أخبار السودان
إسرائيل تطالب دول من بينها السودان بتعويض اليهود

أعدت إدارة الأملاك بوزارة الخارجية الإسرائيلية مشروع قانون طرحته على الكنيست الإسرائيلي يطالب السودان ومصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وسوريا والعراق ولبنان والأردن والبحرين بتعويضات عن أملاك «850» ألف يهودي قيمتها «300» مليار دولار أمريكي مقسمة فيما بينهم طبقاً للتعداد السكاني الأخير لليهود، فيما أطلقت الخارجية الإسرائيلية حملة دبلوماسية تؤكد أن أي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يوازي تعويض اللاجئين اليهود من الدول العربية.
الانتباهة
هل تعلموا ان ناتن ياهو رئيس وزراء اسرائيل ولد وتربى في السودان حتي 9 من عمره في قرؤة نوري شمال السودان وان لديه اخ يسمي عبد الجليل او ود الياهو تزوج من الشايقية بقرية الكرو وهو اخ نتنياهو
تقع مقابر الجالية اليهودية بالخرطوم في شارع الحرية قبالة المنطقة الصناعية وبجوار كبري الحرية وبعد التقاطع وإشارة المرور المجاورة للكبري وبالضبط بجوار عيادة د. لويس . عندما كانت المواصلات سابقاً بصات أبو رجيلة كانت تأتي بجوار عيادة د. لويس وهنا تقع مقابر الجالية اليهودية في السودان. وفي كان يهود في أمدرمان في حي اليهود المجاور لمستشفى التجاني الماحي للصحة النفسية.
عموما لم يتبق من الاصول اليهودية في السودان الا بعض الافراد من عائلة اسرائيل وهم اسلموا من زمان
ويحملون الجنسية السودانية ولا نشك مطلقا في وطنيتهم وولائهم للسودان ومنهم السيدة ليلي اسرائيل
وللعلم المعبد اليهودي كان جوار سينما كلوزيوم وفي المكان الذي بني فيه البنك السوداني الفرنسي
اما مقر شركة جلاتلي هانكي التي تخص اسرة ملكا كان في مبني شركة الجزيرة للتجارة والخدمات في شارع الجامعة قبالة مباني الري المصري الذي يجاور مبني مجلس الوزراء (ولاية الخرطوم سابقا ) , واللوحة النحاسية المكتوب عليها جلاتلي هانكي موجودة و مثبتة علي الجدار .اما مقابر اليهود فتطل علي شارع السجانة شمال شارع الخور وجنوب كبري الحرية
يا جركان فاضي اسطوانة حقك معروفة شوف ليك شغلة ينفعك قال بخافوا من كيس يا كيس فاضي
دة تلكك رسمي وبلطجة كمان
معقولة ،،،مقابر ،، يهود ،،، في ، السجانه ،،، ألما ،، بتعرف ،، الخيانة ،،،،،،علشان ،،كده ،،،كلهم ،، تجار ،، العرق ،،دساس ،،،،،
الناس ديل بدفنوهم بره ولة شنو مقابر عاملة ذي الكناتين
تصحيح لكاتب المقال أو توضيحا لموقع مقابر اليهود . بالمنطقة الصناعية الخرطوم 3 مطل على شارع الحرية . مقاصد لأسواق الكفرات والجنوط وألأسبيرات ,هو موقع تجاري ممتاز الحكومة تلم باقي الرفاد وتسلمه لأي سفارة تختارها اسرائيل . وعمل مبني برج يدفع مع علينا لليهود واليهود قرشن ما بخله . بسكه بالمحاكم بالضغوط بجيببه . أحسن من الآن تعملوا حسابكم وتفكرون في انشاء ادارة تدير أملاك اليهود المصادرة من الدولة وموقع هذه المقابر استغلا تجاريا يهوديا حتي نستطيع تحمل دفع المبالغ المتربة على ذلك وأنفكو من رقبة اليهود فشرهم مستطير .. وسوف يتخصصون في حساباتهم مع السودان خصيصا ؟؟؟ واقفين مع حماس !!!! أهه يا الله عليكم بالدفع من حقوق الغير التي هضمتموها على اصحابها يقلعها منكم اليهود … يلمها النمل ويطاها الفيل ..
…اعتقد ان المقابر دى فارغة من جتامين ,مع خروج اليهود نبشوها وحملوا معهم رفات اهلهم فى السبعينات قبل 40 سنة..ما عندهم املاك كثيرة فى الخرطوم اللهم الا معبد فى شارع القصر جوار سينما كولوزيوم ,وواحد فى شارع الحرية ودكانين واجزخانة ومصنع جلود والمقابر دى,لو دايرين حقكم ما عندنا ليكم كاش ممكن نديكم قطن وصمغ وشوية شوالات فتريتة ودامرقة وكركدى,وممكن برضو نسلمكم شوية ارهابيين فلسطينيين حايمين فى الخرطوم,لكن كاش بصراحة الحالة يعلم بيها خالكم الايام دى,انسوا السودان وموريتانيا ,ركزوا فى حتة بلاد البترول والغاز..عشان تطلعوا حقكم..!!
