العلمانية صديقة الدين

العلمانية صديقة الدين …
أمل هباني
[email protected]
شكرا لكل الذين تداخلوا في موقع صحيفة الراكوبة (مع أوضد) مقالي السابق (مصطفى عبدالجليل بين ردة القوانين والشريعة الاسلامية) ….والذي انتقدت فيه اعلان رئيس السلطة الانتقالية عبدالجليل(القاضي سابقا) الشريعة الاسلامية مصدر التشريع في الشريعة الاسلامية ،والغاءه قانون تجريم تعدد الزوجات في ليبيا ….وتراجع مصطفى عما اعلنه هو خير دليل على عدم توفيقه فيما قرر أولا …
وليكن ماكتب مدخلا لحوار هادئ وموضوعي حول هل العلمانية متمثلة في فصل الدين عن الدولة هي الانسب لحكم عالمنا العربي والاسلامي والسوداني ؟
أن الحديث عن علمانية فصل الدين عن الدولة يمكن أن يكون من منطلق العلمانية صديقة الدين كما في الولايات المتحدة الامريكية التي تتيح حرية التدين والعلمانية لحماية الدين من الدولة ،وليس العلمانية المعادية للدين كما في فرنسا أو تركيا حيث تتعدى العلمانية على الخصوصية الشخصية كارتداء الحجاب ..فالعلمانية يمكن أن تحمي الدين من استغلال الانتهازيين وانحطاط المنحطين ..الذين يسخرون الحكم باسم الدين الى حكم لصالح مصالحهم ومنافعهم الشخصية …فلو تحدثنا عن حكم الشريعة الاسلامية نجد أننا واقعيا نتحدث عن متنفعين من الحكم باسم الشريعة أكثر من تطبيق ديني قدسي لشريعة الله في الأرض وذلك عبر التاريخ باستشناء فترة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ،من الدولة الأموية التى قاتلت وتآمرت وافسدت وبطشت من أجل مصالح حكامها وملوكها باسم الدين الى حكومة الانقاذ التي افسدت ومزقت وقتلت وشردت وهي تصلي وتزكي وتصوم وتتهجد فقدمت النموذج الاسواء في (لا اخلاقية التدين ) …أو فصل الدين عن الأخلاق في أن مرمى الدين ومغزاه هو الاخلاق (أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) …
أن الدولة يمكن أن تقسم لثلاث الفرد ،المجتمع ،والمؤسسات …والمستوى الثالث هو الذي يتطلب أن يحكم بدستور وقوانين وضعية مستمدة من خبرة البشر وتراكم تجربتهم عبر التاريخ في الحكم بعدالة ومساواة مطلقة بين جميع افراد الدولة ..؟أما الفرد والمجتمع فان الدين يمكن أن يكون العصارة التي تغذي بناء الفرد أو المجتمع ،وهو احد مصادر بناء الافراد والمجتمعات …فحرية التدين وحرية الدعوة للتدين هي حقوق وواجبات أن اردنا بناء دولة القانون العادلة …لان التزام التدين التزام فردي لا يتعدى الى سواه ،فالذي يصلي يصلي من اجل علاقة فردية مباشرة مع الله ..وكذلك الذي يصوم ..وكذا كل التكاليف الدينية وبذلك يمكن أن يخلق مجتمع يستمد قيمه من الدين لأن الذي يصلي يفترض ان يصل درجة من الامتثال الرباني يجعله لا يكذب ولا يغش ..
نواصل بأذن الله
الاخت امل هبانى اتفق معاك فى كل كلمة كتبتيها فى هذا المقال و خصوصا استغلال الانتهازيين و انحطاط المنحطين!! بعدين هم مين عشان يمشوا الناس على حسب فهمهم للدين و يستغلوه لمصلحتهم الخاصة والله ناس الحركة الاسلامية ديل الصلاة خلفهم حرام عدييييل كده!! بلا لمة بلا وسخ بلا قرف!!!
– أبان فرج فودة وبوضوح أنه يدافع عن العلمانية دفاعاً عن دينه وترفيعاً له عن أن يدخل في متغيرات السياسة المتبدلة فقتله الإسلام السياسي بيد أمي لم يقرأ حرف من كتابات فودة.
