أخبار السودانمقالات سياسية

نَقص الطُغاة عدداً.. من التالي؟!

فتحي الضَّـو

على الرغم من مرور نحو عشرين سنة بالتمام والكمال، إلّا أنني ما زلت أذكر وجه ذاك الشاب الذي كان ينضح غضباً. استوقفني من بين ثلةٍ من الزميلات والزملاء. كنت أحسبه يريد مساعدة ما عندما حدّق في وجهي لبرهة من الزمن دون أن ينبس ببنت شفة. ولكن عندما مدّ نحوي يداً مرتعشة، وتناول ديباجة تعريفية كانت معلقة على صدري دونما استئذان، ظننت أنه تشابهت عليه الوجوه وبدا كمن يبحث عن شخص ضاع منه في دروب الحياة الوعرة. ثمَّ تغيرت ملامحه وراح يقرأ في بياناتها ولم يكن ثمة شيء مكتوب في البطاقة سوى اسمي والمناسبة التي كنت أحد حاضريها.. وأعاد الكرَّة مرة ومرتين كأنه يختبر نفسه في القراءة. بيد أنني استربت قليلاً عندما أطال النظر في وجهي بين الكرّتين، فظننته أضمر شراً. وكمن وجد ضالته بعد لأيٍ قال ساخراً (حقوق إلانسان.. آأأ.. أها.. هيني في تونس.. حقوق إنسان) أي تماماً مثلما يقول اخوتنا في شمال الوادي بلهجتهم الدارجة الساخرة (آل حقوق إنسان آل) ثم أدار صاحبنا ظهره ومضى في غمرة الزحام لا يلوي على شيء. وتركني متسمراً تتناوشني مشاعر شتى، ادناها مرارة كمرارة الحنظل وجدت ضالتها في حلقي، ووخزاً كوخز الأبر داهمني من حيث لم احتسب. وفي محاولة يائسة مني لفك طلاسم الحصار، باغتتني رغبة جارفة في أن ألحق به وأقول له كلاماً كثيراً، غير أني عدلت عن ذلك كرهاً وليس بغضاً. وقلت لنفسي وما يدريك لعل الفتى يعلم ما لا تعلم!

على كلٍ لم يكن ذلك مسكاً في ختام أسبوعين قضيتهما في تونس الخضراء كما يصفونها. كان ذلك في أغسطس من العام 1991م لحضور دورة حول حقوق الإنسان في الوطن العربي، والتي كان ينظمها وما يزال المعهد العربي لحقوق الإنسان. وحضرها يومئذٍ أكثر من عشرين مشاركاً من مختلف الدول العربية. منهم من كانت بلاده تنعم بشيء من الديمقراطية أياً كان قصورها أو منتهاها، وآخرين مثلي ممن كانت بلدانهم ترزخ تحت نير الديكتاتوريات واتّخذوا المنافي مقراً لهم. فقد جئتها من العاصمة المصرية القاهرة ممثلاً للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان، والتي كانت عصرئذ تدير نشاطها على الكفاف، كان ذلك قبل أن يسطو عليها الدكتور محجوب التيجاني وينفذ مخططه الإجرامي في نهبها نهب من لا يخشى الفقر. وتلك عادة ظلّ يمارسها سنوياً منذ عشر سنوات أو يزيد، حتى تكدست في يديه أموال السحت والخزي والعار. ورغم ذلك ارتدى جلداَ سميكاً أمام بينات المُدّعين، ولا أدري كيف ينام الرجل أو يمشي بين الناس! لكن دعونا نعود لموضوعنا الذي صرفنا عنه هادم اللذات هذا، ونضيف أن المشاركين في تلك الدورة تباروا في توصيف الانتهاكات التي تمارسها حكوماتهم في مجال حقوق الإنسان، وبدأوا كأنهم يتبارون في مسابقة صعبة لا يستطيعون خوضها داخل أوطانهم!