ان كان لليهود املاك في السودان فلهم الحق في التعويض…. هذه هي العداله التي لا تفرق بين شخص وشخص
ماعلاقة المقبرةبتعويضات الاملاك اليهوديه
لا يضيع حق من وراءه مطالب،،،،،
تظلم المساكين ربنا يسلط عليك جنس ديل
الجاب المقابر للاملاك شنو هذه ليست الاملاك المقصودة بل ان اليهود كانوا من كبار التجار في السودان وهذه الدول وصودرت املاكهم من قبل حكومات هذه الدول ولا علاقة للمقابر بهذا الموضوع حتى تقحمها في الموضوع
طلعوا جمجة واحده و احتفظوا بيها ووزعوا المقابر قطع إستثمارية ولو سألوكم تانى ساوموهم بالجمجمه
خلاص الحكومة تخصم ثمن مصنع اليرموك و عربات بورت سودان التي دمرت بواسطة الطائرات الاسرائيلية من قيمة التعويض و اذا في باقي علينا ننتظر الضربة الجاية
على السودان ان يطالب فورا بتعويض عن الخسائر الناتجة من الضربات الاسرائيلة
يهود في السودان سبحان الله اول مرة اعلم بهذا الامر
بسيطة … اليهود تدفع لنا ايجار الاموات فى هذه المقابر يعنى كم مليار دولار كدة وحنطلع طالبنهم
وماذا عـن تعـويض الفلسطينيين عن دولتهم بالكامل وما تحويه من اراضى ومزارع وديات للقتلى ومصانع الخ …
بلا مقابر يهود بلا قلة ادب يعني اسي نحن نطالب منو بمقابر السودانييين الماتو في الحرب العالميةالتانية ديل !!
كدي حلي بريطانيا تدفع دية ال 17الف الماتو في كرري ديل نشوفها تطلع كم نديكم منها جق جماعتكم ديل بس انتو
اقيفو معانا وحقكم بره
هى الحكومه عوضت ناس يوم الاحد الاسود يوم مقتل جون قرنق ولا عوضت متضررين السيول ولا عوضت متضررين انتفاضه سبتمبر عشان تعوض اليهود قومو لفو ياخى
حكومة السجم دي أول من يدفع التعويض و عن يد و هم صاغرون ؟؟ قولوا كيف ؟؟؟
أموالنا المنهوبة بتاعة البترول ديك فاكرينها و لا نسيوتها ؟؟؟ طبعا تلك الأموال موجودة في بنوك أجنبية مثل ماليزيا و الصين و الخليج و دي كلها دول تدور في فلك الغرب بإستثناء الصين و كلها رهن الإشارة ؟؟ يعني الفلوس التي طلعت برة البلد و بدون طريقة شرعية أة قانونية يسهل التلاعب بها و تجييرها للغير دون أن يشتكي أحد لأنهم يخشون أن يفتضح أمرهم أمام شعوبهم و بالتالي المال المسروق إذا إعتدي عليه شخص آخر لا يستطيع السارق أن يتظلم ؟؟؟
بصراحة كة أموالنا المنهوبة سوف يعتدي عليها اليهود دون أن يحرك الكيزان ساكن ؟؟؟
و يا خبر ببلش و بكرة بفلوس ؟؟؟
البنوك الكبري كلها تحت سيطرة اليهود أو من يتتضامن معهم و هم الذين يحركون رؤوس الأموال و قرش دخل بطن يهودي يصعب إستخلاصه ؟؟؟
الله يعوض الشعب السوداني خيرا ؟؟؟
حرامي سرق حرامي فهل يشتكي الحرامي الحرامي ؟؟؟
وجاكم زمن الاحتفاظ بالرد هيا ردوا انها اسرائيل مايطلع كلااااااااااام ساي نحتفظ بحق الرد
الحكومة باعت اي قطعة ارض فاضية في الخرطوم وهم عارفين موقع المقابر دي بالشيء الفلاني لانه موقع استراتيجي ولو كان مقابر مسلمين كان حولو الرفاة وباعوه زمان لكن طبعا ده مقابر يهود لو حاولو يعملو اي حاجة هم عارفين البيحصل شنو .بعدين اليهود المدفونين ديل عندهم اهل في السودان وقبل كدة الحكومة حاولت تحول الرفاة لكن بعض الاسر السودانية احتجت ومنهم اسرة فنان معروف قالو المدفونين ديل فيهم جدودنا والحكومة خافت وتراجعت عن الموضوع .
رقيق وزادوا موية
When the Europeans were killing Jews indiscriminately these Arab Countries provided safe haven to all Jews. Now the Jewish State wants to get paid for the favor that these countries did for Jews.
اسم قندور دا هسي اسلامي
لمزيد من المعلومات.. عن تواجد اليهود في السودان…وخاصة أمدرمان..وأثرهم..يمكنكم الإطلاع علي سفر الاستاذ الصحفي مكي أبوقرجة. المقيم بدولة الإمارات.. والذي نشر أجزاء من في صحيفة الإتحاد الظبيانية..(الإمارات)
________________________________
هنا إستعراض بعض أهم فصوله تلك التي تقدم للقاريء معرفة جديدة ليهود السودان.
