كلنا صادق ودعة !ا

تراسيم

كلنا صادق ودعة !!

عبدالباقي الظافر
[email protected]

في أغسطس من العام 2006 عبر الصحفي الأمريكي بول سالوبيك الحدود التشادية السودانية متوغلاً في الأراضي السودانية برفقة زميلين من كندا.. سالوبيك الذي عرف بتحقيقاته الاستقصائية التي جعلته يوماً يعمل متنكراً في محطة بيع وقود غاز خارج مدينة شيكاغو ليعايش إحدى القضايا المرتبطة بالتلوث البيئي.. السلطات السودانية ألقت القبض على الصحفي وزملائه ومترجمهم وسائق عربتهم.. ما إن سمع بيل رتشادسون حاكم ولاية نيو مكسيسكو بالأخبار حتى حلّ ضيفاً على الرئيس السوداني عمر البشير.. الحاكم ظفر بعفو رئاسي على كامل المجموعة بمن فيهم العمالة السودانية.
في الخامس من نوفمبر من العام 2007 كان الشاب السوداني الصادق ودعة يتوقف في مطار دبي.. زوجته ملاذ الطيب كانت تترقب عودة والد طفلها الرضيع.. الصادق يبلغ زوجته بخبر سيء.. تم اعتقاله في مطار دبي.. كانت تلك آخر مخاطبة للصادق مع أهله.. غاب مثل فص ملح أذيب في ماء دافئ.
ابنه مؤمن بلغ عمره خمس سنوات الآن.. الصغير مؤمن يسأل أمه في براءة الأطفال: “وين بابا”.. والدته ملاذ لا تملك إجابة.. تكتفي المواطنة السودانية بالبكاء.. وتواصل حكومتنا السودانية الصمت المريب.. حكومتنا لا تهتم بأمر الصادق وغيره من أصحاب المظالم الذين كان حظهم أن يولدوا في هذه الرقعة من الأرض التي يحكمها هؤلاء القوم.
الثابت أن المهندس الصادق ودعة تم توقيفه في مطار دبي.. وبناءً على هذه الحقيقة تصبح سلطات الإمارات مسئولة عن سلامته.. والراجح أيضاً أن والده رجل الأعمال الشهير صديق ودعة له خلافات تجارية مع بعض أمراء الخليج.. والاستنتاج يفضي إلى أن الابن يدفع ثمن هذه الخلافات.. ليس المهندس المختطف وحده بل بعض من أفراد أسرته مثل ابنه الصغير مؤمن.. هؤلاء ليسوا في العير ولا النفير.. رغم ذلك كتب عليهم الحزن والألم والخوف.
الآن هنالك عدد من المسارات في هذه القضية.. على الحكومة السودانية أن تطالب بإماطة اللثام عن اختفاء مواطن سوداني في ظروف غامضة.. حكومة الإمارات يجب أن تتحمل مسئولياتها بكل شجاعة وتكشف عن خلفيات هذه القضية وتطلق سراح هذا الأسير.. ذات الأمر ينطبق على والد الشاب الغائب.. مطلوب من الحاج صديق ودعة أن يتأهب لفداء ابنه.. حتى وإن دعا الأمر إلى ذهابه إلى الإمارات العربية.
بصراحة مطلوب هبة شعبية تطالب بتقرير مصير الصادق ودعة.. مشكلة ودعة الصغير يجب أن يتداعى لها بالسهر كل الشعب السوداني.. الصمت ليس خياراً في مثل هذه الأحوال.. حكومتنا لن تفعل شيئاً.. اكتبوا المذكرات من كل فجاج الأرض.. على زوجته وابنه الصغير وجمعيات العون القانوني أن يصل صوتهم للسفارة الإماراتية بالخرطوم.
أجدني لأول مرة أندم على عمود كتبته قبل سنوات.. في ذاك العمود انتقدت الدعوة التي أطلقها الأستاذ الراحل حسن ساتي لأن تتضمن القمة الرئاسية بين الرئيس البشير ورصيفه الإمارتي أزمة المواطن الأسير الصادق ودعة.. عندما رأيت صورة الطفل الصغير مؤمن الذي ما زال في انتظار عودة والده شعرت بفداحة الخطأ الذي خطه يراعي.. عفواً الصغير مؤمن أنا أعتذر.

