب وعلى أبي عبد الله بن خميس المنطق والتصوف وأبي عبد الله الأركسي الطب وعلى أبي القاسم بن شاطر الأصول وعلى راشد بن راشد الحساب وعلى أبي إسحاق البرغواطي الهندسة وعلى أبي عبد الله ابن الرقام أكثر هذه العلوم العقلية قال وهو خاتمة العلماء في الطب والهندسة والهيئة ونحوها مع الأدب ..
    [الدرر الكامنة ج3/ 662]

    117- يحيى بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الغماري لتونسي أبو زكرياء الصوفي .
    [الدرر الكامنة ج3/668]

    118- يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف ابن علي بن أبي الزهر الحلبي الأصل المزي أبو الحجاج جمال الدين الحافظ … ثم دفن بمقابر الصوفية بالقرب من ابن تيمية
    [الدرر الكامنة ج3/ 679]

    119- يوسف بن محمد بن نصر بن أبي القاسم المعدني الحنبلي جمال الدين ..
    قال البدر النابلسي كان من العلماء العاملين تربى مع شمس الدين بن أبي بكر المقدسي وسمع من الصفي المراغي أنبأنا الحلاوي عن يوسف المعدني قال ألبسني خرقة التصوف أبو بكر بن العماد قال ألبسني أبو محمد بن قدامة قال ألبسني الشيخ عبد القادر.
    [الدرر الكامنة ج3/ 684]

    من كتاب العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي الجزء الأول

    120- الزاهد القدوة أبو سليمان الداراني العنسي أحد الأبدال‏.‏وكان عديم النظير زهدًا وصلاحًا‏.‏وله كلام رفيع في التصوف والمواعظ‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص294]

    121- الزاهد الناطق بالحكمة الحارث بن أسد المحاسبي صاحب المصنفات في التصوف والأحوال‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص382]

    122- أحمد بن أبي الحواري الزاهد الكبير أبو الحسن الدمشقي‏.‏سمع أبا معاوية وطبقته‏.‏وكان من كبار المحدثين والصوفية وأجل أصحاب أبي سليمان الداراني‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص388]

    123- القاسم بن عثمان الدمشقي الزاهد المعروف بالجوعي‏.‏
    من كبار الصوفية والعباد العارفين‏.‏صحب أبا سليمان الداراني وروى عن سفيان بن عيينة وجماعة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص396]

    124- أبو سعيد الخراز شيخ الصوفية وهو أول من تكلم في علم الفناء والبقاء قال الجنيد‏:‏ لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز لهلكنا‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص451]

    125- عمرو بن عثمان‏.‏أبو عبد الله المكي الزاهد‏.‏
    شيخ الصوفية وصاحب التصانيف في الطريق صحب أبا سعيد الخراز والجنيد وروى الكثير عن يونس بن الأعلى وجماعة‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص471]

    126- يحيى بن معاذ الزاهد العارف‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص412]

    127- توفي القدوة العارف سهل بن عبد الله التستري الزاهد في المحرم عن نحو من ثمانين سنة وله مواعظ وأحوال وكرامات وكان من أكبر مشايخ القوم‏ [يقصد بالقوم أنهم الصوفية].‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص448]

    128- أبو أحمد أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي الزاهد ببغداد فيصفر‏.‏
    وكان من سادة الصوفية ومحدثيهم روى عن علي بن الجعد وعلي المديني وجمع وصنف‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص473]

    129- الزاهد الكبير أبو عثمان الحيري سعيدبن إسماعيل‏.‏
    شيخ نيسابور وواعظها وكبير الصوفية بها في ربيع الآخر وله ثمان وستون سنة صحب العارف أبا حفص النيسابوري‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص473]

    130- أحمد بن الحسين بن إسحاق أبو الحسن البغدادي المعروف بالصوفي الصغير‏.‏
    روى عن إبراهيم الترجماني وجماعة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص481]

    131- الزاهد أبو يعقوب يوسف بن الحسين الرازي الصوفي
    أحد المشايخ الكبار صحب ذا النون المصري وروى عن الإمام أحمد ابن حنبل ودحيم وطائفة‏.
    ‏ [العبر في خبر من غبر ج1/ ص482]

    132- أحمد بن الحسن بن عبد الجبار أبو عبد الله الصوفي ببغداد‏.‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص484]

    133 – أبو عبد الله أبو عبد الجلا الزاهد شيخ الصوفية واسمه أحمد بن يحيى صحب ذا النون المصري والكبار وكان قدوة أهل الشام توفي في رجب وقد سئل عن المحبة فقال‏:‏ مالي وللمحبة أنا أريد أتعلم التوبة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص484]

    134- أبو العباس بن عطاء الأزدي الزاهد
    وهو أحمد ابن محمد بن سهل بن عطاء أحد مشايخ الصوفية القانتين الموصوفين بالاجتهاد في العبادة قيل‏:‏ كان ينام في اليوم والليلة ساعتين ويختم القرآن كل يوم توفي في ذي القعدة بالعراق‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص489]

    135- أبو عمر الدمشقي الزاهد من كبار مشايخ الصوفية
    وساداتهم وهذا القول مروي عنه‏:‏ كما فرض الله على الأنبياء إظهار المعجزات فرض على الأولياء كتمان الكرامات لئلا يفتتنوا بها‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص514]
    136- الكتَّاني الزاهد أبو بكر محمد بن علي بن جعفر شيخ الصوفية المجاور بمكة أخذ عن أبي سعيد الخزّار وغيره وهو مشهور‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص520]
    137- الرًّوذباري الزاهد أبو علي البغدادي
    نزيل مصر وشيخها في زمانه صحب الجنيد وجماعة وكان إمامًا مفتيًا ورد عنه أنه قال‏:‏ أستاذي في التصوف الجنيد‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص520]
    138- أبو علي الثَّقفي محمد بن عبد الوهاب النيسابوري الفقيه الواعظ أحد الأئمة… ثم قال الحافظ الذهبي: وذكره السُّلمي في طبقات الصوفية‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص531]
    139- الأستاذ أبو الحسن المزيّن شيخ الصوفية
    صحب الجنيد وسهل بن عبد الله وجاور بمكة‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص531]
    140- أبو تراب النخشبي العارف واسمه عسكر بن الحصين‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص388]