الاستاذ مكي حسن أبو قرجة بدأ مدخله على كتاب الياهو سولومون ملكا اليهودي المعروف في السودان
بمقدمة جامعة ربطت بين أمس قديم وتاريخ أحدث حيث يحكي عن وضعية اليهود وسط المجتمع السوداني
المسلم .. ونعرف أن مؤلف الكتاب للاصل اليهودي الياهو سولومون ملكا – هو ابن كبير الحاخامات
للجالية اليهودية في السودان – سولومون ملكا (1878-1949) الذي جاء السودان من طبرية منذ عام 1906
م وهو لما يكن شاباً في الثامنة والعشرين من العمر ولكن مسارات حياته هنا وهناك اكتنفتها كثير من
الانشطة اليهودية والمصادفات والأحداث وكثير منها قد رصده هذا الكتاب، وننتقل الآن إلى مقدمته
ونحسب ان مادته ستكون جاذبة للقارئ.
(م. ص)
وقفة الشاعر الثائر في وجه السلطان الجائر
في موقف جاش فيه بعواطفه الثورية الرومانسية وبشممه وإبائه المعروفين كتب السفير السوداني
بالجزائر الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في عام 1974م رسالة غاضبة الى الرئيس جعفر نميري قادحاً وشاجباً
تصريحات عاجزة كان قد أدلى بها الرئيس للصحافي المصري أنيس منصور نشرها في العدد الأول من مجلة
(أكتوبر) . لم ينتظر صلاح رداً على رسالته،، لملم أوراقه وأشياءه وغادر السفارة غير آسف، ومن ثم
توجه الى باريس التي اتخذها منفى اختيارياً له حتى أدركته المنية في عام 1993م. كانت تلك
التصريحات ضرباً من لغو الحديث، ما استطاع أعوان نميري الذين حضروا اللقاء احتواءها بحذف المثير
منها فقد أصر أنيس منصور على نشرها كاملة . خلفت تلك التصريحات آثاراً مؤلمة حيث أصاب رشاشها
بعضاً من الدول الشقيقة، إلا أن ما أغضب صلاحاً حقاً فقد كان ذلك الحديث الخاص بإعدام الشفيع أحمد
الشيخ – رئيس اتحاد نقابات العمال . فقد كان نميري يحاول تبرير فعلته المنكرة بمحاكمة المدنيين
أمام المحاكم العسكرية .. حيث راح ثلاثة مدنيين من خيرة أبناء شعبنا، وهم الشفيع وعبد الخالق
محجوب وجوزيف قرنق، ضحايا لذلك الرعب الذي أعمى الزعيم عن رؤية الحق الصريح، وعن قواعد القانون
والعدل والإنصاف . قال نميري ان اليهود هم الذين جاءوا بالشيوعية الى السودان وأصهار الشفيع هم
من اليهود وأشار الى عائلات سودانية أخرى بوصفها يهودية ما كان يدري ما يقول .. فالرجل ما كان
يكترث بتاريخ بلاده السياسي والاجتماعي ولا ثقافتها.
وما كان يدرك أن أصهار الشفيع هم من العائلات السودانية العريقة المعروفة، من دنقلا حتى القطينة
فأم درمان . (وهم نفر كريم من أهلنا) . وما كان صلاح غافلاً عن ان الديانة اليهودية ليست سبة ولا
معرة – فهم أهل كتاب – لولا ارتباطها بالمشروع الصهيوني الذي اغتصب الحقوق الفلسطينية .. ولكنه
أدرك الخبث المنطوي في ثنايا حديث نميري ومحاولته النيل من الشفيع وزوجته السيدة الفضلى فاطمة
أحمد ابراهيم الناشطة السياسية المعروفة .
قدم الكاتب السوداني شوقي ابراهيم بدري مساهمة بارزة بكتابه (حكاوي أم درمان) حول التاريخ
الاجتماعي لمدينته – التي أحبها – خلال السنوات التي تفتح وعيه فيها . وتعرض بصورة حانية ومحبة
لبعض العائلات اليهودية التي أقامت بالمدينة منذ المهدية، ونوه بفضلها واندماجها في الحياة
السودانية . فنساؤها أنجبن من السودانيين أفضل الأبناء والبنات . فالسيد محمد الفضل أول مدير عام
سوداني لمصلحة السكة الحديد – خال الشاعر صلاح أحمد ابراهيم واخوته – أنجب من السيدة وردة
اسرائيل الدكتور فاروق – المقيم حالياً في بريطانيا، والدكتور فيصل عليه رحمة الله، والدكتور فتحي –
المقيم حالياً في براغ – وشقيقاتهم فاطمة وفتحية وفائزة، وجميعهم كرسوا حياتهم وقدموا تضحيات
جسام في سبيل ما اقتنعوا بأن فيه خيراً للسودان، والمرحوم الدكتور فيصل اختصاصي الباطنية أذكره
بالخير والمحبة فقد التقينا وتصادقنا وتقاسمنا الخبز وحب الوطن في أيام لاتزال ذكراها عابقة
وراسخة.
وآل اسرائيل بأم درمان – الذي تمسك أيضاً بدينه الإسلامي – وصفهم شوقي بأنهم في عزم الأسود يفيضون
وطنية ورجولة . وقد أنجب إسحاق إسرائيل من كريمة السيد محمد عبد الرحيم – المؤرخ الشهير –
منصوراً وسميرة واخوتهم الذين عرفوا بأنبل الخصال وأشرف المواقف.