نعود أيضاً لسيرة ذاك الفتى الذي نفث غضبه في وجهي ولم يكن يعلم أن كلاً منّا يغني على ليلاه. قلت في نفسي، ليته كان معنا في الأمسية التي سبقت لقائي به. إذن لكان قد سمع حديثاً طرب له زملائي وتململ من خطره آخرون. حدث ذلك عندما انتقدت بحِدة بالغة، جميع الأنظمة العربية التي تنتهك حقوق الإنسان من المحيط إلى الخليج. وحتى لا يقال عني ضرب مثلاً ونسى بلده. صوبت حديثي في البداية نحو العصبة والتي لم تكن في حاجة لمتبرعٍ وهي تعيش جاهليتها الأولى آنذاك. إذ كانت عهدئذٍ ترفل في حلل بيوت الأشباح، وتتباهى بكرنفالات قطع الأرزاق، وتفتخر بعلاقتها المتميزة مع عزرائيل ملك الموت. ولأن الطيور على أشكالها تقع، طالت سهامي أيضاً الذين يدعمونها، وكانوا قلّة منهم منظمة التحرير الفلسطينية. ولم تكن آنذاك قد تقلصت طموحاتها في بضع كليومترات من الأرض المحتلة، وعوضاً عن تحرير ما تبقى منها، اصبحت الدويلة نموذجاً في الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. والواقع كما ذكرت يومئذ أن لرئيس المنظمة ياسر عرفات تاريخ حافل في هذا المضمار. ونظراً لغضبي من مواقفه حيال العصبة ذوي البأس، عمدت على انتقاده انتقاد من لا يخشى الحِمام. ولا تحسبن يا عزيزي القاريء أن تلك جرأة مني في وجود زميلين فلسطينيين ينتميان للمنظمة.. قال لي أحدهما فيما بعد، هذا تهور يمكن أن يكلفك كثيراً. وفي الحقيقة لم أكن في حاجة لقوله هذا لأستدل به على ديكتاتورية عرفات، ليس لأنني في حماية الداعي، ولا لأن للمنظمة نفوذ قوي في تونس مقرها الجديد بعد الخروج الكبير من لبنان، ولكن لأني شهدت ذلك يجري أمام عينيّ وإن اختص به غيري!

كان ذلك في بغداد قبيل كارثة غزو الكويت، يوم أن كان الرئيس العراقي المستبد يخرج بين الفينة والأخرى للناس حاملاً شكلاً مخروطياً أشبه بالبيضة، وكلما لوّح به في الهواء وقال عنه إنه القنبلة التي ستحرق نصف إسرائيل، أشعرت سعاد الصباح بين يديه (قصيدة حب إلى سيف عراقي) وذات مناسبة مثل تلك المناسبات الكثيرة، جئت إلى بغداد موفداً من صحيفتي (الوطن الكويتية) لتغطية ما سُمي بالمؤتمر الشعبي لدعم العراق، لكن كنت وآخرين لنا مآرب أخرى. إذ تزامن حضورنا لبلاد الرافدين مع مأساة الثمانية وعشرين شهيداً الذين نُحِروا بين النيلين، كما تنحر الخراف صبيحة عيد الأضحية، وأيضاً تلك قصة أخرى. المهم أنه على هامش ذاك الحدث، عقد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية مؤتمراً صحفياً. وعندما فرغ من حديثه تقاطرت عليه أسئلة الصحفيين، فرفع شاب فلسطيني يده ووقف ليلقي سؤاله، ولكن عوضاً أن يصغي له عرفات سمعناه يقول له بغضب اجلس يا حمار! وكررها بصوتٍ عالٍ مرة ومرتين وثلاث، فوقف زميلنا كحمار الشيخ في العقبة، لا يقدر على مواصلة السؤال ولا يقوى على الجلوس. لكن أخيراً فعل الثانية وبدا أنه مرغم حينما تحرك الأشاوس الذين يحيطون بالزعيم لتحرير الأرض التي يقف عليها وهم يتحسسون مقابض أبغض الحلال. وبعدها أردف عرفات كأنه يتلو قصيدة شعر، وقال للزميل (والله لولا خالك شيخ المناضلين.. لأنتف لحمك نتف الطير) ذلك كان أنموذجاً من التعامل الحضاري الذي دأب عرفات على ممارسته مع مخالفيه الرأي والتوجهات وما ناجي العلي ببعيد. لكن أين هؤلاء الطغاة.. كلنا يعلم، منهم من قضى نحبه كعرفات وصدام والشاه ومانغستو وشاوسيسكو ورئيسنا المخلوع، ومنهم من ينتظر، ولا أريد أن امتحن فراستك يا عزيزي القاريء ولكن (كلك نظر) كما يقولون!

