الخارجية المصرية : كرتي يحمل مبادرة لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان

كشف مصدر مسئول بوزارة الخارجية المصرية ان علي كرتي وزير الخارجية السوداني سوف يحمل خلال زيارته القادمة للقاهرة خلال الايام القادمة لتقريب وجهات النظر بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة. واضاف المصدر ان كل من مصر والسودان قررا فتح صفحة جديدة من العلاقات خلال المرحلة المقبلة لمواجهه تحديات المرحلة القادمة وعلي راسها ملف المياه وعمليات تهريب الاسلحة عبر الحدود واضاف المصدر ان ضغوطا خليجية مورست علي السودان خلال المرحلة الماضية لتسوية خلافاتها مع مصر . في السياق ذاته اعتبر دبلوماسيون ان الزيارات المكثفة للجانب السوداني الي القاهرة مؤخرا تعد تغييرا في سياسة الخرطوم تجاه القاهرة واشارة الي التنصل من دعم السودان تنظيم الاخوان بعد ادراكها للمخاطر الشديدة التي قد تتعرض لها حال عدم تنسيقها مع مصر في المجال الامني والسياسي والمائي . وقال السفير المصري في السودان سابقا محمد الشاذلي ان مصر والسودان تواجهان مخاطر وتهديدات لم تشهدها من قبل ابرزها محاولات تقسيم الكيان العربي ومصر تسعي لمحاربة هذا التهديد لذلك كان علي السودان ان تنسق مع مصر في الوقت الراهن لمحاربة هذا الخطر ايضا والاستغناء عن فكرة دعم نظام وانما تعزيز العلاقات مع الدولة .
واوضح السفير محمد الشاذلي انه من غير الحكمة الان التركيز علي قضية حلايب وشلاتين وهناك وجهه نظر لكل دوله ومصر مساحتها مليون كيلومتر مربع والسودان مليونا كيلومتر مربع فالوقت ليس مناسبا للنزاع علي منطقة حلايب وشلاتين الا بعد حل القضايا الرئيسية والمهمة مثل حالات التهريب خاصة تهريب الاسلحة من السودان لمصر وازمة مياه نهر النيل مع اثيوبيا .
فيما اكدت الدكتورة اجلال رافت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية استاذة العلوم السياسية ان التراكمات التي تعرضت لها السودان فيما يخص ازمة مياة النيل وقضية حلايب وشلاتين وغيرهما من التوترات مع مصر جعلت الخرطوم تدرك انها تتعرض للانهيار لذلك وجب عليها التنسيق مع مصر في اقرب وقت
الزمان
لا ترضخوا للمصريين لانهم هم من بدا بتاليب العوام والشارع المصري ضد السودان الذي قدم لهم 200000 فدان خصبة غمرتها مياه السد العالي في حلفا القديمة وهذا جرح غائر لا يندمل عند اهل السودان وعند اهلنا في حلفا خاصة المصريون ليس لهم الا مصلحتهم اولا من حسن النية عليهم الانسحاب فورا من حلايب وشلاتين وتسليمها للسودان فورا ونحن يجب الا نخضع لهم بل نعاملهم بالمثل
لاتفاقيات مياه النيل وحصة السودان ومقدار ما يسرقه المصريون من حصتنا او مقدار ما تنازل ساستنا عنه وهم مخدوعون بحلاوة الكلام…وكذلك مقدار ما تمد به دولة اثيوبيا من مياه لنهر النيل..مشكلة المصريين ان لديهم وهما قديما بان النيل هو هبة الله لمصر وحدها وان على جميع دول الحوض التى تمده بالمياه الاستئذان منها قبل رشف رشفة ماء منه..والمشكلة الاخرى تعامل الساسة فى السودان مع هذا الملف بعدم الموضوعية والعلمية وعدم مراعاة مصالح السودان اولا كما يفعل المصريون فيما يخص مصالحهم…اتمنى ان تكتب مرة ومرات عن هذا الملف وتتابع مجريات الحوار الدائر حاليا فى اثيوبيا……..وتكتب عن معاناة اهل حلفا القديمة من التهجير..وامكانية تحقيق حلم عودتهم مرة اخرى الى ديارهم
وقال السفير المصري في السودان سابقا محمد الشاذلي ان مصر والسودان تواجهان مخاطر وتهديدات لم تشهدها من قبل ابرزها محاولات تقسيم الكيان العربي .
تقسيم الكيان العربي أم تقسيم المياه . على اليمين لو ما المياه وسد النهضة انتوا ما تجيبوا خبر السودان .
ما زال السودانيون يجهلون ابجديات السياسة مع مصر
مصر الان مهمومة بان تكمل اجتثاث نظام الاخوان المسلمين بمصر وفروعه ببعض البلدان العربية وخصوصا السودان الذي يرتبط نظامة الحاكم عضويا وعاطفيا بالاخوان المسلمين بمصر ويعد السودان البلد الوحيد الذي سير المسيرات واحتشدت المظاهرات امام السفارة المصرية بالخرطوم تنديدا بالاطاحة بالرئيس محمد مرسي ونظام الاخوان المسلمين بمصر .. وهذا فعل لا يمكن محوه بمجرد زيارات من قبل السئولين من السودان وتبادل الجمل المحفوظة من قبيل علاقات ازلية ومناطق تكامل بحلايب .
تاييد السودان لسد النهضة الاثيوبي تعتبره الحكومة المصرية مؤامرة عمليه ضدها وضد امنها القومي ويصب في اطار المناصرة لنظام الاخوان المسلمين المصريين لاضعاف النظام الحالي بمصر .
عموما الايام ستشهد توترا بين مصر والسودان والسعودية وبعض الدول الخليجية مع السودان وسيتم تنشيط موضوع المحكمة الجنائية المتصة قانونا بموجب قرار مجلس الامن 1593 وستواجه الحكومة السودانية ضغوطا دولية واقليمية من نوع مختلف لذلك على حكومة السودان اخذ الحيطة والحذر وان تفرق بين تعاملها مع الاحزاب والشعب السوداني والدول الخارجية التي لايمكن استمالتها بمجرد كلمات معسولة ووعود براقة .. يجب التعامل مع الثوابت دائما ..
النظام الحاكم في السودان ونظام السيسي بمصر مما يفلاقهم اكثر مما يجمعهم وستهب هذه الرياح في مقبل الايام على ايتها حال .
والله من وراء القصد
بعد زيارة الشحدة بتاعت وزير الدفاع ما فى حل مع مصر فمصر اول من رحب بالانفصال ودولة لها سيادة واحترام لنفسها وشعبها وهذه كلها عكس تيار الكيزان فشغل الدحلبة والغناء على العلاقات الازلية والتاريخية اساطير فى العالم البراغماتى وتصلح للافلام وروايات ما قبل النوم وجماعتنا مع اولاد بمبه كمن يحرث فى البحر يا مستر كرتى .