شهد المجتمع السوداني في القرن التاسع عشر – خلال الحكم التركي – وجود عدد كبير من الجاليات
الأجنبية، أتراك ويونانيين وإيطاليين وروس وبريطانيين وفرنسيين وألمان ويهود – غير المغاربة
الذين وفدوا منذ مئات السنين . لم نجد فيما هو متاح من الكتابة عن تاريخ السودان ذكراً لليهود
قبل ذلك، عدا الإشارة الى الرحالة اليهودي اليمني صالح روبين الذي زار السودان في أوائل القرن
السادس عشر إبان نشوء دولة الفونج الإسلامية . وقد كتب انطباعات يشير إليها المؤرخون من وقت لآخر.
إلا أن عدداً من المؤرخين المحدثين أشاروا إلى وصول أعداد من اليهود في مراحل مبكرة. وذكروا أن
مجموعة فيلة التي استقرت في مصر لفترة من الزمن أجبرت على الرحيل فتوجهت جنوباً وربما تكون قد
أقامت في مناطق مختلفة بالسودان . كما ذكروا أن منليك الذي كان ثمرة الزواج بين نبي الله سليمان
وبلقيس ملكة اليمن عاد إلى اثيوبيا تصحبه جماعة من رفاقه باحثاً عن ملك أجداده، وقالوا إنهم ربما
حملوا معهم ألواح موسى.
وعندما اندلعت الثورة المهدية في أنحاء السودان المختلفة وباتت الخرطوم هدفاً لها أخذ الأجانب
يتسللون هاربين . وبعد تحريرها في يناير 1885م اتخذ الإمام المهدي من أم درمان عاصمة للدولة
الوطنية . وانتقل من تبقى من سكان الخرطوم إلى العاصمة الجديدة. وكان من بينهم أقباط ويونانيون
ومجموعات أخرى من الكاثوليك والبروتستانت – بعضهم قساوسة وراهبات – وقد أسلموا جميعهم وأطلق
عليهم اسم المسالمة . أما اليهود فقد كانوا ثماني عائلات من السفارديم (هؤلاء الذين عاشوا في
الأندلس أيام مجدها الزاهي وعصرها الذهبي الذي انطوت صفحته بسقوط غرناطة في عام 1492).
لم تتوافر للمؤرخين والمهتمين معلومات كافية عن هذه الجالية اليهودية التي أشهر أفرادها الإسلام
وعاشوا بين الناس طوال سنوات المهدية . وبعد سقوطها في يد الاستعمار البريطاني ارتد معظمهم عن
الإسلام وعادوا لليهودية سافرين. وظلت أقلية منهم على دينها – هؤلاء الذين لا تزال الأجيال الثالثة
والرابعة وربما الخامسة تعيش بيننا حيث اندمجوا في محيطهم على النحو الذي ذكرناه في ما سقناه من
نماذج.
وفي تقرير لمخابرات الإدارة البريطانية بالسودان أعده سردار الجيش المصري لوكيل وزارة الحربية تمَّ
حصر رعايا دولة الحكم التركي المصري الذين بقوا في السودان بعد تحرير الخرطوم . يشتمل التقرير
على عدد غير قليل من الأرمن والسوريين والإيطاليين والقبارصة والهنود واليونانيين، إلا أن قسما
خاصا في هذا الجزء من التقرير أفرد لليهود، إذ تم الافصاح عن الاسم الأصلي لكل منهم وتفاصيل عن عدد
أفراد الأسرة واسمائهم والاسم الذي فرضه عليهم دخولهم في الإسلام، بالاضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى.
وجاء تقسيم اليهود في التقرير المذكور إلى أربع مجموعات أكبرها في الخرطوم (خمس أسر) ثم كردفان
(أسرتان) وبربر (أسرة واحدة) ثم كسلا (أسرة واحدة).
الخرطوم : موسي بسيوني، واسحاق بسيوني، وابراهيم اسرائيل، وخضير، ونسيم حيفاس، وكردفان : داؤود
منديل، وجوزيف سليمان، وبربر : مراد بيسي، وكسلا المليح زابت.
وفي بداية القرن العشرين أخذت أفواج اليهود تتدفق نحو السودان – تجاراً ومغامرين وموظفين في
السلطة الاستعمارية ومؤسساتها . ولم يلبث التجار منهم أن استأنفوا نشاطاً تجارياً محموماً في أسواق
جديدة واعدة . فكونوا الشركات وراكموا الثروات وشيدوا المنازل الواسعة الفخمة وانتقل بعضهم الى
المدن الإقليمية، وأدخلوا أبناءهم المدارس، كلية غردون وكمبوني .. وأقاموا علاقات واسعة مع
السودانيين وتشربوا الحياة الثقافية السودانية وتأثروا بالقيم الاجتماعية والأخلاقية . إلا أنهم
ظلوا يهوداً ملتزمين بديانتهم، فأقاموا معبداً ونادياً اجتماعياً، وأخذوا يتصاهرون في إطار
جاليتهم.. تكاثروا حتى بات لديهم مقبرتان في الخرطوم وأم درمان . واستمر حالهم ذاك حتى تفجر
الصراع العربي – الاسرائيلي وأعلن الكيان الصهيوني قيام دولته عام 1948م فحدث تحول واضح في شعور
العرب والمسلمين تجاه اليهود المقيمين ببلدانهم وإن لم يرق إلى مستوى المضايقات السافرة حتى وقع
العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956م. أخذت الجاليات اليهودية في الدول العربية – بما في ذلك
السودان – ترتب أوضاعها وفق رؤى جديدة، فأخذوا يتسللون الى اسرائيل والى الدول الأوروبية
والولايات المتحدة.. وفي السودان ربما يكونوا قد تباطأوا قليلاً إلا أنهم أخذوا يغادرون عائلات
وفرادى عبر مصر واريتريا حتى منتصف سنوات الستين.
