أخبار السودان

مشار يتعهد بإسقاط كير واتهامات متبادلة بالفظائع

تعهد رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان والذي تقاتل قوات موالية له القوات الحكومية، بمواصلة قتال رئيس البلاد سلفاكير ميارديت حتى تنهار حكومته.

وقال مشار -في حوار لموقع “آبر نايل تايمز” بجنوب السودان نشره أمس الأربعاء- إن القتال الدائر سينتهي “عندما يغادر سلفاكير الرئاسة” نافيا التقارير التي تفيد بأن القوات الحكومية سيطرت على مدينتي بور وملكال الرئيسيتين، وقال إن قواته صدت القوات الحكومية هناك.

وجاءت تصريحات مشار بعد فترة قصيرة من إلغاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) قمة كان مقررا أن تناقش شروط وقف إطلاق النار بين الجانبين اليوم الخميس.

وقد نشب القتال في جنوب السودان منذ أسابيع بين القوات الحكومية والقوات الموالية لمشار، وذلك بعد اتهام الحكومة للأخير بتدبير محاولة انقلابية فاشلة بمعية قيادات سياسية وعسكرية أخرى.

وفي السياق، اتهمت الحكومة قوات المسلحين بارتكاب “فظائع ضد المدنيين” بقتل 127 مريضا بمستشفى في بلدة بور الشهر الماضي، مشيرة إلى أن أعمال القتل حدثت في 19 ديسمبر/كانون الأول عندما تعهد بيتر جاديت القائد العسكري في بور بالولاء لمشار.

وقال أتني ويك أتني المتحدث باسم الرئيس في مؤتمر صحفي “اقتحموا المستشفى وذبحوا جميع المرضى وعددهم 127”.

ورفض المسلحون ذلك الاتهام قائلين إن قوات الحكومة ارتكبت “مذبحة ضد المدنيين” في العاصمة جوبا ودمرت بانتيو عاصمة ولاية الوحدة -المنتجة للنفط- عندما استعادت السيطرة عليها من المسلحين في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المتحدث العسكري باسم المسلحين لول رواي كوانج لوكالة رويترز عبر الهاتف من العاصمة الكينية “هذا كذب محض نحن لا نستهدف مدنيين، وعلى العكس الحكومة هي من تستهدف المدنيين بدءا بالمذبحة التي ارتكبت في جوبا”.

نبرة تصالح
ومن جهة أخرى، سعى سلفاكير أمس إلى التصالح مع الأمم المتحدة رغم تجديد اتهامه لها بالتحيز في الصراع المدني في بلاده.

وقال مكتب كير في بيان إن الرئيس “حريص للغاية وعازم على رؤية الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تلقى الاحترام وتمنح الحماية دون تحفظ”.

ومع ذلك، أكد البيان أيضا أن سلفاكير يرى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “تعتدي على ولايته” مشيرا إلى أن “الفظائع التي ارتكبها المتمردون لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي أبدى اهتماما أقل” بما فعلوه.

وأضاف البيان أن تصريحات سلفاكير السابقة “نقلت خارج سياقها” وأنه لا يوجد أي تهديد بتعرض عمليات الأمم المتحدة للخطر في جنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت قادة جنوب السودان الثلاثاء إلى الكف عن “تأجيج الموقف” في البلاد التي شهدت أسابيع من القتال بين القوات الحكومية وقوات المسلحين المؤيدة لمشار. وجاء التحذير الأممي بعدما اتهم سلفاكير المنظمة بإدارة “حكومة موازية” في بلاده.

قتلى أوغنديون
وفي تطور ذي صلة، نقلت صحيفة أوغندية عن قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال كاتومبا وامالا قوله الأربعاء إن تسعة من جنوده قتلوا وأصيب 12 آخرون في كمين نصب لهم في القتال الدائر مع المسلحين بجنوب السودان.

ويأتي ذلك في رد من جانب الجنرال وامالا على تأكيد المسلحين وعناصر المعارضة الأوغندية مقتل عدد كبير من جنود أوغندا التي تقاتل مع قوات حكومة سلفاكير.

وتسبب تدخل كمبالا في بطء محادثات سلام في أديس أبابا بوساطة منظمة (إيغاد) التي تعد أوغندا عضوا رئيسيا فيها. وأعرب مسلحو جنوب السودان مرارا عن مخاوفهم من عدم حيادية أوغندا، وطالبوا بأن تسحب دعمها العسكري لحكومة سلفاكير.

وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن جيش جنوب السودان عمد إلى تفتيش المنازل واحدا واحدا في مدينة ملكال التي استعاد السيطرة عليها من المسلحين الاثنين، مؤكدة ازدياد أعداد اللاجئين المدنيين إلى مخيمات الأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة فانينا مايستراتشي إن “البعثة تحقق بشأن اتهامات تتناول إعدام أحد القساوسة من دون محاكمة، وعمليات قتل لمدنيين تم ارتكابها في منطقة ملكال خلال الأيام الأخيرة” مشيرة إلى أن أعضاء بعثة الأمم المتحدة لا يزالون يتلقون “تهديدات ويتعرضون لمضايقات” خلال ممارستهم مهامهم.

واشتكت الأمم المتحدة من محاولة تسلل “أعضاء بارزين في الحكومة والجيش في جنوب السودان” إلى قاعدتها في مدينة بور الأحد الماضي. وقال الجيش إنه أراد التحقق مما إذا كان هناك متمردون مندسون بين آلاف اللاجئين الموجودين.
المصدر:وكالات

تعليق واحد

  1. ليست هنالك نهاية لهذه الحرب ، ستاكل الحرب الاتحاد الافريقي و من بعده الامم المتحدة وسوف تتسع رقعتها إلى ابعد مدى ، وليس هنالك حل إلا بتقسيم الجنوب إلى ثلاث دول نقولها نحن هنا من الان حتى لا يموت الملايين ثم ياتي التقسيم بعد الخراب و حتى ولو تبقى دينكاوي واحد ونويرابي واحد وشلكاوي واحد سيختارون الإنفصال عن بعض ، ولهذا رفضنا نيفاشا والانفصال ، فهل الامم المتحدة مستعدة لولادة دولتين جديدتين في الجنوب؟

  2. نهاية حياتك جاءت يا متمرد يا خليفة نقوندينق فعلت هذا 1991م وكررت تاني 2013م لازم تموت دورة دا يا كلب ، رجعت البلد وراء يا قبلي يا ما فاهم.

  3. اصلا سلفا كير راعى البقر شخصيته ضعيفة جدا كالبشكير تماما و لا يصلح للقيادة كالبشكير تماما . شخصية رياك مشار شخصيته قوية جدا و هو الأفضل ليحكم الجنوب من وجهة نظرى. أما فى السودان حتى الآن لا يوجد من يصلح أن يكون رئيسا . ربما ملك عقار ، اعتقد ان شخصيته قوية. يا حليل ابو عاج . لم يظهر و سط الجيش من هو مؤهل لقيادة البلاد حتى الآن . السودان يحتاج لقائد عسكرى ديكتاتورى زى ابو عاج فى سنواته الأولى.

  4. يبدو أن السودانيين لا يحترمون إلا الرئيس المجرم الذي يسفك الدماء فهذا أحدهم يدعي أبو سامي يبدو عليه أنه مولع بسفك الدماء مثله مثل المدعو يالك مشار يعتقد أنه هذا العميل الذي وضع يده على يد الارهابيين الاسلاميين في الخرطوم في التسعينات هو من يستحق حكم الجنوب. شعب الجنوب قرر مصيره تحلل من جميع القتلة والمجرمين ولن يكون لهذا المشار مستقبل في هذا التراب الطاهر.