بقدرة الشعب التونسي العظيم، أصبح زين العابدين بن علي آخر الراحلين، وكلنا تابع سيناريو سقوط نظامه.. أما أنا فلم أكتف بالمتابعة وحسب، فقد طاف بذهني ذاك الشاب الغاضب قبل عشرين سنة. ولم استطع أن أكذب خيالي إنه هو (محمد بوعزيزي) الشاب الجامعي الذي أضرم النار في جسده في ولاية (سيدي بوزيد) احتجاجاً على مصادرة عربته التي يبيع فيها الخضار، رغم أن الأخير هذا عمره نحو ستة وعشرين سنة. أي أنه عندما تسلم بني علي السلطة كان عمره ثلاث سنوات، فتأمل ? يا عزيزي القاريء – الرؤية الثاقبة لمن كان في درب النضال صبياً. وبالطبع توالي سيناريو السقوط، إذ اندلعت المظاهرات في الولاية، وامتدت إلى ولايات أخرى منددة بارتفاع نسبة البطالة واتساع دائرة الفقرة وازدياد انتهاك الحريات بغضبة مضرية، حينئذٍ تعاملت قوات الأمن والشرطة بصورة عنيفة كان ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، ومع ذلك لم تثن الجماهير الغاضبة من مواصلة أهدافها النبيلة. فقُتِل شاب آخر (محمد العماري) وهو أيضاً من حملة الشهادات العليا وعاطل عن العمل. وعلى إثر هذا تضامن بعض الحقوقيين والقانونيين مع المتظاهرين احتجاجاً على قمعهم، ولم يجد ابن علي تفسيراً أكثر من وصفهم بـ (العناصر المأجورة والعملاء المندسين) وعندما لم يجدِ ذلك فتيلاً، لجأ إلى وصفة آخرى مجربة أيضاً.. مهد لها بقوله (خدعوني وسيحاسبون) أي بطانته التي تحوقلت حوله منذ أكثر من عشرين سنة حسوماً. وتبعاً لذلك كان من الطبيعي أن يختار منهم أكباش فداء، إذ أجرى تعديلاً وزارياً عزل بموجبه أربعة وزراء.. الاتصال، والشباب والرياضة، والتجارة والصناعة، ثم الشئون الدينية، وزاد عليهم بمحافظ ولاية سيدي بوزيد!

مع ذلك لم يقل له أحد جزاك الله خيراً.. فتواصلت التظاهرات وعمت معظم الولايات حتى عجزت قوات الأمن عن تطويقها. وبدأ المحامون عصياناً مدنياً أضربوا بموجبه عن العمل في المحاكم. الأمر الذي دعا زين العابدين بن علي إلى استخرج وصفة أخرى من جرابه، عطلّ بموجبها المدارس والجامعات. وعندما وصلت التظاهرات العاصمة التونسية وازداد أوارها، أقال وزير الداخلية. ثم أخرج آخر وصفة ابتزازية وقال إنه لن يرشح نفسه لولاية سادسة في العام 2014 ولم ينتبه أنه بذلك يكرِّس كراهية متأصلة. وقال إنه سوف يطرح 300 ألف وظيفة للحد من البطالة، فقالوا له: وأين كانت مخبأة من قبل يا رئيس؟ وقال إنه سيخفض الأسعار للحد من معاناة الناس، فقالوا له (خبز وماء بن علي لا)؟ وقال إنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الذخيرة الحيّة مع المتظاهرين، فقالوا له ما قاله شاعرهم واصبح دستوراً تهتدي به الشعوب (إذا الشعب يوماً أراد الحياة/ فلابد أن يستجيب القدر/ ولابد لليل أن ينجلي/ ولابد للقيد أن ينكسر) عندئذ شرعت بطانته في الهروب كما تهرب الجرذان الجزعة من المركب الغارقة. وعندما قرر الرحيل ضاقت به الأرض بما رحبت.. إلى أن وجد من قال أنا ربكم الأعلى مأوى بالقرب من بيت الربّ العتيق!
أليس هذا يا أعزائي القراء هو نفس السيناريو الذي ظل الطُغاة يتبعونه منذ لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت وحتى زين العابدين بن علي. وكلنا يعلم بأنه لم يتمرد شعب في الدنيا إلا وكان الخبز والحرية هما دافعه في الثورات. وكثيرا ما كانا مصدر جدل ليس في أهميتهما ولكن في أولوياتهما، فهناك من قدم الحرية على الخبز، وهناك من اعتقد في الخبز قبل الحرية. هما في واقع الأمر متوالية يصعب تفضيل احداهما على الأخرى، تماماً كما البيضة والدجاجة فقد أثبتت التجارب أنهما صنوان، ويشكل الفساد في تحريكهما قاسماً مشتركاً في صنع الثورات. ولا شك أن وقائع 26 يوماً عاشها الشعب التونسي تعد تطبيقاً عملياً للتنظير. بيد أنه حق للشعب السوداني أن يفتخر في أنه صاحب هذا الإرث الإنساني التليد في ثوريتين شعبيتين مشهودتين. أما الشيء الثاني الذي لا يدركه الطُغاة إلا بعد فوات الأوان، هو أنه عندما تنضج مكونات الثورة، فقد يضع الشعب سره في أضعف بني وطنه. فلو أن أحداً قبل السقوط المريع، قال لزين العابدين بن علي أن شاباً كان نسياً منسياً في ملكوتك، هو نفسه الذي هدّ عرشك المكين لما صدّق. ولو أن أحداً قال لزين العابدين بن علي أن الشعب الذي كان يخرج عنوة ليصفق لك، هو نفسه الشعب الذي شيعك باللعنات وضرب صورتك بالأحذية لما صدّق. لو أن أحداً قال لزين العابدين بن علي أن بطانتك التي كانت تسبح بحمدك صباح مساء، هي ذاتها بطانتك التي هربت أمامك كالجرذان لما صدّق. هكذا هم الطغاة الواهمون!