عندما زار شوقي بدري فلسطين المحتلة استقبله اليهود السودانيون المقيمون في تل أبيب وغيرها من
المدن بكثير من الترحاب وبالغوا في إكرامه والاحتفاء بمقدمه، ورفض أصحاب المطاعم منهم أن يتقاضوا
قيمة ما تناوله من وجبات، وأمر أحدهم عماله بأن يعتبروه ضيفاً في كل الأوقات، وكان يردد له (أنتم
السودانيون خيرة الرجال).
وفي كتابه المليء بالعجائب والمفارقات يروي شوقي أن (الياهو بن اليسار اليهودي السوداني الذي
ترأس الكنيست كان أثناء دراسته في جامعة الخرطوم عضواً في الحزب الشيوعي السوداني، وكان كادراً
نشطاً يجيد تحريك ماكينات الطباعة السرية الخاصة بالحزب وتوزيع المنشورات وقد عرفه كثير من الناس
مناضلاً جسوراً ضد ديكتاتورية عبود) وكثيراً ما يروي صحافيون سودانيون قصصاً عن لقاءات مع الياهو في
مطارات وعواصم أوروبية فيندفع نحوهم معانقاً بانفعال ومحبة.
وفي كتابة لاحقة عبر الانترنت ذكر شوقي بدري ان كثيرا من الشوام الذين عاشوا بالسودان كانوا يهوداً
أمثال عائلة قرنفلي وآل ساسون الذين ارتبطوا بمنطقة كردفان، ومن ابنائهم موسي مؤلف كتاب «سبع
سنين في بلاد المصريين» . وتحدث شوقي أيضاً عن آل بسيوني وقال إنهم كانوا من كبار التجار في العهد
التركي ثم أقاموا دكاكين خلال فترة المهدية بأم درمان.
وقال إن موسي ويعقوب بسيوني كانا مسؤولين عن مالية وتجارة الأمير يعقوب (جراب الراي)، وكان
بالقرب من متاجرهم متاجر آل عبودي اليهودي .. حيث كان ابراهيم عبودي يحفظ القرآن الكريم . وأشار
إلى انتقال عائلته إلى مدينة نيويورك خلال سنوات الخمسين والستين من القرن العشرين ولايزالون
يتحدثون مع ابنائهم بلهجة ام درمان . أما موريس عبودي فلديه متجر متخصص في بيع لعب الأطفال
والأحذية النسائية ولا يزال يردد باستمرار أغنية «البنسلين يا تمرجي» . وجوزيف لديه شركة للتحف
والصيني، بينما يترأس ابنه ابراهيم الجمعية اليهودية في نيويورك وأما الدكتور شلومو – الذي تخرج
في جامعة الخرطوم – فلديه مستشفى خاص في نيوجيرسي، أما الاصغر داؤد فهو محامٍ – يوسف عبودي شقيق
ابراهيم كان يسكن بالقرب من سينما الحلفاية بالخرطوم بحري . ولم ينس شوقي أن يذكر نسيم قاوون
الذي أقام عرساً سودانياً لابنه في هوتيل داؤود بتل أبيب.
وحتى الأجيال الجديدة من اليهود السودانيين التي لم تر ذلك البلد البعيد وعاش معظمها في أوروبا
تحمل ذكريات غامضة وحباً مبهماً للسودان .. ولعله من أغرب الأحداث أن يسافر الشاب الإيطالي جوزيف
مارينجون – حفيد راشيل ليفي التي عاشت بالسودان – الى نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1994م
ليشارك مجموعة من يهود السودان الذين قدموا من أوروبا وأماكن أخرى لتقديم العزاء في وفاة زوجة
ابن حاخام الجالية اليهودية التي كانت تقيم بالسودان .. ذلك الوطن الذي بات مستحيلاً.
هؤلاء اليهود هجروا السودان وحملوا ثرواتهم التي كونوها فيه ونقلوا شركاتهم الى أوروبا والولايات
المتحدة وامتدت فروعها في كافة أنحاء العالم، وانقطعت صلاتهم بالسودان بعد أن صودرت جوازاتهم،
واندفعوا يدعمون الكيان الصهيوني ويقدمون فلذات أكبادهم مجندين في جيش الدفاع الاسرائيلي الذي ما
فتيء يلغ في دماء الفلسطينيين الأبرياء . هؤلاء اليهود لم يستطيعوا نسيان السودان ولم تعوضهم
اسرائيل عن ذلك الحنين الجارف الذي يلف أرواحهم.
