كارتر يكشف “تعهدات” البشير قبل خطاب” الوثبة” …البشير قال له : امريكا رفضت منحي تأشيرة لعدم رغبتهم في التعامل معي مباشرة

كشف تقرير للرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر “تعهدات” الرئيس عمر البشير خلال لقاء جرى بينهما في الخرطوم ، قبل خطاب “الوثبة” وكشف التقرير عت تاكيدات رئاسية بحوار وطني حقيقي والبحث عن حل سلمي للخلافات داخل السودان و مع الدول المجاورة،وكيفية تشجيع الفصائل السياسية المعارضة للمشاركة في الحوار ، وكرر كارتر طلب مركزه بتقديم المساعدة . وقال كارتر في تقريره “نحن سوف ننتظر لإثبات بان هذه التوقعات ستتحقق” وتاليا ترجمة غير رسمية للتقرير :

نص تقرير الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن رحلته إلى دبي والسودان 18-25 يناير 2014

المشاركون : روزالين كارتر،د.جون هارد مان،كورتيس كولاهاس، وفي الخرطوم لتوند كاكوما.

[COLOR=#1A00FF]ترجمة: فيصل حضرة*[/COLOR]

3 فبراير 2014:

بعد أن أمضينا ليلة في فندق “والدورف استوريا الجديد “في دبي، التقينا على انفراد مع السيد الحبتور و أبنائه . وكان حساسا للغاية تجاه سياسة الولايات المتحدة في المنطقة بشأن سوريا ، وإيران، ومصر ، … ولكنه يرغب في المساعدة في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان سخيا بتحمل تكفله إقامتنا في الفنادق والتنقل.

بعد ذلك اجتمعنا مع المهندسة د. منال عمران تريم والمهندس عيسى الحاج الميدور ، الذين يديران شؤون منظمة “نور دبي ” الخيرية المتخصصة في البصر، وكانا متعاونين مع مركز كارتر في مكافحة ” العمى النهري “و” التراكوما” ، وجهنا لهما الدعوة لزيارة أتلانتا في فبراير ،لحضور التقييم العالمي لـ”التراكوما” وزيارة إثيوبيا في مارس لأسبوع تركيز جهود مكافحة ” الملاريا” و” التراكوما”، بعدها خرجنا لزيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، مؤسس”نور دبي” ،رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و حاكم دبي . , أكدوا استمرار جهودهم في توفير التمويل لمشاريع البصر و تقبلوا دعوتنا للمشاركة في أتلانتا وإثيوبيا.

بعد ذلك، سافرنا إلى الخرطوم، على متن طائرة السيد الحبتور، وتلقى إيجازا من موظفينا حول مشاريع السلام والصحة، صباح اليوم التالي 21 يناير،استضاف سفير النرويج مناقشات مائدة مستديرة بناءة حول القضايا الإقليمية،مع دبلوماسيين من المملكة المتحدة ،جنوب أفريقيا،والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب خبراء سودانيين.

التقينا مع الرئيس البشير و كبار مستشاريه ، ناقشنا آفاق حوار وطني شامل وديمقراطي ، وانتخابات عام 2015 ، وصياغة دستور جديد ، و أربعة مشاريع صحية تشمل: “دودة غينيا ، والتراكوما ، العمى النهري ،و التدريب في مجال الصحة العامة” و تؤثر بشكل مباشر على المناطق المضطربة في دارفور والنيل الأزرق ، وجنوب كردفان.

أكد الرئيس لنا أن جميع طلباتنا المتعلقة بالصحة سيتم الوفاء بها ، وقد أرسلت له ? إي الرئيس- رسالة متابعة ،بعد الظهر، لتأكيد عدم وجود سوء فهم، وقد بدا قلقا حول الصراع الأهلي في جنوب السودان ، ووديا تجاه الرئيس سلفا كير ، و منزعجا من تدخل القوات الأوغندية في قلب جنوب السودان.

يتمتع السودان بدور لم يسبق له مثيل تقريبا، باعتباره جارا غير عنيف في الصراع الإقليمي ، ويعمل بشكل وثيق مع الرئيس امبيكي وآخرين في أديس أبابا لحل الأزمة الحالية في جنوب السودان.