    142- الزاهد العابد أبو صالح
    المسجد المشهور بظاهر باب شرقي و يقال اسمه مفلح‏.‏
    وكان من الصوفية العارفين‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص536]
    143- أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني الصُّوفي
    أستاذ أبي بكر الرَّقِّي وكان من العابدين وله بزّة حسنة ومعه مفتاح منقوش يصلّي ويضعه بين يديه كأنه تاجر وليس له بيت بل ينطرح في المسجد ويطوي أيامًا‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص536]
    144- الزاهد أبو محمود عبد الله بن محمد بن منازل النَّيسابوري المجرد على الصحة والحقيقة صحب حمدون القصَّار وحدث بالمسند الصحيح عن أحمد بن سلمة النَّيسابوري وكان له كلام رفيع في الإخلاص والمعرفة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص536]
    145- الشَّبلي أبو بكر الزاهد صاحب الأحوال والتصوف
    قرأ في أول أمره الفقه وبرع في مذهب مالك ثم سلك وصحب الجنيد وكان أبوه من حجّاب الدولة ورد أنه سئل‏:‏ إذا اشتبه على المرأة دم الحيض بدم الاستحاضة كيف تصنع فأجاب بثمانية عشر جوابًا للعلماء‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص541]
    146- أبو إسحاق القرميسيني إبراهيم بن شيبان شيخ الصوفية
    ببلاد الجبل صحب إبراهيم الخواص وساح بالشام ومن قوله‏:‏ علم الفناء والبقاء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبوديّة وما كان غير هذا فهو من المغاليط والزندقة‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص544]
    147- ابن الأعرابي المحدث الصوفي القدوة أبو سعيد أحمد ابن محمد بن زياد بن بشر البصري نزيل مكة.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص550]
    148- إبراهيم بن المولَّد وهو إبراهيم بن أحمد بن محمد الرقِّي الزاهد الواعظ شيخ الصوفية أخذ عن الجنيد وجماعة وحدَّث عن عبد الله ابن جابر المصيِّصي‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص553]
    150- أبو يزيد البسطامي العارف الزاهد المشهور واسمه طيفور ابن عيسى وكان يقول‏:‏ لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الشريعة‏.
    ‏ [العبر في خبر من غبر ج1/ ص418]

    151- الخلدي أبو محمد بن جعفر بن محمد بن نصير البغدادي الخلدي الخوّاص الزاهد شيخ الصوفية ومحدّثهم سمع الحارث بن أبي أسامة وعلي بن عبد العزيز البغوي وطبقتهما وصحب الجنيد وأبا الحسين النُّوري وأبا العباس بن مسروق وكان إليه المرجع في علم القوم [أي الصوفية] وتصانيفهم.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص563]
    152- القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله الهمذاني الشافعي الصوفي تزهَّد أولًا وصحب الكبار ولقي الجنيد ثم كتب الفقه والحديث والتفسير وتوصَّل وولي قضاء أذربيجان …
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص566]
    153- إسماعيل بن نجيد الإمام أبو عمرو السُّلمي النَّيسابوري شيخ الصوفية بخراسان في ربيع الأول وله ثلاث وتسعون سنة أنفق أمواله على الزّهاد والعلماء وصحب الجنيد وأبا عثمان الحيري وسمع محمد بن إبراهيم البوشنجي وأبا مسلم الكجِّي وطبقتهما‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص591]
    154- أبو القاسم النَّصراباذيّ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه النيسابوري الزاهد الواعظ شيخ الصوفية والمحدثين سمع ابن خزيمة بخراسان وابن صاعد ببغداد وابن جوصاء بالشام وأحمد العسّال بمصر وكان يرجع إلى فنون من الفقه والحديث والتاريخ وسلوك الصوفية.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص594]
    155- الجلودي الزاهد أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه النَّيسابوري راوية صحيح مسلم عن أبي سفيان الفقيه سمع من جماعة ولم يرحل‏.‏
    قال الحاكم‏:‏ هو من كبار عبّاد الصوفية وكان ينسخ بالأجرة ويعرف مذهب سفيان وينتحله توفي في ذي الحجة عن ثلاث وثمانين سنة قرأ على ابن مجاهد‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص596]
    شيخ الصوفية نزيل صور‏.‏
    قال فيه الحاكم‏:‏ أبو سهل الصُّعلوكي الشافعي اللُّغوي المفسّر النحوي المتكلّم المفتي الصوفي حبر زمانه وبقية أقرانه ولد سنة تسعين ومائتين واختلف إلى ابن خزيمة ثم إلى أبي علي الثَّقفي وناظر وبرع وسمع من أبي العباس السرّاج وطبقته‏.‏
    وقال الصاحب ابن عباد‏:‏ ما رأى أبو سهل مثل نفسه ولا رأينا مثله‏.‏ [العبر في خبر من غبر ج1/ ص599]
    157- القدوة العارف خير النسَّاج أبو الحسن البغدادي الزاهد وكانت له حلقة يتكلم فيها وعمر دهرًا فقيل إنه لقي سريّاً السَّقطي (الصوفي) وله أحوال وكرامات‏.
    ‏ [العبر في خبر من غبر ج1/ ص520]
    158- أبو عثمان المغربي سعيد بن سالم الصوفي العارف نزيل نيسابور‏.‏
    قال السُّلمي‏:‏ لم ير مثله في علو الحال وصون الوقت‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص605]

    159- الخرقي أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر البغدادي
    روى عن أحمد ابنالحسن الصوفي والهيثم بن خلف الدُّوري وجماعة‏.‏وكان ثقةً‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص610]

    160- وأبو نصر السرّاج عبد الله بن علي الطُّوسي الزاهد شيخ الصوفية وصاحب كتاب ‏[‏اللُّمع في التصوف‏]‏ روى عن جعفر الخلدي وأبي بكر محمد بن داود الدُّقّي.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص613]

    161- أبو سعيد الرازي عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي الرّازي الصوفي الرَّوي عن محمد بن أيوب بن الضريس خرج في آخر عمره إلى بخارى فتوّفي بها وله أربع وتسعون سنة‏.‏
    قاله الحاكم وقال‏:‏ لم يزل كالرَّيحانة عند مشايخ التصوف ببلدنا‏.‏ [العبر في خبر من غبر ج1/ ص621]

    162- أبو طالب صاحب ‏[‏القوت‏]‏ محمد بن علي بن عطية الحارثي العجمي ثم المكّي نشأ بمكة وتزهد وسلك ولقي الصوفية وصنّف ووعظ وكان صاحب رياضة ومجاهدة وكان على نحلة أبي الحسن بن سالم البصري شيخ السالمية‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص627]

    163- أبو علي الدقّاق الحسن بن علي النيسابوري الزاهد العارف شيخ الصوفية.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص657]

    164- عبد الله بن يوسف بن مامويه الشيخ أبو محمد المعروف بالأصبهاني
    وإنما هو أردستاني نزل نيسابور وكان من كبار الصوفية وثقات المحدثين الرحّالة روى عن أبي سعيد بن الأعرابي ومحمد بن الحسين القطّان وجماعة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص662]

    165- أبو سعد الماليني أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الهروي الصوفي الحافظ‏.‏
    قال الخطيب‏:‏ كان ثقة متقنًا صالحًا‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص665]

    166- أبو عبد الرحمن السُّلميّ محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري الصوفي الحافظ شيخ الصوفية‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص668]

    167- ابن جهضم أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمداني شيخ الصوفية بالحرم ومؤلف كتاب بهجة الأسرار في التصوف.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص671]