فاجأني الصديق الدكتور كمال إدريس،، الطبيب المهتم بالثقافة الوطنية بأن أهداني نسخة مصورة من
مؤلف نادر كتبه اليهودي الياهو سولومون ملكا قامت بنشره وتوزيعه مطبعة جامعة سيراكوز الأمريكية
عام 1997م. والمؤلف هو ابن كبير الحاخامات للجالية اليهودية في السودان، سولومون ملكا (1878-1949
) – الذي قدم إلى السودان من منطقة طبرية بفلسطين إلى أم درمان في أغسطس عام 1906، وكان عهد ذاك
في الثامنة والعشرين من عمره .
حين أعيد مؤلفه هذا كان الكاتب قد بلغ الثامنة والثمانين، وكان يمكن أن يموت منذ وقت طويل دون
أن يؤرخ للجالية اليهودية في السودان،، ويكون بذلك قد ضاع جزء مهم من التاريخ الاقتصادي
والاجتماعي للسودان، حمل المؤلف عنوان (أطفال يعقوب في بقعة المهدي .. اليهود في السودان).
لم يمض وقت طويل حتى اتحفني الصديق الدكتور محمد صادق جعفر بالنسخة الأصلية للكتاب فأتاح لي فرصة
الترجمة والاندفاع في قراءته بالرؤية التي اعتقد أنها تمكن القاريء السوداني من الوقوف على تلك
التجربة التي لم يخضها أحد سوى الياهو ملكاً .. فمن هو ؟ ..
في العام الماضي 2003م عثرت على اسمه من بين مجموعة من الناس شاركت – من داخل وخارج السودان –
بكلمات في حفل تأبين المرحوم محمود حاج الشيخ عمر المحامي، وكان الياهو قد بعث برقية جسدت
مثابرته على مشاركة السودانيين في أفراحهم وأتراحهم . فالرجل لا يزال يحتفظ بذكرى الوطن الذي ولد
ونشأ فيه وعاش حتى كهولته حاملاً جنسيته وشديد الاعتزاز والفخر به . إلا أنه شأن سائر اليهود كان
يحمل في داخله انتماءً آخر ويسعى إلى تحقيق حلم كرس حياته كلها من أجله كما يبدو ذلك جلياً في
كتابه . والواضح ان الجالية اليهودية التي عاشت بالسودان جاءت من أجل قيام وطن لليهود في
فلسطين .. وساهمت بكل ما تستطيع لتحقيق ذلك الهدف . كان زعماء الحركة الصهيونية والعالمية
يزورون الخرطوم بشكل منتظم يشرفون ويوجهون. كما كانت الجالية اليهودية بمصر تقدم العون
والمساعدة في الحركة والتنظيم لنظيرتها – أو فرعها بالأحرى – في السودان .
كان الياهو منذ أن اشتد عوده في ثلاثينات القرن العشرين يغادر الخرطوم في عطلاته فيزور فلسطين –
وهي تحت حكم الانتداب البريطاني. ويلتقي بأناس معينين وينضم لتنظيمات شبابية تؤدي مهامها في اطار
الأهداف الصهيونية. لم يخف ذلك في كتابه ولم يلجأ للف والدوران بل ظل يعلن باستمرار أنه عاش
حياته من أجل شعبه اليهودي . لم يكن الياهو يبدي أي اهتمام بالحركة الوطنية في السودان فقد عاصر
ثورة 1924م وهو في الخامسة عشرة من عمره فلم يشر إلى انطباعاته عنها من قريب ولا بعيد، كما لم
يهتم بحركة الخريجين وزخمها منذ أواخر الثلاثينات. كان اهتمامه بالقضايا الصهيونية وإعلان دولة
اسرائيل وبناء تنظيمات «بناي – بريث يملأ عليه اقطار نفسه.
عاش الياهو حياة ناعمة مترفة في الخرطوم حيث كان موظفا كبيراً في شركة جلاتلي واستمتع بأيام
وليالي الخرطوم وهو في عنفوان عزها الاجتماعي . واتاحت له وظيفته السفر في العطلات إلى أجمل بلاد
الدنيا وتعليم طفليه في أرقى الجامعات العالمية.. إن تجربته الشخصية لجديرة بالقراءة بالاضافة
إلى ما اتاحه لنا من معلومات عن الجالية اليهودية التي تنامت وازدهرت في السودان لأكثر من ستين
عاماً . إلا انه يجنح قليلاً نحو المبالغة ويميل للزهو وخاصة في ما يتعلق بالنجاح الذي أصاب اليهود
في السودان والخدمات التي قدموها للبلد، كما يفخر كثيراً عندما يتابع أفراد تلك الجالية في
مهاجرها الجديدة.
أقدم هذه القراءة لهذا الكتاب بعد ان استبعدت عنها كل ما ساقه المؤلف من تاريخ وجغرافية السودان
التي بدا لي ان معلوماته عن ذلك ضعيفة وعادية في معظم الأحيان لا تقدم جديدا للقاريء السوداني.