كلنا يعلم أن هؤلاء الطُغاة الواهمين يعيشون في غيبوبة من فرط نشوة الكراسي، ولا يفيقون منها إلا عندما يسمعون هدير الشعب. فما فعله بن علي هو نفس البؤس الذي يكدر حياة كثير من الشعوب. حياة طابعها القهر وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات وفتح المزيد من السجون. وحتى يطمئن قلب الطاغية يعمل على تجميع بطانة السوء حوله، ثمّ يتيح لأفراد وعائلات معدودة السيطرة على ثروات البلاد وتحديد مصائر العباد. مثل عائلة الماطري صهره، وعائلة شيبوب، والطرابلسي أي عائلة زوجته ليلى أو كما سميت بـ (حاكمة قرطاج) والمصنفة بأكثر الناس فساداً، والتي قامت بتعيين أفراد من عائلتها في مناصب حساسة، واصبحوا من ذوي النفوذ الماكر، واستحوذوا على الثروات بلا رقيب أو حسيب. بطانة كلما ازدادت غني زاد الشعب فقراً. ولابد أنك يا عزيزي تساءلت وقلت إن هناك من هو أسوأ من بن علي ونظامه وما زالوا في غيهم يعمهون، ألا يتذكر هؤلاء نفس المصير المحتوم؟ وربما مضيت أكثر في التساؤل وقلت من التالي يا ترى في جدلية الطغاة واليوم المشهود؟ لا سيما، وأن هناك من سدر في غيّه وأرهق العباد وضيع البلاد وقال إن (الجنوب المفصول كان عبئاً)؟ أنا مثلك يا عزيزي القاريء لا أعرف ضرب الرمل، ولا التنجيم، ولا أعلم الغيب. ولكني يعلم الله مالك الملك لمن يشاء ونازعه ممن يشاء، ويعلم الله باسط الأرزاق وقابض الأرواح.. إنني أكاد أرى شجراً يسير!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية حتى ولو طال السفر!!

فتحي الضَّـو
[email protected]

تعليق واحد

  1. جوع كلبك يتبعك

    لما القي النظام عظمة للجزائريين توقفوا عن الثورة بينما الشعب التونسي الابي رغم الوعود المعسولة لبن علي لم يتوقف في منتصف الطريق بل تاجج غضبه من اقصي تونس ال اقصاها.هكدا تكون الشعوب الحية التي لا ترضي بفتات لصوصها وقد رأينا النتيجة بفرار الديكتاتور وزمرته واستعادة الشعب التونسي لهيبته التي صادرها بن علي واسرة زوجته.وبالعكس فالجزائريون بمجرد ان وعدهم نظام القزم والاربعين كبرانا بتخفيض سعر الزيت والسكر توقفوا عن العصيان لانهم شعب مغلوب علي امره ألف الحكرة والدل والخنوع لجنرالات فرنسا ناسيا ان الانسان لا يحيا بالزيت والسكر وحدها بل بنصيبه غير منقوص في ثروات بلاده ومشاركته في تسيير اموره السياسية والبلدية التي ليس له الحق في التدخل فيها.

  2. لماذا إنتفضت تونس وحدها!

    لأن الخطاب الإسلامي في تونس ركز بكثافة في العشرين سنة الأخيرة على خلق وعي مجتمعي مؤسس على مفهوم العدالة الإجتماعية والرفاه ومسؤولية الدولة عن تلبية الإحتياجات الرئيسية لمواطنيها ثم إنتاج ثورة شعبية عفوية رائعة بكل معنى الكلمة رفع المتظاهرون فيها الخبز مع القرآن. وفي المشرق العربي الرومانسي تاريخاً رفع التيار الإسلامي القرآن وحده ففشل بإنتاج حراك إجتماعي، وهذه نتيجة طبيعية لأن شعار (الإسلام هو الحل) قصد به كسب اصوات البسطاء في إنتخابات مجلسية لا معنى ولا قيمة عملية لها، ولم يرفع بقصد إحداث تغيير جذري إلا في حياة البنا رحمه الله.