– وفي التاريخ وضع الامام مالك الموطأ من 500 حديث رجح صحتهم من 100 ألف حديث بنسبة 0.005% وهو الاكثر قرباً من صدر الأسلام والبخاري رجح علي شروطه صحة أربعة ألف حديث من أصل 600 ألف حديث ومسلم رجح علي شروطه ستة ألف حديث من 300 ألف حديث وأتفق الشيخان معاً علي 2326 حديث. السبب الأول في هذا الوضع وتزوير الأحاديث بهذا الحجم المهول السياسة ومكاسبها. علي قرب عهدهم بالتنزيل أستباحوا المقدس.
– في مقارنة بين فعل الأمريكان في أبوغريب وغوانتينامو وهم يدعون الديمقراطية والحريات وبين بيوت الأشباح واغتصابات تمت فيه وقتل الشهيد علي فضل والاخرين أفحم عضو المؤتمر الوطني حين قيل له أولئك يحكمون بقوانين البشر وسهل أن يتراجعوا ويعتذروا بل ويحاكموا وأنت تحكم بأسم المقدس أي بأسم الله. وحتي ما يدور في فرنسا يجد معارضيه داخل إطار العلمانية والديمقراطية الفرنسية ولن يكفر أحد أو يقتل لرائ مخالف لرؤية الدولة حتي ينتصر أحد الأراء.
– العصور السابقة ومفكريها لم يكن لهم من بد أن يداخلوا السياسة والدين ولا يجوز أن نطالبهم بطرح لم يوجد في زمانهم ولم يصل اليه الفكر السياسي إلا في العصر الحديث والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها هو أحق بها والحكمة الأن علمانية ولو وجدها القدامي ما ما كانو ليضعوا الأحاديث.
– إقتراح للأستا ذ ة أمل: – ما المانع أن تكتبي للراكوبة أو النشر في الشبكة النص أو المقال متكامل بدلاً من "ونواصل" وقيود الإختصار والضغط قدر الحيز في الصحيفة الورقية، وتكتبي للصحيفة الورقية قدر متطلباتها.
حقيقة اختلف معك تمام في ان العلمانية هي صديقة الدين بل هي عدوه اللدود فانت تقولين بان العلمانية تطعي حرية التدين وتكفل للأشخاص حريتهم الشخصية التي ارى انك تعتقدين ان الاسلام يقيدها والاسلام بريء من ذلك تماما ثم ثانيا اي حرية تدين تقصدينها في بلد يكاد يكون كل سكانه مسلمين وحتى لو لم يكونوا فالاسلام لايعارض ديانتهم بل يحترمها ويقدرها لاادري اي فصل تقصدينه وهذا الدين الذي نعتنقه جميعا وهو الاسلام يامرنا بان تكون الحاكمية له
وبالنسبة لتخوفك من كون تغول بعض الاشخاص باسم الدين وتكسبهم فالشعب الذي تقدمين له العلمانية بامكانه ان يضع الضوابط التي تمنع هذا التكسب والمتجارة واقصاء من يرى فساده ومن قبل قال الصحابة لابي بكر الصديق رضي الله عنه عندما طلب منهم ان يقومموه لو راوا فيه اعوجاجا قالوا له : والله لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بهذا وكانوا يقصدون حد السيف
وبالنسبة لقولك بانه منذ الالدولة الاموية وحتى الآن لم يوجد نظام حكم اسلامي رشيد اختلف معك وليس ذلك لقصور الله واستغفر الله من ذلك ان يكون هذا الدين قاصرا ولكن لقصور العقول التي طبقت والتي لم تكن موفقه في التطبيق فالبتالي قصر العقول لايمكن ان يحاسب به الاسلام
