بيع ما تبقى من الوطن

بيع ما تبقى من الوطن
الرفاعي عبدالعاطي حجر
[email protected]
الحرب هي النتيجة الحتمية والصراع سيستمر فالانقاذ ربما هي آخر حكومة مركز في السودان وفق الجاري من احداث آنية ذلك ان الانقاذ ركبت رأسها من اليوم الاول وعاندت التيار وما وصلت لحل في اي مشكلة بل فاقمت ازمات الوطن وجرت المواطن والوطن الى نعرات وتفجير ازمات وفتن لا يمحوها الا معجزة تهبط بدار السودان الذي كان آمن ولا يخاف إلا الله .
سودان ماقبل الانقاذ نعم لم يكن جنة لكن الطشاش شوف في بلد العمي وانعدام النظر الانقاذي المحيط بنا من كل جانب , يعني في سابقات ما قبل الحكومة غير الرشيدة التي يقودها البشير لثلاثة وعشرون عاماً ولم يكتفوا بعد من النهب والتضليل والخداع والسرقة الان يلعبون آخر الاوراق وآخر خطاب الديكتاتورية هو التهديد والوعيد والاتجاه الى تخويف الجماهير والغضبة عندما تحيط وتمسك رقاب الازمات بعضها برقاب بعض وينزع الله الملك لن يتوقف امام الجماهير من رادع فأنتم لا تملكون ذهب القذافي ولا سلاح مبارك والويل لمن يخضو في دماء ابناء شعبه فالاسد الجريح في سوريا ربما اجله اشد وانكأ وانكر مما جرى بالقذافي المجرم , وليت الطغاة يتعظون فليرحم الله عبود الجنرال الواعي فلو صدق انه قال لمدير مكتبه كما نُقل عنه وانه استقال عندما سال عن اسباب المظاهرات وقيل له ان الجماهير لا ترغب في حكمك فالرجل يستحق ان ترفع رفاته في مزار يطوفون به ليل نهار كيزان هي لله لا للسلطة ولا للجاه ليتعلموا من الرفات تلك ان المواقف لا تتجزأ وان الله ليس شعار وان الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل . رفات عبود لهي اشرف من اشرف كوز وذلك يؤكده علو همته وثقته في نفسه وايمانه بالله ان الملك منه واليه .
الان والوضع الاقتصادي في ضائقة ما لها من حلول على الارض اعني واقعية إلا بالحرية والديمقراطية وتفكيك دولة الحزب لصالح الوطن كله بكامل قواه الحية والفاعلة والجلوس الى مفاوضات حقيقية بعيداً عن شعارات الزيف والتلاعب بالدين ورفعه فزّاعة ومخرج واتعطاف الجماهير فقد سقطت ورقة التوت وعلم الشعب انكم لم تعملوا إلا للدنيا وملذاتها بالعبث الذي خضتموه في البلاد والعباد .هذا الوضع لحدٍ ما اربك حسابات العصابة الحاكمة في الخرطوم والجنوب مضى كاشفاً عنهم الغطاء وجلسوا كما ولدتهم أُمهاتهم بلا غطاء واحاط بهم الكذب من كل جانب , في ظل اللا تركيز والادراك ان المسيرة القاصدة لنهب الخزينة السودانية وكل خيرات البلاد سارت في هدفها بحق واصبحت خالية واسقطت عروشها جرى اهل المصلحة من العصابة الحاكمة يمنة ويسرى وبكوا واغدوا في البكاء وسعوا في الوفود المطالبة بالعون شحاتةً لله بلا طائل او مقابل وسعوا لاجل ماذا والعالم يدرك ما اوصلوا له البلاد والعباد وقد استنفذوا اغراضهم وذهد فيهم العالم والشعب هاهم يمدون يد العبث ليبيعوا ما تبقى من البلاد ؟
افهم ان الامير القطري سياسي له يد طولى بفعل المكر اليهودي في العبث بكل الانظمة ويأتيه دوره عندما تنتهي الُلعبة الغبية وافهم مدّ يد الشحاتة للفارسي الايراني احمدي نجاد فله استراتيجية واضحة وافهم الجري وراء الاتحاد الاوربي وافهم ان يُصّرح وزير الخارجية ألا يترك العالم السودان يهوي الى سحيق الانهيار الاقتصادي وافهم المناشدات للدول الخليجية بإيداع ريالاتها في بنك السودان لكني ما فهمت ولن افهم ولا استوعب ولا ادرك ما معنى ان يزور وزير خارجيتنا الوليد بن طلال الامير الثري جداً واحد اثرى اثرياء العالم ليقدم دعوة له واستجداء ليزور البلاد وبدعوة من من جعله الزمن الردئ رئيس لدولة السودان المفترى عليه من البشير لكن احد دروس الانقاذ انها علمتنا انها في سبيل الحصول علىالمال فلا مانع لديها من الاستجداء والشحاة وعبر رأس الدولة , افهم ان الامير الوليد بن طلال هو رجل اعمال ثري ويدير شبكة اموال كبيرة ومشاريع في غاية النضوج وانه اي الامير الوليد بن طلال مستثمر لا يُشق له غبار لكن لا افهم ان يزور البلاد في