تعليق واحد

  1. هذا الخطاب و المقال وجهة لوالدة صديق ودعة. كل دجال حصل على المال بطريقة مربية سميتموه ( رجل الاعمال) ، ( رجل البر و الاحسان) … المسميات. اهل قرية ودعة فى شمال دارفور و الذي اعرف اكثر من نصفهم جميعهم يشهدوا ان صديق ودعة كان لا يملك عشرة الف دولار حتي سنه 2000 ، من اين له مال زاد عن 100 مليون دولار ، قبل ان يضيعه. ايها الناس ، بدواعى المواطنة ، الرجاء لا تكونا ظهورا للمجرمين. اتركوه هو و عياله و ضحاياه يحلوا مشكتهم براهم. هنالك 50 الف سوداني يعملون فى الامارات و يكسبون حلالا ، هؤلاء اولى برعاية الشعب و الدولة ، ان كانت هنالك شعب و دولة فى السودان.

  2. عشان نهب كما تطلب نريد اولا معرفة حاجات كتيره …………………

    من هو هذا الصديق ودعه؟؟؟ وما هى طبيعة عمله ….زمان و …..فى السنوات الاخيره ؟؟؟ و ما هى علاقتهم ..هو و ابنه بدولة الامارات ؟؟؟؟ ثم من هو هذا الابن …المهندس الصادق و ماذا يفعل فى الامارات ؟؟؟؟…ثم ماذا عن علاقة الابن و الاب بقضية كانت امام المحاكم هنا بمسمى قضية غسيل الاموال و فص ملح و داب عقب تدخل جهات نافذة ؟؟؟ ………و هذا الذى تسميه صديق ودعه ما اسمه الحقيقى ؟؟؟على ما اعتقد الودعه هى قرية فى دارفور قد يكون هذا الشخص قدم منها !!!!

    بالله ادينا اجابات شافيه و حقيقيه و لو اقنعتنا انشاء الله نهب و بقوة ………يا بتاع الزبادى و العدس …….و كمان فول ابو العباس..زى ما بيقول البعض!!!!

  3. (والراجح أيضاً أن والده رجل الأعمال الشهير صديق ودعة له خلافات تجارية مع بعض أمراء الخليج)

    المقال بهذا الطرح لا يحرك القراء او الرأي العام للتعاطف مع المذكور… بقدر ما يثير العديد من التساؤلات و الغموض المتعمد من كاتب المقال…. علما باننا وقبل سنوات كنا من المتابعيين للقضية في اطار كان اكثر وضوحا مما ذكرت.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ما هي القضية الاساسية ؟ومن هم المتهمين؟ نرجو التوضيح …

    وحتى تتضح لنا براءة المهندس الصادق!!!! ….. كلنا مؤمن .

  4. لماذا تعاطفت مع صديق ودعة ؟؟ الم تسمع بالابرياءمن السودانيين الذين يقبعون فى سجون بعض دول الخليج ؟الم تقرأقصة طبيب مكة والالاف من المظاليم الذين لم يجدوا من يهتم بامرهم ويتابع قضاياهم ( السفارة مهمتها الاساسية الجباية فقط )

  5. والله الواحد احتار جدا جدا الكل يعرف ان صديق ودعة جاب الفلوس من وين وراحت وين وكل الشعب السوداني علي علم بذلك الا الكاتب عبدالباقي الظافر – اسالك بالله ياعبدالباقي ان ترد علي هل انت ماعرفت قصة ودعة والاموال وصلت السودان دفعة واحدة من ثلاثة اشخاص منهم من قتل ومنهم من سجن – اذا كنت لاتعرف فهذه مصيبة كبيرة وانت الصحفي المعروف واذا كنت عارف فهذه المصيبة الكبري ويبقي تحتها خط- علي اي حال معظم الاموال الحائمة فس السوق ام غسيل اموال او شعوذه وكما قال صاحب المثلث لايهم من اين اتي المال بل كيف واين تم انفاق المال – الله كريم فقط ارجو منك الرد لوجه الله

  6. هناك فى شارع المطار او شارع افريقيا مطعم فاخر اسمه مؤمن يقولون ان المطعم اسس لغرض
    وحيد هو لغسل الامول و صاحب المطعم هو صديق ودعه. نريد من صحفى جرئ ان يخبرنا بالتفاصيل طبعاعبد الباقى الظافر ليس من المؤهلين لكشف الحقيقه والجميع يعرف هذا.