نعم العلمانيه تتيح للكل التعبير عن رأيه حتى الذين يكممون الأفواه تجعلهم العلمانيه فى مرتبه واحده مع غيرهم ولكن لا أوافقك الرأى عن علمانية فرنسا ولنكن واقعيين ففرنسا دوله تدين بالمسيحيه ولايهمنا مدى تدين المجتمع الفرنسى ولسنا بحاجه لإيجاد معيار لهذا ولكن ألا توافق كاتبة المقال أن من حق فرنسا والفرنسيين أن يطبقوا ماشاؤا من تشريعات لحماية مجتمعهم من أى ثقافه أخرى فلديهم من (التأصيليين)والسلفيين على طريقتهم وتاريخهم فهل ستسمح أى دوله عربيه غير لبنان أو إسلاميه لفرنسى أو فرنسيه بالسير بالمايوه كما أعتاد فى بلده؟؟؟ولماذا نفرض أنفسنا على الغير ونفرض ثقافتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا أو ماتأمر به عليهم؟؟مادامت ظروف الحياه دعت هؤلاء للعيش بفرنسا فعليهم الألتزام بقوانين تلك البلد أو الخروج أما محاولة فرض عاداتهم وتقاليدهم على المجتمع الفرنسى فمن حق الفرنسيين أن يعيشوا عاداتهم وتقاليدهم بكل تلك الدول التى وفد إليها أولئك المهاجرين منها فهل توافق تلك الأنظمه على معاملة المثل هذه أم ترفض؟؟إذا أحسنا الطرح وقدمنا القدوه فسنرى من يكسب دعاه الفضيله حقا وصدقا أم أدعياء التدين ملقا وطمعا؟؟؟وستبقى العلمانيه الطريق الوحيد المؤدى لسيادة الأفضل وهذا الأفضل سيختاره الشعب بعد التجربه وبكامل حريته وإرادته……
لن تبنوا دولة قانون عادلة خارج اطار اسلامكم، الاسلام هو العدالة المطلقة و علينا أن نفرق بين الاسلام و بين من يستغلوا الدين لأغراضهم الخاصة، لا تقيسوا تجربة المؤتمر الوطنى كمثال، فالاسلام بريئ من أفعالهم و من تجربتهم، كيف نرفض شرع ربنا لأن المؤتمر الوطنى قد قدم صورة مشوهة للاسلام و أساء للاسلام؟ لا يوجد قانون أعدل من شرع الله اذا طبق بالصورة الصحيحة المثالية كما أراده الله ووجد الرجال الذين بطبقونه بما يرضى الله و لا تطلبوا هداية فى غير كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم. من المستحيل أن تكون العلمانية صديقة للدين، لأنها أصلا مصادمة و معادية له، الاسلام لا يكبل حرية الفرد و لا يقف فى سبيل التطور بل على العكس من ذلك فقد كفل الحرية الفردية و دعى أتباعه الى الأخذ بأسباب التطور و حثهم على العلم فى العديد من الآيات و الأحاديث أما تجارب بعض المسلمين الجهلة مثل طالبان و الجماعة السلفية للدعوة و القتال و غيرهما من الجماعات التى تتخذ من الجهل بالدين منطلقا و مذهبا لها فلا يعتد بتجاربها و لا يلتفت الى طرحها الجاهل الغبى.
أما الحكم بدستور وقوانين وضعية مستمدة من خبرة البشر وتراكم تجربتهم عبر التاريخ فلن تحقق عدالة أفضل من عدالة الله سبحانه و تعالى العليم الخبير ،فقد كفل الاسلام العدالة والمساواة المطلقة بين جميع افراد الدولة أما الأخطاء فى التجارب فليست من الاسلام فى شيئ.
بحسب فهمى البسيط للأمور ,, أرى أنه عندما يكون المقام البحث عن طبيب بارع ليداوى مرضاً ما ,, فأننا نلجأ لمن عُلم عنه براعةً فى الطب والمداواة !! لا من يجيد الفقه والوضوء والتعبد !! أيضاً عند المعضلات والملمات الأقتصادية يكون اللجوء للخبراء الأقتصاديين ,, وعند تنفيذ المشاريع الهندسية الكبرى ومشاريع البنى التحتية نلجأ للمهندسين أصحاب الخبرة فى هذا المجال !!! كل عيش يعطى لخبازه !!!
وأذن عندما نصطف للصلاة يؤمنا أكثرنا حفظاً للقرآن الكريم وأفقهنا فى الدين ( فهنا المقام مقام دينى لايصلح له الا المتدينين ) !!!
عليه عند أختيار موظفين أداريين ليضطلعوا بأمور الدولة فى كافة مناحيها من أقتصاد وصحة وأدارة وأشغال ودفاع (أى الحكومة ) ,, يقوم الناس بأختيار الأجدر والأصلح علماً ومعرفةً ومؤهلات أكاديمية وخبرات مكتسبة !!!!
