سعاد الفاتح .. وحمولة الأشواق القديمة

الخرطوم – أحمد عمر خوجلي
كان من أهم الإفرازات المتوقعة لخطاب الرئيس البشير الأخير تحركات أصحاب الأشواق للوحدة من هنا وهناك؛ فكثير من المرات السابقة التي حدثت فيها لقاءات (بيوت البكيات) كما ظل يصفها كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في مؤتمراته الصحفية كلما أصدر القيادي الإسلامي والبرلماني القديم عباس الخضر تصريحا بمضي ترتيبات للقاء (البشير والترابي).
كل الإشارات التي حواها اللقاء الكبير كانت تقود إلى عودة الطرق من جديد على أجراس الوحدة بين الشعبي والوطني خصوصا وأن لمحات وعبارات وصورا تدعم هذا الاتجاه برزت من كثيرين ممن يعنيهم الأمر؛ فالبروفيسور سعاد الفاتح البدوي خفت إلى حيث جلس مرافقو الترابي في مكانهم المميز، اندفعت لتحيتهم فردا فردا وتبادلت الضحكات مع كمال عمر بعد أن قالت له عبارة: “والله عندك لسان طويل طول” غير إلحاحها في السؤال عن حال وأحوال (عبد الله حسن أحمد) وسلام الاحضان الحار مع نائبة الترابي في المؤتمر الشعبي ثريا يوسف.
اختفاء التصريحات التي تتحدث عن الوحدة واللقاء ربما سببها اللغط الكبير الذي أثاره الخطاب فضلا عن الدهشة من التسريبات التي ظلت تردد أن حضور الترابي الخطاب اتصل باتفاق كبير وخطير وضمانات مرتفعة السقوفات إلى الحد الذي يمكن أن يخيف من ظل يستثمر في فترات سابقة لقاءات (بيوت البكيات) وما يبرهن على ذلك صمتهم عقب لقاء كبير ذي طابع سياسي حزبي محض واستثمار أشواق الوحدة فيه إذا كانت صادقة وحقيقية أكثر جدوى وربحا ومخرجات.
لذلك يكون اندفاع البروفيسور سعاد الفاتح ناحية مرافقي الترابي ميلا عفويا إلى ناحية إخوان الامس خال من شبهة التكسب السياسي والاستثمار للحد البعيد.. وسعاد هذا قدرها.. تحركها قناعاتها وأشواقها الرسالية دوما ضد رغبات وترتيبات التيار الغالب في حزبها وحركتها فكل مواقفها الغاضبة في السنوات الأخيرة كانت تعبر عن أشواق وقيم إسلاميتها بعفوية وبلا تدابير
اليوم التالي