    168- ابن ماشاذه الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة الأصفهاني الفقيه الفرضي الزاهد روى عن أبي عمرو أحمد بن محمد بن حكيم وأبي علي المصاحفي وعبد الله بن جعفر بن فارس وطائفة وأملى عدة مجالس قال أبو نعيم وبه ختم كتاب الحلية‏:‏ وختم التحقيق في طريقة الصوفية بأبي الحسن لما أولاه الله من فنون العلم والسخاء والفتوة وكان عارفًا بالله فقيهًا عاملًا له الحظ الجزيل من الأدب‏.‏وقال أبو نعيم أيضًا‏:‏ كانت لا تأخذه في الله لومة لائم.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص671]

    169- مشرِّف الدولة السلطان أبو علي بن السلطان بهاء الدولة
    ابن السلطان عضد الدولة الدَّيلمي ولي مملكة بغداد وكان يرجع إلى دين وتصوف وحياء.
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص676]
    170- معمر بن أحمد بن محمد بن زياد أبو منصور الأصبهاني الزاهد شيخ الصوفية في زمان بأصبهان روى عن الطبراني وأبي الشيخ‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص679]
    171- ابن باكويه الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله الشيرازي الصوفي أحد المشايخ الكبار وصاحب محمد بن خفيف رحل وعني بالحديث وكتب بفارس والبصرة وجرجان وخراسان وبخارى ودمشق والكوفة وأصبهان فأكثر وحدَّث عن أبي أحمد بن عدي والقطيعي وطبقتهما‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص698]
    172- توفي أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد بن يوسف بن البنا بأصبهان في المحرم وله أربع وتسعون سنة‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص698]
    173- أبو يعقوب النَّهر جوري شيخ الصوفية إسحاق بن محمد صحب الجنيد وغيره وجاور مدة وكان من كبار العارفين‏.‏
    [العبر في خبر من غبر ج1/ ص533]
    174- أبو مسلم بن مهران الحافظ العابد العارف عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الله بن مهران البغدادي روى عن البغوي وأبي عروبة وطبقتهما‏.
    ‏[العبر في خبر من غبر ج1/ ص607]

    175- الفقيه شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني الحنبلي الحافظ‏.‏
    … ولبس الخرقة من ا

  12. موقف الإمام أحمد بن حنبل من التصوف والصوفية

    يجمع معظم الباحثين والمؤرخين القدماء والمعاصرين على أن التصوف ظهر في القرن الثاني الهجري وهو وليد حركة الزهد والنسك في الإسلام التي كان عليها الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم.‏
    ويوضح ذلك ابن خلدون عند كلامه على نشوء علم التصوف قائلاً: (وكان ذلك عاماً في الصحابة والسلف فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة) ويعد القرن الثالث الهجري مرحلة هامة بلغ فيها التصوف النضج والكمال، وأصبحت له قواعد معروفة. كما شكل الفقهاء وأصحاب الحديث علم الحديث والمذاهب الفقهية المشهورة.‏
    ولكن السؤال هنا: ما هو موقف الإمام الجليل أحمد بن حنبل (164- 241هـ) صاحب المذهب المشهور من التصوف والصوفية؟‏
    وفي الحقيقة فإن أصحاب المذاهب الأربعة وعلى رأسهم الإمام أحمد وإن غلب عليهم الاشتغال بالأمور الشرعية للضرورة القاضية بذلك فإنهم لم يكونوا متجرين بالفقه بل كانوا أيضاً كما يقول الإمام الغزالي في الإحياء: من العلماء بالله مراقبين قلوبهم مشتغلين بمعارف ربهم عما سواهم من الخلق.‏
    وما دمنا في صدد الكلام عن الإمام أحمد بن حنبل يجدر أن نذكر وصف أبو زرعة له: ما رأت عيني مثل الإمام أحمد في العلم والزهد والفقه والمعرفة(2).‏
    ولا شك أن أصول الصوفية الصحيحة المتفرقة في ثنايا الكتب اجتمعت في شخصية الإمام أحمد(3).
    وهو رضي الله عنه ممن تكلم بعلوم الصوفية ولذلك ليس غريباً أن نجد ترجمة الإمام أحمد مذكورة في معظم كتب تراجم الصوفية مثل حلية الأولياء وطبقات الأصفياء. والكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية. والطبقات الكبرى للشعراني. وفي كشف المحجوب للهجويري: (وكل السادة الصوفية من جميع الطبقات يعتقدون فيه البركة…)(4).‏
    وقلَّ أن نجد كتاباً من كتب التراث الصوفي يخلو من أثر عن الإمام أحمد، خاصة في الرسالة القشيرية والفتوحات المكية وتنوير القلوب وإحياء علوم الدين. حتى إن البعض عند الكلام عنه وصفه بأنه: (مقتدى الطائفة).‏
    وقد قسمنا بحثنا هذا إلى قسمين.
    الأول – موقف الإمام من قضايا التصوف،
    والثاني – علاقة الإمام أحمد مع أبرز صوفية عصره.‏
    أولاً: قضايا التصوف وموقف الإمام أحمد منها‏
    1- التوسل : روي ابن مفلح في الآداب الشرعية عن الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قال:‏
    حججت فضللت الطريق وكنت ماشياً فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق(6). وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه قال عند القحط وعند انقطاع المطر: يتوسل الداعي الذي يصلي صلاة الاستسقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت أيضاً أن الإمام أحمد توسل بالإمام الشافعي رضي الله عنهما(7). حتى تعجب ابنه عبد الله من ذلك فقال له الإمام أحمد: إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن.