قمت أيضا، بحث الرئيس على تنفيذ التزامات سبتمبر 2012 بين السودان و جنوب السودان ،لإنشاء إدارة منطقة آبيي ، وشرطة ومجلس آبيي ، لحل النزاعات الحدودية المتبقية مع جنوب السودان.ويبدو أمر مجلس آبيي بالغ الحساسية، و يصر السودان على تمثيل ” 50-50″ في حين يريد جنوب السودان 60 في المائة.

رفض الرئيس طلبي بمنح إذن دخول للمبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث للقاء المسئولين في حكومته ، وذكر الرئيس رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول لزيارة نيويورك ، لعدم رغبة المسئولين الأميركيين في التعامل معه مباشرة ، الى جانب المظالم الأخرى.

في المساء، استضافنا أنيس حجار و أسرته، وشارك في مناقشة مستفيضة مع حوالي 20 من قادة المجتمع المدني والمتعلمين، وزراء سابقين ، ودبلوماسيين.و كان مثيرا للإعجاب تأكيد شعورهم الحميم مع شعب جنوب السودان ، وكيف تأثرت سلبا على حياة المواطنين بسبب العقوبات الأمريكية،ويواجه مصرفيون و أصحاب الأعمال الصغيرة صعوبة في المعاملات التجارية العادية : كان صاحب طاحونة سكر يواجه قيودا في شراء الآلات الزراعية والمعدات ، و قال طبيب المتخصص في علاج النساء والأورام،أن جهاز”الماموغرام” الوحيد،لا يعمل بسبب عدم وجود قطع الغيار. فمن الواضح أن هذه هي سياسة غير حكيمة وغير مثمرة وتضر بكل فرد، في السودان وجنوب السودان، لا يملك إلا القليل إن وجد، وليس لها تاثير على كبار المسئولين الحكوميين .

خلال فترة ما بعد الظهر ، التقينا مع مجموعة من الناشطين الشباب الذين يمثلون مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية والمصالح ، وشجعناهم على تعزيز الإصلاحات الانتخابية التي أوصى بها مركز كارتر بعد انتخابات 2010 ودعم حوار وطني حقيقي ومشاركة واسعة في كتابة الدستور الجديد. وزرنا ايضا، وزارة الصحة العامة ، و أكدوا الالتزامات قدمت من قبل الرئيس البشير .

زرنا الدكتور الفاتح عز الدين المنصور، الذي اختير مؤخرا، رئيسا للمجلس الوطني ( البرلمان) ، وأعرب عن التزام صارم بالمضي قدما في صياغة دستور ووعد بمشاركة واسعة من أحزاب المعارضة، وقال انه يود انجاز ذلك قبل انتخابات عام 2015، ولكن يشك المسئولين البارزين في أن يتم ذلك . كان رئيس البرلمان حريصا جدا على أن يكون هناك تبادل مع المشرعين في الكونغرس الأميركي ، كان لدينا مناقشات مع حسن الترابي ، ود. صلاح الدين العتباني غازي ، وغيرهما من قادة الأحزاب السياسية المعارضة.

التقينا المشاركين في مجموعة الحوار بين السودان و جنوب السودان الذين كانوا يعملون لأكثر من عام تحت إشراف الجنرال لازارو سومبيو والسفير كابيا من تنزانيا . وسيواصلون مناقشاتهم وكذلك المضي قدما في زيارات جماعية إلى المناطق الحساسة على طول الحدود. ويعد تخفيفهما للتوترات الثنائية قيمة للغاية في تحقيق العلاقات الإيجابية القائمة حاليا بين السودان وجنوب السودان.

خلال يومنا الأخير في الخرطوم ، ثمة تأكيدات من الرئيس ورئيس البرلمان حول التزام الحكومة بإجراء حوار وطني حقيقي وعادل ، والانتخابات، و صياغة دستور جديد وهذه التاكيدات وجهت أيضا من قبل الدكتور درديرى محمد أحمد، كبير مفاوضين السلام السابق و الآن المسئول عن العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني ، و مستشار الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي ، ابن رئيس الوزراء السابق ، و الأمة زعيم الحزب ومن جانب وعدتا بدعم كامل من مركز كارتر إذا تم الوفاء بالتزاماتهم.