    وبإختصار فأن المواطن المسكين المقيم في شبه غرفة آيلة للسقوط في أية لحظة في حي عشوائي يفتقر إلى الماء والكهرباء والتدفئة والصرف الصحي وحتى إلى الهواء غير الملوث بحاجة إلى من يحدثه عن الخبز والبيض واللحم والمسكن والتعليم المجاني والعلاج المدعوم حكومياً والشوارع المعبدة وتوفير فرص العمل قبل الحديث عن فتح الأندلس ورومية وعن الحور العين وأنهار الجنة وثواب الذين يواظبون على تأدية صلاة الفجر في المسجد.

    ورسولنا محمد(ص) عندما بدأ في نشر الدعوة والإعداد والتحريض لبدء أول فصول ثورته العالمية الكبرى، حدث الناس عن الكون والجنة والنار وأيضاً كان يحدثهم عن المساواة بين العبيد والسادة وعن حرية الإختيار وعن الإستبداد وعن المستضعفين في الأرض وعن قيمة العمل وطلب العلم ثم ما لبث بعد سنوات قليلة أن أقام أول دولة في التاريخ يحدث فيها إعادة توزيع للثروة الوطنية بين افراد المجتمع لتحقيق حد أدنى من المساواة والتكافل حيث إقتسم كل فرد من الأنصار ما يملكه مناصفة مع فرد آخر من المهاجرين.

    ماذا نقول للمسلمين في الباكستان والهند والصين واندونيسيا فكلهم لا ينطقون اللغة العربية فهل هم من الدرجة الثانية او الثالثة من المسلمين؟

    الاسلاميون يريدون الانفراد بحكم استبدادي باسم الدين. يريدون الديمقراطية ويكفرون من ينادي بها.. في قمة التناقض. نحن لا نريد الا ما تريده الشعوب وانتم تريدون فرض احكام عرفية اسلامية بغض النظر عن ما تريده الشعوب بحجة ان معكم سلطة من الله .

    رجال الدين المضلين .. ومأساة القطيع

    ولكن أنى للباطل أن يستكين أمام دعوة الحق وتعبيد العباد لرب العباد الواحد الصمد, لأنه بدعوة الحق الماحقة للكفر والزيغ والباطل يفقدون سلطانهم وسلطتهم الدنيوية على المغفلين من البشر.

    ولن تجد اليوم "دينا" على ظهر الأرض إلا وقد اعتلى مجموعة منظمة من المضللين كرسى السيادة على هذا الدين وعلى أهله, وقد نصبوا من أنفسهم أوصياء على إيمان واعتقاد تابعيهم وأسموهم بشعوبهم أو رعيتهم أو جماعتهم كأنهم أوصياء على قطعان من الأغنام .

    لقد انسلخ الرهبان والكهان والشيوخ عن حقيقة وجوهر رسالات ربهم وشرائعه التى أنزلت على رسله وحرفوها من بعدهم وجعلوا لها لباسا يناسب تحقيق مآربهم وسيادتهم على الناس , كما سخروها لخدمة الحكام والأباطرة لتحقيق مطامعهم . وأرسلوا أيديهم البضاء ليقبلها الأذلاء لهم ولضلالاتهم .

    ومن دعا إلى الله مخلصا له الدين, لا يبغى إلا مرضاته , ولا يطمع فى حطام الدنيا من شئ , ولا ينظر إلى ما فى أيدى الناس , ولا يخشى إلا الله .. فقد أسلم لله ونجى .

    ومن عجب من يدعى من الناس فى هذا العصر المجيد عصر السماوات المفتوحة , وعصر الحرية .. أنهم أحرار , وهم قد استعبدتهم عقائدهم الزائفة التى صدقوها على ألسنة مضليهم أصحاب الملابس الفضفاضة والتيجان الزاهية والعمامات الملفوفة .

    (ولم يأمر الله بتقديس أحد من أنبياءه ورسله أو جعلهم آلهة أو أنصاف آلهة

  3. ( العناصر المأجورة والخونة المندسين ) ! هذه العبارة سمعناها من ( نميرى ) وقالها أيضاً فى لحظات حكمه الأخيرة ( زين العابدين ) وسنسمعها أيضاً من ( البشير ) ! لماذا هذه العبارة ( المبهمة) بالذات ! ببساطة يقولونها لنا لأنهم لايصدقون بأن اللذين يقذفون الحجارة فى وجوههم ويحرقون الأطارات فى طريق موكبهم .. هم نفسهم اللذين كانوا يصفقون لهم بمجرد إمساكهم المايكرفون ! وكان الزعيم يناديهم أيها ( الشعب البطل ) ! ثم بعد ذلك ينادى شعبه ( العناصر المأجورة والخونة المندسين ) ومن ثم يبدأ فى تلمس طريق ( الفرار ) ! إذا سمعتم هذه العبارة من ( البشير ) فأعلموا بأن نهايته قريبة .. تذكروا العبارة جيداً !

