يا ترى! هل بقي شيءٌ من “مشروع الإسلاميين”؟!

النور حمد

من أشق الأمور على العقل وعلى النفس معًا أن يقتلع الإيديولوج رجليه من أوحال أيديولوجيته الغاربة، سواء كانت دينيةً أو وضعية. فبعد أن ينفق المرء زهرة شبابه وكهولته وشيخوخته في خدمة الإيديولوجيا، ويتشبع برؤاها، ويضع مشروع حياته ضمن مشروعها، ويصبح يتنفس برئتها، ويرى بعينها، ويبطش بيدها، ثم تنهار جميع أحلامه التي علقها عليها أمام ناظريه، فإنه ربما لا يجد سوى التمسك بأهداب الإنكار. والإنكار”denial”، ردُّ فعلٍ معروفٍ في علم النفس، ينتج عادةً من هول الصدمة الشديدة.غير أن علينا أن نفرق في القدرة على الانفكاك من أسر الإيديولوجيا، بين من كانت أيديولوجيته دينية، ومن كانت أيدولوجيته وضعية. فمع عسر المراجعة، ومشقتها على النفس والعقل في الحالتين، فإنها تصبح أيسر، لدى الإيديولوج صاحب الإيديولوجية الوضعية،وأشق على الإيديولوج صاحب العقيدة الدينية.

ربما أثارت المراجعة لدي صاحب الإيديولوجيا الدينية، في نفسه، هواجس ومخاوف الارتداد عن الدين نفسه، وعلى أيسر تقدير مخالفة أوامره:”ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”. ولذلك، فإن هذا النوع من الهواجس والمخاوف يقوِّي من حالة الإنكار، لدى المتديِّن ويطيل من أمدها. ويأتي ذلك نتيجة لعدم القدرة على الفصل بين المشروع السياسي ذي الصبغة الدينية، كمشروع الإخوان المسلمين، في معناه التاريخي العام، العابر للأقطار، وبين العقيدة الدينية على المستوى الفردي، بكل ما يدخل فيها من محاولات نيل رضا الرب.

شاهد إخواننا إسلاميو السودان “مشروعهم الحضاري”، وهو يهوي جملةً واحدة. غير أنهم كانوا قد استثمروا فيه كثيرًا، ولذلك عز على أكثريتهم أن يروه هشيمًا تذروه الرياح. فأهل مجموعة “سائحون”، الذين حاربوا في جنوب السودان، فقَتلوا وقُتلوا، رأوا كيف ضاعت جهودهم سدىً، وذهب الجنوب بنفطه وسائر ثرواته. لم تسطع الحرب الدينية أن تفت في عضد الجنوبيين، وإنما قوَّت شوكتهم وأكسبتهم نصراء على الساحة الدولية والإقليمية. انتهى كلُّ شيءٍ إلى خرابٍ مريع وركامٍ وهباء، حتى ليمكن القول إنه أصبح تجسيدًا لقول المولى عز وجل: “وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثورًا”.

مع كل هذا الفشل المدوي للتجربة، لم نر سوى نقدٍ ذاتيٍّ بالغ السطحية،لم يتعد في مادته أي مادة صحفية كتبت على عجل. فهو نقدٌلم يفتح جرحًا متقيحًا ليُبرِءه، ولم يحدث قطيعةً بائنةً مع القديم، ولم يقدم تصورًا جديدًا متماسكًا، يمكن أن تقول عنه: هذا تصورٌ “إسلامي” مختلفٌ حقًا، ويتناسب مع واقعنا المعاصر. رغم كل هذا الازورار عن مواجهة فشل التجربة، استجمعت الفصائل التي قفزت من سفينة الانقاذ عبر مراحل غرقها المختلفة، شتات قواها واتجهت إلى إنشاء ما أسمته “الإصلاح والنهضة” في جانب، وإلى ما أسمته”الحركة الوطنية للتغيير”، في جانب آخر، هذا، إضافة إلى التشرذم السابق المتمثل في المؤتمرين العدوين؛ “الوطني” و”الشعبي”.

“الحركة الوطنية للتغيير”أحدثت نوعًا من القطيعة بينها وبين مجمل التجربة الفاشلة، إذ طرحت رؤية مختلفة، وإن لم يظهر من بين الموقعين على بيانها غير الإسلاميين المعروفين، وهو ما يطرح تساؤلا، مفاده: هل سيصدق السودانيون الإسلاميون بعد كل هذا الفشل الذريع، مهما باعدوا بين أنفسهم والتجربة الفاشلة؟ أما السؤال الذي يطرح نفسه في شأن “الإصلاحيين” فهو: لماذا حين لفظهم المؤتمر الوطني لم يذهبوا إلى نهاية الشوط ليلتقوا بإخوانهم في “الحركة الوطنية للتغيير”؟ لماذا علقوا في المنتصف وأصبحوا لا هم بهذا ولا هم بذاك! فهل انهار المشترك بين الإسلاميين إلى هذه الدرجة؟أما السؤال الأهم فهو: هل يمكننا الفصل بين هذا الفشل التراكمي الذريع لمجمل المشروع، وبين جذور الفكرة بوصفها الحاضنة التاريخية للرؤية الكلية، والمُشكِّلة لوعي الأفراد المنتمين إليها، وطرائق تفكيرهم، ومعاييرهم الأخلاقية؟

