القطاع الاقتصادي والورقة الناقصة

القطاع الاقتصادي والورقة الناقصة

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

عقد القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني مؤتمره بقاعة الصداقة يوم الأربعاء الماضي.. هذا هو الخبر ولكن كيف كان المؤتمر وماذا قدم فيه من أوراق فذاك الأمر الذي سنقف عنده بل عن الاقتصاد في البلاد كلها.
في صحيفة الإنقاذ في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي ويومها لم تكن هناك غير صحيفتين كتبت في تلك الصحيفة في ذلك الزمان غير البترولي «الإنقاذ قادّة اقتصاد» أي راسبة اقتصاد وعليها أن تجلس لامتحان الملاحق في هذه المادة.
اليوم نقول إنها ميئوس من نجاحها في هذه المادة رغم كل المعينات الإلهية التي منحها الله إليها ولم تستبن الدرس ولم تفكر طويلاً بعقلية العبرة بالخواتيم واستعجلت الدنيا واستمتعت استمتاع السفيه بموارد البترول ولم تخطِّط ولم تبنِ وطنًا للجميع.
الداخل لمؤتمر القطاع الاقتصادي أول ما يلفت نظره في حوش قاعة الصداقة الواسع وخارجه كثرة السيارات غالية الثمن وأنواعها وقطعًا إن أكثر من 90% من هذه السيارات من خزينة الدولة ولو صرفت على الزراعة لما كان حالنا هذا، ولما استجوبت وزارة الخارجية السفير البريطاني في قوله إن البلاد مهددة بمجاعة وحمّرت له ولكن أخشى أن يأتي يوم ويشمت السفير فيهم، ألم أقل لكم؟
على ذكر السيارات كم تنتج إيران من البترول ومن السيارات والمفاعلات ورئيسها أحمدي نجاد سيارته بيجو 504 موديل 1977 م هكذا القدوة، أما عن البيوت والدور فمهاتير محمد يسكن شقة عادية جداً ويتسوق بنفسه فما بال أباطرتنا يتطاولون في البنيان. لم أرَ البنتاقون ولا وزارات الدفاع إلا في دولة نفطية واحدة ولكنني أجزم أن ما صرفه عبد الرحيم محمد حسين على مباني وزارة الدفاع وأبراجها التي صارت حديث كل مار بها أجزم أنه لو صُرفت تكلفة برج واحد منها على مشروع الجزيرة مثلاً لما احتجنا لمؤتمر القطاع الاقتصادي.. كيف يخرج المحاربون من هذه الأبراج للميدان؟!!
وتسألني ما هي الورقة الناقصة في مؤتمر القطاع الاقتصادي؟ أقول لك إذا علمت أن من مقدِّمي الأوراق الأستاذ صابر أحمد الحسن هل تساعدني في تخمين الورقة الناقصة؟
أول ما يعاب على هذا المؤتمر أن أعضاءه لا يريدون أن يسمعوا من غيرهم.. إذ ماذا سيقول صابر في ورقته وهو سبب كثير من بلاوى اقتصاد هذه البلاد؟!!! كل الحضور من شاكلة واحدة وصنف واحد ولا يسمعون إلا لبعضهم ولا يعرفون ما يدور خارج دوائرهم.
لو طلبوا مني اقتراحًا لورقة أخرى تضاف لأوراق المؤتمر لحكمت عليهم بأن يتفرقوا ولا يخالطوا بعضهم شهرًا كاملاً في هذا الشهر يخرجون من خرطومهم هذه يسيحون في هذه البلاد غربها وأخص شمال كردفان ووسطها وأخص جزيرتها وليخالطوا العامة إن استطاعوا وينظروا كيف يعيش الناس وماذا يقولون.. وماذا ينقصهم، ولو رأى بعضُهم هذا عملاًا شاقًا لا يستطيعونه وفوضوا الولاة والمعتمدين ليقوموا به فعليهم أن يفتحوا ملف الداخليات بالعاصمة المثلثة وكيف تعيش بنات الأقاليم على سندوتش طعمية ليوم كامل «هذا غير التي كانت تأكل من الكوشة التي روى قصتها أخونا حيدر المكاشفي».. عندها سيعرف القطاع الاقتصادي حال الشعب.. أما أن يجلس صابر وبدر الدين والقوصي ويحدثون بعضهم عن الاقتصاد فالحفلة ناقصة ناقصة. هل يعلم المجتمِعون من أعضاء القطاع الاقتصادي حال الزراعة والتعليم والصحة عند العامة؟!.