مشاريعنا الصحية في السودان كما يلي:

أ) الرصد الدقيق في كفن كينجي حيث وجدنا ثلاث حالات من دودة غينيا (بعد القضاء عليها منذ 10 سنوات) .
ب ) تدريب الأطباء غير المتخصصين على إجراء العمليات الجراحية الشعرية .
ج ) مراقبة عن كثب في منطقة أبو حمد لمنع وجود ( العمى النهري )،
د ) دفع حصة السودان من التكاليف يمكن من العمل مع جامعات السودان لبدء تدريب عدة آلاف من العاملين في مجال الصحة .
في يوم 23 يناير ، عدنا إلى دبي ، والتقينا مع الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ومساعديه لمناقشة ترشيحنا لواحدة من جوائز مؤسسته للتقدم الذي احرزناه في القضاء على “دودة غينيا “كما دعونا أيضا خبراء الصحة للمشاركة في تقييمنا العالمي لـ” التراكوما “في أتلانتا .

الاستنتاجات:

بعد معرفتنا عمر البشير لمدة 25 عاما، وبما لدينا من مشاريع زراعة وصحة متعددة وكاملة في السودان وجنوب السودان ، أصبحنا مفتونين بإصرار، لم يسبق له مثيل،من البشير وكبار المسئولين، بالبحث عن حل سلمي للخلافات داخل السودان و مع الدول المجاورة. وكان من المخطط لخطاب عام من الرئيس خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك حول كيفية تشجيع الفصائل السياسية المعارضة للمشاركة ، وتم تكرار طلب مركز كارتر لتقديم المساعدة . ونحن سوف ننتظر لإثبات بان هذه التوقعات ستتحقق.
بعد التفاوض على اتفاق سلام بين السودان وأوغندا في عام 1999، انزعجت بملاحظة التوتر الذي يتامى بين البلدين.
…………….
*محرر الشؤون الدولية والعربية بجريدة الشرق القطرية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( القطر الجابك إته إدشدش حتة جتة)
    كارتر ..بعبوص أمريكى
    قطر.. بعبوص أمريكى إخوانى
    التجانى ((C.C. بعبوص قطرى
    الإنقاذ..بعبوص ماسونى
    الصين ..بعبوص إقتصادى
    إيران والميرغنى..بعبوص إنتهازى
    أبو ريالة..بعبوص مصرى ( لنج)
    ابو كلام ..بعبوص إنقاذى
    حسب الرسول بعبوص فكرى
    الترابى .. أكبر بعبوص
    حسين خوجلى…(….)
    (إستقيموا… سدوا الفرج….إستوووووا يرحمكم الله)

  2. يكفي ان نقرأ المصدر حتى نحكم بمصداقية ( ناقل التقرير وناشره )
    (((((((محرر الشؤون الدولية والعربية بجريدة الشرق القطرية )))))

  3. ناس الانقاذ اكتشفوا من زمان ان مشروع الحركة الاسلاموية المنحط وهى حركة منحطة فشل وان لا مستقبل له وودى البلد فى ستين داهية من ناحية الوحدة والامن والسلام والاقتصاد والاجتماع وفى كل المجالات واصبحنا نتسول الحلول والمساعدات من الاجانب عرب وعجم وبلادنا مليئة بالخيرات والخبرات السياسية والعلمية ولا نتحتاج لاى اجنبى لعمل وفاق وطنى ونحتاج لهم فقط فى التعاون فى مجال التعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة والادارة وغيرها وبالمصالح المشتركة!!!
    ناس الانقاذ او الحركة الاسلاموية اكاد اجزم انهم بيفتشوا على المخارجة السلمية لهم لا اكثر ولا اقل والا الطريق واضح للوفاق والتراضى الوطنى!!
    الشجاعة والرجالة والوطنية هى فى الحل القومى وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية ومصلحة الحزب او الجماعة وتلقى المساءلة والمحاسبة كالرجال ووالله الما عمل حاجة ما بتجيه عوجة والمذنب يعترف ويمكن الشعب يعاقبه او يخفف عنه الغقوبة او حتى يعفوا عنه اكراما للوفاق والتراضى الوطنى الا يكون ناس الانقاذ او الحركة الاسلاموية يكونوا بيفتكروا ان باقى الشعب السودانى ما مهم وانهم هم فقط المهمين وفى هذه الحالة ما بينفع غير الدواس!!!
    اقسم بالله كان يوما اسود فى تاريخ السودان ذلك اليوم الدخل فيه فكر الكيزان المنحط ارض السودان لانه لايشبه اهل السودان او حتى دين الاسلام ما شفتوهم عملوا شنو فى العباد لمن اتمكنوا من حكم البلاد!!!