  5. هل السودان فقط الخرطوم؟؟؟

    أستغرب من نظرة بعض الإخوة السودانيين إلي أن الجنوب كانت مشكلة للسودان وأنه سرطان وبمجرد فصله وبتره كافية لشفاء ما تبقي من السودان….!!!!
    وما زالو يشهرون وهنالك جهلاء التاريخ والجغرافيا والسياسة يتباهون بأن الجنوب قد إنفصل عن السودان ويجب أن يحل الجنوبيين قضاياهم ولا نتدخل في شؤونهم الداخلية…..!!!
    وكأن لنا شؤون داخلية خاصة لم تتدخل فيها أحد من مجتمع محلي وإقليمي ودولي….!!!
    ونريد أن نمنع إخوة الوطن سواء في الجنوب أو الشرق أو الغرب أو حتي أقصي الشمال ونقصيهم من قضاياهم الأساسية لممارسة حقوقهم الدستورية……!!!!
    وهل السودان فقط الخرطوم…!!!!
    علي الإخوة في جنوب البلاد وخاصة قيادات الأطراف المتنازعة تحكيم صوت العقل..
    التفكير جيداً ماذا هم يفعلون…..!!!
    ونذكرهم أن المعركة الحقيقة التي قامت من أجلها الثورة في الجنوب لم تنتهي بعد…..!!!! وخاصةً فترة الحركة الشعبية بقيادة الشهيد المفكر, د.جون قرنق..
    وتكوين الجيش الشعبي لتحرير السودان…!!!!!
    ويجب أن يكون لكل الأطراف الجرءة والشجاعة… كما ألمح مبيور قرنق في الفترة الأخيرة بأن رسالة شهيد الوطن والفكر الدكتور جون قرنق لم تصل بعد إلي المعنيين فرسالته وفكره..تحرير السودان..
    فالخلافات واضحة…!!!
    إما خيانة فكر ورسالة البطل الشهيد د.قرنق ويتململ الرجل فى قبره من ما يدور حوله والتدخل السافر لدويلة يوغندا المستعمرة وتلك الدويلة تثبت وتأكد كل مرة وببجاحة الإتهامات التي توجه لها عن إغتيال البطل قرنق..
    يجب أن يتوحد الشعب والقيادات في جنوب السودان والعودة إلي معركتهم الأصلية ضد نظام الفتنة والإستبداد والإستعباد فى الخرطوم….
    بالتعاون مع قوات الجبهة الثورية وقوي الشباب المؤمنين بإسقاط نظام الخرطوم وبوقفة تاريخية من الشعب السوداني الواعي الذي يؤمن بسودان موحد يحدد فيها السودانيين كيفية الوحدة والحكم والإقتسام العادل للسلطة والثروة في ظل ديمقراطية وعدالة.
    وإقصاء كل الأحزاب ذات الطابع الديني أوالطائفي…
    ومحاكمة كل من تسبب في إراقة دماء السودانيين أياً كان….
    وتعويض الضحايا وإعادة توطين كل المشردين والذيين تركو ديارهم بسبب الحروب مع توفير كل مقومات الحياة الكريمة لهؤلاء الضحايا من مياه نظيفة. وصحة وتعليم وطاقة كهربائية…
    مع الإهتمام أكثر بالتعليم والبحث العلمي لأهمية التعليم القصوي في حياة الإنسان وتطويره…
    والتعليم شرطي الدولة الحقيقية..
    والبدء في الإستفادة فوراً من مياه النيل والأراضي الزاعية من أولويات الإقتصاد السوداني وذلك..
    لتوفير الغذاء للشعب السوداني..
    توفير فرص عمل بالإتجاه للزراعة فى الحقل الزراعي..
    توفير فرص عمل نتيجة قيام مصانع تحتاج إلى إنتاج زراعي للإستمرارية..
    زراعة مساحات شاسعة فى المناطق التي تصلح فيها المنتجات الزراعية التي تساعد في إنتاج الطاقة,,
    و حسب تقارير ومراقبة الخبراء والمختصين..
    بعد إعادة كل الخبراء والمختصيين السودانيين الوطنيين فى كل المجالات من الخارج إعادة طوعية….
    هؤلاء هم ثروة ضخمة يمتلكهما الوطن والشعب…..
    فقط علينا تهيئة الأوضاع بالوحدة وإسقاط النظام الرجعي في الخرطوم وبناء وخلق دولة سودانية تسعنا جميعاً تحت عدالة وديمقراطية..
    بزراعة مساحات شاسعة لمنتجات تصلح في إنتاج الطاقة كما ذكرت يمكن توفير فرص عمل في مجال إنتاج الطاقة
    السبب لزراعة مساحات شاسعة بمنتوجات الطاقة..
    الطاقة هي أساس من أسس الإنتاج والتطور..
    توفير طاقة نظيفة بكميات كافية, يعني الإستغناء عن الطاقات الملوثة للبيئة والإتجاه إلي ما تسمي بالثورة الخضراء بانتاج الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة…
    توفير إحتياجات الدولة من الطاقة مع توفير إحتياطات كافية للطوارئ…
    تصدير فائض الطاقة لدول الجوار والدول الصديقة…
    الدخول الفوري فى إتفاقيات وتفاهمات مع كافة دول حوض النيل على أساس إتفاقية عنتبي والتوقيع على الإتفاقيات حسب مصلحة الشعب السوداني ومصلحة شعوب دول حوض النيل..
    الموافقة علي العرض الأثيوبي في المشاركة في بناء وتشييد سد النهضة والمشاركة فى الإدارة والتشغيل والإستفادة من الإنتاجية وذلك لمصلحة الشعب السوداني والشعب الإثيوبي وشعوب دول حوض النيل…,
    لما تحملها مثل هذه الإتفاقيات من إمكانية العيش في سلام وإستقرار في إيطار قسمة عادلة للثروة المائية بين شعوب دول حوض النيل, وفي إيطار تعاون وود بين هذه الشعوب دون التعرض أو إنتهاك حقوق الآخريين. ..
    إسترداد مليارات متر مكعب من نصيب السودان من مياه النيل والتي تذهب لمصر كسلفة منذ إتفاقية الخيانة الكبري عام ١٩٥٩م…
    الإستفادة القصوي من مياه الأمطار علي المدي البعيد القريب وهي تشكل ثروة مائية ضخمة تقدر بأكثرمن ضعف نصيب السودان من مياه النيل وتسبب في كوارث ومستنقعات وأمراض. لعدم وجود إستغلال صحيح وعلمي لتلك المياه وعدم وجود بنية تحتية في الدولة تجعل من هذه المياه نقمة وكارثة للسودان…..
    ولكن يمكننا تغيير هذه النقمة إلي نعمة بأيدينا وعقولنا وإرادتنا والإستفاده منها في دعم وطننا وإقتصاده….
    إستعادة الأراضي السودانية المغتصبة من دول الجوار والتعامل بحسم مع هذه الملفات لحفظ إستقرار المنطقة مستقبلاً…
    الإستفاده القصوي من ثروات النيل….
    من ثروة مائية وسمكية….
    يعني أيضاً توفير فرص عمل وسبل عيش كريم للموطن السوداني.. وأكبر دعم لإقتصاد الدولة وإذا توفرت شفافية وضمير تنعكس الضفرة الإقتصادية مباشرة علي المواطن وحياته..
    ما يشجع المواطن في العطاء…..
    طالما دخل الفرد يسيطر علي قوة السوق بسبب سياسات إقتصادية سليمة ورشيدة لا تطالها فساد ويكفي دخل الفرد أسرة كاملة وليست فرد واحد..
    إلي حين دخول كل الأسر مستقبلاً في سوق العمل والعطاء من أجل الوطن والأجيال القادمة…

