إتفاق تاريخي بين المسيرية ودينكا نقوك لوقف العدائيات

كتبت الرائد صحيفة حزب البشير :

طوت قبيلتا المسيرية ودينكا نقوك صفحة من الخلافات والتوترات راح ضحيتها العشرات من القبيلتين بأبيي واتفاقا على وقف العدائيات والاقتتال بعد أن توصل الطرفان في مؤتمر الصُلح الذي عُقد بجنوب كردفان "كادوقلي" والذي أنهى أعماله أمس توصلا إلى دفع ديات القتلى التي حدثت عام 2010 بين الطرفين، وفتح المسارات، وتأمين الطريق بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان لضمان العودة الطوعية، وتعيين آلية عبر حكومة جنوب كردفان لتنفيذ الاتفاق، وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر الوعي بين الطرفين، وعقد مؤتمرين لاحقين في 31/ مايو و31/ ديسمبر من كل عام لمراجعة بنود الاتفاق. وطالب نائب والي جنوب كردفان الفريق عبد العزيز آدم الحلو الطرفين احترام الميثاق وتنفيذ بنود الاتفاق دون تراخٍ، ومراعاة حاجة المواطنين للتعايش السلمي وحفظ حقوق الضعفاء بالمنطقة.
وينتظر أن ينعقد اجتماعا مشتركا في 17 يناير الجاري بكادوقلي يضم وزيري الداخلية الاتحادي وحكومة الجنوب يضم رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني والحركة الشعبية ووالي جنوب كردفان ونائبه وحاكم إدارية أبيي ونائبه أيضا لوضع اللمسات النهاية للاتفاق الذي تم.
ووصف الحلو الاتفاق بالناجح لوضع حد لشكل العلاقة بين المسيرية ودينكا نقوك، وأعتبره مفتاحا وطريقا للعبور إلى الجنوب وإشاعة سلام دائم وبناء علاقات طيبة بالمنطقة، تدشينا للتعايش السلمي، مطالبا المسيرية ودينكا نقوك باحترام الميثاق وتنفيذ بنود الاتفاق دون تراخٍ.
وكشف نائب حاكم إدارية أبيي رحمة عبد الرحمن النور في اتصال هاتفي مع (الرائد) عن أن الاتفاق شمل إلزام الطرفين دفع الديات التي حدثت خلال العام 2010 وأزهقت أرواح (15) شخصا من دينكا نقوك بجملة (246) ألف جنيه و(10) من المسيرية بجملة (164) ألف جنيه وتعويضات الأبقار المفقودة (214) بقرة للدينكا بجملة (856) ألف جنيه و(170) بقرة للمسيرية بجملة (680) ألف جنيه، وتحديد آلية لتنفيذ الاتفاق والقرارات برئاسة حكومتي جنوب كردفان وإدارية أبيي، على أن يتم تنفيذ فتح المسارات بين الشمال والجنوب بعد (15) يوما من الآن، وتأمين طريق التواصل بين الشمال والجنوب عبر أبيي والمتمثل في طريقي (نبقاية ? الدبب ? الستيب ? الميرم أبيي ? أويل) و(الدبيبات ? نبقاية ? أبيي) المغلق أمام حركة العائدين منذ السابع من الشهر الجاري، وتأمين مرور العائدين من الخرطوم ومناطق الشمال إلى بحر الغزال.
وفى السياق أكد كل من السلطان كوال دينق مجوك والسلطان زكريا أتيم التزام دينكا نقوك بتنفيذ بنود الاتفاق حقنا لمزيد من الدماء وحفظا للتعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك، وناشدا رئاسة الجمهورية والشريكين ضرورة التسوية العاجلة لمشكلة أبيي.

تعليق واحد

  1. لو إلتزم المسيرية بالإتفاق فمرحب بيهم في منطقة مشايخ دينكا نقوك… لكن البحث عن التعايش ، و الحوار يطلبه المسيرية كل سنة عندما يأتي موسم هجرتهم إلى الجنوب…بعد أن يكونوا قد ضربوا بعرض الحائط إتفاقية السنة الماضية …فالسيناريو محفوظ لكل جنوب السودان :

    1- يفتح لهم المسارات و يتوغلون في مراعي جنوب السودان دون مشاكل .

    2- التسبب في المشاكل و هم في طريق عودتهم للشمال …حيث يتركون عدداً من القتلى الابرياء من الدينكا و نهب الابقار و حرق المنازل…

    3- في العام الجديد يتحثون مجدداً عن التعايش و التفاوض و الديات و فتح المسارات و هكذا.

    الدينكا لا يبدأون الاذى …بل هم ضحايا طيبتهم….فإذا نظرتم للأرقام أكتشفتم مدى خسارتهم للأرواح و الممتلكات مقارنةً بالمسيرية .. و الذين طبعهم كطباع العقرب.

    عموماً مرحباً بالحلقة الجديدة من المسلسل المحفوظ لنا ….( ) التفاوض و القبول…:mad: التكشير عن الانياب عند العودة….;( ترك ضحايا….( ) البحث عن المسارات في السنة الجديدة….و نحن :crazy: :crazy: شايفين المرة دي و اي حاجة كدة ولا كدة:mad: :mad: :mad: :mad:

  2. أبعدوا الشيطانين (الشريكين) والصلح خير والمياه ان شاءالله تعود الى مجاريها واذا حكم أهلنا المسيرية ودينكا نقوق صوت العقل وحكمة الكبار بعيدا عن مزايدات الوطنى والحركة لا شك سوف تكون أبيى جسر التواصل بين الشمال والجنوب المنفصل…..

  3. من المؤكد ان المسيرية سوف يلتزموا بالاتفاق وهذا مايعرفه الجميع وياأخونا دوت
    الموضوع ليس موضوع العشب والماء اساس المشاكل يعرفه كل اهالي المنطقة مسيرية او نوك اذا التنازع حول ملكية الارض انتهي سوف لن تكون هنالك مشكلة حول المرعي والمسارات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..