  4. بالله عليكم الله واحد خرج من الحكم منذ خمسة وثلاثين سنة وصايع في الدنيا يبحث في قضايا الصحة يأتي ليقابل رئيس هايف مثله ويتناقش معه في قضايا سياسية ويقوم الأخير بدس سر من أسرار الدولة في أذنه بأنه سيقوم بمفاجأة عما قريب بخصوص المصالحة. لماذا يجب على البشير أن يسر بذلك للشحاد كارتر الذي يذهب للإمارات بحثاً عن دعم لمنظمته التي يعتاش عليها من شيوخ تلك البلاد ولا يصارح به أهل بلده. إنها العمالة المفضية إلى الهلاك.

  5. القالو كارتر في المقال المترجم دا ونسة مشاطات ساكت. ياكارتر نحن مالنا ومال مشيت لي فلان دا وعلان داك. مايهمنا نحن السودانيون هي المفاجأة القلت حايعلنها رئيسنا ونحن صدقنا بإنك مليت إيدك من الرئيس وكنا منتظرين المفاجأة لكن من كلامك دا يظهر إنو ما كان في شيء من هذا القبيل من أساسو. تف عليك وعلي أمثالك ياكارتر ورئيسنا برضو طلع أي كلام وكان يجب عليه أن ينفي إشاعتك لكنو شربنا الهواء. كلكم مخرفين وما فيكم فائدة كان إنت يا كارتر أو رئيسنا.

  6. الرئيس كارتر والذى عمره الان 90 سنة وشهران قابل المذكورين فى التقرير كلهم لكن لم يقابل اهم زول بالنسبة لى عمره .اهم زول يقابلو فى السودان وهو فى هذا العمر هو عابدين درمة!!!!!

  7. بالله شوف ماذا ناقش وفد كارتر في دبي وماذا ناقش في الخرطوم!!!

    في دبي كانت المناقشات قاصرة على الأمور الصحية ففقط أما في سودن الزل والمهانة كان النقاش في الامور السياسية والسيادية.

    على الرغم من أن أزلام نظام الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني قد أعلنوها منذ خمسةوعشرون سنة من لا بملك قوته لا يملك قراره. ها نحن بعد كل هذا الحرمان لا نملك قرارنا، سيادينا كان أو سياسياً.

    يا فرحتي بهذا الشعب الخنوع.

  8. والله ليك حق ياريس ولازم تكون المعامله بالمثل بلا امريكان بلا بلا وسخ يادوب طبقتوا شعار امريكا قد دنى عذابها عذبوهم يعذبهم الله

  9. الراجل عايز الانتخابات بشدة علشان يجني مركزه منها الدولارات , بالمقابل يقوم بالاعتراف بها حتي لو كانت مزورة كما حدث في السابق.

  10. قبل ايام نطوا لينا جداد فى الراكوبة كاكو وقالوا بما معناه ان امريكا عدوة للجماعات والدول الاسلامية اها مستر كارتر وكلامه الخارم بارم اكد ان النظم الاسلامية صناعة امريكية ومحمية كلام كارتر عن الحوار وغيره ما هو الا تسويف وتضييع وقت اذكر قبل سنوات كان هناك نشيد او اهزوجة يرددها شفع ايران تقول ( امريكا امريكا عدوة الشعوب امريكا مثيرة الحروب امريكا ) واقولها امريكا امريكا صديقة المتاسلمين امريكا حبيبة البشير امريكا . امريكا لا تختلف عن ايران ولا يهمها الانسان فى السودان ولا اى مكان بل هى تشعل الحروب تتلذذ بما يحدث فى كردفان ودارفور وتعشق الرؤساء الدمويين لتمثل دور حمامة السلام وترسل مبعوثيها فى رحلات مكوكية الى الاراضى الملتهبةاللهم العن البشير وكارتر والجداد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..