  4. يا أخ فتحي الضو …..في اعتقادي أنه حتى العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة يعيش
    استبدادا فالولايات المتحدة تأسست على أشلاء ملايين الهنود الحمر تم ذبحهم لأجل قيام هذه الدولة
    التي تدعي الديمقراطية والحرية …….لقد انكشف زيف الديمقراطية الغربية بعد غزوأفغانستان والعراق بواسطة الولايات المتحدة …..وبعد أن تتخلص الشعوب العربية من أنظمتها العميلة لن تجد الولايات المتحدة موطئ قدم لها في الوطن العربي ……

  5. إنها قدرة الله في السموات و الأرض وليست قدرة الشعب التونسي العظيم كما ذكرت
    ولكنه شعب شجاع لا يرضي الذل والهوان ولا الإستبداد والظلم , خرج الي الشوارع ليغير مايستطيع تغييره فوفقه الله في طرد الظالم الجبار , ولا ننسي ان قدرة الله فوق كل شئ ولا يغير الله مابقوم حتي يغيرو ما بانفسهم .

  6. للمواطن الذي قال إن الضباط ال28 بعثيين !!!!!!! أفرض أنك صادق أو أنهم غير ذلك من التنظيمات الغير مرغوبة لنا ….هل هذا أو ذلك يستحق الاعدامهم؟؟؟؟يا هذا أنت ذات المفهوم الضيق حتى الكافر هو حر لا يجب أن يقتل (لأنك لا تهدي من أحببت…….)أقرأ معاملة المصطفى و الخلفاء للكفار و المنافقيين و غيرهم.
    كسرة:علامات مؤتمر بطني الكوزنية و الجاهلية الأولى واحدة لا يتعظون بما يدور حولهم…
    وتونس ليس ببعيد..يعني لكم يوم كعاد و ثمود…إنتظر إنا منتظرين;( ;( ;(

  7. الدور عليك يالمنطط عينيك :eek: :cool: :rolleyes: :lool: ( ) ;) :o :lool: (؟) :mad: :crazy: ;( :D :confused: :eek: :cool: :crazy: :lool: ( ) ;) :o :lool: (؟) :mad: :crazy: ;( :D :confused: :eek:

  8. لك التحيه الاستاذ فتحي الضو والعاقبة عندكم في الثورات لبذهب (ابو العفين المكنكش الي الجحيم) ان لم يكن اليوم فان غدا لناظره غريب والان ضاقت مساحة المتواليه الملهمه للثورات (الحرية والخبز) في بلادنا التي فرخ فيها (ابو العفين) وباض0
    ولكن يوما اراه غريبا ليقول الطاغيه لمن حوله اتنم الذين ضللتموني اذهبوا الي الجحيم ويقول الشعب له اذهب انت وبطانتك من الارزلين الي الجحيم وليبقي الوطن شامخا ولتبقي الحريه جزوة متقده وشعلة ضوايه في ليالي الظلم0

  9. سؤال يا فتحي اذا ذهبت الحكومة الحالية واتت حكومة جديدة من نفس انتماءك وسارت على نفس نهج الحكومة الحالية أو زيد قليلاً سارت أسوأ من الحكومة الحالية وأهتمت فقط في نفسها وفلسفتها ونست) آمال وتطلعات المواطن المغلوب على أمره (حقل التجارب) (واستحوذوا على الثروات بلا رقيب أو حسيب. بطانة كلما ازدادت غني زاد الشعب فقراً) هل سوف تقول نفس هذا الكلام وبنفس الحماس والنفّس الحار ولا سوف تجد لها ملايين الأعذار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على العموم نذكرك ونذكر أنفسنا أن العدالة ليس لها وجوه كثيرة فقط وجه واحد اسمو وجه العدالة والكلمة كالسيف تحيط عنق قائلها حتى لو ذهب إلى اللحد. فلا مكان لتبديل المواقف و إلا تكون قد أتيت بفعل ونهيت عنه وبالتالي عار (عظيم) قد فعلت.

  10. الأخ kafi رجاءا لا تلقي الكلام على عواهنه ….اقرأ تعليقي ثانية لتجد أنني عرفت هوية الضباط فقطالذين قتلوا ظلما وحتى بدون محاكمة من قبل نظام انقلب على حكومة منتخبة ……

  11. سلمت أخى فتحى
    كفيت ووفيت
    لا تدخروا عدة ولا عتاداً أخى فتحى لمنازلة الزبانية وأظنك من أهل القلم الرصين وننتظر منك المزيد من التعرية للمفسدين ….إلهاماً لثورة الجياع التى بدأت بشائرها تترى….ووقفاً للمزيد من تمزيق الوطن الحدادى مدادى…..
    إنى أراها كما تراها شجراً يسير…………
    لا محالة فالتونسية ستغلهم الى سواء الجحيم.