    2- التبرك : جاء في خلاصة الوفاء للسمهودي وفي كتاب العلل والسؤالات لعبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن رجل يمس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويفعل بالمنبر مثل ذلك فقال: لا بأس به(8).‏
    ويعزز هذا الكلام قول الذهبي: أين المتنطع المنكر على أحمد، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة قبر النبي ويمس الحجرة النبوية فقال: لا أرى بذلك بأساً. وختم الذهبي كلامه: أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج والبدع(9).‏
    وقال السندي الخواتيمي: سألت أبا عبد الله عن الرجل يأتي هذه المشاهد، فقال:‏
    على ما كان يفعله ابن عمر يتتبع مواضع النبي صلى الله عليه وسلم وأثره، فليس بذلك بأساً أن يأتي الرجل المشاهد(10).
    وقال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي آخذاً شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يغمسها بالماء ويشربه يستشفي به(11).‏
    3- العزلة : قال الإمام أحمد رضي الله عنه: الخلوة أروح لقلبي(12). وقال مرة: أريد نزول مكة في شِعْب من تلك الشعاب حتى لا أعرف. وقال ابنه عبد الله: لا يمكن لأحد أن يقول: إنه رأى أبي في هذه النواحي يوماً إلا إذا خرج إلي الجمعة، وكان أصبر الناس على الوحدة، وبِشْرٌ رحمه الله لم يكن يصبر على الوحدة(13). وقيل لأحمد بن حنبل: ما حجتك في ترك الخروج إلى الصلاةَ في جماعة ونحن بالعسكر فقال: إن الحسن وإبراهيم التيمي خافا أن يفتنهما الحجاج وأنا أخاف أن أفتتن أيضاً(14)واستشهد رحمه الله بقول مطرف التابعي الكبير: (تفقهوا ثم اعتزلوا)(15) قال فتح بن نوح: سمعت أحمد يقول: أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس، طوبى لمن أخمل الله ذكره.‏
    4- السماع : جاء في طبقات الحنابلة في ترجمة يحيى بن منده: حدثنا الخلفاني، قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في القصائد أي السماع الذي يتواجد عليه الصوفية؟ قال: مثل ماذا؟ قلت مثل:‏
    إذا ما قال لي ربي *** أما استحييت تعصيني‏
    وتخفي الذين من غيري *** وبالعصيان تأتيني‏
    ‏ قال: فرد الباب وجعل يردد هذا الشعر(16).‏
    وقد نقل العلامة السفاريني الحنبلي عن إبراهيم القلانسي أن الإمام أحمد قال عن الصوفية: لا أعلم قوماً أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة(17).‏
    وطبعاً فإن الإمام أحمد رحمه الله يقصد هنا سماع الصوفيين الصادقين الذين هم خاصة الخلق كما وصفهم السبكي وليس أدعياء التصوف الذين تكاثر عددهم على مر الزمن.‏
    5- الزهد : وتعريفه هو أن تكون مما في يد الله أوثق مما في يدك. ولأحمد بن حنبل كتاب خاص في الزهد شحن فيه أقوال الصحابة وكبار التابعين والصوفية أمثال إبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار والفضيل بن عياض ومحمد بن واسع وسواهم وكان رضي الله عنه يقول: أسرّ أيامي أصبح ليس عندي شيء. ويستشهد بعبارة أحد الربانيين: اهتمامك برزق غد يكتب عليك خطيئة(18).‏
    وقيل له: إن همة هؤلاء الصوفية كِسْرة وخرقة فقال: لا أعلم أعظم قدراً من هذه صفته.‏
    قال صالح بن أحمد، رأيت أبي يأخذ الكسر (الخبز) وينفض الغبار عنها ثم يصب عليها الماء ثم يأكلها بالملح(19). وقد أرسل له مرة المتوكل طبيباً فقيل له: يا أمير المؤمنين إن أحمد بن حنبل ليس به علة في بدنه إنما هذا من قلة الطعام وكثرة الصيام والعبادة(20). فقد كان رحمه الله يقول: الخوف منعني من الطعام والشراب(21). وقال النحوي: رأيت الإمام أحمد وعليه ثياب غلاظ(22). وقال أبو طالب الشابي:‏
    سئُل أحمد ما الزهد في الدنيا فقال: قصر الأمل والإياس مما في أيدي الناس.‏
    أما ابن القيم فيذكر أن الزهد عند الإمام أحمد ثلاث أنواع: الأول: ترك الحرام وهو زهد العوام. والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص. والثالث: ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين(23).‏
    6- الإخلاص : قال رحمه الله: هو الخلاص من آفات الأعمال فخلص أعمالك من الغرور والشرك ومما يلائم نفسك(24) والشرك الذي كان يحذر منه الإمام أحمد ذكره في مسنده عندما أورد قول شداد بن أوس للرسول صلى الله عليه وسلم: أتشرك أمتُك من بعدك؟ قال: نعم أما إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولا وثناً ولكن يراؤون بأعمالهم(25).‏
    وهناك حديث يتكرر كثيراً في مصنفات الصوفية وذكره الإمام أحمد في مسنده هو، قوله عليه الصلاة والسلام: (ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيعُ الحكمة من قلبه على لسانه)(26).‏
    7- الحديث الضعيف : قيل إن أحمد بن حنبل كان يحفظ ستمائة ألف حديث ما بين الصحيح والحسن والضعيف. وفسر الإمام أحمد ذلك قائلاً: (إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وكذلك إذا جاء الحديث في الكفارات والحدود والفرائض وإذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وثوابها وترغيبها وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد)(27). وهو يستدل بكلام أحد زهاد التابعين: (إن للحديث ضوءاً كضوء النهار تعرفه، وظلمة كظلمة الليل تنكره)(28).‏
    8- الأبدال : لا نعلم أحداً من الفقهاء الأربعة المشهورين أكثر من ذكر الأبدال مثل الإمام أحمد، مثال على ذلك: ما جاء في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأبدال بالشام وهم أربعون رجلاً كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب(29).‏
    9- تقبيل القبر الشريف: أجاز الإمام أحمد تقبيل القبر. قال الحافظ العراقي: أخبرني أبو سعيد العلاني قال: رأيت في كلام ولد أحمد بن حنبل في جزء قديم أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل غيره، فقال: لا بأس بذلك، فأريناه ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك(30).‏
    وروى الإمام أحمد (وجد مروان بن الحكم رجلاً واضعاً وجهه على القبر الشريف فأخذ مروان برقبته ثم قال: هل تدري ما تصنع؟ قال: نعم إنما جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا على الذين إذا وليه غير أهله)(31).‏
    10- تقبيل المصحف : قال الإمام أحمد ما سمعت فيه شيئاً، ولكن روي عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه أنه كان يفتح المصحف ويضع وجهه عليه ويقول: كلام ربي كلام ربي(32).‏
    11- تقبيل اليد : سُئل عنها الإمام أحمد فقال: لا أرى بها بأساً عن طريق التدين، وكرهها عن طريق الدنيا(33) وقال الخلال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: رأيت كثيراً من العلماء والفقهاء والمحدثين يقبلون يد أبي ويعظمونه تعظيماً(34).‏
    12- قراءة القرآن على الميت: قال أبو بكر المروزي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرؤوا آية الكرسي وثلاث مرات قل هو الله أحد ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر(35).‏
    قال ابن تيمية: إنه يجوز إهداء ثواب العبادات إلى موتى المسلمين كما هو مذهب أحمد.‏