لقد هوى هذا المشروع من حالق بسبب العلل البنيوية المندغمة فيه، وليس بسبب أخطاء في التطبيق، أو بسبب انحراف في مسلك بعض الأفراد، كما يحب أن يعزي بعض أهله أنفسهم. هذا المشروع، بطبيعة الأرضية التي قام عليها، يخلق جماعةً منغلقة العقول “مستعليةً بالإيمان”، لا ترى غير نفسها، ولا تملك أي قدرة على قراءة الواقع الموضوعي، ولا تلقي بالاً للنقد الذي يُوجه إليها، ولا ترى في بقية الناس علمًا، أو قيمًا. فمن واقع التجربة العملية،أباح الذين تربوا على هذا النهج لأنفسهم كل محرمٍ؛ من دمٍ ومن مالٍ ومن عرض. فهذا المشروع بحكم التربة التي نبت عليها مبني على تصور خاطئ للذات، وللآخر. ولا يمكن، من ثم، أن يصل إلى أي نتيجة غير التي وصل إليها، مهما تفنن أهله في إعادة انتاجه. فلا الترابي بمصلحه، ولا الطيب زين العابدين، ولا غازي صلاح الدين، ولا الزبير محمد الحسن.

ما الجديد يا ترى! الذي جاء به مختلف الذين قفزوا من مركب الانقاذ الغارقة؟ أهو الدعوة إلى الديمقراطية، والتعددية الحزبية، وكفالة الحريات العامة، وقبول التعددية الثقافية، وتثبيت حكم القانون، وتحقيق الشفافية، وإعمال المحاسبية؟ أليس كل هذا الذي عادوا يتغنون به الآن، هو نفس ما ظل عليه حال الحكومات في كل البلدان المتقدمة ذات الديمقراطيات الراسخة. فما هي الإضافة التي يأتي بها الشعار الإسلامي هنا،يا ترى؟

أصدقاءنا الإسلاميين، في سائر تجليات تشرذمكم: إن الذي ذهبتم تبحثون عنه قد تركتموه وراءكم ببسطام! لقد قاله الأستاذ محمود محمد طه لقياداتكم في الخمسينات والستينات. لكنهم،”… جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا”، فلا تكونوا مثلهم. أعِدوا قراءته على ضوء ما رأيتم من تجربتكم، وأعِدوا التفكير فيه. وأرجو ألا أبدو متنطعًا إن قلت لكم: ليس أمامكم الآن، في هذا السياق السوداني، سوى أن تكونوا، من حيث الصبغة الفكرية، على الأقل: إما جمهوريين، أو علمانيين، ولا خيار ثالث لكم. كما أرجو ألا أكون قد بدوت في ما قلته هنا، كليل البصر. ولستم وحدكم، فنحن الجمهوريين ليس أمامنا، سوى أن نقف وراء خيار الدولة العلمانية. فتحقيق دولة عصرية محققة للعصرانية، ومبتعدة عن اخفاقات النموذج الغربي، ومتشبعة بالروحانية، يحتاج وقتًا، وجهدًا، وأساسًا لم نقم ببناء دعائمه بعد. فعلمانية الدولة هي الضامن الوحيد لحرية الضمير، ومن ثم للتربية الرشيدة.

دعونا نتحاور في العمق الفكري،واللاهوتي، والجيوبوليتيكي العميق الذي يتجاوز همَّ وراثة الإنقاذ. فالإنقاذ قد أضحت جثةً ليس فيها لطالب ميراثٍ سوى النتن. السودان بحاجة إلى حزبين كبيرين رئيسين يخرجان بالبلاد من الهوة العميقة التي سقطت فيها. فدعونا نعمل في وجهة البلورة التي تقضي على التشرذم الزائد عن الحد، حتى يصبح الرأي العام منقسمًا بين كتلتين كبيرتين، أو يزيد قليلا، وفقًا لبرامج عملية، بدلا عن التشرذم العشوائي وراء عشرات الأحزاب. وكلما خبا الخطاب الديني، في المجال السياسي، في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي تتبلور الآن، كلما كان خيرًا.ولا تنسوا أيضًا: لكي تستعيدوا ثقة الناس فيكم، بعد أن تضعضعت، فإنه يلزمكم جهدٌ بالغ الضخامة في نقد الذات، وشجاعة استثنائية للاعتذار وطلب الصفح. كما تلزم الشعب، في نفس الوقت، سعة واسعة في الغفران، هو بها خليق وحقيق.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فكر متقدم يناسب المرحلة ولكن هل سيرضي الاخرون اصحاب الافكار التي شاخت وعفي عليها الزمن ونحن نحصد الفشل تلو الفشل من تجاربنا منذ الاستقلال (ما هنت يا سودانناابدا علينا)