  7. ياخي خليك من السكلي ده انصح المجرم صديق ودعة يرجع للناس اموالهم ده كان فضل منها الربع ومااظن يكون باقي اصلو المال الحرام يذهب من حيث اتي ، اما طلبك من الدولة ان تتدخل الدولة كانت وين لمن جا خاشي هذا المجرم بكل هذه الاموال المنهوبة وايا الظافر بلا ش تتدخل في المشاكل العائلية خلي ودعة يحلحل مشاكلو لوحده والحل بسيط ديل ناس دايرين قروشم اما اذا كان المال اهم من ابنه فهنيئئأ له بهذا المال الحرام.

  8. أجدني لأول مرة أندم على عمود كتبته قبل سنوات.. في ذاك العمود انتقدت الدعوة التي أطلقها الأستاذ الراحل حسن ساتي

    ياخي انت كلك خطا ونفسي الق ليك موضوع واحد صح
    كمان قال انتقدت الدعوة التي أطلقها الأستاذ الراحل حسن ساتي
    يلا بلا ذبادي بلا عدس

  9. دا أسا جاي يتأسف على مقال سابق كتبو حسن ساتي رحمة الله عليه واعاده هو بمفردات أخرى وأنحنا السودانيين منفعلين وندعي المعرفة في كل شئ وواضح من حديثو إنو مقالو السابق يتناقض مع الحالي! أي نفس سوية بتتعاطف مع الصادق حتى لو كان عدوها لأنو إنسان مسافر من استراليا وقاصد لندن ودخل الأمارات ليوم أو يومين ولكنه لم يخرج منها إلى الآن
    أمو اكثر حزناً والماً من الزوجة لأن الزوجة يمكن أن تجد لها زوج أخر يسلي وحدتها ولو بشئ أقل درجة من الأول ولكن كيف بام أخذ وحيدها؟

  10. اريد ان اقدم هنا بعض المعلومات التى اغفلها الظافلر عمدا رغم انه يعرف الحقيقة ولا يمكن لاى صحفى يتناول قضية الا اذا عرف الاسباب والتداعيات اما اذا خدع فهذا شىء اخر ولا اعتقد انه خدع لان صاحب الصحيفة نفسه عثمان ميرغنى تناول هذا الامر من قبل فى حينه قبل اختفاء ابن صاحب القضية الذى هو مطلوب الان بالانتربول البوليس الدولى ..

    اراد الظافر ان يوحى للقارىء بان الصادق ودعة رجل برىء وانه ضحية خلاف تجارى بين والده واماراتيين .. وان الامارتيين هؤلاء قبضوا على الابن كرهينة الى ان تاتى اموالهم او ياتى الوالد الهارب ليطلقوا له ابنه بعد ان يدفع المعلوم باسلوب البلطجة المعوف ولا اعتقد انه يجد من يصدقه هنا وفى روايته افطير هذه ..
    الصادق ودعة رجل اعمل وشريك مع والده فى ادارة اموال منهوبة بالدجل والشعوذة ..
    من دولة الامارات هذه هى الحقيقة اما ا التفاصيل يعرفها صاحب التيار وكان كتب عنها وعن الكيفية التى اعطى بها صديق ودعة وسام ابن السودان البار وكيف تتم حمايته من قبل اكبر قيادات الدولة وتساءل حينها هذه التساؤلات دون ان يجد من يجيب عليه وعلى الظافر ان لا يعتقد ان القاىء ساذج او ان الشعب السودانى مغيب ..
    دولة الامارات دولة قانون ونظام قياداتها قيادات محترمة لا تتامر او تعمل فى الخفاء او تتدخل فى شئون الغير او ترسل الاسلحة لقتل الابرياء كما يدعى قادة نظام السودان فهم مكان الاحترام فى العالم كله ولا يمكن وصفهم بهذا الذى يريد الظافلر ان يوصفهم به وهم ابعد عن هذا الذى اراد ان يوصله للقارىء السودانى الذكى ..

  11. على دولة الأمارات إن كان مذنباً أن تحيله إلى المحكمة . وهي التي تصدر حكمها والعقوبة التي تراها مناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..