    13- كتابة التمائم وتعليقها: ذكر ابن القيم في زاد المعاد، أن الإمام أحمد سُئل عن التمائم تعلق بعد نزول البلاء فقال: أرجو أن لا يكون به بأساً. وقال ابن تيمية: نقلوا عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان يكتب كلمات من القرآن والذكر ويأمر بأن تسقى لمن به داء، ونص الإمام أحمد على جوازه(36).‏
    14- الذكر : أورد الإمام أحمد في مسنده قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون)(37) وفي المسند أيضاً قال صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب: (أشبهت خَلْقي وخلُقي فحَجَل)(38). قال ابن حجر العسقلاني: حجل أي وقف على رجل واحدة، وهو الرقص بهيئة مخصوصة.‏
    15- مناجاته : كان أحمد بن حنبل يناجي الله عز وجل مناجاة الصوفية فيقول:‏
    اللهم، إن كنت تعلم أني أحبك خوفاً من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أحبك طمعاً في جنتك فاحرمنياها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حباً مني إليك وشوقاً إلى وجهك الكريم فابحنياه مرة واصنع ما شئت(39).‏
    16- أدبه : قال إبراهيم الحربي: كان أحمد بن حنبل وفّق للأدب، كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف، خمسمائة يكتبون والباقون يتعلمون منه حسن الأدب(40). وكان مرة متكئاً من علة، فذكر عنده أحد الصالحين فاستوى جالساً وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ.‏
    وقد روى الإمام النووي أن الإمام أحمد عندما رأى أحد هؤلاء الصالحين وثب إليه وأكرمه فلما مضى قال له ابنه عبد الله: يا أبت تعمل به مثل هذا العمل، فقال: يا بني، لا تعارضني في مثل هذا(41).‏
    قال ابن المنادي: سمعت جدي يقول: كان أحمد بن حنبل من أحسن الناس عشرة وأدباً، كثير الإطراق والسكوت، لا يسمع منه إلا المذاكرة بالحديث وذكر الصالحين والزهاد.‏
    17- الكرامات : ذهب الإمام أحمد إلي جواز الكرامات للأولياء وضلّل من ينكرها(42).‏
    قال التاج السبكي: فإن قلت: ما بال الكرامات في زمن الصحابة قليلة وبعدهم على يد الأولياء أكثر، فالجواب ما قاله الإمام أحمد بن حنبل: لأن قوة إيمانهم لا يحتاج معها إليها. ولأن الزمن الأول كان كثير النور، ألا ترى أن القنديل لا يظهر نوره بين القناديل، والنجوم لا يظهر لها نور مع ضوء الشمس(43). وقد وقعت للإمام أحمد كرامات عديدة، قال صاحب الجوهر: المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل له رضي الله عنه كرامات مشهورة ودعوات بالإجابة مبرورة، منها ما ظهر في حياته ومنها ما كان بعد مماته. جاء مرة حفيده ينزف من منخريه وعجز الطبيب عن ذلك، فجعل الإمام أحمد يحرك يديه ويدعو له فانقطع الدم(44). وحدّث أبو حرارة، قال: كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة، فقالت لي يوماً: اذهب إلى أحمد بن حنبل فاسأله أن يدعو الله لي. فذهبت إليه ودعا لها وعدت إلى البيت، فوجدت أمي تمشي على رجليها(45).‏
    وقال عبد الله بن موسى: خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد فاشتدت الظلمة، فقال أبي: يا بني، تعال نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح. فدعا أبي، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة(46) حتى وصلنا إليه.‏
    18- في مصطلحات أخرى: المحبة: قال رضي الله عنه: سل عنها بشر الحافي لأني لا أجيبك عنها ما دام حياً.
    الرضا: قال: لكل شيء كرم، وكرم القلوب الرضا عن الله(47). وقال أيضاً: الرضا ثلاثة أشياء: ترك الاختيار وسرور القلب بمر القضاء وإسقاط التدبير من النفس(48).‏
    المريد: قال: أن يكون مع الله كما يريد، وأن يترك كل ما يريد لما يريد.‏
    الفتوة: قال: هي ترك ما تهوى لما تخشى(49).‏
    التواضع: مثال على ذلك قوله: أخذنا هذا العلم بالذل(50)‏
    المجاهدة: قال المجاهد: من جاهد نفسه في ذات الله.‏
    التوكل: قال: هو الثقة بالله وقال أيضاً: التوكل هو استشراف باليأس من الناس(51).‏
    وهذا قريب من كلام الإمام الجُنيد رضي الله عنه: التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق.‏
    ثانياً – علاقة الإمام أحمد مع صوفية عصره‏
    لقد عاصر الإمام أحمد بن حنبل (164- 241هـ) طائفة من كبار الصوفية، وعلاقته معهم كانت قائمة على المودة والتقدير والاحترام المتبادل، وكان يقول: (صار القوم أئمة بالإخلاص وعند ذكرهم تتنزل الرحمة) وعلى رأس هؤلاء القوم.‏
    1- بشر بن الحارث / ت 227هـ/ وقد سُئل عنه الإمام أحمد فقال: (هو رابع سبة من الأبدال)(52)وكان يقول: الطريق ما كان عليه بشر بن الحارث. وقال الحسن الرازي قيل لأحمد: يجيئك بشر بن الحارث قال: لا تعننِّ الشيخ، نحن أحق أن نذهب إليه(53). وقال بشر عن الإمام أحمد خلال محنته: إن ابن حنبل دخل الكير فخرج ذهباً أحمر. فبلغ ذلك الإمام أحمد فقال: الحمد لله الذي رضى بشر بما صنعنا. وقال عندما بلغه موت بشر: لم يكن له نظير. ونستنتج من أخبار المؤرخين عن هذين الشيخين الجليلين، أن البغداديين كانوا يرون أنهما في مرتبة واحدة.‏
    وكانوا يقولون: مثل الإمام أحمد بن حنبل مثل دجلة، كل أحد يعرفها. ومثل بشر بن الحارث كمثل بئر عذبة مغطاة لا يقصدها إلا الواحد بعد الواحد.‏
    2- أحمد بن أبي الحواري /ت 203هـ/ عن يحيى بن معين قال: التقى أحمد بن حنبل وأحمد بن أبي الحواري بمكة ودار بينهما الحوار حول قول أبي سليمان الداراني: (إذا اعتادت النفوس على ترك الآثام جالت في الملكوت، وعادت إلى ذلك العبد بطرائف الحكمة من غير أن يؤدي إليها عالم علماً. وتعجب الإمام أحمد من هذا القول ووجد ما يدعمه في قوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل بما يعلم، ورثة الله علم ما لم يعلم" ثم قال لأحمد بن أبي الحواري: صدقت يا أحمد وصدق شيخك)(54).‏
    وفي قوت القلوب كان أحمد بن حنبل يقول: العلم ما جاء من فوق. قال يعني إلهاماً من غير تعليم(55).‏
    3- حاتم الأصم /ت 237هـ/ لما دخل حاتم بغداد واجتمع إليه أهلها فقالوا: يا أبا عبد الرحمن أنت رجل أعجمي وليس يكلم أحد إلا قطعته، قال ذلك في ثلاث خصال إضهرن على خصمي: افرح إذا أصاب خصمي، واحزن إذا أخطأ، وأحفظ نفسي ألا أجهل عليه. فبلغ ذلك الإمام أحمد فقال: سبحان الله ما أعقله قوموا بنا إليه. فلما دخلوا عليه قيل له: يا أبا عبد الرحمن، ما السلامة من الدنيا؟ قال: يا أبا عبد الله لا تسلم من الدنيا حتى يكون معك أربعة خصال: تغفر للقوم جهلهم، وتمنع جهلك عنهم، وتبذل لهم شيئك، وتكون من شيئهم آيساً. فقال: يا حاتم إنها لشديدة، فقال حاتم: وليتك تسلم وليتك تسلم(56).‏
    4- يحيى بن الجلاء / ت 258هـ/ عن الطرسوسي قال: ذهبت أنا ويحيى بن الجلاء إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فسألته: يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فقال: بأكل الحلال، فمررنا إلى بشر بن الحارث، فقلت له: بم تلين القلوب، قال ألا بذكر الله تطمئن القلوب. قلت له: إن ابن حنبل قال: بأكل الحلال فقال جاء بالأصل(57).‏
    5- معروف الكرخي / ت 200هـ/ وصف معروفاً الإمام أحمد بعد أن رآه بأنه (فتى عليه أثار النسك)(58)،‏