  2. هذا أصدق و أمضى ما كتبه قلم سوداني في هذه السنوات الأخيرة، بل و في هذه الألفية.. و هذا هو عين ما يلزمنا في السودان و يلزم الجميع في العالم المسلم اليوم و خاصة في بلاد العرب و أفريقيا قراءته و التأمل في كلماته المختصرة الجامعة.. هل من يسمع و يعقل!! هل من مجيب!!

  3. كي تستعيدوا ثقة الناس فيكم، بعد أن تضعضعت، فإنه يلزمكم جهدٌ بالغ الضخامة في نقد الذات، وشجاعة استثنائية للاعتذار وطلب الصفح. انتهي الاقتباس يا استاذ انت بتحلم ثقة شنو البستعيزوها انا شخصيا
    اوصيت جميع ابنائي ما عافي ليكم اكان باريتو الكيزان قال تستعيدوا قال.

  4. لابد أولاً من محاسبة دقيقة لكل ما مضى .. الأموال التي نهبت والدماء التي أريقت والأرواح التي أزهقت وممتلكات الشعب التي بيعت والوطن الذي تم التفريط فيه ..

  5. ونحن لن نعفو ولن نصفح عن الكيزان بل سنقتص منهم باذن الله
    فدولة الظلم ساعه ودولة الحق الي قيام الساعه
    ولن نسمح بوجود احزاب دينيه مرة اخري
    علمانيه وديمقراطيه وان طال السفر

  6. مشكلة الاخوان المسلمين (الحركة الإسلامية) انهم لم يكونوا في يوم من الأيام صادقين لا مع انفسهم ولا مع غيرهم وهم في حاجة الى تحقيق السلام الذاتي والامن الذاتي الداخلي مع انفسهم قبل ان يدعوا انهم يريدون قيادة الآخرين لما يسمونه بالمشروع الحضاري ولو اخطعنا اي فرد منهم للتحليل النفسي نجدهم متناقضون قولا وفعلا ولا يحسنون سوى المكر والخداع كما انهم يحسنون السب والشتم والحط من قدر الاخرين بأي صورة كانت حتى الذين انفصلوا منهم تسمكوا بنظرة التعالى على الأخرين.
    ويقال ان عمر بن الخطاب اوقف رجلا من الحديث في اواخر عهد عن الحديث في السيرة والدين لمجرد ان شعر ان ذلك يؤدي على تعاليه على الاخرين والتكبر عليهم بعلمه فقد اوقفه رحمة به.

  7. هل سيصدق السودانيون الإسلاميون بعد كل هذا الفشل الذريع، مهما باعدوا بين أنفسهم والتجربة الفاشلة؟
    نعم سوف يصدق السودانيون حتى لو جاءهم الشيطان نفسه و قال لهم اني اتيتكم بدين جديد
    نحن اغبى شعب في العالم

  8. (السودان بحاجة إلى حزبين كبيرين رئيسين يخرجان بالبلاد من الهوة العميقة التي سقطت فيها)
    كلا ثم كلا ثم كلا ثم الف كلا
    لا نحتاج لاي حزب سواء كان دينيا او علمانيا او يساريا او يمينيا
    كل ما نحتاجه هو الكفاءة الفردية للانسان السوداني و لا شيء غيرها

  9. كم أستطيب كتابات الجمهوريين….وكم أستطيب نثار ألسنتهم…فهم إختلفنا معهم…أو إتفقنا غاية في السمت…وقمة في التهذيب
    نعم المتأسلمة يلزمهم جهد بالغ الضخامة في نقد الذات وشجاعة إستثنائية للإعتذار وطلب الصفح
    وها هم قد فعلوا على لسان نافع
    نحن صفرنا العداد….ولن نسلمها إلا لعزرائيل
    وقديماً (بن عمك ذات نفسه شيخهم بن النحلان!!) حسن الترابي قال في مفوهة له :
    لن نعتذر إلا لله…(طبعأ الله لا يطلب الإعتذار …إنما يُرَغب عباده في التوبة)…الشعب من توجه له المعذرة…وكياسة الإنكسار….
    على كل حال أخلق بالشعب…أن يعمل مبدأ المحاسبة…والمسائلة….والقصاص الحاسم الناجز المبرىء للنفوس….وسد كل خروم وثغرات الإفلات من المسئولية…صغرت أو كبرت….والعين بالعين…والسن بالسن والجرح بالجرح…والكوع بالكوع…واللحس باللحس…والعض بالعض…واللسان باللسان…والسلاح بالسلاح
    (إفتكر كدا أفضل…من سياسة….عفا الله عما سلف)