هذه القراءة تم نشر معظمها في حلقات بصحيفة «الاتحاد» الظبيانية وكثير من الصحف السودانية تعرض
الكتاب الى محاور كثيرة لم يجمعها مؤلف آخر من قبل .. تعرض في توسع إلى يهود المهدية الذين
ارتدوا عن الاسلام بعد دخول الانجليز .. ويحدثنا عن دخول الحاخام ملكا الى ام درمان وتشييد الكنيس
اليهودي، وعن اليهود الهاربين من النازية الذين وجدوا ملاذهم في الخرطوم .. ثم يستعرض رؤساء
الجالية اليهودية في الخرطوم خلال سبعة عقود .. ومن هم زعماء الصهيونية العالمية الذين زاروا
السودان .. وهكذا حتى يبلغ بنا تتبعه ليهود السودان في المهاجر الجديدة وفي اسرائيل وكل هذا مع
سرد لذكريات ملكا عبر اسفاره واستقراره.
لمحة من تاريخ اليهود في السودان
مقتطفات من كتاب “قاموس السودان التاريخي” Historical Dictionary of the Sudan
بدر الدين حامد الهاشمي
نشرت بعض سطور مختصرة عن تاريخ اليهود في السودان في كتاب عنوانه “قاموس السودان التاريخي” قام بتأليفه ريتشارد لوبان وروبرت كرامر وكارولين فلور لوبان، وصدر عام 2002م من دار نشر سكير كرو في الولايات المتحدة الأميركية. أشار المؤلفون لكتاب “اليهود في السودان” للياهو سولومون ملكا Eli Solomon Malka والصادر في عام 1979م ، ولعله أشهر ما كتب عن تاريخ اليهود في السودان (وترجمه مكي ابو قرجة للعربية عام 2004م)، ومن غنائم الشبكة الاسفيرية قد يجد الباحث عددا من المقالات عن هذا الكتاب وعن الأسر اليهودية بالسودان منها مقال بالانجليزية لإبراهيم م. عمر عن الجالية اليهودية في السودان إبان الحكم التركي.
يحاط تاريخ اليهود في السودان (ربما لأسباب دينية أو سياسية أو غير ذلك) بكثير من الغموض والسرية والجهل، ولهذه الأسباب رأيت أن أعرض في لمحة سريعة بعضا من تاريخ هؤلاء الناس في السودان مما ورد في “قاموس السودان التاريخي”، وهو كنز محتشد بكثير من المعومات الموثقة والمختصرة عن التاريخ والجغرافيا والسياسة والأدب في هذا البلد الواسع.
كان أول رحالة يهودي يصل إلى السودان بعد دخول الاسلام هو ديفيد روبيني (حوالي 1490 – 1540م) وقد قام بتسجيل مشاهداته في رحلته تلك التي قام بها من ساحل البحر الأحمر إلى سنار ودنقلا في عام 1530م. ما أن حلت أعوام نهايات القرن السابع عشر الميلادي حتى كان التجار اليهود من ضمن مجموعات التجار الأجانب في سنار. قدم للسودان أيضا يهود من بلاد السلطنة العثمانية إبان حكم التركية السابقة، وكانوا يعملون كممثلين تجاريين لبعض الشركات المصرية الطامحة للتوسع جنوبا في أراضي السودان. وصل بعض هؤلاء إلى الأبيض وأستقر عدد منهم على وادي النيل وظلوا يتبادلون البيع والشراء بين مصر والسودان. عمل قليل من الرجال اليهود الذين استقروا في السودان مع إدارة الحكم التركي، كان أبرزهم أمين باشا (حاكم الاستوائية بين عامي 1878 ? 1889م) والذي ولد لأبوين مسيحيين تهودا ثم أسلما، وأمين الرجل الصيدلي، وفيتا حسن (المتوفى في 1893م). من أمثلة اليهود في السودان أيضا موشي بن زيون كوشتي (1912 ? 1917م) والذي ولد بفلسطين وعاش في السودان كممثل لشركة تجارية مصرية وظل يعمل بين الخرطوم والمسلمية حتى جاءت المهدية. عرف ذلك الرجل بأنه قام بتسليف الجنرال غوردون بعض المال لشراء الأغذية والمؤن أثناء حصار جيش المهدي للخرطوم بين عامي 1884 ? 1885م. بعد سقوط الخرطوم تم القبض عليه وأمر بالدخول في الاسلام وغير المهدي شخصيا اسمه إلى موسى بسيوني. قضى الرجل الثلاثة عشر عاما التالية كبيرا لقومه من القاطنين في حي المسالمة بأمدرمان. عرف موسى بسيوني بقربه من الخليفة عبد الله، والذي كان يوليه ثقة كبيرة لدرجة أن زوجه بسودانية (كغيره من رجال المسالمة) وسمح له بالسفر إلى شمال السودان بقصد التجارة في طوال سنوات حكمه. بعد سقوط حكم الخليفة على يد الغزاة البريطانيين والمصريين بقي بسيوني في أمدرمان واحتفظ باسمه، وقام بتشييد معبد صغير ومقبرة يهودية.
عند احتلال البريطانيون لأمدرمان في 1898م وجدوا فيها 36 يهوديا كان معظمهم من يهود العراق ومصر. عاد غالب هؤلاء إلى دينهم القديم، بينما بقيت قلة منهم على دين الاسلام مثل داؤود منديل (المتوفى في عام 1901م) وإسرائيل داؤود بينايمي (المتوفى في 1915م) ربما عن إيمان حقيقي بالإسلام، أو خوفا على وضع عائلاتهم الاجتماعي وأولادهم المولودين من زوجات سودانيات مسلمات.