    للتوضيح أنا مواطن سوداني بسيط ومشرد ولا أنتمي إلي أيٍ من الأحزاب السياسية والدينية والطائفية ولا الحركة الشعبية ولا الجبهة الثورية..
    ولكن أنتمي إلى وطن أشك أن ينتمي إليه بعض الأحزاب السياسية والدينية والفكرية والطائفية وقادتها….
    ولكن لا يمكن أن نتجاوز بعض القادة والمفكريين وللأسف فمن وجهة نظري هم إثنين وشهيدين…..
    شهيد الفكر والوطن/ الأستاذ محمود محمد طه…..
    وشهيد الفكر والوطن الدكتور جون قرنق د مبيور….
    وهذا من وجهة نظر شخصيتي الضعيفة…
    وأحترم وأقدر أراء الآخرين…
    ولكن ربما نختلف…..
    والسؤال مازال قائم…؟؟؟؟
    ماذا قدمت قادتنا السياسية والفكرية والدينية والطائفية غير الوصول بالبلاد والعباد إلي هذه الكارثة الإنسانية والإقتصادية وشبه إنهيار كامل للدولة؟
    أفيقو أيها الشعب والشباب السوداني جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً.. أفيقو أيها الشعب وهِبو لنجدة وطنكم ومستقبلكم من تجار الدين وتجار الحروب من أجل سلطة هي في الأصل سلطة من المفترض تستمد شرعيتها من الشعب مباشرة بطرق ديمقراطية…
    أتمني كمواطن سوداني عانا ويعاني كمثله من السودانيين الذين يعانون معاناة مختلفة حسب زمانهم ومكانهم….
    والذي يعاني أقل معاناة من غيره ولديه ضمير وإنسانية لن يكتفي بمعاناته الأقل من غيره ولكن يزداد معاناة على معاناته لوجود ظلم عليه وأكثر أو أقل علي غيره فالظلم واحد والظلم لن ينتهي طالما هنالك ظالمون لا يعدلون..
    فلا بد من وقف الحروب و إزالة الظالمين والفاسدين وإحقاق العدالة في ربوع السودان…
    لينتهي معاناة ملايين السودانيين للأبد…
    فهل من مستجيب……؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..