    وكان أحمد بن حنبل يذهب إلى معروف ويسأله. وقد سأل عبد الله والده أحمد مرة: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ قال: كان معه رأس العلم وهو خشية الله(59).
    وذكر يوماً في مجلس الإمام أحمد قول أحدهم عن معروف هو قصير العلم، فقال: أحمد: امسك عافاك الله، وذكر يوماً في مجلس الإمام أحمد قول أحدهم عن معروف هو قصير العلم، فقال: أحمد: امسك عافاك الله، وهل يراد بالعلم إلا ما وصل إليه معروف؟!‏
    6- سري السقطي / ت 253هـ/ وهو خال الإمام الجنيد وشيخه. قال الحسن البزار سألت أحمد بن حنبل عن السري بعد قدومه من الثغر، فقال: أليس الشيخ الذي يعرف بطيب الغذاء (أي أكل الحلال) قلت: بلا، فأثنى عليه(60).‏
    وقد أراد السري السقطي – وكان تاجراً- أن يوصل إلى أحمد شيئاً فرده، فقال له: يا أحمد احذر آفة الرد فإنها أشد من آفة الأخذ. فشرح أحمد صدراً بما قال السري، وأجاب: ما رددت ذلك إلا لأن عندي قوت شهر، فإذا كان بعد شهر فأنفذه إلي. وعلق صاحب كتاب (أحمد بن حنبل إمام أهل السنة) على ذلك بقوله: وأحمد يستفيد من كلام السري، ولا يلقي القول بإصرار رجل تستعبده آراؤه فتلك كبرياء على العلم والعلماء(61).‏
    7- أبو حمزة الصوفي / ت 269هـ/ هو محمد بن إبراهيم اجتمع بالإمام أحمد كثيراً(62). وكان أحمد بن حنبل يجله ويعظمه، وإذا جرى في مجلسه شيء من كلام القوم يلتفت لأبي حمزه ويقول: (ما تقول فيها يا صوفي؟)(63).‏
    وجاء في تنوير القلوب: إن الإمام أحمد بعد أن اجتمع مع أبي حمزه، قال لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد(64).‏
    8- الحارث المحاسبي / ت 243هـ/ وقد ذكر بعض المؤرخين، أنه في البداية كان بينه وبين الإمام أحمد جفاء بسبب مسائل في علم الكلام. واتفق أن الإمام أحمد أمر بعض صحبه أن يجلسه بحيث يسمع كلام الحارث ولا يراه، ففعل فتكلم الحارث وأصحابه يسمعون كأنما على رؤوسهم الطير، ثم أخذوا يبكون فبكى أحمد حتى أغمي عليه وقال لصاحبه: ما رأيت كهؤلاء ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، لكن مع ما وقفت من أحوالهم لا أرى لك صحبتهم(65).‏
    قال السبكي في طبقاته: إنما قال له ذلك لقصوره عن مقامهم فإنهم في مقام ضيق.‏
    ولا ننسى أن نذكر أن المحاسبي كان يحمل التقدير لابن حنبل، مؤيداً موقفه من المحنة. وقال ابن تيمية: المحاسبي أعلم المتأخرين بالسنن والآثار(66).‏
    9- أبو عثمان الوّراق / ت 260هـ/ وقد تخرج به أكثر نجوم البغداديين في التصوف وعنه أخذوا التجرد وسياسة النفوس كما قال أبو نعيم، وأضاف أن الإمام أحمد بن حنبل كان يحمد سيرته(67).‏
    10- أبو بكر المغازلي / ت 282هـ/ ذكر الذهبي في ترجمته هو الإمام الولي الرباني كان من البدلاء، له أحوال عجيبة، وكان الخلال يقول: كان أبو عبد الله يقدمه ويكرمه ويقول: من مثله!(68).‏
    11- أبو تراب النخشبي / ت 245هـ/ وقد أخذ عنه الإمام أحمد(69). وقال ابن العماد: أبو تراب النخشبي دخل بغداد مرات واجتمع بالإمام أحمد بن حنبل(70).‏
    12- أبو جعفر الطوسي / ت 254هـ/ وهو أستاذ الصوفيه المشهور أبي سعيد الخراز، قال أبو بكر المروزي: سألت أبا عبد الله عن أبي جعفر فقال: لا أعلم إلا خيراً(71).‏
    13- أبو إبراهيم السائح: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان في دهليز أبي دكان، فإذا جاءه إنسان يريد أن يخلو به أجلس عليه، فدخله أبو إبراهيم السائح، فقال لي أبي: سلّم عليه فإنه من خيار المسلمين وكبارهم(72).‏
    14- أبو إسحاق النيسبوري: قال الذهبي: كان أحمد بن حنبل يغشاه ويحترمه ويجله ويقول عنه: إن كان ببغداد أحد من الأبدال، فأبو اسحاق النيسبوري(73).‏
    15- ذو النون المصري / ت 246هـ/ قال المرزوي: دخلت على ذي النون أيام محنته وهو في السجن فقال لي: أي شيء حال سيدنا؟- يعني أحمد بن حنبل(74). وقال الإمام أحمد لذي النون، لما سُمّي يحيى بن الجلاء بابن الجلاء، فقال: سميناه بذلك، لأنه إذا تكلم جلا قلوبنا(75).‏
    16- موسى الجصاص / ت 251هـ/ قال الخطيب البغدادي عنه: (ورع متخل كان لا يحدث إلا بمسائل أبي عبد الله أحمد بن حنبل وشيء سمعه من أبي سليمان الداراني، وقال غيره: هو من قدماء أصحاب الإمام أحمد: كان ذا زهد وورع وتأله(76).‏
    17- زكريا الهروي / ت 255هـ/ قال الذهبي والجامي: هو من كبار مشايخ الصوفية وورعيهم. وكان أحمد بن حنبل يرفع من محله ويقول عنه: هو من الأبدال(77).‏
    18- فتح بن شخرف / ت 273هـ/ كان يقول عنه الإمام أحمد (ما أخرجت خراسان مثله)(78).‏
    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كتب لي الفتح بن شخرف الخراساني: (يقولون: علماء الأزمنة ثلاثة: ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه، وأنا قلت للحارث المحاسبي: وابن حنبل في زمانه. فقال المحاسبي: نزل بالإمام أحمد ما لم ينزل بغيره(79).‏
    19- وكيع بن الجراح / ت 200هـ تقريباً/ الكوفي الصوفي (80)المحدث قيل:
    كان يصوم الدهر. قال أحمد بن حنبل: لو رأيت وكيعاً رأيت عجباً، حج أربعين حجة ورابط في عبادان أربعين ليلة(81). ولم يتلطخ بالسلطان.‏
    – وهناك آخرون كثُر من العارفين لو سردنا أخبارهم هنا لطالت القائمة مثل أيوب الحمال وصفوان بن سليم ويحيى القطان وأحمد بن أبي بدر وإبراهيم النيسبوري وأبو يوسف الغسولي، وغيرهم. كان الإمام أحمد يقول عنهم: هم من خيار عباد الله يستنزل بذكرهم القطر. وما رأت عيناي مثلهم، وكان يطلق على بعضهم صفة الأبدال.‏
    أفضلُ ختام لبحثنا هذا: دعاء للإمام أحمد بن حنبل كان يردده في سجوده
    (اللهم من كان على هوى أو على رأي وهو يظن أنه على الحق وليس هو على الحق، فرده إلى الحق حتى لا يضل من هذه الأمة أحد).‏
    قال إبراهيم بن شماس: خاض بالناس فقالوا: إن وقع أمر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فَمَنْ الحجة على وجه الأرض، فاتفقوا كلهم على أن أحمد بن حنبل حجته.‏
    عاش الإمام أحمد (77) سنة، ودفن بعد وفاته في مقبرة باب حرب ببغداد، وصلى عليه خلائق لا يحصى عددهم. قال صاحب مختصر طبقات الحنابلة:‏
    وقبره ظاهر مشهور يزار ويتبرك به.‏
    المصادر والمراجع حسب ورودها في البحث:‏
    ‏1- تاريخ دمشق لابن عساكر: مجمع اللغة العربية بدمشق 1986.‏
    2- الإمام أحمد بن حنبل لأحمد عبد الجواد الدومي ص 19 التراث الإسلامي 1965.‏
    3- كشف المحجوب للهجويري – دار التراث العربي، القاهرة 1981.‏
    4- الفتاوى لابن تيمية- القاهرة 1987.‏
    5- الصواعق الإلهية لسليمان بن عبد الوهاب- دمشق 1996.‏
    6- الدرر السنية لأحمد زيني دحلان الاسكندرية 1990.‏
    7- اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية- بيروت 1983.‏
    8- تصحيح مفاهيم خاطئة لابن علوي المالكي- القاهرة 1990.‏
    9- سير أعلام النبلاء للذهبي- بيروت 1983.‏
    10- مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي- القاهرة 1980.‏
    11- إحياء علوم الدين للغزالي، ط دار الفكر بدمشق 1976.‏
    12- الزهد للإمام أحمد- الاسكندرية 1987.‏
    13- طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى – القاهرة 1985.‏
    14- غذاء الألباب لابن مفلح – القاهرة 1990.‏