  12. شكرا لك يا مواطن للتوضيح كنت أعتقد إنك تسخر منهم على أنهم فقط بعثيين و يستحقون الأعدام دون محاكمة وشكرا لك للمرة الثانية أنا و أنت في صف واحد ضد هؤلاء القتلة السارقين أموال الشعب المتاجرين بإسم الدين …و الدين برئ منهم و هم حطب النار بإذن الله
    ….مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا…..
    لكن…
    إإذا الشعب يوما أراد الحياة***فلابد أن يستجيب القدر.
    ولابد لليل أن ينجلي*******ولابد للقيد أن ينكسر…
    دـ هـ للرقاص المنطط عينيه يشيل شيلتوا :cool: :cool: ;) ;) :lool: :lool:

  13. نحن طلاب فتاة اسمها الديمقراطية…. قالها امام الانصار
    اتحزموا واتلزموا
    اذا الشعب السودانى يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب البشير ولابد (للنافع) ان ينجلى ولابد (للقوش) ان ينكسر

  14. من سيخلف نظام الكيزان؟؟
    ما هو المتوقع من الآن الى انفصال الجنوب فى يوليو 2011 ؟؟
    النظام الحالي يهدد المواطنين من المقاومة
    نافع على نافع يتوعد قوى المعارضة بفقدان حريتهم

    يجب علي الشعب السوداني ان يجهز نفسه فى حالة قيام انتفاضة تطيح بالنظام الحاكم المستبد الظالم المغرور,المطلوب ان يكون الشعب السوداني واعى ويتعلم من انتفاضة الشعب التونسي.
    يجب التنظيم لتشكيل لجان شعبيةوطنية فى كل للدفاع عن منطقتهم فى حالة انفلات وانزلاقات امنية.
    تجهيز مصورين ومعلقين لينقلوا كل مايحصل اثناء الانتفاضه للعالم عن طريق الانترنت والفيس بوك واليو تيوب.
    وفى حالة نجاح انتفاضة الشعب المتوقعه ان يكون الشعب الذي سيكون له الفضل الاول فى التضحيات بحياتهم و ازاحه الكيزان من الكراسي التى ينتظرها مجموعات كثيرة من حرامية وسراق الثورات , يكون الشعب السوداني له كلمته ويحد صفوفه للمشاركة فى الحكم الانتقالى عشان ما يعطي فرصة للاحزاب الفاشلة اللتى اخذت فرصتها واثبتت عدم كفائتها فى عدم استطاعتهم فى تكوين دولة خالية من الفساد والسرقه .

    انا غير متشائم وليس من انصار ومطبالتية الكيزان لكن ارجوا ان نكون موضوعيين وما نشتت جهودنا فى الشتائم للنظام الحالي وننسي من اللذى سيخلفهم يمكن يكونوا حرامية جعانيين اكثر من الكيزان .
    انا متفائل بل متأكد من وجود سودانيين أصييلين ويتمتعون بوطنية كافية لتخرجنا من الظلمات الى النور وحوه واااااالدة

  15. :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

    الثورة انطلقت

  16. التحية لك يا أخ kafi …والتقدير ….نعم كما قلت أنا وأنت وجميع الشرفاء ضد طغمة تجار الدين
    أنا كمثلي من أبناء الشعب السوداني خريج جامعي ..ولم أجد وظيفة حكومية وطرقت كل الأبواب
    ولم اوفق وحاولت الخروج من السودان وحتى في هذا لم اوفق ….ولكني وجدت أملا في موقع الراكوبة ومتنفسا وحيدا للمظلومين من أبناء هذا الشعب ….ومعا لاسقاط الكيزان …ولا نامت
    أعين الجبناء واللصوص ….

  17. الثورة انطلقت باذن الله وحملة مشاعل الحرية الطلاب يتململون الان في ود مدني وفي غيرها من مدن السودان واليوم كان هنالك تحرك في مدينة الكاملين فاستعدوا للثورة يا شباب وليستعد الكيزان للهرب ان استطاعوا فالجناية في انتظارهم في الخارج والجياع في انتظارهم في الداخل فاين المفر؟