  10. لم يتبق الا لحى وعلامة صلاة مدبوغة ببعر الجمال على الجباه
    الفساد ما قصروا وتشهد منظمة الشفافية العالمية على مدى اكثر من 10 سنوات تصنف السودان من افسد الدول اداريا .. انتهى
    جرائم فساد دمرت مشروع الجزيرة وشركة الاقطان ودمرت سودانير وباعت خط هيثرو وعدمته الطيارة ودمرت السكة الحديد وكل واحد من الجماعة عمل ليهو شركة نقل وتآمروا على تدمير السكة حديد وحتى الخدمة المدنية عملوا ليها التمكين باطلاق الحية ودبغ علامة صلاة ببعر الجمال على الجبهة في سوق ليبيا واكلوا اراضي الاوقاف وريعها وتاجروا في الحج والعمرة ونهبوا اموال البنوك وحموا الجوكية وجنبوا اموال الدولة يديرونها في ليل بهيم وبيغالطوك في عينك كده عديل التجنيب ما فساد وحصلوا اموال الموطنين بقوانين يجيزها بعض البلطجية بما يعرف بمجالس تشريعية وعملوا ليهم ايصالات غير اورنيك 15 ولامن انكشف عاملين الاولاد خجلوا عملوا نموذج من اورنيك 15 وامعانا في التضليل والفساد قال شنو قال وزارة المالية عملت النظام ده يعني تقنين للفساد وحتى وزارة المالية حامية المال العام جنبت 16 مليار بموجب تقرير المراجع العام الاخير ما معروفة وين حتى الذهب هربووا منه 58 طن وتركوا للشعب 22 طن وطبعا البترول من 1999م حتى 2011م محلك سر الهم الا بعض الطرق الرديئة ولكن ولا زراعة ولا صناعة دي انتهوا منها تب .. تلقى الواحد منهم راكب اللانكروزر او البرادو او الغمارتين والعمة البيضاء والملفحة ويخاطبك : نحسبها لله .. وحقيقة .. وهي لله لا للجاه ولا السلطة .. والزارعنا غير الله يجي يقعلنا.. والحسوا كوعكم .. وبغاث طير .. وشذاذ افاق ..ومع انهم اكثر خلق الله يذهبون للحج والعمرة ولكن على حساب الشعب ويصيحون لبيك اللهم لبيك وترد عليهم الملائكة لا سعديكم ولا لبيكم ..
    هذه حقائق يعلمها الشعب السوداني صغيره وكبيره .. فماذا تبق لهم
    ونتحدى ان يذكر من يستنكر ذلك ان يذكر الحسنات .. عشان نكون نحن مطئين ونعتذر

  11. * كفيت و وفيت يا اخى، و بمنتهى الروعه و الجمال والألق و حلاوة اللغه.

    * فعلا، الديمقراطيه، المساواه، العدل، و حكم القانون هى عصارة جهد الفكر البشرى الحديث.

    * نشر الوعى العام بهذه القيم هو الطريق: العلم والتعليم و المعرفه و محو الأميه المجتمعيه هو ما يقفل الباب امام الأيدوليجيين و تجار الدين و سماسرة السياسه.

    * و هل تجد اى اثر ” للإسلام السياسى” و “تجار الدين” فى اى من المجتمعات الواعيه؟، بخلاف وجودهم فى معاقل الجهل و الشعوذه و التخلف و الفقر و الإفقار؟؟… الصومال، افغانستان، السودان، اليمن، مالى، الأراضى الفلسطينيه… او حتى فى الدول التى ترعى “تنظيمهم” الشيطانى، مثل قطر؟؟!!

    * اما فى مجتمعات الوعى كمصر العربيه، مثلا، فقد تم “ضربهم” و طردهم من السلطه فى عام واحد. و لم يشفع لهم انها كانت منبتهم و نشاتهم. فالمجتمع المصرى تطور كثيرا مذ ايام جمال الدين الأفغانى و محمد عبده و سيد قطب ، و غيرهم.

    * ما اختلف معك فيه، ان هذه النوعيه من المخلوقات من المستحيل إعادة “وعيهم المغبى” و دمجهم فى المجتمع بسبب طريقة تنشأتهم الأولى، و للأسباب التى وردت فى تحليلك الموضوعى العلمى القيم.

    * و عليه، لا بد من إزالتهم تماما، كما حاولوا إزالتنا و إبادتنا بغير وجه حق. ثم بناء مجتمع معافى، و تاسيس دولة العدل و المساواه و حكم القانون، و بالوسائل التى ذكرت.

    و لك ودى و تقديرى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..