انتبهوا.. المؤتمر الوطني يريد الالتفاف على الثورة

انتبهوا.. المؤتمر الوطني يريد الالتفاف على الثورة عبر ما يسمى بحوار الشباب ،،

شريف ذهب
[email protected]

مواصلةً لمسلسله القديم في اختراق الأحزاب السياسية وإضعاف قوتها ، وفي خطوة مكشوفة للالتفاف على الثورة الشعبية المتأججة في البلاد جراء تردي الحالة المعيشية للمواطنين . اخترع حزب المؤتمر الوطني هذه الأيام ما يسمى بحوار شباب الأحزاب ، هذه الخطوة التي تم التبرير لها بأنها مبادرة من شباب المؤتمر الوطني لفتح حوار مع شباب بقية الأحزاب السودانية لإيجاد نقاط التقاء بينهم بمعزل عن قياداتهم الحزبية ؟! لكننا نرى بأنّ خباياها خلاف ذلك تماماً إذ ما هي إلا خطة جديدة ماكرة من المؤتمر الوطني لاختراق الأحزاب المعارضة وتعطيل مواضع قوتها الأساسية بتحييد العناصر الشبابية فيها باستقطابهم أو إبعادهم عن أحزابهم .
ويرمي المؤتمر الوطني وراء هذه الخطة الوصول لهدفين كبيرين ، الأول يتمثل في الضغط على قيادات تلك الأحزاب حتى يركنوا للحوار معهم بُغية توريطهم في حكومة القاعدة العريضة المزعومة حتى يشكّلوا طوق نجاة لهم من الورطة التي هم فيها الآن . وهو أشبه ما يكون بحال من يقدم على قتل قتيل ثم يدعو الآخرين لمشاركته في دفنه وطمس آثار الجريمة ، فيصبحوا بذلك شركاء معه في الجريمة .
وظني في القوى السياسية أنها من الفطنة والذكاء بما كان ، بحيث لا ينساقوا وراء هذه الخطة الماكرة من المؤتمر الوطني فيحرقوا أنفسهم أمام جماهير شعبهم في مثل هذه اللحظات الحرجة من تاريخ البلاد .
أما الهدف الثاني وراء الدعوة لمثل هذه الحوارات الشبابية فهو هدف امني بحت يرمي المؤتمر الوطني خلاله الالتفاف على الثورة الشعبية في البلاد بتعطيل عناصرها الفاعلة ممثلاً في الشباب ، بشغلهم بمثل هذه الحوارات وتعطيلهم عن برامجهم اليومية في تحريك الثورة ، أو من جانب آخر تحديد هوياتهم واعتقالهم بواسطة عناصرها الأمنية الذين ليسوا سوى ذات العناصر الذين ينتدبهم للحوار مع أولئك الشباب .
لذلك ننوه القوى السياسية بضرورة الانتباه لهذه الألاعيب القذرة من المؤتمر الوطني وقفل الطريق أمامها حمايةً لأحزابهم من الوقوع في ذات الجحر القديم الذي طالما لُدغوا منه جميعاً عدة مرات وذاقوا مراراتها في الانشقاقات المتتالية جراء هذه الحوارات المشبوهة ، ولم تقتصر ذلك لدى الأحزاب التقليدية فحسب بل امتدت للمقاومة الدارفورية والحركة الشعبية ، وليس بآخرها ما حدث لوفد حركة العدل والمساواة السودانية في الدوحة ، أو ما يُشاع هذه الأيام عن تدبير المؤتمر الوطني لإنشاء حزب موالي جديد تحت مسمى الحركة الشعبية من بعض العناصر ذات الارتباط اللصيق بهم ، وبهذا الخصوص تحديداً لديّ سؤال ظل يؤرقني طيلة الأشهر القليلة الماضية وأطلب من القراء الكرام مشاركتي الإجابة ، وهو: عن السر الكبير وراء كل هذه الأحداث المريبة في البلاد بما فيها الهجوم على الحركة الشعبية عسكرياً وإعلاميا ، وتزامنها مع ما تسمى بالمؤتمرات التنشيطية لحزب المؤتمر الوطني والتي سخّر لها هذا الحزب كافة موارد الدولة الشحيحة رغم الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن السوداني البسيط ؟! واسمحوا لي أن اختتم بهذه المتفرقات .
1/ قالوا وقلنا :
قالوا : لو صافحك اللص تفقّد أصابعك .
قلنا : لو فاوضك المؤتمر الوطني تفقّد ناسك ؟
2/ الهتاف المضاد للثورة :
اهتف معي قول يا أخي *** يحيا الكفاح وينبغي أن يموت .. يموت الشعب ويحيا الرئيس !
يضيع .. يضيع الوطن ويبقى الوطني ! .
مع فائق الاعتذار للشاعر التونسي الراحل أبو القاسم الشابي ، والمبدع السوداني الراحل عثمان الشفيع ولشاعر قصيدة وطن الجدود .

تعليق واحد

  1. اهتف معي قول يا أخي *** يحيا الكفاح وينبغي أن يموت .. يموت الشعب ويحيا الرئيس !
    يضيع .. يضيع الوطن ويبقى الوطني ! .
    أضيف لفائدة القارئ
    الوطن أكبر من حركاتك العنصرية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..