  18. الأستاذ فتحى الضو ، تحية طيبة
    شكرا على مقالاتك الرائعة والتى تزيلها بآخر الكلام ، لا بد من الديمقراطية ولو طال السفر .
    نعم الشعوب تحب الحرية والديمقراطية وتنفق في سبيلها المهج وثورتي السودان وثورة تونس وغيرها نماذج ولكن هذه الجماهير لا تحكم . فالذي يحكم والمطالب بتطبيق الديمقراطية هي النخب في المجتمع ، وهؤلاء رغم ضجيجهم الكثير عن الديمقراطية فهم لا يؤمنون بها . ويمارسون أعنف انواع الدكتاتورية في أحزابهم وتنظيماتهم فإذا علت مراتبهم كانوا ( زين العابدين إبن على ) .
    فالدول الديمقراطية لها دساتير واضحة وإستراتيجيات يتفق عليها الجميع ويختلفون ويتنافسون ديمقراطيا في الوسائل للوصول إلى هذه الأهداف ونحن في العالم العربي بما فيهم السودان لا نختلف في الوسائل ولكن نختلف في الغايات نفسها . فحزب عاوز يمشى بورسودان وحزب عاوز يمشي الأبيض والآخر دنقلا ودواليك ، ولمن تحصل الإنتفاضة تختلف البرامج ويصل الصدام ليطل علينا إبن على جديد .
    أقول لك صراحة ، أخشى أن ياتى اليوم الذي يتحسر فيه التونسيون على أبن على .
    ورغم تشاؤمي أردد وراءك لابد من الديمقراطية ولو طال السفر .

  19. التحيه لك ايها الاديب الشجاع …صدقنى لو نجحت الانتفاضه بدون

    تردد يكون اسمك في القائمه ..بلا احزاب تقليديه بلا جبهجيه بلا قرف

    تستاهل تكون رئيس دوله يا امير

  20. أكيد الأنتفاضة جايه جايه وقربت خلاص والعايزنا يلاقينا فى الميدان والحشاش يملأ

    شبكته والسواى ما حداث بلا حراس ثوره بلا نيله

  21. الفساد كال المؤتمر اونطجية
    فساد غير مسبوق في قطاع البترول (شركة مصفاة الخرطوم مثال للفساد غير المسبوق (المؤامرة القذرة التي تم نسجها بواسطة اعضاء المؤتمر الاونطجي بالمصفاة (من اجل ماذا ؟)) في فصل الشهيد المجاهد الباشمهندس طارق بازرعة رحمه الله رحمة واسعة) القصاص القصاص و القائمة بحوزتنا ولن نترككم الى قيام الساعة (والساعة ادهى وامر …….. واي جسد نبت من سحت فالنار اولى به و لو تعلق بستار الكعبة)
    محسوبية و اونطجية و فساد و فشل و لوبي قذر من الشوايقة و الجعليين و الحسانية وحارقي البخور من اجهزة الامن الفاسدة في شركة مصفاة الخرطوم و الحساب ولد
    سيتم كنس كل هؤلاء و لو تجري شلالات الدم جريان النيل
    و للحرية ثمن وما تونس منكم ببعيد
    و للدين رب يحميه (و لن يحمي الدين الحرامية و الفاسدين (معاذ الله))
    عدا شركة واحدة نتحفظ عليها في قطاع البترول تعمل وفق نظم و لوائح اما البقية الباقية عفوا الباغية فهي عنوان للفساد و الفشل بمختلف انواعه
    عفوا سادتي : لن يكون هناك عفا الله عما سلف (القصاص القصاص و لو كان ابي)

  22. إخوتي رغم أن الوقت غير مناسب لإطلاق مثل هذه الاقتراحات ولكني أجد نفسي مضطراً لأن أقترح عليكم مجرد إقتراح فلا أدري أسوف توافقوني عليه أم لا؟
    ما رأيكم بأن نرشح الاستاذ الكبير فتحي الضو لنيل لقب "إمبراطور الصحافة السودانية" ؟
    كما لا ننسى وذمرة من الكتاب الصحفيين أصحاب القلم الجرئ والفكر الأصيل أمثال العمالقة سالم أحمد سالم،معاوية يس ،سيف الدولة،محمد برقاوي،الفاتح جبرة والكثير الكثير الذين لم تسعفنا الذاكرة لذكرهم وشكراً لكم جميعا ودمتم ذخراً للوطن

  23. نوافقك الرأى على إقتراحاتك أخى ( الحقيقة المرة) ونضيف لهذه الكوكبة الأستاذ الرائع…… الروائى/خالد عويس.

  24. الجبل وغيره من الكيزان يهدد بإعلان الجهاد والعمل على إخماد الثورة ، أحب ان اؤكد لك حقيقة واحدة لايوجد لدينا كشعب ما نخاف عليه أنتم زبانية النظام وتجار الدين تخافون على السلطة وعلى الوظائف التى صارت حكراً على منسوبى المؤتمر الوطنى تخافون على البيوت الفاخرة والعربات الفارهة والاموال التى سرقتموها من خزائن الدولة ، الشعب جاهز للمنازلة وإنشاء الله الثورة قادمة قادمة قادمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..