تعليق واحد

  1. عزيزى احمد المصطفى
    عن اى اقتصاد انت تتحدث ؟ وانت تتحدث عن سيارة احمد نجاد فخذ مثلاً اخر عندما اصيب الرئيس الفنزويلى شافيز بالسرطان طلب من البرلمان ان يوافق على علاجة من نفقة الدولة وهو رئيس الدولة ..
    بالامس وفى القناة القومية للتلفزيون قال وزير الزراعة المتعافى ان انتاج جنوب القضارف فقط يساوى ضعف انتاج مشروع الجزيرة .. تخيل جنوب القضارف فقط ؟
    ولكن السؤال لوالى ولاية الجزيرة ورئيس مجلس ادارة مشروع الجزيرة ما ردكم على المتعافى فى حديثه لتلفزيون السودان ؟ اليس فيه تجنى على مشروع الجزيرة وهو يعرف اسباب التدهور والشنق عمدا
    والسؤال الثانى للمتعافى نفسه .. لما تنتج جنوب القضارف ضعف انتاج مشروع الجزيرة ؟ ان حديث المتعافى لا يمر مرور الكرام وتحته ألف خط ..وخط

    والسؤال الثالث والرابع والخامس والمائة .. لما قتل وشنق مشروع الجزيرة بحبل الوريد ؟؟
    فماكينة الاقتصاد السودانى الزراعه واى ورقة لا تتحدث عن الزراعة والصناعات الخفيفة يجب علينا ان رميها فى سلة القمامة

  2. نعم ، لقد تابعنا يا رضوان حديث المتعافى ، وتبخيسه وتجنيه على مشروع الجزيرة ، وهو فى القضارف بين سنبلات يابسات ، وحاصدات تقف حائرة ، تم تزيينها بقناديل من الذرة فى مرحلة ( الشراية ) ، يحتاج حسب نظرية المتعافى ( لمطرتين ) ونحن فى اواخر اكتوبر ، شكوناك للمتعالى الجبار يا المتعافى ، وحديثك الذى فضلت فيه جنوب القضارف على جميع المشاريع المرويه بما فيها جزيرة الخير لن يمر كما ذكر الاخوة مرور الكرام . ـــــــــــــ انتباه اهل الجزيرة فقد طفح الكيل ووضحت الرؤيا للجميع وما اظنها كانت خافية ، ولكنه سفور المتعافى وقبله الجاز واولهم حمدى ، بعد حرمان الجزيرة من اى تاهيل واعمار من اموال البترول ، جاء قتلها ووادها بحرمانها من اى استثمار فيها من اى جهة كانت ، خارجية وداخلية ، فماذا تنتظرون ؟؟ !!

  3. أستاذ أحمد المصطفي
    تحية طيبة
    مشروع الجزيرة لن تقوم له قائمة اذا لم تتغير هذه الوجوه فهو بالنسبة لهم التاريخ الذي استعبد فيه آبائهم عندما عملوا في الترع وقناطر الري .. وأما الزبير فهو ذي ديك العدة لا بودي ولا بجيب بسمع كلام على عثمان وبنفذوا بالحرف الواحد .. وصار من زمرة دعوني أعيش ومن أجل أبنائي عندما رأي الجهوية تتأصل في الحكومة وهو ليس له ضهر ينسند عليه .
    وبين الكاف والنون لله أوامراً تخط … نساله أن يخطها للمشروع وساكنيه بالخير والرفاهية

  4. هده المؤتمرات اخى احمد لبعثرة الاموال اكثر مما هى مبعثرة
    مشروع الجزيرة اهمل وتعمد هؤلاء الابالسة تحطيمه
    اموال البترول التى نهبت ووزعت على اهل الولاءوالجنرالات والامن لو تم توظيفها وصرفت على الزراعة لما كانت هنالك ازمة اقتصادية او غلاء وهده بديهية لاتحتاج الى مؤتمرات
    الحكومة الانجليزية كانت تصرف بسخاء على مشروع الجزيرة لتمويله وعقب الحرب فى شبه الجزيرة الكورية ولاول مرة فى تاريخ السودان فى عام 1954 كان هنالك فائض فى الميزانية لحكومة السودان
    وقام مكاوى سليمان اكرت والحكومة الوطنية بانشاء امتداد المناقل فى عام 1957 واضاف الامتداد الجديد مليون فدان اخرى زادت الاقتصاد السودانى منعة وقوة وكان الدى يطلب منه العمل فى الخليج يبحث عن الوساطة لعدم الاغتراب
    وانشات الحكومة البريطانية خزان سنارفى عام 1925 لانها كانت تعرف قيمة مشروع الجزيرة وفائدته لها ولشعب السودان
    وفى عام 1962 تم افتتاح كهرباء خزان سنار واقصد من دلك ان كل الحكومات المتعاقبة كانت تعرف اهمية مشروع الجزيرة وتعمل على تطويره
    البارحة المتعافى يقول بان جنوب القضارف ينتج ضعف مشروع الجزيره لمادا لم يوجه هدا السؤال السادج الى نفسه قبل ان يجهر به لم يبق له الا ان يقول جردان كما العقيد
    هدا النظام اللعين المتغطرس هو من دمر وعمل على تدمير مشروع الجزيرة
    وعند انهيار المشروع انهار اقتصاد السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..