    15- الورع للإمام أحمد- بيروت.‏
    16- المختار في مناقب الأبرار لابن الأثير الجزري (مخطوط بمكتبة الأسد رقم 1114).‏
    17- مدارج السالكين لابن القيم- القاهرة 1996.‏
    18- الرسالة القشيرية لأبي القاسم القشيري- دمشق 2000.‏
    19- شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي – دمشق 1998.‏
    20- الود المحكم المتين لصديق الغماري – مصر د. ت.‏
    21- خلاصة الوفاء للسمهودي- بيروت 1988.‏
    22- أحمد بن حنبل أمام أهل السنة لعبد الحليم الجندي- القاهرة 1990.‏
    23- الجوهر المحصل في مناقب أحمد بن حنبل لمحمد بن سعدي الحنبلي- بيروت د. ت‏
    24- المجموعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية ليوسف خطار- دمشق.‏
    25- مسائل كثر النقاش حولها لسيد زين الدين آل سميط: الكويت د.ت.‏
    26- إسلام بلا مذاهب لمصطفى الشكعة – القاهرة 1992.‏
    27- الترخيص بالقيام للنووي- دمشق 1995.‏
    28- اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل لعبد الواحد التميمي- (مخطوط بمكتبة الأسد رقم 1036)‏
    29- الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية للمناوي دمشق 1999.‏
    30- المقدمة في التصوف للسلمي – القاهرة 1994.‏
    31- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي- بيروت د.ت.‏
    32- العلماء العزاب لعبد الفتاح أبو غدة- دمشق 1995.‏
    33- حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني. بيروت 1985.‏
    34- وفيات الأعيان لابن خلكان- بيروت 1983.‏
    35- صفة الصفوة لابن الجوزي- بيروت 1992.‏
    36- استنشاق نسيم الأُنس لابن رجب الحنبلي- دمشق 1997.‏
    37- طبقات الصوفية للسلمي- القاهرة د. ت.‏
    38- النجوم الزاهرة لابن غري بردى – بيروت 1992.‏
    39- تنوير القلوب لأمين الكردي- بيروت- 1996.‏
    40- رسالة المسترشدين للمحاسبي- ت: عبد الفتاح أبو غدة.‏
    41- مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية- القاهرة د.ت‏
    42- الأعلام للزركلي- بيروت 1992.‏
    43- تاريخ الإسلام للذهبي- بيروت 1992.‏
    44- نفحات الأُنس للجامي- مخطوط بمكتبة الأسد رقم 2231 (قيد الطبع).‏
    45- معجم المؤلفين لرضا كحالة – بيروت 1989.‏
    ‏ الهوامش:
    (1) باحث في التراث الإسلامي من سورية.‏
    (2) تاريخ دمشق/ ابن عساكر ج7 ص 258.‏
    (3) الإمام أحمد بن حنبل لأحمد عبد الجواد الدومي ص 92.‏
    (4) ص 144.‏
    (5) ج1 ص 140.‏
    (6) الصواعق الإلهية ص 76 لسليمان بن عبد الوهاب.‏
    (7) الدرر السنية ص 45 لأحمد زيني دحلان.‏
    (8) اقتضاء الصراط المستقيم ص 401. تصحيح مفاهيم خاطئة لابن علوي المالكي ص 29.‏
    (9) سِيرَ أعلام النبلاء للذهبي ج 11 ص 54.‏
    (10) اقتضاء الصراط المستقيم ص 339.‏
    (11) سير أعلام النبلاء ج 11 ص 212‏
    (12) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص 351.‏
    (13) تاريخ دمشق ج 7 ص 258، سير أعلام النبلاء ترجمة رقم 1810.‏
    (14) أحياء علوم الدين للغزالي ج2 ص 166 ط دار الفكر.‏
    (15) الزهد للإمام أحمد ص 140.‏
    (16) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج3 ص 132.‏
    (17) غذاء الألباب لابن مفلح ج1 ص 120.‏
    (18) الورع للإمام أحمد ص 46.‏
    (19) المختار في مناقب الأبرار لابن الأثير الجذري (مخطوط 61 ب).‏
    (20) طبقات الحنابلة ص 7.‏
    (21) سير أعلام النبلاء ج 11 ص 216.‏
    (22) تاريخ دمشق ج 7 ص 216.‏
    (23) مدار ج السالكين ج 2 ص 12. الرسالة القشيرية ج1 ص 413.‏
    (24) كشف المحجوب ص 144.‏
    (25) ج2 ص 633. مسند أحمد رقم 16671.‏
    (26) الرسالة القشيرية ج2 ص633.‏
    (27) شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي وفيات (241هـ) طبقات الحنابلة ج1 ص 113.‏
    (28) الزهد للإمام أحمد ص 320.‏
    (29) ج 1 ص 112.‏
    (30) الرد المحكم المتين لصديق الغماري ص 273.‏
    (31) خلاصة الوفا للسمهودي ص 127.‏
    (32) أحمد بن حنبل إمام أهل السنة لعبد الحليم الجندي ص 177.‏
    (33) الجوهر المحصل في مناقب أحمد بن حنبل ص 113 لمحمد بن سعدي الحنبلي.‏
    (34) سير أعلام النبلاء ج 11 ص 58.‏
    (35) إحياء علوم الدين ج2 ص 147. المجموعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية للشيخ خطار ج1 ص 443.‏
    (36) مسائل كنز النقاش حولها للشيخ سيد بن الدين آل سميط ص 20.‏
    (37) ج 3 ص 68.‏
    (38) ج 1 ص 98، 108.‏
    (39) إسلام بلا مذاهب ص 461 نقلاً عن طبقات الحنابلة.‏
    (40) سير أعلام النبلاء ج 11 ص 216.‏
    (41) الترخيص بالقيام للنووي ص 48.‏
    (42) اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل (مخطوط 12 أ) مكتبة الأسد الوطنية.‏
    (43) الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية للمناوي (المقدمة)‏
    (44) مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص 369.‏
    (45) تاريخ دمشق ج 7 ص 259، سير أعلام النبلاء وغيره (باختصار).‏
    (46) مناقب الإمام أحمد ص 372.‏
    (47) تاريخ دمشق ج 7 ص 268.‏
    (48) المقدمة في التصوف للسلمي ص 45.‏
    (49) طبقات الحنابلة ج 1 ص 86‏
    (50) سير أعلام النبلاء ج 11 ص 231.‏
    (51) مناقب الإمام أحمد ص 198.‏
    (52) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ص 7 ص72.‏
    (53) العلماء العزاب لعبد الفتاح أبو غدة ص 50.‏
    (54) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني ج 10 ص 14.‏
    (55) ص 138.‏
    (56) إحياء علوم الدين ج1 ص 82، وفيات الأعيان لابن خلكان ترجمة رقم (148)ز‏
    (57) الكواكب الدرية ج1 ص 519.‏
    (58) طبقات الحنابلة ج 1 ص 381.‏
    (59) تاريخ بغداد ج 13 ص 201‏
    (60) صفة الصفوة ترجمة رقم 242.‏
    (61) ص 135.‏
    (62) استنشاق نسيم الأُنس لابن رجب الحنبلي ص 132.‏
    (63) طبقات الصوفية للسلمي ص 295، النجوم الزاهرة وفيات (270هـ)‏
    (64) ص 405.‏
    (65) انظر ذلك موسعاً في مقدمة تحقيق رسالة المسترشد بن للمحاسبي، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة.‏
    (66) مجموعة الرسائل والمسائل ج1 ص 74.‏
    (67) حلية الأولياء ج 10 ص313.‏
    (68) سير أعلام النبلاء ترجمة رقم (2456)‏
    (69) الأعلام للزركلي ج 4 ص 233.‏
    (70) شذرات الذهب ووفيات (245هـ)‏
    (71) سير أعلام النبلاء ترجمة رقم (2038)‏
    (72) صفة الصفوة ج1 ص 411.‏
    (73) سير أعلام النبلاء ترجمة رقم (2228)‏
    (74) مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص 51.‏
    (75) النجوم الزاهرة لابن تغري بردي. وفيات (259هـ).‏
    (76) تاريخ الإسلام للذهبي. وفيات (251- 260).‏
    (77) نفحات الأنس للجامي (ترجمة زكريا الهروي) ص 520 تاريخ الإسلام. وفيات (251- 260)‏
    (78) صفة الصفوة ج1 ص 575.‏
    (79) حلية الأولياء ج 9 ص 167.‏
    (80) معجم المؤلفين لرضا كحالة (ترجمة وكيع)‏
    (81) الكواكب الدرية ج 2 ص316.