دعوا رجال الدين ليضطلعوا بأمور الدين فقط !! ودعوا الأقتصاد للأقتصاديين ,, الصحة للنطاسيين ,, الهندسة للمهندسين وهلمجرا ( ما هلمجرا بتاعة السيد الصادق )!!!
لا حل الا فى أنتهاج العلمانية ,, فهى التى تحفظ للدين قداسته وتبعد عنه أهواء الانتهازيين الذين يتخذون الدين مطيةً لأغراضهم الدنيوية الرخيصة …..
يا محمد يا خليل
اذا طبق بالطريقه الصحيحه
ورينا وين طبق بالطريقه الصحيه
الان مرت 1500 سنه
ورينا وين بس واحنا معاك
ارجوك سيب الحلم شويه وخليك واقعى عمر الدوله الدينيه ما تكون عادله
أؤيد أمل هباني الرأي بأن الدين يحكم الأفراد والمجتمعات .. أما المؤسسات فلا تستطيع تقويم حكمها إلا بدستور دنيوي (ليس بالضرورة أن يتناقض مع الدين – بل بالضرورة أن يتوافق مع التعاليم الدينية وان لم يكن مستمدّاً بالكامل منها) .. لأن عمل المؤسسات وسياساتها شئون دنيوية بحتة والرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "أنتم أدرى بشئون دنياكم" …
هذا الدستور الوضعي ليس الغرض منه حماية الدولة ومؤسساتها من الدين والتديّن كما يعتقد أغلب الناس .. بل هو العكس من ذلك .. حماية الدين من أمراض السياسة وحكّام الدول
فالذي يمنع الحجاب في الاماكن العامة ويسكت مآذن المساجد (وهو ضد التعاليم الدينية) في اعتقادي لا يضرّ بالدين بنفس القدر كالذي يسرق ويقتل وينهب ويظلم ويتسلّط بإسم الدين .. فالأخير يسبّب ضرراً بالدين والمتديّنين أكتر من الأول لأنه يؤثر على قناعة الناس بعظمة دينهم وقداسته .. ويعكس للآخرين صورة متّسخة خاطئة عن دينه الذي يعتنقه
لذا دعونا نحمي ديننا من أمراض الحكم المستوطنة
في ديننا الاسلامي هناك غرضين لخلق الناس الاول هو لعبادة الله ثم الثاني للاستخلاف في الارض وهو يكون بعمارتها وتطويرها لذلك من هنا من يقول بان الدين المقصد منه هو الطريق الصحيح للآخرة فقط اختلف معه فالاسلام دين ودنيا فعندما قال الاخ خاتم الانبياء بان ندع للطبيب طبه وللمهندس هندسته فهذا لايتعارض مع الدين بشيء لان الدين امرنا بذلك والرسول صلى الله عليه وسلم قال انتم ادرى بشؤون دنياكم لكن ان تكون التشريعات في القضايا الحديثه والخاصة بالدولة والمواطنة ذات طابع يتعارض مع الدين ولايعطى اي اعتبار ويتم وصفه بانه فقط في المساجد فهذا لايدخل بتاتا في انتم ادرى شؤون ديناكم فهذا لم يسكت الاسلام عنه وبينه ووصفه فالاسلام يطلب ان تكون الحاكمية له والله تعالى يقول في محكم تنزيله : ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون
فاي ابعاد للدين تتحدثون عنه ارحمونا يرحمكم الله
رفع شعار العلمانية في بلاد مثل السودان لن يكون إلا دعاية جليلة لمن يرفعون شعار تطبيق قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية ولو كان هؤلاء من المفسدين (تجار دين) ولن يقتنع غالبية شعبنا أن جميع منتسبي هذه الأحزاب فاسد:.أمة، اتحادي، وطني، أخوان، سلفيون، صوفية وشعبي (ماذا تبقى؟). بل لا يمكنك أن تطالبني بالتخلي عن ما أعتبره دينا لان هنالك من يتاجر به. أفضل طريقة للمصلحين الجادين -الذين ليس في قلوبهم مرض- هي منافسة هؤلاء بطرح من داخل الشريعة نفسها.