دعوة من رئيس الجمهورية مباشرة ويقدمها وزير الخارجية ذلك امر لم اشاهده في حياتي وتكتمل الصورة متى استقبلوه على البساط الاحمر وكان في استقباله الرئيس ونوابه وزمرة اللصوص في رأس السلطة السودانية …. تعرفوا رئيس اسمه توماس سانكارا هذا رئيس افريقي عمل على اولويات تهم بلاده ومواطنه ليتحرر من ربق المستعمر فاولى عناية بالتعليم والزراعة ثم ناطح بلاد الاستعمار فرفض في يوم اجازته ان يستقبل وزير الخارجية الفرنسي وتحت إلحاح امر بحضور الوزير الفرنسي اليه في المزرعة (تربال) اغبش قوي الملامح استقبله بلا مراسم فذلك يوم اجازته وحضور الوزير بلا دعوة او مفاجاءة لا يعنيه ووودعه من امام محراته , في زيارة عكسية سافر سونكارا الى فرنسا فكان في استقباله وزير الخارجية فرفض الدخول للبلاد وامر الطيران ان يقلع به حتى تم حضور الرئيس واستقباله كرئيس دولة محترم الجناب ومهاب فهو بحق يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع لكن ما هو مصير الرجل صحب العزة والعزة لله جميعاً وصاحب الكبير وصاحب الهمة العالية والذي ما اتى ليسرق شعبه ارض وتاريخ وحضارة ويدمر ذلك الفرق بين صاحب الشعارات وصاحب المبادئ ذلك هو القائد الرائد الحق بيان بالعمل لا بالنهب الانبطاح لاي رياح ثم النظر الى ما كسب من رزق حرام .
الفرقي بين القائد والرئيس كبير , الفرق بين المعلم والقدوة كبير والفرق بين الاستقلال والاستغلال كبير وكبير جداً , الفرصة التي مُنحت للانقاذ اكبر بعمر الزمن لكنهم اضاعوها في العناد وصب النار في الخلافات ليفرقوا بين ابناء الشعب ليسودوا الى الى اين وصلوا ؟؟؟ ذلك هو السؤال ؟؟؟؟ زرعوا الفتنة وفتايل الوقود بين مكونات شعبنا وعاثوا فساداً باسم الله والدين وسعوا للدنيا بكل ما اتوا من سلطة .
مشكلة البشير انه ليس بقائد ولا رئيس ولا قدوة هو كما تسميه لوبيات المفسدين تجار الدين مجموعات على عثمان وابو العفين وغوش والجاز الشاكوش يحمله الاخرون لضرب بعضهم بعضا كما حصل مع الزبير والترابي وابراهيم شمس الدين ومجذوب الخليفة وقادة القوات المسلحة في طائرة جبل ابولياء وغيرهم كثر هو شاكوش في يد من يحسن استخدامه لضرب خصومه ولذلك انحنى نافع وهرب من اتفاق اديس ابابا الاخير لانه يعرف الشاكوش الذي ضرب غوش ومن قبله جيدا
great article hope the sudanese people would understand .and move to topple the government.
عزيزي الرفاعي ان ما تتحدث عنه بعيد عن حكام السودان بعد الثريا عن الأرض وكيف تأتي القدوة من مجموعة تشترك في ان بها عقد نفسية ( عدم تعليم – أصول غير معروفة – شذوذ – فقر – … ) ولكن لكل بداية نهاية وان طالت فالفجر قريب ولكل زمان رجال ودولة ..وعاش ما بقي من السودان حرا .
لقد ابتلانا الله بهذا الحاكم الفاسق المريس ومتيس فقد وضعوه الكيزان على قمة الهرم الرئاسى بحكم انه عسكرى ضعيف يستطيعون بواسطته ان ينفذوا سياستهم التافهة والتى تتمثل فى الحفاظ اولا على السلطة وتجنيد الجيوش والعسكر ضــد المواطنين والخطوة الثانية الاستيلاء على الاموال بالجبايات والضرائب والرســــــوم المتعددة وقاموا بالاستيلاء على الاراضى الزراعية باسم الاستثمار واستولوا علــى الاراضى السكنية بالعاصمة المثلثة وقاموا بتوزيعها على على منسوبيهم بالحزب وذوى القربى . عاشوا فى الارض فسادا انقذوا انفسهم من الفقر والجوع ودمروا الوطن والمواطن وافقروه واستولوا على مقاليد الثروة والسلطة بقوة شديدة وسخروا الجيوش والعسكر لحراستهم ضد المواطنين وتركوا هموم الوطن الاخرى وهذا ما ادى الى انهيار الوطن وافقاره وفصلوا جنوبه عن شماله بعنصرية وقحة وهاهو السودان الان يستجدى العالم ورئيسه ووزرائه حاملين قرعتهم ويتسولون اثرياء العالم ورؤساء بعض الدول طمعا فى بضع ملايين من الدولارات تسنــــــد حكمهم الذى بدا يتلاشى بسبب الفساد وضياع الاموال ولكن هيهات هيهات واخيرا لجأوا يستجدون الاحزاب ويغرونها بالمشاركة فى حمل هذه الجنازة التى بدت تفوح رائحتها النتنة . لك الله يا وطنى .