  13. بربكم كيف تقوم دولة الإسلام المفترى عليه وماهو نهجها ومنهجها ونحن كمسلمين لم نتفق بعد فى إسلامنا فهذا شيعى وهذا سنى وهذا سلفى ووهابى وصوفى وقد بلغ الأمر بنا أن كفر بعضنا بعضا ومن الطرائف ورغم وجود سورة براءه فى القرآن يقال والعهده على الراوى والناشر أن من الشيعه من يقول بظهور المهدى أو المسيح ويقوم بتطبيق حد الزنا على السيده عائشه؟؟؟؟؟؟رغم ورود سوره كامله فى هذا الأمر!!!!!من هذا المنبر أعلن وأطالب غيرى ليطالب بدولة مدنيه حتى لايحكمنا هذا الخليط فيكفرنا هذا ويهدر دمنا هذا علما بأنهم جميعا قد إختلفوا حتى فى كلمة التوحيد وقد قالها الشيخ أبو زيد أن خلافهم مع الصوفيه حتى فى لا إله إلا الله وأنهم أشد خطرا من اليهود والنصارى وهذا منشور على الصحف وقد تناولته فى مقال منشور أيضا..نحن عامة المسلمين نؤمن بالله ربا وبمحمد رسولا وبالكتب السماويه والرسل ونصلى ونصوم ولن نستطع الحج بأمكانياتنا التى عليها اليوم مالم يبدل الله حالنا .لهذا ندعو بأن يتعبد من شاء كمايشاء وبمشيئة الله يبلغ مراده ومنتهاه ويتركنا نحتكم لقوانين الشريعه فى زواجنا وطلاقنا ولكن أن نتاجر ونعيش بالطريقه التى نريد لأن الحساب فى النهايه بيد الله لابأيديكم دعونا وخلصوا أنفسكم من النار بالطريقه التى تريدون فالأسلام قد قارب القرن والنصف منذ نزوله لهذه الأرض ومازال الناس بين مسلم وكافر بمنظورنا وهم يرونا كفارا فلماذا نكفر بعضنا بعضا ونريد بعد ذلك أقامة دولة الإسلام!!!أى أسلام تريدون؟؟؟إتفقوا أولا على الإسلام ثم أقنعونا بدولته فصورتها مازالت مشوهه فى رؤسنا بإفعالكم وأقوالكم……….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..