تفتيت الوطن يتحمله البشير وحزبه..قيادي جنوبي يتوقع انفصال جنوب كردفان والنيل الأزرق. أزمة بسبب تعليق الدراسة في عدة جامعات في الخرطوم بسبب توقعات الانفصال

جوبا – الخرطوم – أسماء الحسيني ورفيدة ياسين
مرّ استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان أمس، بيومه الخامس قبل الأخير، دون شكاوى أو حوادث، بعد أن وصلت نسبة المشاركة فيه إلى النسبة القانونية لاعتماد النتيجة، وهي نسبة الـ60 في المئة من عدد المشاركين البالغ حوالي 4 ملايين، بينما توقع مسؤولون أن ترتفع النسبة إلى أكثر من ذلك، لأنه لم يتم إدراج نتائج الاستفتاء في بعض المراكز النائية.
في الخرطوم عقد المكتب القيادي لحزب «المؤتمر الوطني» الحاكم اجتماعاً بقيادة الرئيس عمر البشير بحث فيه عملية المشورة الشعبية في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق. وقال مسؤول الإعلام في الحزب فتح الرحمن شيلا إن «الاجتماع أكد ضرورة حل القضايا العالقة مع «الحركة الشعبية» بالحوار».
وأكد القيادي الجنوبي البارز في «جبهة الإنقاذ الديمقراطية» فاروق جاتكوث أن «انفصال الجنوب وقع بالفعل، وينتظر فقط يوم الإعلان عنه»، مضيفاً أن المسؤولية التاريخية عن ذلك الانفصال الذي وصفه بأنه «شر لابد منه»، تقع على عاتق الرئيس البشير وحزبه «المؤتمر الوطني»، اللذين طالبهما بأن «يحافظا على علاقات ودية مع الجنوب، وأن يقوما بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة».
وحذر جاتكوث من أن «الحرب إذا تجددت فلن تقف عند أدغال الجنوب كما كانت في السابق، لافتاً إلى أن الجنوبيين يرغبون في علاقات طيبة مع الشمال، ولا يرغبون في العودة إلى الحرب التي ذاقوا ويلاتها».
وأكد جاتكوث أن الجنوبيين يملكون مقومات دولة، ولن تشتعل بينهم الحروب القبلية، وأنهم اتفقوا على ترتيبات ما بعد الانفصال في الحوار الجنوبي، على أن يظل سلفاكير ميارديت هو الرئيس، وأن يتم تشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة أقصاها عامان، وهذه الحكومة ستقوم بأعمال ومهام محددة، من بينها الإحصاء السكاني، ثم التنظيم لانتخابات حرة بصورة ديمقراطية.
وتوقع القيادي الجنوبي أن تلحق منطقتا جنوب كردفان والنيل الأزرق (وسط السودان)، بالانفصال، بعد أن يقرر شعباهما مصيرهما بمفردهما، وفقاً للمشورة الشعبية، وقال: «لقد كانا جزءاً من الحركة النضالية، ولهما قوات في الجيش الشعبي».