(ليس بالضرورة أن تكون طفوسيا متدينا). ستجد -لوكنت جادا في الاصلاح وفي خدمة شعبك ولا ترغب في مناطحة الصخور- في كتاب الله وسنة نبيه معينا تروي به شجرة العدل والعدالة الاجتماعية. بل مافوق العدل وهو الرحمة والاحسان. الإسلام لن يكون كالمسيحية مادام هذا الكتاب موجود في البيوت ومكتوب بلغة مفهومة للمبتعلمين المبتدئيين ويقرأ عند كل صلاة ويدرس في الجامعات والمدارس والخلاوي. هذه طريقة ليست لا جدوى منها بل مضرة لو كنتم تؤمنون أن القوانين تجاز بالأغلبية التي ينتخبها الشعب. يمكنكي أن تقولي نفس الكلام بقليل من الكياسة وقليل من المعرفة بالدين الإسلامي وبعيدا عن الإ?ثارة. الأصل في الاشياء -خصوصا فيما يتعلق بدنيا الناس- هو الإباحة كما ذكر هنا بعض الإخوة -منتصر مثالا. ماهي البنود التي تريدينها في نظام يحرك تلك المؤسسات وتعتقدين أنّها في مصلحة الشعب لكن الشريعة تمنعها؟ (العلمانية مصطلح مثير ومحدد تاريخيا وأكاديميا: لن تشرحينه من جديد). الاسلاميون -بما لديهم من ذكاء- أكثر تقدما من اليساريين فهم لا يصرون على "اسلامية" الدولة بل يكتفون بأنهم يسعون لاقامة دولة "مدنية أو ديمقراطية" في مقابل الدولة "الدينية" لماذا هم أكثر ذكاء لأنهم ?بخلافكم- أدركوا أن الغرب غير مستعد أن تشرحي له مفهوما جديدا للدولة "الدينية" لأنها هي بدورها مصطلحا حدد تاريخيا أيضا سيما ونحن نقتات من سطوة التاريخ الفكري الغربي. بعض اليساريين مازال لايفهم أن الشعوب المسلمة لا تفهم "علمانية مخصوصة" تتناسب وإرثهم.فقط يعرفونها بحقيقتها المكتوبة في كتب الغربيين.. لماذا ننصح العلمانيين بهذا ونحن ضد مشروعهم؟ لأنني أعلم أن هنالك مِنْ مَن يرفع شعار شريعة الله الحق وهو مجانب للحق في سلوكه والله أعرف منهم أناس لا أتمنى أن ألتقي بهم في قارعة الطريق. وبالمقابل يوجد أفراد مِن مَن يرفع العلمانية (منخدعا بها) وعنده من الكفاءة والصدق ما يجعله مفيدا لشعبنا. دعوة للجادين من اليساريين أن أخرجوا أنفسكم من قواقع اليسار التي تجاوزها شعبنا زمنا. بل لم تقيلها غالبيته يوما مما مضى. لا نطالب رجالكم بالذهاب للمسجد عند الصلاة ولا حف "الشوارب" واعفاء اللحى" ولا لبس الجلباب ولا معممين ولا أن تفتتحوا خطاباتكم بالآيات ولا نطالب نساءكم بالبرقع الأفغاني أو النقاب السعودي أو الحجاب "الصومالي"، فاليكن الثوب السوداني أو خريقة تناسب الأتربة ونغطي جزءا من شيء ?عند الغالبية- لا "يسيل منه ذهبا ولا يتدلى ولا ينسكب" والحمد لله الذي أبعد ما يفتن عن شعبنا. والحمد لله هنالك من اليساريات لا يبعنا لا هوى ولا جسدا. (الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم) أقول ذلك وصفا للواقع وتمسكا بالمصلحة لاتجريحاولا تصغيرا لأنني مسلم أعتز بجوهري لا شكلي كما أعتز بجوهر شعبي رجلا كان أو امراءة .هذا لو كنتم تريدون أن تكونوا قادة منافسين لمن يتاجرون بالدين لدنياهم ومصالحهم الخاصة أما جماهيركوم فإنها غير مطالبة حتى بتلك الشروط المخففة كما أن الشريعة لا تبيح التجسس داخل البيوت… كونوا عمليين "براكنكال" ولا تكونوا مع الذين بحبون المجاهرة بالعداوة والفاحشة. "كينا" لآخرين. الحق ذكر أن هنالك أناس ?في مناهجهم- "يحبون أن تشيع الفاحشة…"، فلا تكونوا منهم.