تقاطر على السودان بعد ذلك عدد كبير من اليهود، خاصة من مصر، للعمل في مضمارهم المفضل ألا وهو التجارة في مجالي الاستيراد والتصدير، بينما عملت قلة منهم في مجال الصناعات الصغيرة وتصنيع الأغذية. تم الاعلان رسميا عن تكوين جالية يهودية في 1908م بوصول الحاخام سولومون مالكا من مصر، والذي عمل ككبير الحاخامات إلى حين وفاته في عام 1949م، بينما ظل موسى بسيوني (مؤسس أول معبد يهودي في أمدرمان) كرئيس للجالية اليهودية حتى وفاته في 1917م.
بعد عام 1918م حولت الجالية اليهودية مركزها من أمدرمان إلى الخرطوم حيث أكملت معبدها الجديد في عام 1926م، ووفد على السودان عدد كبير من اليهود من مختلف أقطار الشرق الأوسط (وفيما بعد من أوربا) بقصد الاستقرار، وعملوا في مجالات المصارف و التجارة والتصنيع والتعليم والقانون والطب.
كانت حياة أفراد الجالية اليهودية في السودان (والذين بلغت أعدادهم حوالي 1000 فرد بين الأربعينات والخمسينات) تدور حول المعبد والنادي الترفيهي اليهودي. كان معظم هؤلاء يقطنون العاصمة بمدنها الثلاث، وبعضهم سكن في واد مدني وبورتسودان. كان اليهود في السودان في العهدين الاستعماري والوطني يعدون أقلية مستوعبة وواثقة، بيد أن ثقتهم في الأوضاع تضعضعت بعد قيام دولة اسرائيل في عام 1948م، وتزايد مشاعر العداء ضد الصهيونية في السودان وفي الدول العربية. وتضاعفت تلك المشاعر السالبة ضدهم بعد الغزو الفرنسي البريطاني الإسرائيلي لمصر في عام 1956م. أدى كل ذلك لخروج اليهود من السودان واستقرارهم في اوربا وإسرائيل والولايات المتحدة، بيد أن عددا قليلا منهم آثر البقاء بالسودان، وكانوا لا يزيدون على عدد أصابع اليدين.
تم هدم العبد اليهودي بالخرطوم في عام 1987م، بعد أن استولى مصرف سوداني على الأرض المقامة عليه ذلك المعبد في صفقة عقارية شابها بعض الغموض، وبذا أسدل الستار على وجود الجالية اليهودية بالسودان.
دي همبته دولية يا المراقب
اليهود لعنة الله عليهم…فقد لعنوا على لسان انبيائهم عيسى وداؤود…واللعنة تعنى الطرد من رحمة الله…فكلما بنى اليهود مجدا انهد السقف على رأسهم…واليهود العرب هم اكبر الخاسرين فى الدنيا…فقد تركوا اوطانا عاشوا فيها مجدا الى وطن ينعدم فيه الامان…فالاسرائيلى يأخذه الخوف والهلع حتى فى من يرمى كيس قمامة..باعتباره قد يكون متفجرات..وقد بث الله سبحانه وتعالى الرعب فى قلوبهم فقليلا ما يهداؤون…وحاليا فان اليهود الذين ما زالوا يعيشون فى البلاد العربية يجدون من الامان مالايجده اليهودى فى اروبا او امريكا..ويتم الاعتداء على اليهود فى بلاد الغرب بشكل مستمر…ولم تسلم حتى مقابرهم من الاعتداء
حملة دبلوماسية تؤكد أن أي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يوازي تعويض اللاجئين اليهود من الدول العربية.
***300 مليار على 12 دولة عربية يساوي 25 مليار دولار.. يعني ندفع ليكم 25 مليار دولار !!!
شوفو ليكم شغلة.. اول شي انحنا ما دولة عربية..انتو قلتوا من الدول العربية…انحنا دولة افريقية!!! آها رايكم شنو!!!!
انحنا معلمين في اللف والدوران !!
الشعب السوداني بأسره يطالب بتعويضات مش بس اليهود ..على الأقل اليهود بقى عندهم(إسرائيل) تلمهم لكن إحنا وين الوطن الحيلمنا !!
اليهود ما سالوكم , لكن انتو براكم بتسالوهم , و عشان كدا دول الغرب ما بدورو العرب والمسلمين عموما
اليهود ما سالوكم , لكن انتو براكم بتسالوهم , و عشان كدا دول الغرب ما بدورو العرب والمسلمين عموما
لم يذكر اسم السعودية فى قائمة الدول التى يجب عليها دفع التعويض كما ذكر التقرير اليهودى وقبل 3 أعوام أقامت اسرائيل الدنيا ولم تقعدها مطالبة السعودية(فقط السعودية دون ذكر أي دول أخرى) بدفع 100 مليار دولار تعويضا عن أملاك اليهود منذ زمن الرسول(ص)،، ويبدو أنه تحت الضغط والعلاقات السرية قد قامت السعودية بدفع ما طلب منها وبذلك طمع اليهود أكثر وقاموا بمطالبهم الجديدة لدول عربية أخرى،، ألم يكن العرب خوازيقا لبعضهم البعض على مر العصور..؟