شكاوى

في الشمال، رصدت «الجريدة» شكاوى عديدة من طلبة وأساتذة شماليين قادتهم أقدارهم إلى الالتحاق بالجامعات الجنوبية في الخرطوم، سواء بغرض الدراسة أو التدريس، حيث فوجئوا – ومن غير سابق إنذار- بمصير قاتم، فالجامعات التي أنشأتها الدولة في وقت سابق، على أنها جامعات قومية الآن تنسحب جنوباً دون حتى توفيق أوضاع من بها من الشماليين، على عكس تلك الجامعات التي تقع مقراتها في الشمال، حدثت طلابها من الجنوبيين بأنهم باقون فيها، وأن دراستهم لن تتأثر إذا حدث الانفصال، وأن أمورهم ستسوى وفقاً لرغباتهم أوهكذا قال من استطلعناهم وذهب بعضهم إلى القول إنه لن يعود جنوباً ما لم يكمل تعليمه.
جامعات أخرى اختارت الدولة أن تكون مقراتها بالجنوب لكنها سمتها قومية ظلت طوال الفترة السابقة تتخذ من الخرطوم مقراً لها، تم إغلاقها بحجة أن الطلاب الجنوبيين سيشاركون في الاستفتاء حيناً وحيناً آخر، بحجة أن قراراً تم بنقلها إلى الجنوب مع بدء العام الدراسي، دون أن تبلغهم جهة إدارية ورسمية شيئاً عن مصيرهم وطلابها وأساتذتها لم يخبرهم أحد ماذا يفعلون هل يحزمون حقائبهم ويتجهون جنوباً أم يبقون في الشمال انتظاراً للمجهول.
حملنا تساؤلاتهم إلى إدارة جامعة جوبا في الخرطوم علنا نجد ما يطفئ نيران هؤلاء الطلاب، لكننا فوجئنا برفض الحديث عن الموضوع، فاتجهنا إلى وزارة التعليم العالي وأمينها العام عمر أحمد عثمان الذي قال: «قلنا للطلبة والأساتذة تأمين مستقبلكم سوف يحدث على يد وزارة التعليم العالي، لكن لن نستطيع التدخل الآن إلا بعد انفصال الجنوب ولم تصلنا حتى الآن شكوى بضياع سجلاتهم أو شهاداتهم، ورغم ذلك اتصلنا بإدارة الجامعة لتأمين وجود الشهادات والسجلات الخاصة بالطلبة».
وأضاف: «طالبنا بإنشاء مكاتب متابعة للجامعات الجنوبية بالخرطوم لمتابعة هذه الأمور، وبالنسبة للطلبة والأساتذة فبالقانون الدولة ستؤمن أوضاع المتضررين بعد التاسع من يناير». وتابع: «انتقال الجامعات إلى مقراتها في الجنوب اتخذه مجلس الوزراء بانتقال هذه الجامعات إلى الجنوب، لأن وضعها بعد الاستفتاء بالشمال سيكون أمراً غير طبيعي». واعترف الأمين العام لوزارة التعليم العالي بوجود مشكلات بجامعة جوبا نسبة إلى أن الطلبة والأساتذة شعروا بحركة غير عادية لنقل ممتلكات الجامعة إلى مقر الجامعة بواو «في الجنوب».

الجريدة

تعليق واحد

  1. فعلا محّن سودانية علي راي شوقي بدري….. فاروق جاثكوت بعد اكل وشبع من مائده الموتمر الوطني يحاول يلقي ليهو حته من الكيكية برفع نبره الانفصال بتعديد مثالب الشماليين الذي غيروا اسمه من دينق الي فاروق….واحتقار ناظر المدرسه والمدرسين له……وين كلامك عن حنه ميري ودخان وكبريت اجاك… وعن الثقافه السودانية…والتمازج والتزاوج وظهور جيل جديد لا يعرف غير الوحده سبيلا…فعلا اذا لم تستحي فافعل ما شئت…سوال…ماهي وظيفتك واكل عيشك خلال ال

  2. My message is to the author of the article. It is better for you to read more about the CAP though it is already on the final stages. Accorrding to CAP people pf Nuba moutain and blue Nile are eligible to Popular consultation not self determination as you have mentioned in your article. Popular consultation means people from the two states have the right to express whether CPA acheived their expecation or not? if not there will be a discussion with the centeral govenrment to ensure the fair sharing of wealth, power . Therefore popular consultation does not mean self detrmination.

  3. نداء الي الطلبة الجمعات الجنوبية يجب عليكم ان تناضلوا من اجل مستقبلكم قبل فوات الاوان او تقبلوا بان تصبحوا ضحاية لاني احد ضاحية الانقاذ لقد اغلقت المدارس القومية في 1992بقرار جمهوري ووعدنا الي الاقاليم انذاك وتاخرنا في العام الدارسي وهي كانت سبب الفشلي التعليمى وعلمت ماخرا كانت مقصودة بعد ان تم فتح حوالي 26جامعة في الاقليم فيما بعد اي ابعاد ابناء الحامش من المركزحتى يحكموا السودان دون اهل الاطراف السودان لانها تكسير للتعليم والشعب بحجة الكم وليست النوع لان خريجى هذه الجمعات بعد دارسة تم على المستوى اتضح بانهم يحملون شهادات دون معرفة اي خريجين بلا مستوى.{ بنسبة70في المائة}
    وبهذا الطريقة يحكمون اناس امين لاعلم لهم ودلالة علي ذالك اغلبية المعارضين عندما ياتي احدهم بعد اتفاقية سوف يعجز في ادارة اموره{مني} ويجد نفسه فاشل ويضحكون عليه اعمل وهو لاء لا يستطيعون فيطردوا وهكذا يظلون في الحكم هم واقاربهم ويمتصون خيرات البلاد دون اللسواد الاعظم من السودانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..